البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 338  339  340  341  342 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
هم الذئاب    كن أول من يقيّم

وقال من قصيدة في 33 بيتا
حـظـي من النوم بعد الهجعة iiالأرقُ ومـن  نـهـاري عـلى أنبائه iiالقلقُ
كـم حـسرة نكأت قلبي وكم غصص جـرعـتـهـا من سفيه شأنه iiالحمق
بـأيّ حـلـم ألاقـي مـا بـليتُ به وأيّ  قـلـب لـمـثلي ليس iiيحترق
لا  غـرّني من ذوي الناموس iiسمتهمُ والـشـر يـظهره في الأعين iiالحدق
هـم  الـدواهي وإن عفت iiمظاهرهم هـمُ  الأفـاعـي التي في لونها iiبلقُ
تـلـك  السجاجيد إن لاحت iiبأوجههم زور  عـلـيهم متى حفّوا وإن iiحلقوا
حـلـق الشوارب والتقصير من ردن ولـيـن قـول وفـي ألـفاظهم iiملق
حـتـى  إذا ما كشفت الستر عن نفر مـنـهـم  وقـعت فلا دين ولا iiخلق
إن أظهروا النسك في تلبيس iiظاهرهم فـالـثـوب يطوى وفي أثنائه iiحرق
هـم الـذئـاب عـلـى أهبابها iiوبرٌ وفـي ضـمـائـرها الآفات iiوالحنق
لا تـغـتـرر منهم بالنسك إن iiنسكوا فـالـنـسـك سترهم يوما إذا iiنطقوا
تـلـك الـمـحابرُ في أيديهم iiقضبٌ هـنـديّـة وكـراريس النهى iiالدرق
مـتـى رأيـتـهـم عـفوا iiفمصيدةٌ حتى إذا اصطبحوا في السوءة اغتبقوا
تـرقى  الأفاعي على الأشجار iiساربة لـلـطير  تسترها الأغصان iiوالورَق
لا  قـدّس الله قـوما إن بدوا iiوعظوا حـتـى  إذا غـلـقوا أبوابهم iiفسقوا
يـشـقـرقـون (1)  فـإن ثاروا iiببعمقة (2) يـبـعـمـقـون  ويستهويهم iiالورق
والـنـاس  كـلـهـم ناس iiبأجمعهم حتى  إذا اجتمعوا في الصورة iiافترقوا
يـا إخـوتـي وبني جنسي أما iiرجُل يـنـتـاشُـني  من زمان أهله iiفرق
أيـن  الـفرار من الأشرار في iiزمَن لـم  يـبـق للحرّ ي في تأميله iiرمَق
________
1- قال المحقق: لم يرد لها ذكر في المعاجم
2- قال المحقق: لم أعثر على معنى لها

2 - فبراير - 2009
الأحنف العكبري يولد من جديد
وأكرخ الماء بغيب الشفق    كن أول من يقيّم

قـد حلف القطن (1) برب iiالفلق لا حـمـل العام سوى ذا iiالورَق
قـد  خـسـرَ الخلق على iiحمله فـليس يوفي بخراج السرق ii(2)
أضـرب  بـالجاذوف من iiغدوة وأكـرخ  (3) الماء بغيب الشفق
أرجـع  إلـى الـبيت في iiظلمة أصـعد إلى السطح وما بي رمق
تـقـدّم الـخـبـز على iiرسمها مـن شـدّة الـغـمّ أشيلُ الطبق
أعـظـمُ مـن هـذا وذا iiأنّـني أعطي خراجي من صحاح الحلق
______________
1ـ في الأصل المطبوع ص 376: (الفطن) والتصرف مني انا زهير
2ـ قال المحقق: السرق: اجود الحرير (اللسان 1/ 156: سرق)
3ـ في الأصل المطبوع ص 376 (وأكرع) قال المحقق: في الأصل (وأكرخ) وهو تصحيف، والصواب ما أثبته، ومعنى أكرع أتناول الماء بفمي من غير أن أشرب بكفي ولا بإناء. (اللسان: كرع)
قلت انا زهير: وهذا تفسير فاسد، والصواب (وأكرخ) قال ابن منظور: والكارخ الرجل الذي يسوق الماء إلى الأرض، سوادية (أي هي لفظة من ألفاظ اهل السواد في العراق، وكان الأحنف منهم)

