البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات د يحيى مصري

 238  239  240  241  242 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
كل ما يتعلق بكتاب الله : القرآن الكريم.    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

http://www.qurancomplex.org/earab.asp?TabID=2&SubItemID=5&l=arb&SecOrder=2&SubSecOrder=5

25 - يوليو - 2010
مع التحية إلى من أحب وأحترم
سيدنا محمد ، صلى الله عليه وسلم، بُشرى سيدنا عيسى ، عليه السلام.    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

 
تفسير الجامع لأحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ)
" قوله تعالى: { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ } أي واذكر لهم هذه القصة أيضاً. وقال: { يٰبَنِي إِسْرَائِيلَ } ولم يقل «يا قوم» كما قال موسى؛ لأنه لا نسب له فيهم فيكونون قومه { إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُم } أي بالإنجيل. { مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ ٱلتَّوْرَاةِ } لأن في التوراة صفتي، وأني لم آتكم بشيء يخالف التوراة فتنفروا عني. { وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ } مصدقاً. «ومبشّراً» نصب على الحال؛ والعامل فيها معنى الإرسال. و «إليكم» صلة الرسول. { يَأْتِي مِن بَعْدِي ٱسْمُهُ أَحْمَدُ } قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو «مِنْ بَعْدِيَ» بفتح الياء. وهي قراءة السُّلَمِي وزِرّ بن حُبَيش وأبي بكر عن عاصم. واختاره أبو حاتم لأنه اسم؛ مثل الكاف من بعدك، والتاء من قمت. الباقون بالإسكان. وقرىء «من بعدى اسمه أحمد» بحذف الياء من اللفظ. و «أحمد» اسم نبيّنا صلى الله عليه وسلم. وهو اسم عَلَمٍ منقول من صفة لا من فعل؛ فتلك الصفة أفعل التي يراد بها التفضيل. فمعنى «أحمد» أي أَحْمَدُ الحامدين لربِّه. والأنبياء صلوات الله عليهم كلهم حامدون الله، ونبِيُّنا أحمد أكثرهم حمداً. وأما محمد فمنقول من صفة أيضاً، وهي في معنى محمود؛ ولكن فيه معنى المبالغة والتكرار. فالمحمَّد هو الذي حُمِد مَرّةً بعد مرةً. كما أن المُكَرَّم من الكرم مرة بعد مرة. وكذلك الممدَّح ونحو ذلك. فاسم محمد مطابق لمعناه، والله سبحانه سمّاه قبل أن يُسَمِّيَ به نفسه. فهذا عَلَمٌ من أعلام نبوّته، إذ كان اسمه صادقاً عليه؛ فهو محمود في الدنيا لما هدى إليه ونفع به من العلم والحكمة. وهو محمود في الآخرة بالشفاعة. فقد تكرر معنى الحمد كما يقتضي اللفظ. ثم إنه لم يكن مُحَمَّداً حتى كان أحمدَ، حَمِد ربَّه فَنّبأه وشرّفه؛ فلذلك تقدّم اسم أحمد على الاسم الذي هو محمد فذكره عيسى عليه السلام فقال: «اسمُهُ أَحمَدُ». وذكره موسى عليه السلام حين قال له ربه: تلك أمة أحمد، فقال: اللَّهُمَّ اجعلني من أمة أحمد. فبأحمد ذَكره قبل أن يذكره بمحمد، لأن حَمْدَه لربّه كان قبل حمد الناس له. فلما وُجد وبُعث كان محمداً بالفعل. وكذلك في الشفاعة يحمد ربّه بالمحامد التي يفتحها عليه، فيكون أحمد الناس لربه ثم يشفع فيحمد على شفاعته. وروي أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: " اسمي في التوراة أحيد لأني أحيد أمتي عن النار واسمي في الزبور الماحي محا الله بي عَبَدة الأوثان واسمي في الإنجيل أحمد واسمي في القرآن محمد لأني محمود في أهل السماء والأرض " وفي الصحيح: " لي خمسة أسماء أنا محمد وأحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي تحشر الناس على قَدَمي وأنا العاقب " وقد تقدّم. { فَلَمَّا جَاءَهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ } قيل عيسى. وقيل محمد صلى الله عليه وسلم.{ قَالُواْ هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ } قرأ الكسائي وحمزة «ساحر» نعتاً للرجل. وروي أنها قراءة ابن مسعود. الباقون «سِحر» نعتاً لما جاء به الرسول".
التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ)
قْوْلُهُ تَعَالَى: { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ يٰبَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ ٱلتَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي ٱسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ قَالُواْ هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }؛ معناهُ: واذكُرْ يا مُحَمَّدُ لقومِكَ قصَّةَ عيسى وعاقبةَ مَن آمنَ معه، وعاقبةَ من كفرَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: { مُّصَدِّقاً } نُصب على الحالِ؛ أي في حالِ تصديقي بالتَّوراةِ التي أوتِيها موسَى عليه السلام مِن قبلي، وفي حالِ تبشيري برسولٍ من بعدي يأتِي اسمهُ أحْمَدُ.
وذلك أنَّ الْحَوَاريِّينَ قَالُوا لِعِيسَى عليه السلام: يَا رُوحَ اللهِ هَلْ مِنْ بَعْدِنَا مِنْ أُمَّةٍ؟ قَالَ: نَعَمْ؛ أُمَّةُ أحْمَدَ. قَالُواْ: يَا رُوحَ اللهِ وَمَا أُمَّةُ أحْمَدَ؟ قَالَ: حُكَمَاءٌ عُلَمَاءٌ أبْرَارٌ أتْقِيَاءٌ؛ كَأَنَّهُمْ مِنَ الْفِقْهِ أنْبيَاءُ، يَرْضَوْنَ مِنَ اللهِ بالْيَسِيرِ مِنَ الرِّزْقِ، وَيَرْضَى اللهُ مِنْهُمْ بالْيَسِِيرِ مِنَ الْعَمَلِ، وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ بـ لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ.
وفي تسميةِ نبيِِّنا عليه السلام أحمدَ قولان: أحدُهما: أنَّ الأنبياء كانوا حَمَّادِينَ للهِ تعالى، ونبيُّنا صلى الله عليه وسلم أحمدُ؛ أي أكثرُ حَمْداً للهِ منهم، فيكون معنى أحمدَ المبالغةَ في الفاعلِ.
والثاني: الأنبياءُ كلهم مَحمُودُونَ، ونبيُّنا عليه السلام أكثرُ مناقباً للفضائلِ، فيكون معناهُ مبالغةٌ من المفعولِ، يعني إنه يُحْمَدُ بما فيه من الأخلاقِ والمحاسنِ أكثرَ مما يُحمَدُ غيرهُ.
قال صلى الله عليه وسلم:
" إنَّ لِي أسْمَاءً: أنَا أحْمَدُ؛ وَأنَا مُحَمَّدُ؛ وَأنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللهُ بيَ الْكُفْرَ، وَأنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمَيَّ، وَأنَا الْعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدِي نَبيٌّ"
 
