البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 27  28  29  30  31 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
أديب نحْوي حِمصي يرثي نفسه.    كن أول من يقيّم

                                  عبد المعين الملوحي يرثي نفسه
 
الإهداء:
إلى مالك بن الريب الذي رثى نفسه ، وهو يموت في خراسان بعيداً عن أهله وأرضه بقصيدته المشهورة :
ألا ليت شعري هل أبيتنَّ ليلة   **بجنب الغضا أزجي القلاص النواجيا
                                                                          (عبد المعين)

تمنيتَ يا بن الرَّيبِ لو بتَّ ليلـــــةً** ( بجنب الغَضا تُزْجي القلاصَ النواجِيــا )
وأمنيتي لو بتُّ في حِمْص ليلــــــةً** فأسبح في العاصي وألقى لداتيــــــا
كلانا تهاوى حلمه ، لم ترَ الغضــــا** ولا أنا في الميماس ألقي رحاليـــــا
أمانٍ أضلتنا طويلاً و أقلـعــــــت** وكانت أضاليل الرجال الأمانيــــــا
سَرابٌ يغرُّ الركب حران صاديـــــاً** ويغمر بالماءِ الغرور الصَّحَارِيــــــا


لماذا أرثي نفسي ؟

إذا كان شِعري ، كل شِعري مراثيـــاً** فما لي بنفسي لا أعد رِثائِيــــــــا
ونفسي أولى أن تكون قصيــــــدةً** تسيل قوافيها نشاوى دَوامِيــــــــا
وأقسى المآسي أنني بت راثيــــــاً** حياتي ، وما زالت تمورُ دمائيــــــا
أقول لأصحابي : كفاكم ملامــــــة** ( على نفسه فليبك من كان باكيـــــا )
عكفت على شعري أرودُ فِجاجـــــه** فلم أرَ في الدِّيوان إلاّ المراثيـــــــا
وأشباحَ أفراح إذا رنَّ عودهــــــا ** تقطعت الأوتار فارتد ناعيــــــــا


حياتي
آ – الشباب
رشفتُ شبابي قطرةً بعد قطــــــرةٍ** وشبت فلم يعتبْ عليّ شبابيــــــــا
وَردْتُ الثغور الظامئات مناهـــــلاً** وطفت الصّدور الناهدات مجانيــــــا
تهيم بهن الروح روحاً فإن طغــــتْ** وأَذكتْ دمي أطفأت في الجسم ناريــــا
إذا الحبُّ أرضى الرُّوح والقلـــبَ أوَّلاً** تسامى فأرضى الجسم والدَّم ثانيـــــا
وقد تذبل الأرواح يحرمن قبلــــــةً** كما تذبل الأزهار يحرمن ساقيــــــا
ولم يَرَني الإمساءُ أَرْقُدُ خاليــــــا** ولم يرني الإصباحُ أنهضُ صاحيـــــا
ولم ينسني لهوُ الحياةِ مشاغلــــــي** ولم يُنسني جِدُّ الحياة الملاهيـــــــا
ويعجَبُ منّي الليل تصحو نجومــــه** وتَغفو تراني دارساً ثم لاهيـــــــا
وخيرُ السَّجايا أن توزع منصفـــــاً** حياتك : شطريها حليماً و غاويــــــا
عَشِقت شبابي صُغت فيه مدائحــــي** فلما تولى صُغتُ فيه أهاجيــــــــا
تروقُ العناقيدُ الثعالبَ حلـــــــوةً** ويشتمنها إِن كنَّ عَنْها نوائِيــــــــا


ب – الكهولة
تولى شبابي مُشرقَ الوَجْه زاهيـــــاً** وأقبل شَيبي كالح الوجهِ كابيـــــــا
ركبتُ المعاصي موجةً ثم موجـــــةً** وأقعدني دائي فعِفتُ المعاصيـــــــا
سقيتُ الصّبايا ماء حبي وصبوتــــي** وجفَّ ، فهل يقبلن ماءَ حنانيـــــــا ؟
وطوَّفتُ في الآفاق أقبس نورهـــــا** فضاقت بي الآفاق كالنحل ساعيـــــا
ويَمَّمتُ أرض الصّين أشدو تُراثهـــا** ومن لغتي أهدي لها وتُراثيــــــــا
فلم تسع الأرضُ الرَّحيبةُ هِمَّتـــــي** فكانت أفانينُ السقام جزائيــــــــا
وقد زودتني في رحيلي هـــــراوة** كأن لست ألقي في دمشق هراويــــــا
وعُدتُ إلى داري أجرُّ على الـــعصى** تواليَ أشلائي وأحمل دائِيــــــــا
كذلك حظي ، إن طلبتُ سعـــــادةً** بأرضٍ سعى قبلي إليها شقائيـــــــا
إذا لم يقِ الله الفتى بحنانــــــــهِ** ورحمته لم يلقَ في الناس واقيــــــا


جـ - الشيخوخة
وقالوا : " سئمت العيش " قلت : أحبــه** ولو كنت في كوخ من القش ثاويـــــا
أصوغ أحاسيسي وأشدو قصائــــدي** وأقرأ في ضوء النجوم كتابيـــــــا
وأرسل صوتي في الفلاة مدوّيـــــاً** وأضحك وحدي في دجى الليل هاذيــــا
أحب حياتي ، وهي كالصاب مــــرة** وأكره موتي ، وهو كالشهد حاليــــا
جنوني أصيل لا أريد فراقـــــــه** وعقلي أصيل لا يريد فراقيـــــــا
صحبتها دهراً معاً فتعايشــــــــا** وكنت بهذين النقيضين راضيـــــــا
جنوني أراني المبكيات مهــــــازلاً** وعقلي أراني المضحكات مآسيــــــا
وما زلت في السبعين طفلاً تشابكـــت** رؤاي ، تساوى واقعي و خياليــــــا
أسرُّ بأحفادي أزاهير غضـــــــةً** ويرثي لي الأحفاد أعجف باليــــــا
غصونٌ تسامت فوق جذع محطــــم** إذا زاد يبساً زدن هن تساميــــــا
أداعبهم حيناً فأقصر لاهثـــــــاً** وتشغلهم ألعابهم عن عنائيــــــــا
إذا ركبوا ظهري حصاناً تململــــوا** يريدون مهراً ثابت الظهر عاديـــــا
ويفرح أحفادي إذا كنت لاهيــــــا** ويسخر أحفادي إذا كنت واهيــــــا
إذا رحت أحكي عن شبابي تغامـــزوا** ولاح لهم وجهي فألغوا شبابيـــــــا
تراءى زمانٌ سوف يدعى زمانهــــم** وولىّ زمانٌ كان يُدعى زمانيـــــــا
وأسرع في سيري وأنسى مواجعــــي** فيوقظني من عنف سيري لهاثيــــــا
فأقعد إعياء كأني صخــــــــرة** يكر عليها السيل غضبان طاميــــــا
وأبحث عن ركن قصي لعلنــــــي** ألملم جسماً ذابل العود ذاويـــــــا

