 | تعليقات | تاريخ النشر | مواضيع |
 | يحكى أن.. كن أول من يقيّم
عودة إلى الزريبة : مع هذه الشهادة ..!! * يحكى أنه حين بدأت دعوة "الإمام المهدى" في الانتشار فى الكوفة والبصرة وباقي معاقل الشيعة جنوب العراق وشمال الجزيرة أواخر الدولة الاموية، استاءت بما نسميها اليوم المخابرات العامة فاخذت على عاتقها أن تجدَّ فى أثر أولئك الناس الذين أبدوا تعاطفهم أو انتمائهم لهذه الحركة، فكانوا إذا قبضوا على زيدا وقال لهم تحت التعذيب :ـ إن عمرا كان يحضر اجتماعات المتآمرين من أنصار إبراهيم المهدي، كانوا يجيئون إلى بيته ويأخذون دابته، وبعد العصرتحديدا؛ "لأن الاجتماعات كلها كانت تقع بين العصر والمغرب ساعة حرمة النوافل" فيركبون عليها رجلا ينخسها وينظر إلى أين تسير? فإذا سارت الدابة إلى البيت المشبوه علموا أن صاحبها كان ممن يرتادون تلك الاجتماعات المحرمة، فيقتلونه، ولما كان أغلب الناس في البصرة والكوفة يركبون الحمير" عدا الخاصة الذين كانوا يركبون بغالا إناثا لاسباب لا مجال لذكرها الآن" فإن السيد الحمار قد أصبح مقبول الشهادة في فترة من فترات تاريخ امتنا." * .wataonline.net/ | 7 - مارس - 2007 | يقول المستشرقون ان الفلسفة الاسلامية تمت و ماتت بموت ابن رشد. ما رأيكم في هذا القول، أصحيح ام لا? |
 | الحـلفاء.. كن أول من يقيّم
من نباتات المنطقة : بعض أوجه الاستعمال (صناعة تقليدية) | 10 - مارس - 2007 | نباتات بلادي |
 | ويحَ العراق!.. كن أول من يقيّم
.. مات السيّاب وترك شكواه من العراق علامة على حبّّه للعراق، ودليلاً على عشقه للحفاة الذين يولدون ويموتون يومياً على أرضه بلا أمل في أن ينتهي عتبهم على العراق الذي يأبى أن ينصف أبناءه.. ***** ر ؤ ي ة*** ع .الحفيظ. ويح العراق? بل ويحنا نحن ! ...................ش. أحمد عبد الحسين | 11 - مارس - 2007 | أوقفوا الحرب على لبنان... |
 | ط ل ب .. كن أول من يقيّم
 في مشروع الرعاة . ..مع الشكر * ندى | 11 - مارس - 2007 | مشروع رعاة الوراق |
 | حديقة الحكماء.. كن أول من يقيّم
حديقة الحكماء عزيز الحاكم
كانت >ريغينه< ترقص عارية في المطبخ بانشراح هستيري، وكنت أجلس على الأرض محاولا إقناع نفسي بأنها امرأة جميلة• كان لها جسد حورية من حوريات البر ، لكني كلما أمعنت التحديق في وجهها بدت لي مثل قطة اسكندينافية، وكانت عيناها الزرقاوان أشبه ما تكونان بكرتين من عاج• ولذلك فضلت أن أنصرف عنها إلى رسائل>ريلكه<• كانت تقف أمام النافذة المطلة على شرفة الجيران فقلت لها : - ابتعدي قليلا عن النافذة • استدارت نحوي وقالت ضاحكة : - لاتخف، ثمة فقط رجل عجوز أراه من حين لآخر يتلصص على جسدي• ثم أقبلت علي وانتزعت كتاب ريلكه من بين يدي، وتهاوت على حجري وقالت بلهجة آمرة : - قبلني• الليلة سنضرم الشهوة في جسدينا• وأخذت تسكب الكأس تلو الكأس وتشرب بسرعة وهي تلف السجائر وتدخن فيمتلئ المطبخ بالدخان، وتغني مقاطع أوبرالية