البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات عبدالرؤوف النويهى الحرية أولا وأخيرا

 36  37  38  39  40 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
حلم الحرية المطارد    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

الإبداع بين استبداد السلطة واستنكار المثقفين
GMT 17:15:00 2006 الجمعة 20 أكتوبر
نايل محمد شامة

ربما كان مفيداً في الذكرى الأربعين لصدور رائعة الأديب الكبير نجيب محفوظ "ثرثرة فوق النيل" استرجاع ردود الأفعال العنيفة، التي صاحبت صدور الرواية من جانب أهل السلطة في مصر، وتسليط الضوء أيضاً على ما كاد وقتها أن يمنع ظهور الرواية إلى النور. فبحسب رواية السيد سامي شرف مدير مكتب الرئيس جمال عبد الناصر - والتي أوردها الأستاذ رجاء النقاش في مقال نشر مؤخراً بجريدة الأهرام القاهرية -    فقد استاء بعض أهل الحكم بشدة من الرواية، وكان أكثرهم غضباً هو المشير عبد الحكيم عامر القائد العام للقوات المسلحة، والرجل الثاني في نظام عبد الناصر، والذي "هدد وتوعد بإنزال العقاب" بمحفوظ، بسبب تناوله في الرواية لسلبيات موجودة في المجتمع المصري بالنقد الشديد. ول ذلك اجتمع أمر المشير وآخرون من النافذين في الدولة (كشمس بدران وزير الحربية وصلاح نصر مدير المخابرات) على "التصرف" مع محفوظ، وهو ما يعني في عرف تلك الأيام مصادرة الرواية، ومعاقبة كاتبها بما يستحق. ولم ينقذ الموقف سوى تدخل عبد الناصر شخصياً، والذي قرر بعد قراءة الرواية أنه لا مبرر لكل هذا الغضب، وأن ما كتبه محفوظ يندرج في نطاق النقد المباح لمشاكل موجودة في مجتمع ما بعد الثورة بالفعل، ولكننا ندفن رؤوسنا في الرمال، ونتظاهر بعدم وجودها. انتهت رواية سامي شرف.
لا يملك المرء إلا أن يضع هذا الموقف جنباً إلى جنب مع الحملة الشرسة التي تعرض لها فيلم عمارة يعقوبيان من جانب النخب السياسية والثقافية، إثر ظهوره في دور العرض السينمائي هذا العام ( بصرف النظر طبعاً عن الفارق في المستوى الفني بين الروايتين) . فإضافة إلى عشرات المقالات التي هاجمت الفيلم، واعتبرته يحرض على الرذيلة، والانحراف، وسوء السلوك، قدم بعض أعضاء مجلس الشعب - ومنهم نفر غير قليل من المثقفين والكتاب - طلباً لمناقشة الموضوع، بل وح ذف بعض المشاهد التي رأوا فيها إساءة  لواقع المجتمع المصري. أما وزير التضامن الاجتماعي علي مصيلحي، فقد قال عن الفيلم في حواره لجريدة روز اليوسف: إنه "عمل مقزز يدعو للانحلال الأخلاقي، ويروج لتجارة المخدرات، وأفعال أخرى تنافي طبيعة المصريين وقيمهم."
إذن، فرغم مرور أربعين عاماً على رواية محفوظ الجريئة، فإن تعاطي الجماعة الوطنية – بما فيهم المثقفين – مع مفهوم حرية الرأي لم يتغير كثيراً للأسف الشديد، بل ربما تراجع مستوى قبولها لأي محاولة تبغي رصد الواقع المزري بدون تزييف أو تجميل، وإبراز مظاهر الانحراف والشذوذ فيه بأمانة وجرأة.
 ماذا يخبرنا ذلك يا ترى عن ليبرالية المثقفين، وقبولهم للرأي الآخر وإن بدا غريباً، واحتمالهم لأي صوت يغرد خارج السرب? الواقع أن اتخاذ موقف متطابق تقريباً من عملين أدبيين ظهرا في عصرين وُصف أحدهما بالشمولية والتسلط والانغلاق، والآخر بالانفتاح على كافة الآراء والأفكار يثير القلق، ويوحي بأن الشعوب العربية ونخبها مازالت تراوح مكانها في موقفها من قضية حرية التعبير، وفوق ذلك يخلخل الثقة في المستقبل الذي استبشر به الكثيرون مع ترسخ ظاهرة العولمة، وسقوط القيود، وانتشار الأفكار. فدخول عصر السماوات المفتوحة، والآراء العابرة للحدود لم يتبعه - كما هو واضح - تغيير في العقلية، إذ ظل منطق المنع والمصادرة حاضراً بقوة في الساحة الثقافية، واستمر صوت المزايدة عالياً، بل وربما أعلى من ذي قبل. والأدهى أن سطوة القوى المناهضة لأي تغيير فكري زادت بفعل استغلالها الواسع لشبكة الإنترنت في شن الحملات ضد كل ما تعتبره   "تعريضاً بالثوابت"، دينية كانت أو سياسية، في نموذج حي على استخدام منجزات الحداثة لخدمة المحافظة.   
هذه الأجواء المتربصة بأي رأي أو فكر أو منهج مختلف أدت إلى مفارقة شديدة، تتمثل في أنه بينما تتقلص بشكل عام مساحة الرقابة الحكومية المباشرة على مضامين وسائل الإعلام،  تتزايد مساحة الرقابة الذاتية التي يمارسها المبدعون أنفسهم، خوفاً من البطش الرسمي والشعبي. وإذا كان نجيب محفوظ وعلاء الأسواني لحسن الحظ ممن لم يغيرون مواقفهم في مواجهة الضغوط والإغراءات، فإن أخرون كثر آثروا السلامة، وارتأوا أن ركوب الموجة أفضل كثيراً من السباحة ضد التيار، بينما انسحب آخرون من الساحة الثقافية تماماً، حرصاً على سلامتهم الشخصية (مثل الدكتور سيد القمني).
أربعون عاماً هي المدة الفاصلة بين صدور رواية "ثرثرة فوق النيل"، وظهور فيلم "عمارة يعقوبيان"، تغيرت فيها أشياء كثيرة في مجتمعنا كالملبس، والمأكل، وإيقاع الحياة، ومنظومة القيم، والظروف الإقتصادية، والمناخ السياسي، وبقيت أشياء عدة عصية على التغيير، لعل من أسوأها عدم استعدادنا لرؤية مشاكلنا – وخطايانا – تحت المجهر، وحساسيتنا المفرطة من النقد، وميلنا الغريزي إلى استخدام لغة الخطاب الزاعق مع مخالفينا في الرأي. وإن كان هناك من تغيير جزئي في هذا الإطار الثابت عبر السنين، فهو في ازدياد عدد البقرات المقدسة في حياتنا، واتساع نطاق المحرمات، وتقلص مساحات التسامح، وهو ما أدى إلى هيمنة الجمود على الساحة الثقافية، وانزواء التجديد الفكري إلى أركان المشهد الثقافي.
ليس الاستبداد في مصر حكراً على الأنظمة كما يتصور الكثيرون، بل هو مرضٌ متفشٍ بين الحكام والشعوب...والنخب أيضاً. وما بين مطرقة استبداد السلطة وسندان استنكار المثقفين، يبقى الإبداع محاصراً دائماً ومتعَقَّباً كثيراً ومنبو ذاً أحياناً.
 