2 - فبراير - 2009
الأحنف العكبري يولد من جديد
الحرمان    كن أول من يقيّم

الصورة التي تضمنتها القصيدة مكررة في شعر الأحنف مرات، يشكو فيها نزول المطر على ملابسه بعد ما تكبد من مشقة غسلها. ويلاحظ ان المحقق ضبط الحرف في كل القصيدة بضم الحاء، قال ابن منظور والحُرف الحرمان.
فرّخَ  الحرف وزقا(1) وتـربّى  الحرف iiحقا
صار إلفي الحرف ثديا وتـوافـى  لـي iiفعقا
فـإذا  أخـفيت iiنفسي عـنـه  دق الباب دقا
أنـا فـي قبضته iiكال عـبـد  زهوا مسترقا
كـلـمـا رمت iiتوقيـ ه فــرارا لـم أوقـا
ولـعـهدي بي وقد أو مـأت  أن أغسل iiعلقا
مـن  ثياب الشام عود ومن بيض وزرقا ii(2)
ثـمّ وافـيـت بصابو ن  وأشـنـان iiوسـقا
ودققت  الحبّ من iiأشـ نـانـه دقـا وسـحقا
فـدعـا حـرفي iiبغيم مـظهراً  رعدا iiوبرقا
واسـتمرّ  الغيث حتّى شقّ  وجه الأرض شقا
أحـمـد الله كـثـيراً هـكذا الحرف iiالمنقى
__________
1ـ قال المحقق: زقا الديك والطائر صاح. قلت أنا زهير: وهذا تفسير فاسد، فالفعل (زق) وليس (زقا) قال ابن منظور: زَقَّ الطائرُ الفرخَ يزُقُّه زَقّاً وزَقْزَقَه غَرّه، وزَقَّه: أَطعمه بفِيه.
2ـ البيت مختل، ولم ينبه المحقق إلى ذلك، فالظاهر أن خطأ مطبعيا قد طرأ عليه.

2 - فبراير - 2009
الأحنف العكبري يولد من جديد
أخاطب فكري بالذي انا واجد    كن أول من يقيّم

أخـاطـب فكري بالذي أنا iiواجدٌ واكـتـم  ما بي دون كل iiصديق
تـفـرّقـت  الأراء فيك فناظري يـنـاجيك  من شتّى بكل iiطريق
وإنـي  لأخلو فيك باليأس والرجا وحـبـل رجائي فيك غيرُ iiوثيق
أمالت بي الأطماع فيك إلى الردى وغـصّصَني  فيك الرجاء iiبريقي
وهذا البيت يذكر بقول أبي العلاء:
كأن بريقا فمرئ القيس لامعا أغص جميع الشائمين iiبريق

2 - فبراير - 2009
الأحنف العكبري يولد من جديد
حريق بعد ريف    كن أول من يقيّم

شبّ في الأرض بعد ريف حريق واعـتـراها  بعد الفساحة iiضيق
عـطـلت سوق كل مجد iiوقامت لـلـمـخـازي ولـلذائل iiسوق
نـافـق  في عراصها كل iiفحشٍ هـو مـنّـي ومـن نفاق iiنفوق
والـمـعـالي مكتومة والمخازي فـلـهـا  رايـة وطـبل iiوبوق
والـمـحـقّون  خاملون iiحيارى ولأهـل الـفـسوق بات iiمروق
جـمـلة  الأمر كن وحيدا iiفريداً مـا  على وجهها صديق iiصدوق