 

26 - يوليو - 2010
مع التحية إلى من أحب وأحترم
مذاق...... لمحمد رضا الشيرازي.    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

".... إن الشمس والقمر يشرقان كل يوم على شيء جديد، وكذلك القرآن إنه ينطبق كل يوم على مصداق جديد ليس خاصاً لجيل دون آخر أو لزمان دون زمان أو مكان دون مكان، بل هو لكل زمان ولكل مكان. وكما أن الشمس والقمر يبددان الظلمات ويضيئان من حولنا الأشياء، كذلك القرآن إنه يضيء لنا طرق الحياة، ويكشف ما خفي علينا من الأمور.

ب - عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال لحمران: " ظهر القرآن الذي نزل فيهم، وبطنه الذين عملوا بمثل أعمالهم، يجري فيهم ما نزل في أولئك."
ج - عن أبي بصير، عن الصادق (عليه السلام): "ولو كانت إذا نزلت آية على رجل ثم مات ذلك الرجل ماتت الآية لمات الكتاب، ولكنه حي يجري في من بقي، كما جرى في من مضى."
د - عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام): "... ولو أن الآية إذا نزلت في قوم ثم مات أولئك ماتت الآية لما بقي من القرآن شيء، ولكن القرآن يجري أوله على آخره ما دامت السماوات والأرض".
هـ - عن أبي عبد الله (عليه السلام): "إن القرآن حي لم يمت، وإنه يجري كما يجري الليل والنهار وكما تجري الشمس والقمر، ويجري على آخرنا كما يجري على أولنا ".
إذن، فمن الخطأ "التسمر" في فهم القرآن على أفراد معينين أو على حقب معينة. من الخطأ أن ندفن آيات القرآن في قبو الماضي السحيق، بل يجب تطبيق القرآن تطبيقاً حياً على الواقع الذي نعيش وعلى الأفراد الذين نتعامل معهم ضمن هذا الواقع من الحاكم والتاجر والقوى الاجتماعية وسائر فئات الشعب....". ( محمد رضا الشيرازي).