 
 
نايل محمد شامة
باحث في العلاقات الدولية – جامعة سانت أندروز – المملكة المتحدة.

21 - أكتوبر - 2006
الحرية
الحريةللشعوب التى تؤمن بحقها فى الحياة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

أمريكا لا تغير ما بشعوبٍ
GMT 11:30:00 2006 السبت 21 أكتوبر
د حسام محمود أحمد فهمي

الدول العربية مرتعٌ ديكتاتوريات الفساد والظلم، الفرص كلها للأقلية من أهل السلطة وأقاربهم، الفتات لمنافقيهم ومرتزقتهم، في مقابل ما يؤدونه، مجرد أدوات مهما توهموا أنهم كبار. الشعوب في فقرٍ وبؤسٍ، حياتُها بلا معني ولا هدف، أملُها في التخلص من واقعها تحطم علي صخور سلبيتها وخوفها وجبنها؛ تفرغَ كلٌ للصراع مع جاره في العمل والشارع والمسكن، أيسر من الكفاح ومخاطر تغيير القهر والخداع.

السياسة بلا أخلاق، لا تحتاج الحكماء عجزاً، لا تعترف إلا بالقوة، بالقدرة علي فرض الرأي والواقع. الكبار علي الساحة الدولية ينتقون من الخدم من يحقق أهدافَهم، يتحالفون مع شياطين الفساد من أجل مصالحهم، مالهم وقضايا الشعوب، شعوبٌ خنعت فاستحقت ما هي فيه. تعلو أصوات البائسين فكراً وأُفقاً بحماية الولايات المتحدة الأمريكية لشياطين الديكتاتورية، بدعمها لهم، تتعجب من تصريحات مسئوليها عن حقوق الإنسان رغماً عن غيابها عن أنظمة حلفائها العرب.

ما المطلوب من أمريكا وغيرها، أن تزيح أنظمة عربية خانعة? لماذا? ألا تقوم لها بكل أدوار الكومبارس علي الساحة العالمية والفتونة علي المعارضين داخلياً? ألم تورث دولها الفقر والضعف? ألم تخرجها من ساحة المنافسة والعلم باقتدار? ألا تؤدي ما عليها من تخريب ببراعة وأكثر? لقد تحول خنوع الشعوب إلي حلم يقظة، أن تخلصها أمريكا من بؤس أنظمتها وهي جالسة علي المقاهي وفي الغُرز، دون أن تدفع أو تتحمل.

لماذا تفعل أمريكا? لتُتَهم بتغيير الأنظمة بالقوة? إنها وغيرها لن تدافع عن حقوق إنسان نام عن السعي لها، علي كل أن يتحمل قضيته، أن يغامر ويضحي، أن يجبر أمريكا وغيرها علي احترامه واعتباره، البداية من الداخل. أنظمة الفساد تحتمي وراء البطش، لا تسقط إلا بالعزيمة والإرادة، إنها السلاح الوحيد لشعوب آمنت بحقها في الحياة،،
أمريكا وغيرها لن تغير لشعوبٍ قعست وتنازلت وتراخت،،
ا.د. حسام محمود أحمد فهمي
************************************************************************************************
ملف الحرية دائم التجديد ومساحته تسع كل الآراء ، وصدره يحتضن هتاف  المكبوتين ، وشهداء الحرية على مر العصور ، الحياة الحرية /الحرية الحياة ، ثنائية خالدة 0
ولن تكون الحرية منحة من حاكم ، أو عطية من محسن أو هدية من مسئول0
الحرية عزيمة وإرادة ونضال وكفاح 0
الحرية للشعوب التى تؤمن بحقها فى الحياة 0
الحرية هى الحل 00
الحرية أولا وأخيرا 0000
                          عبدالرؤوف النويهى

21 - أكتوبر - 2006
الحرية
كوميديا دانتىالإلهية 000حيث يحلق الخيال فى العالم الآخر    كن أول من يقيّم

مواصلة للمشوار الذي بدأته شبكة الأخبار العربية لنشر الروائع الثقافية والأدبية التي طالما أثرت وما زالت في تاريخ الأدب العالمي ومنحته رونقه وروعته؛ تقوم "محيط" بإكمال تلك المسيرة من خلال التطرق لرائعة خالدة متمثلة في قصيدة وهى "الكوميديا الإلهية " لدانتى .
 
 
      
 
   هذا العمل الأدبي الرائع لم يفقد عنصر التشويق الذي لا يزال يسيطر على قارئيه حتى تلك اللحظة العمل الذي أبهر الجميع وجعل من " دانتى" أسطورة يتحاكى بها العالم, وصف الدارسون هذا العمل بالعمل المذهل المشوق والمحير فى نفس الوقت حيث أن الجانب الفكري له يتخطى فترة ظهوره بمراحل. وفي السطور التالية سوف نقوم بعرض هذا العمل والتطرق لبعض أفكاره الرئيسية ولكن قبل ذلك لابد من أن نتعرف أكثر على كاتبه:

                                                    النبيل دانتى

- ولد "دانتى" فى"فلورنس " بإيطاليا فى مايو "1265 " , وكانت عائلته واحدة من العائلات النبيلة ذات النسب العريق كان والده يشغل وظيفة كاتب عدل ووالدته التي تدعى "دونا بيلا" كانت من أسرة نبيلة وقد ماتت قبل أن يتم (دانتى) الرابعة عشر .
 
