البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 235  236  237  238  239 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
في بياض النور    كن أول من يقيّم

لَو كنت في حلكٍ مقيماً ما iiاِهتَدوا نـحوي  وَلكن في بياض iiالنور
قصدوا ضحى جم الغَفيرة منزلي يَرجون  وَجه اللَه في iiتَضريري
الـشَيخ ثم الشَيخ أَوغر iiصدرهم فـأتـوا  إِلي يعظمون قصوري
صـديـان  ما بلت صداه iiدجلة فـأتى ليشرب من دَمي iiالمَهدور
يـا قَـوم مـهلاً مسلمٌ أَنا iiمثلكم الـلَـه  ثُـمَّ الـلَه في iiتَكفيري
بالأمس كنت إِلى الأعالي iiناظِراً أحـسن  بِعالي الجو من iiمنظور
فَـرأَيت عصفوراً وَصَقراً أَجدَلاً وَالصقر  منقضٌّ عَلى iiالعصفور
بِـمَخالِب  مثل الخَناجِر iiجردت مـن  غـلـفها وَبمنسر iiمَفغور
وَهُـنـاكَ  غربانٌ تَطير iiوَراءه نـصـراً لِذاكَ الأجدل iiالمَغرور
لَكِن  نجا العصفور إذ قد مَرَّ iiفي جـحرٍ خلال جدار بعض iiالدور
يَـدحـو به جسماً مروعاً iiراجِفاً وَالـجـسـم  منه لَم يكن iiبِكَبير
حتى تَوارى عَن عيون iiخصومه يَـطوي جناح الخائف iiالمَذعور
أَنا  ذَلك العصفور جاءَ iiيروعني والـي  العراق ببطشه iiالمَشهور
الـلَـه  قـدَّر لي النجاة iiبفضله مـن  شـره والـلَـه ذو iiتَقدير
أسـفـي  عَلى متعصبين iiتأَلبوا يَحمون حوض الجهل iiبالساطور
مـتـهـافتين عَلى موارد iiغيِّهم كـقـطـا ظماء عند حر iiهَجير
القصيدة من أشهر قصائد الزهاوي، والمنشور منها (52) بيتا، والمراد بالشيخ المذكور فيها الشيخ محمد سعيد النقشبندي، الذي ألف في الرد على الزهاوي كتاب (السيف البارق في عنق المارق) يرد فيه على مقالة نشرها الزهاوي في جريدة المؤيد الصادرة يوم 7/ آب/ 1910 بعنوان (المرأة والدفاع عنها) وكانت سببا لعزله من وظيفته كمدرس في مدرسة الحقوق ببغداد وذلك في أيام ناظم باشا الذي انتقم منه الزهاوي شر انتقام بقصيدة (سارة الأرمنية) التي أولها (جاء عجزا يزرى وجاء اقتدارا)
فلما مات الشيخ سعيد عام 1329 هـ رثاه الزهاوي بقصيدة يقول فيها:
أصـبـح الشيخ iiسعيد راحـلا لـيـس iiيعود
فاض لي فوق ثراك ال دم  دمـعٌ iiونـشـيـد
لست  أدري أقصيد iiال دمـع أم دمـع القصيد
أسـفـي أن بعُد iiالشي خ  عـلى الشيخ iiشديد
ولـقـد  مـات iiفأرخ رُزء الـشـيـخ iiسعيد

