البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات ياسين الشيخ سليمان أبو أحمد

 29  30  31  32  33 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
شكر وعرفان    كن أول من يقيّم

عودتنا استاذنا ، على كل جديد نافع  ، والله اسأل أن يثيبك خير الثواب ويجزيك بما تبذل من جهد أحسن الجزاء . لم اكن اعرف قبل عن الأحنف العكبري إلا القليل  ، فشكرا لك وللأستاذ سلطان بن سعد السلطان ، والشكر موصول إلى استاذتنا الكريمة ضياء خانم .

28 - يناير - 2009
الأحنف العكبري يولد من جديد
جرأة على النقد الذاتي محمودة    كن أول من يقيّم

لن اعترض على وصف أستاذنا الفاضل د.مروان العطية مقالة فضيلة الشيخ عائض القرني بالرائعة ، بل واتفق معه على وصفها بما وصفها ، وذلك من ناحية واحدة ؛ ناحية الجرأة على النقد الذاتي ؛ عربي ينقد أمته ولو ان نقده بدا نقدا منحازا نوعا ما ؛ فالشيخ نقد الحكام تحت مسمى الرؤساء ولم ينقدهم تحت مسمى الملوك والأمراء إضافة للرؤساء ؛ فيكون بهذا إما منحازا إلى فئة دون أخرى ، او متخذا من مذهب التقية مسلكا  ، أو أنه مقتنع بما تقوله وتفعله فئة من الحكام دون فئة أخرى ، او انه يعني بالرؤساء جميع الحكام العرب مهما كانت ألقابهم لأنهم يترأسون الشعوب العربية .  وإذا كانت الأخيرة هي التي قصدها ؛ فقد أوقعنا في اللبس . ولا نقول إلا : أمرنا وأمره إلى الله . وليت فضيلة الشيخ عائض القرني يشرفنا هنا في الوراق كي نتباحث نحن وإياه في الذي قصد إليه في مقالته ، وهل ما نستنبطه منها يوافقنا عليه او لا يوافق . فالمقالة توحي بالكثير مما يمكن ان نتفق معه فيه ومما يمكن أن لا نوافق عليه . ومن الذي لا نوافقه عليه ، إلا أن يأتينا بدليل واضح يسند ما يقوله ، هو ما قاله عن حماس وفتح وحزب الله ....

28 - يناير - 2009
يا فخامة الرئيس ... ((رائعة من روائع الشيخ الدكتور عائض القرني))
تحية وإعجاب    كن أول من يقيّم

أحيي شيخي الفاضل د يحيى على أسلوبه الجميل الساخر ، ورموزه التي تدعو إلى البسمة مع الألم ،  وعلى النقد الموجه نحو توعية القاريء بما حوله من حوادث سياسية وغير سياسية .
 
آلهتهم أمروكة بنت خالة ابن عمة مَصُّورة ومغروبة ومأرودة...
 
والنقط الثلاث تشمل البقية مثل : مسعودة وكيتوته وأمروتة وميمونة وتنسوسة وليبونة... ولن ننسى سلطوطة وأسلوته التي تعاديها حمسوتة وجهدودة وباقي الفصلوتة ..
ويبدو اننا بحاجة إلى تعلم منطق العصافير حتى نتمكن من قول ما نريد قوله .

28 - يناير - 2009
يا فخامة الرئيس ... ((رائعة من روائع الشيخ الدكتور عائض القرني))
عرفان بالجميل    كن أول من يقيّم

بنفسي أفديكَ يا اردوغان ، وجزاك الله وجزى بلادك كل خير . في مؤتمر دافوسْ ، حيث صفق المجرمون لقطاع الرؤوسْ ، ومال ، بفضلك ، إلى الغروب ، نجم العربان المنحوسُ المتعوسْ ، وبزغت شمس الحق الساطعة ، وأفَلتْ ، إلى غير رجعة ، ظلمة الباطل الحالكة ، ونمت بذرة العز والكرامة التي كانت تائهة ضائعة لا تجد لها ساقيا ؛ فهي قد وجدت في حماك نبع الرعاية ثرا غزيرا ودانيا ؛ فبارك الله مسعاك ، وأظهرك على كل من يضمر لك شرا . والحمد لله الذي كشف لنا ولك أعوان اليهود  ، الذين أفصحوا عن الخيانة ؛ يصفونها بالتعقل والرزانة ؛ ولكنهم ، ولله الحمد، خابوا ؛ ولهم الويل مما يصفون      . وأنى للباطل أن يدمغ الحق والله تعالى يقول : " ..بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق.."!!
دام الأتراك الكرام ، نصراءُ الحق على الباطل .