- وقد اتخذ والده بعد ذلك زوجة ثانية وأنجب طفلين "فرانسيسكو " و " تانيا" وبالرغم من أن والدي "دانتى" من نسب عريق إلا أنه في سنة(1265) بدأ المركز الاجتماعي والمادي لهذه العائلة في الانحدار ! !
- تزوج "دانتى" في سن صغير من ابنة لعائلة ( دوناتى ) الشهيرة من خلال إتفاق العائلتين ودفع تكاليف الزواج ، ففي ذلك الوقت كانت مراسم الخطوبة والزواج تعتبر من الشئون والإتفاقات العائلية وبذلك تزوج "دانتى" طاعة لوالديه .
 
- وبعد بضع سنوات وحين كان"دانتى" أب لولدين وبنت ، التحق "دانتى" بجامعة (بولوجنا) والتى كانت واحدة من أكثر الجامعات شهرة فى العالم فى ذلك الوقت من القرون الوسطي , وهناك تأثر "دانتى" بواحد من أكثر الدارسين شهرة فى ذلك الوقت وهو "السيد برونيتو لاتيني" والذى كان بمثابة المشجع ومسدي النصائح لدانتى.
 
- بدأت حياة "دانتى" السياسية عندما قاتل بشجاعة فى الحرب فى ( كامبلدينو ) سنة ( 1289 ) .
 
- وفى سنة (1295 ) كان " دانتى" متداخل بشكل كامل فى الحياة السياسية وقد انتُخب "دانتى" لمجلس المدينة فى هذه السنة, وكانت "فلورنس" فى هذا الوقت بها حزبان سياسيان :
 
   الأول هو " the guelphs" : والذى يعتبر الحزب المؤيد للبابا كحاكم للكنيسة الكاثوليكية ولكنه يؤمن بأن لا يجب اشتراكه فى الشئون العلمانية (وذلك اعتقاد، موجود بالمفهوم الأمريكي كتفرقة بين الدولة والكنيسة ).
أما الحزب الثاني فهو " the ghibellines": والذى يؤمن بأن البابا عليه أن يهتم بكلتا الفئتين العلمانية والدينية .
 
- أما "دانتى" فكان عضوا فى حزب " the guelphs" و كان غالبا ما يرسل بمهمة تنظيم عملية السلام بين الطرفين المتحاربين وكانت معارضة "دانتى" الدائمة لسياسة تدخل البابا لتوحيد مدن الدول المختلفة تجلب خلاف مع البابا متولى الحكم فى ذلك الوقت.
- وكنتيجة لذلك بينما كان "دانتى" فى روما بمهمة عقد هدنة بين الحزبان , لُفقت له عدة تهم فكان "دانتى" متهم بالفساد ,إثارة الفتن, وعداوة البابا .
 
   وقد طُلب للحضور للمجلس للدفاع عن نفسه ولكن خوف "دانتى" الشديد على حياته منعه من الذهاب للمجلس لنفى التهم الموجه إليه, وبذلك فُرضت عليه أقصى عقوبة فقد صُودرت كل أملاكه وتم إبعاده هو و ولديه وحكم عليه بالموت حرقا إذا تم الإمساك به , وفى سنة (1302 )حُكم عليه بالنفي من موطنه الأصلي بلا رجعه .
 
- فى البداية إنضم إلى منفيين سياسيين آخرين لكنه ما لبث أن إكتشف غبائهم وأنانيتهم الشديدة .
- فى هذا الوقت بدأ "دانتى" فى كتابة قصيدته " الكوميديا الإلهية " التي نالت إعجاب الجماهير والتى تسببت فى شهرته الكبيرة .
 
- مات "دانتى" فى " رافينا " فى 13 سبتمبر (1321) وقد حظي بدفنة مشرفة ، حاول سكان مدينة " فلورنس" عدة مرات الحصول على بقايا جثته لدفنها فى موطنه الاصلى "فلورنس" ولكنهم لم يتمكنوا بسبب التدخل السياسي .
- وحتى الآن مازال "دانتى" يرقد بدير" الرهبان الفرانسيسكانيين" فى "رافينا".

                                                 لمحة أدبية عن القصيدة

   تعتبر " الكوميديا الإلهية" لدانتى معقدة بشكل محير عند قراءتها للمرة الأولى ، حتى على المستوى الحِرفي ويبقى هذا التعقيد عند الكثيرين حتى بعد إعادة قراءتها ولكن بالنسبة للبعض الأخر يزيد هذا التعقيد و الغموض من
إعجابهم بالقصيدة بدلا من إعاقة فهمهم لها ؛
 
   يعتبر "دانتى" الشخصية الرئيسية بالقصيدة وتدور أحداث القصيدة سنة (1300) فى ليلة رائعة من ليالي الجمعة حيث "دانتى" فى الخامسة والثلاثين من عمره ، يدخل "دانتى" الغابة فى هذه الليلة عن طريق الخطأ ليجد نفسه محاط بدائرة مغلقة من الرعب والفزع ،والتى تُمثل المادية والطمع البشرى لدانتى وللعالم الخارجي .
وفى أثناء هذا الظلام يلمح "دانتى" ضوء ساطع براق مشرق فوق قمة تل على مسافة بعيدة يخطفه هذا الضوء ويشعر "دانتى" أنه يدعوه ، و يمثل هذا الضوء الأمل فى السيد المسيح .
 
 
   يحاول "دانتى" الوصول لهذا الضوء فإذا بثلاثة من الوحوش المفترسة تعترض طريقه "نمر" ، "أسد" و "ذئبة" وتمثل تلك الوحوش الظلم والفساد البشرى و الإنساني محاولين سد طريقه ، ولكن فى تلك اللحظة تظهر روح الشاعر الروماني "فير جيل" ، مؤلف ملحمة " The Aeneid" محاوله بسرعة إنقاذ "دانتى" .
يمثل "فير جيل" فى القصيدة نموذج الإتزان والفكر الانسانى السليم ؛
 
 
 
 ثم يعرِض "فير جيل" على "دانتى" مرافقته خارج الغابة ليصل به إلى الضوء الساطع من خلال طريق أخر ولكن ليذهب (دانتى) من خلال هذا الطريق البديل لابد له من أن يمر بثلاث رحلات مختلفة .
الرواية تدور في رحلة خيالية
الأولى هي ( رحلة الجحيم) حيث يدرك (دانتى) ذنوبه ، ثم يمر (دانتى) على (رحلة العذاب) حيث يتخلص من ذنوبه ويطهر نفسه منها ، وفى النهاية ينتهي الطريق بالجنة حيث يلتقي ببتريس وهى المرأة التي أحبها بشدة قبل موتها فى (1295) والتى سوف تكون دليله خلال باقي الرحلة بينما يعود (فيرجيل) من حيث آتى حيث انه لأسباب إنسانية لا يستطيع الصعود إلى الجنة .

