البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات الدكتور مروان العطية

 23  24  25  26  27 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
تابع ....    كن أول من يقيّم

( 4 )

ت‌- زهرة البساتين.

ث‌- زهرة البستان ونزهة الأذهان.

ج‌- زهرة الرياض.........الخ.

وقد نعت صاحب إيضاح المكنون كتاب الأصبهاني هذا بزهرة العلوم والأدب.

3. إننا نجد من القدامى من ضبطها بالضم. وقد وجدنا النسخة المخطوطة وقد ضبطها الأب أنستاس بالفتح، والأب أنستاس من علماء العربية المعروفين، وكذلك عنوان النصف الأول المطبوع الذي هو عنوان الكتاب المخطوط على الغلاف.

***طريقة المؤلف وأهمية الكتاب :

إن شهرة ابن داود الظاهري راجعة إلى كتاب الزَهْرة، وهو كتاب صنّفه في شبابه وجمع فيه أبياتاً في الغزل منها المطعات ومنها الأبيات المختارة من القصائد الطوال.

هذه المختارات تمتد في الزمن امرئ القيس إلى الشعراء الذين عاصروا المؤلف. وفي كتاب الزهرة مائة باب كل باب منها في حال من أحوال الهوى والعشق، وفي كل باب مائة بيت تتعلق بكل حال من تلك الأحوال.

والمؤلف يقدم كل باب ببضعة أسطر من نثره الرائق في وصف حال الهوى المعينة في كل باب; وربما عقب على عدد من المختارات بملاحظة تطول قليلاً أو تقتصر.

وأوضح المؤلف في مقدمة النصف الأول من كتاب ( الزهرة ) طريقته التي سلكها في كتابة هذا فقال: (( وهو كتاب سميته (( الزهرة )) واستودعته مائة باب ضمنت كل باب بيت، أذكر في خمسين باباً منها جهات الهوى وأحكامه وتصاريفه وأحواله. وأذكر في الخمسين الثانية أفانين الشعر الباقية. وأقتصر في ذلك على قليل من كثير، وأقنع من كل من باليسير إذ كان ما نقصده أكثر من أن يتضمنه كتاب، أو يعبر عن حقيقة خطاب )).
 
يتبع بمشيئة الله

28 - يناير - 2009
كتاب الزّهـْرة ؛ لأبي بكر الصبهانيّ
تيبع ماسبق     كن أول من يقيّم

( 5 )

أما طريقته في عرض هذه الأبواب فكانت تتلخص في التعقيب على كل باب من الأبواب بما يشاكله من الأشعار ويقتصر على القليل من الأخبار، لأنها – كما يقول – قد كثرت في أيدي الناس فقل من يستفدها..

وقد حاول المؤلف أن يوضح لنا الأبواب التي عالجها في القسم الثاني فقال : ونحن الآن إن شاء الله وقد أتينا على الخمسين الماضية من الأبواب، مبتدئون في الخمسين الباقية من الكتاب، فأول ما نشرع فيه من ذلك ما قيل في تنظيم أمر الله عزوجل والتنبيه على قدرته والدلالة على آلائه. والتحذير من سطوته ثم نعقب ذلك ما قيل في رسوله صلى الله عليه في وسلم ثم نتبع ذلك ما قيل في المختارين من أهل بيته رحمة الله عليهم وصلواته.. ثم ننسق إلى آخرها على أحق الترتيب بها حسب ما تبلغه أنها منا ويوحي إليه اختيارنا. إنما قدمت أبواب الغزل منها ديناً ودينا ( ومما هو) أدعى إلى مصالح النفس وأدخل في باب التقوى لأن مذاهب الشعراء أن تجعل التشبيب في صدر كلامها مقدمة لما تحاوله في خطابها حتى أن الشعر الذي لا تشبيب له ليلقب بالحصى وتسمى القصيدة من بالبتراء. وأن قائلها ليخرج عند أهل العلم بالأشعار عن عمل يدخل فيه الموصوفون بالاقتدار والمنسوبون إلى حسن الاختيار فأحببت أن لا أخرج في تأليف الشعر عن مذهب الشعراء )).

