البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 28  29  30  31  32 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
نهاية    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

نهاية أشهر المفسرين...
 
 30،29،28- البحر والنهر لأبي حيان ( ت عام745): البحر المحيط للشيخ أثير الدين أبي حيان محمد بن يوسف الأندلسي اختصره في مجلدين ، وأسماه النهر من البحر. ومختصر تلميذه الشيخ تاج الدين أحمد بن عبد القادر بن مكتوم ، المتوفَّى عام747، سمّاه : ( الدُّر اللقيط) . اقتصر فيه على مباحثه مع ابن عطيّة والزمخشري وردِّهِ عليهما، ووضع( ش) علامة للزمخشري ، و( ع) لابن عطية  و (ح) لأبي حيّان .
 
31- ابن السمين الحلبي ( ت756) : هو أحمد بن يوسف بن عبد الدائم بن محمد الحلبي ، شهاب الدين المقرئ النحْوي . له : تفسير القرآن في عشرين مجلدة ( الدرر الكامنة لابن حَجَر. قال : رأيته بخطه). وله : إعراب القرآن سمّاه : " الدُّر المَصون في علم الكتاب المكنون" في ثلاثة أسفار بخطّه ، صنّفه في حياة شيخه أبي حيان ، وناقشه فيه مناقشاتٍ كثيرةً...[ حققه الأخ الصديق الأستاذ الدكتورأحمد محمد الخراط ، سنة1977، ونال به درجة الكتوراه].
ولابن السمين الحلبي : عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ له، وهو في غريب القرآن، ومن أحسن الكتب المؤلفة في هذا الشأن.
 
32- تفسير ابن كثير(ت774) : هو الإمام الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن عمر القرشي الدمشقي ، وهوأحد القُرّاء السّبعة المتثبّتين، وهو قارىء أهل مكة المكرّمة ، حرسها الله تعالى.
  
33- تنوير المقباس في تفسير ابن عباس للمجد الفيروزأبادي (ت817) : هو أبو طاهر محمد بن يعقوب. وتفسيره في 4 مجلدات . ومن مصنفاته : ( بصائرذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز)..
 
34- نظم الدرر في تناسب الآي والسّور للبقاعي (ت885) : هو الشيخ الإمام برهان الدين إبراهيم ابن عمر . كتاب في التفسير لم يسبقه إليه أحد ، جمع فيه من أسرار القرآن ما تتحير فيه العقول، وذكر في آخره أنه فرغ منه في سابع شعبان عام 875، وكان ابتداؤه في شعبان عام861 :
             والنجم تستصغر الأبصار رؤيته ** والذنب للطرف لا للنجم في الصغر
 
  35- إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود المتوفّى عام 982: هو شيخ الإسلام ومفتي الإسلام، أبو محمد العمادي .كان أرسل كتابه إلى السلطان خان مع ابنه المعلول فاستقبل إلى الباب . واشتهر صيته ، وانتشرت نسخه في الأقطار، ووقع التلقي بالقَبول من الفحول والكبار؛ لحسن سبكه ، ولطف تعبيره ، فصار يقال له خطيب المفسرين.
 
36- فتح القدير للشوكاني (ت1250) : هو العلامة المحدِّث القاضي محمد بن علي بن عبد الله الشوكاني ثم الصنعاني عالم اليمن . وقد جمع في كتابه هذا بين الرواية والدراية وهذا مبتغى أهل العلم والتحقيق.
 
37- تفسير العلامة الألوسي (ت عام1270) : هو محمود بن عبد الله الألوسي البغدادي . جمع في تفسيره خلاصة ما في سائر التفاسير، وأزال المشكلات . والحق أنه أخذ تفسيره من تفسير الإمام فخر الدين، إلا أنه حذف منه كثيراً من الزوائد وأضاف إليه وأحسن غاية الإحسان شيئاً من أقوال سلف المفسرين.
 
38- تفسير العلامة الشيخ محمد رشيد رضا الطرابلسي مولداً ، المصري موطناً ووفاةً (ت عام1354) : فسّر فيه اثني عشر جزءاً من القرآن الكريم إلى أواخر سورة يوسف . على أنه في هذه الأجزاء قد أتى على مقاصد القرآن وغاياته وأغراضه . وربما اكتفى بما كتبه في هذه الأجزاء عن تفسير البقية . ويستفاد من مقدمة الشيخ محمد رشيد أنه قد سمِع من الشيخ محمد عبده ، رحمه الله، في دروسه تفسير خمسة أجزاء، ثم توفي الشيخ عام1323 وكان بعد عودته من الدروس يكتب ما تذكره من ذلك الإملاء، ويضيف إليه ما فتح الله به عليه ...
 
39- القرآن والعلوم الكونية ، وتفسير الجواهر للعلامة جوهري طنطاوي المتوفَّى قبَيل عام1360: تفسير مليء بالعلوم الكونية . وهو تفسيريشتمل على عجائب بدائع المكونات وغرائب الآيات الباهرات....
 
                                   المؤلَّف في أحكام القرآن
  غداً بمشيئة الله عز وجل.
 

