(لماذا).. سؤال كبير.. كن أول من يقيّم
(وكأن القرآن يتنزَّل علينا) قالها إسماعيل هنية، وجاوبناه بعد أن رفعنا حواجبنا واتسعت أعيننا: (ما هذا يا إسماعيل؟!.. أقرآن يتنزل في القرن الحادي والعشرين على أناس مثلنا؟!..).. وبالأمس قال لي صديقي كمال الغزاوي: (أرأيت يا أحمد إلى الغزاويين كيف يتكلمون وكأن شيئاً لم يكن؟!.. أو إلى الأطفال الذين فقدوا كل شيء ومع ذلك يلعبون في الحواري المدمرة.. الناس في غزة يختلفون).. من عاش هناك في جسده أو بعيداً عن هناك بنبض شرايينه وقرأ الأنفال والفتح قال: آمنت أن التاريخ يعيد نفسه.. وآمنت أن من يقطنون هناك وكأن القرآن يتنزل عليهم ليسوا أناساً مثلنا.. ولا يحاربون مثلما نحارب ونحن نجلس بجانب المدافئ ونأكل الكستناء ونشرب الشاي الساخن.. ليسوا مثلنا كما كنا نتوهَّم.. لماذا؟.. سؤال كبير يا صديقي عبدالحفيظ.. والجواب أكبر.. - لـِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جميعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ. - لِـيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ. - لـِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً وإلى الله ترجع الأمور. |