أخي جاوز الظالمون المدى - فحق الجهاد وحق الفدا كن أول من يقيّم
بهذه السجايا الحميدة والأخلاق الرفيعة لم تدع لنا مجالاً للقول يا أستاذنا الحبيب / ياسين ، ولكني أهدي لحضرتك هذه المقلدة الشهيرة من مقلدات علي محمود طه - غفر الله لنا وله ! - . أَخِي جاوَزَ الظالمونَ المَدَى فحَقَّ الجِهَادُ وحَقَّ الفِدَا أَنتركُهُم يَغصِبون العُروبَـ ـةَ مَجدَ الأُبَوَّةِ والسُّؤدَدَا وليسُوا بغيرِ صَليلِ السُّيوِف يُجِيبُونَ صَوتاً لنا أو صدى فَجَرِّد حُسَامَكَ من غِمدِهِ فليس له بَعدُ أن يُغمَدا أَخي أَيُّها العربيُّ الأَبيُّ أَرَى اليوم مَوعِدَنا لا غَدَا أَخي أَقبَلَ الشَّرقُ في أُمَّةٍ تَرُدُّ الضَّلاَلَ وتُحيي الهُدَى أخي إنَّ في القدس أختاً لنا أعدَّ لها الذابحون المُدى صبَرنا على غَدرهم قادِرينَ وكُنَّا لهُم قَدَراً مُرصدا طلَعنا عليهم طُلوعَ المَنُونِ فطَارُوا هَبَاءً وصارُوا سُدَى أَخي قُم إلى قِبلَةِ المشرِقَينِ لنَحمِي الكنيسةَ والمسجِدا يسوع الشهيد على أرضها يعانق في جيشه أحمدا أخي قم إليها نشقُّ الغمارَ دماً قانياً ولظىً مرعدا أخي ظمئت للقتال السيوف فأورد شَباها الدمَ المُصعدا أخي إن جرى في ثَرَاها دَمِي وأَطبَقتُ فوق حَصَاها اليَدَا ونادى الحِمام وجُنَّ الحُسام وشبَّ الضِّرامُ بها موقَدا ففتِّش على مُهجَةٍ حُرَّةٍ أَبَت أَن يَمُرَّ عليها العِدا وخُذ رايةَ الحقِّ من قبضةٍ جلاها الوغى ونَماها الندى وَقبِّل شهيداً على أَرضِها دَعا باسمِهَا الله واستُشهِدَا فَلسطِينُ يَفدِي حِمَاكِ الشّبابُ فجَلَّ الفِدائِيُّ وَالمُفتَدَى فَلَسطِينُ تَحمِيك منَّا الصُّدُورُ فإِمَّا الحياةُ وإمَّا الرَّدَى وأتمنى أن أرسل لحضرتك خطابًا بريديًّا - إذا سمحت - ليظلَّ ما بيننا من التواصل مستمرًّا على أيِّ حالٍ بمشيئة الله تعالى . وندعو الله لإخواننا في ليبيا وفي سائر بلاد الإسلام أن تمر هذه الأزمة بسلامٍ وحفظٍ للأرواح والأموال والأعراض ، وأن تكون بداءة لأيام سعيدة وعيشة رغيدة لهم بتوفيقه تعالى في أوطانٍ آمنةٍ حُرَّةٍ ناهضةٍ . |