البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 365  366  367  368  369 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
غضب هارون الرشيد عليه وفراره إلى ديار بكر    كن أول من يقيّم

قال ابن المعتز في طبقاته:
حدَّثني أبو مالك السعدي قال: حدَّثني سعيد بن المثنى قال: قال يزيد بن مزيد:
وجه إلى أمير المؤمنين الرشيد ذات ليلة في وقت يرتاب فيه البريء فذهبت ألبس ثيابي فعاجلني الرسول، فمضيت إليه، فلما مثلت بين يديه قال: يا يزيد، من الذي يقول:

ومـن يـفتقر منا يعش iiبحسامه ومن يفتقر من سائر الناس يسأل
ونـحـن وصفنا دون كل iiقبيلة بـشدة  بأس في الكتاب iiالمنزل
قلت: والذي أكرمك بالخلافة ما أعرفه. قال: فمن الذي يقول:
فإن  يك جد القوم فهر بن iiمالك فحسبي فخراً فخر بكر بن وائل
ولـكـنـهم  فازوا بإرث أبيهم وكنا  على أمر من الأمر iiباطل
فقلت: لا وحقك يا أمير المؤمنين ما أعرفه.
قال: بلى. أتظن يا يزيد أني أوطئك فراشي وبساطي، وأقلدك أمري. وأنا لا أعرف سرائرك ومخباتك؟ والله إن عيوني عليك حتى في فراشك، فلا تجعلن على نفسك سلطانا، هذا جلف من أجلاف ربيعة آويته عندك، ومكنته من مجلسك، فقال ما قال: فأتني به حتى أعرفه نفسه ليعلم أن ربيعة ليست كقريش.
قال: فانصرفت وأحضرت بكر بن النطاح، فأعلمته القصة، وأمرت له بألفي درهم. وكان له عندي ديوان فأسقطته، وقلت له: الحق بالجزيرة، فخرج إليها، فلم يزل مستتراً بها حتى مات الرشيد، فرددته وزدت في عطائه ونزله.

4 - مارس - 2009
بكر بن النطاح (شاعر ضائع)
ومن يفتقر منا يعش بحسامه    كن أول من يقيّم

قال ابن المعتز: وحدثت أن بكراً لما ورد على أبي دلف وقد مدحه، دعا به وقال: أنشدني، فأنشده، حتى إذا بلغ الموضع الذي يستمنحه فيه ويسأله قال: فأين ما قلت:

ومـن يـفتقر منّا يعش iiبحسامه ومن يفتقر من سائر الناس يسأل
فخجل بكر وأطرق ملياً، ثم قال: يا أيها الأمير، لو كان تحتي فرس من خيلك وفي يدي قناة من رماحك، وتقلدت سيفاً من سيوفك. لما قمت هذا المقام. قال: فدعا بجميع ما ذكره، وهميان فيه خمسمائة دينار ثم قال: امض فصدق قولك بفعلك.
فخرج من بين يديه. وأخذ طريق همذان يريد الجزيرة، فلما كان على مسيرة ثلاث من الكرج، استقبله مال عظيم قد حمل إلى أبي دلف من بعض نواحي أعماله، ومعه فرسان من رجاله، فشد عليهم، فقتل بعضهم، وهزم الباقين، واستولى على المال فذهب به. فلما بلغ الخبر أبا دلف ضحك وقال: لا نلوم إلا أنفسنا. نحن بعثناه على ذلك.

4 - مارس - 2009
بكر بن النطاح (شاعر ضائع)
ومن يفتقر منا يعش بحسامه 2    كن أول من يقيّم

وفي التذكرة الحمدونية:
قال أبو الحسين الراوية، قال لي المأمون: أنشدني أشجع بيت وأعفه وأكرمه من شعر المحدثين، فأنشدته:
ومـن يـفتقر منا يعش iiبحسامه ومن يفتقر من سائر الناس يسأل
وإنـا لـنلهو بالسيوف كما لهت عـروس بعقد أو سخاب iiقرنفل
فقال لي: ويلك من يقول هذا؟ فقلت: بكر بن النطاح، فقال: أحسن والله، ولكنه كذب في قوله، فما باله يسأل أبا دلف ويمدحه وينتجعه؟ هلا أكل خبزه بسيفه كما قال؟!

