البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات عمر خلوف .

 28  29  30  31  32 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
بحر السلسلة.. الفصل الأخير من كتاب الدوبيت    كن أول من يقيّم

حياك الله أستاذي الكريم في هذا العشر المبارك..
 
سأختصر هنا شيئاً مما جاء في الفصل الأخير من كتابي: البحر الدبيتي، والذي خصصته لتأصيل بحر السلسلة.
 
بحر السّلسلة
        ويجدر بنا عند هذه النقطة من البحث أن نقف قليلا عند بحر آخر، شديد الشبه بالدوبيت، إلى الحد الذي خَلَطَ بينهما العديد من العروضيين والشعراء، ومع ذلك خالفوا بينهما في التفعيل، فضيّعوا علينا مابينهما من شبه كبير، وذلك هو   بحر السّلْسِلة، الذي ظهر في أواسط القرن السادس الهجري، ولا يُعرف واضعه، إلاّ أن أقدم قصائده المعروفة هي ما أورده ياقوت الحموي في معجم البلدان لابن العين زربي، أبو يعلى حمزة بن علي (-556هـ) والتي يقول فيها(1):
    
هلْ تأمَنُ يُبقي لكَ الخليطُ إذا بانْ
 
للهَمِّ فؤاداً وللمَدامِـعِ أجْفانْ

يا ساكنةً في الحشا ملَكْتِ فؤاداً

 
أضْحَتْ حُرَقُ الوجْدِ فيه تُضْرَمُ نيرانْ

حتّامَ تُمنّي الفؤادَ منكِ بوعدٍ

 
هلْ ينقَعُ لَمْعُ السّرابِ غُلّةَ عطشانْ

حتّامَ أُرى راجياً وصالَ حبيبٍ

 
قدْ أسْرَفَ في هَجْرِهِ وأصبحَ خوّانْ

 /ه /ه ///ه   //ه  //ه    ///ه /ه           /ه /ه  ///ه     //ه //ه  ///ه /ه ه
 
          ويوضِّح تقطيعُنا للبيت الأخير من القصيدة تلك، التشابهَ الكبير بين وزني السلسلة والدبيتي، حيث يزيد السلسلة عنه سبباً (/ه) واحداً فقط في جزئه الخببي الأول.
          وأغلب الظن أن أحد الشعراء قد شقَّقه من وزن الدبيتي قَصْداً، بزيادة هذا السبب عليه، إظهاراً للبراعة، وجذباً للانتباه. وربما كان هذا الشاعر قد لاحظ أن بعض شطور الدبيتي طالت عن أخواتها بمثل هذه الزيادة. إذْ ما أكثرَ رباعيات الدبيتي التي طالَ أحدُ شطورها عن نظائرهِ سبباً واحداً، فانتقلَ إيقاعُ الشطر إلى السلسلة دون أن ينتبه قائله إلى ذلك كما سنرى.
           ولكن بحر السلسلة بالتزامه هذه الزيادة ؛ طالَ شطرُه، وبَطُؤتْ حركتُه، وثقُلَ وزنُه ، وكان سبباً رئيسياً -كما نظن- في عدم شيوعه ، وقلّة المكتوب عليه.


(1) معجم الأدباء لياقوت الحموي 11/5 .

4 - ديسمبر - 2008
الدوبيت
بعض طرق تفعيل السلسلة    كن أول من يقيّم

إلاّ أن تقطيعهم لبحر السلسلة كان أكثر نجاحاً من تقطيعهم لبحر الدبيتي، فهو أقرب إلى حقيقة الوزن وروحه ، وإن كنا نظنه جاء صدفة لا قصداً. فوزن السلسلة المعتمد عند العروضيين هو ما ذكره الدمنهوري (-1288هـ) بعد مرور سبعة قرون على ظهور السلسلة(1):
فعْلن فعِلاتن متفعلن فعِلاتانْ
          ولكن المستشرق (مارجليوث)، محقق (معجم الأدباء لياقوت الحموي)، وضع للسلسلة تفعيلاً مختلفاً هو(2):
 
