البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات ياسين الشيخ سليمان أبو أحمد

 31  32  33  34  35 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
تحية لجميع المشاركين الفاضل    كن أول من يقيّم

ذكرنا أخونا الحبيب ، الأستاذ عمر خلوف بأهم مسابقة من مسابقات الوراق ،التي أشرف عليها استاذنا زهير ، والتي اعتنت بتبيين فضل النبي صلى الله عليه وسلم على سائر الخلق . وقد كان شرف معرفة الإجابة قد ناله اخونا عمر خلوف بارك الله فيه ، مع ان المسابقة في ذلك الحين لم تكن ذات جدوى مادي . وقد منح الله  استاذنا عمر شرف وثواب معرفة ما يتعلق بالرسول الأكرم من فضل ، وهذا الشرف لا تعدله اموال الدنيا كلها ؛ فهنيئا له ما منحه الله تعالى إياه . وصلى الله وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه ، ومن سار على هديهم واتبع سبيلهم..

10 - مارس - 2009
مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإذا مرضت فهو يشفين    كن أول من يقيّم

شفاك الله وعافاك يا شيخ عمر ، وجعل صبرك في ميزان حسناتك  ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى جميع الرسل والأنبياء .

11 - مارس - 2009
مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثقافة القتل    كن أول من يقيّم

مهما شكرناك أستاذنا زهير ، فلن نوفيك بعض حقك علينا بما نستفيده منك ؛ علما وصواب رأي وبذل جهد ؛ فجزاك الله خيرا . أما دير الجماجم ، فقد عذبتني ، ومع العذاب  طلعت منها بتساؤل محير :
هل ثقافة القتل عند المقدرة استمدها الحجاج وبنو أمية وغيرهم من قدماء ومحدثين من تعاليم الدين ونصوصه!! أم إنها العصبية للعشيرة ، والطمع في الدنيا الزائلة وبهارجها الكاذبة ، والرغبة العارمة في الانتقام ! وهل كان الحجاج يعتقد بالفعل أن واجبه الذود عن حياض الدين بنصرته بني أمية على من عاداهم بهذه الطريقة البشعة !
يؤسر المقاتل في ساحة المعركة ، " فإما منا بعد وإما فداء " ، أم قتلا وسفك دماء! أما " وإن تعفوا وتصفحوا.. " ،  فيبدو أن الحجاج لم يكن يدري عنها شيئا . ولنا الحق في أن نحار أكثر وأكثر إذا انتبهنا إلى أن أولئك القوم لم يكونوا من عهد الإسلام الأول على مبعدة ، بل إن بعض الصحابة والعديد من التابعين كانوا بينهم كسعيد بن جبير ، او ابن كسير على حد قول الحجاج . ثم أنتبه إلى أن الناس الأوادم أقل من غيرهم عددا وفي كل عصر ، فما إن انتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى حتى وجدنا أن من ارتدوا عن الإسلام وفروا منه ومن تكاليفه فرار الحمر المستنفرة من السبع القسورة كانوا كثرة كاثرة ؛ لذا ، فلا عجب .
ووجدنا في تاريخنا من يبرر للسلاطين الظلمة أفعالهم ؛ تارة باسم الدين مباشرة ، وتارة أخرى باسم مصلحة المسلمين بدرء المفسدة لجلب المصلحة . ودرء المفسدة لجلب المصلحة بابها واسع واسع ، ويمكن لأي منا أن يلج من خلاله بسهولة ويسر ، ثم يقول : قتلت ونكلت وسجنت وهتكت الأعراض وأكلت الأموال ونصرت الظلمة ، وكل ذلك من باب مصلحة الإسلام والمسلمين ، أو بالتعبير الحديث " من أجل مصلحة الوطن " . ولو قيل له : دع الأمر بين الناس شورى دون أن يقتل احد أحدا ، ودون أن يسجن احد أحدا ؛ لقال : أنا ولي الأمر فيكم ، وما عليكم إلا الطاعة والرضوخ ، وإلا خالفتم أمر ربكم إلى غيره من الأوامر . ولو قلنا له : من الذي ولاك علينا؟ رغبتنا أم رغبتك ؛ لقال : أسألوا العلماء المشايخ يجيبوكم : على الناس طاعة القوي ولو استولى على الناس بقوة السيف ، ففي طاعته أمن البلاد وخير العباد .
وننظر إلى حال غيرنا من الأمم لنجدها وقد تخلص أصحابها من الفتك ببعضهم بعضا ، وساروا سيرة الشورى ؛ مخلصين جهدهم في العمل لصالح أبنائهم وأجيالهم القادمة دون أن تسيل قطرة دم من أحد ؛ فنعجب بهم ونتعجب من حالهم التي آلوا إليها بعيد تخلصهم من عصور الظلام دون أن نتفكر في كيفية اهتداء أولئك لما اهتدوا له ، ودون أن ننظر في قيمهم الإنسانية السليمة كيف اتبعوها ونجحوا ، ودون أن ننظر نحن المسلمين إلى أنفسنا لندرك أن من أساسيات الدين اتباع الفطرة التي فطر الله الناس عليها . فالنزاهة فطرة سليمة ، وإيثار مصلحة المجموع على مصلحة الفرد دون ظلم فطرة سليمة ، وحب الخير والصدق وكراهية الكذب فطر كلها سليمة ، والإخلاص في العمل ونبذ الغش وترك التعصب الأعمى كلها من أمر الدين الحنيف . وربما يضل الناس فطرتهم في بعض الأمور ، فيجدوا في الدين الهدى بعد الضلال ، والرشاد بعد الغواية ، وهذا من عظم رحمة الله بالناس . وبعد : متى يصح الصحيح ، وتسير الأمة في سبيل التقدم والرقي نحو الحق والفضيلة!
 