ل>نينا هاغن< وتتناول قطعة جبن تضع نصفها في فمها ثم تدنيها من فمي كي ألتقط النصف الآخر، وبعدها تغمض عينيها وتحتضنني بحرارة كاوية• - ماذا أصابك ? هل شبعت مني ? قلت لها بما لايخلو من رأفة : - كلا، من يشبع من هذا الجسد الناعم? انسلت من بين حضني غاضبة وصاحت: ها، إذن فأنت لايعنيك سوى جسدي• - لا تسيئي فهمي• لست بهيميا• ثم تركت المطبخ في اتجاه غرفة النوم وهي تردد: - أعرف أن>مارغريته< هي التي تستولي على قلبك• وخيم صمت وديع على المطبخ، ولاحت عند الباب>جولي< القطة المعقمة، وصارت تموء مواء شجيا شبيها بالمؤاخذة، فهششتها بقدمي وعدت إلى رسائل ريلكه: >لاتضطرب• ثمة ضرورة واحدة، هي العزلة الباطنية العظمى• لذ بنفسك ولا تقابل أحدا (•••) كن صبورا مثل مريض وواثقا مثل عليل في طور النقاهة (•••) أسلم نفسك لنفسك (•••) ودع الأمور تمضي على هواها •••< بيد أن نحيبا مكتوما اختلسني من تهويمات هذا الشاعرالمتيم بمسرات التيه فتركت الكتاب جانبا وقصدت غرفة النوم• كانت ريغينه تضطجع على بطنها وهي تنشج، وكانت>دولي< تنظر إليها في أسى ولما رأتني تهللت أساريرها وسارت تتمسح بساقي• فجلست على حافة السرير وبدأت أدلك كتفي ريغينه برفق لذيذ• وحين أحسست بفتور النوبة وارتخاء البدن ولجتها مثلما تولج العذارى الظامئات• كانت تصرخ وتعض المخدة وأنا ثابت العزم مثل تيس محنك ••• ثم استلقينا بجوار بعضنا ونحن نتداعب• وبعد أن نالت مرتضاها من اللذة تدحرجت أرضا وشرعت تلف سيجارة من العشب التايلاندي، دخنتها على مهل وقدمت لي نصفها، لكني اعتذرت عن التدخين وشربت كأسا من الفودكا• كانت تدخن وتنظر إلي كأنها تراني لأول مرة، والصمت يلف جلستنا، يخترقه زفير القطة البدينة• وفي لحظة حاسمة انتصبت ريغينه واقفة وقالت: - تعال، سنمضي لمشاهدة مسرحية >المسخ<• هل يعجبك كافكا ? - قرأت له >المسخ< و>القلعة<و >المحاكمة<و>اليوميات< و>ووصف عراك<• إنه كاتب كئيب ورهيب، لكن رؤاه الثاقبة تشفع له ذلك• - إذن فأنت تعرفه أكثر مني• - ألم تقرئي له شيئا ? - مرة بدأت في قراءة >المحاكمة< فتملكني الخوف من أن أضيع في سراديبها وأمسكت عن إتمامها• لكن صديقتي>بتينه< شاهدت العرض المسرحي فقالت إنه ممتع وجذاب• خرجنا نتأبط بعضنا، ووقفنا ننتظر قدوم الحافلة• كان المساء باردا وأجراس الكنيسة المجاورة ترج المسامع وتخز الأدمغة وكأنها مطارق أسطورية لامنتهى لدقاتها• توحي بالفراغ الأبدي وتزرع الوحشة في النفوس• وكان الشارع خاليا• من حين لآخر يعبر رجل وامرأة عبورا متسارعا وكأنهما ذاهبان إلى جنازة، أو يظهر شاب مرح يقف أمام شباك البنك الأوتوماتيكي كي يسحب مالا• أحسست بخواء أنطولوجي بارد، وبدا لي أن المكوث في البيت الدافئ أفضل بكثير من الخروج في هذا المساء المقفر والذهاب لمشاهدة مسرحية يتحول فيها الإنسان إلى حشرة• وطال انتظارنا الحافلة و>ريغينه< تحتك بي مثل قطتها، حتي أني فكرت في أن أتخلص من ذراعيها وأركض