 | تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |  | الشاعر كامل الشناوي (1) كن أول من يقيّم
في تعليقي الذي عنوانه ( الكذب,, ولاتكذبي ) , والذي نشرته في هذا الموضوع بتاريخ 28/10/2007 , والذي أوردتُ فيه قصة ( لستُ متأكدا من صحتها ) حول كلمات أغنية لاتكذبي , والتي كتبها الشاعر الكبير كامل الشناوي أشرتُ إلى الطريقة التي أخذ فيها محمد عبد الوهاب لحن بداية هذه الأغنية الرائعة من الملحن العبقري ( الذي كان مبتدئا ) بليغ حمدي ,,, وأريد هنا أن أضيف شيئا , وهو أنه لايمكن أن يكون كامل الشناوي قد كتب هذه القصيدة لأنه كان متيما بالمغنية نجاة الصغيرة ( كما تدعي كل الكتب والسير تقريبا ) , فقد كتب الشاعر هذه القصيدة عام 1947 أي عندما كان عمر المطربة نجاة سبع سنوات , فالقصة غير صحيحة حتما , وهذا ينفي قسما من القصة التي أوردتها , وهي أن عبد الوهاب طلب من الشناوي كتابة هذه القصيدة ,,, والغريب في الأمر أن الشناوي كان يذكر دائما قصص قصائده , وأسماء عشيقاته ولو لأصدقائه ( الذين كشفوا أسراره بعد وفاته ) , ولكن قصة لاتكذبي أبقاها سرا , ورفض أن يجيب عن سبب كتابتها , ولأن العاطفة في القصيدة صادقة , والجرح واضح في كلماتها , فأكاد أجزم أن قصتي التي أوردتها غير صحيحة ,,, وقد بحثتُ في قصائد هذا الشاعر الكبير المغناة فوجدتها كثيرة , وكلها أثرت في المستمعين , ورفعت من مستوى الأغنية العربية , وهي تستحق أن نعرضها في هذا المجلس للتذكير بها | 15 - يوليو - 2008 | أغانٍ لها ذكرى في حياتي |  | هدية الصباح للأستاذ أحمد كن أول من يقيّم
لا أسكت الله صوتك يا أستاذ , ولا جف لك قلم , وصباح الخير أستاذ أحمد , قرأت كلماتك الجميلة التي كتبتها طوال الأسبوعين الماضيين , وأعجبني قدرتك على التعليق في كل المجالس المتنوعة , ومع مختلف الأفكار , وشعبيتك التي تتزايد ( ماشاء الله ) في مجالس الوراق , وقلت في نفسي أبعث لك بهدية صباحية , ولأني أحب الأشعار المكتوبة بالعامية المصرية اخترت لك من شعر صلاح جاهين هذه ( التصبيحة ) : أربع إيدين ,,, على الفطار أربع شفايف يشربو الشاي باللبن ويبوسو بعض ويحضنو نور النهار بين صدرها وصدره وبين البسمتين ويحضنو الشمس اللي بتهز الستار | 16 - يوليو - 2008 | تمتمات |  | مسابقة ضياء كن أول من يقيّم
أسارع لأكون أول مشارك في المسابقة , وأظنني أعرف الجواب , فالأمر لاعلاقة له بمستفعلن فاعلن التي استخدمها الأستاذ زهير , وأظن مثلك أن السر بالموسيقا , ولأنني أدعي معرفة بالموسيقى , فقد كتب الأستاذ زهير هذه القصيدة على بحر دقات قلبه , وعلى تفعيلة أنفاسه , فأسحرتنا وأمتعتنا , هي لم تكن معايدة لك فقط بل كانت أكثر من ذلك , فقد خاطبك وخاطب نفسه وخاطب العالم , وكانت المناسبة عيد ميلادك , وأراد أن يكتب فوجد في نفسه الكثير من الكلام المدفون والأفكار والآلام المتداخلة , فكتب هذه القصيدة , ولو قرأها الآن لتفاجأ هو نفسه بمعانيها , ولاكتشف معانيَ أخرى بين حروفها , هكذا الشعراء الموهوبون , فالشعر يا أستاذتي .. إلهام
وصباحك سعيد | 16 - يوليو - 2008 | تمتمات |  | الشاعر كامل الشناوي (2) كن أول من يقيّم
