البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات ياسين الشيخ سليمان أبو أحمد

 27  28  29  30  31 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
حكم الله لا حصر لها    كن أول من يقيّم

ماشاء الله ! ما أجمل الأخوين العزيزين : شيخي يحيى ، وأستاذي أحمد ، وما أجمل اسميهما!
الرقم سبعة لا بد تكمن فيه حكم كثيرة لا حصر لها أدركنا منها ما أدركنا ، وبقي مما لم ندركه كم هائل والله أعلم . ولا أحد من البشر حتى الآن يدرك مثلا ، السر في أن السموات سبع ، وان الأرضين كذلك  إدراكا قاطعا إلا من أطلعه الله تعالى على سرها .
فسواهن سبع سموات
سبع سنابل
سبع بقرات سمان
سبع عجاف
سبع سنبلات خضر
وأخر يابسات
سبع سنين دأبا
سبع شداد
سبع طرائق
 سبع أرضين
سبع ليال
 سبع من المثاني
وسبعة إذا رجعتم
لها سبعة ابواب
ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم
والبحر يمده من بعده سبعة أبحر
سبعون ذراعا
 سبعين رجلا لميقاتنا
سبعين مرة
أستودعكم الله تعالى ، فأخبار غزة على التلفاز الآن ، وهي مؤلمة أشد الألم...
 
 
 

27 - ديسمبر - 2008
" وفوق كل ذي علم عليم".
والفتنة أشد من القتل    كن أول من يقيّم

رحم الله الشافعي وأبكرم مثواه ، فقد أرضعته غزة من طهارتها . 
وحمداً لأستاذنا وحبيبنا وأخينا الكبير زهير ظاظا ، ولجميع الإخوة الأحبة على ما يعتمل في نفوسهم الطاهرة من ألم مما  يحصل في قطاع غزة الصامد الصابر من جرائم لا أشنع ولا افظع . ونرجو الله تعالى ان يتغمد شهدائنا برحمته ، وأن يلهمنا جميعا الصبر ، وأن يعظم لهم وأهليهم ولنا الأجر ، إنه سميع مجيب الدعاء . وإنا لله وإنا إليه راجعون .
ومما هو أشد من القتل ، كما يعلم الجميع ، أن نفتن إنسانا عن مبادئه ، وهي التي دينه يأمر بها ويرعاها وينهى عن مخالفتها ، فنقول له مهددين : إما ان تتراجع عن دينك وتراه مثلما تراه الصهيونية والإدارة الأمريكية ، أو نجيعك وأطفالك جوعا ممضا ، ونحرمك من الدواء حرمانا يؤدي إلى موتك وموت أطفالك ، ونمنع عنك  الماء والكهرباء ، وإن استطعنا الهواء ، وإن لم تقبل بما نأمرك به من استحباب الذلة والمهانة والخنوع ، لنعجلن بموتك والقضاء عليك بالطائرات والمدافع والدبابات ؛ يعني لنحفرن لك أخدودا تشعله القاذفات ، وتضرمه القنابل العنقودية الفتاكة ، ثم نشهد ساعتها مصرعك وأطفالك بلذة ليس بعدها لذة . وهذا ما تم بالفعل ؛ فـقـُتِلَ اولئك القتلة الطغاة ولعنوا في الدنيا والآخرة ، ويوم القيمة بشراهم العذاب الأليم .
وأي معنى للحياة بعد ذلك كله ! ورحم الله المعري الذي قال : فاسأل الفرقدين عمن أحسا من قبيل وآنسا من بلاد . كم أقاما على زوال نهار ، وأنارا لمدلج في سواد . تعب كلها الحياة فما أعجب إلا من راغب في ازدياد .
اللهم إنا نعوذ بك من العجز والكسل ، ومن الجبن والتخاذل ، ومن غلبة الدنيا في نفوسنا على الآخرة . ونبرأ إليك من فعال المستخذين ، ونسألك العون على رد كيد الطغاة المتكبرين المتجبرين . واللهم تثبيتك ونصرك للمؤمنين المتقين الصابرين .

28 - ديسمبر - 2008
ملف العدوان على غزة
آمين    كن أول من يقيّم

آمين آمين يا ألله

31 - ديسمبر - 2008
ملف العدوان على غزة
إلى روح فلسطين ، غزة هاشم الأبية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

طالعت قصيدة عن غزة ، روح فلسطين ، لشاعر يمني ، وهو الأستاذ أسامة محمد المحوري ؛ ففعلت في نفسي معانيها ما فعلت ؛ فقمت بمعارضتها . إلى حضراتكم قصيدة الشاعر اليمني ، وقد نقلتها من موقعها كما هي :
 
