شبه الجمل كن أول من يقيّم
سورة البقرة 108"....ومَن يتبدّل الكفرَ بالإيمان فقد ضلّ سواءَ السبيل" . " بالإيمان" : متعلقان بحال محذوفة من " الكفر" . " سواءَ" : مفعول فيه ظرف مكان بمعنى وسط ، متعلق بالفعل " ضلّ " 109" ودّ كثيرٌ من أهل الكتاب لو يردّونكم من بعد إيمانكم كفّاراً حسَداً من عند أنفسِهم من بعد ما تبيّن لهم الحقُّ حتى يأتيَ اللهُ بأمره إنّ الله على كل شيء قدير". " من عند " : متعلقان بِ " حسداً" . " حتى " : حرف جر . " يأتيَ " : فعل مضارع منصوب بِ ( أنْ) المضمرة وجوباً بعد " حتى" . " الله " : لفظ الجلالة فاعل. أنْ المضمرة وما بعدها في تأويل المصدر في محل جر بِ " حتى" . والجار والمجرور متعلقان بالفعل " اعفوا" ؛ أي : اعفُوا إلى هذه الغاية. 110" وأقيموا الصلاة وآتُوا الزّكاة وما تقدّموا لأنفسكم من خيرٍ تجدوه عند الله إنّ الله بما تعملون بصير" . " من خيرٍ" : متعلقان بصفة محذوفة للمفعول به : " ما" . " عند " : ظرف متعلق بحال محذوفة من الضمير في " تجدوه" ، وهو الهاء. 115" ولله المشرِقُ والمَغرِب فأينما تُوَلُّوا فَثَمَّ وجهُ الله" . " أينما" : " أين " : اسم شرط جازم ظرف مكان ، متعلق بِ " تولُّوا" . و " ما " : زائدة ؛ لتوكيد الشرط. " ثَمَّ " : مفعول فيه ظرف مكان ، مبني على الفتح في محل نصب ، متعلق بخبر مقدّم محذوف للمبتدأ :" وجه".[ و" ثَمّ" : اسم إشارة للبعيد]. تنبيه : إنّ دعوى بعضهم بأنّ السّلَف لم يكونوا يلجؤون إلى التأويل في الأسماء والصفات تعميمٌ ، فمثلاً ابن تيمية كان أوّلَ ( الوجه) في الآية المتقدمة ، فقال : " أيْ قِبلة الله ووِجهةُ الله " . ( الفتاوى2/429). وفي قوله تعالى : " كلُّ شيءً هالكٌ إلا وجهَهُ" ( القَصص/88) قال : " أيْ دِينَهُ وإرادَتَهُ وعبادَتَهُ" (الفتاوى2/433 ، السطر الثالث). أمّا أحمد بن حنبل ، وهو مَنْ هو، ومِن أصحاب القرون الثلاثة التي شهد لها رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالخيرية فقد أوّلَ (مجيء الرّب) بمجيء أمره في قوله تعالى : " وجاء ربُّك والملَكُ صفّاً صفّاً" ( الفجر/22). ( الأسماء والصفات للبيهقي ،ص292). |