البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات ياسين الشيخ سليمان أبو أحمد

 36  37  38  39  40 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
الحمد لله على عودتكم المحمودة    كن أول من يقيّم

الحمد لله على ان عاد أستاذنا الكبير " بنلفقيه " ليثري موقع الوراق بما هو جليل الفائدة من غزير العلم وسعة المعرفة ، وفوق ذلك جمال الخلق ، مما يشرح الصدور ، ويريح النفوس .
ولما أرسل أمير العروض ، أستاذنا عمر خلوف شعره الجميل في أستاذنا " بنلفقيه " ، ثم تلاه أستاذنا زهير بما عودنا عليه من القريض اللذيذ ، لم يبق لمثلي إلا أن يتكل على قصائدهما الرائعة التي وفت بالغرض في اجمل صوره ، وجعلتني أصمت عن الشعر في الوقت المناسب ، وبهذا يكون صمتي قد جاء في أوانه . أما فن التجليد الذي حاولت تعلمه بنفسي شابا ، حبا به وهواية ، ومن اجل القيام بتجديد تجليد بعض ما تبقى لدي من الكتب والمجلات المطبوعة قديما ، فقد أقلعت عنه ؛ خشية إتلافي الكتب والمجلات التي أحاول تجليدها ، وبعد ان كانت تجربتي في تجليد بعض اعداد مجلة العربي القديمة تجربة غير ناجحة . وكوني من محبي تعلم الحرف المختلفة ، أو الاطلاع على أسرارها ، فسوف اتابع ما ينشره أستاذنا عن فن التجليد برغبة ؛ شاكرا له جهوده الطيبة .

10 - يونيو - 2009
التجليـــد و الـتــذهـيــب
ألأم بيت قالته العرب    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

