البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 23  24  25  26  27 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
عناية المسلمين بالنحو    كن أول من يقيّم

عناية المسلمين بالنحو خِدمةً للقرآن الكريم
أخي وصديقي:  أ. د/ أحمد الخراط
اكتسب المسلمون معارف غزيرة من الوحي الكريم، وكان من ثمار ذلك توجُّههم نحو طلبِ العلم والسعي في مدارسته، ومن هنا جاء الحرص على خدمة القرآن الكريم، بحسب ما توفَّر لديهم من وسائل وقدرات علمية...   وإذا كان جَمْعُ القرآن يمثل الخطوة الأولى في سبيل العناية بالقرآن الكريم، فإنَّ وَضْعَ علم النحو يمثل الخطوة الثانية في سبل المحافظة على سلامة أداء النص القرآني، بعد أن أخذ اللحن يشيع على ألسنة الناس [1]. ولم يكن نزول الوحي الكريم قلبًا للجوانب العَقَدية في حياة الناس فحسب، بل كان أيضًا قلبًا للعادات اللغوية التي نشؤوا عليها، إذ واجه العرب في قراءة القرآن ظواهر لم يكونوا في سلائقهم التي فُطِروا عليها متفقين، وكان منها تعدُّد اللهجات، واختلافها في القرب مِنْ لغة القرآن أو البعد عنها، ولهذه اللغة من قواعد النطق ما لايسهل إتقانُه على جميع المتلقِّين يومئذ، ولابد لهم من المران حتى يألفوا النص الجديد [2]. وقد أجمع الذين تصدَّوا لنشأة علوم العربية على أنَّ القرآن الكريم كان الدافع الرئيس لعلماء السلف لوَضْع علم النحو والإعراب؛ وذلك لأنَّ ظهور اللحن وتَفَشِّيه في الكلام، وزحفه إلى لسان مَنْ يتلو القرآن، هو الباعث على تدوين اللغة، واستنباط قواعد النحو منها، وعلم العربية شأنه شأن كلِّ العلوم تتطلبه الحوادث والحاجات [3]، وليس ثمة من علم يظهر فجأة من غير سابقةِ تفكير وتأمُّل فيما يتعلق به، وهذا قد يستدعي غموض نشأة بعض العلوم ومعرفة واضعها التي ابتدأها . ويعود التفكير في علم النحو إلى ظاهرة شيوع اللحن والخشية على القرآن منها؛ وذلك لأنَّ رغبة العرب المسلمين في نشر دينهم إلى الأقوام المختلفة أنشأ أحوالاً جديدة في واقع اللغة، ما كان العربُ يعهدونها من قبل، إذ كانت الفطرة اللغوية قبل الإسلام سليمةً صافية. واستمر الحال على هذا في عصر نزول القرآن، بَيْدَ أن الرواة يذكرون أنَّ بوادر اللحن قد بدأت في الظهور في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-.
   ومن تلك الروايات أنَّه سمع رجلاً يلحن في كلامه فقال: أَرْشِدوا أخاك [4]. ويورد الدارسون بعض الروايات على تَسَرُّب اللحن إلى ألسنة الناس في عهد الخلفاء الراشدين، وذلك أثر من آثار اختلاط العرب الفصحاء بغيرهم من الشعوب غير العربية، ممَّا أضعف السليقةَ اللغوية لديهم.
    ويروي القرطبي [5] عن أبي مُلَيكة أنَّ أعرابياً قدم في زمان عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- فقال: مَنْ يُقرئني ممَّا أنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- ؟ قال: فأقرأه رجلٌ سورة براءة، فقرأ ﴿.. أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ﴾ التوبة:[3] بجرِّ « رسوله.
فقال الأعرابي: أوَقد بَرِئ الله من رسوله؟ فإن يكن الله بَرئ من رسوله فأنا أبرأُ منه. فبلغ عمر مقالة الأعرابي فدعاه فقال: يا أعرابيُّ، أتبرأ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال: يا أمير المؤمنين إني قدمْتُ المدينة، ولاعلمَ لي بالقرآن فسألت: مَنْ يقرئني؟ فأقرأني هذا سورة براءة فقال: «أنَّ الله بريء من المشركين ورسولِه». فقلت: أوقد بَرِئ الله من رسوله؟ إن يكن الله برئ من رسوله فأنا أبرأ منه. فقال عمر: ليس هكذا يا أعرابي. قال: فكيف هي يا أمير المؤمنين؟ قال: ﴿وَرَسُولُهُ. فقال الأعرابي: وأنا أبرأ ممَّن برئ الله ورسولُه منه، فأمر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ألاَّ يُقرئَ الناسَ إلا عالمٌ باللغة، وأمر أبا الأسود فوضع النحو. ومع مرور الأيام تفشو ظاهرة اللحن في القرآن الكريم، إلى أن أصبحت بلاءً عامًا لايخلو منه لسان كثير من الفصحاء، حتى الذين تربَّوا في البادية، فقد روى يونس بن حبيبَ أنَّ الحجَّاج قال ليحيى بن يعمر: أتسمعني ألحن على المنبر؟ قال يحيى: الأمير أفصح من ذلك، فألحَّ عليه فقال: حرفًا. قال الحجَّاج: أيًا؟ قال: في القرآن. قال الحجَّاج: ذلك أشنع له، فما هو؟ قال: تقول: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ .. ﴾ إلى قوله: ﴿أَحَبَّ [التوبة:24]، فتقرؤها « أحبُّ » بالرفع، والوجه أن تُقرأ بالنصب على خبر كان [6].