26 - ديسمبر - 2007
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
إعراب    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

                                            إعراب أشباه الجمل
 
23- " وإنْ كنتم في ريب مما نزّلنا على عبدنا فأتوا بِسُورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين".
       " مِمّا ": متعلقان بصفة محذوفة لِ " رَيْب" ." من مثله ": متعلقان بصفة محذوفة لِ " سُورة" ." من دون ": متعلقان  بحال محذوفة من " شهداءكم" .
25- " وبشّر الذين آمنوا وعمِلوا الصالحات أنّ لهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهارُ كلَّما رُزِقوا منها من ثمرةٍ رزقا قالوا هذا الذي رُزِقنا من قبلُ وأوتُوا به متشابهاً ولهم فيها أزواجٌ مطَهَّرةٌ وهم فيها خالدون".
    " كلَّما ": " كلَّ" : ظرف زمان منصوب ، متعلق بِ : قالوا . وما : مصدرية زمانية . "من ثمرة ": بدل اشتمال من :" منها" متعلق بِ " رُزِقوا" ، ولا يتعلق حرفان بمعنى بعامل واحد إلا على سبيل العطف أو البدلية." ولهم فيها أزواجٌ" : " لهم " : متعلقان بخبر مقدم محذوف للمبتدأ المؤخَّر : "أزواج" . " فيها" : متعلقان بالاستقرار المقدّر في الخبر المحذوف . " وهم فيها خالدون "،" فيها ": متعلقان بِ " خالدون" .
26- " إنّ الله لا يستحْيي أن يضرِب مَثَلاً ما بعوضة فما فوقَها .....".
       " فوق" : ظرف مكان منصوب ، والعامل فيه الاستقرار ، سواءٌ أكانت " ما" اسمَ موصولٍ بمعنى الذي، أم  نكرةً موصوفة.
29- " هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسوّاهنّ سبع سموات وهو بكل شيء عليم".
"في الأرض" : متعلقان بفعل الصلة ، تقديره : استقرّ . " بكلّ " : متعلقان بِ " عليم" .
30- " وإذْ قال ربك للملائكة إني جاعلٌ في الأرض خليفةً قالوا أتجعل فيها مَن يُفسِد فيها ونحن نُسَبّح بحمدك...".
      " إذْ" : اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه ظرف زمان ، متعلق بفعل محذوف، تقديره : اذْكُرْ . "للملائكة" : متعلقان بالفعل : قال . " في الأرض" : متعلقان باسم الفاعل : جاعِل . " بحمدك" : متعلقان بحالٍ محذوفة من فاعل : نُسَبّحُ ، والتقدير : ( مشتغلين).
 45" واستعينوا بالصبر والصلاة وإنّها لكبيرةٌ إلا على الخاشعين" .
        " على الخاشعين " : متعلقان بمعنى ( كبيرة) ؛ أي :لا تخِفّ ولا تَسهُلُ إلا على الخاشعين . وعليه ،فَ ( إلا)  أداة حصر هاهنا ، وليست استثناء.

26 - ديسمبر - 2007
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
المؤلَّف    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

المؤلفات في أحكام القرآن الكريم
 
من المفسرين مَن اقتصر على تفسير آيات الأحكام ، واستدل كل واحد من هؤلاء لمذهبه، مع ذكره لمذهب الآخَرين ودليلهم على نسق كتب الأصول . وتلك التفاسير تعرف بأحكام القرآن....
وأول من صنّف فيه الإمام المجتهد محمدبن إدريس الشافعي المتوفى بمصر عام204، والشيخ أبو الحسن علي بن حجر السعدي المتوفى عام 244، والقاضي الإمام أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق الأزدي البصري المتوفى في عام282 ، والشيخ أبو الحسن علي بن موسى بن يزداد القُمّي الحنفي المتوفى عام305 ، والشيخ الإمام أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي المتوفى عام321 ، والشيخ أبو محمد القاسم بن أصبع القرطبي النحْوي المتوفى عام340، والشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن محمد المعروف بالجصاص الرازي الحنفي المتوفى في عام370،( وهذا طبع في مطبعة الأوقاف الإسلامية بالآستانة عام1325 بإرشاد العلامة الشيخ بشير الغزي الحلبي لمّا كان نائباً عن حلب في المجلس النيابي، وهو في 3مجلدات)، والشيخ الإمام أبو الحسن علي بن محمد المعروف بالكيا الهراسي الشافعي المتوفى عام504( قال الشيخ هاشم الندوي في تذكرة المخطوطات النادرة ، ص 25: منه نسخة في الخزانة المصرية بقلم عادي قديم)، والقاضي أبوبكر محمد بن عبد الله المعروف بابن العربي الحافظ المالكي المتوفى في عام 543( طبع في مطبعة السعادة بمصر عام 1331 على نفقة سلطان المغرب الأقصى مولاي عبد الحفيظ، وهوفي مجلدين) .
والشيخ عبد المنعم بن محمد فرس الغَرناطي المتوفى عام597( هذا في كشف الظنون1/56. ولكن في الديباج المذهَب" طبقات المالكية" : هو عبد المنعم بن إبراهيم بن محمد ، ووفاته عام600 ، فلعله مختلف في وفاته). ومختصر أحكام القرآن للشيخ أبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي المتوفى في عام437 .وتلخيص أحكام القرآن للشيخ جمال الدين محمود بن أحمد المعروف بابن السراج القونوي الحنفي عام770.
 وممن ألّف فيه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى عام458....

26 - ديسمبر - 2007
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
مشكل أشباه الجمل    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

                                         إعراب المشكل في شبه الجملة:
 
65- " ولقد علمتم الذين اعتدَوا منكم في السّبت فقلنا لهم كونوا قِرَدة خاسئين" .
        " منكم" : متعلقان بحال محذوفة من الضمير في ( اعتدَوا) .
 
74- " ثم قستْ قلوبُكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشدُّ قسوةً وإنّ من الحجارة لَما يتفجّر منه الأنهارُ وإنّ منها لَما يشّقّق منه الماءُ وإنّ منها لَما يهبِط من خشية الله وما اللهُ بغافلٍ عمّا تعملون"
 
      " كالحجارة" : هذه الكاف اسميةٌ بمعنى : مِثْل ، مبنية على الفتح في محل رفع خبر . وهي مضافة. " إنّ من الحجارة" ، " إنّ منها لَما " : (في الموضعين): يتعلق الجار والمجرور  بخبر إنّ المحذوف . أمّا اسم إنّ فهو ( ما) الموصولة الاسمية في ( لَما) ، وهذه اللام زائدة  والغرض من زيادتها : التوكيد . " عمّا " : متعلقان باسم الفاعل :" غافل" الواقع خبراً محلاً لِ" ما" النافية الحجازية  العاملة عَمَلَ ليس بشروط.
79- " فويلٌ للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون من عندِ الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويلٌ لهم مِمّا كتبتْ أيديهم مما يكسِبون " .
 