أسري الأنيـنَ ولا تُسْمعـي
فما عادَ في القومِ قلبٌ يعـي
وماعادَ للدمعِ مـن يحتويـهِ
فعهـدُ الكرامـةِ فيهـم نُعـي
فصونـي أنينـكِ لا تبذليـهِ
ولا تستكينـي ولا تجزعـي
وطيري إلى الأفقِ دون التفاتٍ
وفوق سماء الخلـودِ ارتعـي
فماأنتِ إلا كشمـسٍ تـوارت
وقـدآذن الفجـرُ أن تطلعـي
لتحكين للكـونِ قصـة حـقٍ
عن النورِ عن عزمكِ المبدعِ
أغزة إن خانـكِ المرجفـون
ومدو الأكـفَ إلـى المدعـي
ستبقين رمز العُلا والصمـود
وهيهات هيهات أن تخضعـي
فقولي لكـلِ البرايـا أتيـتُ
لِأروي ثرى العز من منبعـي
ولا لن أهابَ مـن الحادثـاتِ
وكيف أهـاب وربـي معـي
وهذه قصيدتي إلى غزة هاشم (لم اتمكن من تنسيق القصيدة) :
تلوتُ شعورَك يا محوريُّ = برمش الجفون وبالأدمع
فأودع قلبيَ ما يشتهيهِ = فجلَّ الجميل من المُودِع
وكم يفعل الشعر في مُغرميهِ = إذا كان من شاعر مبدع
كشعر الزبيريِّ أحسستهُ = يؤجج ناريَ  في أضلعي
وبُلبلهُ شاد في خافقي = لحون العزيمة كالمِدفع
أنا ابن فلسطينَ ما دام في =  ورود المنايا هوى المُولع
وهل يستطيب كؤوس الحمام = سوى الصارم الأقدم الأروع!!
وتشهد لي أنهرٌ من دمي =  بأني البذول ولا أدّعي
لئن يقصدوا من عروقي الوتينَ = أناولهم شفرة المبضع
فلا طلعت شمس هذا الوجودِ = إذا كان في الذل من مطمع
ولا لاح لي بارق الإنتصار =  إذا رمتُ غير السنا الألمع
فإن أسْمُ في ثورة للخلودِ = فتلك مراحي وذا مرتعي
فلا الاستكانة من شيمتي = ولا الجبن يُبعدُ في المصرع
ولِمْ استكين وعزمي يلينُ = وعرس الكرامة من مطمعي!
ولست أئنُّ من النازلاتِ = وإن كان في لبّها موقعي
ويا نفس إن يجزع الجازعونَ = من الحادثات فلن تجزعي
ولن تعتريك الظنون بأن الـ = رجولة دوما تربَت معي
سلو الساهدين  من المُثقِلاتِ = أكان السَهاد درى مخدعي؟!
أنام قرير العيون ولا = تملُّ السكينة من مهجعي
فلست من الخائنين البلادَ = ولست من الهون في موقع
أنار ليَ الله درب العلا = فأشرقتُ من نوره الأرفع
إلى دوحة اليمن المجتبى = أصولي تعود إلى منبعي
فقحطان جدي وعدنان مجدي = وآيات ربي غذت أربُعي
وإما تفيض دموع الأبيّ = فما هي إلا أسى المُوجَع
يعز على الشمِّ حين يرونَ = ربوع السلاطين كالبلقع
ولا الشجبُ يحيي لها همةً = ولا رجْعَ للشجب في المِسمَع
ولو أن في بسبسٍ منصتاً = لصوت الإباء لكان يعي
ولو صار يَسمعُ من في القبور= لما كان للصمِّ من مُسمِع
يهيمون بالخذل لا ينثنون = هيام الرّضوعة بالرُّضّع
فيا مقلتي ، كم رجوتِ الخَذولَ = فكفـّي ، ولا عاد لي مدمعي
أغزةُ يا مَنجعاً للأسود = فلله دركِ من مَنجع!
أبيتِ  الخضوع لقهر الطغاة = على الرغم من فاقةِ المُدقِع
ولكن حُبيت ذرى المكرمات = وغيرُكِ أبعدَ في الموضع
تبرقع بالمجد أقرانُه = وظل المَهينُ بلا بُرقع
ولم يبق في الأرض إلا القليل = ليرفل في الشرف الأمنع
وإلاّ الذين طوتهم سًليمى = ودفء النجيع على المضجع
وهاشمُ يمرع بين الكماةِ = بنفسيَ جدّ النبيِ المُمرِع!
أغزة مهما قسا المجرمونَ = فقد لاح نصرك في المطلع
لكِ الله يا منبت الشافعيِّ = فليس سوى الله من مَرجِع!
 
 
 
 

1 - يناير - 2009
ملف العدوان على غزة
الدم ينتصر على السيف    كن أول من يقيّم

في غزةْ
ينتصر الدمُّ على السيف
 
ينكسر اللفظ السِّلْمي الهاوي
 
ويموت الصمت مع الخذلانْ
 
ويعيش الحق مع الشجعان
 اخي الكريم د/صبري، جزاك الله خيرا على علو همتك وصدق عاطفتك . سوف ينتصر الدم على السيف دون ريب .