26 - يوليو - 2010
مع التحية إلى من أحب وأحترم
الرد على القاديانية ، هداهم الله الهادي.....    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

السؤال
" أود طرح نقطة حرجة أرقتني و لم أجد لها حلاً، وكلما سألت ذا علم قوبلت بأجوبة، مثل (ملحد، كافر، منافق) فالدين الإسلامي يرتكز على القرآن الكريم، والذي نزل على رسول الله محمد –صلى الله عليه وسلم- وفي القرآن عينه وجدت آية "ومبشرًا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد"، ولكن أين أحمد؟! لقد جاءنا محمد وليس أحمد، فماذا لو بعد عدة سنين جاءنا رجل اسمه أحمد، وقال: إنه هو الرسول، ويقول: إن كتابكم قال ذلك "
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أولاً: القرآن الكريم قد ثبتت صحته بعشرات الأدلة، وذلك من خلال محتواه اللفظي والمعنوي.
أما اللفظي فقد تحدى العرب وهم الفصحاء البلغاء الذين كانوا أمراء العبارة وفرسان الكلام فعجزوا، فدل على أنه ليس في مقدور بشر أن يأتي بمثله ولا بسورة من مثله.
ثانياً: هذا الاسم مثبت في القرآن الكريم منذ نزوله، وسمعته العرب وهي تعرف أن الذي أنزل عليه القرآن هو "محمد"، فلم ينكر شخص واحد على هذه التسمية – وسيأتي التعليل بمشيئة الله-.
ثالثاً: هذا الاسم مثبت في القرآن، وقد سمعه أهل الكتاب من اليهود والنصارى ولم ينكروا، مما يدل على أنه ليس فيه شبهة عندهم.
رابعاً: هذه البشارة بهذا الاسم نزلت في لغة غير عربية، واللغات لا تتطابق فيها الأسماء تمام المطابقة، فقد يقرأ الاسم الواحد بأكثر من لفظ لضرورة الترجمة.
ألا ترى "إبراهيم" يقرأ كذلك، ويقرأ "إبراهام" ويقرأ "إبراهوم" في قراءات القرآن الكريم، ولم يقل أحد أن الاسم الأول غير الاسم الثاني، ولكن جرى التسامح في رسمها ونطقها لاختلاف اللغة.
خامساً: اللفظ الذي ورد في كتب اليهود والنصارى يؤدي المعنيين فكلاهما حق.
فـ "محمد" اسم على وزن "مفعول" أي محمود من الناس.
و "أحمد" كذلك اسم على وزن "أفعل" أي أحمد من غيره.
فكلاهما يرجعان إلى اشتقاق متقارب.
سادساً: الاسم الذي ورد في كتبهم وتحتمله كتبهم مشتقة من الحمد وهو: "الفار قليط"، ومن معناها عندهم: "الحماد" أو "الحامد" أو "الحمد"، فكلها كما ترى مشتقة من "الحمد".
ونحن نعلم ما تعرضت له كتب النصارى من تحريف.
سابعاً: القرآن الكريم نزل على النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- وعمره أربعون سنة، وقد عرف في قومه باسم "محمد" والقرآن نزل واسمه معروف، فلو كان دلالة أحمد غير دلالة محمد بالنسبة لما ورد في الكتب السابقة لقال الله عز وجل: "اسمه محمد"، ولما كان كلا اللفظين تدل عليه الكتب السابقة التي ذكر فيها –عز وجل- الاسم سماه الله -عز وجل- "أحمد" وفي مكان آخر: "محمداً".
ثامناً: يبدو أن اللغة التي دونت بها التوراة والإنجيل إنما ذكر فيها المادة التي يشتق منها الاسم، فكلا الاسمين يشتقان من تلك المادة، فقارئ التوراة والإنجيل يفهم من تلك المادة كلا الاشتقاقين.
هذا موجز عن هذه المسألة أرجو أن تحقق المطلوب".
( منقول من موقع علماء الشريعة).

