البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 382  383  384  385  386 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
هذا كثير    كن أول من يقيّم

كل الشكر لكم أساتذتي الأكارم، غمرتموني بحبكم ووفائكم ، أصبحت أتساءل هل أستحق كل هذا الاهتمام، وخيرا رأيت يا أستاذنا لحسن بنلفقيه، وهكذا في كل مناسبة نكتشف موهبة من مواهب أستاذنا (تربية النحل، وتوثيق الأعشاب الطبية، والطب النبوي، والدوائر الهندسية وقراءات القرآن وعلم العدد، وتسفير الكتب وتجليدها وتذهيبها، فتبارك الله أحسن الخالقين، وأما شاعرنا السعدي فقد صرت أشعر أمامه أنني ملاكم من وزن الريشة يدعى إلى مقابلة محمد علي كلاي، وهكذا فالحكام يعدون عليّ جولات الخسارة، خسرت معه في الشعر كما خسرت في النثر مع صديقنا الأستاذ الصحفي الباحث الأديب أحمد عزو، وتذكرت هنا قول أستاذتي (أشعر وكأنني أم العروس) وأما أنا فيبدو أني صرت مثل العريس في الزفة، والعادة عندنا في دمشق أن العريس إذا دخل استقبل بما يسمى (العراضة) وليس عليه سوى السكوت والرضا بقضاء الله وقدره، وعلى قصة العقد في صفحة الكتاب، وعراضة العريس فإن أجمل عراضة دمشقية أحفظها: (يا مشلشلة البريمي) ولا بأس بذكرها لطرافتها، ومن لا يعرف الطريقة التي تؤدى بها العراضة الدمشقية فلن يجد المتعة في قراءة هذه العراضة الطريفة، وتقول كلماتها:
يا مشلشلة البريمي
إن غلبتيني خديني
وإن غلبتك لا خْدَنّكْ
واجعل من جلدك ربابْ
للشيوخة والشبابْ
للشيوخ الشايبة
والشباب التايبة
تايبة ومتوبة
تايبة ع الشيخ رسلان
شيخ رسلان يا شيخ رسلان
يا حامي بلاد الشام
صلوا
على محمد
مكحول العين
ونير واغضير
وعادنا
وهيييييه

27 - مارس - 2009
ديوان زهير
لا أدري ؟    كن أول من يقيّم

تحية طيبة من جديد أساتذتي الكرام، اعود مجددا لشكر صديقنا الأستاذ جميل لحام راعي هذا الملف، على دفء حبه وعطر كلماته وصديقا الأستاذ هشام، الذي كلما التقيته أفادني تجربة وزادني علما، وأقول لجميل لابد ان تربح يا جميل إذا لعبت مع الأستاذ هشام، وطبعا لا اقصد أنك ستربح في المبارة، ولكن ستربح أنك لعبت مع هشام، وسأكتب عند ذلك قصيدة (وهذا وعد) وشكرا لصديقنا (صباح الفل) الأستاذ أحمد عزو، على إطلالاته الوردية والتي تحمل لنا في كل مرة عبق الصفاء وألق الوفاء. واما مفاجأة الأستاذ بنلفقيه فهي مفاجأة لي وله وللأستاذ بنلفقيه، فقد كنت قبل أن أقرأ مشاركة الأستاذ أحمد عزو، قد بعثت بنفس الكلمات إلى أستاذنا لحسن بنلفقيه، وذكرت له في الختام أن ذلك تجده في مجلس علوم القرآن، في موضوع بعنوان (عيد مبارك) في تعليق بعنوان (الطريق إلى لحسن بنلقيه) فلما قرأت مشاركة الأستاذ احمد اعتراني الشك: هل أنا أرسلت بالرسالة إلى الأستاذ أحمد، أم إلى الأستاذ لحسن بنلفقيه ولا زلت في شك من ذلك، ؟؟؟ فما الذي جرى لا أدري ؟؟؟؟
___________
وأهلا وسهلا بصديقنا الغالي فراس نواي، يبدو اننا كنا على الهواء معا، فقد دخلت هذا الملف ولم تكن بطاقتك الطيبة هذه، فلما عدت إلى برنامج الإدارة رأيتك قد سبقتني في الإرسال، وأعتذر اني اضطررت إلى حذف بعض كلماتك التي تكلمت فيها بلسان الحب، فشكرا وعذرا، وحيا الله حلبا ما أحلى شبابها وأرق شمائلهم، وكان الأستاذ عبد الله الحذيفي قد حسب أني من أهل حلب لكثرة ما رأى حلبا مذكورة في هذا الملف.
وشكر خاص للأميرة ندى ولأستاذنا عبد الحفيظ، والسؤال: لماذا لم يصلني عنوانكم لأبعث لكم بنسخة من الديوان ؟