1 - يناير - 2009
قصيدة(تحيا غزة)
وقال ربكم ادعوني أستجب لكم    كن أول من يقيّم

حجا مبرورا وسعيا مشكورا يا دكتور مروان العطية ،
واللهم عليك بالطغاة المجرمين المتعطشين لسفك دماء العرب والمسلمين ، وعليك يا رب بأعوانهم  ، فإنهم لا يعجزونك يارب العالمين . واللهم نصرك العاجل للمستضعفين المقهورين .
اللهم وابعث فينا بطلا كنور الدين ، وأتبعه ببطل كصلاح الدين ، حتى تشد من أزر المقاومين المضحين . واللهم عونك لكل من يريد بنا خيرا كائنا من كان ، وغضبك على من يريد بنا شرا كائنا من كان . اللهم إنك تعلم أن الفلسطينيين طردوا من ديارهم ظلما وعدوانا بسفك دمائهم في مجازر بشعة ، وأن اليهود الذين أحسن إليهم العرب والمسلمون ، واحترموهم وأحسنوا رعايتهم  غدروا بالعرب والمسلمين ، وعملوا على خيانتهم ، واستعدوا عليهم المستعمرين الظالمين من أعداء الإسلام والمسلمين ، واستعانوا بهم على انتهاب الديار والفتك بأهلها ، وانك يا رب تعلم أن الاعتراف بدولة اليهود كان من تهديد المستعمرين الغاصبين لكثير من الدول فأضفوا بذلك على دولة اليهود شرعية كاذبة خاطئة ؛ فاللهم أهلكهم بددا ولا تغادر من الظالمين الطاغين أحدا . اللهم انصر الغزاويين وثبتهم على الحق كما نصرت وثبت الشيخ حسن نصر الله وإخوانه من المجاهدين ، وألهمهم الصبر على ما حل بهم من كوارث ، واجعل عاقبتهم النصر المؤزر في الدنيا والآخرة . واللهم إنك تعلم أن المسلمين صاروا طوائف عديدة ، وان بينهم الكثير من المخلصين لدينهم وامتهم من كل الطوائف ‘ فأنر اللهم لهم السبيل ، وصل عليهم وملائكتك لتخرجهم من ظلمات الجهل والتعصب والحمية الجاهلية ، ولتنزع ما في صدورهم من غل إخوانا ، ولتجمعهم على يد واحدة تقوى على كل ظالم متكبر عن السير في سبيل الحق  ، وتردع كل من تسول له نفسه العداء للمستضعفين في جميع اركان المعمورة ، آمين اللهم ، آمين آمين ، وصلى الله وسلم على محمد النبي الأمي رسول الله إلى العالمين ، وعلى إخوانه الأنبياء والمرسلين ، وعلى الآل والصحب ، وعلى من اتبعهم وسار على نهجهم .
 
 

3 - يناير - 2009
اللهم ياذا الجلال والعزّة .. أنقذ المسلمين في غزّة
غزة الصامدة وأنظمة الاعتدال    كن أول من يقيّم

رسالة وردت بريدي الإلكتروني من موقع " فلسطين في الذاكرة " PalestineRemembered.com ورغبت بأن يطلع عليها مرتادو الوراق إن أرادوا، فلعل فيها ما يهم . وهاهي ، أنقلها لحضراتكم على حالها التي وردت عليها :
 