هاربا• سأمضي باحثا عن مارغريته في مشرب ال>ميتسو< أو في>المغارة<اليونانية أو في نادي >فاوست< ، غير أنها ظلت تتمسك بي وكأنها قرأت خواطري، وهي تنظر إلي بعينيها العاجيتين، وكنت أزداد تقززا• وفجأة انبعثت من ناحية الشمال سيارات هادرة تهشم بزعيق أبواقها صمت المساء، وعلى متنها شبان وكهول وفتية يرتدون أقمصة فريق المدينة وهم يهتفون بملء حناجرهم : >هانوفه، هانوفه إلى الأبد •••< كانوا يغنون أناشيد حماسية أشبه ماتكون بمارش عسكري مقيت• فنما في دواخلي هلع غامض وشعرت ببرد خفي يجمد أصابع قدمي• قالت لي ريغينه: - هل يحتفل الأنصار لديكم بفوز فريقهم على هذا المنوال ? - حين يفوز الفريق بالبطولة أو بالكأس• - نحن هنا نحتفل كلما فاز الفريق في مباراة ما، لكنه حين ينهزم تصير المدينة كلها مهددة بغضب الأنصار• - ما رأيك في أن نذهب إلى المطعم الصيني? لقد سئمت الانتظار• - و>كافكا< ? - نؤجله إلى يوم آخر• كان المطعم هادئا ودافئا، وثمة بضع زبائن يأكلون في صمت أو في تهامس متقطع، والخدم يدبون مثل نمل وقور، كما لو أنهم في معبد بوذي تشع الألفة من جنباته، والموسيقى الصينية ترحل بالبال صوب السهوب الأسيوية النائية• فسألت >ريغينه<: - هل قرأت (ذئب السهوب) ل>هرمان هسه< ? وعوض أن تجيبني بالسلب أو بالإيجاب أغمضت عينيها وفتحت ذاكرتها ورتلت في شبه صلاة: >فليتصور المرء أمامه حديقة بها مئات الأشجار وآلاف الزهور ومئات الفواكه والأعشاب• فإذا كان البستاني لايفهم في النبات غير التمييز بين ما يمكن أكله وبين العشب الضار، فإنه لن يستفيد من معظم نباتات حديقته بل سيمزق أشد الزهور سحرا وأكرم الأشجار، ولربما كرهها ونظر إليها في ازدراء •••< - برافو • ذاكرتك قوية، أما أنا فاني أنسى ما قرأته بمجرد أن أطوي الكتاب• - لأنك كاتب• راقني تأويلها واكتشفت جانبا من ذكائها، لكني تمنيت في قرارة نفسي لو أنها ظلت مغمضة العينين، حتى أتمكن من سبر ملامح وجهها الطفولي، عساني أعثر فيه على ما يجعلني أقوى ارتباطا بها، لأني لم أكن أجد فيها ما يغري بالانجذاب إليها، بل إني غالبا ما كنت أسائل نفسي كيف سمحت للضرورة أن تصطادني• فقد كانت>ريغينه< هي ملاذي في لحظات الفراغ حين تكون مارغريته في عملها وأبقى محتارا بين الذهاب إلى مشرب>الميتسو< أو إلى السينما• ولو كانت مارغريته معي في كل وقت لما فكرت إطلاقا في ملاقاة هذه القطة المزاجية• وكان إبراهيم يقول لي: - لو كنت مكانك لعشت معها في بيتنها• إنها حمامة جميلة• لم أكن أستوعب دوقه المتدني وكنت أرد عليه بعنف: - بل هي قطة متقلبة الأطوار تكون مستغرقة في الضحك، وإذا بها تأخذ في البكاء بشكل هستيري• - هذه حال الألمانيات كلهن، فهن يعانين من سكيزوفرينا عجيبة ومتعبة• ما كنت أحدق فيها• كانت التقاسيم الموسيقية قد اهتدت بي إلى وجه صاحبة المطعم: امرأة في الثلاثين ترتدي فستانا صينيا من الساتان الوردي والبسمة لاتبرح محياها، وهي تتنقل من مائدة إلى أخرى