25 - مارس - 2008
عيون الزهاوي
حيرة الزهاوي    كن أول من يقيّم

حيرة  في الحياة قد iiصدفتني عَن بُلوغي من الحَياة مَرامي
وَقـضت أنني أَطيل iiوقوفي فـي  ممر الشكوك iiوالأوهام
ولا  تحسبني قد تزندقت iiعامداً لأحـرز مـكثاً في جهنم خالدا
ولـكـنـني  لم أقتنع بكلامهم فأصبحت من جراء ذلك جاحدا
سعيت وَلكن ما وصلت إلى المَدى فَـلِـلَّه  أَتعابي الَّتي ذهبت iiسدى
بقيتُ  برغم السَعي وَالعلم iiوَالنُهى بـمـنـزلة بين الضلالة iiوَالهدى
ما على كفري عن د خـصومي iiسندُ
أنـا  ما بحتُ iiلهم بـالـذي iiأعـتقدُ
إذا نـكل المرء عن iiظنه فليس  يعاب عليه النكولُ
تؤول  حياتي بعد iiالردى ولكن إلى أي شيءٍ تؤولُ
قتلوا الحق ووارو ه بـقبر ثم iiعادوا
ثـكلتهم  أمهم iiما ذا  بهذا قد iiأَرادوا
قد كفروني لأني في مجالسهم عـلى الحقيقة إِمّا قلت iiأتّكل
الـحق  يندبني فيها iiفأنصره وَالـعقل يأَمرني فيها iiفأَمتثل
لـكأني بالقوم قد سمعوا iiما قلته موضحاً فثاروا غضابا
وأتوا  ينبشون قبراً iiحواني بعد موتي وأوسعوني iiسبابا
لَـقَـد مشيت بليلٍ داج بـغـير iiدَليلِ
فَـما  بعدت iiكَثيراً حَتّى ضللتُ سَبيلي
مَن  لي بِماء iiقراح بـه  أبـل iiغَليلي
تـلـك المَجَرَّة مثل النهر جاريةٌ فـيها  الكَواكِب وَالقنوان iiوالسدمُ
لا  يَعلَم الناس مَهما أَمعَنوا iiنظراً هَـل الحدوث بها أَحرى أَم القدم
الدين يضرب صفحاً عَن حقيقتها وَالـعَـقل في حكمه بالظن iiمتهم
لـيتني  عارف لماذا iiحيينا وَلماذا  من بعد حين iiنزول
قيل لي لا تقل فكان جوابي أَنا  إِن لَم أَقل فمن ذا iiيَقول
مَنِ  اطمأنَّ بدين كان iiيرضعه فَـلَيسَ يسمع تأنيب iiالبراهينِ
وَلَيسَ  يقبل في دين iiمعارضةً إلا الَّذي هو في شك من الدينِ
المجمعون على التوحيد ما عبدوا مـن الـمـقابر دون اللَه iiأوثانا
عـدت من الدين والإيمان طائفة مـا  لـم يكن أصله ديناً iiوإيمانا
كـم من فتى iiوطنيٍّ ولـم  يكن iiبمصلي
ما كل من هو صلى بـذمـة iiمـتـحلى
لا شيء لو صدقوني مِـمّـا أَقـول بمينِ
فـقد  سمعت iiبأذني وَقَـد رأَيـت بعيني
إن الـحَقيقة iiتأبى لـناظري أن تبينا
إِذا جمعت شكوكي فَـلا تُساوي iiيَقينا
سـئـمت كل iiقديمٍ عـرفته في iiحَياتي
إن كان عندك شيء مـن  الجديد iiفهاتِ

25 - مارس - 2008
عيون الزهاوي
وحدي    كن أول من يقيّم

الـنـاس في iiرغد إِلّا أَنــا iiوَحـدي
تَــزداد  iiآلامـي عـامـاً  عَلى iiعامِ
أَهَـكَـذا  iiأَشـقى فـي كُـلِّ iiأَيـامي
لِـلـقَـوم iiأَحـقادُ عــلـيّ iiتَـزدادُ
كَـم كـال لي iiسباً في الصحف أَضداد
إنـي  وإن iiجارَت عـلـيَّ  بَـغـداد
أهـدي لـها iiحبي هَـذا  الَّذي iiعندي

25 - مارس - 2008
عيون الزهاوي
صمت وجهر    كن أول من يقيّم

لساني عَلى الصمت الطَويل iiمواظب وَفي الصدر آراء يضيق بها صَدري
وَقَـد كـنت لا أَدري حَقيقة ما iiأَرى زَمـانـاً وَلا أَدري بـأني لا iiأَدري
إنـي  امرؤ لا iiأَجهرُ إلا بـمـا أَنـا iiأَشعرُ
لا أَطـمـئن لغير iiما أَنـا  سامع أَو مبصر
أَنكرت ما حمد الوَرى وَحمدت  ما قَد أَنكروا
لا أَقـتَـفي أثر iiالغَوا نـي  غير أني iiانظر
عاشرنني  فرأين iiكَي فَ  يعف مني iiالمئزر
أرد  الـنَمير وبعد iiما أَروي غَـليلي iiأَصدر
قـد آلـموني iiبالقَذي فـة وَالشتوم iiوأكثروا
وَتـعصّبوا حَتّى iiرمو ني  بالمروق iiوَكفروا
وَقـفـت أَمام السيل ينطح iiجبهتي بمنتصف الوادي كَما وقف الصخر
إذا لَـم يـذد عَـن نـفسه iiبلسانه فَـقُل  ليَ ماذا يَفعَل الشاعر iiالحر
فـي  حـيـاتي أنا iiلا قيت صنوف المشكلات
غـيـر  أنـي لم iiأجد مـشـكلةً  مثلَ iiحياتي
إن  تـمرّ الحياة منا على iiشك لٍ  بـسيط فما بها من iiسرور
لَيسَ طول الحياة في عدد الأع وام بـل في تنوعات iiالشعور

