البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 233  234  235  236  237 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
الفصل العاشر: لسان حال المومس في القبر    كن أول من يقيّم

ثَـوَيـتُ بِـقَبري بَعدَ عِشرينَ iiحِجَّةً وَثـنَتين  كانَت مَبعَثَ البُؤسِ iiوَالشَرِّ
دَفـنـتُ  بِـهِ آلامَ نَـفسي وَقبل iiذا دَفـنـتُ بـهِ الآمالَ في رَيِّقِ iiالعُمر
أَوَيـتُ إِلى فَرشٍ من التُربِ كانَ iiلي بِـهِ  راحَـةٌ مِـمّا أُعاني من iiالضُرِّ
أَلا فـي سَـبيلٍ اللَهوِ عُمرٌ iiتصَرَّمَت حَواشيهِ  بَينَ الطَبلِ في اللَهو iiوَالزَمر
فَـلا  تَـطلُبا في مَتجَرِ الحُبِّ iiمَكسَبا فَـوَالـعَصرِ  إِن العاشِقينَ لَفي خُسر
إذا ما زرعت العرف في قلب مومس فـإنـك  لا تجني سوى شائك iiالنكر

5 - مارس - 2008
هادمة الخدر وهاتكة الستر
كتاب مفرد في ترجمة ابن الباذش    كن أول من يقيّم

عثرت على كتاب مفرد في ترجمة علي بن أحمد ابن الباذش المتوفى سنة (528هـ) بعنوان (ابن الباذش النحوي الغرناطي) تأليف الدكتور دردير محمد أبو السعود، طبع بمصر سنة 1403هـ وذكره شيخنا الحبشي في كتابه الذي لم يطبع بعد: (معجم العلماء والمشاهير الذين أفردوا بتراجم خاصة) 

8 - مارس - 2008
من يعرف شيئا عن مؤلفات هذا العالم ؛ أبو الحسن ابن الباذش
شكرا لك ومرحبا بك    كن أول من يقيّم

كل الشكر لك أخي الكريم الأستاذ صالح السهلي، وأتمنى أن أرى مشاركاتكم في مجالسنا، وأن تقوموا بتعديل صفحة اشتراككم بتقديم نبذة عن سيرتكم العلمية في الحقل المخصص لذلك في الصفحة، مكررا شكري وامتناني والسلام عليكم ورحمة الله

11 - مارس - 2008
هادمة الخدر وهاتكة الستر
خاص بالأستاذ ياسين الشيخ سليمان    كن أول من يقيّم

