البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات abdelhafid akouh

 27  28  29  30  31 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
حول حياة اللغات..    كن أول من يقيّم

*تحية الأستاذ ثائر، وبدوري يسعدني أن أدرج نص العرض الذي ساهم به محمد الولي، إلى جانب الدكتورين حسن بوقنطار ومحمد عياد، في معرض الكتاب ضمن المائدة المستديرة في موضوع التعدد الثقافي بالمغرب يوم 18 فبراير 2007
******************* عن جريدة الاتحاد الاشتراكي -ملحق إبداع وفكر-
حول التعدد الثقافي في المغرب (*)
1 الثقافة هي، حسب كلود ليفي ستروس، نسق من الخبرات التي تتآلف باللغة والمهارات التقنية والفن والمعارف العلمية والاعتقادات الدينية والنظام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي• وهي تتنوع بتنوع التجمعات البشرية• بل ربما سجلنا تفاوتات ثقافية حتى بين التجمعات المتجاورة• ولكن يمكن أن نبالغ في رصد هذه التفاوتات لكي نتحدث عن تفاوتات ثقافية طبقية وحرفية ودينية وجيلية وجنسية و•••و••• ليست هذه هي التفاوتات الثقافية التي سنعتني بها هنا• إننا سنقتصر على تلك التفاوتات الثقافية ذات الجذور اللغوية• إذ إن هذه هي العنصر الأكثر صلابة وتماسكاً والأشد تعلقاً بالحياة• إن اللغة وحدها قادرة على تأمين حياة شعب• وهي النافذة التي ننظر من خلالها إلى العالم• بل باللغة يتحقق العالم وبها ندركه• باللغة يصبح العالم ممكناً ومرئياً وطيعاً• التعدد اللغوي هو تعدد للزوايا التي بها يتحقق العالم ويدرك ويعقل ويتحول• ولهذا وجب الحرص على التعدد اللغوي حتى نتمكن من التغلب على الرتابة التي تجعلنا ندرك العالم بصورة واحدة• والتعددية اللغوية لا تؤمن ثراء حياة الإنسان المعنوية والذهنية فقط، بل تؤمن حيات اللغات المجاورة أو المصاحبة• 2 أفضل طريقة لتأمين حياة لغة ما هي حماية محيطها اللغوي أو جاراتها من اللغات الأخرى• إن هذا شبيه لما يحصل في التجمعات الحيوانية• إن إبادة أجناس منها أو انقراضها يجعل القوة الإخصابية للأجناس الباقية ضعيفة وبالتالي يغدو سيرها نحو حتفها أمراً مرتقباً• وما يقال عن الأجناس الحيوانية والنباتية يقال عن اللغات• ولهذا يلاحظ جورج ستاينر وهو يتحدث عن الإنجليزية: إن الإنجليزية أو الأمريكية هي، بفضل انتشارها العالمي، العامل الأساسي في تخريب التعدد اللغوي الطبيعي، وقد يكون هذا التدمير الأكثر استعصاء على العلاج من بين الكوارث الإيكولوجية التي تسم عصرنا• بل الأكثر من هذا أن اختزال الإنجليزية إلى اسبرانتو التجارة العالمية والتكنولوجيا والسياحة لها آثار ضارة حتى على الإنجليزية نفسها• وبعبارة معاصرة، فإن الحضور المطلق يولد تغذية ذاتية سلبية لهذه اللغة1. والواقع أن هذا المصير الذي تتعرض له الإنجليزية متولد عن التوحيد أو السيطرة وإزاحة اللغات الأخرى من الطريق ثم إبادة اللوينات الثقافية الأصلية للغة الإنجليزية• وكأن ما يحصل هنا قرين ما يقدم عليه الغربيون حين يقبلون على أسواق بيع الحيوانات المنوية حيث تشترط الأغلبية الساحقة أن يكون الواهب أزرق العينين وصاحب قامة تبلغ المتر وثمانين• إلا أن هذا النزوع التوحيدي الجسدي سيؤدي عاجلاً أو آجلاً إلى ولادات مشوهة• وما ينطبق على الأجنة ينطبق على اللغات• وما يسري على اللغات العالمية يسري على اللغات الوطنية• التوحيد اللغوي والثقافي يتولد عنه الضجر والرتابة والاختناق فالفناء• 3 لقد ورث الغرب هذا التصور للتوحد الثقافي اللغوي القاتل عن اليونان الذين أقاموا ديموقراطيتهم على التوحيد للعرق واللغة والثقافة الهيلينية• لا مكان للأغراب ولا للأقليات في مثل هذا التصور الفكري• وكذلك فعلت الكثير من الدول الغربية• ولقد انتبه الفكر المعاصر إلى هذا الوبال وما يجره على الإنسانية من كوارث• أنظروا إلى النازية وشبيهاتها في إسرائيل مثلاً دولة واحدة وعرق واحد وديانة واحدة• أليس هذا هو الاختناف عينه? 4 كنا في المغرب إلى عهد قريب نعتبر التوحد اللغوي هو الجنة الموعودة والواقع أنه عقاب وانحراف• >فمع اختفاء لغة ما تنفطر إلى الأبد خيوط تواصلنا مع الأمل< 2 ، حسب عبارة جورج ستاينر• للتعدد اللغوي الثقافي في المغرب وجوه عديدة• إنك بالانتقال من وجدة إلى العيون ستلمس تنوعاً ثقافياً مدهشاً• وإذا كان هناك من يتضايق من هذا الأمر فالحقيقة هي أن الأمم الراقية تعتبر هذا التنوع ثروة لا تقدر بثمن؛ وهي حريصة على حمايتها وتنميتها• إلا أن أهم عناصر التعدد الثقافي في المغرب هو ذلك الذي يستند إلى التعدد اللغوي، باعتبار اللغة أهم عنصر في الأنظمة الثقافية• بل ربما كانت هي السماد، إن لم نقل الحيوان المنوي، المخصب والمولد لكل العناصر الثقافية الأخرى• وإذا كان الكثير من المثقفين والمفكرين في المغرب يذهبون إلى حد المطالبة بإبادة هذا التعدد اللغوي بدعوى ما يمثله هذا الوضع من عراقيل في وجه تلقين المعرفة والتواصل بين أفراد الشعب ومعه• وباعتبار التحملات المادية المطلوبة لإشاعة تدريسها وتداولها• والواقع أن هؤلاء واقعون تحت تأثير