البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات محمود العسكري أبو أحمد

 34  35  36  37 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
(ج)    كن أول من يقيّم

رأي الوراق :

أَأَعِيشُ فِي وَطَنِي بِلَوْعَةِ لاجِئٍ - وَأَذُوقُ فِيهِ مَرَارَةَ الْغُرَبَاءِ ؟!
أَمْشِي عَلَى أَرْضِي الَّتِي أَنكَرْتُهَا - لا الطِّينُ طِينِي لا الْهَوَاءُ هَوَائِي
ثَرَوَاتُهَا مَنْهُوبَةٌ خَيْرَاتُهَا - مَغْصُوبَةٌ مَنبُوذَةٌ بِعَرَاءِ
كَلأٌ مُبَاحٌ لِّلدَّخِيلِ الْمُعْتَدِي - مَن ذَا قَضَى بِبَقَائِهِ وَجَلائِي ؟
هِيَ قِصَّةُ الطَّاغُوتِ غَيْرَ جَدِيدَةٍ - مَكْرُورَةَ الإِقْلاعِ وَالإِرْسَاءِ
خِزْيُ الْحَيَاةِ وَلَعْنَةُ التَّارِيخِ مِنْ - قَبْلِ الْقَصَاصِ الْعَدْلِ وَالإِقْصَاءِ ،
فَاصْبِرْ تَرَ الْفَصْلَ الأَخِيرَ مُرَوَّعًا - فِي الْمَسْرَحِيَّةِ خَاتَمَ الأَجْزَاءِ ،
عَمَّا قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدٍ لا تَخَفْ - أَنتَ الأَذَلُّ وَكُلُّ جَاءٍ جَاءِ
...

17 - فبراير - 2012
نهار ضاحك من ليل حالك
ربنا وتقبل دعاء    كن أول من يقيّم

أشكر لك أستاذنا الفاضل / د. صبري أبو حسين = اهتمامك ومشاركتك ، أحسن الله إليك ، واستجاب دعاءك .

17 - فبراير - 2012
نهار ضاحك من ليل حالك
(د)    كن أول من يقيّم

رأي الوراق :

أَوَ غَيْرُ نَصْرِ اللهِ عَاقِبَةٌ لَّهَا - مِن بَعْدِ مَا صَبَرَتْ عَلَى اللأْوَاءِ ؟   
صَبَرَتْ عَلَى مِشْوَارِهَا وَلُغُوبِهِ - لا بُدَّ فِي سَفَرٍ مِّنَ الْوُعَثَاءِ
نَاغَتْكِ بِالآمَالِ جِدَّ لَهِيفَةٍ - حَتَّى تَقَرَّبَ مِنكِ أُفْقٌ نَّاءِ
هَيْهَاتَ بَعْدَ الْيَوْمِ لِيْنُ قَنَاتِهَا - أَوْ أَن يَّذِلَّ لَهَا شُمُوخُ بِنَاءِ 
إِنَّا بَنِي الإِسْلامِ قَلْبٌ وَاحِدٌ - فِي فِتْنَةِ السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ
مَا دَمْعَةٌ فِي هِندِهَا مُهَرَاقَةٌ - إِلا بِرَاحَةِ دَارِهَا الْبَيْضَاءِ
خَجَلِي يُخَامِرُنِي وَأَسْمَعُ هَاجِسًا - يَا مِصْرُ : هَلا وَقْفَةٍ بِإِزَائِي !
لَوْ لَمْ تَكُن بَعُدَتْ عَلَيْنَا شُقَّةً - لَرَأَيْتَ كَيْفَ يَكُونُ حُسْنُ بَلائِي
بِقَصِيدَةٍ هِيَ كُلُّ مَا فِي حِيلَتِي - قَارَضْتُهَا الْبَأْسَاءَ بِالتَّأْسَاءِ
إِنِّي قَصَفْتُ عَلَى قَصِيِّ الْمُنتَأَى - شُعَّ السَّفِيهِ بِمِنجَنِيقِ دُعَائِي

18 - فبراير - 2012
نهار ضاحك من ليل حالك
ترحيب    كن أول من يقيّم

مرحبًا بعودتك السارَّةِ أيُّها الأستاذُ الفاضلُ ، وشكرًا لقصيدتك القيِّمةِ التي قَدَّمْتَ ، نسأل الله تعالى أن يحقق الآمال الْخَيِّرَةَ ، ولا بُدَّ أن تُوَاتيكَ الفُرْصَةُ دائِمًا إن شاء الله للإطلالة والمشاركة ، فنحن بحاجةٍ - والأُمَّةُ كُلُّها كَذَلِكَ - إلى التواصُلِ والتآصُرِ أكثرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَّضَى ، جمعَ اللهُ القلوبَ على كلمةٍ سواءٍ في سبيلِ الخيرِ والحقِّ والجمالِ الذي تَنشُدُ .

