البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 249  250  251  252  253 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
قصيدة رائعة ومؤثرة ، وإنشادها رائع    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم

 
 
 
 

 ياأستاذنا
 وجزاكم الله خير الجزء


1 - سبتمبر - 2010
(قلب الأم) وقصائد أخرى: شعر إبراهيم المنذر
اللهم أعتق رقابنا ورقاب المسلمين من النار    كن أول من يقيّم

1 - سبتمبر - 2010
الرمضاني
هذه    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

 
 
 
                                               فله ُ الجنّـة !
بقلم : نور الجندلي
خفق القلب لمرأى هلال شعبان، كانت ليلة بمذاقٍ مختلف، وشعور مختلف، أحسستُ فيها وكأنني قد صافحتُ رمضان حقاً قبيل مقدمه، وتعطرتُ بطيبه ولمّا ينتشر، وتذوقتُ حلاوة الأنس بحلوله، قبل أن يأتي... كانت لحظة مختلفة، يوم عثرتُ على نفسي التّائهة في زحام الحياة، فأرسلتُ إليها برقية عجلى، ألا تُمعن في السّفر بعيداً، وأن تظلّ ضمن مضمار السّباق...
كان خوفاً من ضياع تلك اللحظات، قد تملكني، وعصف بي ممزوجاً مع شوقٍ
قديم قديم...
خوفٌ من أن أتلاشى أو أتبعثر، إن عبر الشهر ومازلت في مكاني واقفة
لم أبرح!
وأنا أرى الصّيف قد اغترّ بنفسه، فظنّ أنه سينافسُ رمضان داخل قلوب
المسلمين، تارة يغريهم بالمرح أو الكسل، وتارة يوظّف من ينادي بصوت النّاصح الوجل، مهدداً بلغة خفيّة، فيقولها بكل تبجّح... " لا تنفروا في الحرّ"...
قد سمعتها
مراراً من ألسنة شتّى لم تدرك ما تقول – ربما – أو لعلها أدركت... لكنني على أيّ حال قد تألمت...
لا تنفروا، لن تطيقوا الحرّ والعطش، لن تحملكم أقدامكم على
متابعة المسير، لن تساندكم أجسادكم الضعيفة لتخطوا خطواتكم المعتادة، فرمضان هذا العام قد أتى يرتدي عباءة الحرّ والوهن...
كأني بالمسلمين يرقبون قدوم الشّهر،
قد اشتاقوا لرمضان وحنّوا إليه، وأضمروا في نيّاتهم فعل الخيرات وترك المنكرات، وأبواق المنفّرين تُنفخ...
لا تفعلوا
...
الزمان امتحان، والوقت عصيب،
الأعداء كثر، قد اتحدوا لينالوا منّا...
الحرّ يبطش بالبشر، واللهو يغريهم،
وأعداء الأمة يتربصون، وعلى ثغرهم تلمع ابتسامة خفيّة، فكأن لسان حالهم يقول؛ قد آذن انهيار صفوفنا..
وجيوشنا جميعاً جيوش عسرة، متعبة تحتاج لما ينعشها، فقيرة
تتوق لمن يجهّزها، ومن يبثّ فيها الرّوح لتنطلق، فهل منا كعثمان يغدق على الجيوش الواهنة من جود نفسه فتنطلق؟!
وهل منا مثل عثمان يجري السّخاء في دمه جريان ماء
نهر دافق لا يتوقف، حتى يسمع البشارة النبوية قد ملأت الآفاق، ويتناقل الناس تلك العبارة الموجزة البليغة: " ما ضرَّ عثمان ما فعل بعد اليوم" !
هل بيننا من أحد
يجود بنصف ما يملك كما فعل الفاروق؟
وهل منّا من يسترخص كلّ ما يملك في سبيل
الله مثل الصّديق؟!
رضي الله عنهم أجمعين
...
الزمان: رمضان من هذا
العام...
والحاجة ماسّة للجود والعطاء، ونحن نمتلك كنوزاً شتى، ولكلّ منّا ما
ينفقه، علم أو مال، قوّة في جسد أو تفكير... فلم لا نكون مثلهم ولو لمرّة، ولم لا نغتنم الزمان، ليكون دافعاً لانطلاق جيوش الإيمان تفتح قلوبنا المغلقة، وتسقط حصون الشيطان المشيّدة، وتعلي راية الحق خفّاقة، فمن يدري أيّ عمل مخلص قد يقودنا إلى النجاة... فلعلها نيّة طيبة في لحظة صفاء، ولعلها شقّ تمرة في جوع، أو كلمة طيبة في جفاء ترتق الفتق، وتعيد الحياة لروح خاوية0
أولم يقدم زيد بن حارثة، فيقول
مقولته الشّهيرة: "اللهم إنه ليس عندي مال أتصدق به، اللهم إني أتصدق بعرضي على من ناله من خلقك".
وإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يسأل في اليوم التالي عن المتصدق
بعرضه ، فيجيبه، فيقول له: " إن الله قد قبل صدقتك".
كان سخياً من دون مال،
معطاءً في نفسه وأخلاقه...
وقد بكى سبعة من الصحابة ساعة العسرة، حين أتوا
يطلبون ما يركبون عليه سعياً للجهاد، فما وجدوا، ففاضت عيونهم حزناً وألماً، كانوا يمتلكون العزيمة والرّغبة، وكانت قلوبهم المشعّة بالنور قد اغتسلت بماء الإخلاص وحبّ الجود والبذل، تولّوا لكنهم ما خابوا، وذهبوا لكن أجرهم لم يذهب!
فهل سجدت
جباهنا على سجادة الخضوع تسأل الله أن يغدق علينا من رحماته، فتنتشلنا من أرضنا البور، والصحارى المقفرة، إلى صميم المعركة، إلى رمضان...
القافلة تنادي، وهي
ماضية بأثر باق...
لحظات ثمينة وترحل، فمن منّا سينجو وينجح في الامتحان، ليعود
مكللاً بتاج القبول؟!
ومن منّا سيستسلم بوهن، ويتراجع وينكفئ باكراً
جداً...
قبل أن يلقى الهلال
...
 