تصور قدحي للتعدد اللغوي الذي أشاعته أسطورة برج بابل في العهد القديم، كما أشاعه النموذج السياسي التوحيدي الأثيني حيث كانت الألوان الثقافية اللغوية غير اليونانية مجرد بَرْبَرِيسْمُوسْ، أي لغط أو عجمة حيوانية• ونريد أن نسأل المفكرين الشهيرين المغربيين محمد عابد الجابري وعبد الله العروي، الذي لا يخصه الناشطون الأمازيغ بما خصوا به عابد الجابري مع أن أطروحاته بصدد >طي الصفحة< هي أقسى حكم وأظلمه بشأن التعدد اللغوي الثقافي في المغرب وغير المغرب• والسؤال للمفكرين هو• ماذا خسرت إسبانيا التي أخذت بنظام التعدد اللغوي وبالتالي الجهوي من النواحي المادية والسياسية والأخلاقية• وماذا ربحت فرنسا التي أخذت بنظام التوحد اللغوي، اليعقوبي السيء السمعة، من النواحي المذكورة? 5 لقد أخذ المغرب هو الآخر بالأحادية اللغوية الثقافية مسايرة لما ورثه عن الأجداد ولما ورثه عن الاستعمار الفرنسي الذي فرض لوناً ثقافياً لغوياً واحداً هو الثقافة واللغة الفرنسية• وأعتقد أن المغرب قد نصب الفرنسية على الهرم اللغوي عندنا• وأنزل إلى الدرْك الأسفل باقي اللغات• ولقد كانت الأمازيغية هي الأكثر تضرراً من هذه القسمة• والحقيقة أن العربية نفسها لحقها ضرر كبير• ولكن من حقنا القول إن اللغة الإسبانية وهي لغة غير وطنية متضررة أيضاً• وقامت الحكومات المغربية المتعاقبة بمجهودات جبارة لمحوها من الوجود في مدارس الشمال• ولقد أغلقت هذه الحكومات بصنيعها هذا في وجهنا النوافذ التي نستقبل عبرها هبوب رياح التعدد اللغوي والتواصل الثقافي ليس مع إسبانيا وحسب بل مع كل القارتين الأمريكيتين المتحدثتين باللغة الإسبانية• وكان ذلك خسارة عظيمة• 6 حق الأمازيغية بهذا الشأن لا غبار عليه• ليس لأنها قد مرت من هنا بل لأنها ما تزال، ثقافة ولغة، مصرة على الحياة• إنها منطقة منكوبة، بل مناطق منكوبة• ينبغي إذن أن نعتبر تعزيز مكانتها وتأمين حياتها واستمرارها جزءاً من تأمين حياة كل ما يوجد فوق هذه الأرض الطيبة من نبات وحيوان وموروثات لغوية ثقافية• إننا نبكي على تخريب الطبيعة النباتية والحيوانية في المغرب ولا نعير اهتماماً للمورثات اللغوية الثقافية? هل هذا معقول? وهل يمكن أن نحمي نظام المجال الطبيعي والنباتي والحيواني ونحن ندمر اللغات المحلية? أليست هذه اللغات هي مستودع وخزان كل المعارف المتعلقة بالمجال الطبيعي? ألا نخرب الطبيعية حينما نعدم اللغة التي تتحدث عنها? هل يصبح لها وجود، مجرد وجود، حينما نعدم مقابلاتها اللغوية والمعجمية• لقد قتل البرازيليون الكثير من لغات الأمازون، وبإبادتهم هذه اللغات سهلوا إبادة البيئة الأمازونية• وبالإبادة الجسدية والثقافية للهنود أبادوا مساحات شاسعة من الأمازون• إذ إن هؤلاء المحملين بثقافتهم ولغاتهم هم وحدهم من يعرف كيف يتعاملون مع الغابة الأمازونية نظراً لما بينهما من تواطؤات لا يفهمها المصابون بوباء تخريب الطبيعة• 7 في المغرب هناك اليوم صحوة ما ثقافية• الهدف ينبغي أن يسير في اتجاه تأمين حياة كل الألوان الثقافية• إذ بدون تأمين هذه الألوان اللغوية والثقافية سنكون على موعد مع الكارثة• وأهم عنصر يتطلب تدخلاً سريعاً هو اللغة الأمازيغية• إنها، إلى جانب العربية، ما يشكل اللون الأساسي للثقافة المغربية• وبطبيعة الحال فليس من الضروري حينما نطالب بإنصاف لغة من اللغات ان نشن الحملة على اللغات الأخرى ولو كانت تتقاسمنا الجغرافية والتاريخ• لا شك مثلاً أن للفرنسية وجهاً استعمارياً في المغرب• ولكن من الجنون المطالبة بمحوها من مجالنا المعرفي• ما ينبغي عمله بشأنها هو مجرد جميل تدبيرها• وإذا كنا نقول هذا عن لغات الأغيار فما بالك بلغاتنا الوطنية• علينا إذن أن نعتني بهذا بدون أن نمس في أية لحظة بشكل مباشر أم غير مباشر بالإنجازات التي حققتها لغات أخرى على ترابنا الوطني• وبطبيعة الحال من حق المرء أن يندهش حينما يرى باحثاً أو فاعلاً لا يرى تقدم هذه اللغة أو تلك إلا بإزاحة لغة أخرى من موقعها• هذا المنطق يجب أن نتعبأ لأجل الكشف عن زيفه وبطلانه العلمي والأخلاقي، بل وعن نزوعه العنصري• لا ينبغي الانجرار نحو الأخذ بمنطق الاستئصال اللغوي أو البتر الثقافي• إذ إن لهذا المنطق تأثيرات كارثية ليس على اللغة التي ندعي محاربتها بل على اللغة التي نزعم أننا نحميها• والسبب بكل بساطة هو أن اللغة المجاورة هي متنفس لغتي ومستودعها وبراريها التي تلتمس فيها عناصر البقاء والنمو والعافية• تصوروا العربية بدون الفارسية واليونانية والسريانية والعبرية والآرامية والنبطية وغيرها من اللغات• تصوروا العربية أيضاً بدون اللغات لأوروبية المعاصرة• وهل اكتسبت اللغة الألمانية المشهورة بتحصيناتها ضد العناصر اللغوية الوافدة، المناعة إلا بتلك الثلاثين ألف كلمة التي اقترضتها من اللغات الأوروبية المجاورة3 • هذا هو الذي يدعى الاستضافة المتبادلة• وبهذا، فإن منطق الحرب الذي نراه حينما يكون الكلام دائراً على العربية أو الأمازيغية أو غيرهما هو منطق تخريبي، بل عنصري• 8 لا حياة للعربية في المغرب بدون