4 - مارس - 2009
بكر بن النطاح (شاعر ضائع)
كأني في عيونهم السماح    كن أول من يقيّم

ومن بديع شعره قوله:
تَـراهُم يَنظُرونَ إِلى iiالمَعالي كَما نَظَرت إِلى الشيبِ المِلاحُ
يَـحُـدّونَ العُيونَ إِلَيَّ iiشَزراً كَـأَنّـي  في عُيونِهم iiالسَماحُ

4 - مارس - 2009
بكر بن النطاح (شاعر ضائع)
هكذا هكذا    كن أول من يقيّم

وقال والبيت الثاني مما يتناقله النقاد في سرقات المتنبي:
يَـتَـلَـقّى  النَدى بِوَجهٍ iiحَيِيّ وَصُـدور  الـقَنا بِوَجهٍ iiوَقاحِ
هَـكَـذا هَـكَذا تَكونُ iiالمَعالي طرقُ المَجدِ غَيرُ طُرقِ المِزاحِ

4 - مارس - 2009
بكر بن النطاح (شاعر ضائع)
من مدائحه في ابي دلف العجلي    كن أول من يقيّم

وَمُـقـسمٍ  بَينَ القَواضِبِ iiوَالقَنا غَـضَـبَ الـمُلوكِ وَنِيَّةَ iiالعُبّادِ
فَـإِذا  أَبـو دُلَـفٍ أَمَـدَّ iiبِذِكرِهِ جَـيـشـاً كَـفاهُ مَؤونَةَ iiالإِمدادِ
يا عِصمَةَ العَرَبِ الَّتي لَو لَم تَكُن حَـيّـاً إِذاً كـانَـت بِغَيرِ iiعِمادِ
وَكَـأَنَّ  رُمحَكَ مُنقَعٌ في iiعُصفُرٍ وَكَـأَنَّ  سَـيفَكَ سُلَّ مِن فِرصادِ

4 - مارس - 2009
بكر بن النطاح (شاعر ضائع)
هجاؤه أبا دلف    كن أول من يقيّم

أَبـا دُلَـفٍ إن الـفَـقيرَ iiبِعينِهِ لَمَن  يَرتَجي جَدوى يَدَيكَ وَيَأمَلُه
أَرى  لَـكَ بـابـاً مُغلَقاً iiمُتَمَنِّعاً إِذا  فَـتَحوهُ عَنكَ فَالبُؤسُ iiداخِلُه
وَإِنـك لا تخزى مِنَ اللوم iiللذي تشح عَلَى الشيء الذي أنتَ آكِلُه
كَأَنَّكَ طَبل رافِعُ الصَوتِ iiمُعجَبٌ خـلاءٌ مِنَ الخَيراتِ قَفرٌ مَداخِلُه
وَأَعـجَبُ شَيءٍ فيكَ تَسليمُ iiأَمرِهِ إِلَـيـكَ عَـلى طَنزٍ وَأَنَّكَ iiقابِلُه
وقال
أَبا دُلَفٍ يا أَكذَبَ الناسِ iiكُلِّهِم سِوايَ فَإِنّي في مَديحِكَ أَكذبُ

4 - مارس - 2009
بكر بن النطاح (شاعر ضائع)
أبياته السائرة في الوليد بن طريف    كن أول من يقيّم