28 - أكتوبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
العناية    كن أول من يقيّم

ويذكر أنَّ الحجَّاج قرأ "إنا من المجرمون منتقمون" [7] وكان كثير من أبناء العرب وُلِدوا لأمهات غير عربيات، فنشأ جيل من هؤلاء الأبناء لديه استعداد لكي يلحن في القرآن وغيره، ممَّا جعل الحاجَة تمسُّ للبدء في وضع ضوابط يُعْرف بها الصواب من الخط [8].
    ويمكن أن نضيف إلى هذه العوامل ما شاع في الوسط الاجتماعي الذي تعيش فيه الأمة الإسلامية، إذ كان فيه مجموعة من اللغات المتداولة إلى جانب العربية، منها الفارسية والسريانية، وهذا الوسط الاجتماعي سوف يشهد تزاوجًا طبيعيًا بين عناصره من اللغات المختلفة، ممَّا أدى إلى اتساع الفوارق بين اللغة الفصيحة واللغة المحكيَّة [9]، ومثل هذه الفوارق تُقلق أصحاب الغَيْرة على لغة القرآن، وبذلك ترتبط نشأة النحو بجذور الحياة الإسلامية في ذلك الزمن. وتختلف الروايات وتتضارب في تحديد أول مَنْ شرع يُسَجِّل بعض الظواهر النحوية، أو يبني شيئًا من الضوابط الأولية في فهم العلاقات بين عناصر التركيب اللغوي. يقول الزبيدي [10]: "فكان أولَ مَنْ أصَّل ذلك، وأعمل فكره فيه أبو الأسود ظالم بن عمرو الدؤلي ونصر بن عاصم وعبد الرحمن بن هُرْمز، فوضعوا للنحو أبوابًا وأصَّلوا له أصولًا، فذكروا عوامل الرفع والنصب والخفض والجزم، ووضعوا باب الفاعل والمفعول والتعجب والمضاف، وكان لأبي الأسود في ذلك فضل السبق وشرف التقدم، ثم وصل ما أصَّلوه من ذلك التالون لهم والآخذون عنهم، فكان لكل واحد منهم مِن الفضل بحسبِ ما بَسَط من القول ومَدَّ من القياس وفَتَقَ من المعاني وأوضح من الدلائل، وبيَّن من العلل". ومرَّ بنا قبل قليل رواية تُرجع الأمر إلى الخليفة عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- إذ أمر أبا الأسود بوضع النحو، كما روي عنه أنَّه كتب إلى أبي موسى الأشعري، ليوجِّه مَنْ يختاره لتعليم العربية؛ فإنها تدلُّ على صواب الكلام [11].
وذكر صاحب "مراتب النحويين" [12] أنَّ أبا الأسود أخذ النحو عن علي –رضي الله عنه- لأنَّه سمع لحنًا، فقال لأبي الأسود: اجعل للناس حروفًا، وأشار إلى الرفع والنصب والجر. وذكر صاحب "نزهة الألباء" أنَّ عليًّا سمع أعرابيًا يقرأ "لايأكله إلا الخاطئين" [13] فوضع النحو. ويقول الدكتور محمد خير الحلواني، رحمه الله ،: «ترجع قيمة أبي الأسود الدؤلي في تاريخ النحو إلى أنَّه هو أولُ مَنْ اتجه بالدراسة اللغوية إلى الاستقراء والاستنباط، وكانت قبله تقوم على محاكاة الأعراب والاختلاط بهم، وحِفْظ الشعر والأنساب، فتحوَّل بها إلى وضع الضوابط الدقيقة، ورَصْد الظواهر المتبدِّلة في تراكيب العربية [14].
ارتبطت المعالم النحوية التي تركها أبو الأسود بواقع الحياة اللغوية البسيطة في عصره، وقد عُني في معالمه هذه بدَفع اللحن عن قراءة القرآن، حيث استخرج ضوابط الإعراب بحسب ما توفرَّ لديه من قدرات ووسائل [15].