أقول بصدق: إن موضوع الغربة والاغتراب الذي أجاد فيه كثيرا أخي الأستاذ أبو هشام ، وأسهم في جودته شيخي أبو بشار بجهد طيب ، وكذلك التعليق الشائق ، الذي تقدم به أخي الأستاذ سعيد  ، جعلني أقضي فيه وقتا مفيدا وممتعا ، ومؤثرا في نفسي كثيرا ؛ فالشكر لحضراتكم على ما أفدتمونا به . أما وصف هجر الدين بالاغتراب عنه،  فلست من المقتنعين بصحتة  ، فالمغترب عن الشيء أو المكان أو الأهل يكون مجبرا على الاغتراب لسبب أو لآخر ، ويظل في حنين دائم إلى ما اغترب عنه ؛ ولكن من يهجر الدين ، لن يكون مجبرا على هذا الهجر أبدا ، فهو إن أكره على الكفر وقلبه مطمئن بالإيمان فلا جناح عليه ، فهو يتظاهر بالكفر تظاهرا ، ولن يكون قد هجر دينه كالذين اتخذوا كتاب الله مهجورا .
في مشاركتي هذه لم أتمكن من قول شيء جديد في أمر معنى الغربة وأنواعها لم يرد ذكره في الموضوع ؛ ولكنني فطنت إلى ما كنت أطالعه من أشعار وقصص قيلت في الحنين إلى الأوطان ، فرغبت في ذكرها :
في " ديوان المعاني " ، لأبي هلال العسكري ، أشعار في الحنين إلى الأوطان :
" أخبرنا أبو أحمد عن أبيه عن عسل بن ذكوان قال: قال أبو سرح: سمعني أبو دلف أنشد:
لا يمنعنك خفض العيش في دعةٍ نـزوع  نفس إلى أهلٍ iiوأوطانِ
تـلـقـى بكلِّ بلادٍ أنتَ iiساكنها أهـلاً  بـأهل وجيراناً iiبجيرانِ
فقال: هذا ألأم بيت قالته العرب. قال أبو هلال رحمه الله: النزوع ههنا رديء والجيد النزاع ، وإنما جعل أبو دلف هذا البيت الأم بيت لأنه يدل على قلة رعاية ، وشدة قساوة، وحنين الرجل إلى أوطانه منقبة من علامات الرشد ، لما فيه من الدلائل على كرم الطينة وتمام العقل" أ.هـ.
من لا يحن إلى الوطن إذن ، يكون من اللؤم بمكان ظاهر ، على حد قول العسكري أو من شرح معنى قوله .
ومن الشعر الجميل في الحنين إلى الأوطان ، والذي يفعل في النفوس الحانية ما يفعل ، ما ذكره ابن خلكان في وفيات الأعيان ؛ نقلا عن مروج الذهب للمسعودي قال :
" وحكى المسعودي في كتاب " مروج الذهب " عن جماعة من أهل البصرة قالوا: خرجنا نريد الحج، فلما كنا ببعض الطريق إذا غلام واقف على المحجة وهو ينادي : أيها الناس ، هل فيكم أحد من أهل البصرة؟ قال: فعدلنا إليه وقلنا له: ما تريد؟ قال: إن مولاي لما به يريد أن يوصيكم، فملنا معه، فإذا بشخصٍ ملقى على بعد من الطريق تحت شجرة لا يحير جواباً، فجلسنا حوله، فأحس بنا فرفع طرفه وهو لا يكاد يرفعه ضعفاً، وأنشأ يقول :
يا غريب الدار عن وطنه مـفرداُ يبكي على iiشجنه
كـلـمـا  جد  البكاء iiبه دبـت الأسـقام في iiبدنه
ثم أغمي عليه طويلاً ونحن جلوس حوله، إذ أقبل طائر فوقع على أعلى الشجرة وجعل يغرد ففتح عينيه وجعل يسمع تغريد الطائر، ثم أنشأ الفتى يقول:
ولقد زاد الفؤاد شجًى طائر يبكي على فننه
شفه  ما شفني iiفبكى كلنا يبكي على iiسكنه
قال: ثم تنفس تنفساً فاضت نفسه منه، فلم نبرح من عنده حتى غسلناه وكفناه وتولينا الصلاة عليه، فلما فرغنا من دفنه سألنا الغلام عنه، فقال: هذا العباس بن الأحنف، رحمه الله تعالى؛ والله أعلم أي ذلك كان." أ.هـ.
أعاد الله كل نازح عن وطنه جبرا وقسرا إلى أهله وأحبابه .
وعن حنين أبي العلاء المعري إلى المعرة وهو في بغداد ، تحدثنا الموسوعة الشعرية عنه وهو يتحدث عن حال الإبل وحنينها الذي هو حنينه ، بشعر رائع المعنى والمبنى :
طَـرِبْنَ  لضَوْءِ البَارِقِ iiالمُتَعالي بـبَـغـدادَ وهْناً ما لَهُنّ وما iiلي
تـمـنّتْ  قُوَيْقاً والصَّراةُ iiحِيالَها تُـرابٌ  لـهـا من أيْنُقٍ وجِمال
إذا  لاحَ إيماضٌ سَتْرُت iiوُجوهَهَا كـأنّـيَ عَمْروٌ والمَطِيُّ iiسَعالي*
وكم هَمّ نِضْوٌ أن يَطيرَ مع الصَّبا إلـى الـشـأمِ لولا حَبْسُهُ iiبعِقال
لقد  زارني طَيْفُ الخَيالِ iiفَهاجَني فهل زارَ هذي الإبلَ طَيْفُ iiخَيال
فيا  بَرْق ليس الكَرْخُ داري وإنما رَمـانـي إلـيه الدهرُ مُنْذُ iiلَيال
فـهل  فيكَ من ماء المَعَرّةِ iiقَطْرَة ٌتُـغـيثُ  بها  ظَمآنَ ليسَ iiبسال
 ولم أعد أذكر في أي كتاب طالعت عن المعري وهو في بغداد ، وقد اشتاق إلى ماء المعرة شوقا حارا ؛ فأرسل الخليفة إلى المعرة من جلب من مائها ، ولما شرب منه المعري دون أن يقال له من أين جلب الماء ؛ عرف أن الماء ماء المعرة.
الغول تحن إلى موطنها :
من الأساطير التي كانت العرب تؤمن بها أن من الناس من تزوج السعلاة ( الغول ) ؛ فقالوا : إن عمرو بن يربوع تزوج الغول وأولدها بنين ، ومكثت عنده دهرا ، وكانت تقول له : إذا لاح البرق من جهة بلادي ـ وهي جهة كذا ـ فاستره عني ، فإني إن لم تستره عني ؛ تركت ولدك عليك ، وطرت إلى بلاد قومي ؛ فكان عمرو بن يربوع كلما برق البرق غطى وجهها بردائه فلا تبصره . وإلى هذا المعنى أشار المعري بقوله : كأني عمرو والمطي سعالي . ( مقتبس من شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، نشرة الوراق) .
بارك الله فيكم .
   