تحية طيبة أستاذ ياسين:
يطيب لي في البدء أن أعبر عن عميق إعجابي بأدبكم الرصين وقلمكم الآسر. ثم اسمح لي أن أعطيك كلمة الفصل فيما ظننت: فالدكتور أحمد إيبش ليس كرديا، وإنما هو تركي صميم، وأجداده كانت من كبار عمال بني عثمان، ولكن ظنك يا أستاذ ليس بالغريب، فقد كنت أنا ومعظم أصدقاء الدكتور أحمد نظن أنه من أصول كردية وهو صديقي منذ عام 1984م.. ثم إنه صحح لنا هذه المعلومة بنفسه وأخبرنا أنه تركي الأصل، لا مجال للشك في ذلك.
 وهذا ذكرني والشيء بالشيء يذكر بما يقال عن الشك في أصل صلاح الدين: فالأقرب إلى اليقين حسب ما تواترت به الأخبار أنه كردي من الأكراد الروادية. ولكن ذلك لم يمنع أن يتشكك الملك الأمجد الأيوبي، صاحب الكرك (ت 670هـ) في أن أجداده بني أيوب أكراد، حسب الكتاب الذي نشره باسمه د. صلاح الدين المنجد (1) وتوجد قطعة منه منشورة في الوراق في كتاب نهاية الأرب للنويري (ص3520) وذكر ابن خلكان طرفا من المسألة في وفيات الأعيان (نشرة الوراق: ص 1048) وكل المؤرخين الذين تعرضوا لذكر أصل صلاح الدين مثل ابن الأثير وابن أبي طي وأبي شامة والزبيدي وابن خلكان وابن العديم وابن واصل والمقريزي، فكل هؤلاء بحثوا في هذه المسألة وتوصلوا إلى نتائج مختلفة، لخصها المنجد في مقدمة نشرته للكتاب.
 وأما أنا فكردي الأصل (ولله الحمد) وكنت أتكلم الكردية قبل السابعة من عمري، ولكنني الآن لا أعرف سوى بضع جمل لا تسمن ولا تغني من جوع. وأصل عائلة أمي وأبي من قريتين متجاورتين في ديار بكر هما (كيزين) و(باقر معدن) اللتين ذكرهما الآلوسي في رحلته (نشوة الشمول)
بقي أن ألفت الانتباه إلى أن الملك الأمجد هذا غير الملك الأمجد الأيوبي صاحب بعلبك، الشاعر المشهور (ت 628) واسمه بهرام شاه بن فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب. وممن لقب بالملك الأمجد أيضا: الملك الأمجد تقي الدين ابن الملك العادل، وهو عم والد الملك الأمجد صاحب الكتاب.
______________
(1) الكتاب ليس كتابا في الحقيقة وإنما هو قطعة من مقدمة الملك الأمجد (الحسن بن داود) لكتابه (الفوائد الجلية في الفرائد الناصرية) وهو كتاب جمع فيه رسائل أبيه الملك الناصر داود ابن الملك المعظم عيسى ابن الملك العادل ابن أيوب، وقدم له بمقدمة افتتحها بذكر نسب الأيوبيين، فاقتطع د. المنجد هذه الصفحات من المقدمة وجعلها كتابا سماه (نسب الأيوبيين) ونشره في سلسلة (رسائل ونصوص) الحلقة (9) دار الكتاب الجديد: بيروت 1978م وختم المنجد كلامه بعدما ساق أقوال العلماء والمؤرخين في الثناء على الملك الأمجد، بقوله: (فمن هذه النصوص نرى أن الملك الأمجد كان عالما أديبا مطلعا، حتى سماه الذهبي "السيد الجليل" لذلك كان نفيه أن يكون بنو أيوب من الأكراد هو القول الفصل، لأنه أدرى بنسبه وأعلم بأسرته)

13 - مارس - 2008
خيانة ابن خلدون !!!
رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

كل الشكر لكاتب المقال على هذه المشاركة الشجاعة، وأتمنى لو يجيبني على سؤالي بعد قراءة هذه الطرفة، أما السؤال: فحول الحديث (من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لايتمثل بي) وهو حديث رواه الشيخان وغيرهما من طرق عديدة،وصار مؤداه جزءا من العقيدة الإسلامية وذهب الشيخ مصطفى الزرقا إلى أن المراد بقوله (ص) من رآني: أي من رآه من الصحابة، فهو حديث لا ينسحب على كل المسلمين.
كنت أبحث عن ترجمة الشيخ عاموه، فرأيت في موقع (ملتقى أهل السنة والجماعة في السودان) هذا الخبر الطريف:
يقول القاضي أحمد عثمان مطير عضو المحكمة الابتدائية التجارية الثانية وعضو المحكمة الأولى بلواء الحديدة عام (1981) في كتابه الدرة الفريدة، وهو من رؤوس الطريقة القادرية في الحديدة: ((وبمناسبة ذكر القات أنقل ما ذكره الكاتب شيخي العلامة أحمد عبد الباري عاموه –رحمه الله تعالى- قال ما لفظه :
(فائدة) نُقل عن الشيخ الكبير عبد القادر الجنيد أنه نام ذات ليلة فرأى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما وبين أيديهم شيء من القات ، قال: فناولني النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً من القات ففزعت من النوم وأنا قابض على القات في يدي ومعي ندم عظيم لما لم أسأله عن فائدة القات فرجعت إلى منامي فرأيته صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه على ما هم عليه فسألته فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا عبد القادر أنه نزل به جبريل الآن ! يا عبد القادر كل منه فإن آكله لا ينطق إلا بالصواب ..
وكانت الرؤيا في سنة 953هـ قال شيخنا: ورؤيته صلى الله عليه وسلم حق ومن رآه مناماً فكأنما رآه يقظة )
اهـ ..
من كتاب : الدرة الفريدة في تاريخ محافظة الحديدة صفحة (41) طبعة دار المصباح: الحديدة

13 - مارس - 2008
نقد الصِّحاح ( البخاري نموذجا )
حديث حرم المدينة    كن أول من يقيّم