وبهد هذه المقدمة النقدية الرائعة ينتقل إلى الحديث عن أبواب الكتاب التي عزم على تأليفها فيقول : (( ونحن نقدم إن شاء الله ولا قوة إلا بالله ما نختاره من شعر أمية وأصحابه والداخلين معه في بابه فإنهم وإن لم يبلغوه فقد رموا غرضه فقاربوه يتلوه الباب الحادي والخمسين ذكر ما قاله أمية ونظراؤه في تنظيم أمر الله جل ثناؤه والحمدلله رب العالمين )).

والذي يغلب على الكتاب طابع المقطعات التي تتراوح أبياتها بين البيتين والأربعة، وتشكل هذه المجموعة أكبر كمية في الكتاب. أما القطع التي تزيد على هذا العدد من الأبيات فهي قليلة، وربما كانت أكبر قطعة في الكتاب لا تتجاوز الستة عشر بيتاً، وما شاكلها أو قاربها في العدد قليل جداً وقد توزعت اختياراته بين العصور الأدبية المعروفة ( الجاهلي – الإسلامي – الأموي – العباسي ) ونعني بالعباسي الأول لأنه عصر المؤلف، وربما كان هذا السبب من الأسباب التي حملت المؤلف على الإكثار من الاستشهاد بشعر هذه الفترة، وخاصة البحتري وأبا تمام، إلى



يتبع بمشيئة الله

28 - يناير - 2009
كتاب الزّهـْرة ؛ لأبي بكر الصبهانيّ
الكل حساس !!!    كن أول من يقيّم

فالكل حساس لايحتمل اللمس .. إنهم أحرار 
وهو كذلك شيخنا الكريم الحبيب الدكتور يحيى
هذا الإحساس الذي فقدناه حتى في المؤتمرات العلمية
فيغضب الطيب أردوغان ، وينهزم الخسيس (عمران) !!
زعيم جامعة الدول العربية والتي تعطيه راتبا خياليا وبالدولار
قالوا : سيستقيل !!!
وقلنا هذا من المستحيل !!!
 
 

والآن >>>>

حدثني حالم بن المتمني وأنا على قمة إفرست أدندن :
(برهوم حاكيني، زعلان سلّيني، من فرقتك يابا ، مشروم داويني ....)!!
يا إلهي ! لقد بدأ برهوم يُترغِل:
 
 
على الرغم أنني متخصص في الترجم وعندي ولع فيها لكنني فوجئت أنني لم أعثر ولم أعرف هذه الشخصية افبداعية من شيخنا الحبيب أبي بشار .. ما اكثر الأحلام !! وما أعز الأمنيات ..
بارك الله فيك أخي الكريم الغالي الدكتور يحيى
 

30 - يناير - 2009
يا فخامة الرئيس ... ((رائعة من روائع الشيخ الدكتور عائض القرني))
ومن تلبيس إبليس على الفقهاء !!!    كن أول من يقيّم

  حبيبنا الغالي الفاضل الأديب اللبيب  ياسين الشيخ سليمان
 
ماقلته يفتق جرحا وجراحا ... أين هؤلاء من الشاعر الكبير عمر أبو ريشة
ومن عمالقة الكتاب الذين لايخشون في الله لومة لائم (ولا نومة نائم)
إنه ليحزنني ذلك .. فأنت وضعت يدك على الجرح ، وهؤلاء وضعوا عليه الملح !!
 
هي رائعة في مضمونها ؛ ولكنها بما فيها من تقية تجانب الواقع
وقد قال الحافظ الإمام جمال الدين ابن الجوزى رحمه الله :
 
( ومن تلبيس إبليس على الفقهاء : مخالطتهم الأمراء والسلاطين ومداهنتهم وترك الإنكار عليهم مع القدرة على ذلك ؛ وربما رخصوا لهم فيما لارخصة لهم فيه لينالوا من دنياهم عرضا فيقع بذلك الفساد لثلاثة أوجه : الأول : الأمير يقول لولا إنى على صواب لأ نكر علىً الفقيه وكيف لا أكون مصيبا وهو يأكل من مالى . والثانى : العامى أنه يقول : لا بأس بهذا الأمير ولابماله ولا بأفعاله فإن فلانا الفقيه لا يبرح عنده . والثالث : الفقيه فإنه يفسد دينه بذلك . الى أن قال المصنف : وقد كان سفيان الثورى رضى الله عنه يقول : ماأخاف من إهانتهم لى إنما أخاف من إكرامهم فيميل قلبى اليهم ) ..
من كتاب تلبيس إبليس لابن الجوزي البغدادي
 