1 - سبتمبر - 2010
الرمضاني
نِعم صديقاه شكيب أرسلان ، وعبد الله العلايلي    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم

" شعره شعر العلماء؛ فأسلوب رصين، وألفاظ بينة، وانسجام مطرد، ومعانٍ
قريبة... يصول في الإنشاد ويجول، ويتدفق تدّفق النهر الشديد َالجرية... أراد من النظم أن يري الناس كون العلماء يستطيعون المشاركة في فن الشعر علاوًة على َفنهم المخصوصم. وقديماً جاء من العلماء شعراء، ومن الشعراء علماء".
( الأستاذ أمين نخلة).

1 - سبتمبر - 2010
(قلب الأم) وقصائد أخرى: شعر إبراهيم المنذر
قصة إسلام داعية أماني    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

 
الحمد لله الذي جعلنا مسلمين

3 - سبتمبر - 2010
الرمضاني
رئيس ، رئيسي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

 جاء في كتاب (جامع الدروس العربية) للشيخ مصطفى الغلاييني:

       أ‌-         «في النسبة معنى الصِّفَة، لأنك إذا قلت (هذا رجلٌ بيروتيّ) فقد وصفته بهذه النسبة. فإن كان الاسم صفةً، ففي النسبة إليه معنى المبالغة في الصفة...»
إذن تجوز النسبة (أو النَّسَب) إلى الاسم وإلى الصفة.
   ب‌- يفيد النسبُ الانتماءَ أو الصلة أو الارتباط. فإذا قلنا مثلاً: (هذا رجلٌ دمشقيّ)، فالمعنى أن المنسوب (دمشقي) ينتمي إلى المنسوب إليه (دمشق).
كما يفيد الشَّبَهَ أحياناً: فإذا قلنا: (هذا مُركّبٌ عجينيّ، وذاك سائل حليبيّ، ولهذا الطفل جِلدٌ حريريّ)، فالمعنى أن للمركّب صفات العجين (أو يشبه العجين)، وأن السائل يشبه الحليب، وأن جلد الطفل كالحرير...
    ج‌-  كلمة ( رئيس) في الأصل صفة تعنى في دلالتها اللغوية: الشريف، وسَيِّد القوم، أي مَن له الصدارة والتقدم على سواه. لذا يوصف بها - على سبيل التشبيه - الشخص المُبرِّز في علمه أو فنّه أو فضله. وقديماً قالوا: الشيخ الرئيس ابن سينا.
كما يوصف بها الشيء الذي يَنْزل من غيره من الأشياء مَنْزلة السيد من قومه. ففي الجسم البشري أعضاءٌ لا يعيش الإنسان بفقد واحد منها (هي: القلب، والدماغ، والكبد، والرئتان، والكليتان) وقد وُصِفت قديماً بأنها (الأعضاء الرئيسة).
د‌-كثيراً ما نصادف في كتابات المُحْدَثين عبارات مثل: عنصر رئيسيّ، وظيفة رئيسية، شخصيات رئيسية، الخ... ويُخَطِّئ بعضُ النقّاد هذا الاستعمال، أي الوصف بصيغة النسَب إلى (رئيس)، قائلين بأن التعبير لا يصحّ إلا بدون ياء النسَب المشددة!