        " للذين " ، و" لهم " بعد : " ويلٌ" : كل أولئك يتعلق بخبر محذوف للمبتدأ النكرة : "ويل" ". وجاز الابتداء بالنكرة ؛ لأنها دعاء. " مِمّا " : متعلقان بالاستقرار الذي تعلق به خبر المبتدأ : " ويل".
 
80- " وقالوا لن تمَسَّنا النارُ إلا أيّاماً معدودةً قل أتَّخَذتم عند الله عهداً فلن يُخلِف اللهُ عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون" .
 
         " أيّاماً " : مفعول فيه ظرف زمان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، متعلق بِ :" لن تَمَسَّنا".
 
85- " ....فما جزاءُ مَنْ يفعلُ ذلك منكم إلا خِزْيٌ في الحياة الدنيا ويومَ القيامة يُرَدُّون إلى أشدِّ العذاب ..." .
 
       " منكم " : متعلقان بحال محذوفة من الضمير في " يفعل" . " في الحياة ": متعلقان بصفة محذوفة لِ " خِزْي". " يوم" : ظرف زمان ، متعلق ب " يُرَدُّون".
 
89- " ولمّا جاءهم كتابٌ من عند الله مصدّقٌ لِما معهم وكانوا من قبلُ يستفتحون على الذين كفروا فلمّا جاءهم ما  عرَفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين " .
 
        " لمّا" الأولى : ظرف زمان بمعنى ( حين) ، والعامل فيها جوابها المحذوف : أنكروه ، أو كذّبوا به." من عند " : متعلقان بصفة أولى محذوفة لِ " كتاب" ." معهم" : ظرف للمصاحبة متعلق بالصلة المقدّرة بعد " ما" الاسمية الموصولة في " لِما"؛ لأنّ هذه اللام زائدة للتقوية ، قوّتْ تعدية اسم الفاعل: " مُصَدِّق" إلى معموله ، وهو اسم المفعول : " ما " ." من قبلُ" : متعلقان بالفعل:" يستفتحون".

26 - ديسمبر - 2007
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
عنترة العبسي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

فخر عنترة
عنترة لم يفخرْ للفخر وحدَه ، وإنما ساقه لغرض آخَرَ نُدركه إذا أحَطنا بنشأته وحياته ، وقد نشأ، كما نعلم ، عبداً يرعى إبل أبيه ، ويُعَيّره قومُه بسَواد لونِه وضَعَةِ أصله من ناحية أمه ، ثم عشِقَ ابنةَ عمه عبلة ، وشبّ فارساً يذود عن قومه بسيفه وشعره حتى غدا سيّداً حُرّاً ، فإذا تمدَّحَ بكرمه  وافتخر بشجاعته ، وصوّرَ مواقفَ بطولتِه ، فإنما يفعل هذا لِيَسترضيَ عبلة ، ويَفتِنَها بصورة بطولته بعد أن عَجَزَ عن فِتنتها بلونه وكرَمِ أصلِه ، وهويفتخر ؛ لأنه يُريد أن يُنفِّسَ عن صدره ، ويَمْحُوَ لونَه وضَعَةَ أصلِهِ ، ويظهرَ للناس فرسَ عبْسٍ وحاميتها .
وإذا التمسنا مظاهر هذا الأمر في شعره وجدناه يُخاطب عبلةَ حيناً بعد حين ، فهو يخاطبها بصيغةٍ طلبيّة في قوله :
                                          أثني عليَّ بما عَلِمْتِ فإنني *** سَمْحٌ مُخالقتي إذا لم أُظلَمِ
ويسألها أن تمدحَه بِما علِمتْ من صفاته ، ويَحُضُّها ثانيةً على السُّؤال بصيغة الماضي الذي هو بمنزلة الأمر ، ويُناديها في قوله :
                                        هلّا سألْتِ القومَ ياابنةَ مالكٍ *** إنْ كنتِ جاهلةً بِما لم تعلمي
ولعلّنا إذا تعمّقنا قوله :
                                       ولقد شفى نفسي وأبرأَ سُقْمَها *** قِيلُ الفوارسِ وَيْكَ عنترَ أقدِمِ
تَبَيّنَ لنا صِحّةُ ما قلناه في كلامنا عن فخره ، فهو مريضُ النفس ، بادي السّقم ؛ لِما عانى في نشأته من ظلم وامتهان، ولا يشفي نفسَه إلا أنْ يُنادي القومُ باسمه ، ويَلتَفَّ الفرسانُ حولَه ويُعوِّلوا عليه في الذّودِ عنهم ، ففخرُهُ صورةٌ لأزمة نفسيّة ترتكز على الصّراع الذي قام بين سواد لونه وضَعَةِ أصلِهِ من جهة ، وحُبِّهِ لِعبلةَ وتَوْقِهِ إلى التّحرُّر من جهة أخرى ، ومن هنا نُدرِك سِرَّ إقدامه في الحرب ومُخاطرته بنفسه في الوقائع ، وغُلُوَّه في وصْف المعارك ، فهو يخاطربنفسه ؛ لأنه متألّم ؛ ولأنه يريد أن يكسب المَجْدَ عن طريق الحرب.
ولا ريب في أنّ حبّه لِعَبْلةَ بعثه على قول الشّعر ، وقوّاه في مواقف الحرب ، وجَعَلَهُ يُحقّقُ ذاتَهُ بِتحرير نفْسِه . وهو القائل :
                                      ولقد ذكرتُكِ والرّماحُ نواهِلٌ *** منّي وبِيضُ الهندِ تقطر من دمي
                                       فَوَدِدْتُ تقبيلَ السُّيوفِ لأنّها *** لَمَعَتْ كبارِقِ ثَغْرِكِ المُتَبَسِّمِ
فهو شاعر الحرب والحُب ، وإذا كان حُبُّهُ لم يُرَوِّ نفْسَهُ ، فإنّ الحربَ رَوَّتْها ، ورَفَعتْ اسمَهُ ، وأقرَّتْ شجاعتَهُ في النّفوس ، وحرّرتْهُ من العبوديّة ، وجعلَتْهُ المَثَلَ الأعلى للفارس البطل.
                                         