 

11 - مارس - 2009
دير الجماجم (شعر الفرزدق)
قبول التكليف    كن أول من يقيّم

أخوي الفاضلين الحبيبين ، د.يحيى ، أبا هشام ن بارككم الله وأثابكم كل خير ، وبعد:
ألا يمكن ان يكون معنى الأمانة هو: قبول الإنسان ان يكون مخيرا فيتحمل نتائج اعماله ؟ فالسموات والأرض والجبال ليست مخيرة ؛ فهي تسبح الله ربها مثلها في ذلك مثل الملائكة عليهم السلام ، الذين ليست فيهم طبيعة المعصية .وكون الإنسان رضي ان يكون مخيرا ؛ طمعا في الثواب الجزيل نتيجة الصبر على ما يتطلبه التكليف من مشاق ؛ وصفه الله تعالى بانه ظلوم ( لنفسه) جهول ( بما يترتب على عدم القيام بالتكليف من عقاب) . فلو لم يكن الإنسان ظلوما وجهولا لاآثر السلامة واكتفى بان يكون مسيرا في كل شيء يخصه . واللع تعالى اعلم
ومعذرة على الخطاء في الكتابة ؛ فكارت الشاشة في حاسوبي يشرف على نهاية عمره ، فيملأ الصفحة التي أكتب فيها بالكثير من الخوط الملونة المبعثرة ، والتي لا تمكنني من مشاهدة ما اكتبه بشكل صحيح ....

17 - مارس - 2009
الأمانة
شكر وتساؤل    كن أول من يقيّم

شاكرا أستاذنا أمير العروض على هذا الملف الماتع الشائق ذي العلم الغزير ، وشاكرا ، أيضا ، أستاذنا د/ صبري أبو حسين على مساهماته القيمة ، وأستاذنا زهير الذي نعمت بمطالعة قصيدته الغراء عن مدينة " آسفي " ، ورايتها قصيدة أعجوبة من أعاجيبه الشعرية الرائعة ، وشاكرا كل من شارك من الأساتذة ؛ أتقدم بمشاركتي هذه ؛ راجيا أن أفيد من علم حضراتهم ..
فقد طالعت في " منهاج البلغاء..." لحازم القرطاجني ، بتحقيق محمد الحبيّب بن خوجة ما يلي :
في الصفحة : 227
" فنقول : إن الأوزان الشعرية منها ما تركب من أجزاء خماسية ، ومنها ما تركب مكن أجزاء سباعية ، ومنها ما تركب من أجزاء تساعية ....."
والمعروف لدي أن التفاعيل التساعية في علم العروض نتجت عن علل الزيادة التي تسمى بالترفيل ، وليست في الأصل تساعية أصيلة دون علل الزيادة ، أو ساذجة كما يصفها القرطاجني يرحمه الله .
وفي الصفحة : 229 نطالع :
"تنوير : وأما ما تركب من التساعية الساذجة فالخبب . وبناء شطره متفاعلتن متفاعلتن مرتان هكذا كقول بعض الشعراء الأندلسيين :
أمَّـلـت لقاءك في iiالحلمِ فزجرت العين فلم تنمِ " .
 
