لماذا (7)؟!.. كن أول من يقيّم
دكتور يحيى العزيز جداً.. وها نحن نلتقي ثانية.. جعل الله لقاءنا ولقاء الإخوة جميعاً في الفردوس الأعلى.. كثيراً ما قرأت عن الرقم (7) ومضاعفاته، وكثيراً ما تساءلت: لماذا (7)؟!.. وهذا الملف الجميل فيه أمثلة أبهرتنا عن هذا الإعجاز الإلهي، وما تم ذكره هو عن الإنسان وصلته بـ(7) فسبحان الله الخالق العظيم، والحيرة تتملكنا كلما قرأنا عن هذا الرقم في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف وفي غيرهما، سواء كانت علاقتنا بالرقم حسية مادية أو معنوية تخيلية.. والأمثلة كثيرة جداً ومنها: قال تعالى: (مَّثَلُ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوٰلَهُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلّ سُنبُلَةٍ مّاْئَةُ حَبَّةٍ).. وقال عزَّ وجل: (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَـٰوَٰتٍ).. وقال أيضاً: (ٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَهُمْ).. وقال سبحانه: (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ ٱلْجَحِيمَ صَلُّوهُ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاْسْلُكُوهُ).. وكذلك في قوله تعالى: (وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ * وَقَوْمُ إِبْرَٰهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ * وَأَصْحَـٰبُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَىٰ فَأمْلَيْتُ لِلْكَـٰفِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ}. وهنا ذكر تعالى في هذه الآيات سبع أمم كل واحدة منها كذبت رسولها. وورد في تفسير أضواء البيان للشنقيطي: (والمراد بمصيبة الكفار بمثليها قبل القرح الذي مسّهم يوم بدر؛ لأن المسلمين يوم أُحد قتل منهم سبعون، والكفار يوم بدر قتل منهم سبعون، وأسر سبعون).. وقال أيضاً: (والرواية المشهورة عن الإمام أحمد ومذهب الأئمة الثلاثة أنه يقتل الجماعة بالواحد، وقد ثبت عن عمر بن الخطاب أنه قتل سبعة بواحد..). وقد بيَّن صلى الله عليه وسلم أن عدد الأمم سبعون أمة في حديث معاوية بن حيدة القشيري رضي الله عنه: «أنتم توفون سبعين أمة أنتم خيرها، وأكرمها على الله». عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «نهى أن يصلى في سبعة مواطن: في المزبلة والمجزرة والمقبرة وقارعة الطريق وفي الحمام وفي أعطان الإبل وفوق ظهر بيت الله». في حديث المرأة التي زنت قال عليه الصلاة والسلام: «لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها للَّه تعالىٰ». السبع الموبقات أي المهكات لعظمها، وقد ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة «أنها الإشراك بالله وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والسحر وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات». وحديث غسل الإناء الذي يلغ فيه الكلب سبع مرات إحداهن بالتراب. وورد في أضواء البيان أيضاً: (ٱلْبَيْتِ ٱلْمَعْمُورِ هو البيت المعروف في السماء المسمى بالضراح بضم الضاد، وقيل فيه معمور، لكثرة ما يغشاه من الملائكة المتعبدين، فقد جاء الحديث أنه يزوره كل يوم سبعون ألف ملك، ولا يعودون إليه بعدها). وبعد.. فالأمثلة كثيرة جداً.. مما يجعلنا نكرر السؤال أو الاستفسار من الدكتور الفاضل يحيى وسراتنا الأعزاء: هل هناك حكمة في هذا الرقم ومضاعفاته؟.. أم أنه أمر ربّاني نسلِّم به ولا نجعله يصرفنا عما هو أهم في حياتنا وعباداتنا، كمثل عدد ركعات الصلاة مثلاً؟!.. |