 | تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |
 | إذا شئت كن أول من يقيّم
وقال مفتخرا: إِذا شِـئـتُ غَنَّتني بِبَغدادَ iiقَينَة | | وَإِن شِئتُ غَنّاني الحَمامُ المُطَوَّقُ | لِـباسي الحُسامُ أَو إِزارٌ مُعَصفَرٌ | | وَدِرعُ حَـديـدٍ أَو قَميصٌ مُخَلَّقُ | | 4 - مارس - 2009 | بكر بن النطاح (شاعر ضائع) |
 | فائت الديوان كن أول من يقيّم
وأكبر دليل على ضياع شعر ابن النطاح أن السري الرفاء استشهد في كتابه (المحب والمحبوب) أربع مرات بشعره وثلاث منها لا وجود لها في ديوانه المنشور، وهي قوله: صـادَتْكَ من بقرِ iiالقُصور | | بـيـضٌ نواعِمُ في iiالحريرِ | حـورٌ تَـحـورُ إلى iiرِضا | | كَ بـأعْـيُـنٍ منهنَّ iiحُورِ | وكـأنـمـا iiبِـرُضـابِهن | | ن جَنى الخمورِ على الثُغورِ | يَـصـبـغـنَ تُفّاحَ iiالخدو | | دِ بـمـاءِ رُمَّـانِ iiالصُدورِ | وقوله: بيضاءُ آنسةُ الحديثِ كأَنّها | | قمرٌ توسَّطَ جُنْحَ ليلٍ iiمُبردِ | وقوله: كأسٌ صفَتْ وصفَتْ منها زجاجتُها | | كـأنّـهـا لاشـتباهِ اللونِ iiجَوفاءُ | | 4 - مارس - 2009 | بكر بن النطاح (شاعر ضائع) |
 | من تحقيقات العباسي في (معاهد التنصيص) كن أول من يقيّم
وفي (معاهد التنصيص) تعليقا على الشطر: لَهُ هِمَمٌ لاَ مُنْتَهى لِكِبَارِهَا قائله حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه، يمدح النبي صلى الله عليه وسلم من قصيدة من الطويل، وتمامه: وهِمَّتُهُ الصُّغْرَى أجلُّ من الدهرِ وذكر بعضهم أنه لبكر بن النطاح في أبي دلف العجلي، ولعل الحامل له على هذا ما حكى أن أبا دلف لحق أكراداً قطعوا الطريق في عمله، وقد أردف فارسٌ منهم رفيقاً له خلفه، فطعنهما جميعاً، فأنفذهما، فتحدث الناس أنه أنفذ بطعنة واحدة فارسين، فلما قدم من وجهه دخل عليه ابن النطاح، فأنشده قوله فيه من الكامل: قالوا وينظمُ فارسين iiبطعنةٍ | | يـومَ اللقَاء ولا يراهُ iiجليلاَ | لا تعجبُوا فلوَ أن طولَ قناتهِ | | مِيلٌ إذَن نظم الفوارسَ iiمِيلاَ | فأمر له أبو دلف بعشرة آلاف درهم، فقال بكر فيه أيضاً من الطويل: لـهُ راحـةٌ لو أن معشارَ iiجودِها | | على البرُّ كان البرُّ أندى من البحر | ولـو أن خلقَ اللهِ فِي جسمِ iiفارسٍ | | وبـارَزَهُ كـان الخليَّ من iiالحُمْرِ | أبـا دُلَـفٍ بـوركْتَ في كل iiبلدةٍ | | كما بوركَتْ في شهرها ليلةُ iiالقدرِ | فلما كانت هذه الأبيات موافقة لذلك البيت في الوزن والقافية، نسب لبكر بن النطاح المذكور، والذي يقول أنه ليس لبكر بن النطاح أنه لم يوجد في أخباره إلا الأبيات الثلاثة المذكورة، وهذا البيت جليل بالنسبة إليها، فلو كان منها لنص عليه بالذكر، ونقل بعضهم أن أعرابياً دخل على أمير فقال يمدحه من الطويل: فـتى تهرْبُ الأموالُ مِن جود iiكفِّهِ | | كما يهرُبُ الشَّيطانُ من ليلة القدرِ | لَـهُ هِـمَـمٌ لا مُـنْتَهى iiلكبارهَا | | وهْـمتُهُ الصغرى أَجلُّ مْن iiالدَّهرِ | لـهُ رَاحـة لو أن معشار iiجودِهَا | | على البرّ كان البرُّ أندى من البحر | فقال له الأمير: احتكم، أو فوض إلي الحكم، فقال الأعرابي: بل أحتكم بكل بيت ألف درهم، فقال الممدوح: لو فوضت إلينا الحكم لكان خيراً لك، فقال: لم يكن في الدنيا ما يسع حكمك، فقال: أنت في كلامك أشعر من شعرك، وأمر مكان كل ألف بأربعة آلاف.