وفي الصفحة : 231
" فلهذه الأسباب وما جرى مجراها مما لا يتسع لذكره هذا الموضع اقتضى النظر البلاغي أن يعدل بكثير من تقديرات الأوزان عما قدر به العروضيون  ، إذ كانوا جهالا بطرق التناسب والتنافر حتى إنهم جزّءوا كثيرا من الأوزان تجزئة وقعوا بها  في حيز الوضع المتنافر .فلذلك حققنا في كل وزن تجزئته المتناسبة ، وجعلنا شطر الخبب مبنيا من جزئين تساعيين كلاهما مركب من سبب ثقيل ووتد مفروق ووتد مجموع ، إذ كانت القسمة تقتضي هذا الوضع اقتضاء ضروريا.... " .
 
وفي الصفحة : 237
" ومما بنوه من الأسباب الثقيلة والأوتاد المجموعة والمفروقة : الخبب " .
 
مما سبق خرجت بالتساؤلات والنتائج التالية ؛ راجيا الإيضاح من أمير عروضنا وأستاذنا عمر خلوف ، وأستاذنا د/ صبري أبو حسين ، ومن المشاركين الكرام مزيدا من التعليقات والشرح والتفصيل وتبيين وجهات الفهم  والنظر :
1 ـ  ما الضرر الحاصل بين أن نقرأ تفاعيل الخبب كما ذكرها القرطاجني ، وبين أن نقرأها بصورها المشهورة؟ وهل تجوز قراءة الخبب بشكلين مختلفين كونه من البحور التي لا تتفق وقواعد الخليل ، أم أن ما قاله القرطاجني غير الأولى بالاتباع ، ولماذا ؟ وهل قراءة حازم تنطبق على جميع صور الخبب قديما وحديثا؟
2 ـ  قراءة حازم تفاعيل الخبب جعلت من الخبب وزنا يتضمن الأسباب والأوتاد وليست الأسباب وحدها .
3 ـ  الذين نظموا على الخبب قديما ، وأحمد شوقي وغيره ممن نظموا عليه في العصر الحديث ، ووردت التفعيلة " فاعلُ " في نظمهم ، هل كانوا عندما يزنون أبيات شعرهم الخببية يعلمون أنها تحتوي على التفعيلة " فاعلُ " ، أم أنهم كانوا يقرؤون الوزن بشكل مختلف؟ أما المرحومة نازك الملائكة فأعجب منها كيف غاب عنها أنها سُبقت إلى التفعيلة " فاعلُ " ( على غير قراءة حازم القرطاجني ) حتى ظنت أنها هي التي اكتشفتها في بحر الخبب! لقد كانت شاعرة وباحثة يشار إليها بالبنان ، ويصعب علينا التصديق بأنها جهلت ورود تلك التفعيلة لدى غيرها ممن سبقوها من الشعراء . فهل لهذا العجب من مزيل؟ مع العلم أنني غير مطلع على علم العروض اطلاعا كافيا من جهة قواعده وقوانينه وسننه ؛ فمعذرة إن خرجت أسئلتي عن حدود العلم الصحيح .
بارككم الله وأعانكم على الخير .