29 - مارس - 2009
ديوان زهير
نبذة عن حياة الشاعر    كن أول من يقيّم

قرأت في بعض فصول الكتاب ترجمة الشاعر عبد الله بن يحيى العلوي، وهي ترجمة ناقصة لأن الكتاب كما قلت صدر في حدود عام 1966م وقد امتد الحياة بالشاعر حتى عام 1990م حيث توفي في أندونيسيا وكان قد قصدها لبيع بعض املاكه هناك.
ولد العلوي من أبوين هاشميين في الملايو حيث تنتشر هناك أكبر جالية عربية وعندما بلغ الخامسة عشرة من عمره عاد إلى وطنه حضرموت، حيث أصدر مجلة (عكاظ) التي كانت تكتب باليد وتوزع على الأندية ثم سافر إلى الحجاز واليمن وتعرف على الإمام يحيى، حيث استضافه في قصره وكان يدعوه (الولد عبد الله) وكلمة الولد تعني المحبة وكانه أحد أفراد عائلة الإمام، وسافر مرة أخرى إلى الملايو فكان يرسل قصائد شعره إلى الإمام عن جمال الطبيعة في الملايو والحياة الحلوة التي يعيشها هناك كرئيس للرابطة العربية فيها، ثم ترك الملايو وجاء إلى القاهرة وحصل على الشهادة العالمية في ثلاثة شهور فقط، ثم عاد إلى الملايو للعمل وانتخب نائب رئيس لجمعية الدعوة الإسلامية وللرابطة الإسلامية الباكستانية وغيرها من الجمعيات، ولما قامت الحرب العالمية حكم عليه بالإعدام من قبل الإنجليز فهرب إلى أندونوسيا وعمل أربع سنوات خلال الحرب اليابانية وأثناء الحرب العالمية الثانية فقد مليوني دولار كانت هي كل ما يملك وبعدها عاد إلى القاهرة وأصبح المستشار الصحفي لحكومة اليمن بالقاهرة. واشترى بيتا في الزمالك جعله قطعة من سنغافورة بأرائكه وأثاثه. يجيد عدة لغات بطلاقة هي الأندنوسية والملايوية والإنجليزية والعربية، وهوايته القراءة، آخر كتاب قرأه هو كتاب (البيان والتبيين) للجاحظ، للمرة الخمسين
وكتبت جريدة (أخبار اليوم) في عددها (1124) تحت عنوان (عبد الله العلوي شاعر التقارير والعقاقير) تضمنت ترجمة موسعة له، وفيها (هذا الشاعر اليمني من 15 عاما والسنقافوري الملايوي قبل ذلك هو عبد الله بن يحيى العلوي المولود في سنقافورة عندما مات أبوه ترك له مائة الف جنيه، ولكنه استطاع بعد خمس سنوات أن يجعلها مليوني جنيه، أو 173 بيتا وفيلا، استولى عليها اليابانيون سنة 1942
وعندما انهزم اليابانيون استولى الإنجليز على كل ما في البنوك وألغوا كل الأوراق المالية وشطبوا كل ما يملك... وكان من عادته أن يسافر إلى اليمن كأي سائح أجنبي .. وكان يلقى حفاوة سخية من الإمام يحيى ومن سيف الإسلام البدر ،وكان من عادة سيف الإسلام أن يبعث له ببيتين من الشعر تلغرافيا في كل مدينة يحل فيها العلوي.. وفي أثناء الحرب الأخيرة قام اليابانيون بترحيله هو وأولاده إلى أندونيسيا على ظهر إحدى السفن الحربية ... وعندما جاء إلى مصر قبل قيام ثورتنا بعام واحد افتتح (أجزاخانة) في (شبرا) وأسماها (مخزن الأهرام) وخسر فيها ستة آلاف جنيه ... وأول اعماله الأدبية كتابه الذي عوانه (تقرير سياسي منظوم) وفي هذا التقرير يروي حوادث وأحداث وأنوف (؟) وصعلكات ومعاكسات السادة أعضاء الوفود العربية في الاجتماع ال 32 للجامعة العربية في الدار البيضاء سنة 1959 وهو يطلق عليه اسم (أول تقرير سياسي من نوعه)
وذهب الشاعر ممثلا لليمن في مؤتمر بندونج، وذهب يمثل اليمن في مؤتمر القارات الثلاث في مدينة هافانا بكوبا .... اما الشاعر نفسه فهو رجل متوسط القامة أحمر الوجه، كانه من ابناء جنوب اوروبا)