شكرا لك أخي الحبيب وجزاك الله خيرا

30 - يناير - 2009
يا فخامة الرئيس ... ((رائعة من روائع الشيخ الدكتور عائض القرني))
فاقد الشيء لا يعطيه    كن أول من يقيّم

أخي الكريم الفاضل اللبيب عبد الحفيظ
شكرا لك على ماتفضلت به من ملامح اعتدنا عليها في حياتنا اليومية
وأقول لك يا أخي الكريم :
 
فاقد الشيء لا يعطيه وهو قول مألوف في كثير من الأحيان بين الناس,  وكثيرون يدركون معناه جيدا ويرددونه في مناسبات عدّه ويعملون ويوجهون بمعناه, وآخرون لا يدركون معناه وربما لا يكترثون بهذا المعنى وبأبعاده كليا وكأن الأمر لا يهمهم ولا يعنيهم أو أنهم بالمرّه لا يفهمون معناه, وعليهم أن يستيقظوا وبسرعة من غفوتهم ومن سباتهم العميق ..
 
     وكذلك لا يمكن أن يرجى أو يطلب من الخائن الذي نشأ ونما على طرق معوجّة , طرق الخيانة وعدم الوفاء, حقا لا يمكن أن يرجى منه شيء, فلا يمكن أن يكون أمينا ولو مرّة واحدة لأنّه بذلك يكون قد خرج عن عاداته وتقاليده ونهج حياته الخاص به, وقد لا يمكن أيضا أن يكون وفيا, صادقا بالمرّة.
وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا ؛؛
وأيضا يخون حتى يصبح خائنا بلا قضية ولا مبدأ
 
أشكرك ,, وأدعو لك ،، وبارك الله همتكم ، وأمضى عزيمتكم إلى مافيه الخير
ودمت بودٍّ
 
 
 
 

30 - يناير - 2009
يا فخامة الرئيس ... ((رائعة من روائع الشيخ الدكتور عائض القرني))
شاعر المكدين والمتسولين    كن أول من يقيّم

لقد أشار البغدادي وابن الجوزي وأبو الفداء(1) إلى شعر الأحنف وذكروا أن له ديواناً ضخماً ولكن مصادر الأدب والتراجم ومن بينها مؤلفات الثعالبي لم تحتفظ إلا بمادة قليلة من شعره لا تزيد في مجموعها عن بضع عشرات من المقطعات والنتف الشعرية.
 
وبالإضافة لما تفضل به شاعرنا اللبيب الأديب زهير ، ففي الواقع أن الأحنف كان شاعراً من طبقة أبي الشمقمق وأبي العيناء، وأبي فرعون الساسي العدوي، وأبي المخفف، وأبي دلف الخزرجي، وابن سكرة الهاشمي، وابن الحجاج(2)، وجحظة البرمكي وغيرهم من الشعراء، الذين مثلوا أدب القاع الاجتماعي، وصوت التذمر والشكوى، فكانوا بأدبهم الشعبي هذا قد رسموا صورة الوجه الآخر للحياة في المجتمع العباسي، كما مثلوا تيار الأدب غير الرسمي، الذي حفل بتصوير مكابدات المعدمين، واعتراضات المسحوقين والمنبوذين، التي نقلها إلينا أولئك الشعراء بعفوية مباشرة، وأحاسيس صادقة، من خلال أنماط القصائد القصيرة والنتف والمقطعات الشعرية، التي كانت تدور في أكثر الأحيان حول موضوع محدد، أو فكرة عابرة، يتناولها الشاعر المكدي من مشاهداته اليومية، وتجاربه الذاتية، ويسوغها بإيقاعات خفية وأوزان مجزوءة، ومفردات وصور مستمدة من بيئة العامة، وقاموس الحياة الاجتماعية والشعبية آنذاك.
 