18 - مارس - 2009
بحور لم يؤصلها الخليل - بحر الخبب
شكر وعرفان    كن أول من يقيّم

شاكرا الجميع على هذا الملف الشائق ؛ أتقدم لأستاذتنا ضياء بالشكر، وبالعرفان بفضلها ؛ لنشرها المقال "بين موسيقانا والموسيقى الغربية " ، والذي اثرى معلوماتي الموسيقية المتواضعة ؛ آملا ان تكون بقية المقال فيها الإجابة عن الكثير من التساؤلات التي تخطر ببالي كلما اطالع في الموسيقى شيئا .
أما استاذنا عبد الرؤوف النويهي ، الذي تحدث عن ( لطش ) عبد الوهاب بعض جمل من الموسيقات الغربية ، فله الشكر ، حيث إنه راح بي إلى مقال كنت قد طالعته في عدد من اعداد مجلة العربي لكاتبه المايسترو سليم  سحاب ( لا أذكر رقم العدد الآن ) يدور حول موضوع السرقات او الاقتباسات ، ويدفع فيه عن عبد الوهاب تهمة السرقة ، ويذكر الكثير من الاقتباسات التي قام بها مشاهير الموسيقيين الغربيين ، ومنهم بيتهوفن نفسه ، وأن الاقتباس لا يعد سرقة او ( لطشا)....
وعلى اية حال ، فالنقاش في موضوع السرقات أو الاقتباسات الموسيقية او الأدبية يجعلني على فهم أدق صوابا ، ومعرفة أكثر اتساعا في موضوع مثل هذا .

18 - مارس - 2009
الفلسفة والموسيقى
نبأ سار    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

نبأ سار ، وأمنية رجوت أن تتحقق ، فتحققت ولله الحمد ..
ولا يخفى على كل من طالع شيئا مما كتبه أستاذنا زهير ظاظا ، حفظه الله ورعاه ، أن أستاذنا يمتاز بالكثير من الصفات الخلقية والأدبية والعلمية عموما تجعله في مصاف القلة القليلة ممن وظفوا الأدب عموما والشعر بوجه خاص ، والتاريخ وغيره من العلوم الإنسانية ، بعد ان وعوهما وخبروهما بشكل متميز ، في خدمة الإنسان ؛ آخذين بعين الاعتبار معنى العلاقة الوثيقة بين أحداث الماضي وأحداث الحاضر ؛ ومنتهجين نهجا فريدا في توظيف ما فيه العبرة من تلك الأحداث لمستقبل نرجو ان يكون زاهرا بالفكر النيّر ، والعاطفة الصادقة الموجهة نحو خدمة الحق والانتصار له على الباطل ، كل ذلك بطريقة سلمية تلتزم العقلانية الرشيدة المرتكزة على ما تقتضيه أفعال العواطف الإنسانية الفطرية السليمة .
وكثيرا ما كنت أتساءل : هل من السهولة أن تجد شاعرا معاصرا يلتزم عمود الشعر العربي ، ثم ياتي بالجديد من المعاني والأساليب الشعرية واللغوية التي تميز شعره عما سبقه من شعر عبر القرون الماضية؟! ولكني لما طالعت بعضا من قصائد أستاذنا ، هنا في الوراق ، آمنت بأن ما كنت أتساءل عنه قد وجدت له جوابا مقنعا .
وأخيرا ، أبارك لأستاذنا صدور ديوانه ، وأرجو له كل خير  ، ولجميع أهله وذويه وأصدقائه ومعارفه ؛ آملا من الله سبحانه أن يمد في عمره ويبقيه لنا معلماً ، وسندا وذخرا .
 
 

19 - مارس - 2009
ديوان زهير
الشيخ محمد متولي الشعراوي والأمانة    كن أول من يقيّم

شاكرا شيخي ، د. يحيى ، على مساهماته القيمة ؛ أتقدم بما يلي :
{إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا "72" }
(سورة الأحزاب)


وفي رفض هذه المخلوقات لتحمل الأمانة والاختيار دليل على العلم الواسع؛ لأنه يوجد فرق كبير بين قبول الأمانة وقت التحمل ووقت الأداء. فقد تتحمل الأمانة وأنت واثق من أدائها، لكن يطرأ عليك وقت الأداء ما يحول بينك وبين أداء الأمانة.
والأمانة كما هو معروف لا توثق ولا تكتب، وكثيراً ما يقع فيها التلاعب؛ لأنها لا تثبت إلا بذمة الآخذ الذي قد يضعف عن الأداء وتلجئه الأحداث إلى هذا التلاعب أو الإنكار، والأحداث قد تكون أقوى من الرجال.فالإنسان ـ إذن ـ لا يضمن نفسه وقت الأداء، وإن كان يضمنها وقت التحمل، ولهذا اختارت جميع المخلوقات أن تكون مقهورة مسيرة، أما الإنسان فقال: لي عقل وأستطيع التصرف والترجيح بين البدائل، فكان بذلك ظالماً لنفسه؛ لأنه لا يضمنها وقت الأداء، وجهولاً بما يكون من تغير أحواله.
فالكون ـ إذن ـ ليس مقهوراً رغماً عنه، بل بإرادته واختياره، وكذلك الإنسان ليس مختاراً رغماً عنه، بل بإرادته واختياره....
منقول من موقع : نور الله nourallah.com

