البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات عبدالرؤوف النويهى الحرية أولا وأخيرا

 23  24  25  26  27 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
الشرق شرق والغرب غرب (1)حوار السيدوالعبد    كن أول من يقيّم

    

       

خمسة أسئلة ، يفنى الدهر ولاتفنى ، وتنقضى الأعمار ولاتنقضى ، خمسة أسئلة هى الأسئلة الخالدة منذ خلق الله الأرض ومن عليها 0علاقة الشرق بالغرب ، أوالغرب بالشرق ، وكان الشاعر الإنجليزى كولردج إن لم تخنى الذاكرة وهى الخوانة أبدا يقول : الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا 0ولكن صديقنا العزيز الأستاذ الجليل الدكتور / وحيد   0

 

      قد طرح هذه الخماسية 0

  1 - كيف ينبغي تمثل علاقتنا بالغرب اليوم?

   2   - هل يتعلق الأمر بصراع بين منظومات حضارية مختلفة تماما يسعى كل طرف فيها إلى قيادة        العالم إيديولوجيا أم أن مسار الأحداث يتجه أو يجب أن يتجه نحو حوار يقود نحو التعايش 

  3 - ما هي أهداف وخلفيات أطروحة صراع وصدام الحضارات?

   4  - وهل تتوفر فعلا شروط الحوار الثقافي بين العالم العربي الإسلامي والغرب عموما?

   5 - مادور المثقف العربي ـ المثقف الفردي والجماعي ـ في بناء وتطوير هذا الحوار? 

 

 

أما قبل ، سأروى هذه الحكاية التى عشتها وتحديدا يوم 8/4/2004كنت أحد الذين كانوا فى صحبة الأستاذالدكتور / على وهبى السمان  وشهرته الدكتور / على السمان رئيس لجنة الحواروالعلاقات الإسلامية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وبالصالة المغطاة بإستاد طنطا الرياضى   ، عقدت ندوة وحوار مفتوح مع الدكتور / السمان شارك فيها المئات من الشباب والمهتمين بالهم العام ، واستهل الدكتور / السمان ، كلمته بالتقارب بين الشرق والغرب ، وأنه بصفته رئيس لجنة الحوار والعلاقات الإسلامية ، كان يقيم بفرنسا وحصل على أطروحة الدكتوراه من إحدى جامعاتها ، وأن الحوار بين الإسلا م والدول الغربية هو حوار صحى ومفيد للإسلام والمسلمين وأن دور اللجنة هى التقارب فى وجهات النظر بين الغرب والإسلام وطرح الوجه الصحيح والحقيقى للإسلام والدين الإسلامى وأن الإسلام هو دين السلام وينبذ العنف ، ولابد من إقامة مجتمع إنسانى عالمى يحترم حرية الإنسان ومعتقده الدينى ، وأن الإرهاب هو صفة مرفوضة ولا يصح أن يكون هناك مسلما إرهابيا ، وأكد فى كلمته على ضرورة الحوار بين الأديان على أسس توضح مفاهيم الدين الإسلامى الحنيف ضد الإرهاب ، والعمل وبجد على ترسيخ قيم الحوار بين الشرق والغرب ، وواصل الدكتور /السمان كلمته بما لا يخرج عن هذا الحديث 000ثم تحدث عن رحلة كفاحه ضد الإنجلير سنة 1946وسجنه 0000إلخ

 

كان من الصعب علىَ  وأنا جالس فى مقصورة كبار الزوار وحولى بعض نجوم المجتمع وأعضاء مجلسى الشعب والشورى ، مهاجمة الضيف الكبير فيما يطرحه من مبادىء للحوار بين الشرق الإسلامى والغرب العلمانى ، وانتهت الندوة على خير ، لكنى مغتاظ كل الغيظ ، ويكاد الكلام يندفع منى إندفاعا ساخطا حارقا ساحقا ماحقا لهذا الحديث المتواضع السائد والمتداول والمكرر ليل نهار دون فائدة تذكر ودون نتيجة ملموسة على الصعيد المحلى أو العالمى

0

وانتقلنا بعد انتهاء الندوة والمناقشة الساذجة من بعض الحضور تبركا بالضيف الكبير واثباتا للمشاركة الفعالة والمجدية ، إلى أحد الفنادق الفخيمة بطنطا لتناول الغذاء ، وكان حظى أن أكون بجواره وانتهزت الفرصة للنهش وإخراج ما بداخلى من ثورة وبان الغضب على وجهى وحدة ألفاظى وخطورة حديثى ، وقلت :

ياأستاذنا الكبير  ، أين الحوار بين الغرب والشرق ?

ما نراه على الساحة أننا لسنا موجودين أمامهم ، هى علاقة السيد والعبد ، يتعاملون معنا على أساس أننا فئران تجارب لنظرياتهم العلمية والطبية ، إنهم يسحقوننا ليل نهار بلا رحمة ولاشفقة ، أنظر سيدى ماذا فعلوا بالعراق العظيم ، إنهم انقسموا على أنفسهم من الحرب على العراق ، ولكنهم فى قرارة نفوسهم يجتمعون لإقتسام الكعكة وتمزيق العراق وذبح العراقيين بسكين تلمة 0

 أين فلسطين المغتصبة ، وأطفالها الذين يذبحون بأيدى الصهاينة الفجار ،

 أى حوار تريد_ سيدى _رجل يضع جزمته فوق رأسى ،كيف أتحاور معه ?

 رجل ينتهك عرضى وشرفى ووطنى ويحتلنى ويمزقنى ويسحقنى كيف أتحاور معه ?