| 4 - مارس - 2009 | بكر بن النطاح (شاعر ضائع) |
 | في مخالب الدهر كن أول من يقيّم
وقال ولم أر من ذكر هذه المحنة التي يصورها البيتان: هَل أَنتَ منقِذُ شلوي مِن يدي زمن | | أَضـحـى يَـقدُّ أَديمي قَدَّ مُنتَهِسِ | دَعَـوتُكَ الدَعوَةَ الأولى وَبي رَمَقٌ | | وَهـذهِ دَعـوةٌ وَالـدهرُ iiمُفتَرِسي |
| 4 - مارس - 2009 | بكر بن النطاح (شاعر ضائع) |
 | ومن سرقات المتنبي من شعر بكر كن أول من يقيّم
قال ابن النطاح يمدح مالك بن طوق: ولو لم يجد في العمر قسمة باذل | | وجـاز له الإعطاء من iiحسناته | لـجاد بها من غير كفر iiبربه | | وأشـركنا في صومه iiوصلاته | قوله (فإن لم تجد) وفي رواية (فإ لم تجز)، وهو في شرح ديوان المتنبي للواحدي (ولو لم يجز في العمر قسم لماك) قال معلقا على قول المتنبي:
ولو يممتهم في الحشر iiتجدو | | لأعطوك الذي صلوا وصاموا | وهذا من قول بكر بن النطاح:
ولو لم يجز في العمر قسم لمالك | | وجـاز له الإعطاء من iiحسناته | لـجاد بها من غير شرك iiبربه | | وأشـركنا في صومه iiوصلوته | وفي (عيون الأخبار) لابن قتيبة رواية اخرى لبيت بكر، في ظاهرها ترجيح (يجد) قال: قال بكر بن النطاح: ولـو خـذلـت أمواله جود كفه | | لـقاسم من يرجوه بعض iiحياته | ولو لم يجد في العمر قسماً لزائرٍ | | لـجـاد لـه بالشطرمن iiحسناته | وفي (غرر الخصائص الواضحة) ما يعد اتم رواية للقصيدة قال: وقال بكر بن النطاح
أقـول لـمـرتاد الندى عند مالك | | تـمـسك بجدوى مالك iiوصلاته | فـتـى جعل الدنيا وقاء iiلعرضه | | واسـداءه الـمعروف عند عداته | ولـو خـذلـت أمواله جود iiكفه | | لـقـاسم من يرجوه شطر iiحياته | ولو لم يجز في العمر قسماً لطالب | | وجـاز لـه الاعطاء من iiحسناته | لـجـاد بـها من غير كفر iiلربه | | وأشـركـه فـي صومه وصلاته | | 4 - مارس - 2009 | بكر بن النطاح (شاعر ضائع) |
 | من فوائد البيروني كن أول من يقيّم
وقال:
حَـيَّتكَ بِالرامِشن iiرامِشنَةٌ |
|
أَحسَنُ مِن رامِشنَةِ iiالآسِ |
جـارِيَةٌ لَم يقتَسم iiبضعُها |
|
وَلَم تَبِت في بَيتِ iiنَخّاسِ |
أَفـسَدت إِنساناً عَلى iiأَهلِهِ |
|
يا مُفسِد الناسِ عَلى الناسِ |
وفي (الجماهر في معرفة الجواهر) شرح للبيت قال البيروني:
قال بكر بن النطاح الحنفي
حييتك بالرامشن رامِشْنة أطيب من رامِشنة الآس (1)
وهذه الرامشنة ورقتا آس متحدتان إلى الوسط متباينتان منه إلى الرأس وتوجد في الندرة فيحيى بها الكبار وخاصة الديلم
وقدم أبو الفرج الأصبهاني للأبيات بقوله:
شعره في جارية تدعى رامشنة أخبرني محمد بن خلف وكيع، قال: حدثني محمد بن حمزة العلوي، قال: حدثني أبو غسان دماذ، قال: حضرت بكر بن النطاح الحنفي في منزل بعض الحنفيين، وكانت للحنفي جارية يقال لها رامشنة، فقال فيها بكر بن النطاح:
حـيتك بالرامشن iiرامشنة |
|
أحـسن من رامشنة الآس |
جـارية لم يقتسم iiبعضها |
|
ولـم تبت في بيت نخاس |
أفـسدت إنساناً على iiأهله |
|
لا مفسد الناس على الناس |
ـــــــــــــــــــــ
1- في الأصل (جئتك بالرامش) والتصرف مني انا زهير. على أنه لا يمنع ان يكون (بالرامش) هو الصواب، ويكون المراد رموش العين، والله اعلم | 4 - مارس - 2009 | بكر بن النطاح (شاعر ضائع) |
 | بكر والشعر كن أول من يقيّم
قال ابن رشيق في (العمدة): (قال بكر بن النطاح الحنفي: الشعر مثل عين الماء: إن تركتها اندفنت، وإن استهتنتها هتنت وليس مراد بكر أن تستهتن بالعمل وحده؛ لأنا نجد الشاعر تكل قريحته مع كثرة العمل مراراً، وتنزف مادته، وتنفد معانيه، فإذا أجم طبعه أياماً وربما زماناً طويلاً ثم صنع الشعر جاء بكل آبدة، وانهمر في كل قافية شاردة، وانفتح له من المعاني والألفاظ ما لو رامه من قبل لاستغلق عليه، وأبهم دونه، لكن بالمذاكرة مرة؛ فإنها تقدح زناد الخاطر، وتفجر عيون المعاني، وتوقظ أبصار الفطنة، وبمطالعة الأشعار كرة؛ فإنها تبعث الجد، وتولد الشهوة). | 4 - مارس - 2009 | بكر بن النطاح (شاعر ضائع) |
 | كأنهم البربر كن أول من يقيّم
وَدَويَّـةٍ خُلِقَت iiلِلسَراب | | فَـأَمواجُهُ بَينَها iiتَزخَرُ | تَرى جِنَّها بَينَ أَضعافِها | | حُـلـولاً كَأَنَّهُمُ iiالبَربَرُ | كَـأَنَّ حَـنيفَةَ iiتَحميهِم | | فَـأَلـيَنُهُم خَشِنٌ iiأَزوَرُ | | 4 - مارس - 2009 | بكر بن النطاح (شاعر ضائع) |
 | جوهر النصر كن أول من يقيّم
تَرَى جَوهَر المَوتِ في سَيفِهِ | | وَلِـلنَّصر في سَيفِهِ iiجَوهَرُ | فَـسَـفـكُ الدِّمَاءِ لَهُ iiمَورِدٌ | | وحَـقـنُ الدِّمَاءِ لَهُ iiمَصدَرُ | وَقَـد يفرَقُ السِّيفُ مِن iiكَفِّهِ | | وَيَـفـرَقُ مِن رَأسِهِ iiالمِغفرُ | | 4 - مارس - 2009 | بكر بن النطاح (شاعر ضائع) |
 | إذا غاب ضوء القمر كن أول من يقيّم
نَـسـيـمُ المُدامِ وَبَردُ السَحَر | | هُـما هَيَّجا الشَوقَ حَتّى iiظَهَر | تَـقـولُ اِجتَنِب دارَنا iiبِالنَهار | | وَزُرنـا إِذا غابَ ضَوءُ iiالقَمَر | فَـإِنَّ لَـنـا حَرساً إِن iiرَأَوكَ | | نَـدِمتَ وَأُعطوا عَلَيكَ الظَفَر | وَكَـم صَـنَـعَ اللَهُ مِن iiمَرَّةٍ | | عَـلَـيـهِم وَقَد أُمِروا iiبِالحَذَر | سَـقـى الـلَهُ بَغدادَ مِن بَلدَةٍ | | وَسـاكِنَ بَغداد صَوبَ المَطَر | وَنُـبِّـئتُ أَنَّ جَواري iiالقُصو | | رِ صَيَّرنَ ذِكرى حَديث السَمَر | أَلا رُبَّ سـائِـلَـةٍ iiبِـالعِرا | | قِ عَـنّي وَأُخرى تُطيلُ الفِكَر | تَـقـولُ عَـهِـدنا أَبا iiوائِلٍ | | كَـظَـبي الفَلاةِ المَليحِ iiالحَوَر | لَـيـالـي كُنتُ أَزورُ القيان | | كَـأَنَّ ثِـيـابي بَهارُ iiالشَجَر | | 4 - مارس - 2009 | بكر بن النطاح (شاعر ضائع) |