 
   
 

10 - يونيو - 2009
مفهوم دمعة غربة
لن تكون وحيدا يا عزو    كن أول من يقيّم

أخي العزيز الأستاذ احمد عزو ، وجميع السراة الأعزاء :
أقتنص برهة سنحت لي اليوم لزيارة الوراق ، ( فأنا منشغل هذه الأيام بابني محمد الذي يخوض غمار امتحانات التوجيهية ، وباقترابي من أصبح جدا لأول مرة ) لأقوم بمطالعة ما يتفضل به السراة من مواضيع ؛ معقبا عليها ما وسعني التعقيب :
لن يكون احمد عزو وحيدا ، ولن يدير ( الشباب) ولا (الختيارية) ظهورهم له ليدعوه وحيدا في ساحة الوغى الوراقية ، الفنية منها او الدعوية الصحبوية ، ولن يقسموا على نصرة الوراق ودعمه ثم يفعلوا  كما فعل "البورزان مختار الضيعة " حينما قال في " ضيعة تشرين " : " بسيطة !هاتوا المقص لأقص شواربي.." فقد كان وعد أهل الضيعة ، إن لم يرجع ( الكرم ) المغتصب  في الصيف القادم أن ( يحلق شواربه ) ، وهكذا كان . و ( الشباب )على اية حال يرون في أحمد عزو ، يرعاه الله ، أهلية القيادة الحقيقية .  أما الخبرة الفنية فلها اربابها ( وأنا لست منهم ) ، وكذلك الخبرة العلمية والأدبية ( وانا  أقل الناس شأنا فيهما  ) ؛ لذا فإن الشرف الكبير الذي شرفني به أستاذنا زهير ، وأكد عليه استاذنا بنلفقيه من احتمال ان أنصب مشرفا على المجالس ، قد جعلني ارتجف رعبا . فأين انا من مدينة الوراق وفيها من المفتين من مثل مالك العديد العديد من الأساتذة الكبار ، وبنلفقيه حفظه الله في طليعتهم المباركة!! والإشراف ، زيادة على الخبرة الفنية والعلمية التي  يتمتع بهما العديد من الإخوة والأخوات ،  اظنه يحتاج إلى من لديه الوقت الكافي ليتولى هذه المهمة ليتمكن من القيام بها خير قيام .
وقبل ان أنهي تعقيبي ، أدعو الله لأحمد عزو أن يهنأ بزيارة دمشق وأهلها ، وأرجوه ان يبلغهم تحياتنا وأشواقنا الصادقة ، وندعو الله كذلك ان يمكننا نحن ايضا من زيارتها .

10 - يونيو - 2009
فلنطالب برجوع من فقدناهم
الرأي والرأي الآخر    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

ما دمت يا شيخنا يحيى قد بينت لنا الرأي والرأي الآخر والرأي المتوسط بينهما في مسألة ما نسميه بالإعجاز العددي القرءاني ، فهل لك أن تبين لنا رأيك انت بارك الله فيك ، لعلنا نثري هذا الملف بالنقاش المفيد؟ وشكرا .

16 - يونيو - 2009
من الإعجاز العددي في القرآن الكريم
ماذا علينا ان نفعل    ( من قبل 8 أعضاء )    قيّم