الأمازيغية ولا حياة للأمازيغية بدون العربية، لأنهما تعيشان في نفس المحيط الطبيعي، بل وهما جزء ملازم لهذا المحيط ولن تقوم له قائمة بدونهما• بل هناك متسع جغرافي وبشري كبير لكليهما• فإذا كانت غينيا الجديدة تتسع لأكثر من 850 لغة فما هي الأضرار التي ترتبت عن هذا• ولماذا يتضايق البعض منا من توفر المغرب على لغتين? إذا كان المغرب حريصاً حقاً على التعددية الديموقراطية• وإذا كان حريصاً حقاً على التعددية الثقافية• فعليه أن يؤمن هذه بالالتفات إلى اللغات الوطنية وانتزاعها من براثن الشفوية المميتة• إذ بموتها نخسر نصفنا الثاني ونخسر دعامة أساسية للتعدد الثقافي• ولا شك أن ذلك الإنقاذ ممكن بوسيلتين هما• إدراج الأمازيغية في المؤسسة التعليمية، وتنظيم حملات محو الأمية بالعربية والأمازيغية• المنهجية المتبعة في المغرب هي تلك التي تعنى بهذه اللغة أو تلك بعيداً عن منطق الأقلية والأغلبية• وبعيداً عن تسييج لغة الأمازيغية في محميات على غرار ما تفعله أمريكا وكندا بلغة الهنود الحمر• إخراج الأمازيغية من أقاليمها الأصلية حررها في الواقع من المجالات التي يمكن أن تضيق بها جغرافياً وبشرياً• المنهج المتبع هنا إذن هو إدماج الأمازيغية في كل المدارس المغربية• وعلى الرغم من الصعوبات المستعصية فإن الأمازيغية محظوظة وكذلك المغاربة لأنهم عثروا على تميمة تعينهم على هضم التعددية الفكرية والسياسية• 9 يمكن في هذا السياق أن تعترض القائمين على شأن تدريس الأمازيغية معضلة توحيد الأمازيغية• هنا تطلب كل حنكة الدولة؛ وتطلب بالأساس حنكة وصبر وعبقرية الباحثين واللغويين في هذا الميدان• لا شك أن أهالي الشمال لا يتواصلون بسهولة، أو لا يتواصلون بالمرة، مع أهالي الجنوب رغم أنهما يتحدثان >لهجتين< >للغة واحدة<• الواقع أن الحدود بين اللهجة واللغة ليست واضحة دوماً• فاللغة هي عرضة لشروخ لهجية حادة حينما تتوزع على فضاءات شاسعة• وبالخصوص اللغات الشفوية وحيث تكون وسائل الاتصال ضعيفة أو منعدمة وحينما يتوزع ذلك على حقب زمنية مديدة• وربما لعبت السياسة لعبتها في الكثير فجعلت لهجتين متقاربتين جداً لغتين متباينتين• إن الاعتبارات التي تجعل الدانماركية والنرويجية والسويدية هي ثلاث لغات مختلفة وليست ثلاث لهجات للغة اسكندنافية مشتركة هي اعتبارات سياسية أكثر مما هي لغوية• ويمكن أن يقال نفس الشيء بصدد التشيكية والسلوفاكية والروسية والأوكرانية 4 ويقول جورج ستاينر: إن اللغات التي يكون محيط امتدادها واسعاً تولد أشكالاً ولهجات إقليمية• وإن التلفزيون والراديو يتكفل بتوحيد هذه اللهجات ويفتت التنوعات اللهجية• [...] والحقيقة أن لغات عديدة بلغ بها التنوع اللهجي حداً يجعلنا نرى هذه التنوعات لغات وليس مجرد لهجات [...] إن بين لهجتي ألمانيا العليا والسفلى فوارق كبيرة جداً• ومعروف أيضاً الصعوبة التي يعاني منها مواطن إيطالي من ميلانو وآخر من وبيركامو5 • أفلا يمكن أن يقال نفس الشيء عن الفسيفساء الأمازيغية• والواقع أن ما يهمنا في حالتنا، ونحن نتحدث عن محاولات التغلب على التعدد اللهجي الأمازيغي، أنه بدون تدخل التلفزيون، فإن توحيد الأمازيغية وإشاعتها قد يستغرق زمناً طويلاً جداً• أقول هنا التلفزيون الحقيقي لا هذه الأداة المسخرة عندنا لنشر السطحية والكسل واستغفال الناس بالإشهار لمواد لا تصلح لشيء وأمام مستمعين يعانون الأمرين مع الفاقة أو مع مجرد الحصول على عمل أي عمل• هذا التلفزيون لكي يقوم بنشر الأمازيغية ينبغي أن يوضع في أيد نبيلة لها مشروع حضاري أخلاقي لا بأيدي بائعي غفلة الناس للمؤسسات التجارية• 10 باختصار أعتقد أن الشعب المغربي متعلق بالسلم والسلام• وإنه لمن السداد اختيار تدريس الأمازيغية لكل المغاربة• مواطن واحد ووطن واحد بلغتين• التعددية عندي أن تكون العربية والأمازيغية لغتي هذا الشعب• لغتين وطنيتين متآخيتين تتكفل كل واحدة منها بما يخدم مصلحة الشعب وبما يؤمن التقدم، دون شعور أي منها بأن هناك مجالاً حيوياً تسيطر عليه الجارة• أو يمكن أن تسيطر عليه• هاتان اللغتان أساس الهوية الثقافية المغربية• هي هذه بعض جوانب التعددية• ولقد تطرقت إلى بعض جوانبها اللغوية• ويمكن الحديث عن جوانب أخرى• ولكن لكل حادثة حديث• (?) نص العرض الذي ساهم به محمد الولي، إلى جانب الدكتورين حسن بوقنطار ومحمد عياد، في معرض الكتاب ضمن المائدة المستديرة في موضوع التعدد الثقافي بالمغرب يوم 18 فبرلير 2007 1 George Steiner, Despues de Babel, p. 479 2 George Steiner, < Il faut avoir le courage des grands erreurs >, in Le magazine litteraire, George Steiner La culture contre la barbarie, n. 454, 2006 p. 29 3 ٍValentin Garcia Yebra, ?Prestamo y calco?, in. Teoria y practica de la traduccion, ed. Gredos, Madrid, 1984, p. 335 4 Mario Wandruska , Interlinguistica : esbozo para una nueva ciencia del lenguaje, tr. Hortensia Vines, ed. Gredos, Madrid, 1980, p. 112 5 George Steiner, Despues de Babel, p. 53

