حـظـي من النوم بعد الهجعة iiالأرقُ | | ومـن نـهـاري عـلى أنبائه iiالقلقُ |
كـم حـسرة نكأت قلبي وكم غصص | | جـرعـتـهـا من سفيه شأنه iiالحمق |
بـأيّ حـلـم ألاقـي مـا بـليتُ به | | وأيّ قـلـب لـمـثلي ليس iiيحترق |
لا غـرّني من ذوي الناموس iiسمتهمُ | | والـشـر يـظهره في الأعين iiالحدق |
هـم الـدواهي وإن عفت iiمظاهرهم | | هـمُ الأفـاعـي التي في لونها iiبلقُ |
تـلـك السجاجيد إن لاحت iiبأوجههم | | زور عـلـيهم متى حفّوا وإن iiحلقوا |
حـلـق الشوارب والتقصير من ردن | | ولـيـن قـول وفـي ألـفاظهم iiملق |
حـتـى إذا ما كشفت الستر عن نفر | | مـنـهـم وقـعت فلا دين ولا iiخلق |
إن أظهروا النسك في تلبيس iiظاهرهم | | فـالـثـوب يطوى وفي أثنائه iiحرق |
هـم الـذئـاب عـلـى أهبابها iiوبرٌ | | وفـي ضـمـائـرها الآفات iiوالحنق |
لا تـغـتـرر منهم بالنسك إن iiنسكوا | | فـالـنـسـك سترهم يوما إذا iiنطقوا |
تـلـك الـمـحابرُ في أيديهم iiقضبٌ | | هـنـديّـة وكـراريس النهى iiالدرق |
مـتـى رأيـتـهـم عـفوا iiفمصيدةٌ | | حتى إذا اصطبحوا في السوءة اغتبقوا |
تـرقى الأفاعي على الأشجار iiساربة | | لـلـطير تسترها الأغصان iiوالورَق |
لا قـدّس الله قـوما إن بدوا iiوعظوا | | حـتـى إذا غـلـقوا أبوابهم iiفسقوا |
يـشـقـرقـون (1) فـإن ثاروا iiببعمقة (2) | | يـبـعـمـقـون ويستهويهم iiالورق |
والـنـاس كـلـهـم ناس iiبأجمعهم | | حتى إذا اجتمعوا في الصورة iiافترقوا |
يـا إخـوتـي وبني جنسي أما iiرجُل | | يـنـتـاشُـني من زمان أهله iiفرق |
أيـن الـفرار من الأشرار في iiزمَن | | لـم يـبـق للحرّ ي في تأميله iiرمَق |