                             مستَفْعِلَـتُن فـاعلن مفـاعَلَـتُن فُلْ
      كما أورد الشيبـي ثلاثَ صورٍ غريبة من صور تفعيل السلسلة ، قال : أنها من وضع العروضي الكبير [!] الدكتور مصطفى جمال الدين ، صاحب كتاب "الإيقاع في الشعر العربي" وهي(3) :
 
                      مستفعلُ[!] مستفعلن مفاعلُ[!] فعْلانْ
                      مفعولُ[!] فعولن مفاعلن فعِلاتن
                      فَعْلن فعِلن فاعلن فعولُ[!] فعولانْ
معتبراً الوزنَ في الصورة الثالثة مستَمَدّاً -كما يقول-: "من بحرَيْ المتدارك الذي تبرز فيه (فعْلن)، والمتقارب الذي يتحكم فيه إيقاع (فعولُ).."!!، مما يُذكِّرُنا بعمل د.أبي ديب في الدبيتي.
 
          وواضح طبعاً، أنه لو جاز تمزيق الأوزان بهذه الطريقة (اللاّعروضية) لأمكن أن نصبّ معظمَ البحور في بعضها بعضاً، كقولنا مثلاً: أن البحر الخفيف مؤلف من بحري المتدارك والمتقارب أيضاً، لأنه يساوي:
 
                             [ فاعلن فاعلن فعولن فعولن ]!!
 
          وأخيراً فقد اعتبر محمد العيّاشي(1) إيقاعَ السلسلة مؤلَّفاً من إيقاع البحر الخفيف الذي يساوي عنده: (فعِلاتن متفعلن فعِلاتن) زِيدَ إلى أوله قيمتي ممدودين
(/ه /ه). وعلى ذلك فهو ذات تفعيل الدمنهوري. إلاّ أنه ادّعى أن (فعِلاتن) يمكن أن تصير إلى (فاعلاتن)، وأن (متَفْعلن) لايصحّ فيها (مستفعلن)، فأخطأ في دعوتيه؛ لأن (فاعلاتن) ليست من أجزاء السلسلة أبداً، بينما تعتبر (مستفعلن) كثيرة الورود فيه كما سنرى.
    وكما قلنا في تفعيل الدبيتي؛ فإن أيّاً من طرق التفعيل السابقة لا تفي بمتطلبات الزحاف الواقع على أجزائه المختلفة، ولذلك كان لابد من إعادة تفعيله بطريقةٍ جديدة، تفي بذلك، كالذي فعلناه في بحر الدبيتي.


(1) الحاشية ص 40 .
(2) معجم الأدباء 11/5 .
(3) الفلك المحملة ص29 ، مجلة الفيصل (72) ص 68 .
(1) نظرية إيقاع الشعر العربي ص 279.

4 - ديسمبر - 2008
الدوبيت
تفعيل وزن السلسلة..    كن أول من يقيّم

وما بحر السلسلة عندنا إلاّ الدبيتي؛ زيدَ على جزئه الخببي الأول سبب خفيف واحد، فأصبح وزنه:
 
فعْلن  مفْعولنْ  مستفعلن   مفعولن
/ه /ه  /ه /ه /ه  /ه /ه //ه   /ه /ه /ه
حيث يجوز فيه ما جاز في الدبيتي أيضاً من زحافات.
          فمما جاء على هذا الأصل -ولم ينتبه إليه الشيبي- قول أبي الهدى الصيادي في إحدى رباعياته(1):
 
أكرِمْ مثْوانا، واخْتمْ لنا بالإيمانْ
 /ه /ه /ه/ه/ه  /ه/ه //ه   /ه/ه/ه ه
وقوله في رباعية أخرى:
دمِّرْ [أعْدانا]، والْطفْ بنا يا ستّارْ
/ه /ه /ه /ه /ه   /ه /ه //ه  /ه/ه/ه ه
وقول ابن الجوزي ، من رباعية دوبيتية أصلاً ، خلط فيها بين البحرين(2) :
 
ما يبكي باكٍ إلاّ ويروي عنّي
/ه /ه /ه /ه  /ه/ه//ه /ه/ه/ه


(1) الفيض المحمدي للصيادي ص25، ديوان الدوبيت ص 529 .
(2) سا. ص 197 .