أما حُجّتهم في ذلك فهي أن الوصف بـ (رئيسي) لم يرد في الكتابات القديمة، وأن المنسوب يختلف عن المنسوب إليه. فالدمشقي هو غير دمشق، مثلما أن الملكيّ هو غير المَلِك!
هـ - بيد أن استعمال كلمة (رئيس) اتسع في العصر الحديث، وصارت لَقَباً للأشخاص عادةً، يَدُلُّ في الاستعمال على منصب أو وظيفة؛ من ذلك: رئيس الدولة، رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء، رئيس المحكمة، رئيس الجامعة، الخ...
وبعبارة أخرى، الصفة (رئيس) غَلبتْ عليها الاسميّة، فصارت - في العصر الحديث - كالاسم الجامد، إضافتها معنوية (تُكسبها تعريفاً) بدليل أننا نَصِفُها بمعرفة فنقول: رئيسُ الدولة الـ جديدُ.
ومن المعلوم أن الاسم الجامد (الذي لا يُؤوَّل بمشتق) لا يوصف به إلا إذا لَحِقتْه ياء النسَب المشدّدة! (انظر الفقرة 139).
وفي رأي النقّاد المتشدِّدين «يصحُّ النسَب إلى (رئيس) في أصل معناه، بأن يقال: (مرسوم رئيسيّ) أي صادر عن الرئيس»! ]كما يقال مرسوم ملكيّ[. لكن هذا غير مألوف البتة، والمألوف أن يقال: مرسوم جمهوري، أو مرسوم رئاسي...
ويترتَّب على رأي النقّاد - من التقابل بين (مرسوم رئيسي) و( مرسوم ملكيّ)- أن لفظ (رئيس) انجذب إلى الاسمية وصار يقابل لفظ (مَلِك)، وهذا يؤيد ما ذهبنا إليه آنفاً.
و- لكن الحياة حافلة بالأشخاص والأشياء والأفكار والاتجاهات، الخ... ذوات الأهمية الخاصة في بابها أو التَمَيُّز على أشباهها، أو التأثير في سواها. وكلٌّ منها بهذا ينتمي إلى مفهوم (رئيس) ويأخذ بحظٍّ منه. وللدلالة على ذلك يستعمل المحدَثون الوصف بصيغة النسَب، فيقولون: (الشخصيات، أو العناصر، أو الاتجاهات) الرئيسية.
وحين يصف الكاتب (العنصر) بأنه (رئيسيّ) فإنه يقصد إلى أن يَنسُب إلى العنصر صفات المنسوب إليه (رئيس) على جهة التشبيه (انظر الفقرة ب). فإذا قال: (هذا عنصر رئيسيّ في الموضوع)، عَنَى أن العنصر يَنْزل من عناصر الموضوع مَنْزلة الرئيس ممن يليه في الترتيب مكانةً. فهو إنما يريد تشبيه العنصر في مكانه من العناصر الأخرى بالرئيس في مكانه، وهو مكان الرئاسة والتَّصَدُّر.
والجدير بالملاحظة أن صيغة (رئيسيّ) هذه قد استقرت في دلالتها المشار إليها؛ ولا يصحّ استعمالها إلا إذا كان الموصوف (عنصر، عضو، شخصية) جزءاً من مجموعة من جنسه. وقد أصدر مجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة 1968 قراراً سوَّغ فيه استعمال الوصف (رئيسيّ).
شكراً لكاتبها