29 - مارس - 2009
عبد الله بن يحيى العلوي (ت1990م)
ديوان (أحبها)    كن أول من يقيّم

للشاعر المرحوم عبد الله العلوي عدة دواوين مطبوعة، منها ديوان (مجاج) ، وهو عبارة عن قطع صغيرة قالها في مناسبات شتى، وقد قدم له الشاعر أحمد رامي فمما قاله: (إن الشاعر عبد الله بن يحيى العلوي ناظم المجاج وصاحب هذه المرسلات ليس أديبا شاعرا فحسب بل هو عالم ديني جليل وسياسي مخضرم وزعيم وطني له تاريخه الحافل في التضحية والجهاد في سبيل وطنه وعروبته، فمنذ أكثر من خمسين عاما حصل على شهادة العالمية من الأزهر الشريف ...إلخ) والديوان مطبوع عام 1972م
ومن اعجب دواوينه ديوان (أحبها) وهو ديوان صغير يقع في (63) صفحة، جمع فيه ما قاله في زوجته خاصة، ومنها صور فاضحة اعتذر عنها بقوله: (وكل جريمتي إذا كانت لي جريمة هو انني صرحت وهم أخفوا وأنا أعلنت وهم أسروا)
واكتفي هنا بنموذجين من هذا التصريح، وهو قوله:
تـحـوس كـالـهرة حولي إذا نـاديـتها  في الليل قالت: تمنّ
وعـنـدما أمضي إلى iiمخدعي تـقـول  لي: ويحك أين iiالثمن
فـكنت أصليها ضروب iiالهوى وكـنـت  اغشاها على كل iiفن
أجـري  فتجري كل حين iiمعي غـزالـة  تـغزل سلوى iiومنّ
جـلـسـت  يوما بين محرابها مـسـتـقبل  القبلة قالت: iiتأنّ
مـا  تـبتغي مني ومن iiمعبدي فـقـلـت أدعو وأصلي iiالسنن
قالت  وهل أذنت في مسجدي ii؟ قـلـت: أجل أذنت قالت: iiإذن
فأقــمِ الآن عــلـى iiبـابـه واسجد وصل الخمس شكرا لمن
فـإنـني  ذبـت ورب الـهوى وكـدت مـن لـذة ما ذقت iiأن
وقوله:
هـل تـذكـرين iiحبيبتي لـمـا  اتـيتك حين iiغرّه
والـطـيب يعبق من iiفرا شك والقميص يفوح خُمره
هـل  تذكرين غداة iiصلـ ت مـقـبـّلا شفتيك مرّة
حـتـى  سكرت ولم iiأفق إلا عـلى عسل iiوتمرة
ثـم  انحـنيت على iiالترا ئـب ألثـم النهدين iiعشره
ولـهوت  في البستان iiأقـ طـف  ورده وأشم iiزهره
وأطـوف  سـبـعـا iiحوله ألـهـو  وأنشد كل عوره
ووضـعت  في رفق يدي ي تـبـركـا ولثمت ii...
وسـجـدت  في iiمحرابه شكرا  أصلي الخمس iiمرّة

