قال: (ومنها أنه اتفق يوما أن جعلت جميع لباسي جديدا حتى العمامة والقبقاب، وذهبت لبعض شأني، فلما كنت بالصنادقيين عند دكان الشرائحي اتفق أن ذبح أحد غلمانه وزة فانفجر من ودجيها عينا دم فصعدا كالسهم فأصابا عمامتي ولوّثا ما دونها من لباسي حتى سير القباب، وأخذتني والذابح بهتة، فبقي كل منا على حاله، أنا واقف مكاني وهو ممسك برقبتها والدم فائر علي حتى امتلأت ثيابي، فرجعت لأغيرها، فلما كنت تجاه الصالحية عند دكان البطيخي دست على قشرة بطيخة، فعلا من تحتها من الطين الخبيث الريح والحمأة ما أصاب سراويلي وبطني وباطن ثيابي حتى انتهى إلى ذقني، فزاد غيظي، واستمريت راجعا، فلما حاذيت مسجد الفجل إذا شخص أمامي على رأسه دست فخفت أن يزيدني سخاما، فالتفت فإذا شخص ورائي ومعه حطب، فخفت أن يخرق بعض ثيابي، فتزايد وجلي وتحيرت في أمري فاضطربت رجلاي، فضربت فردة القبقاب اليمنى والفردة اليسرى بزر رجلي اليمنى فادمتاهما، وانتزت إحداهما بدرج حتى وقعت داخل كانون الطباخ، فتصايح الناس، فأتوا وأخرجوا القبابة تلتهب نارا، فدفعت إليهم الأخرى وذهبت، فأحضر لي بعض الناس قبقابا زحافا فلبسته وتوصلت به إلى بيتي.
 ولما فرغ من الحكاية قال: إن كثيرا من الناس يظنون أني صنعتها لكثرة غرائبها، ثم حلف بالله جهد يمينه أنها وقعت برمتها وما اخترعها) 
(عنوان الزمان: ج1 ص 223: طبعة الدكتور حسن الحبشي، أستاذ كرسي التاريخ الإسلامي بجامعة عين شمس، شاركت في التحقيق السيدة إيزيس زكا قرياقص كبيرة الباحثين في مركز تحقيق التراث وهي طبعة تعج بالأغلاط والتصحيف ؟)

كل الشكر للأستاذ المتكرم منير هلال على هذه الهدايا الثمينة، ولا أدري كيف يتمكن من نشرها في الوراق مع طولها ؟؟ لابد أنه يمتلك أدوات تقنية عالية وخبرة موسعة في مجال التحكم بالنشر الألكتروني، نتمنى لو نستفيد منها، وأهلا بكم أستاذي في مجالس الوراق. آسف جدا أني كنت قد ظننت أني رحبت بكم سابقا في سراة الوراق، ولم أنتبه إلى أني نسيت ذلك حتى اليوم، متمنيا أن تعدلوا صفحة اشتراككم في الوراق بذكر نبذة عن سيرتكم العلمية والأدبية، ودمتم طيبين.

آسف يا أستاذ عبد الحي فالإجابة غير صحيحة، وستكون هذه آخر مرة أعلق فيها على الإجابات الخاطئة، وفي حال كانت الإجابة صحيحة سوف أعلن عن ذلك فور رؤيتي للمشاركة، وفقكم الله وشكرا.

وأخيرا ... وبعد غياب طويل ... تعود الأستاذة صبيحة لتتحفنا بروائع أدبها الأصيل، ولكن أخشى أن تكون أخطأت في المواقع فنشرت هذه القصة في الوراق وهي تظن أنها تنشرها في موقع آخر من تلك المواقع التي تحظى بمشاركات يومية من قلمها الفنان. على كل حال لا أجد بدا من القيام بواجبي في الترحيب بعودة الأستاذة صبيحة، منتظرين عودة الأستاذات والأستاذين الذين أطالوا علينا الغيبة ..

توقعت أن يكون ابن الأكوح أول المشتركين في هذه المسابقة، وأرجو أن يكون المانع خيرا، فقد استوقفني انقطاعه المفاجئ عن المشاركة في الوراق، والخوف أن نكون قد أصبناه بعيننا: (عين الله حولك وحواليك) فأقول للأستاذ عبد الحفيظ (ابن الأكوح) أنت يا ابن الأكوح أولى الناس بالبحث عن موضوع المسابقة، عليك أن تبحث عنه ليل نهار.

شكرا لصديقنا الغالي ابن الأكوح، والحمد لله على السلامة، ولكن للأسف الإجابة غير صحيحة، وأنا أقترح عليك أن تولم وليمة وتدعو إليها نخبة أصدقائك المطلعين على تاريخهم ثم تقفل عليهم الباب ولا تفرج عنهم حتى تصل معهم إلى الجواب الصحيح.

هذه مادة نادرة لكنها غير محررة، ولا محققة، عثرت عليها في كتاب الفهرست لابن النديم، (نشرة الوراق ص 91) تحت عنوان:

الشطرنجيون