30 - يناير - 2009
ملف العدوان على غزة
شكر الله تعالى لكم    كن أول من يقيّم

أشكر أخانا الأستاذ " أبو هشام " على موضوعه وعلى تعقيبه الذي يطمئن النفوس ، وكذلك الإخوة الأساتذة المعقبين ، الذين أفادوا ؛ فأجادوا . وفق الله جميع المنتصرين للحق وشكر لهم صنيعهم ، آمين .

1 - فبراير - 2009
بوش العكر
مدونة مباركة    كن أول من يقيّم

أحيي جميع المشاركين الأفاضل ؛ مباركا مدونة الأستاذة الفاضلة خولة مناصره ؛ راجيا لها كل خير وتقدم وازدهار .
أما اخي الأستاذ احمد عزو ، فقد علمني شيئا جديدا اشكره عليه ، وهو ما ذكره عن اسم المقام الموسيقي الذي تسير عليه أغنية "عمي يا بياع الورد" ، وكذلك اسم إيقاعها الخلاب ؛ راجيا ان يذكر لنا أصوات المقام إن كان ذلك ممكنا .

4 - فبراير - 2009
مدوَّنة خولة المناصرة
بين حضيري والخبزأرزي    كن أول من يقيّم

هنيئا لنا بالأستاذة سفيرة السلام وبمدونتها الراقية ، فقد كانت السبب في اجتماعنا المبارك هذا ولله الحمد . وأوجه أطيب التحية إلى كل الأحبة الذين شاركوا ومن يمكن ان يشاركوا ؛ داعيا لهم بكل خير .
اما "عمي يا بياع الورد " فكنت اظنها من سلم السيكاه ، ولما ذكر حبيب قلبي احمد عزو انها من سلم اسمه الأوشار سارعت استفهم منه عن هذا السلم الجديد علي ؛ فإذا به باركه الله يجهد نفسه ليلبي سؤلي ويقضي حاجتي ، فشكرا جزيلا له . فالروابط التي ذكرها قادتني إلى ان الأوشار يختلف في صوت واحد فقط عن السيكاه من حيث الحدة او الشدة ؛ فصدق بذلك حدس أخي احمد في ان الأوشار ليس السيكاه . أما قول استاذتنا خولة عن المقام انه مقام عراق ، فهو يشبه قولي انه من السيكاه ، ذلك لأن السيكاه والعراق على حد معرفتي لهما نفس الأبعاد الموسيقية إلا أن صوت درجة ارتكاز مقام العراق أغلظ جرسا من درجة ارتكاز مقام سيكاه . ومثلهما مقام هزام وراحة ارواح ، فهما متماثلان ولكن الهزام أعلى صوتا من راحة ارواح .
وبهذه المناسبة الطيبة أهدي حضراتكم " عمي يا بياع الورد " بصوت حضيري أبو عزيز نفسه ، والذي يقال عنه انه كان يعمل في مهنة الخياطة ، ويغني للزبائن حبا بالغناء ؛ ولكن صاحب المحل الذي يعمل فيه أبو عزيز ضاق به ذرعا ؛ فطرده من عمله . بعد ذلك اتجه حضيري أبو عزيز ، الريفي الساذج الموهوب بطبعه ، إلى الغناء بشكل احترافي . ولقد ذكرتني قصة هذا الرجل بالخبزرزي الذي كان يخبز للناس خبز الأرز ويذيع عليهم أشعاره ؛ فيقصده الناس من كل صوب لسماع أشعاره الجميلة . وقد ذكر طرفا من خبره ابن خلكان قال :
أبو القاسم نصر بن أحمد بن نصر بن مأمون البصري، المعروف بالخبزأرزي الشاعر المشهور؛ كان أمياً لا يتهجى ولا يكتب، وكان يخبز خبز الأرز بمربد البصرة في دكان، وكان ينشد أشعاره المقصورة على الغزل والناس يزدحمون عليه ويتطرفون باستماع شعره ويتعجبون من حاله وأمره، وكان أبو الحسين محمد بن محمد المعروف بابن لنكك، البصري الشاعر المشهور- مع علو قدره عندهم - ينتاب دكانه ليسمع شعره، واعتنى به، وجمع له ديواناً، وكان نصر المذكور قد وصل إلى بغداد وأقام بها دهراً طويلاً.أ.هـ
وقد ورد ذكر الخبزأرزي في الملف الماتع الشائق المفيد الذي تفضل بتقديمه لنا أستاذنا زهير ،حفظه الله، وهو يحقق في اشعار الأحنف العكبري الرائعة .
عمي ي بياع الورد :
 