 ياسيدى الفاضل ، لقد ضاقت عليهم أرضهم فأتوا لإحتلالنا وإذلالنا ،جمَعوا الشراذم الضالة والمضلة من بلادهم وخلقوا لهم وطنا مزعوما فى أرضنا وهو فى الحقيقة إمتداد لأحلامهم وأمانيهم من القديم ، أنها قطعة من الغرب زرعت غصبا فى أرضنا 0

 ياسيدى وأستاذى  كيف نقول  أن هناك حوار بين طرف ضعيف جدا وطرف قوى جدا ، أنا أشك أنهم يتعاملون معنا بندية ، أشك فى إحترامهم لنا ، أشك فى جدوى هذه الحوارات ، هم يعلمون عنا وعن ديننا وعن حياتنا أكثر مئات المرات مما نعرف ، نحن نتلقى منهم الحضارة والنظريات والعلوم والفنون ، نحن ممثلون للغرب فى بلادنا 0

وبصراحة لم أتمالك نفسي من هذا الذى ألم بى0

 كنت مجروحا ونازفا وغاضبا وعصبيا 00

_ يوم سقوط بغداد 9إبريل 2003    دخلت المستشفى بالعناية المركزة نتيجة تعرضى لأزمة قلبية حادة وذلك لمدة أسبوع _

ولكن المشكلة أننى مازلت حيا !!!!!!

  وللحديث بقية

 

11 - يوليو - 2006
صراع حضارات أم حوار ثقافات....??
أجازة سعيدة 000يا أم آريان    كن أول من يقيّم

  السيدة الفاضلة /أم آريان

    لى عندك طلب ،قبل أن تأخذى أجازة الصيف وتتركينا يتامى جوعى عطشى ،

  هذا الطلب المصيرى 0أشوف السجادة الخالدة خلود الأهرام وأبو الهول ،

  إنها أصبحت إحدى معجزات الدنيا 0

 نفسى أشوفها قبل ما أموت وإلا سأخسر الكثير الكثير 0

ممكن أتنازل وأتواضع وأ شوف صورتها على الأقل فى الوقت الحالى 0

لأن السفر مكلف جدا جدا جدا ،وأنت _أختى العزيزة _تعلمين كما قلت مرارا وتكرارا

أن الإفلاس شعارنا الخالد خلود الأهرام وأبو الهول وسجادة أم آريان 0

  أجازة سعيدة وسلامى الحار إلى زوج أختى وأبنائى أبناء أختى (آريان وجواد وفرح )0

 

11 - يوليو - 2006
أحاديث الوطن والزمن المتحول
الشرق شرق والغرب غرب ( 2)حوار ااطرشان    كن أول من يقيّم

الذاكرة الخوانة وضعتنى فى مأزق ولابد من الأسف الشديد وحتما علىَ ذلك ، ذكرت فى بداية مداخلتى الأولى أن كولردج صاحب مقولة الغرب غرب والشرق شرق ولن يلتقيا ، لكن صاحبها هو الشاعر  رديارد كبلنج ، فعذرا  لأصدقائى الأجلاء     ( قاتل الله النسيان )
                *********************************
 
ياسيدى  00   الحرب متواصلة على بلداننا ، لم تكد تنتهى أوتتوقف الحروب الصليبية أوحروب الفرنجة إلا واشتعلت حرب الإبادة للحضارة العربية الإسلامية فى الأندلس والكتب التاريخية والدراسات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أو الريب أنها حرب إبادة للجنس العربى الإسلامى  ، هذا النموذج الذى نهجه بعد ذلك سكان أمريكا الأوائل وإبادة شعوب القارة الأمريكية والتى تسلكه الآن (اللقيطة السفاحة الصهيونية) مع فلذات الأكباد فى فلسطين الحبيبة ، إنهم ذرية بعضها من بعض 0
 
قل لى ياسيدى الفاضل 00نحن المعتدى علينا دوما ، وهم دائما وأبدا المعتدون ، إنهم يقولون رسالة الرجل الأبيض لنشر الحضارة والتمدين ، وهى رسالة مقدسة ، لأننا وببساطة شعوب متخلفة ونعيش فى عصور الظلام الأولى ، هم يريدون لنا الخير وياله من خير 0
إنه القتل والإبادة واستغلال الثروات والإستعمار الأبدى0
 إنهم مستعمرون وقتلة 0
إنهم لصوص ويسرقون بلادنا وخيرات بلادنا 0
إنهم يسرقون الأوطان ويغتالون الشعوب0
إنهم يأتون من بلادهم بجيوشهم المسعورة وأسلحتهم المبيدة للأخضر واليابس ولأبناء الوطن 0 
 
أى حوار وأى لغة نتحاور بها معهم ? 
 لو قلنا حوار السيد والعبد ، فلابد من لغة مشتركة كى يتفاهما بها ، لكنها ياسيدى لغة الحرب والإستعمار والقتل والمحق والسحق 00إنه حوار الطرشان0
 
العرب ومنذ عصور طويلة فى مواجهة العدوان الشرس والحرب الضروس المتأججة ، والعدوان مستمر  حتى هذه اللحظة 0
لن أنسى ما حييت بلد المليون شهيد ، مليون شهيد00
 أؤكد ياسيدى،،،،، ، والآن نتحاور 00كيف ومتى وأين ???
 
ولم أكد أتوقف عن اندفاعى واسترسالى الغاضب ، إلا وقد وجدت فتاة جميلة تجلس فى مواجهتى على مائدة الطعام يشرق وجهها ويبتسم ابتسامة عذبة مضيئة ،
تقول: شكر لك سيدى الفاضل أنا جزائرية وفى زيارة خاصة للدكتور/ السمان ، أكون سعيدة لوطال الحديث معك 00
 
طبعا المفاجأة صدمت الجميع الذى بوغت بهذا الكلام الحاد ، لكن الكبير كبير ،فلم يئل الدكتور/ السمان   جهدا أن أطرى حديثى بكلام مبهم غامض وبدبلوماسية يحسد عليها ،طوانى تحت جناحه ،   وقال :كلنا يقول هذا الكلام ولكن ماذا نفعل ???!!!
 
