البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 240  241  242  243  244 
شرح الخطبة:
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
أمّا بعد ، ما بال أقوام....    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏أخبرنا ‏مالك ‏عن ‏هشام بن عروة عن ‏أبيه ‏عن ‏ ‏عائشة ‏‏رضي الله عنها ‏قالت: 
‏جاءتني ‏ ‏بَريرة ‏ ‏فقالت كاتبت أهلي على تسع أواق في كل عام أوقية فأعينيني فقلت إن أحب أهلك أن أعدها لهم ويكون ولاؤك لي فعلت فذهبت ‏ ‏بريرة ‏ ‏إلى أهلها فقالت لهم فأبوا ذلك عليها فجاءت من عندهم ورسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏جالس فقالت إني قد عرضت ذلك عليهم فأبوا إلا أن يكون الولاء لهم فسمع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأخبرت ‏ ‏عائشة ‏ ‏النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال خذيها واشترطي لهم الولاء فإنما ‏ ‏الولاء لمن أعتق ففعلت ‏ ‏عائشة ‏ ‏ثم
قام رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في الناس فحمِد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد ما بال رجال يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مِئة شرط قضاء الله أحق وشرط الله أوثق وإنما الولاء لمن أعتق ". 
حرَص الإسلام كل الحرص على حرية الإنسان، وحارب الاسترقاق، وحث على تحرير الرقاب وعتقها، وأوجبه في مواطنَ كثيرة، ومنع طرق الاسترقاق إلا طريقاً واحداً، وهو طريق الجهاد، على حين فتح أبواب العتق، وعددها، ونوعها، وجعل لها أحكاماً، ومن أسباب العتق التي شرعها الإسلام المكاتبة.
 
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد: فقال المصنف رحمه الله تعالى: [ وعن عائشة رضي الله عنها قالت: جاءتني بَريرة ، فقالت: (إني كاتبت أهلي على تسع أواق، في كل عام أوقية، فأعينيني، فقلت: إن أحب أهلك أن أعدها لهم ويكون ولاؤك لي فعلت، فذهبت بَريرة إلى أهلها، فقالت لهم، فأبوا عليها، فجاءت من عندهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فقالت: إني قد عرضتُ ذلك عليهم فأبوا إلا أن يكون الولاء لهم، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: خذيها واشترطي لهم الولاء، فإنما الولاء لمن أعتق، ففعلت عائشة رضي الله عنها، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس، فحمِد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، ما بال رجال يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله تعالى؟ ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل، وإن كان مِئة شرط، قضاء الله أحق، وشرط الله أوثق، وإنما الولاء لمن أعتق) متفق عليه، واللفظ للبخاري ، وعند مسلم قال: (اشتريها وأعتقيها واشترطي لهم الولاء) ]. هذا الحديث يعد من أمَّات الأحاديث: صيغةً، وأحكاماً، وتشريعاً، وكما جاء عن عائشة رضي الله تعالى عنها: كان في بريرة ثلاث سنن، وبريرة كانت مزوجة برجل اسمه مغيث وكان يحبها، وكان مملوكاً، وهي مملوكة فعتقت بعد أن اشترتها عائشة ، فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كانت مملوكة تحت مملوك: متعادلان، والآن أصبحت حرة، وهو مملوك، فهنا اختل التوازن واختل التعادل، والكفء يجب أن يكون مكافئاً لزميله، والعبد لا يكافئ الحرة، لكن نظراً للعقد المتقدم، قال لها: (أنت لك خيار، إن شئت بقيت على عقدك مع المملوك، وإن شئت فسخت نكاحك بالحرية). فاختارت نفسها، فكان مغيث يتبعها في الطرقات ويبكي، يدريها أن ترد نفسها إليه، فبلغ ذلك الخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها: (يا بريرة ! انظري لحال مغيث -فعلمتنا الأدب- فقالت: يا رسول الله! أشافعٌ أنت أم آمِر؟) انظر الأدب: تشفع لـمغيث عندي، وتكون شفيعاً، والشفيع قد تقبل شفاعته وقد ترد، أو آمر لي بالعودة إليه، والأمر يقتضي الوجوب، (أشافع أنت أم آمر؟ -ماذا قال لها؟- قال: لا، أنا شافع)، فقالت: (لا حاجة لي فيه) وقولها هذا يساوي: أرد شفاعتك، لكن بأدب. ......
 