25 - مارس - 2008
عيون الزهاوي
غزلية    كن أول من يقيّم

أَبيت في الدار وَحدي مـعـاتِـبـاً iiلخيالِكْ
قـد  غَـرَّني أَنَّه iiكا ن  بـاسـماً iiكمثالك
لا تـسـأَلـينيَ iiعَمّا أَصـابَـني بعد iiذلك
مـا زلت أَضمر iiحباً مـنـاسـباً  iiلجمالِك
أَبـيـع كـل iiحَياتي بـساعة من iiوصالك

25 - مارس - 2008
عيون الزهاوي
مشانق    كن أول من يقيّم

بـاتَ  الرجاء وحبله فإذا iiبه عـند  الصباح بحبله iiمشنوق
لَـهفي على شعب كبير iiماجد حرموه حكم الذات وهو حقيق
دفـعوها إلى iiمشا نـق  فيها iiمنونُها
تنظر الموت فوقها شاخصاتٌ iiعيونُها
تـقدَّم  إِلى تلك المشانق iiباسماً ولاق عليها الموت ما لك تجبنُ
تـعلق بها وسط الزحام iiبجرأة فَـمـا هي إلا رجفةٌ ثم iiتسكنُ

25 - مارس - 2008
عيون الزهاوي
ما أشبه الليلة بالبارحة    كن أول من يقيّم

قـد  أسـمعتكَ أنينها iiالأوطان بضعيف  صوت ملؤه iiالأشجانُ
مـدَّت إلـيـك يد الشكاة iiلأنها قـد  عاث فيها الظلم iiوالعدوان
يـا  غيرةَ اللَه ابطشي بعصابة الـهـاهمُ  الجبروت iiوالطغيان
فـلـقد  أهين العدل في ديوانهِ ولـقـد أهـين العلم iiوالعرفان
ولـقـد أهينت للمساجد iiحرمة وأهـيـن  في محرابها iiالقرآن
جعلوا الحكومة في البلاد ذريعة لـلـغـدر حتى رجَّت iiالبلدان
لم يرتضوا من بعد سلب ثرائها إلَّا  بـأن تـتـهـتك iiالنسوان
حتى إذا وقفت عن iiاسترضائهم ظـنـوا بـأن وقوفها iiعصيان
فـتـواثبوا  يتصيدون iiرجالها بقوى  الرصاص كأنهم iiغزلان
وتـهـاربت منها البقية iiخشيةً مـن أن تـنال حياتها iiالنيران
لـم  تبق في تلك الديار iiأمامهم إلا نـسـاء الـحـيِّ والولدان
فـتـفرَّق  العادون بين iiبيوتها وأتـوا فـظـائع جمة iiوأهانوا
ويـح  المواطن إنها لبست بهم ثـوب الخراب فما بها iiعمران
مـحـقورة في عينهم لا iiأهلها أهـل ولا إنـسـانـها iiإنسان
يا ربّ قد شاع الفساد كما iiترى وتـهـدمت  من دينك iiالأركان
حـتـامَ يـختار الشقاقُ iiمقامه فـي  الـمسلمين وإنهم iiإخوان
حـتـام  هذا الحقد بين iiرجالنا حـتـام هذا البغض iiوالخذلان

انظر تمام القصيدة في الديوان والمنشور منها (41) بيتا.

25 - مارس - 2008
عيون الزهاوي
أنين المفارق    كن أول من يقيّم

القصيدة من أوائل شعر الزهاوي وهي منشورة في أقدم دواوينه: (الكلم المنظوم) ونشرتها المقطم بعنوان (أنين المفارق) وقد نظمها بعد نفيه إلى الأستانة سنة 1900م والمنشور منها في الديوان (40) بيتا

