طرفة كن أول من يقيّم
قال ابن عباد في معجم (محيط اللغة) المنشور على الوراق، مادة (سكف): والإسْكَافُ: مَصْدَرُه السكَافَةُ، ولا فِعْلَ له، ويقال: أُسْكُوْفٌ وسَيْكَفٌ وسَكّاف، وقيل: هو الخَرّاز. وكُل صانِع عندهم إسْكافٌ. وهو في قَوْلِ ابن مُقْبِلٍ: يَمُجُّها أصْهَبُ الإسْكافِ يَعْني حُمْرَةَ الخَمْرِ. قلت أنا زهير: رجعت إلى البيت في نشرة الديوان فرأيته: يَمُجُّهَا أَكلفُ الإِسْكَابِ وَافَقَهُ أَيْدِي الهَبَانِيقِ بِالمَثناةِ مَعْكُومُ وهو الصواب، قال الصاغاني في مادة سكف: وقال ابن عبّاد: الإسْكافُ في قول ابن مُقبِل: يمجها أصهب الإسْكافِ. يعني حُمرة الخمر. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: هذا تصحيف في اللفظ وتحريف في المعنى، وسياق البيت: يَمُجُّها أكلف الإسكاب وافقه أيدي الهَبَانِيْقِ بالمثناة مَعْكُوْمُ أكلف: اسود، والإسْكابُ والإسْكابَةُ: عود يدور فيجعل في مكان يتخوف فيه الخرق من الزِّقِّ ثم يُشَدُّ حتى لا يخرج منه شيء.) قلت أنا زهير: والبيت من قصيدة وصلنا منها (47) بيتا وفيها قبله: | خَـوْدٌ تَـلَبَّسُ إِلْبَابُ الرِّجَالِ iiبِهَا | | مُـعْطىً قَلِيلاً عَلى بُخْلٍ ومَحْرُومُ | | عَانَقْتُهَا فَانثنتْ طَوْعَ العِنَاقِ iiكَمَا | | مَـالتْ بِشَارِبِهَا صَهْبَاءُ iiخُرْطُومُ | | صِرْفٌ تَرَقْرَقُ في النَّاجُودِ نَاِطلُهَا | | بـالْفُلْفُلِ الجَوْنِ والرُّمَّانِ iiمَخْتُومُ | | يَـمُـجُّـهَا أَكْلَفُ الإِسْكَابِ وَافَقَهُ | | أَيْـدِي الـهَبَانِيقِ بِالمَثنَاةِ iiمَعْكُومُ | |