                                                         رحلة الجحيم

- فى بداية طريقهم يمر "دانتى" و "فير جيل" على الجحيم حيث يسمعا أصوات آهات و عويل الملعونين والمحرومين من رحمة الله ويرون الأشخاص الفاترون والذين كانت تنقصهم الحماسة و الو اعز الديني فى حياتهم الأخلاقية ثم بعد ذلك يعبر "دانتى" و"فير جيل" نهر "اشيرون" ويصلون إلى كهف على هيئة مخروط به تسع دوائر أو طبقات الدائرة الأولى تسمى "ليمبو" أو " دائرة النسيان "حيث الأرواح الأقل عدوانيا أو إزعاج وهو موطن الأرواح التي تُحرم من دخول الجنة بغير ذنب ارتكبته مثل الكفار الغير معمدين حسنوا النية هم لن يعانون اى عذاب ولكنهم لن يستطيعوا الانتقال لرحلة العذاب أو دخول الجنة لأنهم ماتوا قبل ظهور السيد المسيح و الديانة المسيحية ، حتى أن "فير جيل" نفسه يعتبر واحد من هؤلاء الذين بالدائرة الأولى.
 
- بعد ذلك يمر "دانتى" و"فير جيل" خلال باقي الدوائر الثمانية ليروا المشاهد الفظيعة من المعاناة للذين ماتوا مرتكبين الخطايا والذنوب المهلكة ( فى الكاثوليكية يعتبر القتل و الاغتصاب من أسؤ أنواع الذنوب ) .
 
- فيجدوا أن الدوائر من 2 إلى 6 تحتوى على من لم يستطيعوا السيطرة على رغباتهم وشهواتهم الذنوب كالحاجة للمال أو الطعام أو إشباع الرغبات المحرمة والتى أدت فى النهاية إلى ارتكابهم المعاصي ، و من الشخصيات البارزة التي قابلوها فى هذه الدائرة 0" الملكة كليوباترا" ملكة مصر، و" الملكة هيلين" ملكة طروادة .
 
- أما الدائرة السابعة فتحتوى على هؤلاء من مرتكبي أعمال العنف سواء ضد أنفسهم أو الآخرين أو ضد الله.
-وتحتوى الدائرة الثامنة على المنافقين واللصوص والنصابين و المزورين والمخادعين .
- أما الدائرة التاسعة أو الأخيرة من دوائر أو طبقات الجحيم فقد حجزت لأسؤ الأشرار والأشخاص الموصومين بالخيانة بكل أنواعها ، سواء خيانة أصدقاء ، أقرباء ، بلاد ، أو خيانة قضايا نبيلة, وهناك شاهد دانتى ا ثنان من القادة السياسيين مجمدان معا فى بحيرة حيث يرقدان جنبا إلى جنب .
 
- وشاهد أيضا أكثر الخونة كرها وهوjudas iscariot " " خائن السيد المسيح ، وأيضا "بروتوس"و "كاسيوس" قتلة "يوليوس قيصر"، وقد وجدوا الشيطان نفسه مجمد بداخل بحيرة ؛ بعد ذلك يجد "دانتى" و "فيرجل" أنفسهم أمام "جبل العذاب" .
** رحلة العذاب **

- وقبل أن يصعد " دانتى" و "فير جيل" جبل العذاب كان على "دانتى" أن يطهر نفسه من أثار ورائحة الجحيم وبعد أن تطهر " دانتى" قام ملاك بكتابة رمز (p) على جبهته سبع مرات وهو يمثل الخطايا السبع القاتلة وهى (التكبر, الحسد، الغضب, الكسل , الجشع , الشراهة، الرغبة ).
 
- فى مدخل العذاب تقابل " دانتى" و "فير جيل" ب( كاتو ) الرقيب الروماني القديم ( 184 ق.م ) والذى حاول استئصال الفساد واللاأخلاقية من روما. فى قصيدة دانتى " كاتو " يمثل (الفضائل الأربعة الأصلية) وهم الحصافة، العدل ، الصبر ، الاعتدال (ضبط النفس) .
 
- وعندما بدأ " دانتى" يشق طريقه خلال المناطق السبع التي حُجزت لأصحاب الخطايا السبع كانت تتلاشى الرموز التي على جبهته واحدة بعد الأخرى وأصبح صعود الجبل اقل صعوبة، وكان جبل العذاب يشبه الجحيم فى انه يتكون من عدة منحدرات أو طبقات غير أن سكان جبل العذاب يكفِرون عن سيئاتهم وخطاياهم من خلال ،الاعتراف، الندم ، الصبر وتلاوة الصلوات وبذلك يمكنهم الانتقال للجنة بعد فترة التطهير المناسبة حسب خطاياهم .
 
- فى الممر الأول الذي يشغله أصحاب الخطيئة الأولى (الفخر أو الكبرياء) يجد "دانتى" المعذبين يركعون حاملين صخور ضخمة على ظهورهم وهم يتلون الصلوات ككفارة مناسبة لهذه الأرواح المتغطرسة.
- وعلى هذا النحو صممت بقية الطبقات بحيث تتناسب كل منها لتطهير الأرواح المذنبة حسب خطيئة كل منهم .
- وأخيرا وصل "دانتى" لمنحدر الخطيئة السابعة حيث وجههم ملاك لممر خلال حائط كبير من الهبة النيران ولم يتردد "دانتى" فى العبور من خلال النيران و عندما وصلا لقمة الجبل ودع "فيرجل" "دانتى" حيث انه لسبب انسانى لا يستطيع غير المسيحيين دخول الجنة.