 
هذا الحديث النبوي الشريف، من الأحاديث العظيمة، وقد اشتمل على العديد من الأحكام، وخاصة: الشروط في البيع، وما يتعلق بالمكاتبة، وبيع المكاتب، وحكم الولاء، والاشتراط فيما لا يوافق كتاب الله إلى آخره، وقد ذكر ابن حجر رحمه الله -مؤلف كتاب فتح الباري-: أن بعض العلماء عني بهذا الحديث وذكر ما يستنبط منه، فذكر عن ابن خزيمة أنه ذكر فيه مئة مسألة، و ابن خزيمة : ذكر عن غيره أنه قال: اشتمل على أربع مئة مسألة فقهية، وهل بعضها يتداخل مع بعض أو لا يتداخل؟ الذي يهمنا شدة عناية العلماء بهذا الحديث. والواقع أنه جدير بذلك، ونمضي مع هذا السياق كلمة كلمة، فهنا يقول المؤلف رحمه الله: عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: (جاءتني بَريرة) مجيء بريرة من بيت أهلها إلى بيت عائشة فيه كلام؛ فـبريرة أمة وجارية وكانت تخرج لخدمةعائشة قبل مكاتبتها لأهلها، فهي تعرف عائشة من قبل، وهي التي قالت -حينما خاض الناس في حديث الإفك وسأل النبي صلى الله عليه وسلم علياً فقال: سل الجارية تخبرْك- قالت: والله! إنها لجارية، ولا أعيب عليها إلا أنها تعجن العجين وتنام عليه، حتى تأكله الدواجن، يعني صغيرة لا تدري عن شيء، فلما كاتبت أهلها قامت تسعى.
( من موقع رسول الله ، صلوات ربي وسلامه عليه).

31 - يوليو - 2010
مكرِّر أم مكرور ؟
نبذة عن التصوف    كن أول من يقيّم

31 - يوليو - 2010
معان صوفية للصوم
الوداع    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

31 - يوليو - 2010
مكرِّر أم مكرور ؟
اللهم لك الحمد أن بلغتنا رمضان    ( من قبل 26 أعضاء )    قيّم

أيها الإخوة ، أيتها الأخوات : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مباركٌ عليكم شهرُ القرآن ؛ شهر الصيام ؛ شهر التوبة والغفران؛ شهر الجائزة والعتق من النيران، شهر التسامح وإصلاح ذات البين...
أسأل الله بأسمائه وصفاته أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وقراءة القرآن..... والزكاة والصدقات.... لا إله إلا الله محمد رسول الله، اللهم إني أسألك الجنة، اللهم إني أعوذ بك من النار..... اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا... آمين . سلامي وتحياتي للجميع ، ولاسيما الإخوة الأعزاء:(محمدالسويدي، وزهيرظاظا، وياسين، وعمر خلوف، وأحمد عزو ، وعبد الحفيظ ، وعبد الرؤوف النويهي، وصالح السعدي، والست ضياء خانم، وخولة، ولمياء ، وسلوى ، ومروان الظفيري.......).
 
                      رمض (لسان العرب)
الرَّمَضُ والرَّمْضاءُ: شِدّةُ الحَرّ.
والرَّمَضُ
حَرُّ الحجارة من شدّة حَرّ الشمس، وقيل: هو الحرّ والرُّجوعُ عن المَبادِي إِلى المَحاضِر، وأَرضٌ رَمِضَةُ الحجارة.
والرَّمَضُ
شدة وَقْع الشمس على الرمل وغيره: والأَرضُ رَمْضاءُ.
ومنه حديث عَقِيلٍ: فجعل يَتَتَبَّعُ الفَيْءَ من شدّةِ الرَّمَضِ، وهو، بفتح الميم، المصدر، يقال: رَمِضَ يَرْمَضُ رَمَضاً.
ورَمِضَ الإِنسانُ رَمَضاً: مَضى على الرَّمْضاءِ، والأَرضُ رَمِضةٌ.
ورَمِضَ يَومُنا، بالكسر، يَرْمَضُ رَمَضاً: اشتدَّ حَرُّه.