28 - أكتوبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
يا ميسّر    كن أول من يقيّم

وينفي الدكتور شوقي ضيف [16] أن يكون لعصر أبي الأسود علاقةٌ بالشروع في بناء الظواهر النحوية. ولسنا في مقام تحقيق هذه النسبة، بيد أنَّه يهمنا أن نشير إلى إجماع المؤرخين قديمًا وحديثًا إلى أنَّ الدافع الرئيس لهذه النشأة إنما هو قراءة القرآن على نحوٍ صحيح، وتَفَشِّي اللحن لدى عامة المسلمين وخاصَّتهم. وقد تحدث ابن خلدون في "مقدمته" [17] عن فساد السليقة العربية ممَّا أدَّى إلى وقوع اللحن في القرآن، وشروع العلماء في حِفْظ اللسان، ولكنه لم يُحَدِّد مَن الذي بدأ هذه الجهود، يقول: «لمَّا فسدت مَلكة اللسان العربي في الحركات المسمَّاة عند أهل النحو بالإعراب، واستُنْبطت القوانين لحفظها... فاسْتُعْمل كثير من كلام العرب في غير موضوعه عندهم، مَيْلاً مع هِجْنة المستعربين في اصطلاحاتهم المخالفة لصريح العربية، فاحتيج إلى حِفْظ الموضوعات اللغوية بالكتاب والتدوين خشية الدروس، وما ينشأ عن الجهل بالقرآن والحديث، فَشَمَّر كثير من أئمة اللغة واللسان لذلك وأَمْلَوا فيه الدواوين ". فابن خلدون يُنَوِّه بهمَّة علماء اللغة في تدوين ما توصَّلوا إليه من نظرات؛ بُغْيَةَ تيسير تلاوة القرآن وفَهْمه.
وفي موضع آخر من "مقدمته" ينصُّ على الدافع الرئيس من وراء هذه الحركة العلمية، فيقول [18]: «وخشي أهل العلوم منهم أن تَفْسُدَ تلك المَلَكة رأسًا ويطول العهد بها، فينغلق القرآن والحديث على المفهوم، فاستنبطوا مِنْ مجاري كلامهم قوانين لتلك الملكة مطَّردة شبهَ الكليات والقواعد، يقيسون عليها سائر أنواع الكلام وبذلك تكون الخطوة الأولى في صَرْح تأسسيس علم النحو بمنزلة ردٍّ مباشر لتسرب اللحن إلى اللسان العربي بعامة، وإلى القرآن بخاصة، ولابدَّ أن يكون قد صاحَبَ ذلك جهود تمثَّلَتْ [19].
في تأمُّل اللغة والنظر في مفرداتها وتراكيبها وشواهدها، فنجم عن تلك الجهود النواة الأولى لعلم النحو والإعراب، وكان الشروع في ضوابط العربية مِنْ قِبَل أصحاب النظر في اللغة. وازدهرت لإنجاز هذه المهمة حركة علمية واسعة، وهذا يدلُّ على شعور بالحاجة اللغوية وبروز التناقض بين المثال المتجسِّد في لغة القرآن والواقع الذي صارت إليه اللغة على ألسنة الناس والحقيقة أنَّ كلَّ الروايات التي يسردها المؤرخون مفادُها تعثُّر قَرَأة كتاب الله مِن عامة الناس وخاصتهم، وهي تفسيرٌ لمشاعر الخوف الذي لابس المسلمين مِنْ جرَّاء شيوع اللحن.ويضاف إلى العوامل السابقة في نشأة النحو الحاجة إلى فهم مناحي التركيب اللغوي ليصار إلى التعامل مع القرآن والاستنباط من أحكامه، وقد عدَّ العلماء الإحاطة بعلوم اللغة والنحو والتصريف من العلوم الرئيسة التي يحتاج إليها المفسِّر لكتاب الله [20]، ومن هنا نشأ لدى السلف كراهية شديدة تجاه ظاهرة اللحن، وحَضٌّ على اكتساب العربية والتفقه في مواردها، فالخليفة الراشد عمر يقول: "تَفَقَّهوا في العربية؛ فإنها تُشَبِّب العقل وتزيد في المروءة" [21]. وقال أُبَيُّ بن كعب: "تعلموا العربية كما تتعلَّمون حِفْظ القرآن" [22].
وهذا قتادة يقول: "لاأسأل عن عقل رجل لم يدلَّه عقله على أن يتعلَّم من العربية ما يُصْلح به لسانه" [23]، أمَّا الأصمعيُّ فيخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قول النبي -صلى الله عليه وسلم-:(مَنْ كذب عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأ مقعدَه من النار) لأنَّه لم يكن يلحن، فمهما رَوَيْتَ عنه ولَحَنْتَ فقد كَذَبْتَ عليه [24].
   