وانشغل الحضور فى تناول الطعام الذى وضع على المائدة ،ودارالحديث عن أنواع الأطعمة فى فرنسا والجزائر ، كانت محاولة مستميتة للخروج من حالة الحزن المسيطرة والغالبة على الحضور ،وتناثرت بعض القفشات من بعض الحضور 00معلشى يادكتور أصل الأستاذ /النويهى محامى وما صدق شاف سيادتك عشان يترافع ،فرصة وجت له لحده ،لازم ينتهزها 0ومن آخر المائدة صوت نسائى 000عايزين ناكل بقى ياأستاذ نويهى 000
 
وانتهى الحضور من الأكل ،لكن الدكتور/ السمان لم يغادر المائدة واحتراما له ظللت جالسا بجواره وبحنان الأب قال لى : أنا عايز أقعد معاك وياريت تيجى مصر (القاهرة)ونتكلم 00ونظرإلى مضيفناوقال :تعالى أنت والأستاذ /النويهى عشان نكمل كلامنا معاه  00وانتهت الزيارة وأثناء توديعه ،سلم على بحرارة 000ولم استطع تلبية الدعوة لظروف ومشاغل الحياة 0
 
 "معذرة ياصحبتى  قلبى حزين من أين آتى بالكلام الفرح"
 
وشكرى المتكررلأخى الدكتور /وحيد 00ولأختى / أم الرضا 0000على حسن ظنهما بى 0
وسأبدأ فى المداخلة القادمة الإجابة على ماطرحه الدكتور /وحيد 00000إن شاء  الله
 
 

12 - يوليو - 2006
صراع حضارات أم حوار ثقافات....??
الشرق شرق والغرب غرب (3 ) الغرب الإستعمارى    كن أول من يقيّم

