 | تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |  | العيد ثورة كن أول من يقيّم
بسمه تعالى: أقبل العيد يتراءى خلفه تمثال انسان سعيد..أقبل العيد هاشا باشا ينشر في الكائنات نظائر مسرات الأسلاف, وينظمنا بأنامله درةً انسانية في سبحته- إلى الدرر المنظومة رصفاً واحدة بعد أخرى إلى عصر السعادة النبوي. ألا إن العيد أسمى عوائد العادات, وألطف أنواع العبادات, ما حرم فيها فهو فيه حلال,والأكل فيه مندوب وشرب الماء الزلال.. العيدُ شيخٌ ثائرٌ, ومناضلٌ مصلحٌ,فهو بالنظام الآهي المندمجِ في فطرته, والروح الكامل المنطوي في غضونه, والثورة التي يُوقِعها في الزمان, والانقلابات التي يهز بها الطبائع والوجدان,كأنه شريعة متشعبة, وقوانين متشَعْشِة, ودساتير نافذة غير نافدة,وكأنه خرج من نوعه الزماني وصفته الوقتية, ليدخل إلى النفوس فيمزجها, ويندس في مضغ القلوب فيشرحها, ويتسلط على الموازين المزاجية فيرجح كفتها إلى المخالطة والمصافاة, والممازجة والمآخاة.. وفي العيد دليل اجتماعي, وبرهان انساني على نبوة محمد (صلى الله عليه وسلم) وصحة شريعته, فانه أوقظ حسا عمومياً, وانعش خصالاً نفسيةً فوارةً, وفجر عيونَ الملكات التي كبَسَتها صحراء العرب الوسيعة تحت رمالها ( في قوم بدويين أجلاف, وأعراب غلاظ خامدين, يرى أحدهم تقبيل الرجل ولدَه عيبا حقه أن يبطن, وسقطة شنيعة, وعورة مهينة, ويئد بضعته بيديه دساً في التراب, ويأكل الربا أضعافا مضاعفة جشعا واستضعافا للبؤساء.. أي غلظة? أي قسوة? أي حرص?) فتولدت عن ذلك الحس الموقَظ والخصال المستظهرة, حسيات مستورة ومتكشفة, تعمل عملها وتلقي سرها في النفوس ظاهرا وباطنا, كحس المعاطفة والموالاة والمحبة والأخوة وهلم جرا.. من حميد الحسيات, وجواهر النفسيات, المتضمنة لأساسات الاجتماع والألفة, وأعمدة المعايشة والمخالطة.فتسلط بذلك على أعماقهم فهيج دقائق شعورها, وأبرك جمل المحبة في مرابض قلوبهم,فبدل قسوتها لينا, ووحشيها أليفا, وصقل زكاوة انسانيتهم وأظهر طراوتها, وشذب شاخص أفنانهم وأعاد إليها صبغتها,فخرجت أشباحهم شعلة نارية جوالة في الآفاق, قطاعة للمسافات, سباحة في البحار, غواصة في الصنائع والعلوم, بانية لقواعد العمران, محرقة لروابط الظلم والفساد,منشأة للمدنية القائمة على صحيح الأخلاق, ومتين الروابط. نعم, كان للجاهليين أعياد قلعها الاسلام, وسماها: زورا,لأنها مواسم للمفاجر و الرذائل, ومجامع للخنا والباطل,ومواقيت للوثنية والتظالم,وعوضنا بعيدين غراوين, يتعاقبان علينا تعاقب القمرين,إذ النفوس لم تخلق للترك ولكن للفعل, ولأنها في حاجة إلى الاسترواح ونفض قوارص الأحزان, وعادات الأيام,فالعيد شعيرة اسلامية ضرورية, ومن لوازم الاجتماع, لذلك لا تخلوا أيام الأمم جميعها من يوم عيد. ألا إن العيد في أجمع معانيه ترياق لأسقام الاحن وسموم الضغائن المحمولة في الصدور,ونقض لمعاقد الخمول وتعهد لمظان العقد الحياتية بالتسديد والتجديد. (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) تقبل الله منا ومنك صالح أعمالنا, وبارك لآل الوراق في عيدهم.آمين | 23 - أكتوبر - 2006 | أحاديث الوطن والزمن المتحول |  | رأي في' الشعر الحر'     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
بسمه تعالى: حدث في عصرنا هذا الكلام الذي يقال له تجوزا ( الشعر الحر أو المنثور) والحق المطابق للواقع أنه عي وحصر, وعجز وهذر, خالف نظام العرب في شعرها الموزون المقفى, وحاذف الأذواق العربية والأسماع المرهفة التي لها مدد من سلامة طبعها وكمال حسها, فلا يكون هذا شعراً أبداً حتى يلج الجمل في سم الخياط, وحتى تُوتًر العربية شعراءَها و يُجَذ للشعر عرق النياط, إذ ذاك يكون هذا السخف المعنوي والعصيان الأدبي شعرا له دواوين, وأهله شعراء لهم محبين, يتعصبون لهم ويذبون عن مسلكهم.