29 - مارس - 2009
عبد الله بن يحيى العلوي (ت1990م)
أخي معتز    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

تفاجأت اليوم ببطاقة أخي معتز، التي أرسلها عن طريق بريد الأستاذة ثنية العقيلي، وهكذا صح فينا البيت:
طلع البدر علينا من ثنية iiالوداع
وأخي معتز هو أصغر أشقائي، وصديق كل أصدقائي، والحامل في دمشق شعري وغنائي، وهذه أول مرة أرى اسمه في مجالس الوراق، وقد ذكرته في الديوان، في (أرجوزة الدمع المدرار) وكنت يوم ولادته في الثامنة من العمر، وكان قد ولد في شهر آب، ذلك الشهر الذي كنت لا أفارق فيه نهر يزيد في سفح قاسيون، وأكرر هنا ما قلته في الديوان:
مـعـتز يا ذاك الرفيف iiالباقي في  خفق أشواقي وفي iiأخلاقي
لـمـا  ولـدتَ لم أكن iiمنهمكا وكـنت  في النهر أصيد iiسمكا
وعـنـدما  عرفتُ من iiرفاقي تـركـتهم  أركض في iiالزقاق
وقـطرميز  الصيد في iiحسابي يـطـيـر منه الماء في ثيابي
حتى وصلت البيت آخر النفسْ وشـدّني  صوتك فيه iiفاحتبسْ
وقـفـتُ لا أعرف كيف iiأفعلُ أنـظـرُ مـن شباكه أم iiأدخلُ
وكـنـتُ  أدري أن أمي iiستلدْ أعـلـل النفس بما سوف iiأجدْ
مـستفسراً  سؤال غير iiضامنِ وقـد دخلت بحر عامي iiالثامنِ
أصـغي بسمعي ممسكاً وجيفي مـن  فوق بطن أمك iiالشريف
أَطـرقُ ظـهـر بطنها iiعليكا لـكـي  تـجـيبَني iiبراحتيكا
كـذاك  كـانـت جدتي iiتقولُ حـكـايـةً  تـأنـفها iiالعقولُ
مـعـتـز  كيف تقفز iiالأعوامُ لا  بـد أن بـعـضـها iiحمامُ
بـالأمـس كـان عامنا طويلا نـعـيـشـه مـذلـلاً iiتذليلا
والـيـوم  بـين سمعنا iiثواني وبـيـن أن نـبصر عامٌ ثاني
ما  بين أن جئتَ وصحتَ iiماما وصـرتَ والـداً بـدا iiأيـاما

30 - مارس - 2009
ديوان زهير
شكرا مجددا    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