24 - نوفمبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
تتمة ( 1 ) الملوحي    كن أول من يقيّم

                   تتمة ( 1) : عبد المعين الملوحي يرثي نفسه
 ماذا بعدي ؟
سلوتُ عن الدُّنيا اضطراراً وعنــــوة** وأصعبُ شيءٍ أن ترى الجمر خابيــــا
يحور رماداً قاتم اللون كامــــــداً** وكان لهيباً يدفئ الناس واريــــــــا
وما اخترت في ماضي الزمان ولادتي** ولا اخترت في باقي الزمان وفاتيــــا
ومن أنا ؟ شيءٌ كالهشيم ممـــــزقٌ** تُخطِّط لي هوجُ الرياح مساريـــــــا
تلاعبُ بي خفضاً ورفعاً وتنتهـــــي** من العبث المحموم يوم انتهائيــــــا
رويدكِ يا هوجَ الرِّياح غــــــداً إذا** تبلج نورُ الفجر أرحل غاديــــــــا
رويدكِ يا هوجَ الرِّياح تريثــــــي** سأرحل ، والدُّنيا ستبقى كما هيــــــا
ستطلع بعدي الشمس حمراء تزدهـــي** ويبزغ بعدي البدر أصفر وانيــــــا
وبعدي تدور الأرض لم تدر من أنـــا** وتشدو السواقي في المروج الأغانيــــا
ويكسو الجبال الثلجُ أبيض ناصعــــاً** ويكسو الحقولَ القمحُ أخضر زاهيــــا
وتهدر بالموج البحارَ غواضبــــــاً** وتمرح في الروض الطيورُ رواضيـــا
ويسعى إلى الصف الصغارُ عنــــادلاً** ويزحف في السوق الكبارُ أفاعيـــــا
وتخطر في الدرب الصبايا أقاحيــــاً** وترقص في المرج الأقاحي غوانيــــا
وأبقى أنا وحدي أصارع في الدُّجـــى** كتائب دودٍ رائحات غواديــــــــا
تمزق أشلائي وتفقأ أعينــــــــي** وتنثر في جوف التراب رفاتيــــــا
غداً سوف ينسى الأهل والصَّحبُ حُفرتي** كما أنا في الماضي نسيتُ رِفاقيـــــا
إذا مرَّت الثكلى بقبري توجَّعـــــتْ** فأهدت له غُصناً من الآس ضاويـــــا
ويعبرُ مفجوعٌ فيلقي بزهـــــــرةٍ** عَطِّرُ أحجار الضريح لياليـــــــا
على قبري المهجور تبكي غريبــــةٌ** إذا لم تجدْ مِ الأهل والصحب باكيــــا
لقد رضيَ الأحياء كدح حياتهـــــم** فكنْ بسكونٍ الموتٍ يا ميت راضيـــــا


أنا والشعوب
رويدك يا ديدان لن تلعقي دمــــــاً** تفجر في شعري ونثري سواقيـــــــا
ولن تطمسي فكراً جريئاً رعيتـــــهُ** وعلمته حتى عصتني لهاتيــــــــا
وكنت من الأحرار إن قيل : من فتــى ؟** برزت ودوَّى كالرعود جوابيـــــــا
وعشت اشتراكياً إذا جاع جائـــــع** أحسُّ لهيبَ الجوع يفري فؤاديــــــا
وإن ثار في الأرض العبيدُ وجدتنـــي** نصيراً لزحف الثائرين مُواليـــــــا
وإن أرهق الشعبَ الطغاةُ رأيتنــــي** على كل طاغ فيه أنقضّ بازيـــــــا
وهبت عيوني للشعوب بصيـــــرةً** ويُعمي عيونَ الغاصبين رماديــــــا
وعلقت في جيد العروبة شعرهـــــا** وآدابها عقداً تلألأ غاليــــــــــا
وأُترعُ سِفرَ الثائرين مآثــــــــراً** وأملأ أسفارَ الغزاة مخازيــــــــا
إذا كللتْ بالنصر ثورةُ أمـــــــةٍ** رأيتُ بها – رغم الضَّحايا – عزائيـــا
لقد كتبتْ نصرَ الحياة دماؤُنــــــا** فبالك نصراً طيب العطر زاكيــــــا
أمانيَّ للدنيا وللناس كلِّهــــــــم** إذا ما تمنى المترفون الأمانيـــــــا
غداً يطلع الإنسان في الأرض كوكبـــاً** تباهي به الأرضُ النجومَ الدراريـــــا
ولست أبالي أن أكون فـــــــداءه** أما كانت الأحرار قبلي فدائيـــــــا ؟
إذا لم أجدْ في عالم اليوم مطمعــــي** ففي العالم الآتي السعيد رجائيــــــا
يقولون لي : لن تشهد الفجر ساطعـــاً** بلى ، كنت قبل الفجر للفجر هاديـــــا
وكنت شعاعاً من أشعة نــــــوره** يشق ستار الليل أسود داجيــــــــا
إذا ما طواني الموت قبل انبلاجــــه** فحسبي أني كنت للركب حاديـــــــا
رفعتُ لواءَ الفكر ستين حِجَّــــــةً** فما ضمَّ إلاّ الكادحين لوائيــــــــا
همُ عُدَّتي في النائبات وأسرتــــــي** أقود بهم جيشاً على البغي ضاريـــــا
يَسُرُّ المعالي أن نخوضَ غِمارهــــا** ونُبدعَ إنسانَ الحضارة راقيـــــــا
مضى عهدُ وحشٍ أفسد الأرض جـاهلاً** وأقبل عهدٌ يُصلحُ الأرضَ واعيــــــا
صبونا إلى الآتي تَبَلَّجَ حانيـــــــاً** وثرنا على الماضي تصرم داميــــــا