28 - أكتوبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
يا رب    كن أول من يقيّم

    وهكذا جَدَّ علماء العربية من السلف، واجتهدوا إلى أن أقاموا صرح علمٍ من العلوم الإسلامية التي لا يَسْتغني عنها أحد من طلبة العلم، وأصبحت العربية من الدين نفسه، وأصبح تعلمها لفهم مقاصد الكتاب والسنة قربة إلى الله، وعدَّ كثير من العلماء تعلُّمها واجبًا على المرء. يقول ابن تيمية [25]: "واعلم أنَّ اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيرًا قويًا بَيِّنًا، ويؤثِّر أيضًا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق. وأيضًا فإن نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرضٌ واجب؛ فإنَّ فَهْمَ الكتاب والسنة فرض، ولايُفْهم إلا بفهم اللغة العربية، وما لايتمُّ الواجب إلا به فهو واجب». وكان أبو عمرو بن العلاء يَعُدُّ العربية من الدين لاتنفصل عنه ولا ينفصل عنها، فبلغ ذلك عبد الله بن المبارك فقال: صدق [26]. وبذلك تتضح لنا الصورة بجلاء، فعلوم النحو والصرف والإعراب مرتبطة من حيث نشأتُها ونشاطُ أعلامها، بالحرص على لغة القرآن لكيلا يعروَها لحنٌ، وبالحرص على فهم معاني كتاب الله وتدبُّر آياته.
[1] مراحل تطور الدرس النحوي 28 .
[2]
المفصل في تاريخ النحو العربي 32 .
[3]
أصول علم العربية في المدينة 286 .
[4]
المستدرك 2 / 439 ، كتاب التفسير، تفسير سورة السجدة. وقال: صحيح الإسناد.
[5]
الجامع لأحكام القرآن1/24. وانظر نزهة الألباء 8.
[6]
طبقات النحويين 28.
[7]
الآية (22) من سورة السجدة ، وانظر : البيان والتبيين 2/218.
[8]
المدارس النحوية 12.
[9]
المفصل في تاريخ النحو 31.
[10]
طبقات النحويين 11.
[11]
إيضاح الوقف والابتداء 1/31.
[12]
مراتب النحويين 24.
[13]
نزهة الألباء 8، والآية (37) من سورة الحاقة.
[14]
المفصل في تاريخ النحو العربي 101.
[15]
انظر : الإيضاح للزجاجي 89،و وفَيَات الأعيان 2/ 535،و نزهة الألِبّاء .
[16]
المدارس النحْوية 18.
[17]
المقدمة 548.
[18]
المقدمة 546.
[19]
المفصّل في تاريخ النحو العربي73.
[20]
الإتقان 1/ 146،180، 2/174.
[21]
طبقات النحْويين 13.
[22]
تنبيه الألباب 76.
[23]
المصدر نفسُه 71.
[24]
معجم الأدباء 1/90، والحديث رواه البخاري في كتاب العلم (فتح الباري1/242
[25]
اقتضاء الصراط المستقيم 207.
[26]
معجم الأدباء 1/53

28 - أكتوبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
الموسيقا    كن أول من يقيّم