وأَرْمَضَ
الحَرُّ القومَ: اشتدّ عليهم.
والرَّمَضُ
مصدر قولك رَمِضَ الرجلُ يَرْمَضُ رَمَضاً إِذا احترقت قدماه في شدة الحر؛ وأَنشد:
 فَهُنّ مُعْتَرِضاتٌ، والحَصى رَمِضٌ* * والرِّيحُ ساكنةٌ، والظِّلُّ مُعْتَدِلُ
 
                  رمض (الصّحّاح في اللغة)
الرَمَضُ: شدّةُ وقع الشمس على الرمل وغيره.
والأرضُ رَمْضاء كما ترى.
وقد رَمضَ يومُنا بالكسر، يَرْمَضُ رَمَضاً: اشتدَّ حَرُّهُ.
وأرضٌ رَمِضَةُ الحجارةِ.

ورَمِضَتْ
قدمُه أيضاً من الرَمْضاءِ، أي احترقتْ.
ويقال أيضاً: رَمِضَتْ الغنم، إذا رعتْ في شدة الحرِّ فقَرِحَتْ أكبادُها وحَبِنَتْ رِئاتُها.

وأَرْمَضَتْني
الرَمْضاءُ: أحرقتني.
ومنه قيل: أَرْمَضَهُ الأمرُ.

والتَرَمُّضُ
صيدُ الظبي في وقت الهاجِرة، تتبعه حتَّى إذا تفسختْ قوائمه من شدة الرمضاء أخَذْتَه.
ويقال: أتيت فلاناً فلم أصِبْهُ، فَرمَّضْتُهُ تَرْميضاً، أي انتظرته شيئاً.

ورَمَضْتُ
الشاةَ أَرْمِضُها رَمْضاً، إذا شَقَقْتَها وعليها جلدُها وطرحتَها على الرَصْفَةِ وجعلتَ فوقها المَلَّةَ لتنضج.
وذلك الموضعُ مَرْمِضٌ، واللحم مَرْموضٌ.
وشَفْرَةٌ رَميضٌ ونصلٌ رَميضٌ، أي وَقيعٌ.
وكل حادٍّ رَميضٌ.

ورَمَضْتُهُ
أنا أَرْمُضُهُ وأَرْمِضُهُ، إذاجعلتَه بين حَجَرين أملسين ثم دَقَقْتَهُ لِيَرِقَّ. عن ابن السكيت: وارْتَمَضَ الرجلُ عن كذا، أي اشتدَّ عليه وأقلقه.
وارْتَمَضَتْ كبده: فسدت.
وارْتَمَضْتُ لفلان: حَزِنْتُ له.
وشهرُ رَمضانَ يجمع على رَمَضاناتٍ وأَرْمِضاءَ، يقال: إنَّهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سمَّوها بالأزمنة التي وقعتْ فيها، فوافق هذا الشهر أيام رَمْضِ الحرِّ، فسمِّي بذلك.
 
               الرَّمَضُ (القاموس المحيط)
الرَّمَضُ، محركةً: شِدَّةُ وَقْعِ الشمسِ على الرَّمْلِ وغيرِه.
رَمِضَ يَوْمُنا، كفرحَ: اشْتَدَّ حَرُّه،
و~ قَدَمُه: احْتَرَقَتْ من الرَّمْضَاءِ، للأرضِ الشديدةِ الحَرارةِ،
و~ الغَنَمُ: رَعَتْ في شِدَّةِ الحَرِّ فَقَرِحَتْ أكْبادُها.
ورَمَضَ الشاةَ يَرْمِضُها: شَقَّها وعليها جِلْدُها، وطَرَحَها على الرَّضْفَةِ، وجَعَلَ فَوْقَها المَلَّةَ لِتَنْضَجَ،
و~ الغنَمَ: رَعَاها في الرَّمْضاءِ،

كأرْمَضَها
ورَمَّضَها،
و~ النَّصْلَ يَرْمِضُه ويَرْمُضُه: جَعَلَه بين حَجَرَينِ أمْلَسَيْنِ، ثم دَقَّهُ لِيَرِقَّ.
وشَفْرَةٌ رَميضٌ، بَيِّنُ الرَّماضَةِ: وقيعٌ حديدٌ.
والرَّمِضةُ، كفرحةٍ: المرأةُ التي تَحُكُّ فَخِذُها فَخِذَها الأُخْرَى.
ورُشَيْدُ بنُ رُمَيْضٍ، مُصَغَّرَيْنِ: شاعرٌ.
وشَهْرُ رَمَضَانَ:
ج: رَمَضاناتٌ ورَمَضانُون وأرْمِضَةٌ، وأرْمُضٌ شاذٌّ، سُمِّيَ بهِ لأَنَّهُم لَمَّا نَقَلُوا أسْماءَ الشُّهورِ عن اللُّغَةِ القَديمَةِ، سَمَّوها بالأَزْمِنَةِ التي وَقَعَتْ فيها، فَوافَق ناتِقٌ زَمَنَ الحَرِّ والرَّمَضِ،