لماذا غزة الصمود باتت تهدد البعض؟
بقلم أبو السوس (صلاح منصور)
المُذهل في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ليس فقط شراسة الحرب، بل ما يذهل أيضا الدعم المادي والمعنوي العلني الذي يتلقاه العدو الصهيوني ممن يسمى ب((الأنظمة المعتدلة)) في الشرق الأوسط. فالتعامل بين الأنظمة المعتدلة والعدو الصهيوني دائماً كان معروفاً ولكنه مستتراً، لكن المفاجئ في هذه الحرب هو شفافية التعامل ضد شعبنا المُحاصر.
في بداية عام 2006، قام الفلسطينيون بإنتخاب حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة في إنتخابات نزيهة مراقبة دولياً، وفي المُقابل قامت ما تسمى بالأنظمة المعتدلة بالتعاون مع القوى الغربية والإسرائيليين (ما اُسميه ب"محور الشر") على إحباط هذه الإرادة الشعبية (إقرأ المقالات المبوبة في قسم روابط ذات صلة في أسفل المقال). فبعد ظهور نتائج الإنتخابات قام الإحتلال الإسرائيلي بالقبض على معظم ممثلي حركة حماس المُنتخبين في الضفة الغربية وضرب "محور الشر" حصار غير معهود على إرادة الشعب الفلسطيني خاصةً في قطاع غزة. أنا لست من حماس ولا مروجاً لأفكارها ولكن أظن أنه يجب علينا النظر عن قرب لأسباب تعامل الأنظمة المعتدلة الصارخ مع "محور الشر"، فبرأيي لا بد أن يكون هنالك تفسير آخرعدا عن كونهم عملاء ينفذون ما يملى عليهم؛ فكونهم دمى وعملاء لا يفسر تواطؤهم مع ما يحدث في غزة الصمود.
أنظمة الإعتدال في الشرق الأوسط تعلم كل العلم بأنها أنظمة هشة وضعيفة (وذلك لإنعدام الشعبية لسلطتها) على الرغم من قوة أجهزتها الأمنية الموجودة لحماية هذه الأنظمة، فهذه الأجهزة الأمنية ليست موجودة لحماية الوطن من تهديدات خارجية بل موجودة لحمايتها من نقمة شعوبها. فالأنظمة المعتدلة تنظر لممارسة الشعب الفلسطيني للديموقراطية كأمراً خطيراً، فغزة المقاومة التي يسودها القانون وينعدم فيها الفساد تعد رسالة خطرة بنظر قوى الإعتدال لأنها قد تنتشر خارج حدود غزة. هذا يُفسر تهافت الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك على تقديم الغطاء المعنوي والمادي --بإغلاق المعابر وتوفير المعلومات الإستخباراتية-- للعدو الصهيوني ضد شعبنا الحر في غزة هاشم. إن إستهداف إسرائيل للأجهزة المدنية في حربها على غزة: كمغافر الشرطة، والجامعات والسجون ووزارتي العدل والتعليم ومخازن الوقود كان بهدف تقويض سيادة القانون. فالهدف الرئيس من خلف هذا العدوان هو قمع الإرادة الفلسطينيية وإجبار الشعب الفلسطيني على الخنوع سواءاً كانت حماس في السلطة أم لا، فقبل إنتخاب حماس كانت "قوى الشر" والأنظمة المعتدلة تمارس نفس السياسة مع الرئيس الراحل ياسر عرفات ولكن بدرجة أقل سفوراً.
الشعب العربي فقد الأمل بالعالم الغربي الذي يروج لمبادئ الحرية وحقوق الإنسان والديموقراطية؛ فهم أول من يتخلى عن تلك المبادئ عندما تتعرض مصالحهم للتهديد. فمصالح القوى الغربية في الشرق الأوسط واضحة وهي: حماية الدولة الصهيونية سياسياً وعسكرياً وذلك تعويضاً منهم عن المحارق والمعاداة للسامية التي مارسوها ضد مواطنيهم اليهود، وتأمين مصادر الطاقة (كالنفط والغاز الطبيعي) لأسواقها، وأما حماية الحريات وحقوق الأنسان وسيادة القانون والديموقراطية فكل ذلك أمراًً ثانوياً، والدليل على ذلك ما يحدث الآن في غزة فهو تجسيداً لهذه السياسة الغربية المنافقة. فالمهين والمُحرج لي كعربي تهافت الأنظمة المعتدلة على مساعدة العدو الصهيوني باعتدائه على شعبنا المُحاصر في غزة.إن هذا التهافت يدل على إرتباك وخوف غير معهود للأنظمة المعتدلة من رسالة غزة المقاومة التي يسودها القانون والديموقراطية. قد يرى البعض أن هذه الأنظمة لا تبالي بالرأي العام العربي، فهذا صحيح الى حد بعيد ولكن ما نشهده الأن تصرف يآئس سافر غير مسبوق يدل على إرتباك وتخبط لأنها أنظمة هشة باتت مهددة. فإنتشار رسالة غزة الأحرار في الوسط العربي أصبحت أمر يهدد سلطتهم الدكتاتورية ويجب إستإصالها مهما كان الثمن.
عندما لم يكلل الحصار المفروض على غزة بإسقاط حكومة حماس، إختار المتآمرون إستخدام الجيش الصهيوني لإضعاف، إن لم يكن تدمير، سلطة حماس في غزة. فأنظمة الإعتدال و"محور الشر" يرون أن النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط سيشهد إنكماش بسبب فشلها العسكري في العراق وبسبب إنكماشها الإقتصادي مما سيؤثر على سياساتها الخارجية.
وأخيراً أود أن أنهي بما كتبه دفيد بن غوريون (أول رئيس وزراء صهيوني) بمفكرته في 11 نوفمبر 1948:
"دعونا نعترف بالحقيقة: إننا هزمنا الجيوش العربية ليس لأننا قمنا بالعجائب، ولكن لأن الجيوش العربية جيوش عفنة وقيادتها فاسدة. فهل سيستمر للأبد على هذا العفن؟"