الموسيقا
 
دُعيتْ ثلاثة آلاف دجاجة ؛ لحضور مهرجان للموسيقار النمساوي العالمي ( موزار) في
( مانهايم) في ( ألمانيا) . وهذه ليست دُعابة ، بل خبر جِدّي ، أوردتْه الصِّحافة الفرنسية.
والغرض من هذه الأمسية الموسيقية الراقية هو اختبارتأثير هذه الموسيقا في كمية إنتاج البَيْض، وفي نوعية هذا الإنتاج ...
* لقد أثبتت التّجارب أنّ الموسيقا الهادئة تزيد من إنتاج الحليب لدى البقر ، كما أنّ تجارِب بدأت تجري في أمريكا على الحدائق العامة ؛ لمعرفة تأثير الموسيقا في نموالنباتات والأزهار، فقد أكّد العلماءعلى أنّ زهوراً تفتّحت قبل غيرها ؛ لأنها نَعِمتْ بأمسيات موسيقية هادئة بعد يوم صاخب أحدثه الزّوّار بكلامهم وصُراخِهم ، فإذا بهذه المخلوقة ؛ أي النبتة تحتاج إلى راحة فكرية على أنغام موسيقية هادئة ...
* ولمّا كان لكل شيء جانبان: سلبي، وإيجابي ، فإنّ للموسيقا الصاخبة تأثيراً سلبياً في سلوك الإنسان وسمْعِه ودقّاتِ قلبِه ، فقد تبيّن أنّ نسبة كبيرة من مواليد السبعينات والثّمانينات من القرن الماضي بدأت تعاني (صَمَماً) جزئياً ؛بسبب ارتفاع حدّة الموسيقا ، و وتيرة الاستماع إليها في المرابع الخاصة بالمراهقين...
*بعض الموسيقا يحرّك الإنسان لا إراديّاً ،فيتمايل معها منسجماً مع هدوئها أو حِدّتها...وإذا جرّبتَ يوماً أن تشاهد حفلة صاخبة لموسيقا ( البوب ) على إحدى شاشات التلفزة ، فإن بعضهم ربما يستمتع بها، ويشارك الجمهورفي التمايل و(النطنطة)... أمّا إذا أردتَ المشاهدة من دون سماع الصوت ؛ فإنك ستستهجن تصرفات هؤلاء الناس الذين يقفزون كالقِرَدة...
* آلات الموسيقا نوعان : آلات هوائية ، وآلات وترية . ومن الأفضل سماع الموسيقا
 الهوائية التي يدخل بها ( المِزمار) في الهواء الطلق...ولا يمكن للموسيقا الوترية أن تأخذ مجدها إلا في مكان مغلق هادئ .
 وللموسيقا العسكرية أثرٌ كبير في تشجيع الجنود على خوض المعارك ، وعلى الانضباط ، وعلى ما يسمى النظام المرصوص...وكم مرّةٍ استعملت الأناشيد الحماسية والأغاني الوطنية ، والموسيقا التراثية في عملية التعبئة النفسية ..
* ومن أخبار الموسيقيين الأفذاذ أن الفرنسي ( أوبير ) الذي سُمّيتْ أهم محطة( مترو) في( باريس ) باسمه ، قال مرة لزميله (فاغنر ): " بعد ثلاثين سنة اكتشفتُ أنني  لا أملك موهبة موسيقية " . فسأله( فاغنر) : لماذا لم تتوقف عن التأليف ؟ فأجاب : لأنني قد أصبحتُ مشهوراً جداً ...أمّا الموسيقار الفرنسي ( ديبوسي1862-1918)، فيقول : " موسيقا (فاغنر) تبدو كأنها أوزّة تقفز وعلى رأسها خوذة حديدية ، أمّا ( موزار ) فموسيقاه كالعطر طيّبة الأريج ، لكنها اصطناعية " . وعن الموسيقا الأمريكية يقول : " ضَعُوا قِرداً داخلَ طبلٍ وبيده مِزمارٌ ، تحصلوا على موسيقا خلال خمس دقائق " .
* أرى أن موسيقانا الشرقية من أرْوع الموسيقا. وإنّ تزاوجها أخيراً مع بعض الموسيقا الغربية أعطاها بُعداً عالمياً. والموسيقا ثقافة ، وحضارة ... ولا مانع من تزاوج الحضارات ، مع احتفاظ كل منها بهويته الأصلية...
ملحوظة : قال الشاعر :
 ونُصَّ الحديثَ إلى أهلهِ ** فإنّ الوثيقةَ في نَصّهِ
       [ هذا الذي قرأتموه هو للسيدة : ندى الحسيني جابر- بيروت].
 

28 - أكتوبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
تفسير القرآن الكريم بالحديث    كن أول من يقيّم