أما وفي الأمة شعراء فلا.. فالذي يريد أن يساوي هذا المذبذب الشعاع, بذلك الموزون الثابت, ويدسه كرها في شعائر العرب المحمودة ليرفع خسيسته, إنما هو كالذي يعارض القرآن بهذيانات مسيلمة كقوله:'' الفيل ما الفيل وما أدراك ما الفيل صاحب ذنب قصير وخرطوم طويل'' أو قوله: '' والطاحنات طحنا والعاجنات عجنا والخابزات خبزا والثاردات ثردا واللاقمات لقما'' فأين هذا السخف الركيك, من ذلك الاعجاز الناطق, والكلام العالي المسبوك كسبك الذهب, المفرغ في قوالب الحكمة المعجزة لتعيها العقول الواعية. ولذلك قلما تجد من هؤلاء من يحسن نظم الشعر لأنه أكبر من همته, وأغلق على فهمه, وليس له من العزيمة والملكة ما يجمع نفسه على دراسة العروض وفك رموزه, إذ هو كعلم الرياضة والحساب يكد الذهن ويستفرغ الجهد, فضلا عن موهبة يمن بها الله على من يشاء, والهام يطبع الشعر بطابع النبوغ, حتى يصير شعر الشاعر دلالة عليه, كالكتابة التي تلصق بالثياب المنسوجة في أيامنا تدل على مكان صنعها أو صانعها, فإذا قرأت شعر شاعر مفلق مطبوع, حصل لك حدس أنه صنع في دماغ فلان من النبغاء الملهمين. يقول العلامة الموسوعي, الأب لويس شيخو اليسوعي في( تاريخ الآداب العربية) (نشرة الوراق): ''على أننا كثيراً ما لقينا في هذا الشعر المنثور قشرة مزوقة ليس تحتها لباب وربما قفز صاحبها من معنى لطيف إلى قول بذي سخيف أو كرر الألفاظ دون جدوى بل بتعسف ظاهر. ومن هذا الشكل كثير في المروجين للشعر المنثور من مصنفات الريحاني وجبران وتبعتهما فلا تكاد تجد في كتاباتهم شيئاً مما تصبو إليه النفس في الشعر الموزون الحر من رقة وشعور وتأثير. خذ مثلاً وصف الريحاني للثورة: ويومها القليب العصيب. وليلها المنير العجيب وصوت فوضاها الرهيب. من هتاف ولجب ونحيب. وزئير وعندلة ونعيب وطغاة الزمان تصير رماداً. وأخيارهُ يحملون الصليب ويل يومئذٍ للظالمين. المستكبرين والمفسدين هو يوم من السنين. بل ساعة من يوم الدين ويل يومئذٍ للظالمين هي الثورة ويومها العبوس الرهيب ألوية كالشقيق تموج. تثير القريب. تثير البعيد وطبول تردّد صدى نشيد عجيب وأبواق تنادي كلَّ سميع مجيب وشرر عيون القوم يرمي باللهيب ونار تسأل هل من مزيد. وسيف يجيب. وهول يشيب ويل يومئذٍ للظالمين. ويل لهم من كلّ مريد مهين طَّلاب للحقّ عنيد مدين. ويل للمستعزَين والمستأمنين هي ساعة الظالمين وهي طويلة على هذه الشاكلة. ولو أردنا انتقادها وبيان نقائصها النثرية والشعرية والمعنوية لطال بنا الكلام. وقس عليها فصولاً عديدة من جنسها أعني طنطنة ألفاظ وشقشقة لسان وإذا حاول الأديب استخلاص معانيها بقي متضعضعاً مرتاباً وكم مثلها في كتابات جبران. ودونك فصله المعنون بالأرض: تنبثق الأرض من الأرض كرهاً وقسراً ثمَّ تسير الأرض فوق الأرض تيهاً وكبراً وتقيم الأرض من الأرض القصور والبروج والهياكل وتنشئ الأرض في الأرض الأساطير والتعاليم والشرائع ثم تمل الأرض أعمال الأرض فتحوك من هالات الأرض الأشباح والأوهام والأحلام ثم يراود نعاسُ الأرض أجفان الأرض فتنام نوماً هادئاً عميقاً أبدياً ثم تنادي الأرض قائلة للأرض أنا الرحم وأنا القبر وسأبقى رحماً وقبراً حتى تضمحل الكواكب وتتحول الشمس إلى رماد فلعمري هذه الغاز لا شيء فيها من منظوم رائق ولا منثور شائق هي أقرب إلى الهذيان والسخف منها إلى الكلام المعقول. ولو شئنا لجمعنا من هذا الصنف صفحات تضيق عنها أعداد المشرق. وشتان بينها وبين فصول أخرى بديعة لبعض الكتبة البلغاء كمثل فصل رويناه في المشرق عنوانه (الموسيقى) لصديقنا وفخر كليتنا الأديب يوسف أفندي غصوب (راجع كتابه أخلاق ومشاهد ص117) وكفصله (أيها الصليب) (المشرق 22 (1924): 463) فإذا استثنينا هذه الفصول الرائعة التي عرف صاحبها من أين يؤكل الكتف لصدقنا على قول الكاتب الأديب مصطفى أفندي صادق الرافعي في عدد المقتطف الأخير الصادر في يناير 1926 (ص31): '' نشأ في أيامنا ما يسمونه (الشعر المنثور) وهي تسمية تدل على جهل واضعيها ومن يرضاها لنفسه? فليس يضيق النثر بالمعاني الشعرية ولا هو قد خلا منها في تاريخ الأدب. ولكن سر هذه التسمية إن الشعر العربي صناعة موسيقية دقيقة يظهر فيها الاختلال لأوهى علة ولأيسر سبب ولا يوفق إلى سبك المعاني فيها إلا من أمده الله بأصلح طبع وأسلم ذوق وأفصح بيان، فمن أجل ذلك لا يتحمل شيئاً من سخف اللفظ أو فساد العبارة أو ضعف التأليف... غير أن النثر يحتمل كل أسلوب وما من صورة فيه إلا ودونها صورة أن تنتهي إلى العمامي الساقط والسوقي البارد ومن شأنه أن ينبسط وينقبض على ما شئت منه، وما يتفق فيه من حسن الشعري فإنما هو كالذي يتفق في صوت المطرب حين يتكلم لا حين يتغنى فمن قال (الشعر المنثور) فأعلم أن معناه عجز الكتاب عن الشعر من ناحيةٍ وادعاؤه من ناحيةٍ أخرى.'' انتهى المراد منه.- (قلت: انظر ما نقله عن الأستاذ الرافعي في أحد أجزاء كتاب وحي القلم له.)