                                                         رحلة الجنة

- لاحظ "دانتى" وجود حديقة رائعة قريبة وعندما بدأ باكتشافها ، ظهرت له شابة صغيرة لتخبره بان تلك الحديقة الجميلة هي "جنة عدن" . وان عليه عبور نهر لكي يصل إلى "ببتريس" وهى دليله فى هذه الرحلة .
ولكنها طلبت منه أن يعترف بكل ذنوبه وخطاياه قبل عبور النهر ، وكان هذا الموقف من أصعب المواقف
التي مر بها "دانتى" فبعد أن سمعها " دانتى " شعر بالثقل وشدة الندم لدرجة انه أحس بالتعب الشديد مما أدى لفقدانه الوعي وتم نقله عبر النهر ( الذي تم فيه محو ذنوبه ) .
 
- وأخيرا بعد أن أنجز "دانتى" عملية محو ذنوبه فى النهر تقابل ببتريس التي بدأت معه رحلته بالدخول للجنة
وعند دخول "دانتى الجنة وجد أنها عبارة عن منطقة سماوية بها كوكب ونجوم والعديد من الأجرام السماوية الأخرى ومتكونة من طبقات أو مستويات ، ومكان كل شخص فيها يعتمد على درجة إيمانه وما حققه من أعمال خير بحياته .
 
- وبالدخل صادف "دانتى" العديد من القديسين المشهورين ، الشهداء ، الصليبيون ، المتأملين ، وعدد كبير من الأخيار المشهورين ، كما خاطب " دانتى" روح جده الأعظم " كاسكياجيدا " والذى خدم كصليبي فى حياته السابقة والذى بدء كلامه مع حفيده قائلا "يا دمى ، نعمة الله قد انهمرت بدون مقدار أو حد" ؛ ثم أكمل حديثه يحكى عن مجد و عظمة "فلورنس" قديما، واخذ يرثى حالها المتدهور حاليا .
 
- وبعد ذلك اتبع "دانتى" بتريس حتى وصلا للنجوم المثبتة والتى يسكنها الحواري من الرجال الذين أخذوا يسألوا "دانتى" ويتفحصوا أرائه , وقام "دانتى" بعرض اطروحات معقدة عن ازدواجية "السيد المسيح" (كون المسيح بشر واله فى نفس الوقت ) وبعد ذلك اخذ يشرح النظريات العلمية الحديثة .
 
   حتى وصل "دانتى" للدرجة العليا من الجنة والتى تسكنها "العذراء مريم " ، بعد ذلك رحلت "باتريس" وتركت "دانتى" الذي وجد نفسه مذهولا أمام مدخل "السيد المسيح" ثم تبعه رؤية نور الله المتألق الذي يفوق وصفه اى عقل بشرى حتى أن "دانتى" لم يستطع فهمه أو استيعابه ولم يقوى على تذكره بعد ذلك .

                                                النظرة النقدية العامة

- قد أثارت "الكوميديا الإلهية" لدانتى عند الكثيرين, العديد من النقد والتعليق والرغبة فى التفسير وخاصة الأجزاء المجازية منها ، وفى الحقيقة يعتبر "دانتى" نفسه الناقد الأول لهذا العمل .
 
   وقد أوصى "دانتى" أن تتم قراءته على أربع مستويات ، المستوى الأول هو المستوى الحِرفي ، وفى هذا المستوى تتحدث القصيدة عن الرحلة الجسدية إلى الرب والتى أنجزها "دانتى" بنفسه .
 
- أما المستويات الثلاث الأخرى فهي مستويات مجازية ، رمزية ، تجريدية ، ومعقدة جدا .
- منذ ظهور هذه القصيدة قام المحللون بدراسة المعانى المجازية لها ليبحثوا فى عمق المعاني كما فعلوا فى الكتاب المقدس .
 
- طبقا لمذكرات "ريكاردو كيونونيس" عن قصيدة "دانتى" فانه يوجد 12 تعليق وتفسير كُتب عن قصيدة "دانتى" منذ موت "دانتى" 1321 وحتى1400م .
 
 
****
مقالة منشورة بموقع شبكة الأخبار العربية  0محيط 0
أعجبنى طريقة عرضها الموجز لهذا العمل الخالد ،
ووعدا منى أن استكمل ما بدأته ولن أخيب ظن الأخ الأعز /زهير
وعلى الله نتوكل ونستعين0
                             عبدالرؤوف النويهى

22 - أكتوبر - 2006
الكوميديا اللإهية
فقه الإختلاف وبهجةالتذوق    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

تختلف الأذواق الأدبية ويبقى الود قائما 00
ولكن الصعوبة أن يكون الهجوم مركزا ليس على نوع الأدب  المستحدث وإنما ينسحب لمحبيه ومبدعيه والطعن فيهما بالحق والباطل00
ما يحزن _حقيقة _أن يكون الرأى مستخفا ومستهينا ومجحفا ،لمجر د الإختلاف وكأننا فصيل واحد لا يحق لنا الإختلاف 0
(يكون هذا السخف المعنوي والعصيان الأدبي شعرا له دواوين, وأهله شعراء لهم محبين, يتعصبون لهم  ويذبون عن مسلكهم0)
 
من السهل توجيه الإتهامات جزافا ووصف المختلفين بالسخف والعصيان  ،وإستثارة المستمسكين بتراث الأقدمين بتجريح المعاصرين العصاة السخفاءوالضرب على أيديهم بل وقطع ألسنتهم وحرق سخافاتهم00
 
التفاهة والرقاعة والعى والهذر والهذ يان والسخف والصلف والركاكة00000  إلخ ما كل هذا التجريح والسبا ب0
 
تقديرنا للأقدمين العظماء الخالدين عبر العصور وتوالى الدهور ،وتقديرنا للرافعى ولكن من حقنا أن نختلف ومن حقنا أن نضيف إلى أدبنا مانرى فيه جمالا ويراه الآخر قبحا 0

لن يحكمنا القدماء أيا كانوا 000

ولن يستخف بنا صديقنا /طه00ويضربنا بعصاه لأننا العصاة الأشرار الذين خرجوا على الفراهيدى وطه أحمد المراكشى0
 

25 - أكتوبر - 2006
أين هو التجديد في الشعر الحر والحديث ?
صدقنى    كن أول من يقيّم

صدقنى
أيها الأخ الأعز /زهير 00
     سأفتقدك

30 - أكتوبر - 2006
أحاديث الوطن والزمن المتحول
قصة جديدة    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم

 
 
 
  