تحية طيبة ،
ربما نختلف مع بعضنا في تحليلاتنا السياسية ، ونختلف أيضا في توجهاتنا العاطفية والعقلانية ؛ ولكننا نبقى بحاجة ماسة لأن ندرك ماذا يجب علينا فعله ؛ سعيا لتحقيق أهدافنا ومطالبنا التي نراها عادلة ، على الرغم من اختلافنا أيضا في أين يكمن العدل في قضايانا ، وفي ما هو الممكن تحقيقه من غير الممكن . وكائنا من كان أبو عمامة أو غيره من رؤساء الدول القوية ذات المصالح المتشابكة المتنافرة ، فهل لدينا ما يمكننا من تحقيق أهدافنا؟! هل لنا كلمة مسموعة على المستوى الدولي تجعل من آذان الناس آذانا صاغية لما نقول؟!
قبيل مؤتمر مدريد مثلا كنا نصر بشدة على أن المستوطنات اليهودية يجب أن تزال تماما وإلا يستحيل علينا الذهاب إلى المؤتمر المذكور ثم ذهبنا.. ، أما الآن فلا أحد يدعو إلى إزالة المستوطنات ، بل إلى الحد من انتشارها وكفى . ومن يدري! لعلنا في الغد نرحب بالمستوطنات وأصحابها معتبرين أصحابها من أهل الذمة .
وبعيدا قليلا عن سيطرة " اللابي" الصهيوني في أمريكا وغيرها من الدول ، وبعيدا أيضا عن القول : لماذا لا نشكل نحن " لابيا ّ"  عربيا إسلاميا ، يمكن القول : إن أبا عمامة غير مليم أبدا في اعتبار خطاب نتنياهو خطوة مهمة ؛ لأنه يطبق معنى القول الدارج : " شوف العنزة وخذ من حليبها " . فهو إن نظر تلقاءنا ، ألفانا نهيم في صحراء مجدبة ، ثم نراه ينظر تلقاء اليهود ، فيجد إدرار الحليب على أشده ، لذا ، فهو يرى بعين عقله  ، ويغمض عين عاطفته ولو كانت مبصرة . يرى في من يمتلك أسباب القوة والغنى وهو يتفضل على الضعيف بكسرة خبز يابسة ، فيحمد له هذا الفضل ويراه منه خيرا كثيرا .
لقد اكتسبت دولة اليهود حقا شرعيا دوليا قام في أساسه على باطل وزور دوليين قبل أن يخلق أوباما ، ثم أضحى الزور صدقا ، والباطل صار حقا ، وتوج ذلك بمعاهدات سلام بين اليهود وبين العرب أصحاب القضية أنفسهم ، فماذا على أوباما أن يقول؟! هل يقول للعرب : إنكم متخاذلون متفرقون لا تهمكم مصلحة أمتكم؟! هل يقف في صفهم وهم يقفون في صف ما يسمى بالشرعية الدولية؟ أليست الشرعية الدولية هذه هي التي أنشأت إسرائيل؟! وكيف لمن ينادي بالشرعية الدولية أن ينقض ما أنشأته تلك الشرعية ؟! 
إن المناداة بإنشاء دولتين في فلسطين نادى بها بوش سفاح القرن الحادي والعشرين ، ولم يقل لنا وهو ينادي بما نادى به كيف تكون الدولة الفلسطينية ، وما هو شكلها ، سوى قوله : قادرة على الحياة.. ولا أظنه كان يعني حياة الكرامة والاستقلالية وإعادة بعض الحقوق إلى أصحابها ؛ وإنما كان يعني السعى إلى توفير ما يمكن الناس من المعيشة.. عمال يبذلون جهدهم في بناء مستوطنات لليهود جديدة ، لقاء الطعام والكساء إلى أجل مسمى.. ثم.. وماذا بعد....؟!
 لنقل ما نشاء عن النتن ، ولنصفه بأقبح العبارات ، ولنصف أبا عمامة بما نشاء من الأوصاف ؛ تعبيرا عن كرهنا للظلم والظالمين؛ ولكننا  لن تجدينا أقوالنا ولا الأوصاف التي نصفهما بها نفعا أبدا ما دامت حالنا كما هي لا تتغير ؛ ولكن .. من يدري...!
لدى علماء الفيزياء الكمومية نظرية اسمها " أثر الفراشة " ، وتتلخص في أن الفراشة إن رفت بجناحيها رفة أو رفتين فوق جبل من جبال واق الواق مثلا ، فإن أثر ذلك الرفيف ربما يثير عاصفة قوية في بلد ما في الطرف الآخر من ( الكورة) الأرضية ، ولو بعد زمن طويل ؛ لذا ، فإن فراشة عربية إسلامية ترف فوق جبل من جبال العرب أو غير العرب ربما تثير زوبعة في أمريكا نفسها ، ولن نكون نحن ، بحالنا التي نحن عليها ، الذين نجعل الفراشة ترف ؛ وإنما الذي خلقها هو الذي يجعلها ترف في الوقت المناسب ، فتلك حكمته ومشيئته ، ولعل في بعض ما حل ويحل بنا من مصائب ،  فتنة (اختبار) لنا ، فاللهم اجعلنا من الصابرين الناجحين في الاختبار .
دمتم طيبين .