ولد الشاعر كامل الشناوي عام 1910 , وتوفي عام 1965 , أحب كثيرا لكنه لم يتزوج , وكان يعاني منذ طفولته من وزنه الزائد الذي سبب له ألما داخليا كبيرا , فهو لم ينس في طفولته عندما كان يلتف حوله الأطفال في حي السيدة زينب وينادونه ( التخين أهو .. التخين أهو ) , فاختار بعد ذلك مجموعة من الأصدقاء وكانت السهرة اليومية معهم هي أهم مافي برنامجه اليومي , كان دائم السخرية , وإن عبرت كلمات قصائده عن الألم والحزن , كتب لمغني القمة في زمنه ( أم كلثوم وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب ونجاة الصغيرة وعبد الحليم حافظ ...... ) , وكتب لكبرى الصحف والمجلات ( كوكب الشرق , روز اليوسف , البلاغ , الوادي ...... ) , ومع هذا عاش مديونا , وكانت التزاماته للبنوك تزيد عن راتبه الشهري , وكانت كلماته (( سوف أسبق ال24 ساعة الأخيرة من حياتي وأموت فهول الموقف يكفي ليوقف دقات قلبي , وليس عندي التزامات أهتم بتصفيتها , فأنا أعيش يوما بيوم , والرجل الوحيد الذي سيشرب المقلب هو صاحب البيت ! )) , مات في الواحدة ليلا وهو يستعد للذهاب لسهرة كل يوم ,,, دعاه السياسي المعروف صديقه محمد حسنين هيكل للإحتفال في بيته بعيد ميلاده , فكتب قصيدته الشهيرة التي غناها فريد الأطرش ( عدت يايوم مولدي ) والتي يقول فيها : عدت يا يوم مولدي عدت يا أيها الشقي الصباضاع من يدي وغزا الشيب مفرقي ليت يا يوم مولدي كنت يوما بلا غد | 16 - يوليو - 2008 | أغانٍ لها ذكرى في حياتي |  | سؤال للأستاذ زهير كن أول من يقيّم
الشكر الجزيل للأستاذ زهير على الروابط , وأريد أن أسألك عن تقييمك الأدبي لشعر الشناوي , فهو لاشك رفع بأشعاره المغناة من قيمة الأغنية العربية , ولكن ماذا عن مكانته الشعرية ؟ وهل بصماته الشعرية كانت لتدخله تاريخ الشعر العربي لولا أن غنى له عمالقة الغناء العربي ؟ | 16 - يوليو - 2008 | أغانٍ لها ذكرى في حياتي |  | سبحان الله على التوارد كن أول من يقيّم
سبحان الله يا أستاذ زهير , فهذان البيتان كانا يؤثران بي بالصورة الرائعة منذ كنتُ صغيرا جدا , فالصورة الشعرية فيهما مبدعة , والتعبير خارق أيضا , وسر ذلك ( ودون مسابقة هذه المرة ! ) , هو أن هذه القصيدة تعبر عن حادثة حقيقية حصلت مع الشاعر كامل الشناوي عندما فوجئ بحبيبته تخونه ,,, ما يعجبني في الشناوي هو أنه حقيقي وصادق , وكلماته التي خرجت من قلبه علقت في قلوب الناس . | 16 - يوليو - 2008 | أغانٍ لها ذكرى في حياتي |  | شكر سريع للأستاذ زهير     ( من قبل 3 أعضاء ) قيّم
صباح ورد تعطر بلفحة منك عنبر لا أعرف الشعر سهلا ولستُ منك بأشعر لكن وزنا غريبا بسيطه قد تغير ضياءُ تسألُ عنه ومن يُجيبُ سيخسر فحرتُ أبحثُ فيه فقد أجدهُ وأعثر وكان هذا جوابي ولا أقل وأكثر : إيقاعُ قلبك بحر غرقتُ فيه ,, تصور ! | 17 - يوليو - 2008 | تمتمات |  | للقمر     ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
مساء الخير أستاذتي ضياء : كلماتك دائما مشجعة وتجعلني شخصيا أتفاءل فشكراً لك على كل ما تكتبينه وما تُفكرين في كتابته , ثم تعدلين عن كتابته ,,,
.... أما عن الشعر فأنا أكتب الشعر , ولكني لستُ بشاعر , فليس كل من يكتب الشعر شاعر ا, أتمنى لو أنني شاعر , ولكن الأمر ليس بالتمني , بل ( كما يقول الأستاذ زهير ) بإعطاء النفس كليةً لكتابة الشعر , فقد سألني عبر الهاتف بعد أن كتبتُ له أبياتي الأخيرة : كم استغرقتَ من الوقت لكتابة هذه الأبيات ؟ أجبتهُ من 20 إلى 25 دقيقة فأنا أصبحتُ بطيئاً جداً , فأجابني : أما أنا فتفرغتُ لست ساعاتٍ لكتابة أبياتي , هشام تستطيع أن تصبح شاعراً كبيراً شرط أن تعطي نفسك كليةً للكتابة , فقلتُ في نفسي (( بدأ يطلب المستحيل )) ,,,
.... عن قصيدة الأستاذ زهير التي كتبها لي , وعن قصيدة هيكل القمر , وغيرها .. فالوزن سهل عندي أستطيع معرفته من أول شطر بالبيت الأول , وما يشدني حقيقة هو الوزن الداخلي للقصيدة , وهذا هو الفن , وهذه هي المعلمية , وقد تساءلتُ عن هذا الوزن , وعندما قلتُ الشاعرة ضياء لم أكن مجاملاً , والله لم أكن مجاملاً , والمجاملة ليست من طبعي ( للأسف ) , ولكني وجدتُ كلماتك كلها موسيقا وإيقاع , فكأنها أغنية بلحن جميل,,,