وصيتي
وداعاً بني الدنيا وداعَ مســـــافـر** إذا ما شجا الأحرارَ يوماً فراقيــــــا
أمامي غدٌ كالليل أسود كالـــــــحٌ** وخلفي أمسٌ كان أحمر قانيــــــــا
تشابهتِ الألوانُ حياً وميتــــــــاً** فما لي أشكو فرقة الرّوح ما ليــــــا ؟
ألا فاجعلوا الأكفانَ أوراقَ دفتــــري** ونعشي يراعي ، والحنوطَ مِداديــــــا
ضعوا تحت رأسي ما كتبت وســـادةً** ولا تجعلوا الصخر الأصمَّ وساديـــــا
لعليَ في قبري أطالعُ صفحــــــةً** فألمحُ في تلك الصحائف ذاتيـــــــا
( تذكرت من يبكي عليَّ فلم أجــــد ) ** سوى قلمي والطرس والحبر باكيــــا
ومكتبةٍ أودعت روحي رفوفهــــــا** تكاد إذا ما مت تسعى أماميـــــــا
ومنضدةٍ سوداءَ كاد حديدهـــــــا** يذوبُ إذا الإلهام أعرض نائيــــــا
وأفكارِ صدقً قد تلألأن ثــــــورةً** أنرنَ لعميان الحياة المعاليـــــــا
وعاطفةٍ لو هبَّ معشارُ خِصبهـــــا** على القفر أمسى القفر بالزهر كاسيــــا
وخلَّفتُ عمري ، رغم أنفي ، ستَّــــة**
وستين عاماً
راعفاتٍ دواميــــــــا
ولو غمروني بالمناصب والغنـــــى** لقلت لهم : خلوا حياتي كما هيــــــا
تصعلكت أعواماً وكافحت دائمـــــاً** وأرخيتُ في دربِ الحياة عنانيــــــا
كفرتُ بربي أربعين فمذ بـــــــدا** لي الشيبَ خلَّفتُ الشكوكَ ورائيـــــا
وقال رفاق الأمس : ضلّ طريقــــه** معاذ إلهي ، بل تركت ضلاليــــــا
قصرت على ربي وشعبي مودتــــي** فيا ليتهم يبدو لهم ما بدا ليــــــــا
وما خنت عهدي للشعوب و إنمـــــا** دعاني ، فلبيت الهدى إذ دعانيــــــا
و آمنت بالإنسان يبني حضـــــارة** ويهدم في الإنسان ما كان باليــــــا

24 - نوفمبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
تكملة ( 2) الملوحي يرثي نفسه .    كن أول من يقيّم

                   تكملة ( 2) الملوحي يرثي نفسه
العطاء والحياة
وأعرضُ ألحاني على الناس حلــــوةً** ويغمرهم بالدفء فيض وفائيـــــــا
ويلمس فيها الناس قلبي نابضــــــاً** ويبصر فيها الناس دمعي جاريــــــا
تعوَّدتُ أن أعطي وأسقيهم دمـــــي** وحسبك جوداً أن ترى الدم ساقيـــــا
ولم أترقب حين - أعطي – عطاءهــم** كفاني أني ما حجبت عطائيــــــــا
إذا كنت أبغي من عطائي عــــلاوة** فلست إذن في الخير إلا مرابيــــــا
أصالة نفس لا تضن بنفسهـــــــا** تَدَفَّقَ مثل النبع أزرق صافيـــــــا
وليس يطيب الجود إلا إذا سمـــــا** عن المن ، بل أُمسي من الشكر خاليـــا
ولست بإنسان تسامى ضميــــــره** إذا أنا لم أعط الحياة حياتيــــــــا
دفنت سروري في مصائب أُمَّتــــي** فكانت حياتي الروض لم يلق راويــــا
بقايا من الأطلال تندب أهلهـــــــا** وصار حديثاً يوجع القلب شاكيــــــا
وأزرع آمالي فأحصد خيـبــــــة** وأغرس أحلامي فأجني عواديــــــا
إذا ما وردت النبع كالشهد مـــــاؤه** صدرت طريداً ظامئ النفس صاديـــــا
وأعجب أني ما فقدت تفاؤلــــــي** وأني أبني في الرمال المبانيـــــــا
وعشت عفيفاً راضي النفس قانعــــاً** يراني صحابي ناعم العيش ضافيـــــا
خرجت من الدنيا شذى فاح فتــــرةً** وطيراً على سكِّيِنه ظلَّ شاديـــــــا


تمنيات متواضعة
يقولون لي : كانت حياتُك خصبــــةً** وأعطيتَ ما أعيا السحابَ الهواميـــــا
فقلت لهم : خلوا الثناء فإننـــــــي** أحبُّ صديقي صادقاً لا محابيـــــــا
أضعت حياتي ، لم أصغها كما اشتهــى** ضميري فطارت في الرياح سوافيــــا
دراريَّ أعطتها الحياة كريمــــــةً** فبعثرت في الصحراء تلك الدَّراريــــا
أضيئي حياتي يا شموس سويعـــــةً** فلم ألق قبل اليوم إلا المآسيــــــــا
( فإن لم تكن شمسٌ توقدَ نـــــورُها** فهل شمعةٌ عجفاءُ تؤنس ساريـــــــا
تبدد شيئاً من ظلام يلفُّنــــــــي** وتدفئ في شح عظاماً بواليــــــــا
وإن لم تكن أنهار شهدٍ وخمـــــرةٍ** فهل فضلة في الكأس تروي عظاميـــا ؟
وتنعش إنساناً تمزَّق واهيــــــــاً** وقد كان صلداً كالحجارة قاسيـــــــا
عَرضتُ على كل الوجود عواطفـــي** فلم أر في سوق النخاسة شاريـــــــا
وأجنح أحياناً إلى الشَّـــــرِ والأذى** فإن كدتُ أغشاه ذكرتُ حيائيـــــــا
وأصبر أحياناً وأغضي على القـــذى** فيعصف بي عصفَ الرّياح إبائيــــــا
وما أنا من يبكي على الناس حاقـــداً** ولكنني أبكي على الناس حانيــــــا
صبرت على حلو الزمان ومـــــرِّه** فلأياً تساوى جورُه اصطباريـا
ولم ترني النعماءُ أشمخُ جاسيـــــاً** ولم ترني البأساءُ أخشع جاثيـــــــا


خاتمة المطاف
همومٌ شخصية
سلامٌ على الدنيا سلامَ مـــــــودِّع** فقد حان عن هذي الدِّيار ارتحاليـــــا
وفي الشعر لي مأوى ألوذ بظلِّـــــه** وفيه إذا عزّ الدواءُ دوائيـــــــــا
هو الشعر مثلُ الجمر في القلب وقُــده** يطوّف في الأضلاع حرّان كاويـــــا
إذا صُغته أُشعِرتُ روحاً وراحــــة** وإن لم أصغه ظلَّ يلهث واريـــــــا
تجفُّ ينابيعُ المناصب والغنــــــى** ويبقى عطاءُ الشعر كالنهر جاريـــــا
ومن يهوَ موجَ البحرِ يهوَ هديـــــرَه** ومن يهوَ موج الشعر يهوَ القوافيـــــا
غرست غراساً وانتظرت ثمارهــــا** فلم تعط إلا الشوك صلداً غراسيــــــا
إلى الله أشكو من رعيت عُهودهــــم** فلم أرَ منهم في الملمَّات راعيـــــــا
تلاميذُ عقُّوني مريضاً فليت لـــــي** بأفضلهم كلباً يبصبص وافيــــــــا
غداً سوف يبكون ( المعلمّ ) جُثّـــــةً** وقد صار عظماً في المقابر عافيـــــا
تناسوا حقوقي في الحياة فإن أمــــتْ** تباكوا على القبر الوفيِّ تباكيـــــــا
وما ألأم الأشجار إما تكلمـــــــت** تسب وتهجو غارساً ثم ساقيـــــــا