                                           المراجع
1-    أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام ، بطرس البستاني.
2-    الأغاني ، طبعة دار الكتب ، 8/237.
3-    بعث الشعر الجاهلي ، محمد مهدي البصير .
4-    تأريخ الأدب العربي ، بروكلمان ، 1/90.
5-    تأريخ آداب اللغة العربية ، زيدان ، م . الهلال 1911، 1/117.
6-    تأريخ الأدب العربي ، أحمد حسن الزّيّات، ط 6 ص57.
7-    جمهرة أشعار العرب ، القرشي ، ص149.
8-    حديث الأربعاء ، طه حسين ، ج1ص141.
9-    خزانة الأدب ، البغدادي ، 1/62، 2/217.
10-                       رجال المعلقات العشر ، الغلاييني ، ص212.
11-                       شرح شواهد المغني ، السّيوطي ، 1/481.
12-                       شرح القصائد السّبع الطّوال الجاهليات ، ابن الأنباري.
13-                       شرح القصائد العشر ، التّبريزي.
14-                       شرح المعلّقات السّبع ، الزَّوزني.
15-                       الشعر والشعراء ، ابن قُتَيْبَة ، 1/250.
16-                       شعراء النّصرانيّة ، الأب شيخو ، 2/794.
17-                       العِقد الفريد ، ابن عبد ربِّهِ ، 1/34.
18-                       عنترة ، الرّوائع ، العدد 27، فؤاد أفرام البستاني.
19-                       الفروسيّة للحمودي ، ص 275.
20-                       المفَصَّل في تأريخ الأدب العربي ، أحمد أمين ورفاقه ، ج 1ص67.

27 - ديسمبر - 2007
نبذة عن حياةالشعراء
تفسير آية كريمة    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

                                      " هُوَ أَنشَأَكُمْ مِّنَ ٱلأَرْضِ وَٱسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا"(هود11/61)
تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ)
هو ابتدأ خـلقكم من الأرض. وإنـما قال ذلك؛ لأنه خـلق آدم من الأرض، فخرج الـخطاب لهم، إذ كان ذلك فعله بـمن هم منه. " وَاسْتَعْمَركُمْ فَـيها ". يقول: وجعلكم عُمَّاراً فـيها، فكان الـمعنى فـيه: أسكنكم فـيها أيام حياتكم، من قولهم: أعمر فلان فلاناً داره، وهي له عُمْرَى. وعن مـجاهد فـي قول الله: " وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِـيها " قال: أعمركم فـيها.

تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ)
" هو أنشأكم من الأرض " ؛ أي ابتدأ خلقكم من الأرض لأَنه خلق آدم من الأرض ومرجع نسبكم إليه.  "واستعمركم فيها"؛  أي جعلكم عمّار الأَرض بأن مكَّنكم من عمارتها وأحوجكم إلى السكنى فيها. وقيل: معناه وأعمرها لكم مدة إعماركم من العمرى عن مجاهد.
تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ)
«وَٱسْتَعْمَرَكُمْ» بمعنى أعمركم؛ فأعمر الرجل الصالح فيها مدة حياته بالعمل الصالح، وبعد موته بالذكر الجميل والثناء الحسن؛ وبالعكس الرجل الفاجر؛ فالدنيا ظرف لهما حياة وموتاً.
تفسير فتح القدير/ الشوكاني (ت 1250 هـ)
هُوَ أَنشَأَكُمْ مّنَ ٱلأَرْضِ " ؛أي: ابتدأ خلقكم من الأرض، لأن كل بني آدم من صلب آدم، وهو مخلوق من الأرض " وَٱسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا "؛ أي: جعلكم عمارها وسكانها، من قولهم أعمر فلان فلاناً داره، فهي له عمرى، فيكون استفعل بمعنى أفعل: مثل استجاب بمعنى أجاب. وقال الضحاك: معناه: أطال أعماركم، وكانت أعمارهم من ثلاث مئة إلى ألف. وقيل: معناه أمركم بعمارتها من بناء المساكن وغرس الأشجار.
تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية (ت 546 هـ)  
" أنشأكم من الأرض " ، أي اخترعكم وأوجدكم، وذلك باختراع آدم عليه السلام: فكأن إنشاء آدم إنشاء لبنيه. " واستعمركم " ؛ أي: اتخذكم عماراً، كما تقول: استكتب واستعمل.
 تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ)
أخرج أبو الشيخ عن السُّدّي رضي الله عنه " هو أنشأكم من الأرض " قال: خلقكم من الأرض.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه " واستعمركم فيها " قال: أعمركم فيها. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه " واستعمركم فيها " قال: استخلفكم فيها.
تفسير روح المعاني/ الالوسي (ت 1270 هـ)
" وَٱسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا "؛ أي: وهو الذي جعلكم عمّارها وسكانها. فالاستفعال بمعنى الإفعال، يقال: أعمرته الأرض، واستعمرته: إذا جعلتَه عامرها، وفوضت إليه عمارتها، وإلى هذا ذهب( الراغب) وكثير من المفسرين، وقال زيد بن أسلم: المعنى أمركم بعمارة ما تحتاجون إليه من بناء مساكن وحفر أنهار وغرس أشجار وغير ذلك، فالسين للطلب، وإلى هذا ذهب إلكيا، واستدل بالآية على أن عمارة الأرض واجبة.
 