18 - فبراير - 2012
نهار ضاحك من ليل حالك
تعزية    كن أول من يقيّم

لله ما أعطى ، ولله ما أخذ ، وكل شيء عنده بقدر ، فاصبر واحتسب ، أحسن الله عزاءك ، وغفر لميتك ، ونور مرقده ، وجعل العمل الصالح جليسه وأنيسه ، والمصطفى شفيعه ، والكوثر مشربه ، والجنة داره ، وألهم أهله الصبر الجميل ، وختم لنا جميعًا بالخاتمة الحسنى ، آمين .

23 - فبراير - 2012
طفل خورفكان
بلاء وإملاء (أ)    كن أول من يقيّم

اَليومَ أكتبُ في سِجِلِّ نضالي - قصصَ البطولةِ من دمِ الأبطالِ ،
واليومَ أبذلُها وغيرَ رخيصةٍ - رُوحي إذا طُلِبَتْ بغير مِطالِ ،
أنَا مَنْ أَنا ؟!؛ أنا أرضُ كُلِّ مُجَاهدٍ - والأُسْدُ مَوْطِنُها من الأدغالِ ،
نَبَتَتْ لها أظفارُها ونُيُوبُهَا - وتسيرُ خَلْفَ أُسودِها أشبالِي ،
يَكْفِي نَعَمْ يَكْفِي الذي قد ذُقْتُه - من ذِلَّةٍ ومهانةٍ ونَكَالٍ ،
وعلى قَذًى أغضيْتُ غيرَ مُشَاكِسٍ - وعلى أَذًى قد دُّسْتُ غيرَ مُبَالِ ،
اَلقيدُ أدمى مِعْصَمَيَّ وهذه - قدمايَ قد دَّمِيَا من الأغلالِ ،
فإلى متى ؟! ؛ والشرُّ في طغيانه - شَرِهًا تَأَلَّبَ في مُحَاقِ هلالي ،
كَلا ! ، سأدعو الشَّعْبَ ضَرْبَةَ لازِبٍ - وأسوقُهُم مِّن نِّسْوَةٍ ورِجَالٍ ،
وكما تشاءُ شبيبةً وعجائزًا - وكما تشاءُ كتيبةَ الأطفالِ ،
ولأمْلأَنَّ أزِقَّةً وشوارِعًا - مُتَدَفِّقِينَ كهادرِ الشَّلالِ ،
الْحَقُّ يَحْرُسُنَا ويسمعُ صَوْتَنَا – (اللهُ أكبرُ) فَوْقَ كُلِّ ضلالِ ،
وإلى متى ؟!؛ وإلى زوالِ عصابةٍ - ورئيسِها هذا (التعيسُ الحالي)
واللهُ قد يُمْلِي لعبدٍ ظالمٍ - شيئًا من الإمهالِ لا الإهمالِ ،
حتى إِذَا أخَذَتْهُ قُدْرَةُ قَادِرٍ - تركته حَقًّا مَضْرِبَ الأمثالِ ،
يا أيُّها القَزَمُ انتفِخْ ثُمَّ انتفِخْ - هِرًّا ستعلمُ رَجْفَةَ الزِّلْزَالِ ،
تَتْلُو على القَزَمِ الْمُكَسَّرِ تَاجُهُ - عند الوَدَاعِ قَصِيدَةَ الأَطْلالِ ،
وَلَهُ سِوَى ما قد تَّقَدَّمَ لعنةٌ - أبدِيَّةٌ في جَدْوَلِ الأعمالِ ،

29 - فبراير - 2012
نهار ضاحك من ليل حالك
ضوابط العقاب للأطفال والمراهقين بالضرب البدني    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