2 - فبراير - 2009
الأحنف العكبري يولد من جديد
شهوات    كن أول من يقيّم

أبـى خلقُ الإنسان إلا iiتساقطا إلى شهوات النفس وهي تتوق

2 - فبراير - 2009
الأحنف العكبري يولد من جديد
وكن كما انت في الحقيقة    كن أول من يقيّم

هـذا زمـان لـه iiطريق فـاسـلك له عامدا طريقه
مـتـى دنا منك فيه iiخلق يـريد وصلا فخف عقوقه
وكـن  من الناس iiسامريّا تـستمسك  العروة iiالوثيقة
أشـدّ  من خفت منه iiمكرا من كنت في زعمه صديقه
وكن  مع القوم كيف iiكانوا وكن  كما أنت في iiالحقيقه
وقد أفاد أبو العلاء ن البيت الثالث فقال:
ولـم  يطل سامري سمري بل عشت في الدهر سامريا

2 - فبراير - 2009
الأحنف العكبري يولد من جديد
حكمة بين المحاجر والحدق    كن أول من يقيّم

تفرّق الناس في إتيان ما جهلوا بين  التوهّم والتشبيه عن iiفرَق
وأغفلوا  طلبَ المقصود iiمطلبهُ بين المحاجر والأجفانِ iiوالحدَق

2 - فبراير - 2009
الأحنف العكبري يولد من جديد
عودة الحق إلى اهله    كن أول من يقيّم