27 - ديسمبر - 2007
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
من لسان العرب    كن أول من يقيّم

                                                                           الآفةُ
جذرها : أوَفَ
 ومعناها : العاهةُ، وفي المُحكَم(لابن سِيدَهْ) : عَرَضٌ مُفْسِدٌ لما أَصاب من شيء.
ويقال: آفةُ الظَّرْفِ الصَّلَفُ، وآفةُ العِلْمِ النِّسيانُ.
وطعامٌ مَؤُوفٌ: أَصابته آفةٌ، وفي غير المُحكم: طعام مَأْوُوفٌ. وإيفَ الطعامُ، فهو مَئِيفٌ: مثلُ مَعِيفٍ، قال: وعِيهَ فهو مَعُوهٌ ومَعِيهٌ.
الجوهري: وقد إيف الزرعُ، على ما لم يُسَمَّ فاعله؛ أَي أَصابته آفة فهو مؤوف، مثل مَعُوفٍ. وآفَ القومُ وأُوفوا وإِيفوا: دخلت عليهم آفة. وقال الليث: إِفُوا، الأَلف مُمالةٌ بينها وبين الفاء ساكن يُبَيِّنُه اللفظ لا الخط. وآفَتِ البلادُ تَؤُوفُ أَوْفاً وآفةً وأُوُوفاً كقولك عُوُوفاً: صارت فيها آفةٌ، واللّه أَعلم.
الران
 
الرَّيْنُ: الطَّبَعُ والدَّنَسُ. والرَّيْن: الصَّدأُ الذي يعلو السيفَ والمِرآة. ورَانَ الثوبُ رَيْناً: تَطَبَّعَ. والرَّيْنُ: كالصَّدَإ يَغْشى القلب. ورَانَ الذَّنْبُ على قلبه يَرِينُ رَيْناً ورُيُوناً: غلب عليه وغطاه. وفي التنزيل العزيز: كلا بل رَانَ على قلوبهم ما كانوا يكسبون؛ أَي غَلَبَ وطَبَعَ وخَتَم؛ وقال الحسن: هو الذَّنْب على الذنب حتى يسوادَّ القلب، ورِينَ على قلبه: غُطِّي. وكل ما غطى شيئاً فقد رانَ عليه. ورانَتْ عليه الخمر: غلبته وغشيته، وكذلك النُّعاس ، وقيل: كل غلبة رَيْنٌ؛ وقال الفراء في الآية: كثرت المعاصي منهم والذنوب فأَحاطت بقلوبهم فذلك الرَّيْن عليها. وجاء في الحديث: أَن عمر، رضي الله عنه، قال في أُسَيْفِع جُهَينة لما ركبه الدَّيْن: قد رِينَ به؛ يقول قد أَحاط بماله الدين وعلته الديون، وفي رواية: أَن عمر خطب فقال: أَلا إن الأُسَيْفِعَ أُسَيْفِعَ جُهَينة قد رضي من دينه وأَمانته بأَن يقال سَبَقَ الحاجّ فادَّانَ مُعْرِضاً وأَصْبَحَ قد رِينَ به؛ قال أَبو زيد: يقال رِينَ بالرجل رَيْناً إذا وقع فيما لا يستطيع الخروج منه ولا قِبَل له به، وقيل: رِينَ به انقُطِعَ به، وقوله فادَّان مُعْرِضاً أَي استدان مُعْرِضاً عن الأَداء، وقيل: استدان مُعْتَرِضاً لكل من يُقْرِضه، وأَصل الرَّيْن الطَّبْعُ والتغطية. وفي حديث علي، عليه السلام: لَتَعْلَمُ أَيُّنا المَرِينُ على قلبه والمُغَطَّى على بصره؛ المَرِينُ: المفعول به الرَّيْنُ، والرَّيْنُ سوادا لقلب، وجمعه رِيانٌ.
 
                                                                                                   صحِبَ
 
اصْطَحَب الرجلان، وتصاحبا، واصْطَحَبَ القوم: صَحِبَ بعضهم بعضاً؛ وأَصله اصْتَحَب، لأَن تاء الافتعال تتغير عند الصاد مثل اصطحب، وعند الضاد مثل اضْطَربَ، وعند الطاء مثل اطَّلَب، وعند الظاء مثل اظَّلَم، وعند الدال مثل ادَّعى، وعند الذال مثل اذّخَر، وعند الزاي مثل ازْدَجَر، لأَن التاء لانَ مَخْرَجُها فلم توافق هذه الحروف لشدة مخارجها، فأُبْدِلَ منها ما يوافقها، لتخفّ على اللسان، ويَعْذُبَ اللفظ به.وحمارٌ أَصْحَبُ أَي أَصْحَر يضرب لونه إِلى الحمرة. وأَصْحَبَ: صار ذا صاحب وكان ذا أَصحاب. وأَصْحَبَ: بلغ ابنه مبلغ الرجال، فصار مثله، فكأَنه صاحبه. واسْتَصْحَبَ الرجُلَ: دَعاه إِلى الصُّحْبة؛ وكل ما لازم شيئاً فقد استصحبه؛ وأَصْحَبْتُه الشيء: جعلته له صاحباً، واستصحبته الكتاب وغيره.
وأَصْحَبَ الرجلَ واصْطَحَبه: حفظه. وفي الحديث: اللهم اصْحَبْنا بِصُحْبَةٍ واقلِبْنا بذمة؛ أَي احفظنا بحفظك في سَفَرنا، وأَرجِعنا بأَمانتك وعَهْدِك إِلى بلدنا. وفي التنزيل: ولا هم منا يُصْحَبون؛ قال: يعني الآلهة لا تمنع أَنفسنا، ولا هم منا يُصْحَبون: يجارون أَي الكفار؛ أَلا ترى أَن العرب تقول: أَنا جارٌ لك؛ ومعناه: أُجِيرُك.
 