وهذا الأستاذ البديع الأعجوبة ابن تيمية له كلام عجاب في إنكار الإخلال بالشعر العربي وتغيير نظامه, كأنه شاهد عيان على ما حدث في أيامنا يقول في مجموع الفتاوى (م32 ص 252) : '' ..أن هذا الكلام الموزون كلام فاسد مفردا أو مركبا, لأنهم غيروا فيه كلام العرب, وبدلوه بقولهم: ماعوا وبدوا وعدوا.وأمثال ذلك مما تمجه القلوب والأسماع, وتنفر عنه العقول والطباع. وأما مركباته فإنه ليس من أوزان العرب, ولا هو من جنس الشعر ولا من أبحره الستة عشر, ولا من جنس الأسجاع والرسائل والخطب. ومعلوم أن تعلم العربية, وتعليم العربية, فرض على الكفاية وكان السلف يؤدبون أولادهم على اللحن. فنحن مأمورون أمر إيجاب أو أمر استحباب أن نحفظ القانون العربي, ونصلح الألسن المائلة عنه, فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنة, والاقتداء بالعرب في خطابها. فلو ترك الناس على لحنهم كان نقصا وعيبا, فكيف إذا جاء قوم إلى الألسنة العربية المستقيمة, والأوزان القويمة, فأفسدوها بمثل هذه المفردات والأوزان المفسدة للسان,الناقلة عن العربية العرباء إلى أنواع الهذيان, الذي لا يهذي به إلا قوم من الأعاجم الطماطم الصميان.'' قال: وهؤلاء قوم تركوا المقامرة بالأيدي, وعجزوا عنها: ففتحوا القمار بالألسنة, والقمار بالألسنة أفسد للعقل والدين من القمار بالأيدي. ثم قال:.. بل لو فرض أن الرجل نظم هذه الأزجال العربية من غير مبالغة لنهي عن ذلك, بل لو نظمها في غير الغزل, فإنهم تارة ينظمونها بالكفر بالله وبكتابه ورسوله, كما نظمها (أبو الحسن التستري) في ( وحدة الوجود) وأن الخالق هو المخلوق, وتارة ينظمونها في الفسق: كنظم هؤلاء الغواة, والسفهاء الفساق. ولو قدر أن ناظما نظم هذه الأزجال في مكان حانوت: نهي, فإنها تفسد اللسان العربي, وتنقله إلى العجلة المنكرة. وما زال السلف يكرهون تغيير شعائر العرب حتى في المعاملات, وهو التكلم بغير العربية إلا لحاجة, كما نص على ذلك مالك والشافعي وأحمد, بل قال مالك: من تكلم في مسجدنا بغير العربية أخرج منه, مع أن سائر الألسن يجوز النطق بها لأصحابها, ولكن سوغوها للحاجة, وكرهوها لغير الحاجة, ولحفظ شعائر الإسلام, فإن الله أنزل كتابه باللسان العربي, وبعث به نبيه العربي, وجعل الأمة العربية خير الأمم, فصار حفظ شعارهم من تمام حفظ الإسلام. فكيف بمن تقدم على الكلام العربي مفرده ومنظومه- فيغيره ويبدله, ويخرج عن قانونه, ويكلف الانتقال عنه? إنما هذا نظير ما يفعله بعض أهل الضلال من الشيوخ الجهال حيث يصمدون إلى الرجل العاقل, فيولهونه ويخنثونه, فإنهم ضادوا الرسول إذ بعث بإصلاح العقول والأديان, وتكميل نوع الإنسان, وحرم ما يغير العقل من جميع الألوان.فإذا جاء هؤلاء إلى صحيح العقل فأفسدوا عقله وفهمه, فقد ضادوا الله وراغموا حكمه, والذين يبدلون اللسان العربي ويفسدونه, لهم من هذا الذم والعقاب بقدر ما يفتحونه,فإن صلاح العقل واللسان,مما يؤمر به الإنسان, ويعين ذلك على تمام الإيمان, وضد ذلك يوجب الشقاق والضلال والخسران, والله أعلم.'' اه (قلت: انظر ان شئت فصلاً هاماً له في كتابه '' اقتضاء الصراط المستقيم'' حول منزلة العربية من الدين, ورطانة الأعاجم