وتسأل الزبناء: - هل أعجبكم طعامنا ? قلت لها بصوت لايخلو من شبق: - طعامكم لذيذ وأنتم ألذ• - شكرا لكم، هذا لطف منكم• العفو، العفو ••• حدقت في ريغينه باستغراب بليد ممزوج بالغيظ وقالت: - هي تسألك عن الطعام لا عن رأيك في جمالها• - لابأس فهي وسيمة وتستحق الكلام الجميل، لاتكوني بخيلة• - وأنا ? - أنت أيضا ••• - لكنك لاتقول لي مثل هذا الكلام إلا حين نكون في الفراش على مشارف الذروة• كنت أتملى مشية المرأة وهي تحيينا بانحنائها المتواصل وتكتم سرورها بلباقة آسرة• فحولت ريغينه مبصري بيدها الراجفة وقالت بصوت مسموع شوش على سكينة المكان: - انظر إلي عندما أحدثك• - لكنك ••• وكدت أنطق بالخطيئة العظمى وأصارحها باشمئزازي وتطيري من عينيها القطيتين، لكني تجرعت الحقيقة على مضض مخافة أن تعاودها النوبة وتجهش بالبكاء من جديد ويقتم مسائي• كان وجهها، الشبيه جدا بوجه>ميا فارو< في بعض أفلام الرعب، ممتقعا وهي تنهض فجأة وترتدي معطفها من دون أن تنظر إلي• ذهبت صوب صاحبة المطعم كي أسدد الحساب إلا أن صراخ ريغينه أوقفني في منتصف السير: - سدد ما أكلت فقط• وخرجت في عجالة غاضبة، فتعقبتها وأنا أبحث عن وسيلة لا تخلو من شفقة لأهدئ من روعها• كانت تهرول مثل لص يتربص بأقرب منعطف كي يطلق ساقيه للريح، وكنت أسرع الخطى لأمسك بها قبل أن تعترض بجسدها طريق سيارة أو ترام جامح• ولم أرتح إلا ونحن ندخل إلى المنزل صامتين كما لو أننا عائدان من جنازة• ومن غير أن تخلع ملابسها كالعادة اندست تحت الغطاء وطفقت تبكي بشراسة مقرفة، ثم قالت ووجها إلى الحائط: - سأمضي إلى اسطنبول• - هذا أفضل لك، فأنت تعانين من الإجهاد• - اشتقت إلى>يشار<• - لكنك قلت لي يوم التقينا إنك تكرهين الأتراك• - يشار تركي من طراز مغاير• - طيب أتمنى لك سفرا هنيئا •ذ صفقت الباب خلفي وخرجت• كان بكاؤها يتسرب إلى خارج البيت ويمتزج بصيحات لاعبي الهايكيدو في النادي المجاور، وكانت العيادة النفسانية المقابلة للمنزل مشمولة بالراحة المطلقة• لعل النزلاء يغطون في أحلامهم الحية أو يحاولون فك رموز الصمت• لم أكن في عجلة من أمري، الآن وقد تخلصت من نحيب القطة المدللة أشعر بأني حر طليق وأسترجع مشيئتي في التيه واستضافة الصدف الفاتنة• ثم سمعت غناء قريبا وخرير مياه متنائية• كان الليل ساكنا والغناء يزداد اقترابا كلما واصلت سيري• هذه الأغنية أعرفها (زمن الحب) للمغني اليوناني جورج موستاكي تؤدى بلكنة ألمانية• دخلت الحديقة الكبرى• تحت شجرة عريقة شبيهة بخيمة إمبراطورية جلس ثلاثة كهول حول فانوس يضيء بالكاد وجوههم فبدوا بلحاهم الكثة مثل شخوص>بيلاسكيز< المتحلقين حول ضياء الحكمة• - هالو، مساؤكم سعيد• لم أتلق أي جواب وواصل أحدهم غناءه: Nous prendrons le temps de vivre D'être libre Mon amour Sans projets et sans habitudes Nous pourrons rêver notre vie Viens je suis là Je n'attends que toi Tout est possible Tout est