19 - مارس - 2007
الثنائية اللغوية وخطر زوال اللغة العربية?
بين قوسين..خاص بالأستاذ هشام..    كن أول من يقيّم

ريق العين
أعداء المغرب!
سعيد منتسب
 
هل بالإمكان أن نزيح الاتجاه المعاكس من الطريق? والاتجاه المعاكس هو هذا الكم من الكراهية الذي ينمو في الصفيح، هو هذا العلو الشاهق من الغلو الذي حول كلية علوم التربية إلى قزم، هو هذا الشيطان الذي يعتلي الجماجم بأجنحة الملائكة• فمن المثير حقا أن كل ضربة إرهابية، في مختلف جهات العالم، تكاد تحمل الجنسية المغربية• فلا تنفجر قنبلة بشرية في إسبانيا أو فرنسا أو العراق أو بلجيكا أو هولندا أو بريطانيا••إلخ، حتى نعرف مسبقا أن الجثة المبعثرة هي، أولا وأخيرا، من صنع مغربي، وهو أمر يدعو حقا إلى التأمل، بدل المجازفة بإلقاء الاتهامات العشوائية في وجه العدو الخارجي! فلم يثبت قط أن خرج انتحاريو سيدي مومن من أكواخ بؤسهم، ولم يثبت أنهم يجيدون الكلام باللغات الأجنبية، وأغلبهم بقي سجين التعليم الابتدائي•• لم يثبت أن هؤلاء قايضوا وطنهم بدولة أخرى، اللهم دولة الآخرة بحورياتها وقصورها وفاكهتها وكوثرها وعسلها وألبانها وولدانها ودوارقها•• ولذلك، فالعدو هنا، يستنبت أزهار شره في عقول الشباب والأطفال•• العدو يسبح في مستنقعات الصفيح وأوحاله•• العدو ينثر اللحى والولاء والبراء والجنة في خيالات الأجيال المتصاعدة في طوابق البؤس•• العدو هو اللامبالاة، هو الحصار الاسمنتي المضروب على مخيمات اللاجئين في بلادهم! العدو هم بائعو الاستفزاز العظيم، من مهد الصفيح إلى لحده! العدو هو الديدان التي تتحول تدريجيا إلى ألفة في خبز الجياع•• هو باكثيريا الأوحال والأزبال التي تتحول إلى ديناصورات نهمة•• هو العلل التي لا علاج لها، من أول صرخة إلى آخر عويل•• هو أهداب المنتظرين الذين لاينتظرون شيئا•• العدو هو غضب ذلك الشاب الذي لم يخرج قط من حيهم، ولا يعرف من بلاده إلا كوخا مغروسا في القمامة•• العدو هو حرج ذلك الطفل الذي لم يسبق له أن اغتسل بصابونة، ولم يسبق له أن تطيب بعطر•• العدو هو الفتور في العلاقة ما بين الجياع والمتخمين•• في العلاقة مابين الصفيح والرخام في العلاقة مابين الدهاليز والغمام في العلاقة مابين الحظ والنحس العدو هو الجورب المثقوب والسروال الممزق والعين العمشاء والحذاء الممسوخ•• العدو هو الكلام والكلام والبيانات العدو هو المشاريع المجمدة التي ابتلعت ملايين الدراهم والأحلام•• العدو هو النسيان، فلا ينبغي أن ننسى أن جيلا صاعدا يزحف على الوطن بدون قضية•• قضيته الأساس هي كسب الثواب والمغفرة والصعود إلى الجنة!
2007/3/20
الإتحاد الإشتراكي 2004- جميع الحقوق محفوظة

21 - مارس - 2007
يقول المستشرقون ان الفلسفة الاسلامية تمت و ماتت بموت ابن رشد. ما رأيكم في هذا القول، أصحيح ام لا?
العربية و أخواتها..    كن أول من يقيّم

 
*تحية أخوية صادقة أستاذي العزيزين .
 