16 - يونيو - 2009
خطاب السيد بركة أبو عمامة
مرة أخرى : ماذا علينا ان نفعل؟    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

أحيي الإخوة المشاركين الأعزاء ، وأشكرهم على ما أفدته من مشاركاتهم الطيبة ، كما وأحيي شيخي العزيز أبا بشار ، وأقول لحضرته : جملة أو جملتان في تعقيبك على مشاركتي السابقة(كان يحيى يتمنى من أخيه أن يقول غير هذا ، ولكنْ سبق السيف العذل !)جعلتني أكتب هذا التعليق الذي يمكن أن يبدو جزء من مضمونه لأول وهلة خارجا عن موضوع هذا الملف المفيد ؛ ولكني رأيت في فحواه ما يمكن أن يكون له علاقة بموضوع الملف ، فلذلك أقول لشيخي العزيز أبي بشار :
 أرجو أن لا تفهم ما كتبته أنا وكأنه نقد شخصي يطال أسلوبك بالذات ، أو يأس يطالني أنا من جهة حال الأمة ؛ وإنما هو نقد فكري يطال الأفكار لا الشخوص . فالصفات التي ننعت بها رئيس وزراء الصهاينة ( ربما نعتّه أنا وغيري من الفلسطينيين والعرب الآخرين بهذه الصفة مرات عديدة جدا من يوم أن عرفنا اسمه) تنبع عندي من مقتنا وكرهنا لكل متكبر عدواني يهضم حقوقنا ثم ينكل بنا أشد تنكيل . هذا المقت أو هذا الكره شيء ، والجهاد بالقلم في سبيل رفع الظلم واستعادة  الحقوق المغتصبة شيء آخر . فكل ما أعنيه أن تعبيرنا عن عواطفنا له محله ، وتقديم الحلول لمشاكلنا له محل آخر . وأعود إلى القول : ماذا يضير النتن أن نصفه بما نصفه من نتانة وهو لا يرهب لنا جانبا على الإطلاق! هو يرهب جانب دولة مثل إيران مثلا ، فهذا ممكن ، وحق له أن يرهب ، أما نحن ، دولا وأنظمة حكم ، فليس هناك من يرهب لنا قولا ولا فعلا .
إن الكلمة التي كتبتها تعليقا على الموضوع ( وفقا لطلب حضرتكم معرفة رأينا ) لم أكن أرمي من ورائها إلى إظهار يأس أو قنوط من رحمة الله تعالى وعونه للمجاهدين الصادقين ، بل إني أتيت على ذكر " أثر الفراشة " ؛ إيمانا مني بأن أمر الله فوق كل أمر ، ويده تعالى فوق كل يد ؛ ولكني من الذين يرون أن في النقد الذاتي سبيلا إلى اقتناص الموعظة ، ومن ثم استخلاص العبرة المؤدية إلى تحقيق المنفعة . والله جل وتعالى ، كما نعلم كلنا ، يعين الواعين المجتهدين المجدين الصادقين ، وييسر لهم ما يمكنهم من تحقيق أهدافهم الكريمة إذا سلموا من النزاع المؤدي إلى فشلهم وذهاب ريحهم .
إن المطالب والشروط التي يشترطها رئيس وزراء الصهاينة الحالي بخصوص إنشاء دولة فلسطينية ليست جديدة كما نعلم كلنا ، وكل صهيوني نادى بها و ينادي قبل النتن وبعده ، هذا إن صدقوا في قبول تنفيذ ما يشترطون . فهم لو قلنا لهم : أتسالموننا لنهبكم ثلاثة أرباع الوطن العربي ويبقى لنا الربع ما قبلوا ، بل إنهم سوف يشترطون شروطا غير الشروط التي اشترطوها .
أمام هذا الغزو الصهيوني الجارف الذي يستهدف وجودنا من أساسه ، والمدعم بآلة حربية خطيرة الفتك تمتلكها دولة عصرية أخذت بأسباب التقدم المادي وقطعت فيه شوطا خطيرا ، وخدمتها وتخدمها كل الدساتير والقوانين الأرضية ، كما قال أستاذنا زهير :( يا رب دنياك إسرائيل تخدمها = كل الدساتير فيها والقوانين ) ، أمام كل هذا أسأل : ماذا علينا أن نفعل؟