permis ... سألت المغني: - ماذا يفعل جورج موستاكي هنا ? توقف عن الغناء واحتسى كأسا طافحة بالفودكا دفعة واحدة وتلمظ في بطء ثم قال من دون أن يرفع بصره نحوي: - يشرب الفودكا تحت شجرة الحكمة• وأطلق ضحكة صاعقة أنقدتني من برد المساء، فأحسست بالألفة منذ البدء وقلت في سري هؤلاء هم أصدقائي الحقيقيون، وأخرجت قنيناتي الصغيرة التي أحتمي بشربها من قر العزلة أينما حللت، وتقاسمنا كأس المودة والصفاء• قلت للمغني: كنت أعتقد أن>نانا موسكوري< و>ميراي ماتيو< هما وحدهما المطربتان المعروفتان في ألمانيا• - هذا صحيح، لأنهما صوتان مكرسان إعلاميا، أما موستاكي فهو معروف لدى الهامشيين أمثالنا وهذا شرف له• أضحكني يقينه المتواضع وبدا لي أن أمازحه بسؤال لا يخلو من استفزاز مضمر• قلت له: - وأين تعلمت الفرنسية ? - بين أحضان خليلة باريسية كانت تصحح أخطائي ثلاث مرات في الأسبوع (وضج بالضحك قبل أن يواصل) كنت أعيش في باريس وأملك مكتبة هناك، وكان موستاكي مياوما على زيارة المكتبة• كان وديعا وطيب القلب ككل اليونانيين الحكماء• - ولماذا ••• قاطعني المغني بهدوء جرماني وقور: - آه، لمادا تركت بيتي وجئت لأعيش تحت هذه الشجرة ? حسنا، فقد رفضت العيش مع زوجة هستيرية لاتقيم وزنا للمعرفة ولاتومن إلا بالجنس البهيمي والمارك، حتى أنها في إحدى نوباتها السيكوباتية أحرقت كل ما أملك من كتب، فاضطررت إلى كي فرجها بالسيجار وقضيت خمسة أشهر في السجن، جئت بعدها إلى هذا المسكن الآمن• - أليس لديك أبناء ? - لي بنت تعمل مضيفة طائرة وابن يتابع دراسته الجامعية في بوسطن وابن ثالث يعيش في اليابان• أنا الآن حر •• ثم اتكأ على جدع الشجرة وأغفى، فسألت الكلوشار الثاني الذي كان يقرأ كتابا ما بفضول صحفي بليد: - اسمح لي، كيف تستطيع القراءة في هذه العتمة ? رفع الكهل بصره وألقى علي نظرة باسمة وقال وهو يفتل شعر لحيته: - لا وجود للعتمة إلا في عقولنا• لذلك يستحب اللجوء إلى ضوء القلب• افتح بصيرتك واسمع: هذه قبعتي، وهذا معطفي، وهنا أدوات الحلاقة في جراب من القطن لقد حفرت اسمي في الصفيح الأبيض حفرته ها هنا بهذا المسمار الثمين• في جراب الخبز جوارب وأشياء أخرى لن أبوح بها لأحد تغدو بالليل وسادة لي• هذا دفتر يومياتي هذا قماش خيمتي هذه منشفتي وهذه خيوط أفكاري• - أهذا شعرك ? - كلا ، هذا مقطع من قصيدة سردية لشاعر اليوم>غونته آيخ< ••• وأنت ما الذي جاء بك إلى هنا? أربكني السؤال• كنت أحاول أن أستفسر الكهل الثالث الذي لم يكن ينظر إلى أحد• كان متدثرا بالصمت الجليل وكأنه يحلق في مكانه• لكن السؤال وقع على مسمعي كالصاعقة فحرك البواطن وأيقظ حيرتي: ما الذي جاء بي إذن ? لماذا تركت البيت الدافئ والجسد الظامئ وخرجت في عز المساء القارس كي أرتطم بهؤلاء الحكماء المنسيين الذين يحتفون بالعزلة والتيهان ولايأبهون بالوراء ? لم ينتظر الرجل مني جوابا• كان يعرف أن السؤال وحده كفيل بتلقيني درسا في ضرورة اتقاء