**
من المعروف أن اللغة العربية لغة سامية تكون مع الحبشية القديمة ولهجاتها اللاحقة الفرع الجنوبي للغات السامية.

ولقد ميز العرب قديماً بين العرب العاربة (البائدة) والعرب المستعربة. وذكر الأوائل أن عرب الجنوب هم العرب العاربة، وأنهم كانوا يتحدثون لغة عربية قديمة يعرفونها بالحميرية، ويعرفون كتابتها بخط المسند. وأما العرب المستعربة، فهم بنو إسماعيل عليه السلام. ولغتهم، وهي الفصحى التي دُونت فيها أشعار الجاهليين، والأدب الإسلامي والمعارف والعلوم فيما بعد، فهي العربية الشمالية.

والحميرية في الواقع هي لهجة من اللهجات العربية البائدة التي كان عرب الجنوب يستعملونها. ويطلق الباحثون على اللهجات العربية الجنوبية اسم "العربية الجنوبية" تمييزاً لها عن العربية الشمالية.

وتتكون العربية الجنوبية من اللهجات التالية: السبئية والمعينية والقتبانية والحميرية والحضرمية وكلها لهجات بائدة. وقد حفظ الدهر لنا آلاف النقوش المدونة بالعربية الجنوبية وبخط المسند، ويختلف الباحثون كثيراً في تاريخ أقدمها الذي يرجح أن يكون في منتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد.

أما أقدم نص تناهى إلينا باللغة العربية الشمالية هو نقش الملك العربي امرئ القيس (غير الشاعر المعروف)، ويعود تاريخه إلى القرن الثالث الميلادي.

وأدت الأبحاث الأثرية في الجزيرة العربية منتصف القرن الماضي إلى اكتشاف لهجتين عربيتين على جانب كبير من الأهمية لأنهما حلقة الوصل (زمنياً وجغرافياً) بين العربية الجنوبية والعربية الشمالية هما: اللهجة الثمودية واللهجة اللحيانية.

ويجمع الباحثون على أن العربية الشمالية قد تناهت إلينا بصورة كاملة مما يجعلنا نجزم بالضرورة على أنها مرت بمراحل طويلة من التطور والتهذيب حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من التمام والكمال. ولكنا لا نعرف شيئاً يذكر عن تلك المراحل. الأمر نفسه ينطبق على أدبها القديم من شعر ونثر جاهليين، خصوصاً إذا أخذنا بعين الاعتبار أن بحور الشعر العربية أكثر بحور الأمم المتحضرة ـ ولا أستثنى منها واحدة ـ تطوراً وغناءً.

قد لا نستطيع الإجابة على الأسئلة الكثيرة التي يثيرها لدينا التأمل في لغتنا العزيزة دون الرجوع إلى اللغات السامية عموماً واللهجات العربية البائدة خصوصاً لأنها ـ أي اللهجات العربية البادئة ـ لهجات عربية قحة يؤدي البحث فيها إلى معرفة أعمق بتاريخنا وإلى حل لألغاز كثيرة نواجهها لدى قراءة الأدب الجاهلي أو عند التأمل في لغتنا الفصحى ...

وربما اطلعت أثناء قراءتك في كتب الأوائل على القصة التي تروي أن ملكاً حميرياً قال لأحد عرب الشمال "ثِبْ" (ومعناها "اجلس" بالحميرية)، فما كان من العربي إلا الامتثال لأمر الملك فقفز وسقط على الأرض ومات. فقال الملك الحميري: "مَن دخلَ ظفار حَمَّرَ"! وبالنظر في العربية الجنوبية نجد أن الفعل "وثب" يعني "جلس"، وبالنظر في الساميات يتبين أن هذا الفعل من الأضداد لأن معناه في العربية ضد معناه في سائر الساميات:

/يثب/ في الأوغاريتية، /وشابُ/ في الأكادية، ישב /يَشابْ/ في العبرية، وܝܬܒ /يتب/ في الآرامية وكله "جلس"؛ /أوسَبَ/ في الحبشية ومعناه فيها: "تزوج" ـ وهو معنى طريف جداً لأن الزواج يجعل الرجل "يجلس" ـ وهو كذلك في المصرية القديمة: /أسبت/ "عرش".

والقرابة بين اللغات السامية والمصرية القديمة ثابتة لأنها لغة حامية واللغات الحامية واللغات السامية من أصل واحد، ولي عودة إلى اللغات الحامية عموماً والمصرية القديمة والأمازيغية خصوصاً إن شاء الله.

لذلك أقترح هذا المنتدى ليتواصل عليه المهتمون بتاريخ اللغة العربية وآدابها القديمة، فقد يساعدهم هذا التواصل على فهم تاريخ لغتنا العزيزة، وفهم ما غمض منه، ومنها.

وأخيراً أدعو المهتمين الذين يودون تعلم قراءة خط المسند إلى تحميله من الرابط التالي وتركيبه على حواسيبهم:

http://www.omniglot.com/writing/sabaean.htm

عبدالرحمن السليمان.   http://www.wataonline.net/

23 - مارس - 2007
الثنائية اللغوية وخطر زوال اللغة العربية?
صورة    كن أول من يقيّم

Image hosted by allyoucanupload.com
 
*إخراج : ندى -بنت الأكوح-
 
 
*فكرة : عبد الحفيظ .

24 - مارس - 2007
نباتات بلادي
أمّاه إني أجفّ..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

أمّاه إني أجفّ.أريد دموعا لأبكي
أريد حليبا لكيلا تغادرني
نجوم الله................

يـاسين عدنان

*

26 - مارس - 2007
مكتبـــــة الأم
طاب يومكم..    كن أول من يقيّم

 
تحية طيبة للجميع ، وطاب يومكم..
*وتحية خاصة للشاعر في عيد الشعر..
 