4 - يناير - 2009
ملف العدوان على غزة
إلى الطيب ابن الطيبين    كن أول من يقيّم

رجب طيب أردوغان ، يا طيب يا ابن الطيبين ، وحفيد الخلفاء المسلمين العظام من بني عثمان الغر الميامين ، جزاك الله خير الجزاء عن الغزاويين ، وعن جميع المسلمين ، وجميع  من طالهم  باطل المبطلين الصهاينة المجرمين ؛ فقد أعلنت كلمة الحق  في شأن ما يحدث الآن من مجازر صهيونية في غزة هاشم مما يعجز البلغاء عن إظهار بعض ما فيها من بشاعة  . ورحم الله خليفة المسلمين مولانا السلطان عبد الحميد الثاني ، ورضي عنه واسكنه في عليين ، والذي لم يفرط بشبر واحد من ارض فلسطين ، أرض الإسراء والمعراج بسيدنا وحبيبنا وقائدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم .
ها أنت يا سيدي ، بحت بما لم يجرؤ على البوح به بعض الحكام من العرب ، وصدعت بما أمر الله تعالى به وطلب ، بأن يكون المؤمن مع الصادقين ؛ فكنت على رأس الصادقين في هذا العصر ، وما أقل الصادقين! 
لقد حباك الله مع الصدق حسن الدراية ، ومتعك بالعقل السليم المؤسس على أنوار الهداية ؛ فمثلك من يتشرف به المسلمون ، ويأمل الخير كل الخير بوجودك المؤمنون الصادقون ؛ فأسأل الله ربي ، وهو ، جل في علاه ، خير مسؤول ، أن يسبغ عليك رضاه ، وان يمتعك بالصحة والعافية ، وان يجعل من تركيا المسلمة الحبيبة مثالا يحتذى في كل عصر في التعاون على الخير ، وإعلاء كلمة الحق على الباطل ؛ فتدمغه فإذا هو زاهق ، وللمبطلين الصهاينة الويل مما اقترفت وتقترف أيديهم الآثمة ؛ فلها الشلل ، وعلى أصحابها لعنة الله وملائكته والناس أجمعين في الدنيا ، ويوم القيامة هم على رأس المقبوحين ؛ فلقد سفكوا دماء الأطفال والشيوخ قبل الشباب والكهول ، ودماء النساء قبل الرجال ، ولم يبقوا في غزة إلا الدمار والويلات والمجاعات ، وصراخ من لم يلحقه دوره في الفتك به بعد من الأطفال ، وعويل من بقي من الأمهات الثاكلات ، ودموع الشيوخ المحزونين الذين تقرحت عيونهم من بكائهم الأحباب من الأبناء وأبناء الأبناء ، وهم يقولون : الحمد لله ، وما لنا من معين سوى الله . إن أولئك الصهاينة هم والإدارة الأمريكانية أساتذة إبليس هذا العصر، وهم شيوخه المناحيس ؛ فهو يتعلم على أيديهم الآثمة كل فنون سفك الدماء البريئة  ؛ فيا رب عونك وتثبيتك ، ويا رب نصرك أسبغه على المقاومين الأبطال ، وأنزل اللهم عليهم السكينة ، وأمددهم بالملائكة ، وانصرهم اللهم على عدوهم ، الذي علا في الأرض وتكبر على كل أمر أمرته يا ألله ؛ فأنت القائل ، سبحانك : "وكان حقا علينا نصر المؤمنين ". ولكن الأمر يا رب يعود لجنابك المقدس  ، وإن هي إلا حكمتك ؛ فلا اعتراض عليك ، ولا نسلم أمرنا اللهم إلا إليك ، ولا نفزع إلا إلى حماك ، ولا نستعيذ مما ينزل بنا إلا بك ، فنعوذ بك اللهم ان نكون من الجاهلين .
ودمت يا سيدي ، رئيس وزراء تركيا الحبيبة ، نصيرا للمظلومين ، ودام شعبكم العريق المسلم الصادق العاطفة .ولا يفوتني ، أنا الفلسطيني المسلم ، ان أبوح بما تكنه نفسي من احترام وإجلال للسيد ميغيل ديسكوتو بروكمان رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة على وقفته حيال العدوان على غزة ، والذي وصفه بالغاشم .
أخوكم الذي يقبل أياديكم الطاهرة ، وتمرع نفسه في نفح رياضكم العامرة الزاهرة : ياسين الشيخ سليمان من جبل النار في فلسطين .
 
 
 

6 - يناير - 2009
ملف العدوان على غزة
من على منبر الألم    كن أول من يقيّم

 
 