أو من رَمضَ الصائمُ: اشْتَدَّ حَرُّ جَوْفِه، أو لِأَنَّهُ يَحْرِقُ الذُّنوبَ.
ورَمَضانُ،
إِنْ صَحَّ من أسماءِ اللّهِ تعالى، فَغَيْرُ مُشْتَقٍّ، أو راجِعٌ إلى مَعْنَى الغافِرِ، أي: يَمْحُو الذُّنوبَ ويَمْحَقُها.
والرَّمَضِيُّ، محركةً، من السحابِ والمَطَرِ: ما كان في آخر الصَّيْفِ وأوَّلِ الخَريفِ.
وأرْمَضَه: أوْجَعَه، وأحْرَقَه،
و~ الحَرُّ القَوْمَ: اشْتَدَّ عليهم فآذاهُمْ.
ورَمَّضْتُه تَرْميضاً: انْتَظَرْتُهُ شيئاً قليلاً ثم مَضَيْتُ،
و~ الصَّوْمَ: نَوَيْتُه.
والتَّرَمُّضُ: صَيْدُ الظَّبْيِ في الهاجِرَةِ، وغَثَيانُ النَّفْسِ.
وارْتَمَضَت الفَرَسُ به: وثَبَتْ،
و~ زَيْدٌ من كذا: اشْتَدَّ عليه، وأقْلَقَهُ،
و~ لفلانٍ: حَدِبَ له،
و~ كَبِدُه: فَسَدَتْ.
              رمض (مقاييس اللغة)

الراء والميم والضاد أصلٌ مطَّرِدٌ يدلُّ على حِدّةٍ في شيء مِن حرٍّ وغيره. فالرَّمَض: حَرُّ الحجارةِ من شِدّة حَرّ الشمس.
وأرضٌ رَمِضَةٌ: حارّة الحجارة.
وذكر قومٌ أن رمَضانَ اشتقاقُه من شِدّة الحر؛ لأنَّهم لمَّا نقلوا اسمَ الشُّهور عن اللغة القديمة سَمَّوْها بالأزمنة، فوافق رمضانُ أيّامَ رَمَضِ الحرّ.
ويجمع على رَمضانات وأرمِضاءَ.
ومن الباب أرمضَهُ الأمرُ ورَمِضَ للأمْرِ.ورَمِض أيضاً، إذا أحرقَتْه الرَّمْضاء.
ويقال رَمَضْتُ اللّحمَ على الرَّضْفِ، إذا أنضجْتَه.
ومن الباب سِكِّين رَمِيض.
وكلُّ حادٍّ رَمِيضٌ.
وقد رَمَضْتُه أنا.

ورَمِضَتِ
الغنمُ، إذا رعَتْ في شدّة الحَرّ فقرِحت أكبادُها.
ويقال: فلانٌ يترمَّضُ الظِّباءَ، إذا تبعها وساقَها حَتَّى تَفَسَّخَ قوائمُها من الرَّمْضاء ثمَّ يأخُذُها.
ويقال ارتمَضَ بَطْنُه: فسَدَ، كأنَّ ثَمَّ داءً يُحْرِقُه. فأمّا قولُ القائل: أتيتُ فلاناً فلم أُصِبْه فرمَّضْتُ ترميضاً، وذلك أن ينتظرَه.
وممكنٌ أن يكون شاذّاً عن الأصل.
ويمكن أن يكون الميم مبدلةً من باء، كأنّه ربّضت، من رَبَض.
 
نزول الكتب السماوية
قال رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم 
أ" نزِلت صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ ، وَ أُنْزِلَ الْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأنْزِلَ الزَّبُورُ لِثَمَانَ عَشْرَةَ خَلَت مِنْ رَمَضَانَ ، وَ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ لأربع وَعِشْرِينَ  خلت مِنْ رَمَضَانَ.
(سلسلة  الأحاديث الصحيحة4/104)

نسألكم الدعاء ...
 