من أكثر الأحاديث أهمية حديث (حرم المدينة المنورة) والذي يستفاد منه معرفة حدود الحرم المدني، والشائع على الألسنة اليوم أن حدود الحرم المدني هي ما بين الحرتين شرقاً وغرباً، وما بين جبل عير وثور شمالاً وجنوباً.
وقد تورط كثير من الجغرافيين في الاعتراض على نص حديث الحرم، كما سيأتي وبقي الخلاف قائما حتى قامت أخيراً بعثة دينية لوضع حد لهذا الخلاف، مع أن حدود الحرم كان من المفترض أن تكون معروفة منذ عهد الصحابة (ر).
في البدء أنقل نص الحديث وقد ورد في الصحيحين وغيرهما من كتب الحديث بروايات عدة:
(عن بريدة بن سويد بن طارق التيمي قال. رأيت عليا على المنبر يخطب فسمعته يقول. لا والله ما عندنا من كتاب نقرؤه إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة؛ وإذا فيها أسنان الإبل وأشياء من الجراحات. وحديث المدينة حرم ما بين عير إلى ثور)
وقبل أن أسوق نصوص اعتراض الجغرافيين، أنقل هنا جواب الشيخ ابن باز على سؤال يتعلق بالاستفسار عن حدود الحرم، ويمكن الاستماع إلى جواب الشيخ هنا على هذا الرابط
 http://www.ibnbaz.org.sa/mat/20443
ونص السؤال: (نرجو من سماحة الشيخ توضيحاً مفصلاً لحدود حرم المدينة النبوية, حيث اتسعت رقعة العمران, ولا يدري بعض السكان "سكان المدينة" أهو داخل الحرم أم خارجه؟
) أجاب الشيخ (قد بلغني أنه لا حدود, فالنبي -صلى الله علية وسلم-قال: (ما بين عير إلى ثور) عير في جهه وثور في جهة أخرى, وفي بعضها ما بين لا بتيها, وقد بلغني أنه لا حدود الآن توضح الحرم حرم المدينة, وفي الإمكان سؤال العلماء في المدينة لأن هناك حدود.. حين وجودي في المدينة.. وفي الجامعة هناك اهتمام بوضع الحدود اللازمة ولعلها وضعت.(
وأورد هنا كلام الجغرافيين وبعض علماء الحديث وأنبه إلى أن ما أشار إليه ياقوت بقوله: وقال بعض الرواة: من عير إلى كذا) المراد به صحيح البخاري، فمن ذلك الحديث  [ 1768 ] حدثنا أبو النعمان حدثنا ثابت بن يزيد حدثنا عاصم أبو عبد الرحمن الأحول عن أنس رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المدينة حرم من كذا إلى كذا لا يقطع شجرها ولا يحدث فيها حدث من أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) والحديث [ 1770 ] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني أخي عن سليمان عن عبيد الله عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حرم ما بين لابتي المدينة على لساني قال وأتى النبي صلى الله عليه وسلم بني حارثة فقال أراكم يا بني حارثة قد خرجتم من الحرم ثم التفت فقال بل أنتم فيه) والحديث  [ 1771 ] حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن علي رضى الله تعالى عنه قال ما عندنا شيء إلا كتاب الله وهذه الصحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل وقال ذمة المسلمين واحدة فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ومن تولى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل)
قال ياقوت في (مادة: ثور): (وفي حديث المدينة أنه صلى الله عليه وسلم حرّم ما بين عَير إلى ثور. قال: أبو عبيد أهل المدينة لا يعرفون بالمدينة جبلاً يقال له ثور وإنما ثور بمكة قال فيرى أهل الحديث أنه حرم ما بين عير إلى أحُد وقال غيره إلى بمعنى مع كأنه جعل المدينة مضافة إلى مكة في التحريم وقد ترك بعض الرواة موضع ثور بياضاً ليبين الوهم وضرب آخرون عليه، وقال بعض الرواة: من عير إلى كذا، وفي رواية ابن سلام: من عير إلى أحد، والأول أشهر وأشد. وقد قيل إن بمكة أيضاَ جبلاً اسمه عَير ويشهد بذلك بيت أبي طالب المذكور اَنفاً فإنه ذكر جبال مكة وذكر فيها عيراً فيكون المعنى أن حرم المدينة مقدار ما بين عير إلى ثور اللذين بمكة أو حرم المدينة تحريماً مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة بحذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه ووصف المصدر المحذوف ولا يجوز أن يعتقد أنه حرم ما بين عير الجبل الذي بالمدينة وثور الجبل الذي بمكة فإن ذلك بالإجماع مباح)
وفي كتاب الأماكن للحازمي (مادة عير) (أما اْلأَوَّلُ:- بِفَتْحِ العين وسكون الياء التي تَحْتَهَا نُقْطَتَان-: جبل بالمدينة، وفي الحديث:- حرم رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم ما بين عير إلى أحد- هذه الرواية الصحيحة، وقيل: إلى ثور، وليس له معنى)
وفي معجم ما استعجم (مادة ثور): (روى الحربي، من طريق ابراهيم التيمي، عن ابيه، عن علي، قال: حرم النبي صلى الله عليه وسلم مابين عير إلى ثور. قال ثور: الجبل الذي فيه غار النبيّ صلى الله عليه وسلم، وأنشد عمرو عن ابيه:
ومرسى حراء والأباطح كلّها  بحيث التقت اعلام ثور ولوبها