وَيـمـمت  دار الملك أَحسب iiأَنَّني إذا  كـنـت فـيـهـا نازِلاً iiأتمتع
وأنـي إذا مـا قـلت قولاً يفيد iiفي مـصـالـحها ألفيت من هو iiيسمع
وَلَـم أَدرِ أنـي راحـل iiلـمـحلة بـها الفضل مجذوم الذراعين iiأقطع
إلـى مـنـزل فـيه العَزيز iiمحقَّرٍ إلـى  بـلـد فـيه النَجيب iiمضيَّع
وَلـم يـتـقـدم فيه إلا من iiاِرتَدى رداءً  بـه أَهـل الـشـنار iiتلفعوا
هـنـالك  ناسٌ خالفوا سننَ iiالهُدى فـمُـدَّت لهم في البغي بوعٌ وأَذرع
أتـوا  بـشـناعات فعيبوا فَحاولوا عـدولاً  فَـجـاؤا بِالَّذي هو iiأَشنع
تَـباهوا  بما حازوه من رتبٍ iiسموا بـهـا ووساماتٍ عَلى الصدر iiتلمع
وَلَـمّا  رأَيت الغدر في القوم iiشيمة وأن  مـجـال الـظلم فيهم iiموسع
خـشيت عَلى نَفسي فأزمعت رجعة إلـى بـلـدي من قبل أني iiأصرع
وَهَـل  راحة في بلدة نصف iiأَهلها عَـلـى  نصفه الثاني عيون iiتطلَّع
وَلـكـنـنـي لـما تهيَّأتُ iiصدَّني عَـن الـسير بوليسٌ وَرائيَ iiيهرع
فَـقـلـت  له ماذا تريد من iiامرئٍ يـعـود  لأرض جاء منها iiوَيرجع
فَـمـا  نـبسوا لي بالجَواب iiوإنما أَعـدوا جـواسـيساً لخطويَ iiتتبع
فـعـقـبـنـي  في كل يوم iiوَليلة إلى الحول من تلك الجواسيس أربع
تـراقـب أفـعـالـي وكل iiعشية إلـى  يـلـدزٍ عني التَقارير iiتُرفع
وَلـسـت بـنـاس نكبةً نزلت iiبنا عَـلـى  حـيـن ما كنا لها iiنتوقع
فَـقَـد قـلـعـتنا رفقة من iiبيوتنا كَـمـا  تقلع الأشجار نكباءُ iiزعزع
وَسـاروا  بـنا للسجن راجين iiأننا نـذل  لـحـكم الغادرين iiوَنخضع
وَمـا عـلـمـوا أنـا أناس iiنمتهمُ إلـى الـعـز أنسابٌ لهم لا iiتُضيَّع
وأنّـا  مـن الأحـرار مهما iiتألبت عـلينا  عوادي الدهر لا نتضعضع
أودعـهـم وَالـقَـلـب ممتلئٌ iiلهم حـنـاناً وَجفن العين بالدمع iiمترع
يـحيط  بنا من كل صوب iiوَجانب فـريق  من البوليس يسعى ويسرع
نُـبَـعَّـد  مـنـفـيـين كلّاً iiلبلدة وَمـا ذنـبـنـا إلا نـصائح iiتنفع

25 - مارس - 2008
عيون الزهاوي
رسالة إلى السلطان عبد الحميد    كن أول من يقيّم

قطعة من قصيدته (ألا فانتبه للأمر حتام تغفل) في تقريع السلطان عبد الحميد، والمنشور منها في الديوان (43) بيتا، وكانت سبب دخوله السجن ثم نفيه من الأستانة (إلى بغداد !) بمرتب شهري قدره (15) ليرة عثمانية كما يذكر الهلالي (؟!)
وقد ألقى القصيدة في إحدى اجتماعات خلية صفا بك المناهضة للسلطان عبد الحميد، فألقي القبض على كل أفراد الخلية وسيقوا إلى السجن، وسأنشر في تعليق لاحق قصيدة من روائع الزهاوي في رثاء صديقه صفا بك الشاعر التركي الكبير الذي كان يجيد العربية، وكان كما يقول قد دخل معه السجن في يوم واحد في مكان واحد، وصدر بحقهم قرار النفي معا.