سررت جدا بنبأ وصول الديوان إلى بيت أستاذنا النويهي، والعجب أنه وصل إلى مصر قبل أن يصل إلى الحجاز، لا شك أن الأستاذ أحمد عزو يشاركني التساؤل ؟  وحاشا لله يا أستاذ أحمد بل (العين لا ترتفع على الحاجب) والناس مقامات، وعلى ذكر المقامات (والشيء بالشيء يذكر) أهديكم عراضة ثانية من عراضات دمشق، وهي خاصة بتوديع محمل الحاج واستقباله، ولكن الناس بعد انقراض سير المحمل صاروا يستخدمونها في الأعراس، وأتمنى لو يتحفنا اخي وليد (في ألمانيا) بنوادر ما يحفظ من عراضات دمشق، وهو من كبار الوصافة، ولا يتقدم عليه وصاف في كل عرس يحضره، وأما (عراضة المحمل الشريف) فتقول كلماتها:
يا سباع البر حومي
واشربي ولا تعومي
واشربي من بير زمزم
زمزم عليها السلام
هُوْنْ ما بقىَ مقامْ
ما مقامْ إلا مكة
مكة عليك السلام
ويا سلام اضرب سلامْ
ع المظللْ بالغمامْ
والغمامهْ غامْتو
غامْتو وما لامْتو
غامْتو وخوفانهْ عليهْ
وعلينا وعليه
وعلى من زارْ قبرُهْ
وعلى من حج ليهْ
حجت الحجاجْ لأجلُهْ
وطافت حوالي الكعبة
صلوا
على محمد
مكحول العين
ونير واغضير (1)
وعادِنا
وهيييه
__________
(1): اغضير: يعني اقدر، فعل أمر من قدر يقدر قدرة، وهي من نوادر الكلمات التي يقلب فيها أهل دمشق القاف غينا، والدال ضادا. وأما النير، فهو نير الحراثة الذي يوضع على الثور، ولكن لفظها بالعامي يختلف عن لفظها في الفصحى، فالياء فيها مثل ياء الخير. والمقصود بالعبارة مشقة الزواج وأنه بمثابة النير، لا يقوى على حمله إلا الشجعان.
 

30 - مارس - 2009
ديوان زهير
سوى ربينا    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

مرة ثانية تفاجأت بتهنئة أشقائي في دمشق يزفها إلي أخي معتز، وهذه المرة من بريده، ويبدو اننا كنا نكتب معا ثم سبقتك بالإرسال يا معتز، وأنت السباق إلى كل خير ، أشكرك بالنيابة عن كل الأساتذة الكرام (حاثين وحاثات) وهي من نكاتك الطريفة، ولابد في كل مرة ألتقي أخي معتزا ان أسمع منه ما يجلو القلب من طرائفه ونوادره، سلامي وقبلاتي لأمي الغالية، ولكل الأخوة والأشقاء، والأهل والأصدقاء، وسوف نرسل بالديوان إلى دمشق بعد أيام وقد كنت قبل أن أكتب لك هذه الرسالة نتفاوض مع (دار الخير) في دمشق لتتولى توزيع الديوان، نعم كانت حسرتي كبيرة أن يصدر الديوان بعد وفاة الوالد (رحمه الله) وكما تعلم فقد كان يرى أن أجمل شعر قلته:
يراودني الحنين إلى iiدمشق حنينَ غصونها يلوين iiقسرا
ولو أني لويتُ لعدتُ غصنا ولكني الوحيد كُسرت iiكسرا

30 - مارس - 2009
ديوان زهير
سلام وشوق وأسف    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