3 - سبتمبر - 2010
من كنوز المعجمات
مقال منقول ، وناقل الكفر ليس بكافر.    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

                                                                                                                                                                                       صــراع فئــران " قـــم "
بينما تتصاعد وتيرة الحرب الكلامية بين مقتدى الصدر زعيم جيش المهدي وقيس الخزعلي زعيم جيش عصائب الحق بالعراق مما ينذر بحرب شوارع بين الفريقين تتداعى إلينا من ذاكرة التاريخ مشاهد ومواقف لابد من استرجاعها ...
 
من ذاكرة التاريخ ..


يعتبر عام 334 هجري من الأعوام المفصلية في مسيرة الأمة الإسلامية ، ذلك بأنه في ذلك العام تمكنت القوى الشيعية ممثلة في أمراء بني بويه من السيطرة على مقاليد الخلافة السنية العباسية في العراق لأول مرة ، وكان وصول الشيعة لكرسي السلطة والحكم نذيراً بانتشار الفوضى والخراب في العراق وما حوله ، إذ عمل أمراء البيت البويهي على تقاسم بلاد الإسلام فيما بينهم ، لينتهب كل واحد منهم خيرات الأقاليم التي وقعت تحت يديه ، وفتح المجال للجهر بالعقائد الشيعية الضالة ، وكتب سب الصحابة على جدران المساجد ، فاندلعت الحرب الطائفية العنيفة والدموية بين الأقلية الشيعية التي استقوت بسلطان بني بويه إخوانهم في الرفض والتشيع ، وبين الأغلبية السنية التي أبت أن تسمع وترى عقائد الشيعة الخرافية الضالة التي ينال منها الدين الإسلامي .
 
ومن الأمور اللافتة خلال تلك الفترة المشؤومة من حياة الأمة الإسلامية ، أن أمراء الشيعة لم يكتفوا فقط بقتال المسلمين السنة والجهر بالبدع والضلالات ، بل تقاتلوا فيما بينهم على الملك والسيطرة علي الأقاليم الغنية بثرواتها وخراجها ، حتى عم الخراب والدمار بلاد العراق وفارس وغرب خراسان من جراء ذلك الصراع الشيعي المقيت ، ففي سنة 364 هجرية استولى عضد الدولة البويهي على العراق وقبض على ابن عمه بختيار ، ثم أطلقه بعد توسط أبيه ركن الدولة ، ثم عاد فحاربه سنة 367 وأسره ثم قتله شر قتلة ، واستولى على حكم العراق ، ثم حارب عضد الدولة أخاه فخر الدولة سنة 369 وأخذ منه بلاد الري ، وفي سنة 376 تقاتل شرف الدولة مع أخيه صمصام الدولة واخذ منه بلاده وسمل عينيه ، ومع ذلك ظل صمصام الدولة في ملكه بعد موت أخيه ، وانقلب حرباً على باقي فروع البيت البويهي حتى أباد معظمهم ، ولكن بعد أن خربت بلاد العراق التي كانت جنة الأرض قبل أن يصلها الحكم الشيعي على يد البويهيين .
 