26 - يوليو - 2010
مع التحية إلى من أحب وأحترم
" ما يلفِظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" (سورة ق/ آية 18).    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

 تفسير الهداية إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ)
" ... روى أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنّ الله عز وجل وَكّل بعبده ملَكين يكتبان عملَه، فإذا مات قال الملَكان اللذان وكّلا به: ربَّنا قد مات عبدُك فلان بن فلان فتأذن لنا فنصعَد إلى السماء فيقول: سمائي مملوءة من ملائكتي، فيقولان: ربَّنا فنُقيم في الأرض، فيقول الله، عز وجل،: أرضي مملوءةٌ من خَلقي، فيقولان: ربَّنا فأين، فيقول قُومَا عند قبرِ عبدي فسبِّحاني واحمَداني وكبِّراني وهلِّلاني واكتُبا ذلك لعبدي إلى يوم يُبعثون ".
 
فائدة: لَفَظَ، يَلفِظ ( بكسر الفاء)،وغَفَلَ ، يَغفُل(بضم الفاء)، وحَرَصَ، يَحرِص(بكسر الراء)، ونَقَمَ، يَنقِم(بكسر القاف)، وكَفَلَ،يَكفُل(بضم الفاء)، ونَضِجَ، يَنضَج (بفتح الضاد).....
 

26 - يوليو - 2010
مع التحية إلى من أحب وأحترم
مشاركة متواضعة....    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

قل خيراً أو اصمت ، ولاتذكر أخاك بما يكره ، وربّ كلمةٍ قادتك إلى جنة الخلد ، أو ساقتك إلى الدرْك الأسفل من النار ، ولاتقفُ ماليس لك به عِلم ، فإن السمع والبصر، كل أولئك كنتَ عنه مسؤولاً ..... ولاتكن منجّماً ، ولا تصدق عرّافاً ، وإياك والفحشَ والتبذل واللعن في القول ، ولاتكن مُغتاباً أو نمّاماً ، .... كل هذه الوصايا الإسلامية الإنسانية قد رشحت من أبيات أخينا الفاضل الأستاذ محمد جميل ، أثابه الله تعالى...
 
البحث عن جذر هلك في لسان العرب

الهَلْكُ: الهلاك. قال أَبو عبيد: يقال الهَلْك والهُلْكُ اوالمُلْكُ والمَلْكُ؛ هَلَكَ يَهْلِكُ هُلْكاً وهَلْكاً وهَلاكاً: مات. ابن جني:ومن الشاذ قراءة من قرأَ: ويَهْلَكُ الحَرْثُ والنَّسْلُ، قال: هو من باب رَكَنَ يَرْكَنُ وقَنَطَ يَقْنَطُ، وكل ذلك عند أَبي بكر لغات مختلطة، قال: وقد يجوز أَن يكون ماضي يَهْلكُ هَلِك كعَطِبَ، فاستغنى عنه بهَلَكَ وبقيت يَهْلَك دليلاً عليها، واستعمل أَبو حنيفة الهَلَكَة في جُفُوف النبات وبَيُوده فقال يصف النبات: من لَدُنِ ابتدائه إِلى تمامه، ثم تَوَلِّيه وإِدباره إِلى هَلَكَتِه ......

26 - يوليو - 2010
رقيب وعتيد
أنواع الرضا    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

