البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 236  237  238  239  240 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
ولي الدين يكن    كن أول من يقيّم

قطعة من رثاء ولي الدين يكن، والقصيدة في الديوان (43) بيتا:

لَـقَـد  نعتك عَلى بعد لي iiالصحفُ فَـبـت مـن شدة الأشجان أرتجفُ
لَـم  يـبـد حينئذ مني عَلى iiجلدي إلا  وجــوم وإلا أَدمـعٌ iiتـكـف
أَرى  الـدواويـن بعد اليوم iiناقصة تـعـوزهـا كـلمات منك iiتقتطف
أتـعبت نفسك في الإصلاح iiمجتهداً بـمـا كـتبت وأنت الناحل iiالدنف
مـا  كـانَ أعـدلـه لَو كانَ iiيمهله لـكـنما الموت في الأحكام معتسف
كـانَ  الـجَـديـر به إبقاء iiجذوته إذ لَيسَ في نشر أنوار الهدى iiسرف
ما كُنتُ أَجهَل مذ شق الهدى بصرى أنَّ  الَّـذي هُـوَ مـاش للونى يقف
مـا  جاءَ وصف وَليٍّ في iiمصاحبة إلا  وَفـضـل وليٍّ فوق ما iiوصفوا
قـابـلـتـه  فـي فروق لَيلَةً iiوَلَقَد رأَيـت فـيـه أديـبـاً كله iiطرف
أَبـقَـت مُـقـابـلـتي إياه iiحينئذٍ ذِكـرى له في فؤادي لَيسَ تنصرف
وَلست  أنسى انتصارات له iiصدقت فـي محنَتي بل أنا بالفضل iiمعترف
قَـد  كـانَ زيـنة مصر في iiكتابته كـأنـمـا  هُـوَ فـي آذانها iiشنف
يَـقول  من كانَ يلقى نظرة iiصدقت عـلـيـه مـا هُوَ إلا روضة iiأُنُف
أَخشى وَقَد سارَ سير المصلحين iiبهم أَن لا يَـسـيـر عَلى آثاره iiالخلف
يـا كَـوكـباً قَد تَوارى بعد iiمطلعه بـمـن  تـخفَّفُ عنا بعدك iiالسدف

