الفوائد العروضية للنواجي... كن أول من يقيّم
حباً وكرامة يا أستاذ زهير...
هي ثلاث رسائل تشابهت في موضوعها:
1-الفوائد العروضية، لشمس الدين النواجي (ت859هـ).
2-قلائد النحور من جواهر البحور، للشهاب الحجازي (ت875هـ)
3-السلافة المسلسلة بتفاعيل بحر السلسلة، لعبد اللطيف البيروتي (ت1260هـ)
وتضم رسالة الفوائد العروضية للنواجي خمس فوائد عروضية:
الأولى: تحدث فيها عن موضوع التباس بحر شعري بآخر، كالتباس الكامل بالرجز، أو السريع، والتباس المضارع بالمجتث، ولكنه أغفل حالات أخرى كالتباس الهزج بمجزوء الوافر.
الثانية: محاولة -غير مجدية- لتفعيل قصيدة البهاء زهير: (يا من لعبت به شمول) وهي على مجزوء الدوبيت، بردّها إلى البحر الوافر كما فعل الصفدي والدماميني قبله، بإيقاعه عدداً من الزحافات والعلل على تفاعيله، مع الالتزام بها في كامل القصيدة!! فأصاب (مفاعلتن) الأولى (العقص) فصارت إلى (فاعلْتُ) أو (مفعولُ)، وأصاب (مفاعلتن) الثانية (العقل) فصارت إلى (مفاعتن) أو (مفاعلن).
الثالثة: محاولة تفعيل وزن السلسلة، بردّه إلى البحر الخفيف، بإيقاعه عدداً من الزحافات والعلل على تفاعيله، مع الالتزام بها، كالذي فعله مع مجزوء الدوبيت!! فهو (مخزوم) بزيادة أربعة أحرف في بدايته على وزن (فعْلن)، ودخل الخبن على (فاعلاتن) الأولى فصارت (فعِلاتن)، ودخل (الخبن) أيضاً على (مستفعلن) فصارت إلى (متفعلن)، وأصاب (فاعلاتن الأخيرة (الخبن والتسبيغ) فصارت إلى (فعِلاتانْ)!!!
الرابعة: تفعيل وزن الدوبيت، بردّه إلى الرجز، فهو (مخزوم) أيضاً بزيادة (فلْ) إلى بدايته، مع طي (مستفعلن) الأولى لتصير إلى (مفتعلن)، وخبن الثانية لتصير إلى (مفاعلن)، وطي الثالثة أو قطعها لتصير إلى (مفتعلن أو مفعولن)!! كالذي فعله ابن سعيد قبله.
الخامسة: تفعيل وزن (المواليا)، على البحر البسيط، قائلاً: ولكنهم التزموا (القطع) في عروض البيتين.. لأنهما مصرّعان.
وكأنه ينظر إلى الموال الرباعي فقط.
|