دماؤنا تحن إلى دماء غزة حنينا أشد من حنين غول عمرو بن يربوع* إلى موطنها ؛ فكيف وأنى لكم أن تغطوا بحجاب النذالة أعيننا حتى لا نلمح برق غزة ، بل بروقها المتتابعة؟! يا من تختبئون وراء غلالة العقلانية السياسية المفضوحة ، هل تظنون أن عقلانيتكم المزعومة تصل إلى ما دون نفحة بحجم ذرة هيدروجين من نفحات دم طفل فلسطيني يُراق! أو ذرة دم واحدة تسيل عابقة بالتضحية والفداء من جرح مقاوم شهيد طاهر مطهر يهدر دمه كما يهدر السيل من عل ؟! هذا الشهيد الكريم قضى من أجل فوز الحق على الباطل ، وفي سبيل رفض الذلة والاستكانة والخضوع ، بينما انتم يا مدعي العقلانية ، شهداء على فعالكم القبيحة ، والتي لا أقبح منها إلا نفوسكم السافلة ، أم أن عقولكم تستلذ الخزي والجبن والعار!! ربما يتناول المسلم الواقع في مخمصة قليلا من لحم خنزير ، أو قليلا من لحم ميتة  يسد به بعضا من رمقه ؛ ولكن لا أحد غيركم من العالمين يقبل ان يأكل لحم أخيه ميتا . إنكم بعقلانيتكم الكاذبة تبيحون لأنفسكم أكل لحوم المقاومين بالخوض فيهم ، وأكل لحوم الأطفال ، والنساء ، والشيوخ ، من الذين ارتقت نفوسهم الطاهرة إلى العلى في غزة هاشم ، بل إنكم أكلتموها ؛ مستمرئين إياها استمراءً ، ومستطيبين طعمها استطابة ما بعدها استطابة ، وأنتم تخلطونها بتوابل المهانة والخذلان وانعدام الحياء !! وأية عقلانية هذه؟! والله ما العقل أي عقل ، غير عقولكم ، يبيح الذلة والمهانة ويستعذبهما ، ويحيل الباطل حقا ، وينزل بالحق إلى درك الباطل هرولة ، بل عدوًا ومسابقة ؛ تتسابقون إلى نيل رضا الصهيونية وأذنابها ؛ زورا وبهتانا وافتراء على الله ورسوله . قولوا بالله عليكم إن كنتم تعرفون الله : لو أمركم الله ان تقتلوا أطفالكم أبنائكم أنتم ، فلذات أكبادكم ، أكنتم تطيعونه وتأتمرون بأمره !! فكيف تطيعون الطغاة الصهاينة وتقبلون بقتل أطفال غزة إذن!! أم إنكم لتقولون : إن الذي قتل ويقتل أطفال غزة ونساءها وشيوخها وشبابها هو من عرضهم للقتل من المقاومين ، مثلما قال بعض من قبلكم ـ إن صح ما في الكتب ـ أن الذي قتل عمار صاحب رسول الله هو من أخرجه !! يا من تدعون الانتساب لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وتبغضون كل من يبغضهم ، هل يتشرف أبو بكر وصحبه الأطهار البررة بأن تكونوا تبعا لهم  وأنتم تزعمون كذبا أنكم تسيرون على سنن الخلفاء الراشدين المهديين؟! بل إن منكم من يزعم انه ينتسب إلى الأصل الشريف ؛ فبئس الزعم والزاعم! ولن ينال عهد الله الذرية الظالمة أبدا . وهل يقبل أبو بكر الصديق صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في الغار أن تكونوا صهاينة أكثر من الصهاينة أنفسهم!! فكيف للنبي صلى الله عليه وسلم أن يقبل منكم الادعاء بالانتساب إلى حضرته الشريفة ، ويقبل منكم التمسك  بسنته ادعاء باطلا كل البطلان وأنتم تفتكون بأمته وتدمرونها تدميرا!! إنني لعلى يقين من أن من يبغض أبا بكر وعمر وعثمان وأم المؤمنين عائشة ( على ما في هذا التصرف من قبح وظلم وسوء) لن يؤذي أولئك الصحابة رضي الله عنهم  قدر ما يؤذيهم من يدّعون الانتساب إلى سنة النبي كذبا وافتراء عليها . تُغتصب ديار المسلمين ظلما وعدوانا وقتلا وتشريدا وهدم ديار ، ثم يقوم الزاعمون بالتمسك بالإسلام والعروبة بفتح سفارة في بلدانهم للمغتصب ، بل ويتخذون من الصهاينة أصدقاء وأحبابا ، ويبيحون لهم استملاك أراضي الشعب ، ويمدونهم بما يزيد حتى عن حاجتهم من الغاز والنفط بأثمان رمزية ، بل وتشارك أجهزة مخابراتهم أجهزة مغتصب البلاد فيما هو في صالح ذلك المغتصب ، وفوق ذلك كله يقولون له : لا بد لك من أن تفتك بكل من يعارض الاتفاق بيننا ؛ لتخلصنا منه ، ولننعم بعدها براحة البال نحن وإياك!!! أية خيانة فوق هذه الخيانة في العظم والضخامة؟! وأي أبي رغال فوق هؤلاء الرغاغيل في النميمة والخيانة!! وهل يظل من يفعل ذلك مستنا بسنة النبي؟! وهل من يفعل مثل ذلك الفعل يكون من التابعين بإحسان؟!! ثم تطلبون منا يا رغاغيل، الدعاء لكم على المنابر : اللهم ولاة أمور المسلمين أرهم الحق حقا وارزقهم اتباعه ، وأرهم الباطل باطلا وارزقهم اجتنابه ، واجعل بطانتهم بطانة خير ؛ فإذا الحق يزيف ليبدو بالزيف باطلا ، وإذا الباطل يُزين ليبدو بالبهارج الكاذبة حقا ، وإذا البطانة بطانة لا أخبث ولا أسوأ !! وإذا التجارة بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني على اشدّها ؛ ربحا للدولارات واليوروهات ؛ تتخم بها جيوبكم حتى تكاد تنفجر من التخمة  وانتم تدّعون ، زورا وبهتانا ، الإصرار على تحصيل حقوق الفلسطينيين وكل أفعالكم تكذب ادعاءكم .  أف وتف لكم  أيها التجار المنافقون المكذبون بالحق ، وأف وتف لما تدّعون وتزعمون ، وبشراكم الدرك الأسفل من النار! وهل يقبل الله الدعاء للمنافقين الذين يتظاهرون بالوقوف في صف المسلمين وهم يلتزمون صف الكافرين !!
أيها المستسلمون للأعداء ، والخاذلون أمتهم سرا وعلانية ، دعوا عقولكم ونتاجها لأنفسكم المترعة بالخنوع ، وخلـّوها لقلوبكم المريضة ؛ زادها الله مرضا إن كان فيها للمرض متسعا فوق ما فيها، وكفوا عن الانتساب المزور إلى الدين الحنيف ؛ فأنتم ، أبعدكم الله في غور جهنم ، آذيتم الله ورسوله ، وتفوقتم في شدة الأذى على كل شياطين الإنس والجن ، بإيذائكم خلق الله من الغزيين الشرفاء الذين خلقهم الله بيده وصنعهم على عينه ؛ فإذا أشلاؤهم الطاهرة تتبعثر في كل ناح : الرأس في جهة ، والأطراف كل في جهة ، وإذا الذي أنسأ الله في أجله من الطفل الذين لم يبلغوا الحلم بعدُ تسيخ جلود وجوههم على بواصرهم ، وإذا الرضّع يقتلون بالرصاص والشظايا الحارقة ويدفنون تحت أكوام ركام المنازل المدمرة ، وإذا الفتيات البريآت الجميلات الصابرات بنات الحرائر العفيفات المجاهدات المضحيات