بسم الله الرحمن الرحيم
(( ضَوَابِطُ الْعِقَابِ لِلأَطْفَالِ وَالْمُرَاهِقِينَ بِالضَّرْبِ الْبَدَنِيِّ ))
-   مما تقرَّر في علم النفس والاجتماع : أن العقاب بالضرب البدني ليس وسيلةً تعليميةً أو تأديبيةً لذاتها ، بل هو أداةٌ عقابيةٌ قد تُؤَدِّي دَوْرَها المساعد في كفاءة التعليم والتأديب وحسب ، والفارق جليٌّ بين التعبيرين ؛ إذ اتِّخَاذُ العقابِ كوسيلةٍ تعليميةٍ أو تأديبيةٍ معناه : الاستمرارُ والاستمراءُ لهذا الإيلام الجسدي بِمُبَرِّرٍ أو بلا مُبَرِّرٍ على سواءٍ ، أما اتخاذه كأداة مساعدةٍ ومساندةٍ فمعناه : الاقتصار على المواقف الحرجة التي تتطلَّبُ تَدَخُّلاً سريعًا .
-   الطبيعةُ الضعيفةُ للإنسان التي خلقه الله -عَزَّ وَجَلَّ !- عليها قد تميل به إلى اللذة العاجلة والمتعة القريبة ؛ لا سيما في سني الطفولة والمراهقة قبل اكتمال الروح والعقل نُضْجًا .
-   هذه الشهوات النازية عندما لا تجد عقلاً راشدًا يردعها ولا قلبًا عابدًا يُخْجِلُهَا = قد تتحكَّمُ بهذا الإنسان الصغير كألعوبةٍ أو أُلْهُوَّةٍ فَتُطَوِّحُهُ ذاتَ اليمين وذاتَ الشمال .
-   المشكلة : أن المشكلة لا تقف حَيِيَّةً عند جسد هذا الصغير أنه نال متعةً أو لَذَّةً أكبر أو أجرأ ؛= بل : أنها تقتحم عليه فطرته البريئة في خلوةٍ آثمةٍ قد تُلَوِّثُهَا تَلْوِيثًا .
-   هذه هي المشكلة ؛ أنَّ المبادئَ الفِطْرِيَّةَ الْخَيِّرَةَ في الإنسان قد تتغيَّرُ وتتغَبَّرُ ، فإذا ما علا بنيانه شيئًا فشيئًا علا على أساسٍ شائنٍ وكريهٍ .
-   والطبيعة المتوازنة للإنسان التي خلقه الله عز وجل عليها بين الرُّوحِ والْجَسَدِ لها سِمَةُ التعادلُ الكهربِيِّ ، فهذه السلوب السيئة إذا ما تكاثرت في الروح وتَخَلَّقَتُ منها نواةُ عَفَنٍ بكتيريٍّ ؛= لم يكن لها من علاجٍ سريعٍ في هذه الأغصان الإنسانية اللَّيِّنَةِ اللَّدْنَةِ كأن تقابل من الخارج في انعكاس المرآة بسَلْبٍ يساويها في المقدار ويضادُّها في الاتجاه ؛ أي بإجهادٍ بدنِيٍّ تُسْلَبُ معه اللَّذَّةُ الزائفة ويُذَاقُ الألَمُ ، فإذا ضُرِبَ السلب في السلب نتج الإيجاب ، وحصل التكافؤ بالفقد والاكتساب .
-   هذا الإجهادُ البدني له صورتان : الضَّرْبُ ، والْعَمَلُ الشَّاقِّ ، وبتَيْنِ الصُّورَتَيْنِ قد تتحسَّنُ كفاءةُ التهذيبِ الأخلاقيِّ للطِّفْلِ والْمُرَاهِقِ ؛= شريطةَ الالتزامِ بِجُمْلَةٍ من الضوابط والمعايير سأتحدَّثُ عنها من وِجْهَةِ نَظَرٍ شخصيَّةٍ هُدِيتُ إليها بعد الفِكْرِ والتَّجْرِبَةِ .
-   قبل سِنِّ العاشرة : لا ينبغي اللجوء إلى الضرب إطلاقًا ، لكن من الممكن أن نبدأ منذ سن السابعة بشَيْءٍ من الإيلامات الجسدية الخفيفة التي لا يُفَسِّرُها الطفل على أنها ضَرْبٌ مُخِيفٌ ، هذه النظرية نأخذها من حديث النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -  : (( مُرُوا أبناءَكُمْ بالصلاة لسبعٍ ، واضربوهم عليها لعشرٍ )) ، فمنذ سن السابعة : يتوجَّهُ الخطاب الصريح للطفل عن الواجب والالتزام والطاعة في حياة الإنسان ، لكن لا يحصل الضرب على الإخلال بهذه الواجبات والالتزامات إلا عند سن العاشرة .
-   إذًا ؛ فمن الخطأ البيِّنِ ما قد يقع فيه بعض الآباء والأمهات والمعلمين من ضرب الأطفال قبل سن العاشرة ، لا سيما مع تكراره ، فمن شأن هذا : أن يُحِيلَ شخصية الطفل إلى شخصيةٍ عدوانيةٍ شَرِسَةٍ قد تتهَذَّبُ بعد هذا وقد لا تتهَذَّبُ ، وهو أمرٌ مشاهدٌ .