تحليل الخطاب الغربي
GMT 20:30:00 2006 الأربعاء 12 يوليو
الاتحاد الاماراتية

الخميس: 2006.07.13
السيد يسين

  هل هناك عنصرية مضادة للمسلمين? هكذا تساءل الكاتب الأميركي المتحيز للصهيونية "دانيل بايبس" في مقالة له منشورة على شبكة الإنترنت. والواقع أن هذا التساؤل يثير من جديد العلاقات المعقدة بين الغربيين والعرب والمسلمين. والتي شكلت سماتها في الذاكرة التاريخية الغربية الحروب الصليبية وما دار فيها، وغزو الإمبراطورية العثمانية لأقاليم أوروبية متعددة.
غير أننا إذا تجاوزنا هذه الحقب التاريخية القديمة وانتقلنا إلى العصر الحديث، فإن الحقبة الاستعمارية الأوروبية للعالم العربي هي التي شكلت ولاشك الاتجاهات الغربية العربية الإسلامية المعقدة.
ولو اعتبرنا غزو الحملة الفرنسية بقيادة نابليون لمصر بداية هذا الاحتكاك العنيف بين الغرب ممثلاً في فرنسا والشرق العربي الإسلامي ممثلاً في مصر، لاستطعنا من خلال تشريح هذا الحدث التاريخي ورصد أصدائه بين الفعل ورد الفعل فهم العديد من إشكاليات العلاقات بين الغرب والعرب والمسلمين في الوقت الحاضر.
ومما لاشك فيه أنه منذ الصدمة الحضارية التي أحدثتها الحملة الفرنسية التي جاءت معبرة عن التقدم الغربي لأنها جاءت ومعها معامل علمية متقدمة، واصطحبت معها فرقاً متكاملة من العلماء والباحثين. ويشهد على ذلك أنهم أنجزوا السِّفر التاريخي المهم "وصف مصر" من النواحي الجغرافية والتاريخية والاجتماعية والثقافية.
وكشف التقدم الفكري والسياسي عن نفسه في المصطلحات التي ترددت في منشورات الحملة الفرنسية الموجهة للمصريين من قبيل "الجمهورية" والدستور" "وسيادة القانون".
وقد تعمد بعض علماء الحملة إبهار القيادات الفكرية المصرية وعلى رأسها مشايخ الأزهر بالتقدم العلمي الفرنسي من خلال دعوتهم لزيارة المعامل الفرنسية وإجراء بعض التجارب الكيمائية أمامهم.
ولعل مؤرخنا العظيم "الجبرتي" كان خير معبر عن الانبهار المصري بالتقدم العلمي الغربي حينما قرر أن هذه أشياء لا تدركها عقولنا!
وهكذا منذ فترة مبكرة حقاً اعتبر الغرب بما يمتلك من عناصر التقدم المادية والفكرية هو النموذج. غير أنه -ويا للمفارقة- اعتبر الغرب في نفس اللحظة التاريخية أنه العقبة في سبيل تقدم العرب والمسلمين بحكم استعماره لبلادهم.
ويمكن القول إن إشكالية الغرب باعتباره النموذج والعقبة عاشت معنا حتى اليوم. إنها الإشكالية التي واجهت طلائع المتنورين العرب الذين وجدوا في الفكر الغربي وخصوصاً شعارات الثورة الفرنسية في "الحرية والإخاء والمساواة" وحياً لهم في صياغة مشاريع النهضة العربية. غير أنهم وجدوا أنفسهم في نفس الوقت في ميادين القتال ضد الاحتلال الغربي في العديد من البلاد العربية سعياً وراء الاستقلال الوطني.
وحتى بعد أن نالت الدول العربية استقلالها من خلال أساليب متنوعة تراوحت بين التفاوض مثل مصر (1954) أو القتال الشرس مثل الجزائر في حربها النضالية ضد الاستعمار الاستيطاني الفرنسي، فقد بقيت مشكلة الهيمنة الغربية.
ويرد ذلك إلى أن الدول الغربية الاستعمارية وعلى رأسها إنجلترا وفرنسا لم تقبل بزوال حكمها الاستعماري للبلاد العربية، وإنما أرادت اعتقال القرار الوطني العربي من خلال بسط هيمنتها السياسية والاقتصادية على مقدرات عديد من البلاد العربية.
ولعل المثال البارز لذلك مؤامرة العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 والتي جاءت رداً على "تمصير" مصر لقناة السويس، فقد تآمرت إنجلترا وفرنسا وإسرائيل لغزو مصر وإعادتها من جديد تحت السيطرة الاستعمارية.
ويضاف إلى النزعات الاستعمارية الغربية عامل مهم جديد وهو دخول الولايات المتحدة الأميركية ساحة سياسات الشرق الأوسط بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945، فقد رأت -حماية لمصالحها في النفط العربي- أنه لابد لها أن تملأ فراغ الانسحاب البريطاني من المنطقة، فدخلتها من خلال تدعيمها المطلق للدولة الإسرائيلية التي اعتبرتها حليفها الاستراتيجي من ناحية، وتأييدها لبعض النظم العربية التقليدية في مواجهة رياح الحداثة السياسية من ناحية أخرى.
غير أن ما حدث بعد الأحداث الإرهابية التي شنت ضد مراكز القوة والهيمنة في الولايات المتحدة الأميركية شيء يفوق بكثير كل ما ورد في سجلات تاريخ هذه العلاقات المضطربة.
فالذي قام بالأحداث الإرهابية مجموعة من العرب والمسلمين، بتحريض من تنظيم "القاعدة" الذي يترأسه أسامة بن لادن الحليف القديم للولايات المتحدة الأميركية من أيام "الجهاد" ضد السوفيت في أفغانستان. وشاركت في تمويل الإرهاب -كما يقرر تقرير 11/9 الذي أصدرته اللجنة الأميركية ببحث تفاصيل الأحداث- شبكات تمويل إسلامية وكذلك بنوك ومؤسسات خيرية إسلامية، حسب نفس المصدر.
ومن هنا فإن حرب الولايات المتحدة الأميركية ضد الإرهاب التي أعقبت أحداث الحادي عشر من سبتمبر، والتي توجهت أولاً لغزو أفغانستان للقضاء على نظام "طالبان" صاحبتها مشاعر واتجاهات عدائية عامة إزاء المسلمين والعرب وتجلت هذه الاتجاهات العدائية في الخطاب السياسي والخطاب الإعلامي الأميركي والغربي بشكل عام.
وبالرغم من أن المناخ الثقافي العالمي سادته في العقد الأخير المناظرة الكبرى بين أطروحة "صراع الحضارات" التي عبَّر عنها المفكر الأميركى "صمويل هنتينغتون" و"حوار الثقافات" التي عبر عنها الرئيس السابق "محمد خاتمي" في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن تطورات الأحداث أدت إلى نوع من أنواع "صراع الحضارات"، وخصوصاً بعد أن وجهت حملات متعددة ضد العرب والمسلمين وكأنهم إرهابيون بالطبيعة، وضد الإسلام باعتباره ديناً يحض –كما يزعمون– على العدوان والإرهاب وكراهية الآخر.
والواقع أن الغرب –كما قررنا أكثر من مرة– ليس كتلة صماء واحدة، وهكذا فالثقافة الغربية عموماً والثقافة الأميركية خصوصاً تنطوي على تيارات متعددة. هناك تيارات عنصرية صريحة كما قررنا في تحليلنا السابق بصعود "العنصرية الجديدة"، غير أن هناك تيارات تقدمية تؤمن بضرورة قبول الآخر وأهمية احترام ثقافته. وهكذا يمكن القول إن العلاقات بين الغرب والعرب والمسلمين يؤثر عليها إلى حد كبير الصراع الفكري الدائر في الدوائر الغربية ذاتها بين العنصريين المعادين للعرب مثل المؤرخ الأميركى "برنارد لويس"، والكاتب السياسي "دانيل بايبس" والكتَّاب التقدميين أمثال الروائي الأميركي الشهير "جور فيدال" والمؤرخ الأميركي المرموق "هوارد زين" وغيرهما عشرات من ذوى الرؤى السياسية الصحيحة والضمائر الحية.
غير أنه –لكي نكون منصفين ومن باب النقد الذاتي– نحن العرب والمسلمين بأفعالنا وسياستنا نسهم في تقديم صورة مشوهة لنا.
وبعبارة أخرى تعتبر العلاقات الغربية– العربية الإسلامية هي محصلة تفاعل بين اتجاهات وقيم عربية سلبية موجهة بدون تمييز ضد الغرب والغربيين، وكذلك اتجاهات وقيم غربية سلبية موجهة أيضاً بغير تمييز ضد العرب والمسلمين.
والسؤال هو: وما الحل? أحد الحلول الأساسية التي اقترحناها ضرورة رسم خرائط معرفية دقيقة للغرب، ورسم خرائط معرفية دقيقة أيضاً للعرب والمسلمين. وذلك حتى نميز بين التيارات والإيديولوجيات المختلفة، ونقيس الوزن النسبي لكل تيار منها عنصرياً وعدائياً كان أو تقدمياً وقابلاً للحوار.
غير أنه بالإضافة إلى ذلك، لابد من تحليل نقدي للنظريات التي يصوغها كل طرف عن الآخر، واضعاً في الاعتبار سطوة التفكير التآمري في هذه الصياغة.
فعلى سبيل المثال: هل هناك مشروع سري للحركات الإسلامية لغزو الغرب كما تزعم بعض المراجع الغربية?
وهل هناك مشروع ثقافي للتغريب الثقافي لأوروبا?
ومن ناحية أخرى: هل هناك مشروع أميركي لبسط الهيمنة الأميركية على العالم عموماً إلى الأبد كما يقرر ذلك بعض المراجع العربية بل وبعض المراجع الأميركية الموثوقة? سنرى.
مقالة ممتازة 00000تعالج الهم الآنى الذى طرحه الدكتور /وحيد 0
 