===============
 
1 ــ   تاريخ بغداد 12/103، المنتظم لابن الجوزي، تحقيق عبد العزيز مطر، دار المعرفة 7/185، والبداية والنهاية: أبو الفداء، مطبعة السعادة 11/318 .
2 ــ   أدب الكدية في العصر العباسي، أحمد الحسين، دار الحصاد، دمشق، ص84 ـ 88.

23 - فبراير - 2009
الأحنف العكبري يولد من جديد
السيرة الذاتية للأحنف العكبري    كن أول من يقيّم


إن الإحاطة بجوانب السيرة الذاتية للأحنف العكبري مما يتعذر على الباحث أن يلم بها، فالمصادر التي انتخبت بعض قصائده ومقطعاتها القصيرة أهملت حياته الشخصية، وفي هذا المجال يبقى شعره خير وثيقة تسعفنا في تتبع خيوط حياته الشخصية العامة، دون أن تسعفنا بمعلومات دقيقة أو تفصيلية عن ولادته وأسرته ونشأته، ومراحل تعليمه وعلاقاته الاجتماعية.

وما نجده من إشارات في شعره هو من قبيل الاعترافات الذاتية، بما تحمل من العمومية، ولكنها بالرغم من ذلك تبقى هامة، لأنها تضيء جوانب محطات أساسية من جوانب حياته وسيرته العامة.

يصف الأحنف ذاته بأنه شاعر وأديب وعالم عرف علوم الفلسفة والفلك والحكمة، لكن سوء طالعه رمى به إلى زمن انصرف أهله عن العلم والأدب وناصبوا الأدباء والعلماء بالمناكدة والعداء(1):

 
أشكو إلى اللهِ ما ألقـاهُ مـن  نفـرٍيـرونَ علمـيْ إذا ذاكرتهـم خَرَفـا
إن قلتُ قولاً حكيمـاً قـال قائلُهـم:لقمـانُ صيّـرهُ مـن بعـدهِ خَلفـا
متى تمثّلـتُ عـن فهـمٍ  وفلسفـةٍسبوا أبقراطَ من جهلٍ ومـا وَصَفـا
أوفُهْتُُ عـن أدبِ أو ذكـرِ مكرمـةٍسبّوا ابنَ قيسٍ وسبّوا الشعرَ والحنفا

==================

(1) ــ انظر ديوانه ص358.



23 - فبراير - 2009
الأحنف العكبري يولد من جديد
هنئت بالأفراح ... يا أسد الشعر والشعراء    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم

الحمد لله الذي شرح الصدور ، وأنعم علينا بهذا السرور ؛ فعمّ الهناء والحبور ، وتحلت بحلل البهاء النفوس ، وارتشفت من الأفراح صهباء الكؤوس ..
وسبحانه من إله ألف بين القلوب ، ووصل بين المحب والمحبوب ..
 
وياحضرات الأحباب السادة النجباء : 
ماهذه الأنوار !!؟ أنحن في ليل ؛ أم نهار !!؟
وماهذه اللآلئ والدرر !!؟
أطلعة الشمس تزهو ؛ أم  هي القمر !!؟
وإننا نهنيء حبيبنا الغالي وشاعرنا اللبيب المثالي زهير بديوانه الجديد ؛ الذي أودع فيه أجمل الفرائد وغرر القصائد ؛ فانعم به وأكرم ..
فياله من فرح ، أذهب عنا الترح !!
 
وأساله تعالى أن يكون (ديوانك هذا) مصدر أنس وسرور ، ومورد هناء وحبور .. ملحوظا بالتوفيق والنجاح ، وكمال المسرات والأفراح ، ولا زالت البركة به محفوفة ، وتهاني محبيك إليك مزفوفة ، مابزغت شموس ، وانجلت عروس ..
 
سلام الله وتحياته إليك ،،،
وأساله تعالى دوام نعمه عليك ..