هموم قومية
أموتُ وفي قلبي على ( مصر ) حسـرةٌ** تباعدُ إخواناً وتدني ضواريــــــــا
وأخرى على (الجولان) يعـول ( شيخُه )** وأقتل شيءٍ أن ترى ( الشيخ ) باكيــــا
وثالثة في ( القدس ) ترثي لمؤمــــنٍ** إذا ما تلا القرآن يُذْعَرُ تاليــــــــا
وأخرى على ( بيروت ) سالت دماؤهـا** إلى البحر حتى أصبح البحر قانيـــــا
وخامسة هبت بـ (بغداد ) نسمــــةً** على ( دجلةٍ ) تبغي إلى الحق هاديـــا
تشن على الأصحاب حرباً ذميمــــة** وتترك في ( يافا ) و ( حيفا ) الأفاعيـــا
وعددت خمساً من كوارث أمتــــي** وأمسكت أخشى أن تزيد تماديــــــا
وأنذر قومي إن تمادوا تمزُّقــــــاً** هزائم لا تبقي من العرب باقيـــــــا
ولو أننا عشنا كراماً بأرضنــــــا** ظفرنا ، ولكننا نعيش جواريـــــــا
إذا هان شعب واستكان لحاكــــــم ** فهيهات يوماً أن يصد الأعاديـــــــا
وهيهات يوماً أن يحرر غيــــــره** إذا كان في الأصفاد يرسف عانيـــــا
يدمِّر جيش المستبدين شعبـــــــه** زماناً ، ولكن لا يدمّر غازيــــــــا
وأومأت إيماءً لمحنة أمَّتـــــــي** عسى يتقصَّى الأذكياءُ المغازيــــــا
( أقول- وقد شدوا لساني بنسعـــة )** أ معشر قومي أطلقوا من لسانيـــــا )

خاتمة المطاف
ذرفتُ رثائي دمعةً بعد دمعــــــةٍ** إذا رحل الأحبابُ طال وداعيـــــــا
وداع امرئٍ ميتٍ أحبّ رفاقــــــه** وأيقن بعد اليوم أن لا تلاقيــــــــا
دعوني أطرح بعد موتي متاعبـــــي** كفانيَ ما لاقيت حياً كفانيـــــــــا
لقد عشت بّحاراً قضى العمر تائهــــاً** ولاح له شطٌ فألقى المراسيــــــــا
ويا واديَ العاصي وقد كنتَ دوحـــةً**أناغي بها الأحبابَ حُيِّيت واديــــــا
لئن مزّقَتْ أيدي السياسة شملَنـــــا** فمازال قلبي صادق الودِّ صافيــــــا
سأودع في أحجارك السود أعظمـــي** فلا يك ـ مثل الناس ـ صخرُك َ قاسيــا
( فإن أستطِعْ في الحشرِ آتــكَ زائراً ) ** ولوْ خَطَرَتْ حُورُ الجنانِ أماميــــــا
ولو خيَّروني لثم ثغر حبيبتــــــي** ولثم ثَرى حمصي لثمتُ تُرابيـــــــا
( 1978)

24 - نوفمبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
أحاديث الآحاد    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

( جارية حسناء تُزَفُّ إلى عِنّين أعمى )
                         
                      وا أسفاه..........................
 