27 - ديسمبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
عقدة النكاح    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

                           
 
                                               تفسير آية عقدة النكاح
                                   تفسير المنتخب في تفسير القرآن الكريم / لجنة القرآن و السنة
236- ولا إثم عليكم - أيها الأزواج - ولا مهر إذا طلقتم زوجاتكم قبل الدخول بهن وقبل أن تُقدِّروا لهن مهرَا، ولكن أعطوهن عطية من المال يتمتعن بها لتخفيف آلام نفوسهن، ولتكن عن رضا وطيب خاطر، وليدفعها الغنى بقدر وسعه والفقير بقدر حاله، وهذه العطية من أعمال البر التى يلتزمها ذوو المروءات وأهل الخير والإحسان.

237- وإذا طلقتم النساء قبل الدخول بهنَّ بعد تقدير مهورهن، فقد وجب لهن نصف المهر المقدر ويدفع إليهن، إلا إذا تنازلت عنه الزوجة، كما أنَّهُنَّ لا يعطين أكثر من النصف إلا إذا سمحت نفس الزوج فأعطاها المهر كله، وسماحة كل من الزوجين أكرم وأرضى عند الله وأليق بأهل التقوى فلا تتركوها، واذكروا أن الخير فى التفضل وحسن المعاملة، لأن ذلك أجلب للمودة والتحاب بين الناس، والله مطلع على ضمائركم وسيجازيكم على ما تتفضلون.
 
                                         تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ)

روى سعيد بن المسيب: أن هذه الآية ناسخة لحكم المتعة في الآية الأولى. قال البلخي: وهذا ليس بصحيح، لأن الآية الأولى تضمنت حكم من لم يدخل بها، ولم يسم لها مهراً إذا طلقها، وهذه تضمنت حكم التي فرض لها صداق إذا طلقت قبل الدخول، وأحد الحكمين غير الآخر. والذي قاله سعيد بن المسيب متوجه على ما قدمناه في الآية من أن دليلها يتناول التي فرض لها المهر. وإن حملنا قوله: " ومتعوهن " على عمومه لزم أن تمتع كل مطلقة وإن سمي لها مهراً. وإن قلنا: لا متعة للمفروض لها الصداق، فلا يلزم نسخ الآية أو تخصيصها إن نزلت معها. وقال جميع أهل التأويل: إنه إذا طلق الرجل من سمي لها مهراً معلوماً قبل أن يدخل بها، فانه يستقر لها نصف المهر، فان كانت ما قبضت شيئاً وجب عليه تسليم نصف المهر، وإن كانت قد سلمت جميع المهر، وجب عليها ردّ نصف المهر، ويستقر لها النصف الآخر.
اللغة:
والنصف: هو سهم من اثنين،, تقول: نصفه ينصفه، وانتصف انتصافاً، ونصفه تنصيفاً، وأنصفه إنصافاً، وتناصفوا تناصفاً، وناصفه مناصفة، وتنصف تنصفاً. والنصف: المرأة بين المسنه والحدثة، لأنها على نصف المسنة. والناصف: الخادم، وهو ينصف الملوك أي يخدمهم، لأنه يعطيهم النصف من نفسه قسراً وذلا. والانصاف، لأنه كالنصف في العدل. والنصيف: الخمار، لأنه كالنصف في أنه وسط بين الصغير، والكبير، ويقال له: نصيفة. ومنتصف الطريق: وسطه. والمنصف من الشراب الذي طبخ حتى ذهب نصفه. والنصيف: مكيال، لأنه على النصف بالتعديل بين الكبير والصغير.
المعنى:
وقوله:
" أن يعفون " معناه: أن يصح عفوها، من الحرار البالغات غير المولى عليها، لفساد عقلها، فتترك ما يجب لها من نصف الصداق، وهو قول ابن عباس، ومجاهد، وجميع أهل العلم.
وقوله:
" أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح" قال مجاهد، والحسن، وعلقمة: إنه الولي، وهوالمروي عن أبي جعفر، وأبي عبد الله (ع)، غير أنه لا ولاية لأحد - عندنا - إلا الأب أو الجد على البكر غير البالغ، فأما من عداها، فلا ولاية له إلا بتولية منهما، روي عن علي (ع). وعن سعيد بن المسيب، وشريح، وحماد، وابراهيم، وأبي حذيفة، وابن شبرمة: أنه الزوج، وروي ذلك أيضاً في أخبارنا غير أن الأول أظهر، وهو المذهب، وفيه خلاف بين الفقهاء ذكرناه في الخلاف، وقوينا ما أخبرناه هناك.
والألف واللام في قوله { عقدة النكاح } بدل من الاضافة، فمن جعل الزوج قال: تقديره: الذي بيده عقدة نكاحه، ومن جعل الولي، قال: تقدير الذي بيده عقدة نكاحها...
 
                                                              تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) .

" لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهنَّ " نزلت في رجلٍ من الأنصار تزوَّج امرأة ولم يسمِّ لها مهراً، ثمَّ طلَّقها قبل أن يمسَّها، فأعلم الله تعالى أنَّ عقد التَّزويج بغير مهرٍ جائز، ومعناه: لا سبيل للنِّساء عليكم إنْ طلقتموهنَّ من قبل المسيس والفرض بصداقٍ ولا نفقة، وقوله: " أو تفرضوا لهنَّ فريضة "أَيْ: تُوجبوا لهنَّ صداقاً " ومتعوهنَّ " أَيْ: زوِّدوهنَّ وأعطوهنَّ من ما لكم ما يتمتَّعْنَ به، فالمرأة إذا طُلِّقت قبل تسمية المهر وقبل المسيس فإنَّها تستحق المتعة بإجماع العلماء، ولا مهرَ لها"  "وعلى الموسع " أَي: الغنيِّ الذي يكون في سعةٍ من غناه " قدره " أَيْ: قدر إمكانه " وعلى المقتر " الذي في ضيق من فقره قدر إمكانه. أعلاها خادم، وأوسطها ثوب، وأقلُّها أقلُّ ماله ثمن. قال الشافعيُّ: وحسنٌ ثلاثون درهماً. " متاعاً " أَيْ: متعوهنَّ متاعاً " بالمعروف " بما تعرفون أنَّه القصد وقدر الإِمكان " حقاً " واجباً " على المحسنين ".
" وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهنَّ" هذا في المُطلَّقة بعد التَّسمية وقبل الدُّخول، حكم الله تعالى لها بنصف المهر، وهو قوله: " فنصف ما فرضتم " أَيْ: فالواجبُ نصف ما فرضتم " إلاَّ أن يعفون " أَي: النِّساء، أَيْ: إلاَّ أَنْ يتركن ذلك النِّصف، فلا يُطالبن الأزواج به "أو يعفو الذي بيده عقدةًُ النكاح " أَي: الزَّوج لا يرجِع في شيءٍ من المهر، فَيَدَعُ لها المَهر الذي وفَّاه عملاً " وأن تعفوا " خطابٌ للرِّجال والنِّساء " أقرب للتقوى " أَيْ: أدعى إلى اتِّقاء معاصي الله؛ لأنَّ هذا العفو نَدْبٌ، فإذا انتدب المرء له عُلِم إنَّه - لما كان فرضاً - أشدُّ استعمالاً " ولا تنسَوْا الفضلَ بينكم " لا تتركوا أن يتفضَّل بعضكم على بعض. هذا أمرٌ للزَّوج والمرأة بالفضل والإِحسان.
                                            تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) .
ثم إن النبى صلى الله عليه وسلم كساه ثوبين بعد ذلك، فتزوج امرأة فأمهرها أحد ثوبيه، ثم قال سبحانه: "وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ " ، يعني من قبل الجماع، " وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ " من المهر " فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ " عليكم من المهر، ثم استثنى، فقال: " إَلاَّ أَن يَعْفُونَ " ، يعنى إلا أن يتركن، يعنى المرأة تترك نصف مهرها، فتقول المرأة: أما إنه لم يدخل بي ولم ينظر لي إلى عورة، فتعفو عن نصف مهرها وتتركه لزوجها، وهى بالخيار، ثم قال: " أَوْ يَعْفُوَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ ٱلنِّكَاحِ "، يعنى الزوج، فيوفيها المهر كله، فيقول: كانت فى حبالي ومنعتها من الأزواج، فيعطيها المهر كله، وهو بالخيار، ثم قال: " وَأَن تَعْفُوۤاْ " ، يعني ولأن تعفوا، " أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ " ، يعني المرأة والزوج كلاهما أمرهما أن يأخذا بالفضل في الترك، ثم قال عز وجل: " وَلاَ تَنسَوُاْ " ، يعنى المرأة والزوج، يقول: لا تتركوا " ٱلْفَضْلَ بَيْنَكُمْ " في الخير حين أمرها أن تترك نصف المهر للزوج، وأمر الزوج أن يوفيها المهر كله، " إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ " ، يعنى بصيراً إن ترك أو وفاها.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 



 

27 - ديسمبر - 2007
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
شبه الجملة    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

                                    سورة البقرة . ورقم الآية الكريمة على اليمين
                  وأنا العبد الفقير لله الجليل أعرِب المشكل في شبه الجملة ( الظرف بنوعيه والجار والمجرور )
 
91- " ... ويكفرون بما وراءَه...".
       " وراءَ" : مفعول فيه ظرف مكان ، متعلق بالصلة المقدّرة : استقرّ .
93- " وإذ أخذنا مِيثاقكم ورفعْنا فوقكم الطُّور خُذوا ما آتيناكم بقوة...." .
        " بِقُوّةٍ " : متعلقان بحال محذوفة ، والتقدير : ( ملتبسين).
94- " قل إنْ كانت لكم الدارُ الآخرة عند الله خالصةً من دون الناس فتمنَّوْا الموتَ إنْ كنتم صادقين". " لكم " : متعلقان بخبر كان المحذوف . " عند " : ظرف مكان متعلق بالاستقرار الذي تعلق به خبر كان . ( وعلى هذا الوجه من الأعاريب تكون " خالصة" حالاً منصوبة من : "الدار") . " من دون " : متعلقان باسم الفاعل : " خالصة" .
96- " ولَتجِدَنّهم أحرّصَ الناس على حياة ومِن الذين أشركوا يَوَدُّ أحدُهم لو يُعَمَّرُ ألفَ سنةٍ وما هو بمُزَحزِحِه من العذاب أن يُعَمَّرَ واللهُ بصيرٌ بِما يعملون ".
       " على حياة " : متعلقان باسم التفضيل : " أحرَص" المؤوَّل بمعنى: مِنْ .
        " من الذين " : متعلقان بِ ( أحْرَص) مقدَّراً . " ألْف " : ظرف زمان متعلق بالفعل  "يُعَمَّر" . " من العذاب" : متعلقان بالوصف = المشتق= ...اسم الفاعل " مُزَحزِح " الواقع خبراً محلاً لِ " ما " النافية الحجازية العاملة عَمَلَ ليس بشروط.
فائدة : ( لو) الواقعة بعد الفعل ( ودّ ، يوَدُّ ) تُعرب مصدريّة.
تنبيه : من الأفعال المبنية للمجهول :( عُمِّرَ ، يُعَمَّرُ) ، تقول : عُمِّرَ والدي ثمانياً وثمانين سنةً .