تبتر سيقانهن الشريفة من فوق الركب!! أرأيتم إلى الطفل الذي فقد ناظريه من فعل القذائف الإجرامية كيف كان يحادث الصحفي؟! أقسم بالله أنه أفصح منكم لسانا ، وأوضح منكم بلاغة وبيانا ، وأثبت منكم جنانا ، وفيه من الأدب وحسن الخلق والصبر على الأهوال ما لن تطالوه أبدا ولو سعيتم ، لا سمح الله ، إليه . ومع ذلك فإنكم ظلتم تستمتعون بتناول لحوم إخوانكم وأطفالهم وشبابهم وشيبهم فوق لحوم بناتهم ونسائهم . إن كلمة تقولونها بأفواهكم تدعونها " الأمن الوطني " ، أو " المصلحة الوطنية العليا " وتحتجون بها ، وتتخذون منها مطية للمهانة وغض الطرف ، بعد ان جعلتم من بلاد المسلمين مرتعا للصهاينة ، لهي تبرير كاذب خاطيء كنواصيكم لما تقدمون عليه من قبيح الفعال ؛ وهي كلمة تلوكها ألسنتكم الخادعة وقلوبكم وجوارحكم تنطق بغيرها ، فإلى متى هذا الاستخفاف بعقول الناس من حولكم؟! أوَ رأيتم إلى بعض اليهود في أوربة وأمريكا كيف ثاروا غاضبين على بني جنسهم من الصهاينة المجرمين مصاصي دماء الأطفال ، بينما أنتم ترفلون بثياب الخزي والهوان؟! ومنكم من اتخذ من السيوف أداة للرقص يرقص بمعية بوش السفاح وهو يعلم ، هو وبوش الحاقد على الإسلام والمسلمين ، حق العلم ان لعاب المنية ، سيف أبي حية النميري  ، وهو الذي لا يمتاز على سيف من خشب بشيء ، أكثر منها مضاءً؟! أي استهزاء بقيمة السيف وأهله الشرفاء أشد مما فعلتم استهزاءً!! ثم إنكم تحرمون على الناس ان يعبروا عما في نفوسهم من ألم ، وما فيها من شدة غيظ ، وما فيها من حزن حارق ، وما فيها من شفقة ورحمة وأسىً على الأطفال والنساء ، بل إن منكم من حرم مقاطعة بضائع البلدان التي قام مجرموها بالاستهزاء بالنبي الأكرم ؛ فعلى أي دين انتم؟!
يا من زورتم التاريخ ، وعلمتموه مزورا لأبناء المدارس ، وزعمتم أن الأتراك كانوا ظالمين ، وأنكم أنتم أهل الدين والعروبة ؛ فقمتم بنصر الإنجليز الملاعين على الأتراك المسلمين وافتخرتم بما اقترفت أيديكم الآثمة . غدرتم بالمسلمين ، واستعنتم عليهم بالكافرين ؛ فما أسوأ ما ارتكبتم ! وما أقبح ما اجترحتم ! انظروا إلى الطيب أردوغان كيف وقف في شأن غزة وقفة حق ، ولم يجبن ولم يخش في الله لومة لائم ، وتعامل بالعقل السليم رغم أن ضباط الجيش التركي غالبهم من ورثة المحروق اليهودي الدونمي ؛ فهل تعلمتم منه شيئا؟! كلا بالطبع ؛ فليست لديكم النية في التعلم .
" لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم... " صدق الله العظيم . تعرفون هذه الآية وغيرها الكثير من الآيات ثم تحاربون الله ؛ فتوادّون الصهاينة ، وتحادّون إخوانكم من أهل فلسطين ، وتنتصرون للصهاينة وأتباعهم ، وتتنكرون لإخوانكم ؛ فإلى اي جنس من اجناس الخلق تنتمون!! بل إنكم أغريتم بعض من يعتمرون العمائم باسم الدين حتى يكونوا عقلانيين مزيفين مثلكم ، وجعلتموهم يسلمون على الصهاينة السفلة أعداء الله ويظهرون لهم المودة!! وكأن الذئاب الصهاينة دعاة للسلم والتفاهم بين الأديان !! فلا حبذا تلك العمائم المزيفة ، وأقبح بتلك اللحى المزورة ! وأنعم بالمسيحيين من أبناء فلسطين أمثال الأسقف عطا الله ، وعزمي بشارة ، وغيرهم الكثير من الصادقين في كرههم للظلم والعدوان ، في لبنان وفي غير لبنان . وأنعم بالشيخ رائد صلاح حفظه الله واثابه كل خير، وكل إخواننا من أهل فلسطين الصامدين في وجه الاحتلال الغاشم منذ سنة ثمانية وأربعين ، وكان الله في عونهم على ما يلاقونه من ظلم الصهاينة الغاصبين . وأكرم بكل حر شريف من أبناء الأمة ، وما أكثرهم ولله الحمد ، الذين خرجوا إلى الميادين والطرقات في غالب البلاد ، هم وأطفالهم ونساؤهم ؛ متألمين مما يحل بالغزيين من أهل فلسطين ، وأكرم كذلك بجميع الأحرار في العالم كله على أية ملة كانوا ، وعلى رأسهم الرئيس الصادق الشجاع ، نصير الحق ، مبغض الظالمين ، فخامة الرئيس الفنزويلي شافيز .
يا من تحسبون أنفسكم من جلدتنا ، وتتكلمون بألستنا ، كفوا ، ويلكم ، عما أنتم فيه ؛ تحبون من يحبهم بوش ، وتبغضون من يبغضهم بوش ، فهل اتخذتم من بوش ربا من دون الله!! أقلعوا وإلا غدت أمة العرب والإسلام مذمومة  بين الأمم أكثر مما هي مذمومة ، ولصار بنوها الصادقون الأباة ، لولا لطف الله ورحمته ، يكرهونها ويمقتونها ؛ فيكفيها ما لاقت وتلاقي من أفعالكم الشنعاء وعقولكم الضالة المضلة . وإن كان واحد يظن ان منكم من يسمى صاحب الأمر فينا ؛ فبئس الظن وصاحبه ، والمظنون فيه أعظم وأشد بؤسا . وكيف للصادق المستقيم على الصراط الحق أن يتولى قوما هم من الاستقامة على ما بين المشرقين من مسافة وبُعد؟! إن أولي الأمر منا هم من يتولون الله ورسوله ومن يحبهما ؛ لا من يتولون من يسفكون دماء أبناء الأمة ويستبيحون الأوطان والأعراض ، ويزعمون أنها الشرعية الدولية . أيها الخاذلون المتخاذلون الخانعون : إنكم إن لم تتوبوا إلى الله من قبل أن يأتي يوم لا مرد لكم فيه إلى توبة ولا معاد ، وان لم تنصروا إخوانكم في فلسطين وغير فلسطين، وتهبوا هبة رجل واحد مهما بلغت التضحيات ؛ فلن تكونوا من المؤمنين بالله وأنه تعالى ناصر المؤمنين ومعلي شأن المستضعفين ؛ فبعداَ لكم ساعتها وسحقا ، وسوف يستبدلكم الله بغيركم ؛ فالله عز وجل لا يقبل لدينه إلا الطيب ، ولا يقبل من بيننا إلا الطيبين .
فلسطيني مقروح الكبد ، كسير القلب ؛ لكنه إن شاء الله من الصابرين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* تزوج عمرو بن يربوع من الغول كما ورد في الأساطير العربية القديمة ، وولدت له البنين ، وكانت تقول لزوجها : :إذا لاح برق من جهة بلادي فاستر بردائك عينيّ حتى لا المح برق بلادي ؛ فأحن إليها وأترك لك أبناءك وأرحل إلى وطني . وكان عمرو يستر وجهها بردائه كلما لاح بارق من بلاد زوجه الغول ؛ لئلا تغادره وأبناءه إلى بلادها .