-   لكن قد تكون الوسيلة العقابية المناسبة هي كما ذكرت بعضَ الإيلامات الجسدية الخفيفة ، أو توجيهَ شَيْءٍ من الكلام القاسي للطفل ، دُونَ استخدامِ أيِّ ألفاظٍ نابيةٍ أو بذيئةٍ طبعًا فهذا أمرٌ مرفوضٌ في الإسلام جُمْلَةً وتفصيلاً ، أو بحرمان الطفل من بعض الْمَلَذَّاتِ والتي ينبغي ألا تكون بإسرافٍ أيْضًا متى وجدت .
-   تبدأ السن المناسبة للضرب من العاشرة إلى الخامسة عشرة ، أي التي هي سِنُّ البلوغ ، فلنا أن نُّصَنِّفَ هذه الأعمار إلى ثلاث مراحل : الطفولة إلى العاشرة ( لا ضرب فيها ) ، المراهقة من العاشرة إلى الخامسة عشرة ( السن المناسبة للضرب ) ، البلوغ من الخامسة عشرة إلى الرشد في الحادية والعشرين ( لا ضرب فيها ) .
-   أما عن العمل الشاق : فإنه لا يتصوَّرُ تكليف الطفل بأيِّ عملٍ إلى سِنِّ العاشرة - لعدم امتلاكه القوة الجسدية والعقلية لذلك ، لكن قد يخاطب ببعض الالتزامات السلوكية التي ينبغي أن يراعِيَها في مأكلِه ومشربِه ومَلْبَسِه ومنامِه وما هو من هذا القبيل ، وببعض الالتزامات الدراسية كأن يُكَلَّفَ بكتابةِ وظيفةٍ مُّطَوَّلَةٍ أو حَلِّ مسائلَ كثيرةٍ ؛ وهكذا .
-   لكن منذ سن العاشرة : تبدأ السنُّ المناسبةُ لتكليف الْمُرَاهِقِ بالأعمال والمهامِّ التي تدخل بالفعل تحت مسمى العمل ليس مُجَرَّدِ المشاركة أو الهواية ، وتختلفُ طبيعة هذه الأعمال من مُّرَاهِقٍ لآخرَ حسب قوته الجسدية والعقلية ، ولا مانع مِنْ أن يُّجْعَلَ للمُراهِقِ عند قيامه بما نِيطَ به من المهام والأعمال مقابلٌ من المال ؛ بل ذلك مطلوبٌ ؛ لأنه تعزيزٌ لقيمة العمل في نفسية المراهقِ ، وتأكيدٌ على فائدة الالتزام وأداء الواجب .
-   مما لا ينبغي إغفال ذكره : أن هذه الأعمال والمهام يشترك فيها الذكور والإناث على سواءٍ ، فالوظائف المنـزلية كترتيب الأسِرَّةِ والكنس والنَّفْضِ والتلميع وكيِّ الملابس وغَسْلِ الأطباق ونَشْرِ الملابس وطيِّها والطبخِ وغيرِ هؤلاء من الوظائف = مطلوبٌ أن يشارك فيها الذكور ، كما أن الأعمال خارج المنـزل على اختلاف مُسَمَّيَاتِهَا = مطلوبٌ أن يشارك فيها الإناث ، فهذا التعاون من شأنه أن يغرِسَ في نفوس المراهقين قيمةَ الاحترامِ المتبادلِ بين الجنسين ، وهي القيمةُ النفسيةُ التي لها ثمرتها الإيجابية في علاقاتهم العاطفيةُ الجنسيةُ فيما بعد ، ولا ننسى حديثَ عائشةَ - رضي الله عنها - عندما سئلت عن حال النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيته فقالت : كان في مَهْنة أهله ، يخيط ثوبه ، ويخصف نعله ، ويحلب شاته ، ويعجن لأهله خبزهم ، هكذا كانت الرجولة النبوية تعرف واجباتها ! .
-   منذ سن العاشرة إلى الخامسة عشرة كما ذكرت هي السنوات الشائكة لمرحلة المراهقة ، وهي السنوات التي تمتد دراسِيًّا من الصف الخامس الابتدائي إلى الصف الثالث الإعدادي ، ولذلك فهي مرحلةٌ تحتاج إلى أن تختفي منها مظاهر التدليل الطفولي اختفاءً كُلِّيًّا ، مع إِحْلال مظاهر الْجِدِّيَّةِ والنِّدِّيَّةِ في تعامل الكبار مع الصغار .
-       ومن هذه الْجِدِّيَّةِ والنِّدِّيَّةِ كما سبق ذِكْرُهُ : استعمال الضَّرْبِ كوسيلةٍ عقابيةٍ .
-       لكن نضعُ هنا ضوابطَ عامَّةً ، لأن العشوائِيَّةَ قد تُّفْقِدُ هذه الوسيلةَ العقابيةَ خصائِصَها الدوائِيَّةَ .