ألا فـاِنـتـبـه للأمر حتامَ iiتغفلُ أمـا  علمتك الحال ما كنت تجهلُ
أغـث  بلداً منها نشأت فقد iiعدت عـلـيـهـا  عوادٍ للدمار iiتعجل
قد  استصرخت أمٌّ ربيتَ iiبحجرها وإنـك عـنـها غافل لست iiتسأل
رعى اللَه ربعاً كان بالأمس عامراً بـأهـلـيه وهو اليوم قفر iiمعطَّل
كـأنّـيَ بـالأوطـان تندب iiفتية عـلـيهم إذا ضام الزَمان iiالمعول
تـعـلـل  بـالآمال نفسك راجياً سـلامـاً لها لو كانَ يجدى التعلل
وَمـا هـي إِلّا دولـة iiهـمـجية تـسوس بما يقضي هواها iiوتعمل
فـترفع  بالإعزاز من كان iiجاهِلاً وتـخفض  بالإذلال من كان يعقل
فـمـن كـانَ فيها أولاً فهو iiآخرٌ ومـن  كـانَ فيها آخراً فهو iiأول
وَمـا فـئـة الإصلاح إلا iiكبارق يـغرك  بالقطر الَّذي ليس iiيهطل
إذا نَـزَلـوا أَرضـاً تفاقم iiخطبها كـأنـهـم فـيـها البلاء iiالموكل
فَـطـالَت  إلى سورية يد iiعسفهم تـحـمِّـلـهـا ما لم تكن تتحمل
وسـل  عـنهم القطر اليماني iiإنه يـبـوح بـما يعرو البلاد وينزل
شـريف  ينحَّى عن مواطن iiعزه وآخـر حـر بـالـحـديد iiيكبل
وجـازعـة عـبرى لقتل iiحليلها ووالـدة  تـبـكـي بنيها iiوتعول
إذا  سـكت الإنسان فالهم iiوالأسى وإن  هـو لم يسكت فموت معجل
ولـجتم طريق العنف iiتستنهجونه أَما عَن طَريق العنف يا قوم iiمعدل
فَـيا  ويح قوم فوضوا أَمر iiنفسهم إلـى  مـلك عن فعله ليس iiيسأل
أَيـأمـر  ظل اللَه في أَرضه iiبما نـهـى اللَه عنه والكتاب iiالمنزَّل
فـيـفـقـر ذا مال وينفي iiمبرءاً ويـسـجن مظلوماً ويسبي iiويقتل

25 - مارس - 2008
عيون الزهاوي
رثاء صفا بك: شاعر الأترك    كن أول من يقيّم

انظر في الفقرة السابقة نبذة عن صفا بك

لـي عند ذكرك يا صفا iiإِطراقُ وَدمـوع حزن في التراب تراقُ
وتـلـهـف  وتـأسف iiتبديهما بـحرارة  من صدري iiالأعماق
فـيـك الـلَيالي أَخلفت iiميثاقها إن الـلَـيـالـي مـالها iiميثاق
روَّى  ضريحك عارض iiمترجز يـرغـو فـيهمى ودقه iiالغيداق
كـانَـت  بك الآداب راقيةً iiفَما فـيـهـا مـجازَفةٌ ولا iiإِغراق
لـلـشعر في الآفاق حين iiتَقوله نـفَـسٌ  كَما هبَّ الصَّبا iiخفاق
قـبـلـتـه أذواق الرواة iiوإنما فـي  الشعر قد تتفاوت iiالأذواق
وَمـنحت بالأدب الفَضائِلَ iiزينةً فـكـأَنَّـه  فـي جيدها iiأَطواق
يا كوكباً من عرش رفعته iiهوى مـن بـعد ما ضاءَت به iiالآفاق
أين  ارتفاعك في مقامات iiالعلى بـل اين ذلك الضوء iiوالإشراق
إن  الـحَـيـاة نعم عليك iiثَقيلة والـنـفي  بعد العز لَيسَ يطاق
الـشعر  يبكي في مصابك iiآسفاً والـنـفـس والأقلام iiوالأوراق
فـقـدت بك الاتراك أَكبر حجة لـلفضل كانَ على اسمه iiإطباق
لَم  يُبقِ مني الدهرُ بعدك iiياصفا إِلّا  عـيـونـاً دمـعها iiرقراق
دافـعـت  مِثلي عَن حقيقة iiأُمَّة مـا إِن لـهـا لدفاعك اِستحقاق
قَد عشت غير مطأطئٍ في iiدولة خـضعت لجائر حكمها iiالأعناق
حـاربـت جيش عدائها iiببسالة في  موقف شخصت به iiالأحداق
مـتـيـقـناً  أن الحكومة iiكلها أسـرٌ يـغـلّ الناس iiواسترقاق
ما خاضَت الأحرار غمر iiكَريهة إِلّا  وأَنـت الأوّل iiالـسـبـاق
فـثـبـتّ حين تذبذبوا وَتنكبوا وَرحـبـت لما بالنوائب ضاقوا
مـا  كـنـت إِلّا لِلعَدالة iiعاشقاً وَالـعَـدل  مَـحبوب له عشاق
لـعـبـت بلبك من سلافة iiحبه كـأس  كَـما شاء الغَرام iiدهاق
وقد اضطهدت فزدت ثمة iiشهرة كـالـعود  يُكثر عَرفه الإحراق
أبـديـت فيه من التجمّل ما iiبه يـبـني عليك من الفخار رواق
ما كنت عن نصر البريءُ بقاعدٍ أيـام عـمَّ الـظـلم iiوالإرهاق

25 - مارس - 2008
عيون الزهاوي
 235  236  237  238  239