19 - مارس - 2009
الأمانة
سرقة أم اقتباس    كن أول من يقيّم

شاكرا أستاذنا عبد الحفيظ على المعلومة الهامة التي أخبرنا بها في مشاركته الأخيرة ؛ أتقدم بما يلي :
 
من مقالة بعنوان : " عبد الوهاب.. موسيقار الأجيال.. سرقات أم اقتباسات? " للمايسترو سليم سحاب ، أقتطف الفقرات التالية ؛ لعل فيها  ما يجلب الانتباه إلى أن وصف السرقة الفنية بالاقتباس أو العكس  وصف فيه خلاف . والمقالة نشرتها مجلة العربي / العدد : 564 / نوفمبر /
2005
 
" منذ أن أصدرت منظمة اليونسكو بجناحها العربي في سنة 1979 لائحة تضم 13 أغنية لمحمد عبدالوهاب متهمة إياه بسرقة ألحانها من أعمال موسيقية غربية وأنا أتناول هذا الموضوع في إطاره الموسيقي فقط, والهدف من ذلك هو إبعاد تهمة السرقة عن محمد عبد الوهاب على أساس أنه مارس ما مارسه غيره من أساطين الموسيقى الغربية. "
ثم يتناول الكاتب بالشرح الكثير من الاقتباسات أو السرقات في مختلف الفنون ؛ القصة والمسرحية والرسم والتمثيل السينمائي ؛ معتبرا إياها كلها من الاقتباسات المشروعة ، ثم يصل إلى فن الموسيقى ، ليكتب :
" نصل أخيرًا إلى الموسيقى. وأراني مضطرًا ولو باختصار إلى ذكر الاقتباسات التي مارسها الموسيقيون الغربيون بأخذهم ألحانًا بعضهم من بعض لا لتبرير اقتباسات محمد عبد الوهاب فهو لا يحتاج إلى ذلك بل لإثبات أن الاقتباس في جميع الفنون موجود منذ القدم وأنه عملية يمارسها كل الفنانين الكبار بغض النظر عن الفن الذي يمارسون. ونبدأ بباخ. لقد أخذ باخ حرفيًا الكثير من تيماته أو مواضيع فوجاته من ملحنين معاصرين له أهمهم (فرسكو بالدي) الإيطالي (وبوكستيهوده) الألماني. وقد اطلعنا على هذا الموضوع بالتفاصيل أثناء دراستنا للموسيقى في روسيا في مادة تاريخ الموسيقى الغربية. موتسارت أحد أعظم موسيقيي التاريخ أخذ كثيرًا من الألحان من الكثير من زملائه ومن ضمن ما أخذ لحن الفوجا المزدوجة الشهيرة (كيريي الايسون) من القداس الجناز (ريكوبيام) أخذه من أوارتوريو (المسيح) لهندل. ومن الأوراتوريو نفسه أخذ بتهوفن حرفيًا من كورال هالليولويا تيمة الفوجا التي وضعها في جزء (انيوس ديي) من قداسه الاحتفالي. كما أنه أخذ بداية سيمفونيته الثالثة البطولية من افتتاحية أوبرا (باستيان وباستيانا) التي ألفها موتسارت في سن الثالثة عشرة. الضربات الأربع الشهيرة التي تبدأ بها السيمفونية الخامسة التي تمثل القدر وهو يقرع على الباب أخذها بتهوفن من رقصة (تارنتيلا) إيطالية من القرن السادس عشر. كذلك تشايكوفسكي الذي أخذ لحنًا من أوبرا بيزيه (كارمن) واستعمله كلحن ثانوي في الحركة الأولى من كونشرتو الكمان والأوركسترا الشهير. وكذلك اللحن الثانوي من الحركة الأولى من أعظم سيمفونياته (السادسة) أخذها من أبرا فاوست لجونو. وكذلك ليست وبرامز ورخمانينوف وشابرييه لغاية شوستاكوفيتش (توفى سنة 1975) وغيرهم وغيرهم. ولو أردنا الاستمرار في سرد هذه الاقتباسات لاحتجنا لصفحات كثيرة.
          ماذا بقي الآن من اتهام محمد عبد الوهاب بالسرقة? إني أعتقد أن هذه التهمة الخاطئة سببها إما عدم معرفة مخترعيها بدور الاقتباسات في تطور جميع أنواع الفنون, أو تجاهلها لأسباب شخصية أو لأسباب أخرى كما حدث عند إصدار لائحة الاتهام, أو عدم معرفتهم أساسًا بوجود هذه الاقتباسات التي ذكرناها في جميع العصور وعند جميع الفنانين وفي كل أنواع الفنون.
          إن الاقتباس ظاهرة كانت موجودة منذ أقدم العصور قبل محمد عبد الوهاب وفي أثناء حياته وستظل موجودة إلى ما شاء الله ما دام هناك فنون وفنانون يبدعون وتواصل في التراكم الحضاري.  " .
  سليم سحاب
 