13 - يناير - 2009
ملف العدوان على غزة
النصر قادم قادم بعون الله    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

قبيل ثلاث ساعات تقريبا أعلن عن استشهاد الأحبة سعيد صيام ونجله وأخوه ؛ فإلى جنات الخلد ، هم ومن سبقوهم من الأحبة أهل قطاع غزة إلى الشهادة وهنيئا لمن يقتل في سبيل الله . ولا ريب عندي أن شهداء الحق على الباطل هؤلاء لم يكونوا ليقتلوا في سبيل الله تعالى إلا لأنه عز وجل يحبهم ؛ فبشراهم الحياة الخالدة تحت عرش الرحمن . حال سماعي الخبر سارعت إلى كتاب الله اتلو منه : "ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء ولكن لا تشعرون.." إنهم احياء إذن ، فاللهم ارزقنا مثلما رزقتهم .
ولن اخفي عليكم أنني تذكرت قصيدة لأستاذنا زهير حفظه الله ورعاه ، كان قد كتبها ونحن نهنيء بعضنا بالعيد الماضي ، وكنت لما طالعتها يومها قلت في نفسي : استاذنا هذا من الذين فتح الله عليهم بكل خير ولله الحمد ، وان من صور هذا الخير التي فتحها الله سبحانه عليه انه يتكلم بصدق وحرارة وعفوية ويجيء ما يتكلم به دقيقا في صحته وكانه يعيش الأحداث بدقائقها بنفسه . عدت إلى القصيدة قبل قليل ونسخت بعضها ، وإلى حضراتكم  ما قاله استاذنا الكريم بعد ان استثنيت منه ما كان وجهه لسراة الوراق من كلام لا احلى ولا الطف ؛ فالقصد مني يروح إلى الأبيات المتعلقة بغزة هاشم وشعبها :
 
حـصـاركِ  كـان للدنيا دمارا ولاسـيـما  من اتخذوا iiالقرارا
ومـا بـخـلوا عليك به iiجزوه عـلانـيـة  وأدوه iiصـغـارا
ومن حرموك خبزك أمس أمسوا ومـلـيـاراتهم  صارت iiغبارا
رأيـت وجـوههم سودا iiوزرقا تـبـادلـهـا  احتقانا iiوامتقارا
وسـاعـات انـهيارات iiتوالت وبـددت الـثـراء iiالـمستعارا
هـوت  ونـساء غزة iiشامخات يـعـلـمـن  الشهامة iiوالوقارا
سـتـبـقى  شعلة مهج iiاليتامى مـرفـرفـة تضيء بها iiالقفارا
وتـكـتب  في التمائم كل iiغدر تـجـرعـه وغـدار iiتـوارى
وكـيف  الانكسار يكون iiنصرا وكـيف  النصر يحتقر iiاحتقارا
وفـي عـيـنيك بهجة كل iiعيد يـمـوت أمـانة ترعى iiالذمارا
أغـزة  هـاشـم بوركت iiشعبا وتـاريـخـا  ورابـطة iiودارا
وصـحـفا  من أساطير iiالليالي طـلـيـعتها  الملائكة iiالغيارى

16 - يناير - 2009
ملف العدوان على غزة
 27  28  29  30  31