تفسير القرآن الكريم كما في صحيح
سنن ابن ماجه
بتحقيق المحدّث محمد ناصر الدين الألباني
رحمه الله تعالى
1/7 : عن جابر بن عبد الله قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فَخَطَّ خَطّاً، وخطّ خطّين عن يمينه ، وخط خطين عن يساره ،   ثمّ وضع يده في الخط الأوسط فقال : " هذا سبيل الله " ، ثم تلا هذه الآية : " وأنّ هذا صراطي مستقيماً فاتّبِعوهُ ولا تَتَّبِعوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ عن سبيله " .
1/40 : عن أبي الدَّرْداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلّمَ ، في قوله تعالى : " كُلَّ يومٍ هو في شأن " . قال : " مِنْ شأنه أن يَغفِرَ ذَنْباً ، ويُفَرِّجَ كَرْباً ، ويَرفعَ قوماً ، ويَخفِضَ آخَرين " .
1/111: " عن أبي هريرةَ ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلّمَ : " وقرآنَ الفجر إنّ قرآنَ الفجر كان مشهوداً " . قال : " تشهده ملائكة الليل والنهار " .
1/175 : عن يَعلى بن أمَيّةَ قال : سألتُ عمر بن الخطاب ، قلتُ : " فليس عليكم جُناحٌ أنْ تَقصُروا من الصلاة إنْ خِفتم أن يَفتنَكم الذين كفروا " وقد أمِنَ الناسُ ؟ فقال : عَجِبتُ ما عَجِبتَ منه ، فسألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : " صدقةٌ تَصَدَّقَ اللهُ بها عليكم فاقْبلوا صَدقَتَهُ " .
2/338 : عن عُبادةَ بنِ الصّامت قال : سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله سبحانه : " لهمُ البُشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة " قال : " هي الرّؤيا الصّالحةُ يراها المسلم أو تُرَى له " .
2/402 : عن عبد الله بن الزُّبَير بن العَوّام عن أبيه قال : لمّا نَزَلتْ " ثُمّ لَتُسأ لُنّ يومئذٍ عن النّعيم " قال الزُّبير :  وأيُّ نعيمٍ نُسالُ عنه ؟ وإنما هو الأسْوَدان ( أي النعيم ) : التّمر والماء . قال : " أمَا إنّه سيكون " .
2/409 : عن عائشةَ قالت : قلتُ : يارسولَ اللهِ " والذينَ يُؤتُونَ ما آتَوْا وقلوبُهم وَجِلة " أهُوَ الذي يَزني ويَسرِق  ويشرب الخمر ؟ فقال : لا يا بنت أبي بكر ( أو يا بنت الصِّدِّيق ) ، ولكنه الرجل يصوم ويتصدّق ويُصلّي وهو يخاف أن لا يُتَقَبَّلَ منه " .
2/418 : عن ابن مسعودٍ أنّ رجلاً أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم ، فذكر أنه أصاب من امرأةٍ قُبلةً ، فجعل يسأل عن كفّارتها فلم يقُلْ له شيئاً فأنزل اللهُ عزّ وجلّ : " وأقِم الصلاة طرَفَيْ النهارِ وزُ لَفاً من الليل إنّ الحسناتِ يُذهِبْنَ السّيّئات ذلك ذكرى للذّاكرين " فقال الرجل : يا رسول الله ! ألي هذه ؟ فقال : هي لِمَنْ عمِلَ بها مِن أمّتي " .
2/ 422 : عن البَراء بن عازِب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يُثبّتُ اللهُ الذين آمنوا بالقول الثّابت " قال : نزَلتْ في عذاب القبر . يُقال له : مَن ربُّكَ ؟ فيقول : ربّي الله ، ونبيِّ محمدٌ ، فذلك قولُهُ : " يُثبِّتُ اللهُ الذين بالقول الثّابت في الحياة الدّنيا وفي الآخرة " .
ملحوظة : التكملة غداً إن شاء الله تعالى . 

29 - أكتوبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
هذا ما وعدْناكم به .    كن أول من يقيّم

تفسير القرآن الكريم بالحديث الشريف
كما في صحيح سنن ابن ماجه
بتحقيق المحدّث محمد ناصر الدين الألباني
رحمه الله تعالى
( التكملة )
ج/2 ، ص425 : عن حفصة َقالت : قال النبي صلى الله عليه وسلّم : " إني لَأرجو ألّا يدخلَ النارَ أحدٌ إنْ شاء تعالى مِمّن شهِد بدراً والحُدَيبية " قالت : قلتُ يا رسول الله ! أليس قد قال اللهُ : " وإنْ منكم إلا واردُها كان على ربّكَ حتماً مَقْضِيّاً " قال : " ألم تسمعيه يقول : " ثم نُنَجّي الذين اتّقَوا ونَذَرالظّالمين فيها جِثِيّاً " .
ج/2 ، ص425 : عن أبي سعيدٍ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يجيء النبي ومعه رجُلانِ ، ويجيءالنبي ومعه الثلاثة وأكثر من ذلك وأقلّ فيقال له : هل بلّغتَ قومَكَ ؟ فيقول : نعم ، فيُدعى قومُهُ  فيقال : هل بلّغكم ؟ فيقولون : لا . فيقال : مَن شهِدَ لك ؟ فيقول : محمدٌ وأمتُهُ ، فتدعى أمة محمد  فيقال : هل بلّغ هذا ؟ فيقولون : نعم . فيقول : وما عِلْمُكم بذلك ؟ فيقولون : أخبرَنا نبيُّنا بذلك  أن الرّسُل قد بلّغوا فَصَدّقْناه . قال : فذلكُم قوله تعالى : " وكذلك جعلْناكم أمة وسَطاً لِتكونوا شُهداءَعلى الناس ويكونَ الرسولُ عليكم شهيداً " ( البقرة/142).
ج2/ ، ص437 : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : " إنّ في الجنة شجرةً يسير الراكب في ظلها مئة سنةٍ ولا يقطعُها " واقرؤوا إنْ شئتم " وظِلٍّ ممدود " ( الواقعة 56/30). [ قال ابن الجَوزي : يقال لهذه الشّجرة : طُوبى ] .
الشعر ديوان العرب
روى الحاكم في المستدرَك (2/499-500) ، وقال : " هذا حديث صحيح الإسناد وصحّحه الذهبي في تلخيصه":
حدّ ثنا أبو زكريا العنبري ، حدثنا الحسين بن محمد القباني ، حدثنا سعيد بن يحيى الأموي ،حدثنا عبد الله بن المبارَك، أنبأنا أسامة بن زيد عن عِكرِمة عن ابن العباس أنه سئل عن قوله عز وجل : " يوم يُكشَف عن ساق " . قال : إذا خفِيَ عليكم شيءٌ من القرآن فابتغوه في الشعر ؛ فإنه ديوان العرب . أما سمِعتم قول الشاعر :
                                        اِصبِرْ عِناقْ إنه تِرياقْ
                                       قد سَنّ قومُكَ ضَرْبَ الأعناقْ
                                       وقامتـ الحربُ بِنا عن ساقْ
  قال ابن عباس : " هذا يوم كَرْبٍ وشِدّة " .