 

10 - أغسطس - 2010
بارك الله لكم في رمضان
"... إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" حديث قدسي.    ( من قبل 16 أعضاء )    قيّم

سؤال :
لماذا خص الله سبحانه وتعالى الصيام بقوله الصوم لي وأنا أجزي  به ؟ أجاب الشيخ ابن عثيمين،رحمه الله:
" هذا الحديث حديث قدسي رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه قال الله فيه : (كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) وخصه الله تعالى بنفسه؛ لأن الصوم سِرٌّ بين العبد وبين ربه لا يطلع عليه إلا الله ، فإن العبادات نوعان: نوع  يكون ظاهراً لكونه قولياً أو فعلياً . ونوع يكون خفياً لكونه تركاً . فإن الترك لا يطلع عليه أحد إلا الله عز وجل فهذا الصائم يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل الله عز وجل في مكان لا يطلع عليه إلا ربه فاختص الله تعالى الصيام لنفسه لظهور الإخلاص التام فيه بما أشرنا إليه ، وقد اختلف العلماء في معنى هذه الإضافة فقال بعضهم : إن معناها تشريف الصوم وبيان فضله وأنه ليس فيه مقاصه ؛أي أن الإنسان إذا كان قد ظلم أحداً فإن هذا المظلوم يأخذ من حسناته يوم القيامة إلا الصوم فإن الله تعالى قد اختص به لنفسه فيتحمل الله عنه أي عن الظالم ما بقي من مظلمته ويبقى ثواب الصوم خالصاً له" .

مذاق آخَر: أولاً :أ ن الصوم لا يقع فيه الرياءُ كما يقع في غيره، حكاه المازري ونقله عياض عن أبي عبيد، ولفظ أبي عبيد في غريبه: قد علمنا أن أعمال البر كلَّها لله وهو الذي يَجزي بها، فنرى- والله أعلم- أنه إنما خص الصيام ؛لأنه ليس يظهر من ابن آدم بفعله، وإنما هو شيء في القلب. ويؤيد هذا التأويل قوله صلى الله عليه وسلم: " ليس في الصيام رياءٌ". حدثنيه شبابة عن عقيل عن الزهري فذكره يعني مُرسَلاً قال:" وذلك لأن الأعمال لا تكون إلا بالحركات، إلا الصوم فإنما هو بالنية التي تَخفى عن الناس، وقال القرطبي: لمّا كانت الأعمال يدخلها الرياء والصوم لا يطلع عليه بمجرد فعله إلا الله فأضافه الله إلى نفسه، ولهذا قال في الحديث" :
(يَدَعُ شهوتَه من أجلي).
وقال ابن الجَوزي: جميع العبادات تظهر بفعلها وقلَّ أن يسلم ما يظهر من شوبٍ، بخلاف الصوم. وارتضى هذا الجواب المازري وقرره القرطبي بأن أعمال بني آدم لمّا كانت يمكن دخول الرياء فيها أضيفت إليهم، بخلاف الصوم فإن حال المُمسِك شبعاً مثل حال الممسك تقرُّباً يعني في الصورة الظاهرة...
ثانيها: أن المراد بقوله: ( وأنا أَجزي به ) أني أنفرّد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته. وأما غيره من العبادات فقد اطلع عليها بعضُ الناس. قال القرطبي: معناه أن الأعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس وأنها تضاعف من عشرة إلى سبع مئة إلى ما شاء الله، إلا الصيام فإن الله يثيب عليه بغير تقدير. ويشهد لهذا السياق الرواية الأخرى يعني رواية الموطأ، وكذلك رواية الأعمش عن أبي صالح حيث قال: ( كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف إلى ما شاء الله - قال الله - إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به )؛أي أجازي عليه جزاءً كثيراً من غير تعيين لمقداره، وهذا كقوله تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)(الزُّمَر/10) . والصابرون الصائمون في أكثر الأقوال...
ثالثها: معنى قوله ( الصوم لي ) أي أنه أحب العبادات إليَّ والمقدم عندي...".

10 - أغسطس - 2010
بارك الله لكم في رمضان
أيا خير شهر....    ( من قبل 23 أعضاء )    قيّم

                                                  أيا خيرَ شهرٍ
                           
أيا خيرَ شهرٍ لا تلُمْني لأنني ** أعاني جروحاً لا يُعالجُها الصبرُ
أتيتَ إلينا والمصائبُ جَمّة ٌ   ** فآلامُنا مَدٌّ وآمالُنا جَزْرُ
وأوراقنا صُفرٌ بِلون جُلودِنا ** وأشرارُنا كُثرٌ وإنجازنا صِفرُ
فواعجباً إنْ فارق الخيرُ أرضَنا** وواعجباً إنْ عربدَ الشِّركُ والكفرُ
وواعجباً أن نُدمنَ العارَ والخَنا** وواعجباً أن يكثرَ الفَرُّ لا الكَرُّ
نُذَبّح مِثلَ الشاةِ في كل موضعٍ** ونُسلَخ أحياءً وتَغلي بنا القِدْر
أيا رمضانَ الخيرِ قد ضاع قدْرنا** وأظلمت الدنيا ونَهتِفُ: يا بدر
 