وهو نهاية في الأستاذية والاتقان) ( هذا وقد صدفت عن ذكر رؤساء هذه النحلة, وشيوخ هذا المسلك, وبعض نتاجهم المتوغل في الركاكة والصلف,والغارق في الرقاعة والسخف, حرصا على القلوب, وبعدا عن إيغار صدور محبيهم, فبقاء المحبة بين الناس والبعد عن أسباب الشقاق معتبر في كل حال, إذا لم يخل بمبدأ, وينجر إلى مداهنة.) و يبقى هذا رأي و '' قل كل يعمل على شاكلته'' وطبيعته و(''ما هو أشكل عنده وأولى بالصواب في اعتقاده''). | 24 - أكتوبر - 2006 | أين هو التجديد في الشعر الحر والحديث ? |  | خاب ظن الشيخ ابليس     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
الأستاذ الحبيب الأكرم منشئ الأجيال, ونافخ روح العلم في خَلقٍ خُلِقَ من صلصال, عبد الحفيظ : جعل الله بينك وبين آمالك نسبا. خاب ظن ابليسَ إذ سولت له نفسه الخبيثة أن ينزغ بيني وبينك يا أيها الحبيب. كنت قد أقفلت أمسِ من سفرةٍ دامت زهاءَ عشرةِ أيام (أي العشر الأواخر من رمضان الأغر), وقرأت تعليقك ثم تمكثت في الرد عليه يوماً, لا اهمالاً وتغافلاً, ولكن تقليباً لوجوه المعاني في كلامك وموقع اللبس والاغلاق في كلامي. ثم اهتديت بعد الفحص في التعليقات, والتنقيب في مطاوي الكلمات - بعد اليقين الذي في النفس(وهو أنك لم تكن مقصودا بأي حرف في تعليقاتي بأي وجه وبأي حال لا تعريضا و لا تصريحا والله عليم بذات الصدور)- إلى الذي يمكن أن يكون منشأ الوهم, ولكن أريدك أن تخبرني به أنت ياسيدي اتقاء لوهم آخر جائز- إن شئت ورأيت فيه مصلحة . وكيف يا سيدي تجد في نفسك مني و لا تفضي إلي بما في نفسك طوال هذا الوقت? فإن الشيطان يمد الإنسان بسيل من الوساوس والتوهيمات حتى يوقع بينه وبين أخيه, والعرب تقول في أمثالها :فسا بينهما الضربان. ثم أنا حريص على استدامة مودتك, واستبقاء صداقتك, حرص البخيل على خبزته, والأنيق على بزته, فالحمد لله الذي ساقني لقراءة تعليقك, وساقك لقراءة تعليق الأستاذة الرقيقة ضياء, حتى ندفع جميعاً كيد هذا الختال الرجيم. ثم فالتغرق مالطة في بحرها, ولتَتبَكم لغتها, إن كانت ستكون سببا لموجدة الأخ على أخيه, وما الأرض وما فيها, والسموات ودراريها, إلا مخلوقات مسخرة للإنسان واستفادته, فالله لم يوجد العالم لذاته بل أوجده لي ولك وللناس أجمعين بِسِر( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات وهو بكل شيء عليم) فكيف تكون جزيرة في لجة بحر سببا لتطاير شظايا الأوهام والظنون..? فلنتل عليه:( قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا). أما الذي سألت عنه الأستاذة الكريمة ضياء فقد راجعت موقع الحكومة المالطية فوقعت عيني على صورة الرئيس وكان: رجلاً. وهذا عنوان الموقع www.gov.mt | 24 - أكتوبر - 2006 | الخلاصة في تاريخ مالطة |  | مع ترتيب الأعلام     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
الله الله سبحان الجليل,,,
الحق يا أستاذنا المليح في بزته البهي في طلعته: إن قصائدك تعمل في نفسي عمل العراف في طالبيه
وكأني أسمع صوتك من بين كلماتها الملونة بعناية فكرك, وغليان قريحتك, فتتكمل صورتك الخلقية والحسية والشعرية في نفسي بين زاوية الصور ومجالس الوراق.