 

19 - مارس - 2009
الفلسفة والموسيقى
بارك الله جهودكم    كن أول من يقيّم

أسعد الله أوقاتكم أستاذنا الكبير ، عمر خلوف ، وبارك الله جهودكم ، وشكر لكم تأصيلكم المتدارك أيضا :
التفعيلة التساعية قمت بعد حروفها أكثر من مرة لأجدها ثمانيّة كما تفضلت ؛ ولكني قلت لنفسي : مالي وللحكم على حازم القرطاجني وما قال وأنا لا علم لي بعلل النقص والزيادة ، ولا بكيفية طروء الزحافات على التفاعيل على الوجه الدقيق! ونتيجة لذلك ؛ ظننت أن "متفاعلتن" يمكن أن تكون انحدرت ، مثلا ، من متفاعلاتن أو من مستفعلاتن بطريقة أجهلها ، وأن حازم لم يشر إلى ذلك ؛ اعتمادا على : إن اللبيب من الإشارة يفهم.. ولكن ظني على ما يبدو لم يكن في محله . وسبب آخر : ذكر حازم في موضع آخر أنه جعل شطر الخبب مبنيا من جزأين تساعيين...
ولقد فهمت منكم السبب في أن تفاعيل الخبب المشهورة تفي بمقتضيات الزحافات الخببية ، بينما تفاعيل حازم لا تفي بذلك . فالكثير من صور بحر الخبب لم تكن متداولة في أيامه . وحضرتكم أدرى وأعلم مني بكثير .
ويظل القرطاجني ، وفقا لما تمكنت من فهم فقرات من كتابه ، يرجع بعلم العروض إلى ما سماه التناسب والتنافر بين المسموعات وترتيباتها ، وأن التفاعيل يجب أن تكون متناسبة فيما بينها وفقا لعلم البلاغة وعلم الموسيقى..
هذا التأصيل لتفاعيل العروض أراه مقنعا ؛ فهو يبين العلة في ترتيب التفاعيل وكيف جاءت عن العرب ومن قلد أوزانهم ، ولن يكون الترتيب خاضعا لأسس رياضية حسابية أكثر منه خضوعا للبلاغة اللسانية وموسيقى الغناء . ويبدو أن هذا هو السبب الرئيس في أن القرطاجني اختلفت لديه النظرة إلى علم العروض عما هي لدى غيره من غالب  العروضيين . ويشبه ذلك عندي ما لقوانين النحو من أثر في زحزحة اللغة عن طبيعتها أحيانا ، مع ما لعلم النحو من فوائد جمة خاصة في العصور التي أصبحت فيها اللغة صنعة أكثر مما هي سليقة وطبعا . فحازم ، كعروضي شاعر ، ولغوي ماهر ، وازن بين السليقة والطبع وبين القوانين والقواعد ، بحيث لا تطغى واحدة على الأخرى ؛ آخذا في حسبانه أن السليقة والطبع لهما المقام الأول . وعليه ، فإن الناظر في كلام حازم عن بحر المضارع يتضح له السبب في أن هذا البحر لم يعتقد فيه حازم أنه من طبع العرب ، بل إن الذين نسبوه إلى العرب إنما دنسوا أوزان العرب به على حد قوله .
شكرا لكم حبيبنا وأستاذنا ، وجزاكم الله خيرا .
 

21 - مارس - 2009
بحور لم يؤصلها الخليل - بحر الخبب
 31  32  33  34  35