من هم العصائب ؟


العصائب هي حركة كما تفصح عن نفسها بأنها مقاومة للاحتلال الأجنبي للعراق الذي بدأ في إبريل عام 2003 ومؤسسها هو الشيخ قيس الخزعلي مع عدد من رجال وأتباع "الحوزة العلمية الناطقة" التي يقال إنها قد تصدت للمحتل وقد بدأت هذه الحركة بالعمل كمجاميع سرية عام 2004 ، والحركة تستمد منهجها ومبادئها من فكر المرجع الديني الشيعي محمد صادق الصدر الذي اغتيل في زمن الحكم السابق له عام 1999، وأعضاؤها هم النخبة من "جيش الإمام المهدي" الذي تأسس كتيار شعبي عقائدي رافض للاحتلال,وتصف العصائب نفسها بأنها من ((المقاومة الإسلامية الشيعية)) في العراق, وان لها أجنحة عسكرية, هي (( كتائب الإمام علي, وكتائب الإمام الكاظم , وكتائب الإمام الهادي , وكتائب الإمام العسكري))
 
الأساس في ظهور هذا التيار الشيعي الغالي في تشيعه كما يصفه أتباع مقتدى الصدر أنفسهم ، كان الخلاف بين مقتدي الصدر ، وقيس الخزعلي الذي كان يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم التيار الصدري ، فقد تباعدا منذ عام 2004 بعد معارك النجف وبغداد بين القوات الأميركية والعراقية من جهة، وجيش المهدي من جهة أخرى وبسبب وقف العمليات العسكرية من قبل مقتدى الصدر عام 2004، فانشق عنه قيس الخزعلي ، ليعلن بعد ذلك تأسيس عصائب أهل الحق مع عدد من قادة جيش المهدي من بينهم أكرم الكعبي وليث الخزعلي وحسن سالم ، وقد قرر الخزعلي أن يستغل حالة الخلاف الواسع بين مقتدى الصدر ونوري المالكي ، فدخل في حلف المالكي ، وأصبحت مليشيا الخزعلي عصا المالكي الغليظة التي يؤدب بها كل من يخالفه ، وقد سلطها في حرب شوارع عنيفة ضد الأحياء السنية ببغداد ، تحت ستار فرض الأمن والنظام ، كما استخدمها المالكي أيضاً في لعبة الموازنات مع الأمريكان والإنجليز ؛ من أجل تخفيف الضغوط الخارجية عليه ، والتي أخذت في التصاعد بداية من سنة 2007 ، بسبب الفساد الواسع النطاق الذي ضرب أجهزة حكومة المالكي ، وحمامات الدم التي لا تنقطع في شتى أنحاء العراق ، فقد كلف المالكي مليشيا العصائب بالقيام بعدة عمليات عسكرية ضد القوات الأميركية والبريطانية ونجحت العصائب في خطف وقتل أميركيين في عملية نوعية في كربلاء مطلع عام 2007 ، بدعم قوي من أجهزة المالكي الأمنية ، وهي العملية التي جعلت القوات الأميركية والبريطانية تسارع إلى إلقاء القبض على الخزعلي وعدد من قادة العصائب في البصرة من العام نفسه ، ليستغل المالكي هذه الفرصة أيما استغلال ، وبالتنسيق بين مخابراته وكوادر العصائب ، وفي سيارات رسمية تقوم مجموعة من العصائب بخطف الخبير البريطاني "بيتر مور" وأربعة من حراسه الإنجليز في 29 مايو من عام 2007 ولقد كشف بعد ذلك أن السبب وراء اختطاف هذا الخبير من داخل مبنى وزارة المالية، كان لإخفاء معلومات تتعلق بحالات فساد مالي في وزارة المالية تورط فيها مسؤولون عراقيون على ما يبدو، ذلك بأن الخبراء البريطانيين كانوا على وشْك إتمام برامج حاسوبية تشرف على التعاملات المالية وتكشف حجم التلاعب والسرقات والاختلاسات, وهذا ما تؤكده صحيفة الجارديان البريطانية، إذ إنها تعد العملية من التنظيم بدرجة "لا تستطيع سوى حكومة القيام بها"، بحسب الصحيفة.