وكي أجري في مجرى مياه هذا الجدول الضيائي العذب الينابيع الصافي من الكدورات والدسائس أقول:
مسجد دار الهجرة مسجد من أكبر مساجد أمريكا, طائر الصيت حسن السمعة بين الناس, تصلى الجمعة فيه ثلاث مرات لتوافر الآمين له وتكاثرهم, حتى تضيق بهم أرجاؤه وتستوعبهم أنحاؤه, وفيه مكتبة عامرة بأمهات الكتب وذخائر التواليف العربية ومنتخبات مختارة من كل فن بهيج, لكنها كانت يوم عرفتها: مكدسةً كدساً متراكباً ومركومةً ركاماً متراكماً لا يليق بأمة مادة حياتها: العلم, ومعدن صلابتها: المعرفة, وبستانها الأنيق المزهر الذي تتنزه فيه: القراءة , فمتى سألَتْ عنها أمة من الأمم أختَها قالت لها: تلك أمة العلم محلها المكتبة.. فرغب إلي بعض المخلصين من محبي العلم أن أرتبها ترتيبا لائقا وأنزل كتبها إنزالا شائقا يشرح النفوس للمدارسة والمطالعة ويشحذها للمثاقفة والمباحثة. فشرعت في الأمر متوكلا على الله, فبينما أنا في بعض ذلك إذ وقعت يدي بنسخة من كتاب مترجم بترتيب الأعلام على الأعوام تأليف الأستاذ زهير ظاظا-لم أكن إذ ذاك أعرف شاعرنا- وكان المجلد الأول منه مفقودا كأن أحدهم أخذه ولم يعده إلى الآن -هدى الله تلك الطباع.
وأفدت كثيرا -يعلم الله- من هذا الكتاب النافع وإن كان مخترما شطره الأول وهو الأهم لأنه يضم المقدمة- وقد يسر تناول الأعلام وسهل التنقيب في دفائنه ومخابئه, و لست أشك أن الزركلي لو كان حيا لهش لهذا الكتاب هشا, و طأطأ له رأسا, لأنه فتح مغاليقه, ويسر مأخذه للناس بكل مقياس.
وهو في نفسه عمل مستنفدٌ للجهد, مستفرغٌ للطاقة, خارقٌ جداً, تحته سوادُ ليالٍ وبياضُ أيامٍ من السهر والسهاد, وهجر اللذاذات واعتزال الإخوان.
وهكذا تجري علينا منافع هذا الأستاذ وتصيبنا بركاته في كل مكان...
وانظر نظر معتبِرٍ كيف إذا خلُصت النية خُلوصها في التأليف يجري الله على صاحبها الأجر من وراء بحر الأقيانوس في أباعد الأقطار ونوازح الديار..
(وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) | 24 - أكتوبر - 2006 | أحاديث الوطن والزمن المتحول |  | هات مغرفتك أغرف لك كن أول من يقيّم
(هذا جامع دار الهجرة الكائن في ولاية فرجينية) وأنا أعظم شوقاً, وأشد نزعاً, إلى لقاء سعادتك, والاجتماع بك, ولقد خف بي الطرب حتى كاد يطير بي في سموات الصفاء الأخوي, ويقطع بي مفازات الخيلات السعيدة- وأنا أقرأ كلماتك التي ما أن انفلتت من عقال نفسك, وأكمام فكرك, حتى اطمأنت إلى سربها الآمن من نفسي,والحق أنك من أمهر من عرفت من أهل العلم والأدب: تحسينا لمراسلاته, وتطييبا لمخاطباته, وترفقا في مناقلاته, وأشدهم حفاية بكل ذي انسانية من قريب وبعيد, وخاملِ ذكرٍ وذائعِ صيت, فشكر الله لك مراقبتك لهذا الجوهر المنطوي في الذات الانسانية, وتعظيمك لحرمته. ولعل تحت هذا: سر نفاق سوق هذه المجالس التي تديرها برفق الأديب, وحس الطبيب, وحذق الأريب, وتجلب إليها نوادر البضائع العلمية, وعيون السلع الأدبية, وملاك ذلك كله نفسك الشاعرة التي تحسن فتأسر, وتسنح فتمطر. فيالله كم بين كلمة طيبة المعدن تجمع شعاع النفوس ومتفرق الطباع فتشاكل بينها وتصوغها في قوالب متناسبة, وكلمة عوراء ممحوقة لا تزال تفتل لهذه الضمائر الحساسة في الذروة و الغارب حتى توقع بينها, وتفسد ودها. ولله ابن القيم ما أمتع قوله في كتاب الجواب الكافي له:''قال يحي بن معاذ: ''القلوب كالقدور تغلي بما فيها, وألسنتها مغارفها'' فانظر إلى الرجل حين يتكلم فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه, حلو وحامض, وعذب وأجاج, وغير ذلك, ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه, أي كما تطعم بلسانك طعم ما في القدور من الطعام فتدرك العلم بحقيقته,كذلك تطعم ما في قلب الرجل من لسانه, فتذوق ما في قلبه من لسانه كما تذوق ما في القدور بلسانك.'' اه أما مسجد دار الهجرة ومكتبته وغرائبه فسوف أحدث لك منه ذكرا في قابل الأيام...إن شاء الله. (ولعلي أظفر بصورة للمكتبة إجابة لطلبتك وإسعافا لرغبتك) | 25 - أكتوبر - 2006 | أحاديث الوطن والزمن المتحول |  | علمية الشعر كن أول من يقيّم