 
التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ)
قوله عَزَّ وَجَلَّ: { قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي ٱلسَّمَآءِ }؛ وذلك أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِجِبْرِيْلَ عليه السلام: " " وَدَدْتُ أنَّ اللهَ تَعَالَى صَرَفَنِي عَنْ قِبْلَةِ الْيَهُودِ إلَى غَيْرِهَا؟ " فَقَالَ جِبْرِيْلُ: إنَّمَا أنَا عَبْدٌ مِثْلُكَ لاَ أمْلِكُ شَيْئاً؛ فَاسْأَلْ رَبَّكَ أنْ يُحَوِّلَكَ عَنْهَا، فَارْتَفََعَ جِبْرِيْلُ وَجَعَلَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يُدِيْمُ النَّظَرَ إلَى السَّمَاءِ رَجَاءَ أنْ يَأْتِيَهُ جِبْرِيْلُ بمَا سَأَلَ؛ فَأَنْزَلَ اللهُ هَذِهِ الآيَةَ: { قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي ٱلسَّمَآءِ } " ، { فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ }.
وروي: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم وَأصْحَابَهُ كَانُواْ يُصَلُّونَ بمَكَّةَ إلَى الْكَعْبَةِ، فَلَمَّا هَاجَرُواْ إلَى الْمَدِيْنَةِ أمَرَهُ اللهُ أنْ يُصَلِّيَ إلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ؛ لِيَكُونَ أقْرَبَ إلَى تَصْدِيْقِ الْيَهُودِ لَهُ إذَا صَلَّى إلَى قِبْلَتِهِمْ مَعَ مَا يَجِدُونَ مِنْ صِفَتِهِ فِي التَّوْرَاةِ. فَرُويَ أنَّهُ صلى الله عليه وسلم صَلَّى هُوَ وَأصْحَابُهُ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سَبْعَةَ عَشَرَ شهراً؛ وَكَانَتِ الْكَعْبَةُ أحَبَّ الْقِبْلَتَيْنِ إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
واختلفوا في السبب الذي كان لأجله يكرهُ قبلةَ بيت المقدس وهَوِيَ الكعبة. فقال ابن عباس: (لأنَّهَا قِبْلَةُ أبيْهِ إبْرَاهِيْمَ عليه السلام). وقال مجاهدٌ: (مِنْ أجْلِ أنَّ الْيَهُودَ قَالُواْ: يُخَالِفُنَا مُحَمَّدٌ فِي دِيْنِنَا وَيَتَّبعُ قِبْلَتَنَا).
وقال مقاتلٌ: " لَمَّا أمَرَ اللهُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي إلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، قَالَتِ: الْيَهُودُ: يَزْعُمُ مُحَمَّدٌ أنَّهُ نَبيٌّ؛ وَمَا نَرَاهُ أَحْدَثَ فِي نُبُوَّتِهِ شَيْئاً! ألَيْسَ يُصَلِّي إلَى قِبْلَتِنَا، وَيَسْتَنُّ بسُنَّتِنَا! فَإنْ كَانَتْ هَذِهِ نُبُوَّةً فَنَحْنُ أقْدَمُ وَأوْفَرُ نَصِيْباً. فَشَقَّ ذلِكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَازْدَادَ شَوْقاً إلَى الْكَعْبَةِ وَقَالَ: " وَدَدْتُ أنَّ اللهَ تَعَالَى صَرَفَنِي عَنْ قِبْلَةِ الْيَهُودِ إلَى غَيْرِهَا، فَإنِّي أبْغِضُهُمْ وَأبْغِضُ مُوَافَقَتَهُمْ " فَقَالَ جِبْرِيْلُ عليه السلام: إنَّمَا أنَا عَبْدٌ مِثْلُكَ، لَيْسَ لِي مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ، فَاسْأَلْ رَبَّكَ. ثُمَّ عَرَجَ جِبْرِيْلُ عليه السلام؛ فَجَعَلَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يُدِيْمُ النَّظَرَ إلَى السَّمَاءِ رَجَاءَ أنْ يَنْزِلَ جِبْرِيْلُ بمَا يُحِبُّ مِنْ أمْرِ الْقِبْلَةِ، فأنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا } "
أي فَلَنُلْحِقَكَ إلى قبلةٍ تحبُّها وتَهواها، { فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ } أي نحوه وقصدهُ. وهو نُصب على الظرف. وقيل: شطرُ الشيء نصفهُ، فكأن اللهَ أمرهُ أن يحوِّلَ وجهَهُ إلى نصفِ المسجد الحرام؛ والكعبةُ في النصف منه من كلِّ جهة.
قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ }؛ أي أينما كنتم من برٍّ أو بحر أو جبل أو سهل أو شرق أو غرب فولوا وجوهكم نحوه. فحولت القبلة في رَجَبَ بعد زوال الشمس قبل قتال بدر بشهرين.
وقال مجاهد: (نَزَلَتِ الآيَةُ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسْجِدِ بَنِي سَلَمَةَ وَقَدْ صَلَّى بأَصْحَابِهِ رَكْعَتَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ، فَتَحَوَّلَ فِي الصَّلاَةِ فَاسْتَقْبَلَ الْمِيْزَابَ فَسُمِّيَ ذلِكَ الْمَسْجِدُ مَسْجِدَ الْقِبْلَتَيْنِ. فَلَمَّا حُوِّلَتِ الْقِبْلَةُ إلَى الْكَعْبَةِ؛ قَالَتِ الْيَهُودُ: يَا مُحَمَّدُ مَا أُمِرْتَ بهَذَا وَمَا هُوَ إلاَّ شَيْءٌ تَبْتَدِعُهُ مِنْ نَفْسِكَ، فَتَارَةً تُصَلِّي إلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَتَارَةً تُصَلِّي إلَى الْكَعْبَةِ، فَلَوْ ثَبَتَّ عَلَى قِبْلَتِنَا لَكُنَّا نَرْجُو أنْ تَكُونَ صَاحِبَنَا الَّذِي كُنَّا نَنْتَظِرُهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى قَوْلَهُ: { وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ } ، يعني أمر الكعبة وأنَّها قبلةُ إبراهيم، أي وأنَّ اليهودَ والنصارى ليَعلمون أنَّ استقبالَ الكعبةِ حَقٌّ من ربهم؛ لأنَّ نعتَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في التوراةِ أن يكون صاحبَ القِبلتين، ثم هدَّدَهم عَزَّ وَجَلَّ: { وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ }؛ أي لا يخفى عليه جحُودهم.
 