وقال مصعب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا بالمدينة، وليس في المدينة ثور ولا عير، فالله اعلم بمعناه.
وذكر أبو عبيد هذا الحديث، وقال: عير وثور جبلان بالمدينة. قال: وهذا حديث اهل العراق، واهل المدينة لا يعرفون بالمدينة جبلا يقال له ثور، وانّما ثور بمكة؛ فيرى ان الحديث انما اصله: ما بين عير إلى احد.)
وفي النهاية لابن الأثير: (وفيه أنه حَرَّم المدينة ما بَين عَيْر إلى ثَوْرٍ هما جَبلان: أما عير فجَبل معروف بالمدينة، وأما ثَوْر، فالمعروف أنه بمكة، وفيه الْغار الذي بات به النبي صلى الله عليه وسلم لمَّا هاجر، وفي رواية قَليلة مابَيْن عَير وأحُدٍ وأحُدُ بالمدينة، فيكون ثَور غَلطا من الرّاوى وإن كان هو الأشهر في الرواية والأكثر. وقيل إن عَيْرا جبل بمكة، ويكون المراد أنه حَرَّم من المدينة قَدْرَما بين عَير وثور من مكة، أو حَرَّم المدينة تَحْريما مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة، على حذف المضاف وَوَصْفِ المصدر المحذوف.)
وفي كتاب تاريخ مكة المشرفة (نشرة الوراق ص 114): (قال المازني: نقل بعض أهل العلم أن ذكر ثور هنا وهم من الراوي؛ لأن ثوراً بمكة، والصحيح ما بين عير إلى أحد. وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: إن عيراً جبل معروف بالمدينة، وأن ثوراً لا يعرف بها وإنما يعرف بمكة. قال: فإذا نرى أن أصل الحديث ما بين عير إلى أحد. وكذلك قال غيره. وقال أبو بكر الحازمي: حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين عير إلى أحد قال: هذه الرواية الصحيحة وقيل: إلى ثور. فليس له معنى. انتهى.) وأخيرا أنقل بيان لجنة التنقيب عن جبل ثور نقلا عن موقع http://www.moudir.com/vb/archive/index.php?t-1172.html
تحديد جبل " ثور " بالمدينة المنورة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على عبده ورسوله خاتم النبيين محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
وبعد : فلما كان تحديد حرم المدينة النبوية من المسائل المهمة لما يترتب عليه من أحكام وفضائل وثواب وعقاب ، وثبت في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : [ المدينة حرم ما بين عير إلى ثور ] فجعل بذلك الحد الجنوبي لحرمها جبل عير ، والحد الشمالي جبل ثور ، وكان جبل عير معروفا مشهورا ، لا لبس فيه ولا إشكال ، بينما ثور اختلف العلماء المتقدمون في تعيينه ، وبعضهم أنكر وجوده في المدينة ، وخفي تعيينه على أهل العصر ، فكثرت فيه أقاويلهم وظنونهم ، فكاد يندرس خبر هذا المعلم : صح العزم منا نحن المذكورة اسماؤهم في هذا التحقيق ، الموقعين عليه ، على تحرير هذه المسألة وتعيين هذا الجبل .
فتتبعنا - أولا -  كلام المتقدمين في وصفه ، وتحديد موقعه ، فوجدنا أنهم اتفقوا على أنه جبل منفصل صغير مدور خلف أُحُد من شماليه ، وذكر " الجمال المطري " أنه جبل صغير مدور خلف أحد من شماليه ، وزاد " المحب الطبرى " نقلا عن أبي محمد عبد السلام بن مزروع البصرى ، المجاور بالمدينة ، وهو من أهل القرن السابع ، أنه حذاء أحد عن يساره ، جانحا إلى ورائه
 .قال " السمهودى " " وكأن ثورا سمي باسم فحل البقر ، لشبهه به ، وهو إلى الحمرة أقرب ، وقد صح بما قدمناه أن أحدا من الحرم : لأن ثورا حده من جهة الشام ، كما أن عيرا حده من جهة القبلة " ، فتبين من هذا أن ثورا في الشمال ، في جهة الشام من المدينة ، وأنه خلف أحد ، أو عن يساره ، جانحا إلى ورائه . والعادة عند اهل الجهات والجغرافيين أن يجعلوا الشرق عن اليمين والغرب عن اليسار ، فيكون الشمال قدام الواقف ، والجنوب خلفه .وعليه فغرب أحد هو يساره ، أي : في ناحية وادي إضم ومجمع الأسيال ، فجبل ثور حسب وصف من ذكرنا ينبغى أن يكون قريبا من هذه الجهة فمن رأى أنه عند مدخل وادى نعمان أو هو ( مقعد مطير ) كما يسمى اليوم - فقد أخطا لان تلك الجهة شرق أحد والمدينة وليست شمالهما ويمين احد ، وليست يساره .
وقد بحثنا خلف أحد من شماليه عن جبل تنطبق عليه الأوصاف فوجدنا أكثر من جبل فرأينا أن تعيين مثل هذا يمكن أن يعتمد فيه على أخبار ( العربان ) القاطنين في تلك الناحية لأن أهل المدينة من الحاضرة خفي عليهم ذلك ، كيف وقد سبقنا إلى الاعتماد على خبر العرب من أهل الديار الذين من عادتهم حفظ مثل هذا وتناقله : أبو محمد عبد السلام بن مزروع البصرى كما نقله عن " المحب الطبري " في الأحكام .