25 - مارس - 2008
عيون الزهاوي
سلمى     كن أول من يقيّم

(القصيدة في الأصل 92 بيتا)
لـمـن  أَنا في تاليك يا لَيل iiأَسمَعُ نَـشـيجاً  له صوت يهب iiوَيَهجَعُ
إذا أَنـتَ لم تأخذ بضبعيه iiموصلاً إلـى الـملأ الأعلى فَما أَنتَ iiتنفع
وربـك  لـم تـسجع حمامة iiأيكة وَلـكـن فـتاة الحيّ أسماء iiتسجع
لَـقَـد روّعـوها ثم نامَت عيونهم وَلَـيـسَ سـواءً نـائـم iiوَمروع
وَقَـد  زوجـوها وَهي غير مريدة بـشـيـخ كَبير جاء بالمال iiيُطمع
وَفـي  الـدار أزواج له غير iiهذه ثـلاثٌ  فَـوَدَّ الشيخُ لوْ هُنَّ iiأربع
ومـن بـعـد أيـام تـزف iiلبيته فـتـعنو لحكم الشيخ فيه iiوَتخضع
تـضـاجـعه في اللَيل وهو iiكأَنه أبـوها فقل في أَمرها كيف iiتصنع
أللشيخ تهدى وَهيَ ترغب في iiفَتى يُـسـمَّى  نعيماً نور خديه iiيسطع
وَقَـد أَخبروه الأمر فهو من iiالأسى سَـقـيـمٌ وَمـا فيه المداواة تنجع
لـه  صرخة في اللَيل إن نام iiأَهله تـكـاد لـهـا صم الجبال تصدَّع
جـلوها  عروساً ما بها من iiغميزة سـوى  صفرة فوق الأسيلين iiتلمع
فَـقـالَت له لا تدن يا شيخ iiراغباً فـأنت أبي بل أنت في السن أرفع
تـصـابيتَ جهلاً بعد ستين iiحجةً وَتـسـعٍ  مضتْ هَذا وَربِّك iiيشنع
فـإن كان منك الشيب لَيسَ iiبرادِع لـجـهـلـك يـا هَذا فإنيَ iiأَردع
فـقـطب  منه الوجه ينفخ غاضباً وَمـد  يـديـه جـاذِباً وَهي iiتدفع
فَـلَمّا  رأت أن لا مناص iiيصونها من الشيخ لما أَوشك الشيخ iiيصرع
أحـالَـت عَـلى كأس هناك iiمعدة مـن الـسـم واِهتشَّت لها تتجرع
وَألـفـت نـعيماً وَالخَيال iiمصور لَـهـا  واقـفاً من حيث لا iiتَتَوقَّع
فـمـدت  يـداً مـنها إليه iiمشيرة وَقـالَـت بـصوت راجف يتقطع
وَددت لَـو اَنَّ الموت يبطئُ iiساعةً لـعـلـيَ من مرأى محياك iiأَشبع
حـثـثتُك  مراتٍ عَلى أَن تفرَّ iiبي وَلـكن  لسوء الحظ ما كنت iiتسمع
غَـداً  يقف الأهلون حول iiجَنازَتي فـتـصـعـد أَنفاس وَتنزل iiأَدمع
سَـلام عَلى الدينا سَلام عَلى المنى سلام  عَلى العيش الَّذي كان iiيخدع
سلام عَلى الشمس الَّتي هيَ في غد عَـلـى  فَتيات الحيِّ دونيَ iiتطلع

25 - مارس - 2008
عيون الزهاوي
خمسون طيارة    كن أول من يقيّم

بَـغـداد لَيسَت كَما قد كنت iiتعرفها فيما اِنقضى عهده من سابق iiالعصرِ
قـد  أَحرَجوني بما جاؤوه من iiسفه فأَخرجونيَ  من أَرضي عَلى iiكبري
الـعَـيـش  للحر في بَغداد معتكر وَلَـيـسَ  فـي غير بغداد iiبمعتكر
فـي لَـيل بغداد من فقد الأمان iiبه لا  يَـستَطيع امرؤ يَمشي بلا iiخفر
سـأَرحـل  عن بَغداد رحلة iiمزمع إلى مصر في يوم وإن بعدت مصر
فَـلا  الـعـلم يا بَغداد فيك iiمبجَّل وَلا  الـشـعر يا بَغداد فيك له iiقدر
كـأنك  في وادي الحوادث iiصخرة تصارعها  الأمواج وَالريح iiوَالدهر
تـمـر عـلـيه صادمات iiلصدره وَيـثبت صبّاراً عَلى مرها الصخر
لَـقَـد حـلَّقت خَمسون طيارة iiمَعاً تزمجر فاِستولى عَلى البلد iiالذعر

25 - مارس - 2008
عيون الزهاوي
زمان النحس    كن أول من يقيّم

لَم أَرَ في عمري على طوله عَـهداً  كَهَذا العهد iiمنحوسا
أضاع فيه الناس من iiجهلهم عـزاً لـهم قد كانَ iiقدموسا
مـا نـالَ فـي بغداد iiآماله إلا  الَّـذي قد كانَ iiجاسوسا
هـناك مرؤوس غدا iiرائساً وَرائـس قد صار iiمرؤوسا
وَحـازَ وغـد منصباً iiعالياً بـحـيـلـة  تعجز iiإبليسا

