أيتها المنظمة.. هذه مطالبنا كن أول من يقيّم
كل التحية والامتنان لطبيبنا يحيى الذي أجده من حولي دائماً.. شاداً من عزيمتي وممسكاً بكتفي يعلمني كثيراً مما أجهله.. فجزاه الله كل خير.. ولي مداخلة هنا كما يسمونها في الفضائيات وهي الآتي: استمعت لحديث الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي منذ أسبوع تقريباً، وكان يتكلم حول ما يجري لأهلنا في غزة، وملخص كلامه أننا كنا ننتظر من مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي أن يصدر فتاواه المتعلقة بهذه الأحداث المؤلمة والخطيرة التي تمر بها الأمة، ومضت الأيام وتواصل الإجرام، والمجمع لم يصدر ولو فتوى واحدة حول أمور نحن في أشد الحاجة إليها الآن، كان صامتاً في مسألة الجهاد، وكان صامتاً في مسألة خيانة المسلم لقتل المسلم.. إلى ما هنالك.. وأضاف أيضاً: نحن إلى الآن لم نر من المجمع إلا فتاوى مثل حكم نقل الأعضاء والربا وما شابههما.. فإن لم يصدر فتاواه الصريحة الآن فمتى إذاً؟!... أسئلة طرحها الدكتور الجليل محمد سعيد، وقبل أن يتكلم بهذا كنت قد قرأت فعلاً ما صدر عن منظمة المؤتمر الإسلامي -التي استفدنا منها كثيراً وكانت ولا زالت مشروعاً عملاقاً في خدمة الإسلام والمسلمين- لكن مع ذلك هذا هو ملخص مما جاء في بيانها وهو يشبه إلى حد كبير كلام حكامنا (الأجلاء) الهلامي: - تدين منظمة المؤتمر الإسلامي.... - يجب على المسلمين أن........ - تطالب المنظمة... فإلى من وجهت المنظمة كلامها؟!!.. وتطالب من؟!.. وهل إذا طالبت أحداً سوف يسمع كلامها أم أن الأمر فقط ليقال: لقد أصدرت المنظمة بياناً؟!.. وأخيراً: ليتنا سمعنا منها هذا الحديث فقط: عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة لقي الله يوم القيامة مكتوب على جبهته آيس من رحمة الله). |