وقد اعترف مستشار الأمن القومي السابق موفق الربيعي بأن: (سبب اختطاف (مور)، له علاقة بوضع برنامج مالي يقوّض من حجم الفساد في وزارة المالية).
 
العلاقة بين هذه المليشيا وبين إيران علاقة قوية ومتينة شأنها في ذلك شأن سائر الجماعات الشيعية المسلحة في العالم الإسلامي، ولقد تولى حزب الله اللبناني تدريب كوادر العصائب على حرب الشوارع ، وإعداد الأمكنة ، ومهاجمة الأحياء المدنية ، والأهداف العسكرية على حد السواء ، وتدفق المال والسلاح الإيراني على الخزعلي ورفاقه ، وبمساعدة إيرانية تقنية قامت المليشيا الوليدة بإنشاء مواقع إلكترونية على شبكة المعلومات ، تولت مسألة الدعاية المكثفة للمليشيا ، وذلك بالزور والباطل ، بإدخال بعض التعديلات على عمليات المقاومة الإسلامية السنية بالعراق ، ثم نسبتها للمليشيا ، وتولت بعض الفضائيات العربية الإيرانية مثل المنار والكوثر وغيرهما الترويج لهذه العمليات المزورة ، والتأكيد على أن الاحتلال الأمريكي لا يخشى في العراق إلا من مليشيا العصائب ، و على الرغم من ذلك ظل اسم هذه المليشيا مجهولاً لكثير من العراقيين فضلاً عن غيرهم.
 
متى بدأ الصراع ولماذا ؟


ظل الخلاف بين مقتدى الصدر والخزعلي مكتوماً ، حبيس الصدور ، إيثاراً للمصلحة الشيعية العليا ، واستمراراً في منهجية التمكين لإيران في العراق إلى سنة 2009 ، حتى انفجر الخلاف بين الصدر والخزعلي بعد أن تفاوض الخزعلي من خلال وسطاء عراقيين حكوميين في سجنه على إطلاق سراح أكبر عدد من معتقلي جيش المهدي والعصائب مقابل الإفراج عن الرهائن البريطانيين ، فلم تعجب هذه المفاوضات الصدر وشعر أن الخزعلي يسحب البساط من تحت أقدامه ، فأفتى بحرمة خطف الأجانب والتفاوض مع الاحتلال وَفق بياناته، حتى لو كان لأجل إطلاق سراح معتقلين، فأفتى بفِسق كل من يفاوض في السجن ومن يخرج من السجن وفق تلك المفاوضات، ويقصد بذلك الخزعلي ورفاقه ، فخرج عن طوق الصدر من خرج من قادة سابقين وانضموا إلى الخزعلي الذي حصد شعبية كبيرة في مدينة الصدر شرقي بغداد المعقل الأكبر لمقتدى الصدر بسبب الاحتفالات الشعبية بإطلاق سراح المعتقلين فتحولت صور الخزعلي مكان صور الصدر الذي امتلأ قلبه غيظاً وحنقاً على الخزعلي .