                                  
 Image hosted by allyoucanupload.com 
سـلـم  الله وحـيّـا iiوحبا مـرحـبا  يا زكريا iiمرحبا
وعلى السحلب محلى iiشاعر وقـديـما  قد أحب iiالسحلبا
عـيـده أنـك فـي iiمغربه وقـفة  العيد تشوق iiالمغربا
خطبت في عيدنا أم رقصت كوندا  ليزا رايس دبا iiأجربا
لـو رأت آريان في iiغاداته شـبعت حلما ووعدا iiوصبا
لـيت صهري مرة iiيسمعني صـوته  الحلو وماذا iiخطبا
مـهـجـتي أعطيته iiجنتها تـاركـا  من وزنوها iiذهبا
ونـدى بـسكور في iiأعينها وندى بسكور في كل iiالربى
    Image hosted by allyoucanupload.com
في شأن الانتخابات............
Image hosted by allyoucanupload.com
 
Image hosted by allyoucanupload.com
*الصورة من إخراج زكرياء (لقد نطحنا كلنا ) !!

26 - مارس - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
سأسميك أفروديت    كن أول من يقيّم

سأسميك أفروديت
 
الحافلة تتجه من –تيزي- إلى ليون .. وأنا ممتلئة حتى الدهشة بأنفاس .. وأحداث .. وتفاصيل الرحلة التي دامت بضعة أيام في قرية –تيزي- .. نظرت إلى الرسالة الوردية التي وضعها برونو بسرية في يدي وهو يسلم علي .. بدا جميلا في بذلته السوداء ، ذلك الجمال الذي يعود بنا إلى لحظة الافتنان الأولى بحليب الأم ونهد الأم .
فتحت الرسالة وكلي فضول وسؤال ... ما الذي يمكن أن يكون قد كتبه لي ? ... قرأت : <<ولأنك الجمال النازف .. سأسميك  أفروديت . ولأنك الجمال الذي لا يكتمل .. الجمال حين يستحيل الالتحام بأسراره ، وتذوق ثماره يحولنا إلى أطفال يتساءلون لماذا لا نضع اليد في النار ? . وحدهم الأطفال يعرفون كيف يطرحون الأسئلة الوجودية الكبرى ببساطة شديدة>>
قالت راكيل : << يبدو في حالة ارتباك شديد ماذا فعلت به ? هل نسيت أنه راهب ? >>
قلت : << راهب يعني متفرغ لحب الله . الحب بين المرأة والرجل حين يكون صافيا .. نقيا .. صادقا يقربنا من كل أسرار الوجود ، يقربنا من الكون .. ومن الله الموجود فينا . >>
ضحكت راكيل طويلا .. ابتعدت وهي تردد : << تقولين هذا لأنك لست مسيحية .. ولا  تعرفين  المعنى  الحقيقي  لحياة  راهب . >>
اقتربت منه .. كان في حالة تأمل تشبه الصلاة .. تبعتني راكيل وهي تصرخ ماذا ستفعلين ? قلت : أريده أن يكلمني .. فتحت راكيل عينيها على سعتهما .. يبدو أنك لم تفهمي جيدا .. ألم تقرئي الأوراق التعريفية التي قدمت إلينا عن  هذه  القرية  الدينية .. ورهبانها ، إنهم ليسوا رهبانا عاديين .. إنهم رهبان على درجة عالية من التعبد والانسحاب من الحياة .. يعيشون وحدهم هنا .. يقضون وقتهم في الصلاة من أجل السلام والمحبة للعالم ، حتى الكلام .. لا يتكلون فيما بينهم إلا عند الضرورة القصوى ، وتلك هي خصوصية حياتهم واختلافهم عن الرهبان الآخرين ..
لم أفهم .. لكن راكيل عادت تقول ليس بالضرورة أن تفهمي .. ومن الممكن أن تفهمي أثناء هذه الرحلة .
نظرت إلى برنامج الرحلة في يدي . كان علينا أن نتوجه إلى الكنيسة للصلاة ، صلاة من نوع خاص اقترحها علينا الأب روجي مؤسس تلك القرية الدينية ...
((تيزي)) قرية رجالية لا مكان فيها للنساء باستثناء السائحات ولأننا كنا سائحات ومعنا سياح ، اقترح علينا الأب روجي أن نقوم بصلاة جماعية يلتقي فيها المسيحيون بكل مشاربهم .. الارثودوكسيون  والبروتستانت  والتابعون للكنيسة الرومانية ، ومن حق المسلمين والبوذيين وأصحاب المعتقدات الأخرى بمن فيهم الذين لا يؤمنون الالتحاق بالصلاة .
نظر إلي محمد وقال : جئنا إلى هذه القرية الدينية نرى معالمها ونكتشف أسرارها ، لكن لهم دينهم ولنا ديننا ، لا يدخلون مساجدنا ولا ندخل أماكن عبادتهم .
نزعت يده عن ذراعي بهدوء ... تركته ... ودخلت الكنيسة ...
كم أحب الكنائس وبناء الكنائس الذي لا يقل جمالا عن بناء المساجد ... تلك الأيقونات ما أبهاها ... وذلك الصليب كم قلبا ارتعش أمامه بعنف وضعف ? تلك الرسوم الزجاجية على النوافذ ... الأزرق الملكي ... والأخضر الربيعي ... وذلك الأحمر الذي يتسلل أحيانا بهدوء ليعلن الثورات ووهج العشق .الرسم على زجاج الكنائس فن بحد ذاته يستحق أكثر من وقفة ومساحة تأمل .
تبعتني راكيل وهي تقول بصوت منخفض .. لا داعي للانبهار في كنائسنا ، وقعت الكثير من الأحداث الدامية .. خلف رسومها ينام الكثير من السواد القادم من العصور الوسطى بالخصوص . أجبتها .. غير معنية أنا بما حصل في الكنائس في العصور الوسطى ، غير معنية أنا بالزوايا القاتمة في التواريخ ، أنا مجرد سائحة أحتفظ بالروح المندهشة والعين الفضولية تجاه ما أراه ، لأظل على صلة بينبوع الجمال في الروح والكون ، لأتمكن من احترام الآخر وتفهم  اختلافه  عني ، وحقه العالي في ذلك الاختلاف .
أضفت .. وهل هناك حضارة لم تعش في مرحلة من تاريخها محطات مظلمة ? ألا تكون تلك المحطات المظلمة أحيانا هي الأرضية الصلبة التي تفرز الوعي بأهمية الحرية ?
ردت راكيل : << هل بالضرورة أن نفكر في كل شيء . >>
أما أنا .. فأفكر فيما أراه .. وما يصادفني من جمال في الحياة .. لكي يكون إحساسي أكثر وعيا بذاته .. وأكثر صفاء .. وحرية .
الوصف هو قدرة على الانفصال عن الأشياء ورصدها من الخارج ، وأنا أعيش الأشياء من الداخل بالروح والوجدان ، أعيشها كأنني جزء لا يتجزأ منها ، لذلك يبدو وصفي للأشياء دائما باهتا ومرتبكا ، إنني شبيهة بالسمكة تعرف كيف تسبح بعمق في البحار ، وتلفظ أنفاسها في الدقائق الأولى من مواجهتها لما فوق سطح البحار .
لذلك يصعب علي وصف جمالنا ونحن نصلي ذلك اليوم في الكنيسة الوحيدة الموجودة بتيزي ، كل بطريقته وكل حسب قناعته ، حتى الذين لا يؤمنون ظلوا يتأملون المشهد من بعيد بخشوع .. ورهبة .. ومحبة . فكرت وقد تحولت إلى جزء دقيق من مشهد الصلاة .. ستظل الأديان إحدى أقوى أسرار هذا الكون والوجود ، لها قدرة غريبة على زرع الطمأنينة في النفس البشرية حين تمتزج بالتسامح والمحبة وأناشيد السلام ، بالمقابل حين يغزوها التعصب والأنانية تفجر في الإنسان أعنف مشاعر الذنب والعدوانية القادمة من منطقة الغرائز البدائية الأولى ، فيتحول إلى حيوان بدائي يقتل ويذبح ويشرب بعد ذلك الدم الذي سفكه .
أما هو فلا أعرف أين أضعه من المشهد ? كان يؤم الصلاة وقد ارتدى رداء أبيض مطرزا بلون ذهبي ، فبدا كأمير روماني قادم من عصور باذخة ، لم يكن ينقصه سوى حصان أبيض جميل لأتحول معه إلى أميرة بفستان طويل أمسك بأذياله بغنج ودلال وأضع على رأسي تاجا مرصعا بالجواهر الكريمة .. آه كم أحب تاج الأميرات .. وبذخ الأميرات في الاحتفاء بأنوثتهن .
وجدتني أجلس في زاوية منفردة .. حينما انتهى الآخرون من صلاتهم ، حاولت أن أتعلم رسم إشارة الصليب .. ارتبكت ، فابتسم وهو ينظر إلي من بعيد بابتسامة حزينة ودامعة .
 في المطعم وأثناء تناول الغداء .. حمل صينية أكله وجلس قريبا مني .. سألني بخفر مراهق يمسك بيد فتاة لأول مرة .
- ما إسمك ?
- فريدة
- سأسميك أفروديت لكي تظلي إلهة وأحبك كما يليك بالآلهة ، ولكي أظل في وفاق مع نفسي والله .
قال سأسميك أفروديت . هو يفكر في أفروديت .. وأنا أفكر فيه كلما رآني يقول : << ربي إني رأيت في الأرض جمالا هزني ، فساعدني أن أقاوم جمال الأرض .. لألتحم بجمال السماء >>
فأقول :<< ربي إني رأيت في الأرض جمالا هزني ، فساعدني أن أتوحد بجمال الأرض .. لأسمو إلى جمال السماء >>..
وهكذا ظللنا كل واحد على ضفة بعيدة .. ونشيده لا يسمعه سواه .
الحافلة تنتظرنا قريبا من الدير والزمن صباح شفاف .. راكيل أكثرنا صخبا تتحدث عن حفلة السبت المقبل ، حيث سيمتزج النبيذ برقصة الصالصا .. ميكائيل يخطط لدورة حول أوروبا بدراجته النارية ..رضوان يحلم بأول فيلم يريد إخراجه ..وجيرالدين بفستانها الافريقي المنقوش بألوان صاخبة تفكر في اكتشاف أجواء السونا التي يختلط فيها الرجال بالنساء في نفس الوقت .... وأنا .. يا أنا .. بين عالمين أتأمل طيفه يختفي ..هو باتجاه الصلاة .. ونحن باتجاه الحياة .
 