والمداخلة المميزة للأستاذ الدكتور / إسماعيل نورى الربيعى
 (لا يذكر الغرب حتى تتداعى أمامنا صورة الحروب الصليبية، وحصار المسلمين في الأندلس، ومطاردتهم في الشمال الأفريقي والتنكيل بهم، والغزو الاستعماري للبلاد العربية، وحصار الدولة العثمانية واستنزاف قواها، والصراع العربي الصهيوني وموقف القوى الغربية المتحيز، ومغالطات المستشرقين المتأدلجين . فيما تكون الموجهات التنظيرية وقد ترسخت عند مكنون التراث الديني والحاضر العلماني للغرب،انطلاقا من الخضوع الملفت للمسلمات والبديهيات والتي تعمد نحو تكريس صورة الإسلام في الموقف الصارم من فكرة التحول والتغير ، من خلال تكريس الصورة الانتقائية لمفهوم الأصول والسلف.، بل أن الخلط  القائم الذي يتسرب في العقل الغربي الراهن ، إنما يعيش لحظة ازدواج مفهومي العداء والتكيف، من خلال الخضوع لآنية الحدث وطريقة التعبير التي تولاها فريق بعينه، ليتم من خلاله التعميم على صورة الإسلام ووصمه بالإرهاب والكراهية والعداء لمحيطه ، من خلال الخوض في ترصد مجال التوتر في العلاقات مع الآخر ، بل أن قياس درجة الكراهية والتي تسير بانتقائية ملفتة ، يتم تدبرها عبر التأكيد على التوترات الحاصلة بين العرب واليهود في فلسطين ، والمسلمين والهندوس في الهند، والبوسنة والصرب الأرثوذكس، بل وحتى الاختلاف الطائفي الذي يتم العمل على المبالغة فيه وتقديمه في صورة الصدام والصراع الذي لا يعرف الانقطاع أو التوقف.)
 
 
 
 
 

13 - يوليو - 2006
صراع حضارات أم حوار ثقافات....??
عباس محمود العقاد والوطنية المفقودة 0 (1)    ( من قبل 14 أعضاء )    قيّم

لم يقف التحرك الإستعمارى عند حد معين ، بعد خروج فرنسا من مصر ، أعدت العدة لإحتلال الجزائرسنة 1830ميلادية ، أحلام الأمبرطورية النا بليونية فى التوسع ومناوئة الأمبرطورية البريطانية ، وصعود القوى الأوروبية  وتكوين الأمبرطوريات ، لم  يكن  هناك إلا  الشرق مرتعا خصيبا وأرضا مستباحة وشعوبا لاقيمة لها 0
 
وفى سنة 1882ميلادية ، كانت الأمبرطورية البريطانية (بريطانيا العظمى ) تدك الأسكندرية المصرية بنيران بوارج أسطولها الحربى واحتلت مصر احتلالا طويلا، وعاثت فيها بريطانيا فسادا وسحقا ومحقا ، وصارت الحاكم الفعلى للبلاد تفعل فيه ما تشاء دون رقيب ، هكذا الإستعمار فى أى زمان ومكان، الهدف واحد وتتعدد الأسباب 0
 
وفى سنة 1889ولد فى أسوان ، عباس محمود العقاد ، الكاتب الجبار وفقا لما نسب لسعد زغلول ، والذى أشاد به(أديب فحل ، له قلم جبار،ورجولة كاملة ، ووطنية صافية ،واطلاع واسع ،وله اسلوب فريد )  0
يقول د/شوقى ضيف فى كتابه عن العقاد(لم يكتسب العقاد مكانته الأدبية الرفيعة من جاه ولا من وظيفة ولا من لقب علمى ،وإنما اكتسبها بكفاحه المتصل العنيف الذى يعد به أعجوبة من أعاجيب عصرنا النادرة ،فقد تحول بعد حصوله على الشهادة الإبتدئية يزود نفسه بالمعارف زادا وافرا ،واحتل الأدب قلبه وشغله عن كل متاع 00)
 
ويبدأ العقاد الكتابة والنشر فى الصحف السيارة ،وفى سنة 1912 بنشر (خلاصة اليومية )وكتيبا عن المرأة (الإنسان الثانى ) وتتوالى كتابات العقاد ويزداد شهرة ومجدا 0لكن ما يدهش ويثير العجب أن العقاد الجبار ،والإحتلال البريطانى جاثم على صدر مصر والحركة القومية فى اشتعال ويسقط مئات الشهداء من الشباب الوطنى ، لم يحرك ساكنا وينتقد الإحتلال ولو حتى بمقالة أوقصيدة شعر ،وكأنه ينأى بقلمه عن مواجهةالإستعمار، ويؤثر السلامة والركون إلى الدعة والراحة ،وهو الذى طغت شهرته الآفاق وتحدث عنها السيارة والركبان ، وفى سنة 1928ينشر العقاد كتابه (الحكم المطلق فى القرن العشرين )وهومجموعة مقالات كان ينشرها فى جريدة البلاغ الأسبوعى لم يتعرض فيها للإحتلال ،ويواصل كتابته ودراساته وفى سنة 1940يشن حربا ضروسا حامية الوطيس ضد هتلر والنازية وينشر كتابيه (هتلر فى الميزان ) (النازية والأديان )0
 
بصراحة مطلقة وبدون مجاملة ، أزعم أن العقاد التفت عن مؤازرة وطنه المحتل والوطنيين الذى يستشهدون فداءا لتراب وطنهم وينشغل هو بهتلر والهتلرية والنازية والفاشية والأتاتوركية، وأصبح بوقا دعائيا للحلفاء يمجد حروبهم ويشيد ببطولاتهم 0
 
