أغرب اختبارات التوظيف كن أول من يقيّم
حدثني أخي وصديقي عبد الله إمام حسونة ، وهو مدرس اللغة العربية ونابغة وشاعر وناقد - متقاعد الآن - قال :
اسمع هذا الخبر يا ( منصو ) : إحدى شركات الطباعة والنشر الاستثمارية أعلنت عن رغبتها في توظيف مسئول عن إدارة العلاقات العامة ،
فتقدم كثيرون جدا والشركة تحتاج إلى موظف واحد .
فأرجأت الشركة النظر في الوظيفة وبحثت عن طريقة تتخلص بها من هذا العدد الكثير بشرط ألا يخل ذلك بالأنظمة المعمول بها في قانون العمل .
وأعدت مكافأة لمن يجد لها مخرجا من هذا المأزق .
فقلت له : دُلّني على مكانها .
فقال : أخبرني أولا عن فكرتك ، وأنا مستعد للذهاب معك لأعاونك في هذه المهمة الصعبة .
اتفقنا ،
وذهبنا ،
والتقينا مدير التوظيف ،
فقلت له : اجعل الشرط الأساس أن يكون المتقدم للوظيفة يُحسن قراءة شعر المتنبي ، أو يستطيع استخراج أي موضع لحن لغوي في خطب الشيخ كشك .
فقال الرجل : ومَن الحَكَمُ ?
فقلنا : نحن كلانا الحكم
وبحمد الله لم ينجح أحد
فكنا نسمع راغبي الوظيفة عند خروجهم يقول كل واحد منهم : مين ابن ال.... اللي اشترط هذا الشرط البايخ ?
ونسكت ، حتى إذا أخذنا مكافأتنا وههمنا بالخروج سألنا المدير : مَن هو الشيخ كشك فقال : لعله خال المتنبي .
فقلنا له : الحق بهؤلاء فليس لك مكان في الشركة .
وضحكنا .
|