الفضول واحترام خلوة الآخرين، ثم استلقى على دراجته الهوائية وعاد إلى كتابه، فأدركت أن وجودي الآن بين هؤلاء المتوحدين قد جاوز حدوده• ألقيت عليهم آخر نظرة وانسحبت في خلسة هادئة• وعندما وصلت أمام المنزل، رأيت ضوء غرفة النوم موقدا، وسمعت صراخ إبراهيم وهو يتوعد>مايا< ويكسر الأطباق، و>مايا< تفتح النافذة وتحاول أن تلقي بنفسها من الطابق الثالث، وإبراهيم يحرضها على ذلك بساديته المعهودة، والطفل يبكي بكاء خافتا• فوقفت لبعض الوقت أترقب ما سيحدث، ثم قفلت راجعا باتجاه منزل مارغريته، لكني سمعت أزيز فرامل تكبح وهتافا مألوفا، وحين استدرت رأيت ريغينه تجلس خلف مقود السيارة وهي تشرب من قنينة البايلي: - تعال• أين كنت، بحثت عنك في كل حانات هانوفه •اصعد• لن أذهب إلى اسطنبول وليمض كـل الأتراك إلى الجحيم• 2007/10/3 ......................................................... | 24 - مايو - 2007 | القصة القصيرة |
 | ملاحظة.. كن أول من يقيّم
وردت في نص - حديقة الحكماء - بعض المفردات والعبارات ، قد يرى البعض أنها تخدش العام ، وكنت قد ارتأيت حذفها ، وأضع مكانها نقط الحذف .........، لكني غفلت عن ذلك في آخر لحظة . أرجو المعذرة ، وأترك للأستاذ المشرف كامل الصلاحية في التصرف.. | 24 - مايو - 2007 | القصة القصيرة |
 | هل ?? كن أول من يقيّم
مَن : اسم موصول مبني ، في محل جر مضاف إليه * أم :...................... ،..........نصب مفعول به . *والشكر موصول .. | 12 - مارس - 2007 | شرح الله لك صدرك ووضع عنك وزرك , ضع الحركات المناسبة وتنقيط القراءة الصائبة |
 | هنا القاهرة .. كن أول من يقيّم
هذا النص ، هدية للأستاذ الكريم النويهي ، وتحية للقاهرة . عبد الرحيم مؤدن
هنا القاهرة نداء تسمعه الروح قبل غيرها•• والروح تعشق قبل الأذن أحيانا! القاهرة التي أطلق عليها ابن خلدون [بستان الدنيا] بنيناها من حشاشة الروح قطعة قطعة، فأصبحت ابنة الذاكرة، قبل أن تنتسب الى الخرائط أو الى المسالك والممالك والأطوال والعروض (بالرفع) وانتماؤها الى الذاكرة هو الذي كان وراء معرفتنا القبلية بالقاهرة قبل أن تطأها الاقدام (!) الخرنفش، الدرب الاحمر بولاق، الموسكي الزمالك الهرم، الدقي، العباسية، خان الخليلي، مقهي الفيشاوي، ريش، ميدان التحرير، طلعت حرب•• وسلالة التماثيل المنحوتة من أحلام مصر الفتاة و ثورة الوفد ومن تلاهم بإحسان••• وانتماؤها الى الذاكرة، مرة أخرى، جعلها مدينة متجددة، تزداد نصاعة كلما اشتعلت تلافيف الوجدان ب الحدثان لا يضيرها غبار الخماسين، فرياح الصبا تختزنه أعطاف الحواري التي تستعصي على الشيخوخة بالرغم من استدارة الرغيف الذي أصبح في حجم المليم بعد أن كان مظلة الفقراء أيام الستينات الزاهية، الزاهية مشرقا ومغربا!! هنا القاهرة كان النيل تلك الصبيحة، لم يغير عادته منذ أن - كما ذكر كل الذين مروا من هنا - نبع من جنة عدن، وأخذ يطرق كل الأبواب، ويفتح كل