لذلك جرى سؤال الكبار من " ولد محمد " القاطنين في شمالي أحد ، ومن غيرهم ، ممن جاورهم فاتفقوا على جبيل صغير مدور شمالي أحد أو حذاءه من يساره ، جانحا إلى ورائه يشبه الثور ، ويقع على ضفاف وادي النَّقمىّ ويحده الوادي من الشمال وطريق الخُليل من الغرب ، يسميه العوام من ( ولد محمد ) وغيرهم جبل ( الدَقَّاقات ) ، وقد خرج إلى موقعه - لأول مرة - كل من : عمر محمد فُلاَّته ، مدير مركز خدمة السنة والسيرة النبوية بالجامعة ، والدكتور عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ : الاستاذ المشارك بقسم التفسير وعلوم القرآن بالدراسات العليا بالجامعة ، والدكتور مرزوق بن هياس الزهرانى ، وكيل مدير مركز خدمة السنة والسيرة النبوية ، والأستاذ المساعد بقسم السنة النبوية بكلية الحديث الشــريف بالجامعة ، ومعهم كل من : عبد الهادى بن حسن كابلى ، مدير مكتب الشيخ عمر محمد ، ونما بن حسين الظاهرى ، مرافق الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد واطلعوا جميعا على الجبل المذكور .
ثم في 9/5/1410 هـ خرج - مرة أخرى - كل من : عمر محمد فلاته ، وعبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ ، ومعهما : نما بن حسين الظاهري ، ومطلق بن سعيد السَّكرانيّ المحمدى ، وظافر بن مطر التميمى ، واطلعوا على الجبل ، مرة أخرى ، وجرى تعيينه .
ثم خرج - مرة ثالثة - عمر محمد فلاته ، ومعه : حماد بن محمد الأنصارى ، واطلعا على الجبل ، وقد سأل الأخ " نما " المذكور عددا من شيوخ البادية منهم : " محمد بن ضيف الله القرافي " من بنى سالم ، وكذلك سأل الشيخ خالد بن محمد النزهة ، مدير إدارة مركز خدمة السنة والسيرة النبوية " فايز بن شريدة الحويفي المحمدى " و " حضرم بن ضيف الله الحويفى " فاتفقوا كلهم على تعيين جبل ( الدقاقات ) وأنهم يعرفون خلفا عن سلف أنه هو جبل ثور ، ويسمى عندهم جبل ثور .
وأما اسم ( الدقاقات ) فطارئ عليه ، إنما أطلقه عليه العوام منهم ، بسبب أن نساءهم كن ينصبن ( مدقاتهن ) لدباغ الجلود ونحو ذلك عليه .
وذكر " مطلق بن سعيد السكراني " أنه يتذكر يوم دخول الجيش السعودى إلى المدينـــة عام 1344 هـ ، بقيادة الأمير محمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ، الذى أقبل على المدينة - شرفها الله - من الشرق ، من وادي النقمي ، وكان " مطلق " يومها فتى في العاشرة من عمره ، فهو يتذكر أن " مطلق السكراني " من أمراء ( ولد محمد ) أرسل رسولا من قبله ومعه " سعيد السكراني " من عبيده ، وهو والد " مطلق " هذا يوصي المحاميد بأن يخرجوا لاستقبال الأمير محمد عند جبل ثور ، وأن يدلوه على مداخل المدينة ، وقد فعلوا ذلك واستقبلوه عند هذا الجبل ، المسمى بجبل( الدقاقات ) فهو كان ولا يزال معروفا لدى ( المحاميد ) وغيرهم من العربان بأنه جبل ثور .
وبهذا تم حسب رأي الموقعين على هذا التحقيق تعيين جبل ثور ، وأنه هو نفسه هذا الجبل الذى يسميه - اليوم - عوام المحاميد وغيرهم جبل ( الدقاقات ) وموقعه - كما أشرنا - آنفا - شمالي أحد من جهة الغرب ، ويقع على يمين الماشي في الطريق إلى الخليل ، ويحده " وادي النقمي " من شماليه و " مبنى مصلحة المجارى والصرف الصحي " من جنوبه ، وهو قريب من " بستان الصادقية " و " بستان الزبير  "ومما زادنا اطمئنانا لهذا التحديد كلام ذكره " على بن موسى أفندى " كان حيا سنة 1320 هـ في كتابه " وصف المدينة " المنشور ضمن مجموعة في تاريخ المدينة عني بنشرها وتحقيقها الشيخ حمد الجاسر ، وطبعت سنة 1392 هـ ، قال في الصفحة الثلاثين ما نصه : " وأما ثور فهو في نهاية مفيض الصادقية بالجهة الشامية : جبل منقطع صغير أحمر ، وفي السبخة التي من قبليه على ما ورد في الحديث يكون نزول الأعور الدجال في آخر الزمان.
وعليه ، فيقترح الموقعون على هذا التحقيق على من يعنيهم الأمر ، من المسؤولين الكرام اعتماد هذا التحديد ، والعمل على إبراز هذا المعلم من معالم حرم المدينة النبوية - شرفها الله - وإظهاره ، حتى يعرفه الناس ، وتعرفه الأجيال القادمة .
والله الموفق والحمد الله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
كتبه بخطه عبد العزيز بن عبد الفتاح بن عبد الرحيم القارىء في الثانى عشر من جمادى الآخرة سنة 1410هـ .
الموقعون :
- عمر محمد فلاته /  مدير مركز خدمة السنة النبوية بالجامعة الإسلامية والمدرس بالمسجد النبوي الشريف.
-  حماد بن محمد بن محمد الأنصاري / الأستاذ بشعبة السنة النبوية بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
- مرزوق بن هياس الزهراني / وكيل مركز خدمة السنة والسيرة النبوية والأستاذ المساعد بكلية الحديث بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
- عبد العزيز بن عبد الفتاح القارىء / الأستاذ المشارك بشعبة التفسير وعلوم القرآن بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
 