·        تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ)
" جاء مؤكداً باللام وسوف، وقال بعض العلماء: يعطيه في الدنيا من إتمام الدين وإعلاء كلمة الله، والنصر على الأعداء.
والجمهور: أنه في الآخرة، وهذا إن كان على سبيل الإجمال، إلا أنه فصل في بعض المواضع، فأعظمها ما أشار إليه قوله تعالى:{ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً }
[الإسراء: 79].
وجاء في السنة بيان المقام المحمود وهو الذي يغبطه عليه الأولون والآخرون، كما " في حديث الشفاعة العظمى حين يتخلى كل نبي، ويقول: " نفسي نفسي، حتى يصلوا إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم فيقول: أنا لها أنا لها... "
.
ومنها: الحوض المورود، وما خصت به أمته غراً محجلين، يردون عليه الحوض.
ومنها: الوسيلة، وهي منزلة رفيعة عالية لا تنبغي إلا لعبد واحد، كما في الحديث:
" إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليَّ وسلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلاَّ لعبد واحد، وأرجو أن أكون أنا هو ".
وإذا كانت لعبد واحد فمن يستقدم عليها، وإذا رجا ربه أن تكون له طلب من الأمة طلبها له، فهو مما يؤكد أنها له، وإلاَّ لما طلبها ولا ترجاها، ولا أمر بطلبها له. وهو بلا شك أحق بها من جميع الخلق، إذ الخلق أفضلهم الرسل، وهو صلى الله عليه وسلم مقدم عليهم في الدنيا، كما في الإسراء تقدم عليهم في الصلاة في بيت المقدس.
ومنها: الشفاعة في دخول الجنة كما في الحديث
:
" أنه صلى الله عليه وسلم أول من تفتح له الجنة، وأن رضواناً خازن الجنة يقول له: أمرت ألا أفتح لأحد قبلك ".

ومنها: الشفاعة المتعددة حتى لا يبقى أحد من أمته في النار، كما في الحديث: " لا أرضى وأحد من أمتي في النار " أسأل الله أن يرزقنا شفاعته، ويوردنا حوضه. آمين.
وشفاعته الخاصة في الخاص في عمه أبي طالب، فيخفف عنه بها ما كان فيه.
ومنها: شهادته على الرسل، وشهادة أمته على الأمم وغير ذلك، وهذه بلا شك عطايا من الله العزيز الحكيم لحبيبه وصفيه الكريم، صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.
فائدة من يحيى: كل ما جاء على زِنة( فِعَل) و (فُعَل) ،نحو: رِضا،زنى ، ضُحا ذُرا... يجوز رسمه بالألف الممدودة ، وبالألف المقصورة.
تنبيه:

اللام في { وَلَلآخِرَةُ } وفي { وَلَسَوْفَ } للتأكيد وليست للقسم، وهي في الأول دخلت على المبتدأ، وفي الثانية المبتدأ محذوف تقديره، لأنت سوف يعطيك ربك فترضى. قاله أبو حيان وأبو السعود.