-   بالنسبة للأهل لا ينبغي لهم ضرب الطفل مطلقًا على التقصير الدراسي ، وإنما يلجؤون إلى الوسائل الأخرى : كالكلام الجافي ، أو الانزواء عنه ، أو الحرمان من بعض الملذَّاتِ وحسب ، ولكن يقتصر ضَرْبُهُمْ للطفل على التقصير في الفروض الدينية كترك الصلاة أو تأخيرها عن وقتها ، أو الارتكاب للمخالفات الشرعية كالسب والشتم .
-   أما بالنسبة للتقصير الدراسيِّ ؛: فإِنَّ الضَّرْبَ لأجله يكون قاصرًا على المعلم ، وذلك : لأن الطفل أو المراهق في هذه السنِّ المبكرة قد لا يعي طبيعة البعد الديني للتعلم والدراسة تمامًا ، وإنما هو يفهم هذه القضية بصورتها الدنيوية ، كذلك : فإنه قد لا يصل إلى ذوقه الوجداني عُمْقُ العاطفة الأبوية بين التلميذ والمعلم ، وإنما هو يفهم هذه العلاقة بصورتها الدنيوية أيضًا ، وما دام الأمر مُفَسَّرًا عند المراهق على هذا النحو ، فمعاملةُ المعلِّمِ له بمبدأ الحساب والعقاب بصورةٍ دنيويةٍ جافَّةٍ بَحْتةٍ = يكون مقبُولاً ، ولا تترتَّبُ عليه آثارٌ ضارَّةٌ ؛ كالتي قد تنجم من ضرب الأهل للمراهق على تقصيره الدراسي ، وهذا الضرب الجائز من قبل المعلم - إنما يجبُ أن يتِمَّ وَفْقَ معاييرَ يتفاهم عليها مع الأهل ؛= حتى لا يحصلَ تجاوزٌ يُؤَدِّي إلى سُوءِ فَهْمٍ بين الطرفين ، وهي المعايير ذاتها التي ينبغي مراعاتها في ضرب الأهل للمراهق عند الأخطاء الدينية .
-   منها : ( موافقة الأهل على ضرب المعلم للطفل عند تقصيره دراسِيًّا ، أداة الضرب ، مكان الضرب من جسد الطفل ، عدد الضربات ، موقف العقاب بالضرب بين الزملاء أو بعيدًا عنهم ، وأن يكون الضرب بقُوَّةٍ مُّتَوَسِّطَةٍ ، وألا يكون مُفَاجِئًا بل بَعْدَ إنذارٍ ) .
-   ومن الأفضل : أن يعد المعلم بطاقةً للتلميذ خاصَّةً بهذه الضوابط التي يتَّفِقُ عليها مع وَلِيِّ الأمر ، ومُلْحَقًا بها جَدْوَلٌ لرَصْدِ مَرَّاتِ العقابِ بالضَّرْبِ بالتأريخِ وشَرْحِ الأسبابِ . 
-   ما سبق بيانه من العمل الشاقِّ ومن العقاب بالضرب : إنما يؤتي ثماره المرجُوَّة في كفاءة التعليم والتأديب ؛= عندما يصاحب بطبيعة التنشئة الجادة التي تحفز الطفل والمراهق إلى المثالِيَّةِ ، ولا شَكَّ أنَّ عامِلَ الْقُدْوَةِ هُنَا عاملٌ أساسيٌّ قد ينهض بشطر هذا العَبْءِ التربويِّ منفردًا ، فاستقامة الأهل والْتِزَامُهُمْ واستقامة الْمُعَلِّمِ والْتِزَامُهُ يتكاملانِ ويتكافلانِ في الزَّرْعِ والحصادِ .
-   من صُورِ التَّدْلِيلِ غيرِ المقبولةِ : أن يُخَصَّصَ للطفل والمراهق جُزْءٌ من المال يأخذه كمصروفٍ يَوْمِيٍّ أو أسبُوعِيٍّ ، ومنها : أن يجلب لهما ما لا يحتاجان إليه من مزيد الملابس والأدوات المدرسية ، فهذا تدليلٌ خاطئٌ ، والصواب كما ذَكَرْتُ : أن يُعَامل الطفل والمراهق على مُسْتَوًى من نُّضْجِ البالغينَ ؛ فَتُقَدَّرُ ضروراته وحاجاته بقَدْرِها .
-   بقي : أن الآداب الإسلامية التي ينبغي أن يتربى وينشأ عليها الجيل المسلم آدابٌ راقيةٌ ، وهي كثيرةٌ ومُتَنَوِّعَةٌ ترسم حياةَ الإنسانِ وتُلَوِّنُهَا وتُزَخْرِفُها من كُلِّ ناحِيَةٍ ، وتضرب حولَه إطارَ الفضيلةِ بأضلاعه الثلاثة : الخيرِ والحَقِّ والجمالِ ، فما أحرى الآباء بتعليمها !، وما أحرى الأبناء بتعلُّمها ! ، إن الأغصان الغضة والأبدان البضة لتنبت بغذاء القلب والروح نباتًا حسنًا قبل اليُبْسِ والجفافِ .
[ إِذَا الْمَرْءُ أَعْيَتْهُ الْمُرُوءَةُ نَاشِئًا  éفَمَطْلَبُهَا كَهْلاً عَلِيْهِ عَسِيرُ ]