.... وأما ضوء القمر ( وهنا لا أتكلم عن قصيدة الأستاذ زهير ) فضوء القمر للقمر ! , ولا يستطيع أحد أن يدعي غير ذلك , صحيح أن القمر يكتسب من الشمس ضوءه فيعكسه , وفي هذا فضل للشمس على القمر , ولكن في نفس الوقت فإن للقمر فضلا على الشمس , ويكمن هذا الفضل في قدرته على إظهار نور الشمس بهذا الجمال الأخاذ ! ,,,
.... أكتبُ ومعلوماتي في الفلسفة ( ضحلة ) , وأفكاري في الكتابة ( غير منسجمة ) , ذلك أنني مشتتٌ هذه الأيام , فأولادي بدمشق , وزوجتي بطهران , وبناتي معي , وأما الشغالة ( مسرة ) فقد شردت بعد هذا العمر وتركتنا , فأصبح همي أن أعرف كيف أضفر شعر ابنتي فاطمة الطويل ,,,,,,,,, فتأملي ! | 21 - يوليو - 2008 | تمتمات |  | مفرق في حياة زهير كن أول من يقيّم
من جديد يُتحفنا الأستاذ زهير بمعزوفة رائعة يترنم فيها من قلبه المُتعب لتدخلَ دون استئذان قلوبنا المُتعبة , جميل هذه القصيدة في أشياء كثيرة أولها قافية القاف المسكنة , والتي ألزم فيها الشاعر نفسه بحرف الراء , فأحسستُ عندما قرأتُها بأنني أمشي في ليلةٍ قمريةٍ تحت زخات أمطارٍ خفيفةٍ ,,, ونفس الإحساس الموسيقي الغريب , ونفس اللمحات الأدبية والصور الجميلة , وأما صدق المشاعر فظاهر في أبياتها ,,, .... ولكني أتساءل عن المفرق الذي ذكرته يا أستاذ في هذه القصيدة !؟ | 22 - يوليو - 2008 | تمتمات |  | الشاعر كامل الشناوي (3) كن أول من يقيّم
كان الشاعر كامل الشناوي ساخرا في حياته , وكان كثيرا مايُطلق النكات في سهراته , وتنتشرهذه النكات بين عامة الناس , ورغم عشقه لجمال عبد الناصر , فقد كان يُطلق النكات التي يتندر فيها من الأوضاع التي لاتروقه , وكانت نُكاته تتداول بسرعة بين أوساط الصحفيين والأدباء والفنانين , ثم بين عامة الشعب المصري الذي يحب السخرية ويستذوق النكتة , ورغم أن عبد الناصر كان يُحب كامل الشناوي الذي كتب له كلمات أغنية إعادة انتخابه رئيساً , والتي تقول : (( أقسم بها .. أقسم لها .. ياضوءها وظلها , أقسم بمصر أنها , قد أقسمت بك كلها .... )) , رغم هذا فقد كلف عبد الناصر قائد جهاز مخابراته القوي صلاح نصر بتتبع نكات كامل الشناوي , فكانت تصله هذه النكات صباح كل يوم ومضافاً إليها بعض الزيادات من المغرضين , وفي أحد اجتماعات عبد الناصر مع رؤساء تحرير الصحف المصرية روى ما وصله من سخرية كامل الشناوي , مما اضطر كامل الشناوي ( وربما أُرغم ) على الجلوس في بيته , والإبتعاد عن هذه السهرات التي يقول فيها نكاته , إلى أن رضي عنه ( الريس ) وأرسل له من يُخبره أن لا حظر على سهراتك , فعاد ثانية للسهر , متجنبا شخص الرئيس والقيادة في نكاته اللاذعة ! ,,,
...... هكذا كان الشناوي ساخرا في حياته , أما القلب ,, فكان فيه مافيه من الجروح , ومن قصص الحب الكثيرة التي عاشها هذا الشاعر وكتب عنها , قصته مع فتاة أوربية لبنانية الأصل ( اسمها زهور ) , أحبها من كل قلبه , لكنها تركته ووقعتْ في حب رجلٍ آخر فكتب قصيدته التي سماها قصيدة العيون ( لا وعينيك ) , والتي غناها فريد الأطرش فكانت من أروع أغانيه والتي يقول فيها :
(( لا وعينيك ياحبيبة روحي / لم أعد فيك هائماً فاستريحي / سكنتْ ثورتي فصار سواء/ أن تليني أو تجنحي للجموح / واهتدتْ حيرتي فسيان عندي / أن تبوحي بالحب أو لا تبوحي / وخيالي الذي سما بك يوماً / يا له اليوم من خيالٍ كسيح / والحنان الذي غمرتكِ فيه / ضاع مني وخانني في جروحي / والفؤادُ الذي سكنتِ الحنايا /منهُ أودعتهُ مهب الريحِ ... ))
ما أروعها من قصيدة فأين هذه الكلمات وكلمات أغانينا اليوم ؟ | 22 - يوليو - 2008 | أغانٍ لها ذكرى في حياتي |
|