 
 

26 - يوليو - 2010
مع التحية إلى من أحب وأحترم
كليمة عن بلاغة كتاب الله الحكيم ؛ كلام رب العالمين.    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم

من أسرار البيان في القرآن (بلاغة القرآن)
  الشيخ الدكتور عبد المحسن العسكر
(عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)
 
القرآن وعلومه
 

تعرف العربية عبر تاريخها الطويل خطاباً أبلغ ولا أرقى ولا أسمى من خطاب القرآن، ولا غرو، فهو كلام الله عز وجل المحكم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. وإذا أردت أن تقف على عظمة القرآن فاشخص ببصرك إلى القوم الذين نزل بساحتهم لأول أمره، وتليت بين ظهرانَيهم آياته، وتوجهت إليهم خطاباته، فلقد كانوا قوماً ذوي بيان وفصاحة، بل كانوا رؤساء صناعة الخطب، وعبيد الشعر، وفرسان الحكمة، ولقد تحداهم القرآن في مرات كثيرة أن يأتوا بمثله، أو بأقل سورة منه، فعجزوا العجر كله، وسجل عليهم القرآن عجزهم، وقطع عليهم الطريق قوله تعالى: (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا) الأسراء:88. بيد أنه وجد في القوم من لم يستطع كتم إعجابه وانبهاره بأسلوب القرآن ومن هذا ما جاء عن الوليد بن المغيرة أحد صناديد قريش، وكان قد استمع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتلو شيئا من القرآن، فقال: والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإته ليعلو ولا يعلى(ينظر: تفسير عبد الرزاق الصنعاني 2/328، مستدرك الحاكم 2/506، دلائل النبوة للبيهقي 2/198. لقد تعددت مناحي الإعجاز البلاغي، ذلك لأن القرآن بلغ الذروة في صياغته وأسلوبه، قال القاضي أبو بكر الباقلاني: وهو-أي القرآن- بديع النظم، عجيب التأليف، متناه في البلاغة إلى الحد الذي يعلم عجز الخلق عنه)(إعجاز القرآن 68). وقال أبن أبي الأصبع المصري: ( وإذا انتهيت إلى بلاغة الكتاب العزيز انتهيت إلى نهاية البلاغة (تحرير التحبير، 329)، وقال شيخ الإسلام ابن تيمة: أكمل الألسنة لسان العرب، وأكمل البلاغة بلاغة القرآن، باتفاق أهل العلم.(الرد على البكري 319). طفق العلماء يكتبون بصدق صادق في بلاغة القرآن وطرائق نظمه، وعرضوا لمجازاته ، وتشبيهاته، واستعاراته، وكناياته، إلى غير ذلك من ضروب الأداء فيه، كما تحدثوا عن مراعاته لمقتضى الحال، واختلاف نظم الآيات المتحدة في معانيها، أو ما يعرف بالمتشابه اللفظي، فكتبت كتابات مستقلة في هذا، ومن ذلك(النكت في إعجاز القرآن، لأبي الحسن الرماني(ت386) و(بيان إعجاز القرآن) لأبي سليمان الخطابي (ت388هـ) و(الرسالة الشافية) و (دلائل الإعجاز) كلاهما لعبد القاهر الجرجاني (ت471هـ) وكل هذه الكتب مطبوعة. فأما كتب التفسير فقلما خلا كتاب منها من الحديث في بلاغة القرآن، فمن مقل منهم ومن مكثر، والغرض من كل أولئك الكشف عن مراد الله في أحكامه، وما يريده من العباد، ثم تلمس مواضع الحسن، ومواطن الجمال في أسلوب الذكر الحكيم. هذا؛ وإسهاما من هذا الموقع في خدمة كتاب الله، رؤي أنه تكون هذه المساحة ميداناً تعرض فيه آيات من القرآن، ثم تتبع بالحديث عن بلاغتها، وتحليل أسرار النظم فيها، حديثاً يعين على تجلية المعنى ويدخل السرور على القلوب إن شاء الله، ويزيد العبد إيماناً وتصديقاً بكلام ربه، وهذه مطالب سامية وأغراض شريفة، يجب أن يتوخاها مجتمعة كل من يكتب أو يقرأ في بلاغة التنزل العزيز، لا أن تكون الكتابة أو القراءة في هذا لمحض الإمتاع والتذوق الفني، فإن ذلك يكون على حساب المعاني، وهذا ما لا يليق بمؤمن، ولم ينزل القرآن لمجرد الإمتاع. وسنشرع فيما قصدنا إليه بدءا من الحلقة التالية، والله أسأل وبأسمائه وصفاته أتوسل أن يجعل عملنا خالصا صواباً، وينفع به قارئه وكاتبه، إنه سميع مجيب.

