يسعى محمد الأوراغي في في كتابه «لسان حضارة القرآن» الى أن يتخذ من اللغة العربية وثقافتها الإسلامية قاعدة للإسهام في بناء حضارة إنسانية تكون بديلاً للحضارة المادية السائدة حالياً، من خلال تركيزه على العربية وعلومها اللسانية بصفتها لغة حضارة القرآن، أي أنه يسعى الى تحديد موقع العربية في مجتمع اللغات، ومكانة ديوانها الثقافي، ودوره في المحافظة على وتيرة التنمية البشرية والارتقاء بها الى مستوى الإنسانية.
وهنا يطرح تساؤلات عدة:
كيف يمكن أن نجعل من المعرفة اللغوية العربية أداة منهجية لدراسة الخطاب الشرعي دراسة علمية دقيقة؟
كيف تمكنت العربية بثقافتها الإسلامية أن تتعايش على مر العصور مع لغات الأمصار في البلدان الإسلامية على كثرة لغاتها المحلية واختلاف ثقافتها الأصلية؟ يجيب الباحث عن هذه الأسئلة من خلال حوار علمي يُدخل فيه اللغة العربية وثقافاتها في علاقة التدافع مع الحضارات الأخرى، فينتج عن ذلك فكر متطور ومعرفة جديدة. صدر الكتاب عن الدار العربية للعلوم في بيروت بالتعاون مع منشورات الاختلاف ودار الأمان.
المصدر : دار الحياة