لقد قسم المحققون أخبار الآحاد إلى ثلاثة أقسام :
  القسم الأول –
الحديث المشهور : و هو الحديث الذي يرويه ثلاثة فأكثر في كل طبقة و لم يبلغ في كثرة الأسانيد ماينزل به منزلة التواتر.
        و هذه شهرة اصطلاحية. و أمثال هذا النوع كثيرة ، منها حديث قنوت النبي  صلى الله عليه وسلم  في الصلاة يدعو على رعل و ذكوان  , فهذا رواه عن النبي   صلى الله عليه وسلم - جماعة من الصحابة ، أصح طرقه عن أنس بن مالك و عبد الله بن عباس و خفاف بن إيحاء الغفاري و رواه عن أنس جمع من أصحابه منهم قتادة و أبو مجلز لاحق بن حميد و إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة و عاصم الأحول و عن قتادة رواه عدد من الرواة و عن كل راو رواه ما شاء الله و لم يقل نقَلته في كل طبقة عن عدد الشهرة .
قال الحاكم : " و أمثال هذا الحديث ألوف من الأحاديث التي لا يقف على شهرتها غير أهل الحديث و المجتهدين في جمعه و معرفته " .
  القسم الثاني –
أحاديث العزيز
:
و العزيز : هو الحديث الذي لا يقل رواته عن اثنين في جميع طبقات الإسناد و لا يبلغ الشهرة .
        و لكون هذا الوصف نادر الوجود في الأحاديث أطلق عليه لقب العزيز , و مثاله قول النبي - صلى الله عليه وسلم - :
" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده و ولده و الناس أجمعين " ( سنن ابن ماجه، رقم67. قال عنه الألباني : حديث صحيح).
  أما القسم الثالث من أحاديث الآحاد فقد أطلق عليه أهل العلم الحديث الغريب : و هو الحديث الذي ينفرد بروايته راوٍ واحد , و قد يعبرون عنه بالفرد و قد يفرقون بين الفرد و الغريب في كثرة الاستعمال فيجعلون الفرد ما كانت الغرابة في أصل سنده و هو طرفه الذي فيه الصحابي بأن لم يروِه عن أبي هريرة إلا سعيد بن المسيب  , و يعنون بالغريب ما سوى ذلك من أنواع التفرد و مثال الفرد : حديث  "إنما الأعمال بالنيات " فلم يروه عن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - إلا عمر بن الخطاب  رضي الله عنه   (رواه أبو داود في سننه برقم2201، وابن ماجه برقم4227، وقال عنه الألباني ، رحمه الله، : حديث صحيح).  
        و مثال النوع الثاني من أحاديث الغريب حديث
علي بن أبي طالب عن أبي بكر مرفوعاً : " ما من رجل يذنب ذنباً ، فيتوضأ ثم يصل ركعتين فيستغفر إلا غفر لـه " .(رواه الترمذي برقم406، وابن ماجه برقم1395 ، وقال عنه الألباني : حديث حسن
)
ثم إن الغالب على الغرائب أن تكون ضعيفة ، و هذا ما أدى بالسلف إلى كراهة رواية كثير من الغريب ، مع العلم أن في الغريب ما هو حسن و صحيح كالأفراد التي في الصحيحين و غيرهما .
ومعلوم عند أهل العلم  أن معظم أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - التي وردت في كتب السنن  أحاديث آحاد مروية عن نفر قليل من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والصحيح أنه لا يشترط في قبول رواية الحديث عدد معين حتى يُعتَد بهذا الحديث و تستنبط منه الأحكام.
 و قد عرف أهل العلم حديث الآحاد بأنه : " الخبر الذي لم يجمع شروط المتواتر".
 والمحققون من أهل الحديث يقررون أنه" لا يشترط في قبول الرواية العدد ، بل يكفي في أداء الحديث و قبوله واحد ، سواء أكان رجلاً أم امرأة إذا كان عدلاً ضابطاً مع اتصال السند و عدم الشذوذ و العلة القادحة ؛ لاكتفاء النبي - صلى الله عليه وسلم - في البلاغ بإرسال واحد كمعاذ بن جبل  إلى اليمن و دحية الكلبي إلى هرقل، و نحو ذلك
 **إن بعض الناس يقولون إن أحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في العقيدة ؟
 ويكفي  في رد هذا الكلام حديثٌ واحدٌ هو حديث أن النبى صلى الله عليه وسلم أرسل معاذ بن جبل رضي الله عنه إلى اليمن وقال له : " إنك تأتي أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة الا إله إلاَّ الله و أني رسول الله " هل  هذه عقيدة أم لا ؟  لقد  .قامت الحجة على أهل اليمن بكلام معاذ ... إذا قلت لم تقم، فإنك إذن تتهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه أرسل إلى القوم من لا تقوم به الحجة ! و يتنزه صلى الله عليه وسلم من ذلك. .وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل بعد معاذ أبا موسى الأشعري إلى اليمن. و الاثنان داخلان في خبر الآحاد و قامت بهما الحجة .و قد نقل ابن حزم الإجماع على أنه لو أرسل إمام المسلمين رسولاً إلى بلاد الكفر يدعوهم للإسلام فإن قبلوا و أسلموا فقد قامت الحجة ببلاغ هذا الرسول ،و إن لم يقبلوا حلت دماؤهم و أموالهم. و الأصل في الدماء و الأموال العصمة فكيف تحل بخبر واحد ؟  من أنكر حديثاً من أحاديث الآحاد‏، قامت شبهة في نفسه حول ثبوته ونسبته إلي النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ لا يخرج بذلك من الدين؛ لأن الذي يخرج منه إنكار ما كان منه بيقين لا ريب فيه‏، ولا خلاف معه؛‏ أي القطعي الذي يسميه العلماء‏" المعلوم من الدين بالضرورة‏"..‏ إنما يخرج من الدين حقاً من اتخذ من الغبار المثار حول الحديث وسيلة للطعن في الدين والاستهزاء به‏، فإن هذا كفر صريح‏.
إذن ،فجوابنا على من يرى أن أحاديث الآحاد لا تثبت بها العقيدة لأنها تفيد الظن، والظن لا تبني عليه العقيدة أن نقول : هذا رأي غير صواب لأنه مبني على غير صواب وذلك من عدة وجوه :
1. القول بأن حديث الآحاد لا يفيد إلا الظن ليس على إطلاقه، بل في أخبار الآحاد ما يفيد اليقين إذا دلت القرائن على صدقه، كما إذا تلقته الأمة بالقبول، من مثل حديث " إنما الأعمال بالنيات " فإنه خبر آحاد ومع ذلك فإننا نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قاله وهذا ما حققه الحافظ ابن حجر وغيره .
2. أن النبي صلى الله عليه وسلم يرسل الآحا د بأصول العقيدة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإرساله حجة ملزمة، كما بعث معاذاً إلى اليمن واعتبر بعثه حجة ملزمة لأهل اليمن بقبوله .
3. إذا قلنا إن العقيدة لا تثبت بأخبار الآحاد أمكن أن يقال : والأحكام العملية لا تثبت بأخبار الآحاد، لأن الأحكام العملية يصحبها عقيدة أن الله تعالى أمر بهذا أو نهى عن هذا، وإذا قبل هذا القول تعطل كثير من أحكام الشريعة، وإذا رد هذا القول فليرد القول بأن العقيدة لا تثبت بخبر الآحاد إذ لا فرق كما بيّنّا .
4. أن الله تعالى أمر بالرجوع إلى قول أهل العلم لمن كان جاهلاً فيما هو من أعظم مسائل العقيدة وهي الرسالة فقال تعالى :
" وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون . بالبينات والزبر " . وهذا يشمل سؤال الواحد والمتعدد .
والحاصل أن خبر الآحاد إذا دلت القرائن على صدقه أفاد العلم ،وثبتت به الأحكام العملية والعلمية، ولا دليل على التفريق بينهما، ومن نسب إلى أحد من الأئمة التفريق بينهما، فعليه إثبات ذلك بالسند الصحيح عنه، ثم بيان دليله المستند إليه.
*** استمع إلى موسيقا بتهوفن ، وباخ ، ودافيلدي ، وموزار، وسيّد مكاوي ، ولا...
     ثم سَلْ نفسَك : هل أقرأ كتابي المقدّس كل يوم ؟ هل أصلّي ؟ هل أصوم    وَفقَ تعليمات ديني؟ هل أدفع العشور، أو الزكاة؟ أم أنني مع الخُشُب المسنّدة ؟أخدم فكري، وأرفع عقيرتي على مَن لا يشاركني رأيي..." وقفوهم إنهم مسؤولون".
اللهم ارحم جعفر الصادق ، وابن حنبل......آمين.قال تعالى : " فاتقوا الله ويعلمكم الله".
 
 

 

22 - ديسمبر - 2007
هل الموسيقى حرام فعلا؟
طبقات المفسرين    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

طبقات المفسرين
اشتهر بالتفسير من الصحابة عشَرةٌ : الخلفاء الأربعة ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وأبَي بن كعب ، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الأشعري ، وعبد الله بن الزبير .
وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، عليه السلام، ورضي الله عنه أكثر من روي عنه منهم ، وهو القائل : " سلوني فواللهِ لا تسألون عن شيء إلا أخبرتكم ، وسلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبِليلٍ أم بِنَهارٍ أم في سهل أم في جبل ". أمّا سبب قلة الرواية عن الثلاثة : أبي بكر ، وعمرَ ، وعثمان ، فتقدّم وفاتهم .
أمّا ابن مسعود فروي عنه أكثر مما روي عن عليّ ،كرّم الله وجهه، وهو القائل : " والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم في مَن نزَلت ، وأين نزلت ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته" وكانت وفاته عام32هجري بالمدينة المنوَّرة.
وأما ابن عباس فهو ترجمان القرآن الذي دعا له النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم، : " اللهم فقهه في الدين ، وعلّمْه التأويل والحكمة " . وكانت وفاته في الطائف عام 68 هجري. أخرج البخاري من طريق ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال ، قال عمر بن الخطاب يوماً لأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم : في مَن ترَوْن هذه الآية نزَلت:
" أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب [تجري من تحتها الأنهارله فيها من كل الثمرات وأصابه الكِبَرُ وله ذريّة ضعفاء فأصابها إعصارٌ فيه نارٌ فاحترقت... " (2/266) قالوا : الله أعلم ، فغضِب عمر فقال : قولوا نعلم أو لا نعلم .فقال ابن عباس : في نفسي منها شيء. قال : ياابن أخي قل ولا تحقر نفسك . قال ابن عباس : " ضُرِبت مثلاً لعملٍ، فقال عمر : أيّ عمل ؟ قال ابن عباس :" الرجل غني يعمل بطاعة الله ثم بعث له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله " .
*إن أعلم الناس بالتفسير أهل مكة ؛ لأنهم أصحاب ابن عبّاس ، كمجاهد، وعطاء،وعكرمة. وكذلك أهل الكوفة ؛لأنهم أصحاب ابن مسعود، كعلقمة بن قيس، والأسود بن يزيد،وإبراهيم النخعي، والشعبي . وعلماء أهل المدينة في التفسير؛ من مثل زيد بن أسلم الذي أخذ عنه الإمام مالك التفسير، وأخذه عنه أيضاً ابنه عبد الرحمن بن زيد، وعبد الله بن وهب.
قال قتادة : كان أعلم التّابعين أربعة. كان عطاء بن أبي رباح أعلمَهم بالمناسك،وكان سعيد بن جُبَير أعلمهم بالتفسير، وكان عكرمة أعلمهم بالسِّيَر، وكان الحسن أعلمهم بالحلال والحرام.
 