 
يـا بَـني تَغلِبَ لَقَد iiفَجَعَتكُم مـن يَـزيـد سُيوفه بِالوَليدِ
لَو سُيوف سِوى سُيوفِ يَزيد قارَعَتهُ لاقَت خِلافَ iiالسُعودِ
وائِـل بَـعضُها يقتلُ iiبَعضا لا  يَـفِلُّ الحَديدَ غَيرُ iiالحَديدِ
القطعة ذكرها الحصري في زهر الآداب أثناء حديثه عن مقتل الوليد بن طريف الشيباني الذي أفردنا له ملفا خاصا في مجالس الوراق والمراد بيزيد (يزيد بن مزيد الشيباني) والقطعة تروى مرفوعة في بعض المصادر، ومنها (فصل المقال) للبكري و(زهر الأكم) لليوسي قال:
الحديد بالحديد يفل: الحديد معروف وكذا الفل. وهذا المثل يضرب في الرجل القوي يلقى قرينه في البسالة والنجدة. وكان الوليد بن طريف الشيباني لمّا خرج على الرشيد اشتدت شوكته فبعث إليه الرشيد يزيد بن مزيد الشيباني فقتله. فقال بكر بن النطاح:
وائل بعضها يقتل بعضا لا يفل الحديد إلاّ iiالحديدُ
لو تلقى الوليد غير يزيد لغدا  ظاهرا عليه iiالوليدُ
وانفرد ابن خلكان بذكر بيت لبكر بن النطاح يحرض فيه الرشيد على الفتك بابن طريف، وذلك في ترجمة
يزيد بن مزيد الشيباني قال:
ذكر أرباب التاريخ أن الوليد بن طريف الشيباني لما خرج على هارون
الرشيد ببلاد الجزيرة، وهي فيما بين الفرات وشط الموصل، وذلك في سنة ثمان وسبعين ومائة، وكثر جمعه من الشراة حتى انتشروا في تلك البلاد، ونهض إليهم عامل ديار ربيعة فقتلوه، وصاروا إلى ديار مصر، فحصروا عبد الملك بن صالح بن علي العباسي بالرقة، فاستشار هارون الرشيد يحيى بن خالد البرمكي فيمن يوجهه لحرب الوليد بن طريف، فقال له يحيى بن خالد البرمكي: وجه موسى بن حازم التميمي، فإن فرعون كان اسمه الوليد فغرقه موسى عليه السلام، فوجهه إليه الرشيد في جيش كثيف، فلاقاه الوليد في أصحابه فهزمه الوليد وقتله، فلما بلغ الرشيد ذلك وجه إليه معمر بن عيسى العبدي، فكانت بينهما عدة وقائع بناحية دارا من ديار ربيعة، فلما اتصل ذلك وكثرت جموع الوليد وظهر هذا الظهور العظيم، قال الرشيد: ليس لها إلا الأعرابي يزيد بن مزيد الشيباني، فقال بكر بن النطاح:
لاتبعثن إلى ربيعة غيرها إن  الحديد بغيره لا iiيُفلَح * 
فوجه الرشيد إليه يزيد المذكور في عسكر ضخم وأمره بمناجزته، فقصده يزيد وجعل الوليد يراوغه ويزيد يتبعه، وكان الوليد ذا مكر ودهاء. ثم كانت بينهما حرب صعبة، وبلغ الرشيد مماطلة يزيد بن مزيد له، فوجه إليه خيلاً بعد خيل، ثم بعث إليه من يعنفه، فسار يزيد في طلبه، ثم نزل يصلي الصبح، فلم يستتم صلاته حتى طلع الوليد عليه في عسكره، واصطفت الخيلان وتزاحف الناس؛ فلما شبت الحرب ناداه يزيد: يا وليد، ما حاجتك إلى التستر بالرجال؟ ابرز إلي، قال: نعم والله، فبرز الوليد وبرز إليه يزيد، ووقف العسكران فلم يتحرك منهما أحد، فتطاردا ساعة، وكل واحد منهما لا يقدر على صاحبه، حتى مضت ساعات من النهار، فأمكنت يزيد فيه الفرصة فضرب رجله فسقط، وصاح بخيله فسقطوا عليه واحتزوا رأسه.
___
يُفلًح: أي يشق، ومنه فلاحة الأرض أي شقها.
 

4 - مارس - 2009
بكر بن النطاح (شاعر ضائع)
حكمة ضائعة    كن أول من يقيّم

أَرى  الـكَأسَ تهدي لِلَّئيمِ iiمَلامَة وَتَـترُكُ  أَخلاقَ الكَريمِ كَما iiهِيا
رَأَيتُ أَقَلَّ الناسِ عَقلاً إِذا اِنتَشى أَقَـلَّـهُـمُ عَقلاً إِذا كانَ iiصاحِيا

4 - مارس - 2009
بكر بن النطاح (شاعر ضائع)
ودخلت في ليلين فرعك والدجى    كن أول من يقيّم

ومن غزلي السائرة قوله:
بَيضاءُ تَسحَبُ مِن قِيامٍ فَرعَها وَتَغيبُ فيهِ وَهوَ وَحفٌ iiأَسحَمُ
فَـكَـأَنَّـها  فيهِ نَهارٌ iiساطِعٌ وَكَـأَنَّـهُ  لَـيلٌ عَلَيها iiمُظلِمُ

_______

أردت بعنوان هذه الفقرة أن البيتين أساس قول شوقي:

ودخلت في ليلين فرعك والدجى ولـثـمت كالصبح المنور iiفاك

 وأعتقد أن شوقي لم يطلع على بيتي بكر وإنما أخذ بيته من قول ابن المعتز:

فأمسيت في ليلين بالشعر والدجى وصبحين  من كاس ووجه حبيب

4 - مارس - 2009
بكر بن النطاح (شاعر ضائع)
 365  366  367  368  369