أجيب من جهتي بوجوب أن نخطو خطوة جادة أولى معروفة لدينا جميعنا ، ألا وهي توفير حرية القول والسماح بالنقد لكل موضوع يطرح في الدين أو السياسة أو غيرهما ؛ بعيدا عن الظنون والشكوك والاتهامات ،  فأوجه النظر تتباين ،  والمقاصد والأهداف التي نقصد تحقيقها ونهدف إلى الوصول إليها بنجاح يمكن أن تبدو لكل منا في حال لا تتفق مع الحال التي يرضاها ، فما علينا إذن إلا الجدال فيما بيننا بالتي هي أحسن ، لنفيد ونستفيد . وتبقى عواطفنا الصادقة تجاه مختلف القضايا العربية والإسلامية ، بل والإنسانية بشكل عام ، عواطف سامية المعنى ، نشترك كلنا في سموها مهما اختلفت آراؤنا وتباينت مفاهيمنا . وعلينا ، من وجهة نظر متواضعة ، أن لا نخفي عن بعضنا بعضا ما يعتمل في نفوسنا من أفكار نعرف تماما أنها لا تتفق وأفكار غيرنا ...
إننا ، إن ظللنا نكتم وجهات نظرنا خشية أن نتهم بما ليس فينا ، فإن حالنا الفكرية لا بد وأن تزداد سوءا على مختلف الأصعدة ، ولا بد وأن يزداد البعد والجفاء الفكري بيننا ، وعندها لن تفيدنا الصداقة والاحترام المتبادل ، وإن كنا صادقين فيه ، فائدة ملموسة على صعيد قضايانا المتعددة . وعلى هذا ، فإنني أحب شيخي يحيى لحسن خلقه وصدق دينه دون أن أتفق معه في رؤيته الفكرية ، أو في تفسيراته أو تأويلاته دائما وأبدا ، وهو بالمقابل كذلك . وعليه أيضا ، فإنني لن أقول له : ليتك لم تقل كذا أو لم تفعل كذا ، وان السيف سبق العذل ، وكأنه ارتكب ما لا جدال في وصمه بالخطأ المؤكد ؛ وإنما يمكنني القول : أختلف معك  في ما تقول ، وأرى غير ما ترى ، وعلينا أن نسعى لتقارب الأفكار أو تصحيح ما نراه خطأ منها .
إن موضوعا من مثل هذا الموضوع الذي أتحدث فيه الآن ( وهو الخلاف الفكري بين الناس مع الاتهام ) يجعلني أصرح بأنني كثيرا ما أخشى الخوض في مخاضة الجدل بيني وبين طرف آخر إذا سبق الجدلَ التقرير من أحد الأطراف بأن ما يقوله هو ، هو الصحيح ولا صحيح غيره ، أو يعنون موضوعه الذي يدرجه بعنوان يدلل على حكمه على أمر من الأمور بالصحة أو البطلان ، أو بالقبول أو الرفض ، حكما مسبقا ، وما على مطالع الموضوع إلا أن يستسلم لطرح صاحبه دون جدال . إن رفض الرأي الآخر أن يذاع ، ورفض التعامل معه بموضوعية ، لأمر مقلق حقا .
إن الموضوعية في الطرح الفكري تقتضي من الطارح أن يطرح الآراء جميعها في الموضوع الواحد ، ثم له أن يفندها كلها أو بعضها ويستبدل رأيه بها ، أو يتفق رأيه أو فهمه مع إحداها ، وبهذا يكون العدل والإنصاف في الطرح متحققا . ولهذا يا شيخي العزيز ، أعجبني منك نقلك لما قاله فضيلة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي من رأيه حول الإعجاز العددي في القرءان الكريم ، والذي بدا معارضا لرأي غيره ممن نقلت مواضيعهم ، وهذا ما شجعني على أن أسألك رأيك في موضوع الإعجاز المذكور ؛ مستريح الخاطر ومنفتح الفكر لأسمع منك رأيك ، وأجادلك فيه إن كان فيه للجدال مجال . بهذا تكون الأقلام قد آتت أكلها ، وأثمرت الأفكار ما لذ وطاب من ثمرها ، وما توفيقنا جميعنا إلا بالله ، عليه نتوكل وإليه ننيب .
وأخيرا وليس آخرا ، أوجه شكري لأخي العزيز الأستاذ أحمد عزو؛ شاكرا له حسن ظنه بي ، فبارك الله فيه ونفع به ، وأشكره أيضا على أن نقل لنا رسالة صديقه المصري الجميل ، والتي بينت لنا كم كان سيدنا أبو بكر رضي الله عنه يحب النبي صلى الله عليه وسلم . هذا الحب العظيم من الصدّيق جعلني أفهم معنى الحب كيف يكون ، وكيف يكون الإخلاص في أسمى درجاته .
 بارك الله نياتكم الطيبة .
 