5 - فبراير - 2009
مدوَّنة خولة المناصرة
السموأل هل هو اسطورة ام حقيقة؟    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

شكري الجزيل لأخي الأستاذ الفاضل أبي هشام على ما قدمه لنا من أدب وشعر ؛ فـ " الصقر" جمع فيها بين كليلة ودمنة من جهة ؛ وفن المقامات من جهة أخرى إضافة إلى سمو المعنى ونبل الهدف . وفي " لا شيء يدعو إلى العجب " كل سلاح يستخدمه الصهاينة  ، لدينا مضاد له بعون الله تعالى . أما حكاية عباس فهي من الشهرة بمكان...
ولقد ورد عند اخي أبي هشام ما شجعني على التعقيب ، معتذرا ان تعقيبي يمكن ان يكون طويلا . وانا الآن انوي الكتابة ولا ادري اين اقف . قال أخي الأستاذ أبو هشام : قالوا لأنفسهم : (لابدّ أن نزيد من قوتنا)) نحن نرغب أن يكون النيل والفرات لنا ، ونستولي على أراضي العرب وندعي أنها أرضنا وأرض أجدادنا، ونقتل وندمّر ونخرّب ونشبع غريزتنا . نقتل الكبار ، نحرق الصغار ،نبقر بطون الحوامل ، وحتى الدواب من الأبقار.
 