15 - مارس - 2008
نقد الصِّحاح ( البخاري نموذجا )
أصبت يا أستاذ يحيى    كن أول من يقيّم

شكرا للأستاذ يحيى على تحمله كلمات عبد القادر بو عرفة، وأضم صوتي إلى صوت الأستاذ يحيى في البراءة من هذه الأقلام الهابطة. وقد تعبت كثيرا من تصحيح أخطاء السيد بوعرفة، وأخشى أن ينشر تعليقا أثناء غيابي عن الوراق فتكون فضيحة ومهزلة، ولذلك أعتذر من الأستاذة ضياء خانم أنني تدخلت في حجب خدمة سراة الوراق عن بوعرفة، لأن المستوى الذي يكتب به لا يليق بسراة الوراق، وأعرض للأخوة نموذجا من الأخطاء التي صوبتها في تعليق بوعرفة (سحر الرسول) وهو قولهالاحتجاج بسحرة إبراهيم  غير دالة على سحر الرسول ، فإبراهيم عليه السلام لم يُسحر بالطريقة المقدمة في الحديث، فكيف نرضى ممن لا يميز بين موسى وإبراهيم أن يتصدى لتقييم صحيح البخارى، وهذا عدا الأغلاط النحوية الفاحشة التي قمت أنا باستدراكها في مشاركاته الأخيرة.