اسمحوا لي أساتذتي الكرام أن أرد على رسائلكم الطيبة حسب ترتيب ورودها بعد ردي الأخير:
وأفتتحها بالترحيب بعودة راوينا وصديقنا الغالي يوسف أحمد الزيات، وهو المراد بالبيت الأول من قصيدة (سور الازبكية) (ص 420) كما جاء في هامش القصيدة، وأنقلها هنا تحية حب ووفاء لك يا يوسف:
جـوابـي كيفما يلقى iiأسير على  ما قال راويتي iiالأمير
تـكـرم  ما روى ودا وحبا فـمـا  أجـزيه إلا ما يثير
ومـن  هبة إلى هبة iiوشاحا وشعرا  دونه الشعر iiالحرير
وسـور الأزبـكـية iiملتقانا وقد أحسنت وصفك يا سمير
صفوف المكتبات عليه iiورد ودفـق  الـجائلين به iiعبير
وحيث الكتب بستان iiالأماني وحـيث يعانق الأدبَ iiالفقير
وسور  الأزبكية نصف قرن شعاع الشمس يعكسه iiالغدير
ووشـم الخلد مرسوما iiعليه بباب  المسرح الجيل iiالكبير
إذا  ضاعت فأجمل iiذكريات وأول  مـن سيبكيها iiالوزير
وأعـين  كل وراق وiشيخ يـكاد  إليه من طرب iiيطير
وكل الشكر لأستاذنا أمير العروض على الهدية، وقد اتصلت من فوري بابن أخيكم بسام واتفقنا على طريقة تبادل الهدايا والقبلات، واشواقنا إلى نواعير حماة.
وأقول لأستاذنا وشاعرنا صادق السعدي: قصيدتك هذه المرة مثل المرآة، نظرت فيها فرأيت نفسي، ما أجمل وما أرق وما أسمى ما تكتبه سيدي.
وأقول لعريس الزين (أحمد عزو) لقد أضحكتني والله بهذه (المرحومي) وكنت أحسب أن الخطأ والتصحيف والالتباس خاص ب(هون ما بقى مقام) لأنها تقرأ بالعامية (هون ما بآ مآم) ولا يعرف معناها إلا الشامي المعتق مثل الأستاذ هشام، وأما أسرتنا فقد انصبت فيها تقاليد دمشق كالأنهار عن طريق جدة والدي (أم عبدو القصاب) كما حكيت ذلك غير مرة.
وختاما أكرر أسفي العميق ان لا يكون في ديواني حديث مع صديقنا الغالي الأستاذ زين الدين، فقد كان منقطعا عن المجالس لما حمي الوطيس ودارت رحى الشعر، ولابد يوما ما أن أجسر هذه الهوة، وأرأب هذا الصدع، وما أجمل مناماتك يا أستاذ، هي نسخة طبق الأصل عن مناماتي، ولا أستبعد يوما أن أقول لك ذلك تأويل رؤياك قد جعلها الله حقا، دمت في رضا الله وتوفيقه وشكرا لكل كلماتك الرائعة روعة هذا الأسبوع في أبوظبي : الأسبوع الأخير من آذار (مارس) لم يتوقف المطر منذ يوم الخميس الماضي، امطار لا يمكن المغامرة في تحديها، ومجرد خمس ثوان كفيلة بأن تجللك بالبلل.

31 - مارس - 2009
ديوان زهير
ومن يشابه أبه فما ظلم    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