ما يخص أطماع اليهود في مداخلتي هذه هو ان أطماعهم تتجاوز النيل والفرات بكل تأكيد . وعبارة "اسرائيل الكبرى " لا تعني أن لهم حدودا يقفون عندها ويكتفون بما في داخلها من مساحة . وإن من نافلة القول ان اليهود المتدينين سبق وان اختلفوا حول حدود إسرائيل التوراتية والتلمودية ، فما كان من " بن غوريون " ، وهو الصهيوني العلماني ، إلا أن أن حل الخلاف بينهم بقوله : حدود إسرائيل هي حيث يقف جيش الدفاع الإسرائيلي...
إن اليهود الذين يتظاهرون بالعلمانية هم في الحقيقة أشد من اليهود المتدينين طمعا ، وابلغ منهم لسانا ، وأدق أسلوبا في كيفية تحقيق مآربهم المبيتة منها والمعلنة .
وشمعون بيرس  ، سألوه عن مصير مشروع "إسرائيل الكبرى " بعد توقيع اتفاق وادي عربه ، ومن قبله اتفاق كامب ديفيد مع السادات ، وان الاتفاقات يمكن ان تؤثر على المشروع المذكور ، فقال : لا يمكن لأحد ان يمنعني من الحلم بإقامة إسرائيل الكبرى.. ولا يعني بيرس بالحلم بمعناه الذي في المنام  بطبيعة الحال ؛ وإنما هو السعي لتحقيق ما يعتمل في نفسه من رغبة عارمة في السيطرة على الغير .
ومن نافلة القول ايضا ان ما حصل ويحصل عليه اليهود من مكاسب نتيجة اتفاقهم مع بعض دول العرب يفوق بكثير ما يمكن ان يحصلوا عليه بالحروب وإن أمكنهم ذلك . فالسلام المزعوم بين الأردن مثلا وإسرائيل أضحت نتائجه الباهرة على مرأى ومسمع العالم كله ؛ فامتلاك الأراضي الأردنية من قبل اليهود بات أمرا شرعيا وقانونيا ؛ فيمكن لليهودي شراء الأراضي متى شاء وكيف شاء ، هذا ، غير إنشاء المصانع والفنادق والشركات والمشاريع الزراعية ونحو ذلك . فالمصانع الإسرائيلية في الأردن ، شراكة مع أردنيين او من دون شراكة ، تربح أرباحا طائلة ، وذلك لرخص الأيدي العاملة المسكينة في الأردن قياسا على أجور العمال في إسرائيل نفسها ، إضافة إلى المقدرة على التسويق داخل البلدان العربية الأخرى . ومن الجدير بالذكر أن العلاقات الأردنية الإسرائيلية قبل قيام دولة اليهود كانت قد اتخذت مسارا تجاريا يتضمن شراء أراضي في إمارة شرق الأردن في ذلك الحين .
مما سبق يمكنني التأكيد على ان من يؤيدون مقاومة اليهود بأي شكل من الأشكال ، ومهما كانت الخسائر في الأرواح والممتلكات ؛ ومهما كان الدافع إلى التأييد ، العاطفة الدينية او القومية أو المصلحة الدنيوية أو كلها معا ؛ ومهما كانت الوسائل المستخدمة في المقاومة بدائية ؛ فإنهم على حق تام في تأييدهم ؛ ولعل الله تعالى يحدث خلال ذلك أمرا لصالح المقاومين المؤمنين . والذين يقاومون تطبيع العلاقات مع اليهود الصهاينة من داخل البلدان العربية واعون لما تبيته إسرائيل للعرب والمسلمين في مستقبل الأيام .
ومما سبق ايضا نستنتج مدى الضرر ومقدار فداحته الذي ينتج عن مبادرة السلام العربية فيما لو وضعت موضع التنفيذ جهارا نهارا ؛ فبلاد العرب والمسلمين سوف تضيع كلها ولن يجدها احد إلا في جيوب وخزائن اليهود ذوي الأطماع التي لا تقف عند حد .
ولعل سائلا يسأل : لماذا لم يقبل الصهاينة بالمبادرة العربية وأهملوها إذن ؟ والجواب هو ان اليهود الصهاينة يتمتعون بالتطبيع غير العلني مع دول لم تفتح لهم سفارات في بلادها ، ثم إن اليهود تأبى عليهم أطماعهم وتعصبهم الديني ان يتنازلوا عن  ما يسمونه بيهوذا والسامرة ، والقدس والخليل على وجه الخصوص ، فهذه المناطق يعتبرونها ملكا مطوبا لهم من الله ، غير اعتقادهم أنهم هم الشعب المختار على كل شعوب الدنيا والآخرة ؛ أقول الآخرة ؛ لأنهم يعتقدون ان كل اليهود في الجنة مهما فعلوا إلا الذين عبدوا العجل فقط .