* ليس الإيمان بالتمني والتسمي ، بل الإيمان حالٌ توجد في القلب، وتؤثر في السلوك.
* إنّ المسلمين حُكّاماً ودُعاةً وقاعدةً إنْ أرادوا أن يكون الإسلام دينَ المستقبل ، فعليهم أن يمَسّوا موضع الخلل:
     - فيدركوا المستوى الصناعي والحضاري الذي يسود العالَم من حولنا.
    - ويَدرسواالكون؛ لأنه أهمّ ينابيع الإيمان، ويُحسِنوا استغلاله، فهوسلاح اقتصادي  وعسكري.
       - ويدرسوا التيارات السياسية والعسكرية التي حظِيَ بها الآخَرون.
      - ويحاربوا الغِشّ الثقافي،والانحراف الفكري اللذَيْنِ أبعدا الأمة الإسلامية عن كتاب ربها وسُنّة نبيها.
       - ويُحوّلوا درسهم النظري إلى ميدان عملٍ تطبيقي ينبني على الحكمة.
* يا أيها المسؤول : لِتعلَمْ أنّ هذا الذي أصبحتَ فيه، سوف تُسأل عنه : " فَوَربّك لَنَسألنّهم أجمعين عما كانوا يعملون"( الحِجْر/93).
لقد آتى الله مُلْك الدنيا سليمانَ ، عليه السلام، ورفع عنه حسابَ ذلك، فقال له:" هذا عَطاؤنا فامنُنْ أو أمسِكْ بغير حساب"(صاد/39). فواللهِ ما عدّها سليمانُ نعمة كما عددتَ منصبك، ولا حسِبها كرامة كما حسِبتَ نفسك مع منصبك ، بل خاف أن تكونَ استدراجاً من الله سبحانه وتعالى ومَكراً به ، فقال : " هذا من فضل ربي ليَبلُوَني أأشكر أم أكفر"(النمل/40).
أعانك الله المُعين أيها المسؤول على نُصرة المظلوم، وقضاء حاجات الناس، واسألْ ربَّ أن يجعلك كهفاً للملهوف ، وأماناً للخائف....
* يا أيها الدعاة : اُدعوا إلى الله على بصيرة ضِمن حقل معرفتكم ، وابذُلوا جهودكم أن يكون اجتهادكم واحداً ، واجتهِدوا لزماننا هذا كما اجتهد الأولون لزمانهم ، وذلك بالفهم الصحيح والاستنباط الدقيق.
إنه إذا أخطأ العالِم كلمة ( لا أدري) ، وكلمة ( الله أعلم) أُصِيبتْ مقاتلُه ، ولَأَن يعيشَ المرءُ جاهلاً خيرٌ مِن أن يقولَ على الله ما لا يعلم .
ولعل ( لا أدري، واللهُ أعلم) هما اللتان تحميانِ أمتنا مِن جُرأة مَن يجسِرُ على ادّعاء العِلم بكل شيء، ولم يَخشَ سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على الدِّين إلا من آفته ، وآفة الدين ثلاث: فقيه فاجر، وإمام جائر ، ومجتهد جاهل.
أعانكم الله القريب المجيب يا أيها الدعاة على تبيان الحق، ولتعلموا عِلم اليقين وعين اليقين وحق اليقين بأنّ الفتوى عندما تصدر عن جماعة أفضل وأكمل... وأنّ تمكنكم من علوم العربية عامةً ، والنحو والبلاغة خاصةً...كل أولئك يجلي الغموض، ويوضح المقصود، ويثق الناس بكم ؛ لأنكم تعلمون أنّ التمكن من علوم العربية من شروط الاجتهاد...
يا أيها الأغنياء : في أموالكم ( حقٌّ معلومٌ = زكاة) ، و(حقٌّ= صدقات) ، فما قدْركم عند ربكم؛ الرزاق؛ الوهّاب إن لم تزكّوا أموالكم ، وتتصدقوا على المحتاجين ولا سيما المتعففين؟
لقد سئل أبو الأعلى المودودي، رحمة الله عليه: كيف يُصلَحُ حالُ هذه الأمة ؟ فقال : قولوا مَن دمّر أمتنا إلا جهلُ بعض حكامنا، وجُبنُ بعضِ علمائنا، وبُخلُ معظمِ أغنيائنا.
اللهم حسّن أحوالنا.... اللهم لا تؤاخذنا إنْ نسِينا أو أخطأنا.... ربَّنا تقبّلْ منا الصيام وقراءة القرآن، واجعلهما أنيسَينِ لنا في القبر، وشفيعَين لنا يوم الدين ، وصلى الله وسلّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين.     