27 - ديسمبر - 2007
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
فضائل فاتحة الكتاب    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

                              فضائل سورة ( الفاتحة ) المذكورة في كتاب ( الجامع الصحيح للامام مسلم
[حدثنا حسن بن الربيع وأحمد بن جواس الحنفي. قالا: حدثنا أبو الأحوص عن عمار بن رزيق، عن عبد الله بن عيسى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم. سمع نقيضاً من فوقه. فرفع رأسه. فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم. لم يفتح قط إلا اليوم. فنزل منه ملك. فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض. لم ينزل قط إلا اليوم. فسلم وقال: أبشر بنورين أُوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك. فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة. لن تقرأ بحرف منهما إلا أُعطيته].
                           فضائل سورة ( الفاتحة ) المذكورة في كتاب ( فتح الباري بشرح صحيح البخاري )
[حدثنا على بن عبد الله حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا شعبة قال حدثني خُبيب ابن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال كنت أُصلّي فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فلم أُجبه قلت يا رسول الله إني كنت أُصلي قال ألم يقل الله استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم ثم قال ألا أُعلِّمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد، فأخذ بيدي فلمَّا أردنا أن نخرج، قلت يا رسول الله إنك قلت لأُعلمنك أعظم سورة من القرآن قال: الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم، الذي أُوتيتُهُ].
[حدثني محمد بن المثنى حدثنا وهب حدثنا هشام عن محمد عن معبد عن أبي سعيد الخدري قال كُنَّا في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم وإنَّ نفرنا غَيْبٌ فهل منكم راقٍ فقام معها رجل ما كنَّا نأْبنُهُ برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبناً فلما رجع قلنا له أكنت تُحْسنُ رقية أو كنت ترْقي؟ قال لا ما رقيتُ إلا بأُم الكتاب، قلنا لا تحدثوا شيئاً حتى نأتي أو نسأل النبي صلى الله عليه وسلم فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم. وقال أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا هشام حدثنا محمد بن سيرين حدثني معبد بن سيرين عن أبي سعيد الخدري بهذا].
                          فضائل سورة ( الفاتحة ) المذكورة في كتاب ( جامع الحافظ للترمذي )
[حدثنا قتيبة. حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أُبي بن كعب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أُبيُّ وهو يُصلِّي، فالتفت أُبي ولم يجبه، وصلى أُبيّ فخفف، ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعليك السلام، ما منعك يا أُبي أن تجيبني إذ دعوتك، فقال: يا رسول الله إني كنت في الصلاة، قال أفلم تجد فيما أوحي إليَّ {أن استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يُحييكم} قال بلى ولا أعود إن شاء الله، قال: تُحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها؟ قال نعم يا رسول الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تقرأ في الصلاة؟ قال: فقرأ أم القرآن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده ما أُنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها، وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وفي الباب عن أنس. وفيه عن أبي سعيد بن المعلى
                           فضائل سورة ( الفاتحة ) المذكورة في كتاب ( سنن أبي داود )
[حدثنا أحمد بن أبي شعيب الحرّاني، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "{الحمد لله رب العالمين} أُم القرآن وأم الكتاب، والسبع المثاني"].
[حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا خالد، حدثنا شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، قال: سمعت حفص بن عاصم يحدث عن أبي سعيد بن المعلَّى أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ به وهو يصلي، فدعاه، قال: فصليت ثم أتيته، قال: فقال: "ما منعك أن تجيبني"؟ قال: كنت أُصلي، قال: "ألم يقل الله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا للّه وللرسول إذا دعاكم لما يُحييكم}؟ لأعلمنك أعظم سورة من القرآن، أو في القرآن" شك خالد "قبل أن أخرج من المسجد" قال: قلت: يا رسول الله قولك، قال: "{الحمد لله رب العالمين} [و] وهي السبع المثاني التي أُوتيت والقرآن العظيم"].



                         فضائل سورة ( الفاتحة ) المذكورة في كتاب ( السنن الكبرى للنسائي )
[أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن قال سمعت حفص بن عاصم يُحدث عن أبي سعيد بن المُعلى أن النبي صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِهِ وهو يُصلي فدعاه قال فصليت ثم أتيته فقال ما منعك أن تجيبني قال كنت أُصلي قال ألم يقل الله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يُحييكم} ألا أُعلمك أعظم سورة قبل أن أخرج من المسجد قال فذهب ليخرج قلت يا رسول الله قولك قال "الحمد لله رب العالمين" هي السبع المثاني الذي أُوتيت والقرآن العظيم].
[أخبرنا الحسين بن حُرَيْثٍ قال حدثنا الفضل بن موسى عن عبد الحميد بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن أُبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أَنزلََ الله عز وجل في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن وهي السبع المثاني وهي مقسومة بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل].
[أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخزومي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو الأحوص عن عمّار بن رزيق عن عبدالله بن عيسى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل عليه السلام إذ سمع نقيضاً فوقه فرفع جبريل عليه السلام بصره إلى السماء فقال هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط قال فنزل منه ملك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لم تقرأ حرفاً منهما إلا أُعطيتهُ].
                          فضائل سورة ( الفاتحة ) المذكورة في كتاب ( سنن ابن ماجه )
[حدثنا أبو مروان محمد ين عثمان العثماني. حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله عز وجل: قَسَمْتُ الصلاة بيني وبين عبدي شطرين. فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل". قال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اقرءوا: يقول العبد: الحمد لله رب العالمين. فيقول الله عز وجل: حمدني عبدي، ولعبدي ما سأل. فيقول: الرحمن الرحيم. فيقول: أثنى عليَّ عبدي. ولعبدي ما سأل. يقول: مَالِكِ يوم الدين. فيقول الله: مجدني عبدي. فهذا لي. وهذه الآية بيني وبين عبدي نصفين. يقول العبد: إياك نعبد وإياك نستعين. يعني فهذه بيني وبين عبدي. ولعبدي ما سأل. وآخر السورة لعبدي. يقول العبد: اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فهذا لعبدي ولعبدي ما سأل"].
[حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا غُنْدَرٌ عن شعبة عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى؛ قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا أُعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد؟" قال، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج. فأذكرتُهُ فقال "الحمد لله رب العالمين. وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته"].
 

27 - ديسمبر - 2007
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
 28  29  30  31  32