وتحليل نفسية اليهود ليس بحاجة إلى علماء نفس متخصصين ، ولا إلى علماء السيكولوجيا او الأنثروبولوجيا أبدا ؛ فأمرهم واضح ومكشوف ، ولا يسترون منه شيئا.. التعصب الديني متوفر لديهم على أشده ، والتعصب للجنس والعرق لا حرج عليك مهما تحدثت عنه ؛ فاليهودي هو من كانت أمه يهودية ؛ ولذا ، فإنك إن قلت لهم نحن العرب أبناء عمومتكم  يغتاظون بشدة ، ليس للعداء الحاضر بيننا ، بل لأنهم يعتبرون أن عهد الله توجه لإسحق وذريته وحدها ، وأن إسماعيل اخذ حقه بتكثير الله ذريته فحسب ، وليس له ولذريته أي حق آخر ؛ إضافة إلى أننا نحن العرب أولاد " العبدة " هاجر ، وأنهم هم أولاد " الحرة " سارة .. أما السامرة الذين يسكنون في نابلس ونصادقهم ويصادقوننا فإنهم لا يمكن أبدا ان يقبلوا منك انت المسلم سكينا او شفرة يذبحون بها دجاجة لأنهم يعتقدون انك يمكن ان تكون استخدمتها سابقا في ذبح دجاجة على الطريقة الإسلامية.
وحتى أكون منصفا ؛ فواجبي ان اذكر أن أشد العرب والمسلمين تعصبا بنظر المحايدين لا يطالب بأكثر من إرجاع اليهود إلى البلاد التي قدموا منها إلى فلسطين  بعيد دخول الإنجليز إليها ، وان اليهود الذين نسميهم بالفلسطينيين الذين تواجدوا في فلسطين قبل سنة ثمانية عشر من القرن العشرين الفائت ، يحق لهم البقاء فيها مواطنين مثلهم مثل غيرهم ؛ بينما لو أننا استفتينا الغالبية العظمى من اليهود المغتصبين لما قبلوا إلا بدولة يهودية نقية وليست ذات حدود ، وتعتبر العرب عبيدا لحين انتهاء الحاجة إليهم في القيام بالأعمال النافعة لليهود . واليهود الذين عاشوا في فلسطين قبل زوال الحكم التركي عن فلسطين وفد قسم كبير منهم بطريقة التهريب أيام الحكم المصري على فلسطين ، وفي أواخر العهد العثماني لما كان للدول الغربية نفوذها على بعض سلاطين بني عثمان .، ومع ذلك ، فإن المرحوم الحاج أمين الحسيني كان يطالب بهجرة عكسية يقوم بها اليهود الذين وفدوا ايام الإنجليز فحسب . وبناء على ما قلناه : لا يمكن ان يقبل اليهود بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شرّدوا منها أبدا ، بل إنهم يستعدون لطرد العرب في داخل فلسطين متخذين لذلك وسائل عديدة يمكن ان تثمر ولو بعد حين .
أما القتل والتدمير الصهيوني فشاهده الأخير وليس الآخر بطبيعة الحال ما حل بقطاع غزة وأهله .
بقي شيء أود ذكره : اليهود لا يحبون أحدا على الإطلاق حتى ولو كان بوش نفسه خادمهم المطيع ما دامت أم بوش ليست يهودية ( لا اعرف إن كانت أم بوش يهودية أم لا ) ذلك لأن اليهود يكرهون المسيحيين وليس المسلمين فحسب . ولا يهمهم إن جاءهم رئيس دولة أجنبية بزيارة ان يحتقروه حتى لو كان بينه وبينهم علاقة دبلوماسية . ولما وفد أردوغان إلى  إسرائيل ومنها أراد مقابلة محمود عباس ، أعاقه اليهود عند حاجز قلنديا بين القدس ورام الله مدة نصف ساعة وكأنه شخص فلسطيني عادي لا قيمة له عندهم . والسبب في ذلك على ما يبدو أنهم لمسوا فيه ميلا إلى قول كلمة يراها أنها حق . ومحمود عباس نفسه رئيس السلطة الفلسطينية الآن ، رغب عند مقدم الفتحاويين إلى غزة والضفة بعيد اتفاقية اوسلو ، بزيارة صفد على اعتبار انها كانت بلده ؛ فوقف له سكانها بالمرصاد ومنعوه من الدخول ؛ فعاد من حيث أتى . وإن أردنا ان نكون منصفين منصفين منصفين نقول : لا تعدم ان تجد يهوديا صالحا يعاملك بصدق واحترام ، ويرغب في منحك حقك ، ويمكن ان لا يضمر لك شرا ؛ ولكن عدد هؤلاء قليل ، بل أقل من القليل ، ولا تأثير لديهم على باقي بني قومهم على الإطلاق . ولا أدري هل السموأل في التاريخ حقيقي ، وهل قصته في الوفاء والنجدة صحيحة أم هي أسطورة .
 