11 - أغسطس - 2010
بارك الله لكم في رمضان
حق لهذه الكلمات أن تكتب بماء العينين.    ( من قبل 16 أعضاء )    قيّم

قال ابن عثيمين – رحمه الله – في الشرح الممتع على زاد المستقنع ، ص86،87
 
" يجب على طلبة العلم خاصة ، وعلى الناس عامة أن يحرِصوا على الاتفاق مهما أمكن ؛ لأن أمنية أهل الفِسق وأهل الإلحاد أن يختلف أصحاب الخير ؛ لأنه لا يوجد سلاح أشد فتكاً من الاختلاف... فهذا الاختلاف الذي نجده من بعض الإخوة الحريصين على اتباع السنة أرى أنه خلاف السنة وما تقصده الشريعة من توحد الكلمة واجتماع الأمة ؛ لأن هذا – ولله الحمد – ليس أمراً محرّماً ولا منكراً ، بل هو أمرٌ يسوغ فيه الاجتهاد ، فكوننا نولّد الخلاف ، ونشحن القلوب بالعداوة والبغضاء، والاستهزاء بمن يخالفنا في الرأي، مع أنه سائغ، ولا يخالف السنة ، فالواجب على الإنسان أن يحرِص على اجتماع الكلمة ما أمكن ، وحتى المتابعة بالختمة لا بأس به أيضاً ؛ لأن الختمة نصّ الإمام أحمد – رحمه الله – وغيرُه من أهل العلم: على أنه يستحب أن يختِمَ بعد انتهاء القرآن قبل الركوع(1) . وهي وإن كانت من ناحية السنة ليس لها دليل ، لكن مادام أن أئمة المسلمين قالوا بها ، ولها مساغٌ أو اجتهاد ، وليكن مخطئاً مادام أنه ليس محرَّماً، فلماذا نخرج أو نسفّه أو نخطّئ أو نبدّع من فعل شيئاً نحن لا نراه؟ ومادام أن الأمر ليس إليك ، ولكن إمامك يفعلها فلا مانع من فعلها ، وانظروا إلى الأئمة الذين يعرفون مقدار الاتفاق ، فقد كان الإمام أحمد – رحمه الله – يرى أن القنوت في صلاة الفجر بدعة ، ولكنه يقول : إذا كنتَ خلف إمام يقنت ، فتابِعْهُ على قنوته ، وأمِّنْ على دعائه ، كل ذلك من أجل اتحاد الكلمة، واتفاق القلوب ، وعدم كراهية بعضنا لبعض".
-----------------------------------------------------------------------------
(1)( قال في الإنصاف 2/185): " ويدعو لختمه قبل الركوع في آخِر ركعة من التراويح، ويرفع يديه ويُطيل. نص عليه في رواية الفضل بن زياد . وقيل للإمام أحمد: يختم في الوتر ويدعو، فسهّل فيه).
 

11 - أغسطس - 2010
بارك الله لكم في رمضان
دُرَر من سيّد البشَر، صلى الله عليه وآله وسلّم.    ( من قبل 15 أعضاء )    قيّم

                         مختارات من معلّم الخير ، صلوات ربي وسلامه عليه.
 
-         أفضل الأعمال أن تُدخِل على أخيك المؤمن سروراً ، أو تَقضيَ عنه دَيناً ، أو تُطعِمَه خبزاً.
-         وأفضل الإيمان الصبر والسماحة.
-         وأفضل الجهاد أن تُجاهدَ نفسَك وهواك في ذات الله ،عزّ وجل.
-         وأفضلُ الذِّكْر لا إله إلا الله.
-         وأفضل الشكر الحمد لله.
-         وأفضل الكلام ما اصطفى الله لعباده : سبحان اللهِ وبِحَمده.
-         وأفضل القرآن الحمد لله رب العالمين.
-         وأفضل الحج العَجّ والثَّجّ. ( العَجّ : التلبية ، والثَّجّ : نَحْرُ البُدُن).
 