بلهفة  التهمت قصة (سأسرق 00ولتقطعوا يدى ) للأستاذة / أمانى 0000

وفجأة توقفت عن القراءة 000
وقلت لنفسى : لقد قرأت هذه القصة وقدأعجبتنى آنذاك  ، لكن أين ومتى ???
وتمكنت بعد لحظات من تنشيط ذاكرتى الكليلة ،وقالت لى نفسى : نعم وجدتها
قلت وبشوق :أين ???
قالت : أنت قرأتها مع بعض قصصها وأيضا قصة سطوة الألم وأشدت بها 0
قلت : تقصدين موقع الحوار المتمدن ،والموقع الفرعى للأستاذة أمانى 0
قالت : نعم وهذه القصة منشورة بالعدد1457بتاريخ10 /2    2006بمحور الأدب والفن 00
قلت : وما الذى يمنعنى أن أقرأها الآن أيضا ??????
قالت :كنت أتمنى قراءة قصة جديدة تشفى غليلى ونهمى 00
 
 

6 - نوفمبر - 2006
سأسرق... ولتقطعوا يدي!!!
يوم الفلسفة العالمى000هل نحتفل به??!!!    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

بين الظلامية والفلسفة
GMT 21:30:00 2006 الإثنين 6 نوفمبر
الاتحاد الاماراتية

 الثلاثاء: 2006.11.07
د. طيب تيزيني
  
انطلقت حركة نشِطة في مؤسسات جامعية وأكاديمية وثقافية، باتجاه التحضير ليوم الفلسفة العالمي، الذي بات وشيكاً. وفي سياق ذلك، تأخذ المواقف من هذا "اليوم" في التمايز والتأهب لمواجهة الاستحقاقات. وإذا حاولنا ضبط المرحلة، التي يأتي اليوم المذكور فيها، فلعلنا نسجل ملاحظتين اثنتين: أما أولاهما فتقوم على أن توقيت هذا اليوم، يُفصح عن نفسه في أحوال عربية موغلة في الانكسار السياسي والعسكري، وحيث تُحتلّ بلاد ويُهيّأ لاحتلال بلاد أخرى. ومن ثم، فإن الاحتفاء بيوم يحمل اسم "الفلسفة" يبدو كأن في الأمر مفارقة منطقية أو سخرية مُرّة. وتبرز الملاحظة الثانية لتضعنا أمام مشهد، يكاد يكون دامياً ويقوم على أن الدعوة للاحتفال بذلك اليوم يمكن أن تظهر استفزازية، حيث نلتفت إلى واقع الحال الثقافي العربي، فهذا الأخير تُخيّم عليه سحابة سوداء تكاد تسدّ الأفق، وتتحدد في احتلال الفكر الظلامي معظمَ واقع الحال ذاك، وهو فكر يتأسّس على الاستفراد بالسلطة وبالثروة وبالإعلام وبالحقيقة، ومن ثم، فإن الاستفراد بالقرار السياسي والاقتصادي والإعلامي والثقافي (المعرفي) يمثل حجر الزاوية في الفكر المذكور.
ومن الطريف أن الموافقة على "يوم الفلسفة العالمي"، وعلى الاحتفاء به، تأتي -في حالات عربية كثيرة- من مرجعية ذلك الفكر الظلامي، سواء تجلّى في صيغة قومية أو وطنية أو ليبرالية أو دينية، ممّا يشي بطابع اللعبة، التي تمارسها تلك المرجعية بالإفصاح أو بكيفية خفيّة.
ومن شأن هذا أن يعني -وفي تلك اللعبة- أن يعمل صاحب القرار المعنِي في هذا الحقل على توظيف الاحتفاء بيوم الفلسفة المذكور على نحوٍ يكرّس سلطته السياسية والأيديولوجية بمنحها شرعية في أعين الناس. وإذ يتم ذلك، فإنه يجد نفسه مرغماً على التكيّف مع الإلزامات، التي يفرضها صانع القرار في الموافقة على "الاحتفال بالفلسفة". من هذه الإلزامات: أن يكون صاحب القرار في النظام السياسي القائم حاضراً كل الحضور حتى في المحاضرات والمداخلات والمناقشات، التي تُقدم آنئذٍ. أما من ناحية أخرى، فإن يوم تمجيد الفلسفة يتحول إلى يوم تمجيد للنظام السياسي القائم، بما قدّمه من دعم عظيم لهذا اليوم، الذي سيُنظر إليه -بعدئذٍ- على أنه أحد المكتسبات الكبرى. ويبرز احتمال آخر يتجلّى في غزو "يوم الفلسفة" بجيش من الهُواة، بعد أن يكون أصحاب العلاقة من الباحثين والفلاسفة قد حيل بينهم وبين المشاركة في اليوم المذكور.
على ذلك النحو، يتحول الاحتفاء بيوم الفلسفة العالمي إلى يوم إساءة لها بإظهارها ظاهرة فاسدة مُفسدة، أو متخلفة، أو بكونها خطاباً في الجهل والفذلكة الأيديولوجية، أو في فضائل سادة القرار الأيديولوجي والسياسي. وفي هذا المُعطى، يلتقي أولئك الهواة من المحاضرين في اليوم الفلسفي العالمي مع مَنْ يناهضون الفلسفة ويكفّرون أصحابها، بدعوى أنها تؤسس للفساد والإفساد. وإذا كان هؤلاء يرفضون الفلسفة جملة وتفصيلاً من خارجها، فإن أولئك يرفضونها من داخلها عبر اختراق قضاياها ومشكلاتها اختراقاً أيديولوجياً فظاً. ولكننا في كلتا الحالتين، نواجه بنية ذهنية ترفض العقل والعقلانية والتنوير والمذهب التنويري والنقد والنقدية والتاريخ والتاريخية، بالتوازي مع رفض التعددية والندِّية والديمقراطية في الحوار الفلسفي، كما في غيره. ومن هنا، لا يعود باعثاً للدهشة أن يوافَق على إقامة مثل ذلك الاحتفال "الفلسفي"، طالما أنه ينجز مهمة محددة، هي خرْبطة الأوراق في العلاقة بين السلطة والثقافة.
إن مثل ذلك الجوّ "السوسيوثقافي" والسياسي في كثير من البلدان العربية ومؤسساتها الجامعية والأكاديمية، يمثل حاضنة مناسبة للظلامية في الفكر العربي خصوصاً، وفي الحياة العربية على نحو العموم، وبهذا، يتضح أن اختراق الفلسفة في الفكر العربي يتمثل -على نحو مخصّص- في حصارها المباشر، ولكن بصيغةٍ أكثر أذىً واستباحة في حصارها غير المباشر، الذي يتضح بالكيفية التي أتينا على ذكرها.
الاحتفاء بيوم الفلسفة العالمي لن يكتسب صدقيته وكرامته إلا في سياق فكّ العقل والحرية والنقدية من إسارها، ولعل هذا أن يكوّن لحظة حاسمة في تكوين نظام ثقافي عربي جديد يستجيب لاحتياجات بلدان عربية يُراد لها أن تستباح من الداخل والخارج. ويظل القول صحيحاً إن الاستجابة لتلك الاحتياجات تمرّ بالمدخل الذي يقود إلى مشروع عربي في النهضة والتنوير، يجد طريقه وتحققه بصيغ متعددة تعدّد البلدان العربية، ولكن تحت مظلة ما يجعل من هذه البلدان وطناً حُراً متقدماً. 