 

10 - فبراير - 2009
الصقر
لم يكن جبانا ؛ وإنما غير جسور    كن أول من يقيّم

بعيدا ، قليلا ، عن صدق الروايات او كذبها ، أو دقتها أو وهمها وختلها ؛ خطر لي أن استعمال القدماء  لكلمة " جبان " كان في غير محله ؛ على الأقل فيما يخص سيدنا حسان ؛ فالجبن والكذب والبخل والنفاق صفات ذميمة إلى أبعد حد ، ولا يتصف بها في العادة إلا الكفار والمشركون ( يحسبون كل صيحة عليهم) في غالب الأحوال . ولما كانت عادة المعجمات اللغوية هي إعطاء المرادف التقريبي للكلمة ؛ فإن تلك المعجمات لا تفي دائما وفي كل حال بما نحتاجه من معاني . وبناء على هذا ، فالأولى ، والله اعلم ، أن نعتقد ان سيدنا حسان لم يكن جبانا ؛ وإنما كان غير جسور . والجسارة والإقدام لا يتحلى بهما في العادة إلا العدد الأقل من الناس وفي كل عصر . وكان الصحابة أنفسهم متفاوتين في مقادير صفاتهم وفي التباين بينها باعتبارهم جيلا وحدهم ، وليس قياسا على أجيال أخرى . فالمتواتر ، شجاعة وإقدام سيدنا علي ، وسيدنا عمر ، وسيدنا خالد ، كعيّنة ؛ مقارنة مع الكثير من الصحابة الذين لم يكونوا يتحلون بنفس تلك الصفات . والجبان الذي لا شك في جبنه هو من يتولى يوم الزحف إلا متحرفا لقتال او متحيزا إلى فئة كما جاء في القرءان الكريم . وسيدنا حسان لم يكن من هذا الصنف على ما نعتقد . وعلى اية حال ، فإن ابن آدم عموما لا يخلو من صفات غير مرغوب فيها ؛ فالصحابة الكرام انفسهم في يوم حنين جرى منهم ما جرى ، ولولا فضل الله ورحمته وثبات رسوله وقلة من الصحب الكرام ، ما عادوا إلى ارض المعركة وانتصروا . ولقد كانت وقعة حنين درسا عظيما أفاد منه الصحابة أيما فائدة ، ويفيد منه كل مؤمن في كل عصر .
إن قلة الجسارة مضافا إليها كبر السن  وعدم الاستطاعة بسبب علة ، كلها جعلت من سيدنا حسان من غير المشتهرين بالصولان والجولان في المعارك والحروب ، هذا ،  غير مرحلة من عمره فقد بصره فيها . وأكون بهذا قد وفقت ، على ما أحسب ، بين الروايات المتناقضة التي دارت حول هذا الأمر . والجسارة يمكن ان يفتقدها بعضنا في غير الحروب ايضا إذا كان ممن ينطبق عليه قول الشاعر :
من راقب الناس مات هما...
ومن الناس من لا يكون جبانا على الإطلاق ، لا في الحروب ، ولا في قول الحق ، ويكون لا يخشى في الله لومة لائم ؛ ولكننا لو طلبنا منه القيام بذبح شاة لما جرؤ على ذلك ربما شفقة على الشاة . وأغلب الظن عندي أن أبا العلاء المعري كان من هؤلاء . ولقد تذكرت الآن من صور الانتفاضة الفلسطينية الأولى صورة جندي يهودي يقف قدامه صبي صغير يحمل في يديه حجرا ، وكان الجندي مسلحا ومصوبا سلاحه جهة الصبي الصغير ، ثم ما وعينا إلا والجندي يفر هاربا من قدام الصبي الصغير!! بعض الناس أوّل هرب الجندي بالجبن ، وما أشد خطأ هذا التأويل عندي ؛ فالتأويل المعقول هو ان الجندي كان ذا شفقة ؛ ففضل أن يهرب خشية أن تحدثه نفسه بقتل الصبي ، أو خشية أن يضطر إلى إيذاء الصبي على أقل تقدير . وهناك تاويل ثالث قاله بعض الناس : الجندي تعمد ذلك ؛ دعاية لبني قومه ، ليوهم من يشاهد الصورة أن اليهود رحماء ، كما ان هناك تأويلات مغايرة .
 والجبن كما نعلم كلنا يمكن ان يتصف به قتلة الأنفس اكثر من غيرهم ، مثلما حدث في غزة من مجازر . فالذين قاموا بتلك المجازر ما قاموا بها شجاعة ؛ فالدور والأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة لم يكونوا من المحاربين .