حقيقة الأمر أن العقاد الجبار كسر سن قلمه وأبى أن يخط كلمة فى انتقاد الإحتلال والإستعمار الإنجليزى0وأخشى أن أقول أنه كان المقابل من سلطات الإحتلال أن يصول ويجول فى كل شيىء إلا التعرض لهم ،وأنا لا أزعم هذا بقصد النيل منه أو الحط من شأنه والعياذ بالله ،ولكنه التاريخ ولابد  أ ن يكتب من جديد ووضع الأمور فى نصابها الصحيح 0
 
والسؤال قائم ومطروح ،
لماذا لم ينتقد العقاد الإحتلال  والحكم الفاسد وتسلط القصر???
لماذا ترك أمته وهى فى الأغلال، وشرد بعيدا عنهم يقاتل هتلر وموسلينى وأتاتورك ?
لماذا ??????

14 - يوليو - 2006
مثقفونا الرواد الكبار ومواقفهم من الإحتلال والإستعمار
الشكر واجب    كن أول من يقيّم

الأستاذة الدكتورة /فاطمة البريكى
       خالص التحية
يكفينا أن الأخ الأعز / زهير  وهو السباق دائما ،قد بادر بالشكر ،ولكن الشكر لدينا حق وواجب
وسيادتك جديرة به 0
بصراحة   00    كم كنت سعيدا بما سطره قلمك الكريم عن مجالس الوراق0
(من طبيعة البشر أن يتبادلوا خبراتهم ومعارفهم وآراءهم، ومن طبيعة الباحثين خصوصا أن يتناقشوا في مختلف القضايا، وبمجرد أن يطرح أحدهم موضوعا أو قضية للنقاش يبدأ جميع الموجودين بالمشاركة، ولا يكبح جماح انفعالهم بالموضوع واندفاعهم للمشاركة فيه وجودهم في مكان يتطلب الهدوء، كالمكتبة مثلا. وقد تفهم القائمون على مكتبة (الوراق) هذه الطبيعة البشرية فأنشأوا ما يسمى ?مجالس الوراق?، وهي مجالس يتم فيها تبادل الخبرات والمعارف والمعلومات بين روّاد المكتبة، مما يجعلها نموذجا مثاليا للمكتبة الحقيقية في الفضاء الافتراضي.)
وإذا كانت مجالس الوراق أصبحت نموذجا مثاليا ، فالسعى نحو جعل هذه المجالس مجلة رائدة للأداب والفنون ،أصبح حلما يمكن تحقيقه ،وهو فى طور الدراسة والفحص ،تمهيدا لإنخاذ خطوة جريئة ومحسوبة ومدروسة لإصدار المجلة وشكرى لسيادتكم  000ومع التقدير لمطلق الشرارة الأولى الأخ / يوسف الزيات0

15 - يوليو - 2006
الوراق والدكتورة فاطمة البريكي
نجيب محفوظ 000والاحتجاج الصامت (2)    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم

ولد قبل الثورة الشعبية ثورة 1919،وكانت مصر قد خضعت خضوعا مهينا للإحتلال البريطانى ، إذ أن ما فعله الإحتلال بالوطن أن كسر عزته وكرامته وكبريائه ، وصار الجميع يتسابق ويهرول لتقديم الولاء لسلطة الإحتلال التى انتهزت الفرصة لتحقيق أحلامها الإستعمارية والسياسية ، واستسلمت الحكومة لسلطان الإحتلال ، وصار الأمر والنهى للحاكم الأجنبى يفعل بالوطن مايشاء ، بل استسلم رجال الثورة العرابية والخديو والوزراء والحكام ، لكن القيادات الثورية تاهت وتعطلت وانهزمت وماتت الروح الوطنية للذين ينبغى عليهم بث الوطنية وتأجيج روح المقاومة ضد المحتل المستعمر 0
 وسيطر الخوف والخنوع وعم اليأس والإحباط طبقات الشعب الذى وجد نفسه وحده فى ميدان المعركة ، وهو الأعزل من السلاح ،فماذا يفعل ? تقوقع الشعب على ذاته ، وحاول العيش بأى صورة كانت 0
 
كان الخنوع والخضوع والإستسلام للمحتل هوالسائد والمألوف وانكسرت العزائم وضاعت روح المقاومة ، بل لا أنسى قصائد أحمد شوقى فى التنديد بالزعيم أحمد عرابى ، لمجرد أنه يطالب بالإصلاح والعدالة والحرية 0
 
أين المثقفون ? أين الحمية الثورية ? أين العزة والكرامة ? سواء صدرت من أزهريين أوقوميين أو سلفيين ، أو  00أو   00الوطنية ليست بحاجة إلى تصنيف أو بواعث أوثقافة ، الوطنية شعور جارف ، إنها الغيرة على الوطن ، إنه الجهاد الأبدى لتحرير تراب الوطن من الدنس والرجس الأجنبى  الإستعمارى 0وشرارة الضوء اللامع للمقاومة ، ظهرت فى باريس، (نلوذ  من النار بالرمضاء  )، العروة الوثقى للإمامين /الأفغانى ومحمدعبده ، وسرعان ما دب الخلاف بينهم وانفصلا وتوقف محمد عبده عن الكفاح السياسى وعاد لمصر سنة1889وبدأتجديده للفكر الدينى 0
 
لكن الثورة تحت الرماد متأججة ، متوهجة ، متقدة  ويعلو صوت الوطنية عاليا فاضحا مدويا منددا بالمستعمر الغاصب،   ألاوهو عبدالله النديم خطيب الثورة العرابية 0وظهور مصطفى كامل  وخليفته محمد فريد ،وموت مصطفى كامل 0
 