 
 

18 - يونيو - 2009
خطاب السيد بركة أبو عمامة
إنا لله وإنا إليه راجعون    كن أول من يقيّم

تغمد الله الفقيدة طيبة الذكر برحمته ، ووهبها واسع مغفرته ، إنه  تعالى سميع مجيب . وإنه لمما يهون مصاب الأستاذ محمد عثمان أن المرحومة والدته كانت ، كما أخبرنا ، تلهج بذكر الله دائما ، فهنيئا لها ما طبعها الله تعالى عليه من تدين صادق ، وقلب سليم . اللهم ألهم ذويها الصبر على فراقها ، واجعلهم قدوة لغيرهم في صبرهم ، وفي سعيهم لنيل رضى الله سبحانه ، والهمنا جميعنا أن نقتدي بصدق ذلك الجيل الذي منه المرحومة الفاضلة .
ولأستاذنا زهير حفظه الله ورعاه كل الشكر والتقدير ، جعلني الله ممن يتبعون خطاه في صدق المودة والاهتمام بحال الأصدقاء .

18 - يونيو - 2009
تذكار بنات
باني المسجد الأقصى     ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

باني المسجد الأقصى الأول هو سيدنا داود (عليه السلام) في السنة الحادية عشر من ملكه (1058 ق. م) ثم أكمل البناء ابنه سيدنا سليمان عليه السلام عام (1050 ق. م) ويذكر ابن الأثير أن السبب في بناء هذا المسجد أن طاعونا تفشى في الناس زمن سيدنا داود (عليه السلام) فخرج الناس إلى موضع بيت المقدس.
 
جهودك مباركة مشكورة يا شيخنا العزيز ، أبا بشار .
مشاركتي تتعلق بـ : كيف عرف ابن الأثير ، أو غير ابن الأثير ، أن الذي بنى المسجد الأقصى سيدنا داود ، وان الذي اكمل البناء سيدنا سليمان ، عليهما السلام؟ وإذا كان الحديث الذي يبين أن بين بناء البيت الحرام والمسجد الأقصى زمنا مقداره أربعون عاما حديثا صحيحا ، فإن بين سيدنا ابراهيم وسيدنا داود زمنا اطول من ذلك بكثير .
بارك الله فيكم

25 - يونيو - 2009
المسجد الأقصى
الموءودة هي الأنثى ، أما الموءود فهو الذكر    كن أول من يقيّم

25 - يونيو - 2009
الموءودة ليست أنثى فقط
الموءودة تعني الأنثى    كن أول من يقيّم

تحية طيبة ،
أعتذرعن تعليقي السابق الذي ظهر عنوانه ولم يظهر متنه ، وذلك لخطأ سببه معاناتي من الاتصال بالشبكة .
يبدو لي ان أخي ، د. محمد ، يعني أن الوأد لم يطل الإناث فحسب ؛ وإنما طال الذكور أيضا ؛ ولكن استدلاله بسورة التكوير ، وقوله : " وسورة التكوير تتحدث عن هذا وهو مفهوم الوأد فيه ولا يجوز قصر الوأد هنا على ( الأنثى ) ، جعلني أفكر بما قال ، ليتبين لي (إن لم أكن مخطئا) أن سورة التكوير لا علاقة لها بقصر الوأد على الأنثى أو بعدم قصره ، وإنما السورة خصت قتل الأنثى بالذكْر ؛ مبينة طريقة القتل وهي الوأد ، بينما باقي الآيات القرءانية ذكرت قتل الأولاد ( الذكور والإناث ) دون ذكر طريقة القتل . وفي هذا مدعاة للنقاش المفيد بعون الله تعالى .

26 - يونيو - 2009
الموءودة ليست أنثى فقط
 36  37  38  39  40