إن ما قلته آنفا عن سيدنا حسان أقر وأعترف أنه صدر مني ، في قسم منه ، بسبب عاطفتي الدينية ، وانحيازي إلى أحد أفراد الجيل العظيم الذي تربى على تعاليم القرءان الكريم وعلى سلوك النبي صلى الله عليه وسلم . ولكني لو جاز لي تنصيب نفسي حكما على عصر الصحابة ، واتخذت من البحث والتحقيق الدقيق قدر الإمكان منهجا ، وتخليت ؛ مؤقتا عن العاطفة الدينية ، وتخيلت نفسي أنها واحدة من النفوس التي عاشت تلك البرهة ؛ فإنني ربما  لا أرى غرابة في ان يكون حسان غير مقدام ، أو لا يقوى قلبه على فعل ما طلبته منه عمة النبي (ص) ، ذلك لأن الرجال كما بينا تتفاوت في صفاتها ، وان تلك الصفات ، ولو قال بعضهم أنها صفات تخلق مع الإنسان وربما يورثها نسله ، إن كانت قبيحة ، فعلى صاحبها ان يهذبها وينقيها مما شابها من قبح لأي سبب من الأسباب ، ولا عبرة للظن بأنها متأصلة في صاحبها ولا حيلة له في تغييرها . ولو كان صاحبها معذورا ، لجاز له عند ربه فعل كل ما يشاء، وهذا لا يعقل . فهي صفات يمكن تهذيبها ، ولن يتعلل عاقل بأنها مطبوعة فيه وليس مخيرا في معالجتها وكأنها لونه أو طول قامته أو قصرها مثلا . وحتى هذه الصفات الخلقية الأخيرة ، صار لبعض الناس التلاعب فيها وتغييرها في هذا العصر الحاضر .
ولقد قيل إن سيدنا حسان  كان من الذين حاكوا الإفك على عائشة أم المؤمنين (رض) ، وانه كما ورد في مشاركات الإخوة سعى في اتهام سيدنا صفوان بن المعطل مما جعل الأخير يضربه بالسيف . فإذا كان ذلك صحيحا ؛ فإن حسان بن ثابت كان وقتها على خصلة غير محمودة ، بل مذمومة أشد الذم ، وتستحق العقاب في الدنيا ، وفي الآخرة إن لم يتب فاعلها عما فعل . ولو قارنا رغبة واحد من الناس في الخوض في عِرض الناس بصفة الجبن ، لوجدنا ان الصفتين مذمومتين كثيرا . ومن الجدير بالذكر ان سيدنا حسان دافع بلسانه عن النبي الأكرم وعن دين الإسلام في وقت كان للهجاء والهجاء المضاد الأثر الكبير والفعال في نفوس الناس في ذلك الحين . هذا الدفاع الكريم ربما يغفر لسيدنا حسان ما بدر منه من أخطاء ، بل إن الله تعالى واسع المغفرة ؛ يغفر لمن هم أقل من حسان شأنا وأعظم منه ذنبا ؛ فكيف بحسان!! وهنا ، أتذكر ما قيل حول لسان سيدنا حسان من روايات تبين انه كان طويلا جدا لدرجة انه كان يصيب به أرنبة أنفه ، ويصيب به ذقنه ؛ فأستغرب هذه الروايات ، وأحاول ذلك بلساني فلا افلح ، واطلب من أولادي ان يحاولوا فلا يفلحوا ، ولا أحسب أحدا يفلح في ذلك أبدا ؛ فاللسان الطويل يحتاج فما عميقا وواسعا في داخله ؛ فيصبح شكل الوجه أقرب إلى شكل مستطيل يشبه شكل وجوه الأنعام  ، بالإضافة إلى أن اللسان الطويل يكون ثقيل الوزن بطيء الحركة وتلزمه طاقة كبيرة من المتكلم لتحريكه ببطء ، وإذا أراد المتكلم السرعة في الكلام لزمه الحصول على طاقة أكبر وقدرة أشد وأقدر . ومع ذلك كله ، فلا يمكنني القطع بكذب الروايات التي تحدثت في لسان سيدنا حسان وطوله ، ولن اقطع بأنها ، أي الروايات ،  فهمت بلاغة حسان بطول لسانه فوقعت في التجسيم ولم تفطن إلى ان اللسان حسن المنطق وفصاحة التعبير وبلاغته . فالله تعالى يخلق ما يشاء، وربما كان لسان سيدنا حسان طويلا فوق الطول الطبيعي .
ونحن في هذا العصر ، ومن شدة حبنا  للصحابة رضوان الله عليهم ، تأبى علينا عواطفنا الخوض فيهم ، وتأبى علينا عقولنا كذلك . فالصحابة الكرام أمة قد خلت ، لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ، وعفا الله عما اكتسبت ، وهنيئا لها ما كسبت . ونحن ، من واجبنا أن ننأى بأنفسنا عن الخوض في ما لا يمكننا التأكد من صدقه أو من كذبه في الأغلب الأعم ؛ فاللهم العفو والمغفرة .
 

12 - فبراير - 2009
هل كان شاعر الرسول جباناً ؟!
أخي أستاذ ابو هشام    كن أول من يقيّم

الرابط التالي يتضمن كتابا أصدرته مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري . والكتاب يتحدث عن حقيقة السموأل وحقيقة قصته وشعره ، وأرجو ان يكون مفيدا .
 

12 - فبراير - 2009
الصقر
 29  30  31  32  33