29 - أكتوبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
لا يشكر الله من لا يشكر الناس    كن أول من يقيّم

سعيد الأفغاني رحمة الله عليه
هو سعيد بن محمد بن أحمد، الأفغاني الأصل.
ولد عام (1327) للهجرة ،الموافق سنة 1909م، نحْويٌّ بحّاثة. ولد بدمشق لوالدٍ جاء من كشمير وتزوج دمشقية، نشأ يتيم الأم، وتعلم في بعض مدارس بلدته، وحضر حلقات علمائها، وتردّد على مجالس القُرّاء، وانتسب لمدرسة الأدب العليا (نواة كلية الآداب) بدمشق، وتخرّج فيها، فعُيّن في سلك التعليم، فخدم عشرين سنةً، ثم انتدب للتدريس بالمعهد العالي للمعلمين، فكلية الآداب عشرين سنة أخرى، ويُعَدُّ من بُناتها، وتولى خلال ذلك عمادةَ الكلية المذكورة ورئاسةَ قسم اللغة العربية فيها. وانتُخِب عضواً في مجمعَيْ القاهرة وبغداد. ولما أحيل على التقاعد درّس في جامعات لبنان وليبيا والسعودية والأردن، ثم عاد إلى دمشق مُكِبّاً على المطالعة والكتابة حتى آخرِ عمره. اشتهر بين أساتذة الجامعة شهرة كبيرة، وعُرِف بحزمه وشِدّته على الطلاب، والجُرأة في قول الحق، والاعتداد بالنفس والاستقامة والعِفّة والوفاء والصراحة إلى حدٍّ يتجاوز المجاملة، وكان له أثرُه العلمي في الطلاب الذين خرّجهم وتسلّموا التدريس في ثانويات سورية وغيرها، وكان مُهاباً محبوباً في وقت واحد، صاحبَ نكتة مُرّة. من مؤلفاته:
ـ معاوية في الأساطير.
ـ نظرات في اللغة عند ابن حزم.
ـ الموجز في قواعد اللغة العربية وشواهدها.
ـ حاضر اللغة العربية في الشام والقاهرة.
ـ أسواق العرب في الجاهلية والإسلام.
ـ في أصول النحو.
ـ الإسلام والمرأة.
ـ من تاريخ النحو.
ـ ابن حزم ورسالة المفاضلة بين الصحابة.
ـ عائشة والسياسة.
ـ مذكرات في قواعد اللغة العربية.
ومن كتبه التي حققها:
ـ الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة ((للزركشي)).
ـ المفاضلة بين الصحابة ((للزركشي)).
ـ الإغراب في جدل الإعراب ((للرماني)).
ـ لمع الأدلة ((للأنباري)).
ـ تاريخ داريا ((للخولاني)).
ـ سِيَر أعلام النبلاء ((للذهبي جزءان، أحدهما بترجمة عائشة رضي اللّه عنها، والآخَر بترجمة ابن حزم))
ـ إبطال القياس والرأي والاستحسان ((لابن حزم)).
ـ الإفصاح في شرح أبيات مشكلة الإعراب (( للفارقي)).
ـ الحُجّة في القراءات السَّبع ((لابن زنجلة)).
وله تقريرٌ عن أغلاط قاموس المنجد، وراجع كتاب مغني اللبيب ((لابن هشام))
توفي عام 1417 للهجرة الموافق سنة1997 للميلاد في مكةَ المكرمة، ودُفن بها رحمه الله تعالى.
 