لفتت نظري أستاذتي ضياء خانم إلى أني لم أنتبه إلى رسالة ياسر ابن أخي وليد، وطفر الدمع مدرارا لما وقعت عيني على اسم ياسر الذي لم أره منذ (11) عاما، وسارعت للدخول إلى هذا الملف، فاختلطت دموع الشوق بدموع الفرح، لم أكن أتوقع أن أرى كل هذا التألق، ما أروع ما كتبت يا ياسر، أردت أن أسترسل في البحث عن السبب، في عذوبة هذا الأدب، وإذا بالأدب يتمثل لي رجلا وهو يقول: (ومن يشابه أبه فما ظلم)
كان أخي وليد، وهو المراد بعنوان أرجوزتي (الدمع المدرار) أستاذي وهو يكبرني بخمس سنوات، كنت أسأله عن كل شيء، ولم يكن في بالي واردا أن في الدنيا من هو أوسع ثقافة من وليد، ولا أجزل خطابة، ولا أروع إنشادا لما يحفظ من الشعر، وكلما تذكرته اليوم بدت لي صورته وهو واقف امام باب غرفتي ينشد قول طوقان:
هو في الباب واقفُ والردى  منه خائفُ
فاهدئي يا عواصفُ خجلا  من iiجراءتهْ
وأعيد هنا نشرما كتبته عنه في (الدمع المدرار) على ما فيه من نكء للجراح
فـي ذلك البيت الذي iiألقاهُ يـريـد ينساني ولا iiأنساهُ
هـناك عندما نمرّ iiنرتجفْ وكل  شيء في حياتنا يقفْ
يـلـوح  منه فجره iiالبعيدُ هـنـا  ولـيدٌ وهنا iiسعيدُ
ولـم  يكن وليد مثلما ترى كأنه السهم إذا السهم iiجرى
مسافر على شماريخ iiالجبلْ يـصحبه فيها خياله البطلْ
وكـنتُ في طفولتي iiكظلِّهِ أقـفـوه في ترحاله iiوحلِّه
لجمعِ مشمشٍ وقطف iiزهرِ ولـهو ملعبٍ وخوض iiنهرِ
ولم  يكن يسمح لي iiفأسبحا لـخوفه  من يده أن أجمحا
فـأقطع  النهر على iiأكتافهِ في عنف فيضه وفي جفافهِ
يحملني وكان دون iiالعاشرهْ ما  كان أحلاها حياةً داشرهْ
أخـي ولـيـد أطول iiالعماد أشـمخ  خلق الله في iiفؤادي
نـشـأتُ  فـي ذكائه iiربيبا ومـا رأيـتُ مـثله iiخطيبا
يـعـلق  في ذهنك ما iiيقولُ فـلا  يـزال دهـره iiيجولُ
عـضَّ  على نجاحه iiنواجذَهْ ونـاقـشـت ذكاءه الأساتذهْ
وكان فخري في فخار iiجيلي وصـار  فـي آخره iiعديلي
قـد  ولدت في عينه iiنجوايَ مـن لـي بـه أبثُّهُ iiشكوايَ
مـعلمي  أمس ملأتَ iiأمسي وإن تـكـن تكبرني iiبخمس
الاقـتـصـاد أنت يا iiأستاذ تـزعـمـه صغارك الأفذاذ
أريـتـهـم صورة iiراحتيكا أيـام كـانـوا عـالة عليكا
كـم  كـان فيها مرفق iiيدار تـذل فـيـه نـفسها الكبار
لـو  لم تكن مديرها iiالشريفا كـنت رأيت قصرك iiالمنيفا
في دمعي المدرار قد شرحتُ ومـا خـتمته ولا iiاسترحتُ
هـمـمت  أن أحذفها مرارا أخاف  في الدموع أن iiتنهارا
أقـول إذ يـخـنقني كلامي مـؤرخـا ولـيـد iiلـلأيام
قـد مـات طـفـلـه بغير iiحق بـسـيف جهل الطب في iiدمشق
ولـيـس جهلا من طبيب iiعادي رئـيـس قـسم الطب في البلاد
عـشـرة  أيـام مـن iiالـحيايا تـأكـل  مـن عـيونه iiالسحايا
وكـلـمـا فـحـصـه الطبيب يـقـول  مـا هـناك ما iiيريب
فـلـو  تـرى ولـيد كيف هاما لـمـا بـنـاء طـفـله iiترامى
يـمـشي على الجراح والحراب لـطـفـلـه يـدس في iiالتراب
وسـاخ شـمـعـه على iiسريره مـن  فرط ما بكى على iiصغيره
حـتـى  غـدا من الهموم iiشبحا ودار داؤه كـأنـه رحـى
ولـم  تـجـبه الشام في iiمصابه رمـت  بـسـقـمـه أمام iiبابه
وطـاف فـي عـالـمـه سقيما ولـم يـجـد فـي دائـه iiعليما
وأخـفـقـت لـندن في iiالعلاج مـن مـرض كـأنـه iiأحـاجي
وعـجـزت بـاريـس لا iiتبين واسـتـقـبـلـته عندها iiبرلين
يـا دهـر يـا سراق يا iiحرامي سـرقـت  أحلى رجل في iiالشام
ولـيـد  ما أشعلت من iiشموعي ركـبـتـهـا  إليك في iiدموعي
سـفـيـنـة  مـمـلوءة لقاعها خـيـال زاهـر عـلى شراعها
سـلـم  عـلـى هـديتي إيمان مـن  أخـتـهـا وبـنتها iiحنان
سـلـم  عـلى ياسر من iiقرابته ومـن فـدا ابـن عـمه iiوخالته
سـلـم عـلـى مادي فإن iiمادي أجـمـل  مـا أذكر من iiأعيادي
سـلـم عـلـى سـائد ما أحلاه كـأنـه  أبـوك فـي iiصـبـاه
سـلـم  عـلى تولين في سراها مـتـى  نـشـمـها متى iiنراها
ولـيـد لا يمحو الزمان ما iiتركْ ومـا  نـسـيـتـه لكي iiأذكّرَكْ
ذكّـرنـي أطـرفَ مـا iiلـقيتَ حـيـن ذهـبت تشعل iiالكبريتَ
أول  لـيـلـة تـنـام iiفـيـها فـي الـشـام في إجازة iiتقضيها
لـم  تـضرب الثقاب iiبالكبريتِ حـتى  سمعت صرخة iiالعفريت
صـوتـاً  سـمعته وراء iiرأسكَ ومـلأ الـذعـر شـعابَ iiنفسكَ
تـقـول فـي نـفسك ما iiبمَلْكي نـداء جـنـيٍّ ومـا مـن iiشكِّ
ومـا الـذي يـفعل فوق iiراسي يـريـد تـخـويفي أم iiافتراسي
وكـان كـابـوسـاً على iiالشفاهِ فـمـا اسـتطعت قول باسم iiاللهِ
ثـم اسـتطعت بعد جهدٍ iiونصبْ وقـلـتَ  تـسـتعيذه فما iiذهبْ
بل أتبع الصوتَ ببعض الخربشهْ وارتـعـدت  أوصالك المرتعشهْ
ثـم تـشـجعت وعدتَ القهقرى تـنظر  من لحظٍ خفيٍّ كي iiترى
زوجَـي كـريمٍ يلعبان في قفصْ في  غفلةٍ عمّا لقيتَ من iiغصصْ
والـمـرء لا تـخـدعـه عيناهُ وإنــمـا تـريـه مـا iiيـراهُ
يا  ذلك المنزل في تلك iiالربى لم يبق إلا أنت من دمع الصبا
 