4 - ديسمبر - 2008
الدوبيت
العلاقة بين الدبيتي والسلسلة     كن أول من يقيّم

فالعلاقة  إذن بين الدبيتي وبحر السلسلة علاقة متينة وشديدة الوضوح، لا كما يقول د.الشيبي. وهذه العلاقة هي ما جعل د.مصطفى جواد يتوهّم أنهما وزن واحد بقوله: "وزن الدوبيت يُعرف أيضاً ببحر السلسلة". كما جعلت آخرين يخلطون بينهما خلْطاً ذريعاً. فمع أن د.ممدوح حقي فَصَل بحر الدبيتي عن السلسلة، إلا أنه أورد للسلسلة نموذجاً هو الدبيتي بعينه، ادعى أن بعضهم يُلحقه بالرجز، ونقل عنه ذلك "معجم الخليل" كما رأينا آنفاً في بحر الدبيتي. وفي حديثه عن بحر الدبيتي؛ يقول د.خلوصي: "ويُعرف عند المحدثين ببحر السلسلة"!!، ونقل عنه ذلك "معجم مصطلحات العروض".كما أن في ديوان (فتيان الشاغوري) قصيدة على السلسلة، عدّها المحقق من الدبيتي !!.
بل إن د.الشيبي نفسه، خلَط بينهما مراراً دون أن ينتبه إلى ذلك، فأورد في ديوان الدوبيت -مثلاً- ثلاث رباعيات متشابهة لأبي الهدى الصيادي، هي من بحر السلسلة لا الدبيتي، ذكرناها قبل قليل.
    كما أوردَ في ذيل ديوان الدوبيت رباعيةً أخرى للشهاب الحجازي هي من بحر السلسلة أيضاً، جاء شطرها الأخير فقط على (مجزوء الدبيتي)، دون إشارةٍ منه إلى ذلك يقول فيها‎:
 
     ياقومُ غرامي بِحُسْنِ مريمَ لاذا            والقلبُ فقد صارَ بالصّدودِ جُذاذا
     والشمسُ فكادتْ مِنَ الحياءِ تُنادي        يا مريمُ أنّى لكِ هذا ؟
 
وواضح أن قافيتها مطلقة، وتخالف ما أجمع عليه العروضيون من كون قافية السلسلة ساكنة مردوفة بالألف فقط.
بل إن الشعراء أنفسهم خلطوا كثيراً بين وزني الدبيتي والسلسلة
فقد أورد الشيبي رباعيةً دوبيتية لابن الجوزي جاء شطرها الثالث على وزن السلسلة، يقول فيها:
قد كنتُ أصونُ دمعتي في الآماقْ
سَتْراً للحبِّ وهْوَ ماليسَ يطاقْ
حتى صاح الوجدُ عن صحيح الأشواقْ
ما حيلةُ مَنْ بُلِي بهَجْرٍ وفراقْ
 
وأورد المحبّي في ذيل نفحة الريحانة، رباعية نصفها للسلسلة، ونصفها للدبيتي، حيث خلط فيها الشاعر ابن عبد الرزاق بين الوزنين، فجاء بيتها الأول على السلسلة، والثاني على الدبيتي يقول فيها:
 
يابدرُ إلى كمْ تُطيلُ عُمْرَ الهَجْرِ=والجفنُ إلى كمْ يسحُّ سحَّ القَطْرِ
باللّهِ عليكَ عِدْ بوَصْلٍ كَرَماً=واطْفئ ظَمَئي برَشْفِ ذاكَ  الثّغْر
كما خلط الشعراء أيضاً في قصائد السلسلة العديد جداً من الأشطر والأبيات الدوبيتيّة.
فمن ذلك مثلاً قول ابن الملاّ الحصكفي (-1003هـ):
إنْ كانَ سحابُ الماءِ يُنبِتُ عُشْباً
 