25 - مارس - 2008
عيون الزهاوي
وآفة الورد البرد    كن أول من يقيّم

لَقَد سرت من بغداد يدفعني iiالوَجدُ إلى  حيث وكر الشعر طائره سعدُ
إلـى  مصر أما مصر فهي iiكأَنَّها كعاب ووادي النيل في جيدها عقد
إلـى  حيث يَلقى الحر للحق iiذادة كـرامـاً فلا ضيم هناك ولا iiحقد
وَلَـم  تَـكُ بغداد سوى دار كربة نـهـاريَ فـيها مثل ليلي iiمسود
وكـنـت هزاراً كل يوم iiبروضة عـلـى  فنن أوراقه غضة iiأشدو
وَما كانَ يَدري الروض أن iiخريفه قَـريـب وأن الـورد آفته iiالبرد

25 - مارس - 2008
عيون الزهاوي
قبور السيوف    كن أول من يقيّم

وَريـقت  دماءٌ من رجال iiأَعزة بأَوطانهم  فاحمرَّ منها صعيدها
يُـدَسّـون في أَرماسهم iiفكأنهم صوارم بيضٌ وَالقبور غمودها

25 - مارس - 2008
عيون الزهاوي
الطعنة النجلاء    كن أول من يقيّم

طـعنوك  يا وطني iiالمفدّى في الصّدر حتى كدت تردى
والـطـاعـنون  بنوك iiأن ت  كـسـوتهم لحماً iiوجلدا

25 - مارس - 2008
عيون الزهاوي
ديالى    كن أول من يقيّم

لَـقَـد تشتت من خوف ومن iiندم جـيش حوالي ديالى كان iiمحتشدا
ما كنت أَرجو عَلى علمي بنزعتها أن  يَـبـدو الشر من أبنائها iiفبدا

25 - مارس - 2008
عيون الزهاوي
حزب الخنوع    كن أول من يقيّم

سأَرحل  عَن بغداد رحلة iiعائفٍ فَقَد  طالَ في دار الهوان iiقعودي
وأخرج من آلي وَمالي iiوَموطني وَمـا  كانَ لي من طارف iiوَتَليد
وَلَم  أَر في عمري كَبَغداد iiمنزلاً بـه العلم لا يجزى بغير iiجحود
دَعاني إلى حزب الخنوع رئيسُهُ وأَكـثـرَ  مـن وعدٍ له iiوَوَعيد
فَـقـلـت  له أنذر سواي iiفإنما وَعـيـدك مَهما زدت غير مفيد

25 - مارس - 2008
عيون الزهاوي
لابد من مصر وإن طال السفر    كن أول من يقيّم

قصدت بسيري مصر حتى iiوصلتها ولا  بد من مصر وإن بعدت iiمصر
وإن  الـعـراق اليوم كالبحر iiمائج بـه  تـعبث الأنواء والمد والجزر
يَلومون  من يأبى سوى العقل iiهادياً وَيَـرمـون  بالكفر امرأً ما به كفر
وَضـاقَـت  بـنا بغداد حتى iiكأَنَّها عـلـى  رَحَـبٍ فيها لأبنائها iiقبر
تـجـنبتهم من قبل أن يفرخ iiالقلى وَقـاطعتهم  من قبل أن يفدح الأمر
وَلَـولا شـبـاب أيدوني iiبنصرهم لـما كانَ للكسر الَّذي هاضني iiجبر
صـبرت على ضيمي ببغداد iiحقبةً فـمـا سرت إلا بعد أن نفد الصبر
وقـد  ذقت حلو العيش دهراً iiومره إلى أن تساوى في فمي الحلو والمر
وَلَـو  أن فـي بـغداد حراً أَعزها ولـكـنـمـا بـغداد لَيسَ بها iiحر
سـوى  نـفـر ليسوا قليلاً iiبعلمهم أضاء  بنور العصر منهم بها iiالفكر
أولـئـك يـعـتز العراق iiبصدقهم ويـسعد  في الآتي بمسعاهم iiالقطر
لَـقَـد  سر قَلبي أن في مصر iiأُمةً تـمـتـع بـاسـتقلالها فلها الأمر
فَـيـا  مصر أَنت اليوم أَكرم iiبقعة حـمـاها من الأطماع أَبناؤُها iiالغر

25 - مارس - 2008
عيون الزهاوي
 236  237  238  239  240