21 - مارس - 2009
ديوان زهير
أكلني نياً ، ودفنني حياً !!!    كن أول من يقيّم

أكلني نياً ، ودفنني حياً !!!
ومتابعة لما تفضل به أخي الحبيب الشاعر اللبيب زهير ؛ حيث إنني كنت أخزن في حاسوبي هذه المقالة للأديب الكاتب الساخر
الأستاذ أنيس منصور ، وهي لصيقة بهذا المبحث الرائع الماتع الشائق ، وهي :
((وكان لي صديق يمني هو الشاعر عبد الله بن يحيى العلوي، وكان مندوباً لليمن في الجامعة العربية، ويقال أن الإمام أحمد اشترط أن الذي يمثل اليمن، يجب أن يكون شاعراً، وأن يبعث له بالتقارير شعراً، وهذا ما فعله وأضحكنا، فقد وصف في أحد التقارير كل ما يفعله الأعضاء في دورات المياه ـ كل ما يفعلون ويقولون شعراً؟!
ويبدو أن عادة كتابة الشعر خارج الجامعة قد تمكنت منه أيضاً، فكان يرسل لي كل يوم ـ نعم كل يوم ـ خطاباً يعدد فيه الأخطاء النحوية في مانشتات الصحف، كل الصحف المصرية، ويلعن اليوم الذي جاء فيه إلى مصر ليتعذب هو وسيبويه على السفود، وكان يقول لي إن شاعراً قديماً نظم قصيدة عن واحد اسمه «نفطويه» قال له فيها:
أحرقه الله بنصف اسمه وصبر الباقي صراخاً عليه !!!(1)
يقصد «نفط» و«ويه» !!!
وكنت أجدها مناسبة للضحك، لولا أنه كان يخاطبني كأنني المسؤول عن كل سقطات الصحف، والتي ما تزال تخطئ في العناوين نحوياً ولغوياً.
وضقت بالأستاذ العلوي، فقد فشلت في إقناعه بأنني لست المسؤول عن الصحافة المصرية، وكان يرى أنني شيطان أخرس ـ إذ كيف أسكت عن ذبح سيبويه يومياً من دون أن تهتز شعرة في مفرقي ـ كما يقول المتنبي.
ولم أجد إلا حلاً واحداً هو أن أستضيف الأستاذ العلوي في برنامج إذاعي كنت أقدمه اسمه: شيء من الفكر، ودخلت الأستديو ونعيت للأمة العربية وفاة الشاعر اليمني عبد الله بن يحيى العلوي الذي له قصيدة في البراغيث وقصيدة في المراحيض.. وقصيدة في التبول أثناء النوم وأثناء اليقظة، وكانت المذيعة تنظر إلينا من وراء الزجاج وتسأل: من هذا؟ ولماذا لا يتكلم، وانتهى البرنامج وسألتني: من هذا؟ قلت لها: المرحوم يحيى العلوي! وتسأل: كيف؟ فأقول: أنا قررت أن يموت ليريحني!
وتلقى الأستاذ العلوي برقيات التعازي.. ثم إذا بمفاجأة غريبة، فقد أصدر الأستاذ العلوي كتاباً جمع فيه كل المقالات والقصائد التي هاجم فيها الصحف وهاجمني، أما عنوانه الكتاب فهو: أنيس منصور.. آه منه وآه عليه.. أكلني نياً ودفنني حياً !!!)) .
.............................................
1 ــ البيت لابن دريدوهو يلي البيت التالي :
لو أنزل الكتاب على نفطويه = لكان ذاك الكتاب صراخا عليه
رد به ابن دريد على نفطويه الذي قال :
ابن دريد بقره وفيه عي وشره = ويدعي من حمقه وضع كتاب الجمهره
وهو كتاب العين إلا أنه قد غيره
 
 
 

6 - أبريل - 2009
عبد الله بن يحيى العلوي (ت1990م)
عـشـــّــــــــــــــــــاقُ الكتــــــــــــــــب ِ ( 2)    كن أول من يقيّم

عـشـــّــــــــــــــــــاقُ الكتــــــــــــــــب ِ




(2)


"كتــب العــالم ؛ خلاياه التي يعيش بها"