21 - مارس - 2012
الإرشاد الاجتماعي
ديباجة وتمهيد    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

يَا أُسْرَةَ ( الدِّيبِ ) إِنَّ اللهَ أَوْرَثَكُمْ - هَذَا الْكِتَابَ اصْطِفَاءَ الْفَضْلِ وَالْجُودِ ،
يَا أُسْرَةَ ( الدِّيبِ ) إِنَّ اللهَ يَمْنَحُكُمْ  - هَذَا الْقُرَانَ عَطَاءً غَيْرَ مَحْدُودِ ،
تِلْكَ الْحَنَاجِرُ إِنَّ اللهَ أَوْدَعَهَا - سِحْرَ الْهُدَى لا صَفِيرَ النَّايِ وَالْعُودِ ،
(( يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا ... )) قَدْ شَاءَ بَيِّنَةٌ؛ - مَوَاهِبُ اللهِ فِي مِزْمَارِ دَاوُدِ ،
هَلِ الْفَتَى الْحَافِظُ الْقُرْآنِ مُجْتَهِدًا -  كَتَائِهٍ عَن بُيُوتِ اللهِ مَصْدُودِ ؟! ،
هَلِ الْفَتَاةُ مِنَ الْقُرْآنِ حِلْيَتُهَا  - مِثْلُ الْفَتَاةِ تَرَاهَا عَاطِلَ الْجِيدِ ؟! ،
اَلْحَمْدُ للهِ ؛ إِنَّ اللهَ أَكْرَمَنِي ، - وَزِينَ بِالذِّكْرِ تَرْتِيلِي وَتَجْوِيدِي ،
وَقَدْ رَشَفْتُ مِنَ الْقُرْآنِ مُسْكِرَةً ؛ - لَوْ يَرْشُفُ الْقَلْبُ مِنْ خَمْرِ الْعَنَاقِيدِ ! ،
وَارَحْمَتَا قَدَمَيَّ بَعْدَمَا شَكَتَا - رَمْضَاءَ هَاجِرَةِ الصَّحْرَاءِ وَالْبِيدِ ! ،
آوِي إِلَى وَاحَةِ الْقُرْآنِ تُؤْنِسُنِي - بَلابِلُ الدَّوْحِ فِي شَدْوٍ وَتَغْرِيدِ ،
قَدِ الْتَقَيْتُ بِخَيْرِ النَّاسِ قَاطِبَةً ، - قَدِ الْتَقَيْتُ بِأَهْلِ اللهِ مَعْبُودِي ،
إِنِّي اعْتَصَمْتُ بِـ( حَبْلِ اللهِ ) مِثْلَكُمُ و ، - إِنِّي قَبِلْتُ بِـ( حِزْبِ اللهِ ) تَجْنِيدِي ،
وَأَسْتَمِيحُكُمُ و عُذْرًا لِّتَذْكِرَتِي - مِن بَعْدِ دِيبَاجَتِي هَذِي وَتَمْهِيدِي ،