أوْ يُلبِسُ كلَّ الزّهورِ قامةَ أغصانْ

وقول الدنوشري:
يامفردَ ذا العَصْرِ في الجَمالِ ويامَنْ
 
إنْ سارَ بموكبٍ له فحكى الخالْ

لكنْ غَزَلي يفوحُ عِطْرُ شذاهُ

 
إذْ أشْبَهَ روضةً بها نَبَتَ الخالْ

 

4 - ديسمبر - 2008
الدوبيت
أساتذتي الأجلاء..    كن أول من يقيّم

 
تقبّل الله الدعاء
ورفع البلاء
وأجزل العطاء
وجعلكم جميعاً من السعداء
 
بارك الله في أعيادكم
 
وكل عام وأنتم بألف خير
 

7 - ديسمبر - 2008
عيد مبارك
الوقت -حادّ كالسيف- إن لم تقطعه قطعك    كن أول من يقيّم

الوقت -كالسيف - إن لم تقطعه قطعك
أسعد الله أوقات الجميع
كتبتُ هذه المداخلة القصيرة قبل أن أرى مداخلة أستاذي ياسين الشيخ سليمان، فلما أضفتها ضاعت المعلومات ولم تَضَف المداخلة..
 
أقول: فهمت من كلام الأستاذ محمد أن السيف إن لم تقطعه قطعك، رادّاً الضمير إلى السيف! ولو كان هذا المعنى هو المقصود من المثل لكان الاعتراض صحيحاً.
ولكن المثل كما أفهمه على الأقل يعني: أن الوقت حادّ كالسيف، إن لم تقطعه (وتستنفذه بالعمل والاجتهاد) قطَعَكَ وفاتَكَ..
 
بارك الله بعلمكم
وكل عام وأنتم بألف خير

9 - ديسمبر - 2008
التقليم والتطعيم
نَدَب و ندْب..    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

حيا الله شيخنا الحلبي د.يحيى المصري وبارك له في علمه وعمله ووقته
 
سؤالي إليك:
هل يجوز إسكان الدال من: (نَدَب) أم أن ذلك سينتقل بها إلى معنى آخر مغاير؟
وهل يصحّ ذلك من باب الضرورة في الشعر؟
 
لا تبكينَّ -أخي- الشهيدَ بُكاكَ عَيْبُ ** أبدأ، ولا تَندُبْهُ؛ نَدْبُ النَّدْبِ نَدْبُ
 
ملاحظة عروضية:
وجاء في اللسان:
قال الأَصمعي: أَنشد بعضُ العرب بيتَ ذي الرمة:
 
فقُلْتُ له: ارْفَعْها إليكَ وحايِهَا ** برُوحِكَ، واقْتَتْه لها قِيتَةً قَدْرا
 
قوله: بروحك، هنا ، هو الصحيح عروضياً، لأنه أضبط للوزن.
 
جمعنا الله بك على مائدة حلبية، عامرة بالكباب الحلبي، والكبب الحلبية!..
 

11 - ديسمبر - 2008
الثقافة .
حلبٌ قَصْدُنا.. (ومقهى السبيل)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

وأجزل الله لك الثواب أستاذنا الجليل د.يحيى (الحلبي) الأصيل..
 
ولن أنسى إضافة أكلتي حماة الشهيرتين: (المقلوبة والباطرش).
على الرغم من قولهم: إنّ أصل كلمة (باطرش) يعود إلى (حضرموت)، لأنها تبدأ بالمقطع: (با)!!.
وربما أضفنا إليهما: (السخاتير)، إذا بقي في حماة من يجيد تحضيرها.
والتي يقولون إنها تعني: (السّخا - كتير)!!
أما (جَبَس)، فتردّ إلى كلمتين أيضاً: (جا وبس)، مما يعني: إذا جاء، فليس بعده شيء!!
 
فهل يكتمل مثل هذا العقد يوماً؟
 
دمت، ودام عطاؤك وبَذْلك
واسلم لتلميذك

12 - ديسمبر - 2008
الثقافة .
إليك أخي خلف السور..     كن أول من يقيّم

المنهل البكر...
 