23 - ديسمبر - 2007
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
إعراب أشباه الجمل في القرآن الكريم.    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

الجملة فعلية، واسمية ، وشرطية. وشبه الجملة جار ومجرور، وظرفا المكان والزمان....
 
سورة الفاتحة 
1-" بسم الله الرحمن الرحيم" . بسم : متعلقان بفعل محذوف ، تقديره : أفتتح .
2-" الحمد لله رب العالمين" . لله : متعلقان بخبرمحذوف للمبتدأ : ( الحمد) ، تقديره :مستحقٌّ .
7- " صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين " . عليهم : الأولى متعلقان بالفعل: أنعم، وعليهم الأخرى : نائب فاعل لاسم المفعول : " المغضوب" .
سورة البقرة 
2- " ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين" . فيه : متعلقان بخبر ( لا) النافية للجنس العاملة عمل إنّ بشروط . للمتقين : متعلقان بصفة محذوفة لِ " هدىً". 
6- " إنّ الذين كفروا سواءٌ عليهم أأنذرتهم أم لا تُنذرهم لا يؤمنون" . عليهم : متعلقان بالمصدر : سواء. 
7- " ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غِشاوةٌ ولهم عذابٌ أليم " على قلوبهم : متعلقان بالفعل : ختم . على سمعهم : معطوفان على : على قلوبهم . على أبصارهم : متعلقان بخبر محذوف للمبتدأ المؤخّر : غِشاوة . لهم : متعلقان بخبر محذوف للمبتدأ المؤخر : عذاب . 
8- " ومن الناس مَن يقول آمنّا بالله وباليوم الآخِر وماهم بمؤمنين" . من الناس : متعلقان بخبر محذوف للمبتدأ المؤخَّر النكرة الموصوفة : مَنْ ، والتقدير : ومِن الناس فريقٌ يقولُ . باليوم : معطوفان على الجار والمجرور: بالله . بمؤمنين : الباء حرف جر زائد . مؤمنين : اسم مجرور لفظاً منصوب محلاً على أنه خبر ( ما) الحجازية العاملة عمل ليس بشروط . 
**فائدة :  ( مَنْ ) : موحَّدة اللفظ، وتستعمل في التثنية والجمع والتأنيث بلفظ واحد ، والضمير الراجع إليها يجوز أن يُفرَدَ؛ حملاً على لفظها، وأن يثنى ويجمع ويؤنث ؛ حملاً على معناها . وقد جاء في هذه الآية على الوجهين ؛ فالضمير في (يقول): مفرد ، وفي (آمَنّا) و(ما هم) : جمع .
 

24 - ديسمبر - 2007
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
تكملة طبقات المفسرين    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

تكملة طبقات المفسرين
( أتباع التابعين)
هذه الطبقة صنفت كتب التفسير التي تجمع أقوال الصحابة والتابعين ، كسفيان بن عيينة ( وفاته عام198 )، و وكيع بن الجرّاح (ت197) ، وشعبة بن الحجاج ( ت160 ) ، ويزيد بن هارون ( ت117)،وعبد الرزاق (ت 211) ، وآدم بن أبي إياس (ت 220) ،وإسحاق بن راهويه ( ت238)،وروح بن عبادة (ت 285) ، وعبد بن حميد(ت249)
وأبي بكر بن أبي شيبة (ت335) ، وآخرين.
ثم بعد هؤلاء طبقة أخرى، منهم ابن جرير ( وفاته عام310) ، وابن أبي حاتم (ت327) ، وابن ماجه(ت275) ، والحاكم ( ت 405) ، وابن مردويه (ت410) ، وأبوالشيخ ابن حيان (ت354) ، ...وكلها مسندة إلى الصحابة والتابعين وأتباعهم وليس فيها غير ذلك، إلا ابن جرير، فإنه يتعرض لتوجيه الأقوال وترجيح بعضها على بعض،
والإعراب والاستنباط ، فهو يفوقها في ذلك . ثم انتصبت طبقة بعدهم إلى تصنيف تفاسير مشحونة بالفوائد ، محذوفة الأسانيد ، من مثل أبي إسحاق الزّجّاج ( وفاته عام 310)، وأبي علي الفارسي (ت377) ، وأبي بكر النقاش، واسمه: محمد بن الحسن المَوْصِلي ( وفاته عام351) ، وأبي جعفر النحّاس (ت338) ، ومكي بن أبي طالب (ت437)، وأبي العبّاس المهدوي (ت بعد عام 403).
 