ملاحظة: هذه النبذة عن المؤلف مُستقاة من كتاب (إتمام الأعلام) للدكتور نزار أباظة والأستاذ محمد رياض المالح. ولمزيدٍ من المعلومات عن المؤلف يمكن الرجوعُ إلى كتاب (سعيد الأفغاني - حامل لواء العربية وأستاذ أساتذتها) من تأليف الدكتور مازن المبارك.
 

29 - أكتوبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
مناجاة    كن أول من يقيّم

مناجاة
قال الجلال السيوطي في كتابه ( طبقة النحاة الصغرى ) :
رأيتُ بخط القاضي عز الدين بن جماعة : وجد بخط الشيخ محيي الدين النووي ما نصه  : ما قرأ أحد هذه الأبيات ، ودعا عقبها إلا استُجيب له ، وهي من كلام عبد الرحمن بن عبد الله بن إصبع المالقي :
يا من يرى ما في الضمير ويسمع     أنت المعَدّ لكل ما يُتوقع
يا من يُرَجّى  للشدائد كلها               يامن إليه المشتكى والمفزع
يا من خزائن رزقه في قول كن        امنن فإن الخير عندك أجمع
ما لي سوى فقري إليك وسيلة         فبالافتقار إليك فقري أدفع
ما لي سوى قرعي لبابك حيلة         فلئن طُرِدتُ فأيّ بابٍ أقرع؟
ومن الذي أدعو وأهتف باسمه        إن كان فضلك عن فقيرك يُمنَعُ
حاشا لِجودك أن تقنّط عاصياً          الفضلُ أجزلُ والمواهبُ أوسع
بالذل قد وافيتُ بابك عالماً              أنّ التذلل عند بابك ينفع
وجعلتُ معتَمَدي عليك توكّلاً            وبسطتُ كفي سائلاً أتضرّع
فبِحقّ مَن أحببتَهُ  وبعثتَه                 وأجبتَ دعوة مَن به يتشفع
اجعل لنا من كل ضيق مخرجاً          والطف بنا يا مَن إليه المرجع
ثم الصلاة على النبيّ  وآله              خير الأنام و مَن به يتشفع

29 - أكتوبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
الأحرف السبعة.    كن أول من يقيّم

مَن أول مَن بنى المسجد الحرام ؟
نقل الزركشي عن كتاب ( دلائل النّبوّة ) للبيهقي من حديث ابن عمر قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
بعث الله جبريل عليه السلام إلى آدم وحواء فقال لهما : ابنيا لي بيتاً فَخَطّ لهما جبريل عليه السلام ، فجعل آدم يحفر
وحواء تنقل حتى أصابه الماء، نودي من تحته : ( حسبُكَ يا آدم ) ، فلما بنياه أوصى الله عز وجل إليه أن يطوف،
وقيل له : أنت أول الناس ، وهذا أول بيت ، ثم تناسخت القرون حتى حجّه نوحٌ عليه السلام ، ثم تناسخت القرون ،
حتى رفع إبراهيم القواعدَ منه " . ( إعلام الساجد بأحكام المساجد : تصنيف محمد بن عبد الله الزركشي ، تحقيق الشيخ أبي الوفاء مصطفى المراغي ، طبع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة عام 1385 هجري ،ص45).
 
ما الأحرف السبعة ؟
في سلسلة الأحاديث الصحيحة2/133: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نزل القرآن على سبعة أحرف :
زجر ، وأمر ، وحلال ، و حرام ، ومُحكَم ، ومُتشابه ، و أمثال . فأحِلّوا حلاله  وحَرِّموا حرامه ، وافعلوا ما أمِرتم به ، وانتهوا عمّا نُهيتم عنه ، واعتبِروا بأمثاله ، واعملوا بمُحكَمه ، وآمِنوا بمُتشابهه ، وقولوا : " آمَنّا به كلٌّ من عند
ربِّنا " .
القراءات السبع : ما هي ؟
 - قراءة أهل مكة ( ابن كثير ) ، وله راويان : البَزّي ، وقنبل .
- قراءة أهل المدينة ( نافع ) ، وراوياه : ورش ، وقالون .
- قراءة أهل الشام ( ابن عامر ) ، وراوياه : هشام ، وابن ذكوان .
- قراءة أهل البصرة ( أبو عمرو بن العلاء) ، وله راويان : الدوري ، والسوسي .
- قراءة أهل الكوفة : يمثلها ثلاثة قُرّاء :
    * عاصم ، وراوياه : ابن عياش ، وحفص .
    * حمزة ، وراوياه : خلف ، وخلاد .
    * الكسائي ، وراوياه : أبو الحارث ، والدوري.
 
    
                                      

30 - أكتوبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
 23  24  25  26  27