قـلـبي  هُناكَ ومُهْجَتي iiالحَرّى وأنـا  هُـنـا ؛ لا قلْبَ لا iiفِكْرا
قـلـبـي  هـنالِكَ باتَ iiمُرْتَهَناً وحـشـيشتي؛ الأحلامُ والذِّكْرى
قـلـبـي عـلـى أبوابِها iiدَنِفٌ يَـتَـجَـرَّعُ الأحـزانَ iiوالكَدْرا
يـجْـثـو  على الأعْتابِ يلْثِمُها ويُـعَـفِّـرُ الـجَنَباتِ iiوالصَّدْرا
يـقـتـاتُ  بـالآلامِ .. iiيَنْزِفُها ويُلَـمْـلِـمُ الـخُذْلانَ iiوالقَهْرا
قـلـبـي  هُـناكَ يرِفُّ iiمُكْتَئباً يَتَـنَـسَّـمُ  البَسَماتِ والطُّهْرا
لا لـيـلَ تـرْتَـعُ فـيهِ iiأنْجُمُهُ ولا الـصَّـبـاحُ يُهَدْهِدُ iiالزَّهْرا
جَـفَّتْ  عروقُ الياسَمينِ iiضُحىً لا خَفْقَ في الأغْصانِ ، لا عِطْرا
قـد رُوِّعَ الـعُصْفورُ iiفارْتَعَشَتْ ألْـحـانُـهُ .. واستعْذَبَ الهَجْرا
وذَوى الـجَـمالُ، وكانَ مَبْسِمُهُ فـيـهـا  يُوَشْوِشُ نَهْرَها iiالثَّرّا
أيـنَ الروابي الخُضْرُ مشـرقةٌ ii؟ كَـتَـبَ  الرّبيعُ بِحُسْنِها iiالشِّعْرا
أيـنَ  الـسّـنونو ..أيْنَ iiزَقْزَقَةٌ تَـنْـثـالُ في أجْوائها سِحْرا ii؟
أيـنَ الـخَمائلُ ؟ أينَ بَهْجَتُها ii؟ عَـبَـثَتْ بِها أيدي الرّدى iiفَجْرا
عَـصَفَ الخريفُ بِحُسْنِها iiفَذَوى ومَـشـى  يَدوسُ المنْهَلَ iiالبِكْرا
لَـهْـفـي  على الإسلامِ في iiبَلَدٍ يَتَـجَـرَّعُ الـوَيْلاتِ iiوالغَدْرا
لَـهْـفـي  على الإسلامِ iiيَسْحَقُهُ حِـقْـدٌ  ، تُـؤَجِّجُ ريحُهُ iiالشَّرّا
دَرَجَ الـمَـنـونُ بأرضِهِ سَحَراً وأدارَ فـيـهـا البُؤْسَ iiوالضَّرّا
*              *             ii*
يـا قـلْـبُ لا تـهْتِفْ بِمُعْتَصِمٍ قـد حاقَ فيهِ الهُونُ واسْتَشْرىii!
أزْرى بـهِ يـومَ الـلِّـقا iiتَرَفٌ ورأى  الـسّـلامَةَ فيهِ فازْوَرّاii!
عمر خلوف

12 - ديسمبر - 2008
عيد مبارك
قِبلة الأرواح..    كن أول من يقيّم

أما وقد تحوّل (ملفّنا) إلى مسالك الشعر، فاسمحوا لي أن أضع بين أيديكم قصيدتي التالية:
 
