أهلاً و سهلاً في موقع الوراق

أشكرك أستاذتي الكبيرة ضياء على كلماتك الصادقة , وهديتك الرائعة , كما قُلتِ رغم ذلك فقد عُدتُ ... واستوقفتني في أغنية فيروز جملة ( نحنا هلق جينا ) , وكانت هذه الجملة بالنسبة لي هي خلاصة الأغنية , وكنتُ أترقبها كلما سمعتُ هذه الأغنية ,,,

وفي كل أغنية قلب , وهو جملة تعبر عن إحساس المستمع , وعندما نسمع هذه الجملة تزداد ربما ضربات القلب , فمثلاً في أغنية فيروز ( عالكرم انزلي ياجارتنا ) وكنتُ أستمع لهذه الأغنية أحياناً عشرات المرات في مرحلة الدراسة الثانوية , وكنتُ أنتظر فيروز لتقول : ( غيروكِ كتير وسهروكِ كتير وضليتِ إلي ياجارتنا ) , وكانت هذه الجملة هي كل الأغنية بالنسبة لي , وأما أغنية ( بقطفلك بس ) , فكنتُ أنتظر جملة ( بحلم وبضل شهر بالي مشغول / بيطلعلي قول شعر وما بعرف قول ) , وجملة بالي مشغول هي قلب قلب هذه الأغنية الجميلة ,,,

أغنية فيروز ( سألتك حبيبي ) وهي ربما آخر ما لحن العبقري فيلمون وهبة لفيروز , وقد تكون ليست بمستوى باقي أغانيه لفيروز , لكنها أغنية جميلة جداً , وبالنسبة لي فإن قلب هذه الأغنية هو الجملة : ( وشو تأخر بكرى ! ) :

سألتك حبيبي

سألتك حبيبي لوين رايحين

خلينا خلينا وتسبقنا سنين

إذا كنا عطول التقينا عطول

ليش منتلفت خايفين ؟

موعدنا بكرى

وشو تأخر بكرى

قولك مش جايه حبيبي ؟

عمشوفك بالساعه

بتكات الساعه

من المدى جاية حبيبي

تحية طيبة للأساتذة الكبار الذين ألقوا بنورهم على هذين البيتين المُتوهجين , , ,

منذُ أن طرح الأستاذ زهير هذين البيتين للنقاش وأنا أحاول أن أُعيد فهمهما , فاقتنعتُ بكل تفسيرات وشروحات الأساتذة , ووجدتُها كلها صحيحة وكاملة , ولا حظتُ حسب ترتيب التعليقات الجمل التالية :

الأستاذ أحمد عزو : (( لكنه كان مشغولاً بعشقه لغيرها )) ...

الأستاذ عمر خلوف : (( فكيف إذا كان قلبي لديكم أصلاً ؟ ))

الأستاذ ياسين الشيخ سليمان : (( كيف للشاعر أن يفطن إلى الإستبدال الحقيقي وقلبه ليس معه ! ))

الأستاذة ضياء خانم : (( استمعتُ إلى فيروز كما لو أنها تشتكي من عدم قدرتها على تغيير هوى القلب ))

.... أما أنا فأقول إن مفتاح فهم البيتين يكمن في أول حرفٍ فيهما وهو : لو فشَرَط الشاعر اختياره المستحيل بقدرته ( غير الموجودة ) على السيطرة على قلبه , فلعقله اختيار , ولقلبه اختيار آخر , وهو في النهاية ينتقد قلبه الذي يمتلك الكلمة النهائية بالاختيار , بأنه يرغب فيمن يعذبه , ويتوه ولا يسمع صوت العقل أبداً ...

,,, وهذا يذكرني بقصيدة الشاعر كامل الشناوي , والتي غناها عبد الحليم حينما يقول :

سألتُ عقلي فأصغى وقال : لا لن تراها

وقال قلبي : أراها , ولن أحب سواها

.... وهذا الصراع بين العقل والقلب هو صراع واقعي !

(( ... ربما عابوا السمو الأدبي بأنه قليل , ولكن الخير كذلك , وبأنه مخالف , ولكن الحق كذلك , وبأنه محير , ولكن الحسن كذلك , وبأنه كثير التكاليف , ولكن الحرية كذلك ! )) .