المتأخّرون
ثم ألّف في التفسير طائفة من المتأخرين ، فاختصروا الأسانيد ، ونقلوا الأقوال بتراً ، فدخل من هنا الدخيل ، والتبس الصحيح بالعليل . ثم صار كل من سنح له قول يورده ، ومن خطر بباله شيء يعتمده . ثم نقل ذلك خلف عن سلف ظانّاً أنّ له أصلاً غير ملتفت إلى تحرير ما ورد عن السلف الصالح ومن يرجِع إليهم في التفسير. قال السيوطي : رأيت في تفسير قوله سبحانه وتعالى : " غير المغضوب عليهم ولا الضالّين " نحو عشَرَة أقوال مع أنّ الوارد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجميع الصحابة والتابعين ليس غير اليهود والنصارى ، حتى قال ابن أبي حاتم : لا أعلم في ذلك اختلافاً بين المفسّرين . ثم صنّف بعد ذلك قومٌ برعوا في شيء من العلوم ، فكان كل منهم يقتصر في تفسيره على الفن الذي يغلب عليه ، فالنحْوي تراه ليس له هَمٌّ إلا الإعراب ، وتكثير الأوجه المحتملة فيه ، ونقل قواعد النحو ومسائله وفروعه وخلافياته... 
أشهر المفسرين والمؤلفين في التفسير
1- تفسير بقيّ بن مخلد القرطبي ( متوفَّى عام 276) : صاحب المسند الكبير والتفسير الجليل الذي قال فيه ابن حزم : " ما صنّف تفسير مثله أصلاً " " وكان إماماً عَلَماً قدوة مجتهداً لا يقلّد أحداً" . وقد تعصبوا على ( بقيّ)؛ لإظهاره  مذهب أهل الأثر فدفعهم عنه أمير الأندلس محمد بن عبد الرحمن المرواني ، واستنسخ كتبه ، وقال لِ (بقيّ) : اُنشُرْ عِلْمَك . ( ينظر تذكرة الحفّاظ للذهبي 2/184).
2- تفسير التستري ( ت 283) : هو أحد التفاسير الإشارية . والتستري هو أبو محمد سهل بن عبد الله التستري، وتفسيره هذا لم يستوعب كل الآيات ، وإن استوعب السور. وقد سلك فيه مسلك الصوفية مع موافقته أهلَ الظاهر. وهذا الكتاب صغير الحجم ، غير أنه غزير المادة في موضوعه ، مشتمل على كثير من علاج الشبهات ودفع الإشكالات . يقع في 204 صحائف ، وهو مطبوع بمطبعة دار السعادة في سنة 1908= عام 1326.
3- تفسير ابن جرير الطبري (ت عام 310):أجمع العلماء المعتبرون على أنه لم يؤلَّف في التفسير مثله .
    وقد طبع هذا التفسير الجليل في المطبعة الميمنية بمصر عام 1321 على نسخة أحضرت من خزانة أمراء نجد آل رشيد، وقوبلت على نسخة أخرى في دار الكتب السلطانية بمصر. وهو في عشرة مجلدات كبار. ومنه  نسخة مخطوطة في مكتبة الأحمدية بحلب في 8 مجلدات في قطع كامل آخر جلد مخروم الآخر من عند سورة
    القدْر ، تحت رقم93 ، وطبع على هامشه تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان ، المعروف بتفسيرالنيسابوري       
4- تفسير ابن عطية القديم ( ت عام 383) : ابن عطية اثنان قديم ومتأخر . أما القديم فهو أبو محمد عبد الله بن عطية الدمشقي ، كما في كشف الظنون ، وكما في ترجمته في طبقات المفسرين للسيوطي . وكان يحفظ خمسين ألفَ بيت شعر في الاستشهاد على معاني القرآن . قال العلامة هاشم الندوي في تذكرة النوادر من المخطوطات العربية في ( صفحة 19 ) نسخة منه في خزانة أيا صوفية تحت رقم 119 و121. ونسخة أخرى في مكتبة السلطان أحمد بالآستانة ، وهي من سورة الأنفال إلى آخر القرآن . ونسخة أخرى في مكتبة عاشر أفندي بالآستانة تحت رقم35  وهي تحتوي على الجزء الأول والثاني والثالث والسادس .انتهى.
5- تفسير الإمام الثعلبي ( ت 427) : قال حاجي خليفة في كشف الظنون، صفحة322 : " الكشف والبيان في تفسير القرآن لأبي إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري ....أوله بحمد الكلام يُفتتح الكلام ، وبتوفيقه يُستنجح المطلب والمرام ...كان أوحد زمانه في علم التفسير وصنف التفسير الكبير الذي فاق غيره من التفاسير.
     الجزء الأول منه في مكتبة المدينة المنوّرة تحت رقم489، مكتوب في القرن السادس. وجزء منه في المكتبة الأحمدية في حلب تحت رقم 79.
6- تفسير الإمام الماوردي (ت450): هو الإمام أبو الحسن علي بن حبيب الشافعي ، ومختصره للشيخ أبي الفيض محمد بن علي بن عبد الله الحلي . قاله في الكشف وقال في حرف النون : ( النكت والعيون في التفسير) للإمام الماوردي . منه نسخة كاملة في مكتبة جامع القرويين بفاس ، ونسخة أخرى في ثلاث مجلدات محفوظة في مكتبة كوبريلي في الآستانة ، وجزء منه في مكتبة أسعد العنتابي كان من وجهاء حلب . حرر في القرن السابع. أوله قوله تعالى : " ثم بدّلنا مكان السيئة الحسنة" وآخره آخِر سورة الإسراء .
7- تفسير الأصبهاني القديم ( ت459) : هو أبو مسلم محمد بن علي الأصبهاني المعتزلي الأديب . وهذا ينقل عنه الفخر الرازي كثيراً .
 

24 - ديسمبر - 2007
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
تعليق شبه الجملة    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

تكملة سورة البقرة
 
10- " في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون" .
         بما كانوا : المصدر المؤول مجرور بالباء ، والجار والمجرور متعلقان بصفة محذوفة لِ " أليم".
 
11- " وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون " .
         لهم : في موضع رفع بِ " قيل" ؛ لأنه نائب فاعل .
     فائدة : مصطلح ( نائب فاعل) ينسب إلى ابن مالك . والمعروف : ( المفعول الذي لم يُسَمَّ فاعله) .
              ( ينظر شرح التصريح 1/286، وشرح المرادي على الألفية 2/31) .
 
14- " وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنّا وإذا خلَوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنا نحن مستهزئون" .
         معكم : ظرف مكان للمصاحبة ، متعلق بخبر " إنّ" المحذوف ، والتقدير : إنّا كائنون معكم .
 
17- " مَثَلُهم كمَثَل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يُبصِرون".
        كمَثَل : متعلقان بالخبر المحذوف . حوله : ظرف مكان متعلق بفعل الصلة المحذوف : استقرّ .
        في ظلمات : في موضع نصب مفعول ثانٍ للفعل ( تَرَكَ) ؛ لأنّ المعنى : صيّرهم ، وليس المراد به التَّرْك
        الذي هو الإهمال .
     فائدة : " ذهب الله بنورهم " : الباء هاهنا مُعَدِّية للفعل ، كتعدية الهمزة له . التقدير: أذهب اللهُ نورَهم .
 
21- " يا أيها الناس اعبُدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون ".
        مِن قبلِكم : متعلقان بفعل الصلة المحذوف : استقرّ .
     فائدة : الاسم الواقع بعد ( أيها ، أيتها) صفة عند سيبويه ( الكتاب1/308ب=2/195هارون) ، وعند
             المبرّد ( المقتضب 4/216)....
 
22- " الذي جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناءً وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا
          تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون " .
        جعل لكم : ( لكم ) : متعلقان بالفعل: جَعَلَ ؛ أي : لأجلكم . من السماء : متعلقان بالفعل: أنزل ؛ لأنّ ( مِنْ)
         لابتداء غاية المكان . به : متعلقان بالفعل : أخرج، ومثله : من الثمرات . لكم : متعلقان بصفة محذوفة لِ
         ( رزقاً ) . لله : الجار والمجرور في موضع نصب مفعول ثان للفعل : جَعَلَ ؛ لأنّ ( فلا تجعلوا) ؛ أي :
           فلا تُسَمُّوا ، فيكون متعدياً إلى مفعولين .
  تنبيه :لقد كثرت الأعاريب كثرة مفرطة ، واحتمال أوجه أخرى واردٌ ، والناظر من ذوي الاختصاص ، لا الناقل
          يعرف ذلك . هذا ، والرقم في مبتدأ الآية الكريمة هو رقمها .
 