 
وقد انتظر الصدر زيارة الخزعلي لإيران بعد إطلاق سراحه مطلع العام الحالي ليسلم الصدر القيادة ويعلن عودة العصائب لحضن جيش المهدي المجمد بأمر من الصدر، لكن الخزعلي كان نداً له منتشياً بالشعبية التي يحصدها في بغداد ومحافظات الجنوب. فما كان من الصدر إلا إصدار بيانات تتبرأ من العصائب بل حمّلهم الحرب الطائفية التي حدثت في العراق عام 2006 و2007. ونصح أتباعه بالابتعاد عن "الإثم الذي يتولد بمصاحبتهم ، ثم تلقى الصدر ضربة آخرى من الخزعلي أطارت صوابه ، إذ أعلن عبد الهادي الدراجي المتحدث الرسمي باسم التيار الصدري ، وأحد أهم وأخطر كوادره ، انشقاقه على الصدر وانضمامه للخزعلي ، فما كان من أتباع الصدر إلا تسيير تظاهرة كبيرة في مدينة الصدر في مارس من سنة 2010 تندد بالدراجي الذي وصفه أحد الهتافات بعميل الأميركيين.

 
لم يقف الصدر مكتوف الأيدي تجاه تنامي شعبية الخزعلي، إذ عمد إلى شق صف مليشيا العصائب ، ومول تيارًا معارضًا للخزعلي أطلق على نفسه " اليوم الموعود " الذي يرسل تهديدات متواصلة للخزعلي وقادة العصائب بالقتل والدمار إذا لم يتوبوا ويعودوا إلى التيار الصدري ، في حين يصف أتباع الصدر الخزعلي بالخارجي وأتباعه بالخوارج الذين لا تجوز صداقتهم حتى وفق آخر بيان من الصدر، ويرون أي خروج عن قيادة مقتدى الصدر الذي يرونه كوريث آل الصدر أشبه بالخروج عن الدين، وبالطبع هذا أمر يتماشى مع العقلية الدينية الشيعية التي تجنح لتقديس الأشخاص وتعظيمهم ، وهو أمر موروث منذ أيام أجدادهم الأوائل - الأكاسرة والفرس المجوس -.
 
صراع الفئران


وصل الخلاف بين الصدر والخزعلي مبلغاً يشير بقوة للوصول إلى المواجهة المسلحة ، والاحتكام لحرب الشوارع ، بعد تشبيه أتباع قيس الخزعلي بأتباع معاوية ابن أبي سفيان وَفق أحد بيانات الصدر مؤخراً. وهو تشبيه يبين مدى الهوة الكبيرة بين الصدر والخزعلي ، وأن الصدر قد حكم بتكفير الخزعلي ورفاقه ، ثم إن خشية الصدام تقترب، ما لم يتم تداركها، مع اقتراب الزيارة المليونية التي يقوم بها شيعة العراق مشياً على الأقدام نحو مدينة كربلاء ، بمناسبة ذكرى ولادة الإمام الثاني عشر للشيعة المهدي المنتظر حسب معتقدات دين الشيعة الوضعي ، مما ينذر بصدامات وشيكة بين الفريقين ، في ظل محاولة كل فريق الاستئثار بالسيادة والسيطرة على بغداد ومحافظات الجنوب .
 
العجيب في هذا الصراع أن كلاً من الصدر والخزعلي مقيم بمدينة قم الإيرانية منذ فترة: الصدر منذ عدة سنوات ، والخزعلي منذ الإفراج عنه في أوائل السنة الحالية ، حيث تقوم إيران بتوجيه الرجلين الصغيرين في تحقيق أهدافها داخل العراق ، باستخدامهما كأداة ضغط على الساسة العراقيين ، لذلك لم يكن مستغرباً أن يلتقي نوري المالكي بالخزعلي خلال زيارته لإيران منذ عدة أسابيع ، وبعدها مباشرة يلتقي الصدر مع إياد علاوي ــ عدوه اللدود السابق ــ منذ أحداث النجف سنة 2004 ، وهي المقابلات التي وصفها المراقبون أنها من قبيل ملاعبة إيران لكل أطراف المشهد السياسي العراقي ، والإمساك بكل خيوط اللعبة الانتخابية في بلد لم يعرف الاستقرار والأمان منذ دخول الاحتلال إلى أراضيه .
 