مصطفى صادِق الرافعي

الأستاذ الكريم ياسين مساء الخير , ومساء الحب النابع من القلب والعقل ,,,

... نفس الأغنية التي كتبتَ عنها كانت في بالي وأنا أكتب تعليقي الأخير , وهذا من توارد الخواطر بيننا , هذه الأغنية التي أحبها كثيراً , فهي نابعة من قلب كاتبها الشاعر عبد الوهاب محمد , وقد كانت الكلمات تعبر عن تجربة حقيقية للشاعر , فهي قصته مع حبيبته الأولى : إبنة الجيران , وحين أراد تلحينها الموسيقار محمد عبد الوهاب غيّر الشاعر الكلمات لتتناسب مع غناء المطربة ( السورية ) نجاة الصغيرة , وقد أبدع الموسيقار محمد عبد الوهاب في اللحن الذي وضعه لهذه الكلمات , فأضاف للأغنية لحن الأغنية الشعبية المشهورة ( اتمختري ياحلوة يا زينه .. ) , وأضاف داخل هذا اللحن الذي دخل لحن الأغنية جملة موسيقية تُعد أشهر جملة لحنية في العالم وهي ضربة القدر من سيمفونية الموسيقار بيتهوفن , وهنا انظر أستاذي للتداخل بالمشاعر , لحن اتمختري ياحلوة يُعبر عن فرح الفتاة وهي ذاهبة للفرح , أما ضربة القدر فتُعبر عن الواقع الذي ستصطدم فيه الفتاة فالواقع أن العريس هو الحبيب نفسه ,,,

... وأروع مافي كلمات الأغنية هي تصوير لحظة رفع ( الطرحة ) عن وجه العروس : (( رحت الفرح بالليل ورسمت بعنيه الفرحة ساعة ما كان بيشيل بإيديه وبعينيه (!) الطرحة )) ....

... وأما الصراع بين القلب والعقل , فربما نختلف فيه , فهو برأيي القاعدة , والإستثناء هو اتفاقهما .

ألقت شرطة السويد أمس القبض على المطرب السوري جورج وسوف في فندق شيراتون ستوكهولم بتهمة حيازة الكوكايين , ولا يخفى على أحد أن هذا المطرب مدمنٌ للمخدرات منذ زمنٍ بعيد , وأضاع بإدمانه هذا صوته الذي كان يوماً ما من أجمل الأصوات الطربية ,,,

ولأن القبض على الوسوف تمّ قبل وقتٍ قصيرٍ من صعوده للمسرح لإحياء حفلٍ غنائي , فقد غضب الحضور ( وعددهم ألفين ! ) , وخاصةً أن كلاً منهم قد دفع 300 دولاراً ليستمتع بصوت هذا ( المُدمن )الذي أصبح صوته يُشبه إلى حدّ بعيد صوت شخير إنسانٍ مُتعب فكأن لسان حال الجمهور يقول : سامح الله الشرطة السويدية الجاهلة ألا تعلم أن هذا الكوكائين هو عند جورج وسوف (( عدة الشغل )) ؟؟

... ونعود لتاريخنا الغنائي فأعظم موسيقي عربي هو سيد درويش الذي مات مبكراً بسبب جرعةٍ زائدةٍ من الحشيش , وقد اعتقد الموسيقار محمد عبد الوهاب ( كما قال في مذكراته ) أن سبب عبقرية سيد درويش هو الحشيش , فحاول محمد عبد الوهاب تقليده ( والمعروف أن محمد عبد الوهاب كان لايشرب ولا يُدخن ) , فتناول محمد عبد الوهاب قطعة كبيرة من الحشيش ذهب بعدها للمشفى وكاد أن يُفارق الحياة ,,,

... وقائمة المطربين الكبار المُدمنين على المخدرات تطول وتطول , ومن أشهرها الموسيقي العبقري بليغ حمدي , والذي اتّهم أنه بتأثير الحشيش قام برمي راقصة من شرفة بيته فتوفيت هي , واضطر هو للهروبِ خارج مصر , وتوفي هذا العبقري وهو غريب الدار ,,,

... وأما قائمة ضحايا المخدرات بين الممثلين فهي كبيرة جداً , لدرجة أن الممثل حاتم ذو الفقار قال عندما قبضت الشرطة عليه في مقابلة صحفية : لماذا أنا بالذات ؟؟ إنها مكيدة !! فالباقون كلهم حشاشين !! , وكلام شبيه بهذا قالته الممثلة الراحلة ماجدة الخطيب , أما فاروق الفيشاوي فقال : هي ظروف العمل !!

...المطرب عماد عبد الحليم الذي كان يمتلك حُنجرةً رائعةً توفي شاباًأيضاً بجرعة زائدة من الحشيش , وأما المطرب الذي كان له صولة وجولة في الغناء منذ ثلاثين سنة فهو موفق بهجت , الذي لحن له كبار الموسيقيين والذي أعتبر أنه قد أضاف شيئاً جديداً للغناء العربي , ولاننسى أغنيته الجميلة ( يمكن على بالو حبيبي ) والتي لحنها له بليغ حمدي , ولكن موفق بهجت ضاع بسبب المرات الكثيرة التي أوقفته فيها الشرطة في المطارات وبحوذته المخدرات , فضاع هذا المغني وهو في القمة لأنه لم يتعلم كيف يخفي المخدرات ؟؟

... أسألكم بالله أن تفيدوني ما هذه العلاقة الغريبة بين الطرب والمخدرات ؟؟

اخترتُ لكم أغنية للمطرب موفق بهجت كنتُ أحبها كثيراً , وهي ( أنا خاف يا ربي ! ) :

جايتني مخباية بنسمة

هبّت على قلبي

تنعنشت شوية

سألتن قالو ليه

هيدا هيدا الحبّ

لا لا أنا ماريد

أنا خاف ياربي !