بـغـداذ دار لأهلِ المال iiطيبة ولـلمفاليس دار الذل iiوالضيق
أمسيت فيها مضاعا بين ساكنها كأنّني مصحفٌ في بيت iiزنديق
البيتان من مشهور شعر العرب، ونسبتهما في معظم المصادر إلى القاضي عبد الوهاب بن نصر المالكي المتوفى عام (422هـ) أي بعد الأحنف العكبري ب (37) سنة. وهو من أصدقاء ابي العلاء.
 قال ابن بسام:
وبلغني أنه اجتاز في وجهته تلك بمعرة النعمان، وبها يومئذ أبو العلاء أحمد بن سليمان، فضيفه، وكتب إليه بما أثبته في موضعه، وفي ذلك يقول أبو العلاء:
والمالكي ابن نصر زار في سفر بـلادنـا  فحمدنا النأي iiوالسفرا
إذا  تـفـقـه أحـيا مالكا iiجدلا ويـنشر الملك الضليل إن شعرا
وقد شذ ابن الجوزي فنسب البيتين إلى شيخه محمد بن عبد الباقي الانصاري في المنتظم في وفيات (535) قال: وأنشدني لنفسه:
بـغـداد دار لأهل المال iiطيبة وللمفاليس دار الضنك والضيق
ظللت حيران أمشي في iiأزقتها كأنني مصحف في بيت iiزنديق
ويفهم من كلام القاضي عياض في ترجمة القاضي عبد الوهاب أن الكثير من الشعر المنسوب إليه موضع شك، قال في (ترتيب المدارك):(وجدت فيما يذكر من أخباره والله أعلم بصحته؟ أنه لما خرج من بغداد الى مصر وتبعه الفقهاء والأشراف من أهلها، قالوا له: والله يعز علينا فراقك، فقال لهم: والله لو وجدت في بلدكم كبجلتين من ذرة، ما خرجت منها. ولق ترك أبي جملة دنانير وداراً، أنفقتها كلها على على صعاليك من كان ينهض بالطلب عندي. فنكس كل واحد منهم رأسه. ثم أمرهم بالانصراف، فانصرفوا. وأنشد:
لا تطلبن الى المجبوب أولاداً ولا السّراب لتسقي منه ورّادا
ومن يروم من الأنذال iiمكرمة كـمن يوتّد في الأتبان iiأوتادا
وقد رأيت نحو هذه الحكاية، دون الشعر، في مثالب أهل البصرة، وأنها جرت للنضر بن شميل معهم، والله أعلم .... قال الشيرازي رحمه الله:
وأنشد أبو محمد في خروجه من بغداد:
سلام  على بغداد في كل iiموطن وحُقَّ لها مني السلام المضاعف
لـعـمرك ما فارقتها عن iiملالة وإنـي بـشطي جانبيها لعارف
ولـكـنها ضاقت عليّ iiبرحبها ولم  تكن الأرزاق فيها iiتساعف
فـكانت كخل كنت أهوى iiدنوه وأخـلاقـه تـنأى به iiوتجانف
وقرأت في بعض الأخبار، أن الشعر ليس من قوله. وأن القاضي أبا محمد قال: وجدت مكتوباً على سارية بحران، فذكر الشعر، وأكثر الناس يروونه له. فالله أعلم.
ويروى له أيضاً في مثله:
بـغـداد دار لأهـل المال واسعة ولـلصعاليك دار الضنك iiوالضيق
أصبحت فيها مضاعاً بين أظهرهم كـأنني  مصحف في بيت iiزنديق
ومما أنشده أيضاً في ذلك، وبعضهم ينسبه له:
وقـائـلـة: لو كان ودك iiصادقاً لـبـغداد  لم ترحل فكان iiجوابيا
يقيم  الرجال الموسرون iiبأرضهم وترمي النوى بالمغترين المراسيا
ومـا هجروا أوطانهم عن iiملالة ولـكن حذاراً من شمات iiالأعاديا
قلت أنا زهير: وبناء على كل ما تقدم يتحتم علينا أن نعيد الحق إلى أهله ونقول في البيتين أنهما من شعر الأحنف العكبري، ويبدو لي أن القاضي عبد الوهاب اختارهما من شعر الأحنف، فالبيتان وردا في قصيدة للأحنف وهما في القصيدة غير متتاليين، وأنشر هنا القصيدة كاملة، كما وردت في ديوانه ص 372
الـدهـر  في حالتي جمع iiوتفريق ولـلـمـنـيّـة حكم غير iiمسبوق
ولـلـجـديـدين في ترديد iiكرهما سـعـد  ونـحس بتحقيق iiوتوفيق
لا شـيء أعجب من حاليهما iiوهما لا يـبـلـيـان ويبلى كل iiمخلوق
لـلـه ذلـي ولا لـلناس في iiطلي قـوتـي  كـذلّـة عشيق iiلمعشوق
وهـم مجدّون في منعي على iiكلفي وحـسـن  علمي بأنواع iiالمخاريق
ومـا  سـكـنت إلى بغداد iiمفتتحا بـاب  المعيشة عن جهل ولا iiموق
بل عاقني حنف الرجلين عن iiطلبي وجـه  الـمعاش بتغريب iiوتشريق
بـغـداذ دار لأهـلِ الـمال iiطيبة ولـلـمـفاليس  دار الذل iiوالضيق
سكنت  فيها بأرض الخلد في iiوطَن لآل  سـاسـان فـي قـوم iiمداليق
فـي مـدّة حـلفَت فيها السماء iiلنا ان لا نرى الشمس فيها رأي تحقيق
فـأقسم الغيم من حرفي ومن iiنكدي أن  لا يـفـتّر عن غمّي iiوتعويقي
دار  الـنـعـيم ولكن أهلها iiعدلوا عـن الـعلوم إلى سخف iiوتصفيق
أمـسـيت فيها مضاعا بين iiساكنها كـأنّـني مصحفٌ في بيت iiزنديق

2 - فبراير - 2009
الأحنف العكبري يولد من جديد
أبيّة ما فوق الحديث 2    كن أول من يقيّم

سبق نشر قصيدة فائية بهذا العنوان، وقد كرر فيها قوله (أبية ما فوق الحديث) يعني لا يطمع جليسها منها إلا بحديثها. واما البيتان التاليان فهما من قطعة في أربعة ابيات (الديوان: ص 540)
أبـيّة ما فوق الحديث iiلوامق ونعم  أليف الصالح المتناسك
ألـوف عطوف حرّة iiعربيّة لها من تقاها جنّة خوف مالك

2 - فبراير - 2009
الأحنف العكبري يولد من جديد
 338  339  340  341  342