فى سنة1912وبحى الجمالية بالقاهرة التى تحيط بمسجد الحسين بن على حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان ميلاد نجيب محفوظ الكاتب العالمى الحاصل على جائزة نوبل فى الآداب سنة 1988، الذى  تربى وترعرع بحى العباسية وبدأ الكتابة فى الصحف السيارةوترجم كتب إنجليزى عن مصر القديمة سنة 1932، شىء غريب فعلا الهروب إلى الماضى وترك الحاضر بمشكلاته ، يبدو أنه السمة الغالبة على الرواد الأوائل الذين ننحنى تقديرا وتبحيلا وتعظيما لكتاباتهم ودراساتهم وأشعارهم وأغانيهم 0
 
وفى سنة 1938نشر مجموعة قصصية همس الجنون ، ثم توالت الثلاثية التاريخية ، عبث الأقدار 1939ورادوبيس 1943وكفاح طيبة 1944ولكنه لم يستمر فى هذه الكتابةالتاريخية ،وعاد إلى الحياة المعاصرة وكتب القاهرة الجديدة 1945وخان الخليلى 1946وزقاق المدق 1947والسراب 1948وبداية ونهاية 1949ثم دام الصمت سبع سنين  لم يكتب حرفا واحدا 0
أى أن الفترة التى عاشها نجيب محفوظ ممتلئة بالأحداث والصراعات والنضال والمقاومة والجهاد ضد المحتل المستعمر ،وحربين عالميتن ونشأة الدولة الصهيونية على أرض فلسطين الطاهرة ،رغم هذا الطوفان الجارف من الأحداث التاريخية الفارقة فى تاريخ الأمة المصرية والعربية إلا أن الكاتب العالمى لاذ بالصمت وسلك طريق السلامة 0
 
ألم أقل سابقا أن السمة الغالبة على مثقفينا الرواد الأوائل ((ابعد عن الشر وغنى له )))والشر هنا ياسادتى الكرام مقاومة الإستعمار ورفع راية الجهاد ضد المحتل 0
 
هذا قولى موثقا ومن خلال القراءة المتأنية ، فمن أراد إثبات خطل ما نزعمه ونتقوله ، أكون شاكرا له هذا الفضل 00
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ن

15 - يوليو - 2006
مثقفونا الرواد الكبار ومواقفهم من الإحتلال والإستعمار
وجهات نظر فى مثقفينا الرواد (3)    كن أول من يقيّم

هذا الموضوع الذى أطرحه اليوم على بساط البحث والمناقشة ، لم ولن أقلل فيه من شأن الرواد الأوائل على مستوى العالم العربى الإسلامى ، وحسبى طرح الموضوع الذى شغلنى منذ أكثر من ثلاثين عاما وهو لايفارقنى ويشدنى نحوه شدا متواصلا ، وكان هذا الصمت الطويل وليد الظروف التى تحيط بالوطن بعد موت عبدالناصر واعتلاء السادات سدة الحكم وسيطرة التفاهات والتسطيح الفكرى والنفاق الثقافى ولا أنسى هذا السفر الضخم الذى كتبه نبيل راغب بعنوان (أنور السادات رائد التأصيل الفكرى ) فى طبعة فخيمة فى أوائل سنوات حكم السادات ، وكرهت الكتابة بعد مقالة كتبتها فى مجلة الحائط بالجامعة سنة 1974عن الخيانة والوطنية عند جيل الرواد ، كانت مقالة بها الإتهامات جزافا عن العقاد وحسن البنا وطه حسين0000 وثار  الطلاب المتأسلمون ثورة عارمة للفتك بى ،ولذت بالصمت خشية العدوان والترصد وكرهت البلد ومن فيها وتعرضت لأزمة كره لا طاقة لى بها ، وضاقت على الأرض بما رحبت وقررت الرحيل عن مصر وبأى ثمن ، واخترت فرنسا لكونى أتحدث آنذاك الفرنسية بطلاقة ، لكن والدى طيب الله ثراه ، وبهدوء ورزانة وتعقل ، جلس معى أكثر من مرة وناقشنى فى هذا القرار المصيرى وبحنان الأب وحضنه الدافىء ، قال لى : خلص الدراسة وخد الشهادة وبعد كده إفعل بنفسك ما تشاء ،واستجبت له 0
 
الأخت الفاضلة /صبيحة 000التقدير والإحترام لردك الجميل 000ولكن أود التخصيص لا التعميم فى الرد ، المثقفون فى أى بلد كالعراق ومصر وسوريا والمغرب واليمن وتونس والجزائر هم أبناء الوطن ، ولكنهم منقسمون بين حبهم للحضارة الأوروبية وكرههم للإستعمار الأوروبى ووطنيتهم لبلادهم ، وهذه الإزدواجية مطروحة بين الولاء والعداء ، أود  منك أختى الفاضلة الحديث عن الرواد الأوائل فى العراق ووضع أفكارهم قيد البحث والمناقشة سواء من نختلف معه أو نوافقه ، فكلاهما لم ينأى عن الوطن بل عاش فيه ودفن فى ترابه 00أرجو ألا أثقل عليك فى طلبى هذا 0
 
الأخ الشاعر السعدى 00شكرا لحسن ظنك بى وهذا كثير كثير على َ000وبعد :
أتفق مع الكثير مما تقوله 00000وأطلب طلبا لن يشغلك قليلا  ، حاول إقتناص بعض دقائق وتشاركنى هذا الهم ، علنا نتفق أونختلف ، ومها كانت الحصيلة فهى الفكر والتاريخ وتبادل الخواطر 00ما رأيك ????
 