22 - أبريل - 2012
من عطر الأترجة
تذكرة    كن أول من يقيّم

فَالْمُقْرِئُ ( الدِّيبُ ) مِنْ أَعْلامِ ( دِلْتَتِنَا ) ، - وَالشَّيْخُ (عَجُّورُ)، وَالشَّيْخُ (الصَّنَادِيدِي)،
وَ( الْمَرْصَفِيُّ ) وَ( الاِبْيَارِيُّ ) أَلْوِيَةٌ - خَفَّاقَةٌ ، وَكَذَا الشَّيْخُ ( السَّمَنُّودِي ) ،
فَهَذِهِ ي أُمَّةُ الإِسْلامِ شَرَّفَهَا - رَبُّ السَّمَاءِ بِمَوْصُولِ الأَسَانِيدِ ،
تَحَمُّلاً وَأَدَاءً عَن مُّشَافَهَةٍ ، - مَا كَانَ يُؤْخَذُ عَن قُرْصٍ وَلا (CD  ) ،
وَحْيٌ مِّنَ اللهِ مَتْلُوٌّ وَمُتَّبَعٌ ، - إِنَّ الدِّيَانَةَ لَيْسَتْ بِالتَّقَالِيدِ ،
وَفِي الْقِرَاءَاتِ وَالتَّجْوِيدِ أَمْثِلَةٌ - مِنَ الْقَضَايَا لِمَقْبُولٍ وَمَرْدُودِ ،
فَاخْتَرْ طَرِيقَكَ مَأْهُولاً وَمُشْتَهِرًا ، - وَلا تُجَازِفْ بِدَرْبٍ غَيْرِ مَعْهُودِ ،
وَزِن بِقِسْطَاسِ أَهْلِ الْفَنِّ مُؤْتَسِيًا ، - وَلا تَجَاوَزْ بِمَقْصُورٍ وَمَمْدُودِ ،
وَأَعْطِ حَقًّا لِّذِي هَمْسٍ وَقَلْقَلَةٍ ، - وَأَعْطِ حَقًّا لِّتَخْفِيفٍ وَتَشْدِيدِ ،
وَرَاعِ وَقْفًا ؛ وَلا تُغْرِب بِّأَمْكِنَةٍ - لِلْوَقْفِ تُجْحِفُ بِالإِعْرَابِ أَوْ تُودِي ،
إِنَّ الْمَعَانِيَ إِذْمَا الْوَقْفُ أَفْسَدَهَا - كَلُؤْلُؤٍ شَاهَ فِي نَثْرٍ وَتَبْدِيدِ ،
إِنَّ الْمَقَامَاتِ فَنٌّ قَلَّ مُحْسِنُهُ و ، - مَا كُلُّ رَامٍ بِذِي حِذْقٍ وَتَسْدِيدِ ! ،
وَالْبَهْرَجُ الزَّيْفُ مَكْشُوفٌ لِّمُنتَقِدٍ ، - وَالْمَعْدِنُ الْحُرُّ بَاقٍ غَيْرُ مَفْقُودِ ،
تَرَى الْمَعَانِيَ بِالأَلْحَانِ رَافِلَةً - عَرَائِسًا فِي جَمَالِ الْخُرَّدِ الْغِيدِ ،
إِذِ الْكَلامُ أَسَالِيبٌ يُبَيِّنُهَا - حُسْنُ الأداءِ بِتَصْفِيفٍ وَتَنضِيدِ ،
وَفِي الْكِتَابِ الْعَزِيزِ الآيُ زَاخِرَةٌ ، - مِنْهَا أَسَالِيبُ تَنـزِيهٍ وَتَوْحِيدٍ ،
أَمْرٍ ، وَنَهْيٍ ، وَأَخْبَارٍ أَتَتْ قَصَصًا ، - فَصْلٍ ، وَوَصْلٍ ، وَإِقْسَامٍ ، وَتَأْكِيدِ ،
وَفِيهِ آيَاتُ إِنذَارٍ وَمَوْعِظَةٍ ، - وَوَصْفِ نَارٍ وَإِيعَادٍ وَتَهْدِيدِ ،
وَفِيهِ آيَاتُ تَبْشِيرٍ وَتَهْنِئَةٍ ، - وَنَعْتِ جَنَّاتِ إِخْلادٍ وَتَأْبِيدِ ،
وَغَيْرُ ذَلِكَ ، أَسْرَارٌ لَطَائِفُهَا - ( فَنُّ الْمَقَامَاتِ ) مِقْلادُ الْمَقَالِيدِ ! ،