( هذه أحاديث صحيحة لسيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وردت في سلسلة الأحاديث الصحيحة للمحدِّث محمد ناصر الدين الألباني، رحِمه الله، 3/482- 485، طبعة المعارف بالرياض).

11 - أغسطس - 2010
بارك الله لكم في رمضان
ازرع خيراً تجنِ خيراً.    ( من قبل 12 أعضاء )    قيّم

 
                     " وما يَنطِق عن الهوى"
                        صلى الله عليه وسلم
 
* عن سعيد بن زيد ، رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: " إنّ من أربى الربا الاستطالة في عِرض المسلم بغير حق". ( أخرجه أبو داوود برقم4881 في الأدب، باب الغِيبة ، والإمام أحمد1/190، وصحيح الجامع للألباني 2/442).
 
الشرح:
 
" إطالة اللسان في عرض المسلم باحتقاره، والترفع عليه، والوقيعة فيه بقذف أو سبّ، فإنّ ذلك أكثر الربا وأشده تحريماً؛ لأن العِرض أعزُّ على النفس من المال ، وقد أدخل النبي،صلى الله عليه وسلم، العِرضَ في جنس المال على سبيل المبالغة، وجعل الربا نوعين: متعارفاً ، وهو ما يؤخذ من الزيادة على ماله من المديون ، وغيرَ متعارف : وهو استطالة الإنسان في عِرض المسلم بغير حق ، وبيّن أنّ أشد النوعين تحريماً هو الاستطالة في عرض المسلم بغير حق".
(عون المعبود 13/222).
 
* عن المسوّر بن شداد، رضي الله عنه، أن النبي ،صلى الله عليه وسلم، قال : " من أكل برجل مسلم، فإن الله يطعمه مثلها من جهنم ، ومن اكتسى برجل مسلم ثوباً ، فإنّ الله يكسوه مثله من جهنم ، ومن قام برجل مَقام سُمعة ورياء ، فإنّ الله يقوم به مَقام سُمعة ورياء يوم القيامة". ( أخرجه الحاكم في المستدرَك 4/28 ، وصححه ، ووافقه الذهبي).
 
* قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم،: " مَن عيّر أخاه بذنْب لم يمت حتى يعمَلَه " . ( الترمذي 2507، في صفة القيامة ، باب رقم 45، وهو حديث حسن".
 
* قال الفضل بن عياض – رحمه الله - : " من أراد أن يَسلَم من الغِيبة ، فليُغلِقْ على نفسه باب الظنون ، فمَن سلِم من الظن، سلِم من التجسس ، ومن سلِم من التجسس ، سَلِم من الغيبة". ( مقدمة كتاب ذم الغيبة والنميمة لابن أبي الدنيا ، تحقيق نجم الدين خلف ، صفحة 9).
 
 
* قال ابن تيمية : " ... وقد اتفق الصحابة في مسائل تنازعوا فيها على إقرار كل فريق للفريق الآخَر على العمل باجتهادهم كمسائل في العبادات والمناكح والمواريث والعطاء والسياسة وغير ذلك...
وتنازعوا في مسائل اعتقادية كسماع الميت للحي، وتعذيب الميت ببكاء أهله، ورؤية محمد ربه قبل الموت مع بقاء الجماعة والألفة...." . ( الفتاوى 19/116-117).

12 - أغسطس - 2010
بارك الله لكم في رمضان
العلماء ورثة الأنبياء    ( من قبل 11 أعضاء )    قيّم

قال الإمام علي ، رضي الله عنه، :
 " العلماء باقون ما بقي الدهر ، أعيانهم مفقودة ، وآثارهم في القلوب موجودة".
( جامع بيان العلم وفضله 1/68 لابن عبد البَر).
 
وقال ، كرّم الله وجهه:
" محبة العلماء دينٌ يُدان به "
( مفتاح السعادة لابن القيّم 1/68).
 
* قال الآجري - رحمه الله - :
" العلماء سراج العباد ، ومنار البلاد ، وقوام الأمة ، وينابيع الحكمة ، هم غيظ الشيطان ، بهم تحيا قلوب أهل الحق ، وتموت قلوب أهل الزيغ....".
 ( أخلاق العلماء ،ص 15-17 المقدمة).

12 - أغسطس - 2010
بارك الله لكم في رمضان
 240  241  242  243  244