7 - نوفمبر - 2006
لما ذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية ?أم أننا خارج التاريخ ?
أخونا الأعز /زهير    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

أخونا الأعز / زهير ظاظا
شاعرا عبقريا ، وأخا صديقا ، وأدبيا ألمعيا 0000وبعد

لم أكن مجاملا حين قلت (صدقنى أيها الأخ الأعز / زهير 00سأفتقدك )0

لم أكن إلا صادقا مع نفسى ومتفقا مع ذاتى ومتقبلا غيابك على مضض0

صدقنى للمرة المليون 00أنا أفتقدك، وأحيانا أعجز عن المشاركة بملفات الوراق الثرية بموضوعاتها الفكرية والأدبية والثقافية الشامخة 0حاولت كثيرا الكتابة رغم الإلحاح المتزايد بداخلى وأشارك أختى العظيمة الرائعة الودودة / أم آريان والتى أفاضت علىَ بخيراتها ، ولا أنسى قولها00(لو لم يكن النويهي موجوداً ، لكان علينا أن نخترعه . أستعير هذا المثل الفرنسي الذي يقال للتدليل على اهمية شيء ما أصبح ضرورة لا غنى عنها . لكن الحمد لله بأن النويهي موجود وهو من روح ودم ، واننا لسنا بحاجة لأن نخترعه ، وأنه ينفخ فينا في كل يوم شعلة الإيمان بأن الدنيا " لسه بخير " رغم كل ما يحيط بنا من الدمار .)ملف{ مثقفونا الرواد الكبار  17/7/2006}
 
أخونا الأعز 000تشجيعك لى ولغيرى ، كان الوقود الذى يدفعنا دفعا للإنقضاض وافتراس الماضى والحاضر واستشراف المستقبل 00
 

سلامى الحار لسراة الوراق00 سلاما موصولا ومتواصلا00

 
وشكرى للصديق /عمرو على بركات ، لما أثاره أخيرا من تساؤلات جديرة بالبحث والمناقشة والحوار البناء 000
وعلى وعد إن شاء الله   بالمشاركة والتحليق فى سماء الوراق
 
أخى / زهير
النيل يشتهى ويتمنى زيارتك الميمونة ، وسيزداد حلاوة إذا شربت منه00
 
 
 
 
 

11 - نوفمبر - 2006
أحاديث الوطن والزمن المتحول
إغتيال مثقف عربى00000(1)    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

أخا وصديقا ومثقفا وباحثا لايشق له غبار 00
إنسانا يشع صدقا وحبا وذكاءا نادرا وعبقرية 00
مصريا عربيا مسلما ، ريفيا أصيلا وابن بلد00 قح0000
إنه المثقف العربى ذائع الصيت والبحاثة الكبير صاحب (مفهوم النص )، هذه الدراسة الفذة ، مجده الخالد ومصرعه الشاهد00
 
 
إنه الأستاذ الدكتور المغترب قهرا وقسرا عن مصره الوطن والأهل
إنه   نصرحامد أبوزيد 0000ابن قحافة ميلاده ومقامه وإقامته 00
بمدينة طنطا بلد العارف بالله السيد أحمد البدوى ، بمحافظة الغربية ، بمصر المحروسة 0000
 
لست أدرى من أين أبدأ?
أأبدأ من النهاية المفجعة أم من البداية المشرقة000000
 
ليكن الحديث عن الشيخ نصر، ممتدا وموصولا،
 
 بين حرية التفكير ودعوى التكفير ،
 بين تحرير العقل وحد الردة ،
 بين تجليات الظهور وغياهب الإختفاء 0
 
 
استيقظت على صوت زوجتى وهى تقول لى الدكتور نصر على التليفون ،قلت لها: الساعة كام ?????????
قالت: الساعة 12
 
 
أهلا ياأستاذنا الجليل 00هذه ليلة القدر لسماع صوتك 00
 
ودار الحديث عن المؤتمر الذى كنت أزمع عقده عن الدكتور النويهى لمرور 15سنة على وفاته وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى بمبنى المحافظة وتشترك فيه كل القيادات الثقافية وأساتذة الجامعات وعلى رأسهم د/حسن حنفى ،د/محمد خلف الله ،د/نصر حامد أبوزيد ،ود/حمدى السكوت 00والنخبة المثقفة من أقاليم مصر المحروسة 00كان الوقت ليلا يوم 15/3/1995 وكنت  قد شاورته بشأن هذا التكريم والمهرجان الثقافى الكبير وموافقة الجهات المختصة على إقامته بصورة مشرفة وتحمل تكاليفه ومطبوعاته 0
ولثقتى المفرطة فى الدكتور نصر ،فالحديث يدور بيننا فى كل شيىء ،وقد يمتد ساعات مثمرة وثرية 00
كنت كثيرا وبعد عودتى ليلا من مكتبى ،أتصل به ليبدأ حوار لا ينتهى 00
 
محكمة الجيزةالإبتدائية ولاية على النفس للمسلمين  ، تنظر الدعوى المقامة ضده وزوجته الدكتورة إبتهال يونس الدعوى رقم 5991لسنة 1993شرعى كلى الدائرة 11وذلك بالتفريق بينهما وتستطرد صحيفة الدعوى أن الدكتور /نصر وقد ارتد عن الإسلام طبقا لما قرره الفقهاء العدول فإن زواجه من الدكتورة إبتهال يكون قد انفسخ بمجرد هذه الردة ،ويتعين لذلك التفرقة بينهما بأسرع وقت ،منعا لمنكر واقع ومشهود0
 