15 - مارس - 2008
نقد الصِّحاح ( البخاري نموذجا )
رأي المرحوم الطاهر ابن عاشور في حديث سحر الرسول    كن أول من يقيّم

المرحوم محمد الطاهر ابن عاشور من كبار العلماء الذين تصدوا للجواب على مشاكل صحيح البخاري، وذلك في كتابه النفيس (النظر الفسيح عند مضايق الأنظار في الجامع الصحيح) (الدار العربية للكتاب: ليبيا، تونس 1399هـ 1979م) وقد تناول في هذا الكتاب حديث سحر الرسول عليه الصلاة والسلام، في الصفحة (296) فقال بعدما ذكر نص الحديث:
هذا الحديث من مشكلات الآثار، ليس من جهة انه يثير شكا في تبليغ الرسول صلى الله عليه وسلم الواقع في مدة هذا السحر الذي أصابه، لأن العوارض البدنية لا علاقة لها بالاتصال النبوي في الوحي والتبليغ، ولأن العالم وصاحب الصناعة يعتريه المرض في جسده والضعف في حافظته ولا يقدح ذلك في صحة ما يتذكره، وقد بسط عياض في "الشفا" كشف ذلك.
ولكن الإشكال في تسلط السحر على نفس الرسول عليه الصلاة والسلام، وكيف نال منه الساحر، وهو الذي علمه الله التعوذ من السحر وغيره، وهو القائل: (من تصبح سبع تمرات من عجوة لم يضره سحر ولا سم)
والروايات في هذا الحديث مضطربة، فأما ما في البخاري ففي رواية عيسى بن يونس وابي الزناد أنها "أي عائشة" قالت له : (أفلا استخرجته ؟ قال: قد عافاني الله فكرهت أن أثوّر على الناس فيه شرا) وفي رواية ابن جريج أنها قالت: (فأتى النبيء البئر حتى استخرجه ثم دفنه) ولعه توهم من ابن جريج، وإنما أتى رسول الله البئر ووجدها على الوصف الذي أريه في المنام، ولم يخرج ما قذفه فيها لبيد بن الأعصم من السحر.
والذي يظهر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابه مرض في مدة قارنه فيها محاولة لبيد بن الأعصم أن يسحره وأن الله بشره في المنام بالشفاء وجعل له علامة على ذلك ان أطلعه على ما حاوله لبيد بن الأعصم ليكون ذلك خاسئا لليهود، إذ كانوا يرهبون المسلمين بانهم يسحرونهم، وكانوا زعموا عند مبدأ الهجرة أنهم سحروهم، فلا يولد لهم: حتى ولد للزبير ابنه عبد الله، وكانت تلك علامة كعلامة نسيان الحوت لموسى على موضع لقاء الخضر عليهما السلام، وأن الراوي خلط الخبرين فجعلهما خبرا واحدا، فشفى رسوله وشفى قلوب المؤمنين من خوفهم سحر اليهود.
وأما قوله تعالى عن موسى "فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم انها تسعى"  فذلك تخييل بسبب اضطرابات من عقاقير ونحوها، كما يخيل لناظر من يدير جمرة بشدة السرعة أن بيده دائرة من نار، وذلك جائز لأنه يعلم أنه ليس كذلك.
هذا قصارى ما يتأول به ظاهر هذا الخبر.
وبعد: فهو حديث غريب، لم يروه غير هشام بن عروة عن أبيه لا غير عن عائشة لا غير، مع أنه مما تتوافر الدواعي على نقله لأنه حادث عظيم. على أنه روي أن عائشة قالت: (فأتى رسول الله بئر ذروان في جمع من أصحابه) فكيف لم يرو ها الخبر أحد ممن حضره، والحديث الغريب لا يقبل في الأمور التي تتوفر الدواعي على نقلها.
وأيضا هو يقتضي تأثر عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسحر، وذلك لا يجوز عليه، وقد غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول بعض أصحابه في مرضه الذي مات فيه "إن رسول الله يهجر" وأمرهم بأن يقوموا عنه.
ولابد في هذا الحديث من آفة من وهم، أو سقوط ما يزيل الوهم، وأن الخبر إذا خالف أصول التشريع وما يجب لمقام النبوة يجب رده ودحضه.