24 - ديسمبر - 2007
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
عذراً    كن أول من يقيّم

سيداتي ، سادتي، أهلي سراة الوراق حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم . كلَّ عام وأنتم بألف خير. لا أراكم الله ما تكرهون .الحمد لله رب العالمين على هذا الحال و على كل حال. أصبحت أمي ممتّعة بحبيبتها.
نَعَم ! لقد قلع الطبيب عينها ، فاحتسبتْها عند الله . ثمانون عاماً في طاعة ربها ، لا يفتر لسانها من ذِكر الله ، ترى سيدنا رسول الله في المنام ، أقبّل أقدامها وأتشرف بالبِر بها والإحسان لها...لا تشكو من أي نوع من أنواع المرض ...لم يعطها الطبيب مضاداً حيوياً !! ولمّا أقرّ بخطئه ، استحلفتني أمي بالله القدير الصبور أنْ لا أفعل شيئاً .
هذا - واللهِ- سبب بعدي عنكم . نحن عائلة طيبة أصيلة ، نتفق ونختلف ، ولكن قلوبنا طاهرة ، ونفوسنا نقية : لنا أخت غالية ، اسمها في الأرض وفي السماء: ضياء، نَعَم، الست ضياء خانم. ولنا أخ عزيز، زاهرٌ في السماء ، وزهير في الأرض ، نَعَمْ ،الأديب الأريب ...أشكرك يا أستاذي زهير على ضمّ صوتك إلى صوت الأخ الطيّب الباحث الأديب السيد عبد الحفيظ ، وتحياتي له و لك ولكل مَن أحبني من سراة الوراق ، ومن لم......
لا أراكم الله مكروهاً ، وجعل ظروفكم طيبة . آمين.
لي رجاءان أقولهما على استحياء : الأول أن نعيد للوراق ألقه ودسمه وعمق موضوعاته كما تعرّفت إليه في أواخر آذار ( مارس الفائت)، والآخَر أن تلغوا ( قيِّم). ما على الرسول إلا البلاغ ؛ هذان المطلبان أتيا همساً من أصدقاء معروفين في الوسط الثقافي ، ومنهم مِن ذوي الاختصاص الدقيق. والسلام عليكم في الأولى والآخرة، ورحمة الله وبركاته .
                                                                                                                                                        

24 - ديسمبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
تتمة أشهر التفاسير والمفسّرين    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

                                           تتمة أشهر المفسرين والمؤلفين في التفسير
8- تفاسير الإمام الواحدي ( ت468) : البسيط ، والوسيط ، والوجيز . وتسمى هذه الثلاثة : الحاوي لجميع المعاني.
9- معالم التنزيل للبغوي ( ت 516) : كتاب متوسط ، نقل فيه عن مفسري الصحابة والتابعين ومَن بعدهم . وهو مطبوع في هامش تفسير الخازن .
10- تفاسير الأصبهاني الحافظ (ت535) : الكبير المسمى بالجامع في 30 مجلداً ، والمعتمد 10 مجلدات، والإيضاح في أربع مجلدات والموضّح في ثلاث مجلدات .
11- تفسير الكشاف للزمخشري ( ت538) : في الحق إنه صاحب نظر في علوم البلاغة التي بها يدرك وجه الإعجاز. قال متحدثاً بنعمة ربه شاكراً :
          إنّ التفاسير في الدنيا بلا عدد    **    وليس فيها- لعَمري- مِثْلُ كشّافي
        إنْ كنتَ تبغي الهدى فالزم قراءته**    فالجهل كالدّا والكشّافُ كالشّافي
21- تفسير ابن عطية (ت عام542) : اسمه : المحرّر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز . وقد أثنى عليه أبو حيان وقال : ابن عطية هو أجل ما صنف في علم التفسير، وأفضل من تعرّض للتنقيح والتحرير. وقيل : كتاب ابن عطية أقل وأجمع وأخلص ، وكتاب الزمخشري ألخص وأغوص .
22- زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي ( ت597) : وهو محرر عام634 عن نسخة المؤلف  وعدد أوراقه 389.
23- مفاتيح الغيب للفخر الرازي (ت606): هو المعروف بالتفسير الكبير.
24- جامع أحكام القرآن للقرطبي ( ت671) : مِن أجلّ التفاسير، وأعظمها نفعاً. أسقط منه القصص والتواريخ، وأثبت عوضاً منها أحكام القرآن، واستنباط الأدلة، وذكر القراءات والإعراب والناسخ والمنسوخ ، وتفسير المفردات اللغوية ، وإيراد الشواهد الشعرية إلى بحث اشتقاق الكلمات إلى تصريفها وإعلالها إلى تصحيحها. وقد تكلم على الحديث متناً وسنداً ، قَبولاً ورَدّاً . وهو يسند الأقوال إلى قائليها ، ومن بركة العلم أن يضاف القول إلى قائله .
25- التبصرة في التفسير للكواشي (ت680) : هو موفق الدين أبو العباس أحمد بن يوسف الكواشي المَوصِلي ( الشّافعي) . لخّص تفسيره الكبير في مجلد واحد، أسماه : التلخيص . ( ترجمته في شذَرات الذهب5/365).
26- أنوار التنزيل للقاضي البيضاوي (ت682 أو 685) : اسمه الكامل : أنوار التنزيل وأسرار التأويل في التفسير. وتفسيره هذاعظيم الشأن، غني عن البيان : لخّص فيه من ( الكشّاف) مايتعلق بالإعراب والمعاني والبيان، ومن ( التفسير الكبير) للفخر الرازي ما يتعلق بالحكمة والكلام ، ومن ( تفسير الراغب الأصبهاني) ما يتعلق بالاشتقاق وغوامض الحقائق ولطائف الإشارات .
27- مدارك التنزيل للنسفي ( ت701) : مطبوع على هامش تفسير الخازن . هو كتاب وسط في التأويلات ، جامع لوجوه الإعراب والقراءات، متضمن لدقائق علم البديع والإشارات، موشّح بأقاويل أهل السُّنّة والجماعة ، خالٍ من أباطيل أهل البدع والضلالة . ليس بالطويل الممل، ولا بالقصير المخِلّ .
28- غرائب القرآن ورغائب الفرقان للعلامة نظام الدين حسن بن محمد بن حسين القُمّي النيسابوري  المعروف بنظام الأعرج ( يغلب على الظن أنه من أهل القرن الثامن الهجري) ، فهو بعد الفخر الرازي ، وقبل الجلال السيوطي.
29- لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن ( ت741) :هو علاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم البغدادي. فرغ من تأليفه عام725. ذكر فيه أنّ معالم التنزيل للبغوي موصوف بالأوصاف المحمودة  لكنه طويل فانتخبه وضمّ إليه فوائد لخصها من كتب التفاسير بحذف الأسانيد ، وذكر علامةً للصحيحين، وذكر أسامي غيرهما ، وعرض فيه بشرح غريب الحديث وما يتعلق به.
    

25 - ديسمبر - 2007
تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.
 27  28  29  30  31