وبجلسة 27/1/1994 صدر الحكم بعدم قبول الدعوى 000
لكن تم إستئنافها وقيدت برقم 287لسنة 111قضائية استئناف عالى القاهرة ،والدعوى تتداول أمام المحكمة  0000
 
           دار الحديث عن ظروفها وحكم محكمة أول درجة ،
           وصحيفة  الإستئناف ومدى تهرأ أسبابه وافتقادها
           المنطق والتماسك القانونى 0

30 - نوفمبر - 2006
من يقتل الغذامي تقربا لله?
إغتيال مثقف عربى00000(2)    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

بعض أعمال   الدكتور نصرحامد أبوزيد 0

 

1-قضية المجاز فى القرآن عند المعتزلة 0رسالة الماجستير   جامة القاهرة كلية الآداب سنة 1976ونشرت تحت عنوان الإتجاه العقلى فى التفسير ،دار التنوير ببيروت سنة 1982
 
2-قلسفة التأويل ،دراسة فى تأويل القرآن عند محيى الدين بن عربى ،رسالة الدكتوراة ،جامعة القاهرة كلية الاداب ونشرت ببيروت دار التنوير سنة 1983
 
3-مفهوم النص ، دراسة فى علوم القرآن ، الهيئة المصرية للكتاب ، مصر سنة 1990
 
4-إشكاليات القراءة وآليات التأويل ،الهيئة العامة لقصورا لثقافة ،مصر سنة 1991
 
5-نقد الخطاب الدينى ، الطبعة الثانية 1994دار سينا للنشر ،مصر
 
6-الإمام الشافعى وتأسيس الأيديولوجية الوسطية ،دارسينا للنشر 1992
 
7-التفكير فى زمن التكفير ،دارسينا للنشر    1995مصر
 
8-البوشيدو  ، المكونات التقليدية للثقافة اليابانية ،ترجمة، دار سعاد الصباح مصر 1993
 
9-هكذا تكلم ابن عربى ،الهيئة المصريةالعامة  للكتاب ،مصر 2002
 
10-دوائر الخوف وقضية المرأة،لم استطع الحصول عليه 0
 
دراسات أخرى كثيرة منشورة فى مجلة النهج تصدر فى سوريا ،وقضايا فكرية تصدر فى مصر ،ومجلة أدب ونقد تصدرعن حزب التجمع بمصر
وهناك دراسة نقدية لمجمل أعمال الدكتور نصر ،للدكتور حسن حنفى ،مجلة الإجتهاد العدد23سنة 6 دار الإجتهاد ببيروت حوالى 90صفحة ونشرت فى سنة 1994
 
دارسة الدكتور نصر كما أكد فى مفهوم النص هذه الدراسة الفذة
وسببت المشاكل والنهاية المفجعة تؤكد على العقل فى فهم النص وطرح كل التفسيرات التى لصقت بالنص الأصلى وصارت مقدسةكالنص الأصلى،بمعنى آخر طرح سلطة النصوص ودراسة القرآن دراسة لغوية نصية بوصفه نصا مقدسا ،له منبعه الإلهى ،وحركية النص فى المجتمع وتأثيره فى تشكيل ثقافة المجتمع 0
 
الدكتور نصريؤمن بالمصدر الإلهى للقران ،وفى إحدى لقاءاتى معه سألته :هل تعتقد بأن القرآن نص إلهى?????????? ،رد وبسرعة إنه نص إلهى 0
ومن الذين يؤمنون بعظمة الدين الإسلامى وتفوقه وعقلانيته وتفرده 0
وصراعه مع العمائم والسلفيين كان الضربة القاصمة لمشروعه التحررى من سلطة التفاسير الرجعية والمكررة والمفروضة دون إتاحة تأويل جديد يتفق ومعطيات الثقافة المعاصرة 0
 
وأؤكد بصفة شخصية ومن لقاءاتى به والحوارات المتعددة أن الدكتور نصر لو قدر له أن يستمر فى مشروعه التحررى  وعقلنة النصوص وأن العقل فوق النقل وأن النص يظل مؤثرا مع حركية المجتمع وتطلعه إلى مثل جديدة وحضارة وتقدم0
 
كان صراعه يستند إلى كتاب الدكتور النويهى فى دراساته الخطيرة    (نحو ثورة فى الفكر الدينى )   وإعادة النظر فى الكثير من القضايا واعتبار النص القرآنى نصا حركيا وليس ثابتا ،مثال قضية الميراث وعدم الأخذ حاليا بنصفية الأنثى فى الميراث لأن الواقع تجاوزه وأن  المرأة ترث مثل الرجل ،وأيضا أن الإسلام دين الزوجة الواحدة ولاتعدد فى الإسلام إلا بشروط قاسية وأن الطلاق لايتم إلا على يد المحكمة ولايصبح حقا مطلقا للرجل ولابد من تقييده للظروف التى ألمت بالمجتمع 0
و هناك دراسةغير منشورة كان الدكتور النويهى قدكتبها وقدمها إلى لجنة تشريعية بشأن قانون الأسرة وطالب بتغيير العديد من المواد المعمول بها بل إلغاء القوانين السابقة وتقنين قوانين جديدة بعيدة  عن الرجعية والسلفية وتحكم الفقه المالكى والشافعى والحنبلى والحنفى فى حياتنا ولابد من ثورة  تشريعية ولايمكن الإرتكان فى حل مشاكلنا على تراث القدماء،إذ أنهم وبفقههم كانوا يقدمون حلولا لمجتمعاتهم وليس لمجتمعاتنا ومشاكلنا ،لابد من الإجتهاد 00
 
أما عن الردة المنسوبة للدكتور نصر 000تخلص فى أنه يسب الصحابة الأطهار و الأئمة الصالحين  وينادى بطرح تأويل جديد والخروج من سيطرة النصوص وأنه ينكر ألوهية المصدر القرآنى ،والدفاع عن الماركسية والعلمانية ونفى صفة الإلحاد عنهما ،الدفاع عن سليمان رشدى ،وإنكار مبدأ أن الله هو الخالق لكل شيىء وإنكار الغيب والعداوة الشديدة لنصوص القرآن والسنة 000
                       

30 - نوفمبر - 2006
من يقتل الغذامي تقربا لله?
 36  37  38  39  40