16 - مارس - 2008
نقد الصِّحاح ( البخاري نموذجا )
على رسلك يا عبد القادر    كن أول من يقيّم

أخطات يا أستاذ عبد القادر فالأستاذ يحيى من أهل حلب وليس مصريا، وأرى أنه لا داعي للاستمرار بكيل التهم والشتائم. كن على يقين يا أستاذ أنك لو قمت بنشر كتاب زكريا أوزون عن الإمام البخاري لما اعترضت عليك. وقد اعترفتَ بأنك ترتجل كتاباتك على الوراق، وهذا مدعاة لوقوعك بالأغلاط العلمية والنحوية وتأليب النقاد عليك فيما أنت عنه في غنى.
أتمنى أن نطوي صفحة الشغب ونعود للحوار والبحث الجادين. غفر الله لنا ولك وألهمك الحكمة والسداد، وإنما أدعوك لتمثل قوله تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )

16 - مارس - 2008
نقد الصِّحاح ( البخاري نموذجا )
تذكار ياسين    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

                                               

رأيـت  سـفـحـكَ في شرقي iiمصّين

 

 

 

 

 

فـأيـن  بـيـتـك فـي تلك iiالبساتين

وأيـن مـن هـامـة الـعلياء iiموطنها عـلـى  الـقـبيبات مهد الشيخ ياسين
حـيّـي شـبـابـكِ عني في iiبطولتهم يـا  (سـيـلـة الظهر) يا أم iiالميامين
وأوقـفـي الـشـمس إني ساهر iiظمئ لـعـل يـاسـيـن مـن كفيك iiيسقيني
أنـا  هـنـا بـلـهيبي لو نظرتِ iiإلى (غـرس  الـدوالي) فماذا لو iiتضيفيني
أنـا  ابـن جـرحـك تاريخي iiحرائقه كـمـثـل  حـبك يجري في iiشراييني
ولـيـس  يبقى من العمر القريح iiسوى حـبـي  الـكبير وشعري في iiفلسطين
وذاك سـلـوان أيـامـي الـتي iiبقيت الـبعض  من شرفي والبعض من iiديني
أجـل  سـلـيـمان والدنيا وأنت iiترى تـلـهـو  بـناري ولكن ليس iiتطفيني
شـكـراً مـحـبـتك السمحاء iiأحفظها فـضـلا عـلـيَّ وعطرا في iiدواويني
قـرأت شـعـرك لـم أبـلـغ iiحدائقه كـأنـنـي فـيـه أمشي في iiالرياحين
ومـا  نـسبتَ إلى الزعرور عن iiعبث هـنـاك تـكـثـر أعشاش iiالحساسين
عليك من (عين زكري) ما روت وسقت (سـيـلون)  في جنة من حورها iiالعين
أرى فـلـسـطين في عيني وفي iiيدها سـخـط الـشـعـوب وآلام iiالملايين
لابـد  أسـطـورة الـتـوراة iiتسقطها عـلـى  رؤوس الأفـاعي iiوالشياطين
سـتـون عـامـا مـن الإجرام iiلعنتها فـي  الأبـريـاء تـدوّي iiوالـمساكين
يـا رب دنـيـاك إسـرائـيل iiتخدمها كـل  الـدسـاتـيـر فـيها iiوالقوانين

18 - مارس - 2008
خيانة ابن خلدون !!!
 233  234  235  236  237