31 - مارس - 2009
ديوان زهير
نهر المحبة    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

إذن هو نهر من المحبة جرى، ولا أدري إلى أين سيحملنا.
اقتطعت لحظات من عملي المرهق هذا اليوم، لأشكركم أساتذتي الأفاضل
كل الشكر لأستاذنا أمير العروض، على هذه الزفة الحموية، والتي أتمنى لو ان صديقنا أحمد الشقفة توسط لي في تحقيقها، وما اكثر أصدقائي في حماة، وما أطول عتبهم علي وأشقه، وأخص منهم بالذكر صديقي الغالي حسني نجار، الذي كتبت لبنته (لانا) أول قصائد كتبتها في الإمارات، وهي غير منشورة في الديوان، وللأسف فلو نشرت كل شعري في ديوان واحد فسوف يكون حجمه مرعبا، لذلك أنا اليوم أستعد لسيوف اللوم والعذل والتقريع.
وطاب نهارك أستاذنا ياسين، أنت والله إيوان الديوان، ولكن الدهر تأخر في فتح بابه، والحمد الله أن تزين ديواني بتذكاركم. وأرجو المعذرة في التقصير في الرد، فبين يدي عمل لا يمكن التهاون بإنجازه قبل انتهاء الدوام

31 - مارس - 2009
ديوان زهير
 382  383  384  385  386