وهل الشعر إلا رياضة حَرفية.. فإن عمل ''ماكينة'' الذهن في حل معادلات الأرقام الحسابية, هو نفس عملها في فك أجزاء دوائر الشعر وتقطيع التفعيل, ولا يصح البتة نفي الصفة العلمية عن الشعر بحال ولا أعرف من فعل ذلك, فإن جثمان الشعر, وقوالب أوزانه -التي يفرغ فيها الشاعر صبابات مهجته, و لبابات حشاشته- دوائرُ محيرة وبحورٌ متلاطمة, وهو مبني على علم دقيق متشابك الأجزاء, متلاحم الأطراف, يقع فيه الاختلال لأوهى علة هو: علم العروض, وهو من علوم العرب التي تعلمها من نبغ فيهم في الشعر, وزاول قواعده, على خلاف بين الباحثين في أسرار العربية في: كون علم العروض هل هو من علومهم التي تعلموها أو هو علم مغروز في سجاياهم مطبوع في سليقتهم?- وكيفما دار الأمر فالشعراء بعد الخليل لا يستغنون عن علم العروض لفساد الألسنة وهجوم اللحن, وغلبة اللكنة العجمية, فإذا الشعر الهام الروح الملقنة مفرغ في سكة مستقيمة لازمة له إذا انتفت عنه أو اختلت: تجرد من صفته الشعرية تجرد الشجرة من ورقها لانعدام العلة. وعليه فإذا كان الشعر فرعاً من شجرة علم العروض وثمرتها المقصودة, فالشعر علم بقانون التلازم. أما ما سماه الأستاذ الكريم أبو البركات مهران: السؤال العقيم فعقمه من وجوه نقتصر على اثنين منها: اعلم أنه: من نظر إلى المدنية بعين رياضية تجريبية رأى طائرات سيارة في الأجواء, وبوارج سباحة في البحار فتلك إصدارات العقول المتمدنة, ونتائج تلاحق الأفكار, ومن فتح عينه عليها بأنوار أدبية نفسية, رأى النفس الأديبة التي صنعت, وأبدعت, وهتكت حجب الخزائن, ومن فتح عينا أكبر رأى بديع المصنوعات الذي خلق هذا العلمَ لطائفة ويسر لها أسبابه, وسلك بالأخرى سبيل الآخر وفتح لها أبوابه, وكلا أمد هؤلاء وهؤلاء من عطائه وهو العقل وقال وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.فهذه العلوم وجوه لمنن الله لا تزاحم بينها, وأعلام هداية منصوبة على طريق الآخرة كما قيل: عباراتنا شتى وحسنك واحد وكل إلى ذاك الجمال يشير ثم إن الأدب حياة الأمم, ومادة عزتها, ومعقد قوتها المعنوية, فإذا أنت جردتها منه استلحقتها بأذيال الأمم: تتوطأها بأقدام المهانة, وتتوجأها بأيدي المذلة, ففي الأدب معنى أكبر مما نقش في الأذهان السطحية, والطبائع المدخولة, فهو رياضة للحس أن يتبلد, وللروح أن يتسفل, وللطبيعة أن يستولي عليها الاهمال, وهو أكبر من ذلك وأكثر, فالناس إليه أشد حاجة من المأكل والمشرب فهذه لها أوقاتها المعلومة, أما الأدب بمعاينة معانيه الكلية فنحتاجه في كل وقت, إذ هو جامع للمحاسن الدنيوية والدينية, وكل ما يرجع إلى الكمال البشري, والترقي الانساني في مدارج المكرمات. بل إنك إذا حققت في صحيفة الماضي والحاضر وجدت الأدب من أساسات العمران الناهض, والمدنية المتينة, قائما فيهما على قدم راسخة, وهيبة باذخة... وهكذا كنت قصدت بيان علمية الشعر في كلمات قلائل فجرى بنا الحديث إلى غاية تنقضي الأعمار دون استقصاء نواحيها... | 25 - أكتوبر - 2006 | لماذا لاندرس الرياضيات بدل الأدب(الشعر) |  | النوادر السائرة كن أول من يقيّم
يشرفني ذلك يا أستاذنا الحبيب غاية الشرف, وزاويتك هذه جاوزت حدود الشبكة العنكبوتية إلى صفحات جرائد مشهورة في الأقطار العربية كما رأينا ذلك على صفحاتها. وسوف أسارع إلى إجابة دعوتكم الغالية في أقرب فرصة لأنني أنا أيضاً يحدوني شوق لمعرفة ما تحت ''المشاركات الطريفة'' من شواردك الفريدة, ونوادرك المفيدة. (ملاحظة: وقع في نقلي لكلام ابن تيمية هذه العبارة: ''وتنقله إلى العجلة المنكرة'' وحقه :(العجمة المنكرة بالميم , آمل التصحيح, مع الشكر الجزيل). | 26 - أكتوبر - 2006 | أين هو التجديد في الشعر الحر والحديث ? |  | الأرقام العربية الحقيقية     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
رأي الوراق :     
هذا بحث أنجزه الدكتور محمد الفاسي(عضو الأكاديمية الملكية المغربية ورئيس رابطة الجامعات الاسلامية)ترجم له ب: الأرقام العربية الحقيقية. ونشرته مجلة المنهل في عددها الثاني والخمسين بعد الأربعمائة لسنة 1407 ه الموافق 1987م نسخته منها بتمامه لما فيه من جليل الفائدة ونفيس المعلومة:
الأرقام العربية الحقيقية
أغرب ظاهرة حضارية في عصرنا هي نكر العرب أو بعضهم لأعظم اختراع قام به اسلافهم في ميدان العلوم الرياضية وعم نفعه العالم بأسره واعترفت به كل الأمم وهو اختراع الأرقام العربية التي يستعملها المغاربة قاطبة وأهل الأندلس وصقلية أيام حكم الإسلام لهما.. وهذا الاختراع هو ما يسمى الأرقام العربية في القارات كلها باستثناء الأمم العربية الشرقية الذين يستعملون الأرقام الهندية, أي الأجنبية.. والمؤسف ليس هو أن يستعملوا هذه الأرقام وينبذوا أرقامهم الأصلية ولكن أن ينتقدوا من يستعملون الأرقام ظنا منهم أنها أوربية, وهذا سببه الجهل والجهل المركب أي جهل الشخص لشيء وجهله لكونه يجهله وهذا ناتج عن تشبثهم بما وجدوا عليه آباءهم بدون تفكير و لاتمحيص.