وَرَوْعَةُ الْفَنِّ لا تَعْنِي وُعُورَتَهُ و ، - وَلا تَدُلُّ عَلَى عُسْرٍ وَتَعْقِيدِ ،
وَفِي الشَّرِيعَةِ آثَارٌ مُّقَرِّرَةٌ : - أَنَّ التَّكَلُّفَ أَمْرٌ غَيْرُ مَحْمُودِ ،
وَالصَّائِغُ الْعَبْقَرِيْ تَحْلُو تِلاوَتُهُ و ، - بِلا تَكَلُّفٍ نَ اوْ إِبْدَاءِ مَجْهُودِ ،
ذُو بَصْمَةٍ فِي جَمَالِ الصَّوْتِ قَيِّمَةٍ ، - فِيهَا تَلاحِينُ إِيقَاعٍ وَ( melody ) ،
نَوَابِغُ الْفَنِّ مَن جَادَتْ قَرَائِحُهُمْ - عَلَى التُّرَاثِ بِإِبْدَاعٍ وَتَجْدِيدِ ،
فَبِالْمُحَاكَاةِ قَدْ رِيضَتْ سَلائِقُهُمْ ؛ - لَكِنَّهُمْ لَمْ يَظَلُّوا رَهْنَ تَقْلِيدِ ،
تَمْضِي عَلَى الأَثَرِ الْبَاقِي قَوَافِلُهُمْ - مَعَ اقْتِبَاسٍ وَتَضْمِينٍ وَتَوْلِيدِ ،
هِيَ الضَّوَابِطُ فِي رَفْعِ الأَذَانِ وَفِي - عَذْبِ التَّوَاشِيحِ أَوْ حُلْوِ الأَنَاشِيدِ ،
مَن شَذَّ شَذَّ ابْتِدَاعًا غَيْرَ ذِي سَلَفٍ - كَشَأْنِ نَوْحٍ وَتَرْقِيصٍ وَتَرْعِيدِ ،
وَلَسْتُ أَحْمَدُ شَأْنَ الْحَفْلِ إِنْ هَتَفُوا - ( اَللهُ اَللهُ )، ( يَا عَِينِي )، وَ( يَا سِيدِي )!،
هَذَا خُشُوعُ الأُلَى قُلُوبُهُمْ وَجِلَتْ - أَمِ السَّكِينَةُ أَمْرٌ غَيْرُ مَقْصُودِ ؟! ،
وَاقْرَأْ بصَوْتٍ نَّقِيٍّ دُونَ ذَبْذَبَةٍ ، - (mp3) صِيغَتي، لا صِيغَةُ الْـ(midi
عَلَى مَنَاهِجِ تَأْصِيلٍ وَتَقْعِيدِ - يَعْلُو الْبِنَاءُ بِإِرْسَاءٍ وَتَوْطِيدِ ،
أُقُولُ قَوْلِيَ هَذَا جُهْدَ ذَاتِ يَدِي ، - وَاللهِ لَوْلاهُ لَمْ أُرْزَقْ بِتَأْيِيدِ ،

22 - أبريل - 2012
من عطر الأترجة
أمنية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

إِنِّي أُحِبُّكُمُ و فِي اللهِ مُزْدَلِفًا - للهِ مِنْ غَيْرِ تَخْصِيصٍ وَتَقْيِيدِ ،
إِنِّي عَلَى عِدَةٍ مِّنكُمْ وَأُمْنِيَةٍ ، - إِنِّي إِذًا لَّسَعِيدٌ وَابْنُ مَسْعُودِ ،
فَفُوا بِمِيعَادِكُمْ ؛ إِنِّي وَفَيْتُ لَكُمْ ، - حَاشَا الأَكَارِمَ مِنْ خُلْفِ الْمَوَاعِيدِ ،
أَيَّامُكُم مِّلْؤُهَا عِطْرُ الزُّهُورِ ، وَفِي - جَمَالِ قَطْرِ النَّدَى ، وَفَرْحَةِ الْعِيدِ ،
جُودِي بِشِعْرِي عَلَى مِقْدَارِ مَوْجُودِي ، - وَتِي السَّفِينَةُ قَدْ أَرْسَتْ عَلَى الْجُودِيْ .

22 - أبريل - 2012
من عطر الأترجة
 34  35  36  37