أستاذنا الشاعر والبحاثة /زهير 000   الذعر والفوضى البداية الحقيقية لتنظيف السلة من البيض الفاسد ، والترتيب لما يجب الإهتمام به من أفكار ومعلومات وثقافات ،والعقاد من المثقفين العصاميين كم أكد السعدي ذلك ، وأنت لم تسترح له ولكنك قرأته ، وعبقرياته تدرس بالمدارس المصرية ، فأنت لم ترفضه كله وإنما أخذت موقفا ، وأنا أوافقك على هذا الموقف ، لكن يظل العقاد بما له وبما عليه علما من الأعلام وأعجوبة من أعاجيب زماننا النادرة كم يقول د/ شوقى ضيف 0
 
  
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

15 - يوليو - 2006
مثقفونا الرواد الكبار ومواقفهم من الإحتلال والإستعمار
مجردعتاب رقيق 00000يا أبو فداء (4)    كن أول من يقيّم

صعب على  _  النويهى  _   وهو فى أخريات عمره التراجع عما يدور فى عقله ، فلقد صدرت قراراته وقد شملت بالصيغة التنفيذية كما نقول فى مصطلحنا القانونى أى أن القرار قد حاز القوة القانونية واستنفد طرق الطعن عليه وأصبح  جاهزا  للتنفيذ فورا وبدون تأخير.
وكنت أظن أن الأخ الأعز / زهير 000والذى قرأنى قراءة صحيحة ومتعمقة ألا يحذرنى من التراجع ، فلقد اعترانى بعض الهم وألم بى صمت ، وقلت لنفسى : كيف لم يقرأنى الأخ / زهير وقد وافقته على ما انتهى إليه  ????
 
العبقريات للعقاد ، حسم موقفها د/ طه حسين ،  بعد  وفاة العقاد مباشرة قال : أنا لم أفهم العبقريات وهذا القول منسوب صدوره من أنيس منصور والذى كتب سفرا ضخما ومن القطع الكبير (فى صالون العقاد كانت لنا أيام ) فيه حكايات طريفة وظريفة ومسلية ، بديلا عن ألف ليلة  وليلة أو هى ألف ليلة  وليلة العصرية، وكلنا يعلم حكايات وأقاصيص ونوادر أنيس منصور وكتاباته  ، إنه اللب السوبر الذى يتسلى به المشاة فى الشوارع العامة  ،وهى القزقزة المريحة للأعصاب وبلاش وجع دماغ وحملان هم  وتفكير 0
 
نسيت سيدى أن أضع علامات التعجب ولكنى ختمت ردى عليك بالكلمة الخالدة خلود الأهرام وأبو الهول وسجادة أم آريان (أنه أعجوبة من أعاجيب زماننا النادرة !!!!!!!!!!!!)0
 
كل كلمة أكتبها على صفحات الوراق هى دمى وعقلى وروحى، ولا يعقل مطلقا التنازل عن الحق الذى بداخلى ، أن يظل موضوع ما ولمدة ثلاثين عاما ويزيد، يشغلنى  وقد أتت الفرصة ، فلمَ لا أغتنمها ?????هناك أسماء كثيرة جمعتها طوال الثلاثين سنة الماضية ، أحاول لََمَ أوراقها المتناثرة وبعضها تمزق والآخر أكلته الأرضة، كنت مدهوشا لصعود هذه الأسماء لسماء المجد والشهرة ,وهى لاتساوى (بصلة واحدة ) وتتوارى أسماء أخرى أكثر عمقا وأعظم أثرا ، وتذكرت آنذاك00 أن الجيفة على وش البحر والدر بالأعماق 0000 

16 - يوليو - 2006
مثقفونا الرواد الكبار ومواقفهم من الإحتلال والإستعمار
آه 00آه ياوطنى المستباح    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

طول ما اليهود جنبنا قول ع السلام ياسلام
يرتاحوا من ضربنا  ويحودوا على الشام
وكل مجرم   يهنيهم   على        الإجرام
ويقول لهم شدوا حيلكم وازحفوا     لقدام
وابن العرب لما يشكى يبقى عيب وحرام
 
 
 
قالوا لها يا إسرائيل أرض العرب خشى
وكل    يوم    كده     بالدبابات     قشى
وان صدت الدبابات بالطيارات    رشى
ولما نصرخ فى وشك صرختين   كشى
شهرين تلاتة عودى  وارجعى     نشى
 
 
قالوا لها يا إسرائيل الدنيا       حباكى
وبالسلاح فى السما والأرض سانداكى
ما تفزعيش من دموع اللاجىء الباكى
جيش العرب يصبحوا كلهم    لاجئين
حنوبخك    بالكلام      وقلوبنا وياكى
 
 
وقالو ياإسرائيل فوق العرب   خطى
ومن العراقين إلى أرض الهرم نطى
لا تخجلى من كلام الناس  ولاتوطى
ولما ترجع لشعبك مملكة    سليمان
يعلا مقامك وفوق الروس   تنحطى
 
 
وقالوا    يا إسرائيل دبح العرب    جايز
حسب المزاج ادبحى أطفال      وعجايز
الدنيا هايصة وسهم المعتدين          فايز
وان كان على اللاجئين أهل المروءة كتير
 بيعطوا   للاجئين          شلنات وبرايز
 
 
 
وقالوا يا إسرائيل ملكك   ما لهش حدود
والمسلمين اللى حوللك من جيرانك دود
أما السلاح تحت أمرك بالبلاش موجود
لو تدبحى المسلمين واحد ورا    الثانى
مين اللى يحكم عليكى والأحبة   شهود
 
 
وقالوا يا إسرائيل إحنا اللى   باعتينك
واحنا بالمال والصواريخ      بنعينك
ونغمض العين عنك واحنا   شايفينك
فى المسلمين ادبحى واحد ورا الثانى
                       وكل   ما يصرخوا سنى    سكاكينك
     
                                              بيرم التونسى

16 - يوليو - 2006
أحاديث الوطن والزمن المتحول
 23  24  25  26  27