*فريدة العاطفي
*ليون-فرنسا : 1 ماي 2005

30 - مارس - 2007
الحب الصادق
تواصل ثقافي..    كن أول من يقيّم

بانتظار تشييد الجسر الذي وعدت به الحكومتان المغربية والاسبانية للربط بين جنوب أوربا وشمال إفريقيا، شيدت هولندا يوم السبت الماضي بلاهاي جسرا من الموسيقى يربط بين الريف والأندلس. إيزران & فلامينكو هو عنوان الألبوم الجديد ثمرة العمل المشترك بين مجموعتي "إمتلاع" الأمازيغية و "نل موندو" الاسبانية
 
هولندا تشيد جسرا موسيقياً بين الريف والأندلس


 
 
      Image hosted by allyoucanupload.com
    
    *موقع المرساة ، عن موقع إذاعة هولندا.

30 - مارس - 2007
صراع حضارات أم حوار ثقافات....??
ولكم الكلمة..    كن أول من يقيّم

السيد : سليم محمد العلي
رحمه الله
 
 
Image hosted by allyoucanupload.com

31 - مارس - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
زيدان ولو بعد حين..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

  -إليكم جميعا ، رواد هذا المنتدى ،أجمل تحية وأزكى سلام ..
وبعد ، نقول لك -نحن الثلاثة - الأستاذة ضياء ، لا لا لا شكر على واجب ..
أما  رأي جواد  ففي محله ، ويسعدني أن أهديكما هذا " الخاص"عن سمير نصري..
 