26 - يوليو - 2010
مع التحية إلى من أحب وأحترم
ليلة النصف من شعبان : فيه حديث شريف صحيح ذكره الألباني.....    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

ما صح في ليلة نصف شعبان
عبدالله عمر خياط
يصادف هذا المساء النصف من شهر شعبان الثابت فيها نزول رب العزة والجلال وغفرانه لذنوب العباد عدا المشرك والمشاحن وذلك وفقاً لما قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة في المجلد الثالث ( ص 135-139 رقم (1144): ما صح في ليلة النصف: يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن). حديث صحيح. كما جاء في كتاب (المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح) الذي تولى دراسته وتحقيقه فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش الذي أفرد باباً في الكتاب بعنوان:
(ثواب صوم شعبان وفضل ليلة النصف منه) ما نصه: عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: (قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ذاك شهر يغفُل فيه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)، رواه النَّسائي. وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك ومشاحن)، وخرج ابن ماجة بإسناده عن علي ،رضي الله عنه، عن النبي ،صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا كانت ليلة نصف شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله تبارك وتعالى ينزل لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول ألا من مستغفر فأغفرَ له ؟ ألا من مسترزق فأرزقه ؟ ألا من مبتلى فأعافيه .. إلا كذا ؟ حتى يطلع الفجر ).
وخرج البيهقي بإسناده عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أتاني جبريل عليه السلام فقال: هذه ليلة النصف من شعبان ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم كلب لا ينظر الله فيها إلى مشرك ولا إلى مشاحن ولا إلى قاطع رحم، ولا إلى مسبل، ولا إلى عاق والديه، ولا إلى مدمن خمر". الحديث.. قوله: بعدد شعور غنم كلب، يعني غنم قبيلة بني كلب، وبنو كلب من أكثر قبائل العرب غنماً. ومن هذا المنطلق فإن لكل مسلم أن يستجيب لأمر الحق سبحانه وتعالى القائل في سورة النساء: " واسألوا الله من فضله"، فليسأل الله كل مسلم في هذه الليلة التي هي النصف من شعبان وفي كل ليلة ما شاء، وليفعل من الخير والنوافل ما استطاع، فإنه سبحانه وتعالى يقول في سورة الحج: " يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون".
كما صح أن أئمة من التابعين قد أجمعوا على رفع هذا الدعاء بعد قراءة سورة ياسين ونصه:
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه يا ذا الجلال والإكرام يا ذا الطول والإنعام، لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، ومأمن الخائفين، اللهم إن كنت كتبتني عندك (في أم الكتاب) شقياً أو محروماً أو مطروداً أو مقتراً عليّ في الرزق فامحُ اللهم بفضلك شقاوتي وحِرماني وطردي وإقتار رزقي وأثبتني عندك في أم الكتاب سعيداً مرزوقاً موفقاً للخيرات، فإنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل: " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب"، إلهي بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شعبان المكرم التي يفرق فيها كل أمر حكيم ويبرم، أسألك أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم، وما أنت به أعلم، إنك الأعز الأكرم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. وأختم بالحديث الصحيح برواية مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما من قوم يذكرون الله إلا حفت بهم الملائكة وكتبهم الله في من عنده ".. وصدق عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قوله:
 " نعمت البدعة الحسنة".

26 - يوليو - 2010
اخترتُ لك ، وأنتظرُ اختيارك.
أخي العزيز أبا أسامة : السلام عليكم ، والحمد لله على سلامتكم.    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم

الحمد لله على السلامة  أخي الحبيب  أبا أسامة ، وقد أمتعتني كلماتك..... لا فض فوك.
 
أما أن تكتب شيئاً عن مسيرتك العلمية ، فقد تشرفتْ المجالسُ بصورتك البهية ، وبعضٍ من سيرتك الذاتية والعِلمية ...  يمكن أن تكتبوا صالح حسين العايد ... وسيظهر القمر وهالته أمامكم...
 لكم تحياتي.

27 - يوليو - 2010
أميرة في خيالي / من أشعاري
 238  239  240  241  242