فئران قم القابعين في جحور حوزتها العلمية بدعوى تلقي العلم ونيل الدرجات المتقدمة فيه ، قد انقلبوا في صراع محموم على زعامة الشارع الشيعي في العراق ، في ظل سذاجة وعدم أهلية عمار الحكيم رئيس الائتلاف الشيعي في العراق ، فالصدر يستعد للعودة للنجف من مقر إقامته في قم في إيران بحماية رسمية وموافقة أميركية ، فيما يبقى الخزعلي حذراً من العودة مواصلاً مفاوضاته من قم أيضاً عبر وساطات عراقية مع الجانبين البريطاني والأمريكي لضمان سلامته وأمنه كما هو الحال مع الصدر ، والمتوقع أن يحصل على هذه الضمانات ، و ذلك بضغوط متواصلة من المالكي الذي سيجعل من العصائب السوط الذي يضرِب به خصومه السياسيين ، بالاغتيال تارة وبالخطف تارة آخرى ، وذلك بغض النظر عن الطائفة والدين والتوجه السياسي ، ليبقى العراق في النهاية أسيراً للفوضى والصراع المقيت بين فئران إيران الذين استقوا في بلاد الخراب ، حتى صدقوا أنفسهم بأنهم زعامات ورجال .

5 - سبتمبر - 2010
كم كان التاريخ ظلما
ليلة القدر : تقبل الله منا ومنكم ، وأكرمنا الله بها جميعاً    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم

ليلة السابع والعشرين، روى أحمد - بإسناد صحيح - عن ابن عمر - رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم : " من كان متحريها فليتحرها  ليلةالسابع والعشرين"، وروي مسلم وأحمد وأبو داود والترمذي -وصححه- عن أبيِّ بن كعب أنه قال: "والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي رمضان - يحلف ما يستثني - والله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقيامها، هي ليلة سبع وعشرين.
(صحيح مسلم 8/65 ، طبعة دار الفكر، عام 1403 هجري ، ومسند أحمد ، حديث رقم 2149 ،ج4/19 ، ط دار المعارف بمصر عام 1369 هجري).
 
* تساؤلي يا إخوة يا كرام : هل من كلام واجتهاد بعد قول الصادق المصدوق ، الذي لا يَنطِق عن الهوى ؟

5 - سبتمبر - 2010
الرمضاني
كثرة المال ونتاجه    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

 

قال الله عز وجل: " وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ" [الرعد: 26].
فالأموال والدور والقصور متاع قليل.. سنوات تمضي، وأيام تنتهي، وأنفاس لا تعود! ثم الحساب والجزاء..
قال خالد بن صفوان: بتّ ليلتي أتمنى، فكسبت البحر الأخضر، والذهب الأحمر، فإذا يكفيني من ذلك رغيفان وكوزان وطمران.
وقال إسحاق بن جبلة: دخل الحسن بن صالح يوماً السوق
 وأنا معه، فرأى هذا يخيط، وهذا يصبغ، فبكى، وقال: انظر إليهم يتعللون حتى يأتيَهم الموت.
قال الحسن: والله! ما أحد من الناس بسط الله له في الدنيا فلم يخف أن يكون قد مكر له فيها إلا كان قد نقص عمله، وعجز رأيه، وما أمسكها الله عن عبد، فلم يظن أنه خير له فيها، إلا كان قد نقص عمله، وعجَز رأيه.
وكان همهم الآخرة وعيونهم تجاه يوم عظيم..
قال موسى بن المغيرة: رأيت محمدَ بن سيرين يدخل السوق نصف النهار، يكبر ويسبّح، ويذكر الله ،عز وجل، فقال له رجل: يا أبا بكر في هذه الساعة؟ قال: إنها ساعة غفلة.
وقال مالك بن دينار: اتخذْ طاعةَ الله تجارة تأتِك الأرباحُ من غير بضاعة.

6 - سبتمبر - 2010
الرمضاني
هل وضحت لك الصورة يا أستاذ عبد الرحمن ؟    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

 
 
 
 

6 - سبتمبر - 2010
كم كان التاريخ ظلما
 249  250  251  252  253