سمير نصري... زيدان ولو بعد حين
نجم عربي جديد يبزغ في سماء الكرة الفرنسية
إبراهيم أحمد – إيلاف: لن ينتظر الفرنسيون طويلاً قبل التعرف على نجم جديد يعوضهم غياب النجم ذات الأصول العربية زين الدين زيدان الذي قرر الإعتزال بعد تاريخ حافل مع منتخب الديوك، فالأيام الأخيرة شهدت بروز لاعب ينحدر من أصول عربية، بل وجزائرية أيضًا كما هي حال زيدان، وتوقع له المراقبون أن يكون خليفة الأسطورة زيدان في الملاعب، فللمرة الأولى إرتدى "سمير نصري" قميص المنتخب الفرنسي الأول رغم أنه لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره، وقاده مع مواطنه الشاب "كريم بنزيمة" للفوز على النمسا في مباراة ودية جرت على إستاد سان دوني في العاصمة باريس قبل حوالى أسبوع، ليبرهن نجوميته ولمعيته، خاصة بعد تمريرته الساحرة لبن زيمة الذي وقّع على الهدف الوحيد الذي إنتهى عليه اللقاء.
قدم نصري في المباراة أداءً رائعًا أغرى أكبر الأندية الأوروبية، فبدأت العروض تنهال عليه وعلى ناديه الحالي أولمبيك مرسيليا، لتزداد التكهنات بأن يكون نجم سوق الإنتقالات في الموسم الجديد في حال سال لعاب مرسيليا أمام الملايين التي يُتوقع أن تعرض عليه نظير التخلي عن اللاعب العربي الأصل.
نصري بدأ مشواره الكروي مبكرًا في الملاعب الفرنسية، وتدرج في صفوف المنتخبات الفرنسية إبتداءً من منتخب الناشئين، مرورًا بمنتخب الشباب، ليصل على نحو مفاجئ للمنتخب الأول، ويصبح بين عشية وضحاها أحد أبرز نجوم الكرة الفرنسية، الذين يعول عليهم رايموند ديمونيك (مدرب المنتخب) كثيرًا في المرحلة المقبلة كما صرح مرارًا، وإعتبر أخيرًا أن زيدان جديد جاء للمنتخب، ولا يحتاج في هذه المرحلة سوى إلى الدعم والتشجيع، وهو ما تحقق في مباراة النمسا عندما استُقبل بحفاوة منقطعة النظير من الجماهير الفرنسية، التي تابعت اللقاء.
ويلعب نصري في مركز صانع الألعاب، وهو المركز نفسه الذي أبدع به زيدان مع المنتخب الفرنسي، ويمتاز بتمريراته الحاسمة والذكية، إضافة إلى تسديداته القوية وسرعته الكبيرة، رغم أنه قصير القامة وضعيف البنيان، وقد أبدع هذا الموسم مع نادي مرسيليا ويقوده حاليًا لإحتلال المركز الخامس في الدوري، ويسعى لإحتلال مركز متقدم قبل نهاية البطولة على أمل المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم القادم.
وبعد تألقه اللافت والإستقبال الحافل الذي قوبل به من الجماهير الفرنسية، قال نصري إنه سعيد للغاية بذلك، ولم يكن يتوقع يومًا من الأيام أن يصبح أحد نجوم المنتخب الفرنسي، وتابع قائلاً: "صراحة لقد تأثرت كثيرًا بالإستقبال الحار، وذلك ما جعلني ألعب متحررًا، ما حدث لي في مباراة النمسا سيبقى عالقًا
سمير نصري يبدو متألقا في احد اللقاءات
بذاكرتي طول حياتي".
وحول المقارنات التي بدأت الصحف الفرنسية بعقدها بينه وبين زيدان، قال نصري: "لا يوجد إلا زيدان واحد في العالم، أؤكد لكم هذا، لهذا أطلب منكم أن تتركوني أعمل في هدوء حتى يتسنى لي البروز في الوقت المناسب".
وكان زيدان قد إعتبر في وقت سابق أن الكرة الفرنسية بخير طالما يوجد بها لاعبين أمثال سمير نصري، معتبرًا أنه لاعب موهوب وسيقدم الكثير للمنتخب خلال السنوات القادمة، ومتوقعًا له الإنتقال إلى أحد الأندية الأوروبية العريقة.
هذا الإنتقال بات قريبًا على ما يبدو في ظل العروض التي إنهالت عليه، وفي ظل التقارير التي تتداولها الصحف الفرنسية يوميًا حول الوجهة المقبلة للاعب، حتى أن إحدى الصحف ذكرت أن أكثر من عشرة أندية أوروبية كبيرة ستبدأ قريبًا بمفاوضات جادة مع مرسيليا للحصول على خدمات نصري، من بينهما برشلونة الإسباني وأرسنال الانكليزي ويوفنتوس وأنتر ميلان الإيطاليان، الأمر الذي سيزيد بطبيعة الحال من سعر اللاعب الذي يرفض الحديث عن هذه العروض، رغم أنه صرح في مقابلة صحافية أجريت معه قبل بداية هذا الموسم أن الإنضمام إلى فريق بحجم برشلونة يشكل بالنسبة إليه حلمًا كبيرًا طالما تمنى تحقيقه.
وبمعزل عن كل ما ذُكر، يكتفي العرب بمتابعة أخبار نصري من بعيد، وسؤالهم الذي طالما طرحوه عن سبب تمتع غيرهم بخيراتهم ومواهبهم يبقى بلا إجابة، مع إنتظار أن يعود اللاعب إلى أحضانهم بعد أن يعتزل الكرة، كما سيحصل قريبًا مع زيدان الذي إقترب كثيرًا من البوابات القطرية !!
نصري في مباراة فرنسا والنمسا

2 - أبريل - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
 27  28  29  30  31