 
قِبلةُ الأرواح ...
إلاّ إليـكِ فـلا اهْـتَدى iiالإسراءُ وقلوبُـنـا لَـهْفى؛ فكيف iiلِقاءُ
يا قدسُ .. يا وَجْداً تَجَذَّرَ في iiدَمي وامتـدَّ  فـاكْتَحَلَتْ بهِ iiالأعضاءُ
يـا قِـبْلةَ الأرواح .. تهفو iiنحوها مُهَـجٌ يُـهَـدْهِدُها الحنينُ iiظِماءُ
ألقـى  عـلـيـكِ اللهُ منه مَحبّةً قدسيـةً، فـإذا الـقلوبُ iiرَجاءُ
يا مـنبَعَ النور الذي اغتَسَلَتْ iiبهِ كَفُّ الـصـباح وشابَتِ iiالظّلْماءُ
تجثو الكواكبُ تحت عَرشِكِ ترتوي من  فَيْضِ نورِكِ؛ فالشموسُ iiوِضاءُ
*      *      *
يـا  أنـتِ يا رحِمَ النبوّةِ، iiبورِكَتْ منـكِ  الـربوعُ، وبورِكَ iiالأبناءُ
يـا سـرّةَ الإيـمـانِ حبلُكِ iiموثَقٌ بـعُـرى السّما، يجري به iiالإيحاءُ
تـبـقين  أنتِ على المدى iiأنشودةً سَجَـعَتْ  بِرَجْعِ لُحونِها iiالشعراءُ
وتـظـلُّ  أروِقَـةُ الـهدى ثَجّاجَةً بـالـحقِّ ، تخطُرُ بالهدى iiالأرجاءُ
وعـلـى  عيونِكِ ألفُ ألفِ iiحكايةٍ شمَـخَـتْ  بمجدِكِ نَسْجُهُنَّ iiفِداءُ
*      *      *
يـا قـدْسُ يـا لُغَةَ الجهادِ iiتفجّرَتْ فيـها  الحروفُ ، وبُعْثِرَ iiالإنشاءُ
لـهـفـي عليكِ، وأنتِ منهَلُ iiعِزّةٍ ولَغَـتْ بـمـائكِ طُغْمَةٌ iiعَسْراءُ
وغدا فـؤادُكِ فـي يَـدَيْ iiجلاّدِهِ وَجِعاً،  تَـئِـنُّ دِمـاؤهُ iiالشّماءُ
أنـفـاسُـكِ  الحرّى دُعاءٌ iiصارخٌ فُتِحـتْ لـهُ فوق السّماء iiسَماءُ
ودمـوعُـكِ  الـثّكْلى ربيعٌ iiطاهِرٌ نبَـتَـتْ عـلـيه حجارةٌ iiصَمَّاءُ
دَمُـكِ  الـطَّليلُ يمرُّ عَبْرَ iiجراحنا مُتَـوهّـجاً  .. وجراحُنا iiخَرساءُ
قَصُرَتْ دروبُ الأرضِ عنْكِ iiوكلّنا شوقٌ يَـمُـورُ، وهـمّـةٌ iiقَعْساءُ
الـنـارُ  في أرضيكِ تأكلُ iiمهجتي ودَمي خـيـولٌ أُلْجِمَتْ، iiومَضَاءُ
ودَمُ  الجـهادِ على جبينِكِ iiمُورِقٌ ويـدي أمـامَ دُعـائـهِ iiشَـلاّءُ
روحـي تطوفُ على مشارفِ iiعزَّةٍ فيـشـدّهـا مـن أمّتي استخذاءُ
كم هـزّها داعي الجهادِ فأحجَمَتْ ضَـعَـةً، ولَـفَّ جَوابَها iiالإغْضاءُ
حَمَـلَتْ وأثْقَلَها الجنى iiفتَمَخّضَتْ فإذا  الـمـخاضُ صحيفةٌ iiجوفاءُ
*      *      *
يـا أمّـةً صَـبَـغَ الجهادُ iiطريقَها فجِهـادُهـا  لِـبَـقائِها iiسيماءُ
يسـتـلـهمُ  التاريخُ منكِ iiرُواءَهُ فجـبـيـنُـهُ رغم القذى iiوضّاءُ
يـكـفـيكِ في زمَنِ التّشتّتِ غُرْبةً تعِـبَـتْ عـلى أسْوارِها iiالعَلْياءُ
عـودي جـبـيناً لا يُطالُ، iiوهامةً قد  كَلَّـلَـتْـهـا عِـزّةٌ iiوإباءُ
ردّي  إلـى وجْـهِـي بَشاشَةَ عِزّةً غارتْ  مَـنـابِـعُها وجَفَّ iiبَهاءُ
ولْـيـكـتب  التاريخَ سيفُكِ iiعَنوةً سِفْـراً  تـنازَعَ صَوْغَهُ iiالشُّهَداءُ

14 - ديسمبر - 2008
عيد مبارك
 28  29  30  31  32