النوافذ، ويرافق تلامذة المدارس، دون أن يبتعد عن خطوط حافلات موظفي الدولة الذين لا تخطئهم العين بملامحهم المتسائلة دوما، وبذلاتهم النمطية بربطات العنق التي يحرصون على جدتها بالقياس الى باقي القطع التي تكلف الكثير!!! من نافذة فندق أم كلثوم وهو في الأصل الفيلا التي كانت تسكنها أم كلثوم في الماضي - كان الشارع لا يعرف الصمت طوال الالأربع والعشرين ساعة! لم تعد منطقة الزمالك كما قرأنا في روايات نجيب محفوظ خاصة - فضاء العائلات المصرية الراقية، الحريصة على أوضاعها المادية المتنامية، والحريصة أيضا على مجلات الموضة المنتظمة الصدور• ولم تعد الفيلات بمعمارها المتنوع، هي الوحدة السكنية الغالبة• ولم تعد المطاعم الهاجعة بين ظلال أشجار الأكاسيا وأنغام أنا بحبك يا مصطفى على إيقاع تشاتشا ولباسا دوبلي، ورقصة التويست ورفرفة الميني جوب المتقاطعة مع البنطال الفيزو في حركاته البهلوانية• لم تعد الزمالك واحة الهاربين من زحمة الكباري ومداخل الجمعيات التعاونية وفضاءات الفتونة والزاعمات الشعبية المتجددة ب العتبة و السيدة و الحسين• لم تعد الزمالك كذلك، بل أصبحت فضاء خلاسيا فيه الكثير من الهجنة بالمفهوم الباختي - الدالة على آثار عز قديم لم يبق منه إلا بعض المؤشرات الدالة على ذلك بوسائط عديدة مثل اسم المكان (فندق فلامن�و) زو ماكدونالد أو بدون اسم (معرض السيارات المتميزة) و أبراج السكن وحوانيت أو متاجر البقالة التي تبيع المستورد بما فيها الأكياس الشفافة التي تطل منها قطع الخبز الفرنسي الست مثل أنامل أنيقة مدهونة ب كريم أو ما شبه•• وهناك مؤشرات أخرى تتمسك بأذيال حداثة لاتنازل عنها مثل الأسواق الكبيرة خاصة مترو ومحلات الديكور بما فيه الديكورات المغربية التقليدية - و نظارات الموضة والكثير من الظلام والقليل من الضوء الذي تنتشر تحت أعمدته كراسي الخيزران ومصاطب البوابين بجلابيبهم التقليدية، وسجائرهم التي لا تنطفى أبدا!! وعلى طول امتداد الشارع الصاعد يمينا الكوبري المتجه نحو وسط المدينة، والنازل، يسارا، نحو المهندسين و العجوزة و امباية يفصل بين آخر أرصفة الزمالك وبين النيل، الذي كان يتابع طريقه دون تردد، وعلى ضفتيه انتشرت العوامات الخشبية ذات الأسقف الثلاثية في الجهة المقابلة ل فندق وبرج أم كلثوم، في حين كانت الضفة المحاذية للرصيف تزخر بالنوادي الخاصة على اختلاف أشكالها تبعا لأوضاع روادها• هنا القاهرة، النداء يشير الى القلب قبل أن يصل أذاننا، وآذان آبائنا وهم يتابعون الصوت الفخيم من إذاعة صوت العرب، صوت القاهرة• في هذه اللحظة بالذات التي أتابع فيها شفيف الضوء المشوب بغسق البدايات، وهو يتقدم وجلا من تمثال أم كلثوم المنحوت من قبل النحات إبراهيم الكومي، في هذه اللحظة بالذات يتسلطن النيل ليسترجع زمنا رخيا بلغت فيه الاحلام عرض السماوات والأرض• الآن حل لغز الوالد ذكره الله بكل خير، وهو يلصق أذنه بالمذياع بعد أن ضبط الموجة الإذاعية