وفي سنة 355هـ نهب قوم من الغزاة دار الوزير أبي الفضل ابن العميد بالري ، فلما انصرف إلى داره ليلا لم يجد فيها ما يجلس عليه ، ولا كوزا واحدا يشرب فيه ، وكان ابن مسكويه المؤرخ في ذلك الحين خازنا لكتب ابن العميد وهو يقص علينا القصة ، فيقول :
فأنفذ إليه أبو حمزة العلوي فرشا وآلة ، واشتغل قلب الوزير ابن العميد بدفاتره ، ولم يكن شيء أعز عليه منها ، وكانت كثيرة فيها كل علم وكل نوع من أنواع الحكم الآداب ، يحمل على مائة وقر ، فلما رآني سألني عنها فقلت :
هي بحالها لم تمسسها يد ، فسري عنه وقال : أشهد أنك ميمون النقيبة ، أما سائر الخزائن فيوجد منها عوض ، وهذه الخزانة هي التي لا عوض منها ، ورأيته قد أسفر وجهه وقال : باكر بها غدا إلى الموضع الفلاني ففعلت ، وسلمت بأجمعها من بين جميع ماله . (1)


وقد استدعى السلطان نوح بن منصور الساماني الصاحب بن عباد المتوفي 384هـ ليوليه وزارته فكان مما اعتذر به أنه لا يستطيع حمل أمواله ، وأن عنده من الكتب وكتب العلم خاصة ما يحمل على أربعمائة جمل أو أكثر ، وكان فهرس كتبه يقع في عشرة مجلدات . (2)

وكان القاضي أبو المترف المتوفي 402هـ قاضي الجماعة بقرطبة ، وقد جمع من الكتب في أنواع العلم مالم يجمعه أحد من أهل عصره الأندلس ، وكان له ستة وراقين ينسخون له دائما ، وكان متى علم بكتاب حسن عند أحد من الناس طلبه ليشتريه منه وبالغ في ثمنه ، وكان لا يعير كتابا من أصوله البتة ، وإذا سأله أحد ذلك وألحف عليه أعطاه للناسخ فنسخه وقابله ودفعه إلى المستعير ، ويحكى أن أهل قرطبة اجتمعوا لبيع كتبه عاما كاملا في مسجده ، واجتمع من ثمنها أربعون ألف دينار . (3)

ولما أراد البرقاني العالم البغدادي المتوفي 425هـ أن ينتقل احتاج إلى ستين من الأعدال ، وإلى صندوقين ليحمل فيها كتبه عند انتقاله . (4)

وقد دخل أبو يوسف القزويني المعتزلي المتوفي 488هـ بغداد ومعه عشرة جمال عليها كتب . (5)

ويحكى عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن حمدان الموصلي الفقيه الشافعي المتوفي 323هـ أنه أسس دارا للعلم في بلده ، وجعل فيها خزانة كتب من جميع العلوم وقفا على كل طالب علم ، لا يمنع أحد من دخولها ، وإذا جاءها غريب يطلب الأدب ، وكان معسرا أعطاه ورقا وورقا ، وكان ابن حمدان يجلس فيها ويجتمع إليه الناس فيملي عليهم من شعره وشعر غيره ، ثم يملي حكايات مستطابة وطرفا من الفقه وما يتعلق به . (6)

وقد عمل القاضي ابن حبان المتوفي 354هـ في مدينة نيسابور دار للعلم وخزانة كتب ومساكن للغرباء الذين يطلبون العلم وأجرى لهم الأرزاق ، ولم تكن الكتب تعار خارج الخزانة . (7)

وقد أنشأ أبو علي بن سوار الكاتب أحد رجال حاشية عضد الدولة المتوفي في 372هـ دار كتب في مدينة رام هرفر على شاطيء بحر فارس ، كما بنى دار أخرى بالبصرة وجعل فيها إجراء على من قصدها ولزم القراءة والنسخ فيهما ، وكان في الأولى منهما أبدا شيخ يدرس علم الكلام على مذهب المعتزلة . (8)

....................................

(1) مسكويه 6/286
(2) معجم الأدباء 6/259
(3) الصلة لابن بشكوال 1/304
(4) الأعلام 1/212 ، واللباب 1/113 ، وتاريخ بغداد 4/373
(5) المنتظم 9/89 و 90
(6) معجم الأدباء 7/193
(7) الأعلام 6/78 ، ومعجم البلدان 1/418
(8) المقدسي 413 ، والفهرست

يتبع ـ بمشيئة الله ـ


11 - أبريل - 2009
عـشـــّـاقُ الكتـــب ِ
 23  24  25  26  27