| لـمـن أَنا في تاليك يا لَيل iiأَسمَعُ | | نَـشـيجاً له صوت يهب iiوَيَهجَعُ |
| إذا أَنـتَ لم تأخذ بضبعيه iiموصلاً | | إلـى الـملأ الأعلى فَما أَنتَ iiتنفع |
| وربـك لـم تـسجع حمامة iiأيكة | | وَلـكـن فـتاة الحيّ أسماء iiتسجع |
| لَـقَـد روّعـوها ثم نامَت عيونهم | | وَلَـيـسَ سـواءً نـائـم iiوَمروع |
| وَقَـد زوجـوها وَهي غير مريدة | | بـشـيـخ كَبير جاء بالمال iiيُطمع |
| وَفـي الـدار أزواج له غير iiهذه | | ثـلاثٌ فَـوَدَّ الشيخُ لوْ هُنَّ iiأربع |
| ومـن بـعـد أيـام تـزف iiلبيته | | فـتـعنو لحكم الشيخ فيه iiوَتخضع |
| تـضـاجـعه في اللَيل وهو iiكأَنه | | أبـوها فقل في أَمرها كيف iiتصنع |
| أللشيخ تهدى وَهيَ ترغب في iiفَتى | | يُـسـمَّى نعيماً نور خديه iiيسطع |
| وَقَـد أَخبروه الأمر فهو من iiالأسى | | سَـقـيـمٌ وَمـا فيه المداواة تنجع |
| لـه صرخة في اللَيل إن نام iiأَهله | | تـكـاد لـهـا صم الجبال تصدَّع |
| جـلوها عروساً ما بها من iiغميزة | | سـوى صفرة فوق الأسيلين iiتلمع |
| فَـقـالَت له لا تدن يا شيخ iiراغباً | | فـأنت أبي بل أنت في السن أرفع |
| تـصـابيتَ جهلاً بعد ستين iiحجةً | | وَتـسـعٍ مضتْ هَذا وَربِّك iiيشنع |
| فـإن كان منك الشيب لَيسَ iiبرادِع | | لـجـهـلـك يـا هَذا فإنيَ iiأَردع |
| فـقـطب منه الوجه ينفخ غاضباً | | وَمـد يـديـه جـاذِباً وَهي iiتدفع |
| فَـلَمّا رأت أن لا مناص iiيصونها | | من الشيخ لما أَوشك الشيخ iiيصرع |
| أحـالَـت عَـلى كأس هناك iiمعدة | | مـن الـسـم واِهتشَّت لها تتجرع |
| وَألـفـت نـعيماً وَالخَيال iiمصور | | لَـهـا واقـفاً من حيث لا iiتَتَوقَّع |
| فـمـدت يـداً مـنها إليه iiمشيرة | | وَقـالَـت بـصوت راجف يتقطع |
| وَددت لَـو اَنَّ الموت يبطئُ iiساعةً | | لـعـلـيَ من مرأى محياك iiأَشبع |
| حـثـثتُك مراتٍ عَلى أَن تفرَّ iiبي | | وَلـكن لسوء الحظ ما كنت iiتسمع |
| غَـداً يقف الأهلون حول iiجَنازَتي | | فـتـصـعـد أَنفاس وَتنزل iiأَدمع |
| سَـلام عَلى الدينا سَلام عَلى المنى | | سلام عَلى العيش الَّذي كان iiيخدع |
| سلام عَلى الشمس الَّتي هيَ في غد | | عَـلـى فَتيات الحيِّ دونيَ iiتطلع |