والواقع أن هذه الأرقام العربية التي يسميها أحد مؤرخي العلوم الرياضية من الايطاليين ( المعجزة العربية) وهو عنوان كتاب له.. دخلت الأرقام [كذا] المغرب في أول ظهورها بالمشرق قبل أن يعمد المشارقة لسبب نجهله إلى استعمالها بشكلها الهندي الذي يخالف تعريف الصفر كما صوره العالم النابغة الخوارزمي أي دائرة صغيرة فارغة لذلك تسمى الصفر كما يقال صفر اليدين أي فارغهما..لا كما يصور في التنكر الهندي بتقطة عامرة يتكون منها السطر في علم الهندسة إذن لا علاقة لها بالصفر.. ثم إن العبرة مع ذلك ليست في الشكل وإنما في المبدأ الذي بنيت عليه اشكال الأرقام العشرة التي فكر في وضعها الخوارزمي اقتباسا من فكرة هندية طورها ورقاها وأعطاها شكلها النهائي منطلقا من فكرة أن الصفر ليس فيه زاوية فهو فارغ ولا معبراً عن قدر أو قيمة ما وإنما يصلح لتكوين العشرات والمئين والألوف إلى آخره وهذا الصفر هو ما سماه العالم الايطالي بالضبط il Miracolo arabe أي المعجزة العربية وإذن إذا أردنا أن نعبر عن واحد نرسم زاوية هكذا1 وعن اثنين زاويتين إلى آخر التسعة على هذا الشكل:
(قلت: انظر الأرقام التي وضعها الأستاذ عبد الحي أعلاه فهي هي في المجلة)
وهذه هي الصور الأصلية كما توجد في المخطوطات المغربية والأندلسية ولما اقتبسها الأوربيون كوروا الزوايا كما يقول الفرنسيون مثلا- ومن هنا يلاحظ أولا أن كتابة الانكليز لسبعة هكذا 7 لا يتفق مع المبدأ الذي أسست عليه هذه الأرقام, كما أن تسعة احتيج لجعل ثلاث زوايا زائدة في قرنها اليساري ليس فقط للوصول إلى تسع زوايا و لكن أيضا لتمييزها عن ستة التي إن كتبت مفردة في ورقة بيضاء لا يعرف أهي ستة أم تسعة.
هذا وأما قصة انتقالها إلى أوربا فذلك قد وقع على يد راهب مسيحي جاء حوالي سنة ألف مسيحية إلى مدينة فاس وانخرط في جامعة القرويين مدعيا الإسلام واخذ عن علماء الرياضيات بها ولما تم تحصيله من هذه المادة بما في ذلك علم الجبر رجع إلى فرنسا عن طريق اسبانيا وادخل الأرقام العربية والجبر إلى أوربا باسميهما أي بالفرنسية مثلا Algebre les chiffres وهما يعرفان إلى الآن بهذين الاسمين في سائر لغات الدنيا..وفي كل المؤتمرات عند مناقشة بنود قرارات أو توصيات تسمع المتكلمين عن الفقر التي يشرحونها أو يدخلون عليها تعديلات أو يودون حذفها للتعبير عنها بقولهم مثلا البند عربي احراز من الأرقام الترتيبية للفصول التي تجعل لها مادة أرقام رومانية حيث يقولون مثلا ثلاثة روماني وهكذا- وهذا الراهب بلغ من أمره أن اعتلى كرسي البابوية تحت اسم سيلفستر الثاني( قلت: هكذا استظهرت الاسم من المجلة لأن شطر الكلمة مطموس أو يكاد)
ولقد ناديت في مناسبات كثرة بالرجوع إلى الحق ونظمت منذ سنين طويلة عندما كنت رئيسا لجامعة محمد الخامس بالرباط ندوة حول هذا الموضوع وأحضرت لأعضائها من علماء مشارقة وجامعيين ومجمعيين مخطوطات قديمة تحتوي على هذه الأرقام العربية كما نكتبها بالمغرب وكما يكتبها العالم حتى أنك في كتابة روسية بالعرف السرياني تبين الرقم العربي وكذلك في اللغة الصينية واليابانية ولكن بعض أهل هذه الأرقام العربية يصرون على كتابتها بالشكل المسمى هندي.. ويلزم ذلك مصاريف باهظة إذا اعتبرنا ما يجب أن يصرفوه على لوحات السيارات وغيرها من وسائل النقل من اضطرارهم لكتابة الأرقام العربية بجانب الأرقام الهندية وكذلك أرقام الدور والمتاجر وغير ذلك من المرافق العصرية وذلك منذ عشرات السنين ولكن قوة العادة والتشبث بها مما هو من طبيعة البشر كل ذلك يحول دون الرجوع إلى الحق وحقيق لوحدة العرب الثقافية.