صرت أمشي وأغني

أغني بهالموال

والناس تحكي عني

قالو كلام مش عال

قالو اللي يهوى يجن

ويسهر ليالي طوال

يعني أنا جنيت !

وح اسهر ليالي طوال ؟

لا , لا أنا ماريد

أنا خاف ياربي !

تستطيعون سماع هذه الأغنية على هذا الرابط

عاد منذُ ساعتين المُطربُ السوري جورج وسوف إلى بيروت بعد أن أفرجتْ عنه السلطات السويدية التي اعتقلته ليومين بعد أن ضبطتْ بحوذته 30 غراماً من الكوكائين , وقد نقلتْ الخبر مباشرةً قناة الجرس التي نذرتْ نفسها خلال اليومين الماضيين للدفاع عن الوسوف ,,,

واحتشد في مطار بيروت الدولي المئات من مُحبي الوسوف رافعين صوره عالياً , وكانوا يهتفون بأعلى أصواتهم : بالروح بالدم نفديكَ يا وسوف , أما عشرات الصحفيين والمصورين فكان منظرهم يدعو إلى الشفقة , فقد كانوا يتدافعون وتملؤ عيونهم الدموع الغزيرة , وكان مُذيع الجرس يصف الوسوف بطريقة عجيبة فالوسوف كما يقول المذيع هو : ( ملهمهم ومعبودهم وسلطانهم ) ,,,

لم أستطع احتمال المشهد كثيراً , فنقلتُ لقناةٍ أخرى وكان الخبر فيها عن تشييع ستة شهداء اغتالتهم اليوم القوات الإسرائيلية في قطاع غزة , وقد أدمع عيوني هُتاف المشيعين العالي : بالروح بالدم نفديك يا شهيد !!

عيد مبارك لكل أحباب الوراق , , ,

مساء الخير والحب والبركة , وأبارك لكل أصحاب الأقلام الجميلة الحرة التي اجتمعت في مجالس الوراق , وأعتذر من الجميع على تقصيري في التواصل والمشاركة , فالحياة تأخذنا أحياناً كأنها موجةُ بحر تُبعدنا ثم تُعيدنا لمكاننا الأول الذي نحبه , , ,

وأخص بالذكر راعي الوراق الشاعر محمد السويدي الذي كان سبباً في اجتماعنا بهذا الموقع , وإلى صديقي الذي يزداد ( تألقاً ) مع الأيام أستاذي زهير ظاظا , وإلى نور المجالس , وقمر الوراق : الأستاذة ضياء خانم التي أتمنى قراءة جديدها في الشعر, وإلى الغالي أحمد عزو الذي يمتلك قلماً مداده من القلب , وإلى المتألق دائماً أخي زين الدين , والرائع دائماً سعيد بيك , وإلى عبد الحفيظ الذي يكتب بأصابعي , وأسمع في قلبه دقات قلبي , وإلى ملك العروض الأستاذ عمر خلوف , وإلى الأستاذ ياسين الشيخ سليمان صاحب القلم الصادق الحر الذي كلما قرأتُ له ظننتُ أنني نشأتُ معه في نفس الحارة , وإلى الغوالي الأساتذة زياد وصبري وخولة ود.يحيى , وإلى مولانا لحسن بلفقيه الذي نفتقد قلمه في المجالس , وإلى الغالي الأستاذ عبد الرؤوف النويهي الغائب عن المجالس والذي اتصل بي هاتفياً ليسأل عن أحوالي فكانت كلماته المشجعة بلسماً لي لأنها صادرة من قلبه المحب , وإلى كل الأحباب في هذا الموقع المتألق : كل سنة وأنتم بخير

كنتُ محظوظاً في الإسبوع قبل الماضي لحضوري الحفل الأول للمهرجان الذي يُنظمه المجمع الثقافي بأبوظبي في آخر خميس من كل شهر , و هو مهرجان الفن الأصيل , وقد بدأ بحفل أحياه الفنان الكبير صباح فخري , والذي اشتهر خلال أكثر من نصف قرن بغناء القدود الحلبية , والموشحات الأندلسية , واشتهر أيضاً بإخلاصه للفن الأصيل , وللتراث الفني الحلبي , , ,

وكنتُ محظوظاً أكثر لأني حضرتُ هذا الحفل برفقة الصديق الغالي أستاذي زهير ظاظا الذي أسر لي بأنه يحضر أول حفلٍ غنائيً في حياته , وأظنه لم يندم ....