على صوت العرب، صوت القاهرة• كان الوالد يريد أن يرى القاهرة - وهو الذي يسافر يوميا بين المنزل ومتجره الصغير القيسارية العصرية آمتارا قلائل• - بأذنه بعد أن صاددق فريد شوقي ومحمود المليجي زمنا طويلا أثناء مرورهم ب سينما الرياض الطيبة الذكر، بل إنه ساهم في معركة القنال بعد أن حكى لنا طويلا عن شريط معركة صد الأعداء الثلاثة، والتي لم يعد يذكر منها سوى مدينة بورسعيد، وعندما يلصق أذنه بالمذياع، ويأتيه الصوت الفخيم بالنداء الشهير، بعد صوت كارم محمود وهو يردد أمجاد يا عرب أمجاد تلين ملامحه المشدودة طوال النهار، ويهز رأسه هزات عديدة تحتمل كل التأويلات، ولكنها من المؤكد دالة على الزهو والإعجاب والقاهرة، بالنسبة إليه، قاهرة لكل الأعداء اليوم أو غدا• وكما يحدث عادة للمقيم المجبول على الظعن والارتجال، كان علي مغادرة الزمالك متجها نحو عشيرتي الأقربين• أسلمت نفسي لقدمي، واتجهت نحو الفضاءات التي نغادرها كل وقت وحين دون أن تغادرنا كل الأوقات!! فضاءات ذائعة الصيت ترصعها المآذن - والقاهرة ، مدينة الألف مئذنة - ذات المعمار المتميز- ومحاور شهير (محور 23 يوليوز) وميادين راسخة في الوجدان (ميدان التحرير / طلعت حرب) و مكتبات لا غنى عنها (مدبولي) وعناوين محلات شهيرة منذ العقود الأولى من القرن العشرين جروبي أو صوت القاهرة الذي أطلت من واجهته الزجاجية شرائط كبار المطربين وبجانبها شرائط خطب جمال عبد الناصر وعندما بدت مئذنة الحسين من بعيد، غابت الزمالك برهة، أمام سطوة شريط ذكريات لم تنمح منها صورة وجه أمينة الوديعة، وهي تمسح الدموع بيد، وتمسك باليد الأخرى الطفل كمال عبد الجواد، كنت انا ذلك الطفل، اما الام، وهي تحمل الاسم نفسه، فقد توفيت رحمها الله، في ما بعد منتصف الستين، من القرن الماضي، بقلي مسترجعا صورتها الدائمة كلما فتحت صفحات بين القصرين بين الحين والآخر• كنت أتابع، من المطعم المواجه ل الحسين الزائرين والمصلين والهائمين في حب الحسين، سيد شباب الجنة وأحس بنفسي ملء نفسي، وهذه الدار ملاذا، والمكان مدادا لا يفرق بين أقلام أخلصت له الود، وأشعلت فيه نار الوجد•• تغيرت أشياء كثيرة بالقاهرة، لكنها تظل مدينة الذاكرة التي لا تعرف النسيان! مدن كثيرة تنسى، لسبب أو لآخر، وتظل القاهرة عصية على النسيان• هل حدث أن ينسي كائن ما ذاكرته?! هذا مستحيل، فالذاكرة خلقت للذكرى قبل النسيان• | 14 - مارس - 2007 | من روائع الشعر العالمى |
 | ألف شكر..     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
لراعي هذه الواحة وصاحب فكرتها الإبداعية، الأستاذ الشاعر السويدي. | 15 - مارس - 2007 | واحة المتنبي |
 | تحية.. كن أول من يقيّم
**************** ************ ***************** **************** ************************* **************** ********************* *********************** ******************* | 15 - مارس - 2007 | نباتات بلادي |