وفي النهاية اكرر أن المؤسف ليس فقط هذا الاستمرار في التنكر لتراث عربي خالد ولكن أكثر من هذا وذاك اتهام المحافظين عليه بأنهم يقلدون الغرب في شيء نحن الذين مكناهم منه واقتبسوه منا- وليس فوق هذا الجهل جهالة.
ومن هذا ما صدر في جريدة الشرق الأوسط بتاريخ17 ربيع الثاني 1404 ه الموافق 20 يناير 1984 م وهو ما يلي:
'' كما اتخذ المجمع (يعني المجمع الفقهي الاسلامي) قرارا مهما في عدم جواز استعمال الأرقام الأجنبية المستعملة في أوربا بديلا عن الأرقام العربية'' وهذا بهتان عظيم إذ كما بينا قبله ما يسميه هذا القرار بالأرقام العربية هو أرقام أجنبية والأرقام العربية الحقيقية هي ما نستعمله نحن في المغرب العربي وأخذه عنا الأوروبيون كما سلف بيانه والمولى تعالى يهدينا إلى الصواب.''
انتهى بتمامه. | 26 - أكتوبر - 2006 | بحث يكشف سر الأرقام العربية |  | طلب بعده طلب كن أول من يقيّم
Demain, dès l'aube... Demain, dès l'aube, à l'heure où blanchit la campagne, Je partirai. Vois-tu, je sais que tu m'attends. J'irai par la forêt, j'irai par la montagne. Je ne puis demeurer loin de toi plus longtemps.
Je marcherai les yeux fixés sur mes pensées, Sans rien voir au dehors, sans entendre aucun bruit, Seul, inconnu, le dos courbé, les mains croisées, Triste, et le jour pour moi sera comme la nuit.
Je ne regarderai ni l'or du soir qui tombe, Ni les voiles au loin descendant vers Harfleur, Et quand j'arriverai, je mettrai sur ta tombe Un bouquet de houx vert et de bruyère en fleur هذه أبياتٌ سائرةٌ (لفيكتور هوغو) كلما تذكرتها بَعثَتْ في الروح تذكارات أشجان, إذ لها في النفس مسرات مُطرزة بأحزان: أرغب متمسكناً إلى الأستاذة ضياء أن تترجم معانيها إلى لغة بني قحطان, ومتخشعاً إلى الأستاذ زهير -إذا هي فعلت- أن يَنقُشها بمنقاش فكره مسبحة جمال, ويَرقُشها بقلم حسه على هيئة تمثال, ويُركبها البحور الطوال.. (وأنتما في حل من ذلك على كل حال) | 27 - أكتوبر - 2006 | أحاديث الوطن والزمن المتحول |  | الأستاذة الكريمة ضياء كن أول من يقيّم
الهامات الخواطرِ في ترجمة المعاني الشعرية ملكةٌ, وفقه اشاراتِ المشاعر من توابعِ الكلمات نبوغٌ. أشكر لكِ جميل عنايتك بطلبتي, وإسعافك إياي بحاجتي. و لو التمسنا مثالاً لهذا العمل الممتاز: لم نجد أبلغَ من عملِ الناقل و الطبيب: يعالجان نقل قلبٍ من جسد إلى جسد, فكلما كان الناقل حاذقاً في استلاب المضغة من موضعها, مترفقا في قلعها من محلها, ثم دفعها إلى الطبيب الماهر فينزلها انزالها المناسب, كان النبض سليماً اطرادُه, والدم سلساً جريانُه, بل إن القلب الحال في موضعه الجديد: يجيبُ المَحَل حتى في الأعراض الحسية, والأغراض المعنوية. كذلك نقل المعاني الشريفة من لغة إلى لغة كلما كان الناقل نابغاً مرهفاً حسه, والصائغ ألمعياً ملهما خاطره, كان العمل على ما تشتهيه النفس وتلذه العين. شكرا جزيلا على هذا الإتحاف...وفي ترقب السبك والافراغ من شاعرنا المجيد.. وأشكر لأخي الأستاذ الأفضل عبد الحفيظ,وهذه صوره الفاخرة, وأشجاره الناضرة, وطلوعاته الصباحية, وغروباته المسائية, التي يلاطفنا بها: شاهدة على نضرة ضميره, وحلاوة سريرته... | 29 - أكتوبر - 2006 | أحاديث الوطن والزمن المتحول |
|