منظمو المهرجان حددوا ثلاث ساعات فقط لهذا المطرب الذي دخل موسوعة غينيس عندما غنى لمدة عشر ساعات متواصلة في مدينة كراكاس , والتزم صباح فخري بهذا الزمن القليل لكنه علق قائلاً : كُنا في حلب نبدأ الغناء ظهراً , ونستمر إلى ظهر اليوم الثاني دون أن نحس بالوقت !!

كانت الفرقة الموسيقية صغيرة وهي مؤلفة من 13 عازفاً و ولكن هذا طبيعياً فصباح فخري هو لوحده فرقة موسيقية , وكانت الفرقة بلا آلات غربية , فصباح فخري هو الذي خاض المعارك الطويلة مع الأخوين رحباني ومع محمد عبد الوهاب منتقداً إدخالهم الآلات الغربية للموسيقى العربية , , ,

عندما دخل صباح فخري المسرح كان يبدو نشيطاً شاباً مع أنه يبلغ من العمر الخامسة والسبعين , وأما عندما بدأ الغناء فقد رأيت الأرواح ترقص مع هذا الصوت الجبار , وهذا الفن الأصيل الذي امتزج الجمال فيه بالعلم بالسحر ... بأشياء لا أستطيع وصفها , وكانت من أجمل سهرات العمر غنى خلالها : يامال الشام , قل للمليحة , ياطيرة طيري , خمرة الحب اسقنيها , وبعض المواويل والأغاني الأخرى الرائعة , ورقص رقصاً صوفياً , فرأيتُ للمرة الأولى في حياتي هذا الانسجام بين الغناء والرقص , بين الروح والجسد .

في هذا الرابط موال جميل يؤديه صباح فخري بحرفية لا ينافسه فيها أحد !!

أما أغنية صباح فخري ( خمرة الحب ) ففيها من الطرب الكثير الكثير , وفي نفس الأغنية عدة مقامات , وأما في أداء صباح فخري ففيه من الشجن الجميل , والإنتقال بين الطبقات الصوتية المختلفة , وصباح فخري لا يعتمد على قوة صوته وجماله فقط , لكنه يعتمد أيضاً على ثقافته الموسيقية العالية , فقد درس في ثلاث معاهد موسيقية في حلب ودمشق والقاهرة , ويُعتبر من أهم الباحثين في التراث الفني العربي , وتحديداً في التراث الموسيقي الحلبي , , ,

في الرابط المرفق أغنية خمرة الحب اسقنيها والتي تقول كلماتها :

خمرة الحب اسقنيها هم قلبي تُنسنيه

عيشةٌ لا حُب فيها جدولٌ لا ماء فيه

ربة الوجه الصبوحٍ أنتِ عنوان الأمل

أسكري باللثم روحي خمرة الروح القبل

إن تجودي فصليني أسوةً بالعاشقين

أو تضني فاندبيني في ظلال الياسمين

أستاذنا الكبير الدكتور يحيى : ذكرتنا أيها الغالي بالأيام والليالي التي قضيتها بحلب , وبأكلاتها ومطاعمها التي لم أر مثيلاً لها في العالم , وأما الكبة والكباب فحدث عنها في مطاعم بستان كليب وباب الفرج والقلعة والسوق , وأذكر مطعمين كنتُ ( زبوناً ) دائماً لهما , وهما آكوب وشيش كباب , وفي إجازتي الأخيرة أخذتُ زوجتي بزيارة لحلب كنتُ قد وعدتها فيها منذ عقدين من الزمن ( ! ) ووفيتُ بوعدي , فنزلنا في الفندق السياحي في (( فسط )) حلب , وزرنا القلعة الرائعة , وتمشينا في الأسواق التي تبتدئ أسفل القلعة وتنتهي في أي مكان , ولطالما ضعتُ في هذه الأسواق , ومشينا لساعاتٍ في الحديقة العامة التي زادت جمالاً بعد إعادة الحياة لنهر قويق , ولم أنس المطاعم الجميلة التي كنتُ أزورها أيام الجامعة , فوجدتُ كثيراً من الناس الطيبين مازالوا يذكرونني , ,

وأما حماه الحبيبة التي كلما ذكرتها أحسستُ بغصةٍ وألمٍ في القلب , حماه الصابرة الأصيلة , أتذكر كلما توقف باص الكرنك فيها أسرعنا لشراء الحلويات والقشطة الحموية الشهيرة , مازلتُ أذكر ابتسامة البائع , وما زالت ذكريات جلسة النواعير , والناس , والهواء , والحب ... مازالت كلها تحيا معي , فشكراً للأستاذ يحيى وللأستاذ عمر لنبشهما لذكريات قلبي ,,, عن طريق البطن !!!!!!!!