البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 232  233  234  235  236 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
نوادر في الترجمان    كن أول من يقيّم

تحية طيبة أساتذتنا الأكارم، وما شاء الله كما قال أستاذنا وحبيبنا الدكتور مروان العطية.
أردت هنا أن أشارك بهذه المشاركة، من باب (الشيء بالشيء يذكر) وهي مجموعة نوادر أهمها وأحلاها بيتان يصف بهما ابن الخيمي مجهرا كان يستخدم في قراءة الخطوط المستعصية، فشبه المجهر بالترجمان، وأما ابن الخيمي فهو شهاب الدين محمد بن عبد المنعم الأنصاري: كبير شعراء مصر في عصره، توفي عام 685هـ  نشرت في الموسوعة مختارات من ديوانه ومصدرها:  مقالة عن ابن الخيمي وشعره منشورة في مجلة كلية الآداب (ع 13) من إعداد الأستاذ حسين علي محفوظ، وتشتمل على 60 قصيدة، عدد أبياتها 469 بيتا: وأما البيتان فهما:
يا حسن بلورة يلوح بها ال خـط غليظا فى حال iiرقّته
إن أعـجم الخط دقة iiوجفا فـإنـهـا ترجمان iiعجمته
وأشهر ما قيل في الترجمان على الإطلاق قول عوف بن محلم الشيباني في البيت السائر الذي لقبه الثعالبي في (الإعجاز والإيجاز) بأمير شعره:
إنَّ  الـثـمـانـيـنَ iiوبُلَّغْتَها قدْ أحوجَتْ سمعي إلى ترجمانْ
والقصيدة من روائع شعر عوف بن محلم وقد ساق أبو حيان تسعة أبيات منها في البصائر والذخائر وهي في مدح الوزير الخطير عبد الله بن طاهر، وليس لعوف بن محلم ديوان في الموسوعة، ولا أعرف هل تصدى أحد لجمع شعره أم لا.
ومن النوادر السائرة في الترجمان قول أبي العلاء:
حَبَستَ كِتابَ العَينِ في كُلِّ وُجهَةٍ فَـخُذ  حَذَراً مِن تَرجُمانِ iiالمُفَجَّعِ
والتورية ظاهرة في صدر البيت بكتاب العين للخليل بن أحمد، وفي عجزه بكتاب (الترجمان في الشعر ومعانيه) للمفجع البصري. وليس للمفجع (وللأسف) ديوان منشور في الموسوعة.
ومن النوادر أيضا قطعة لأمير الفحش ابن حجاج (ت 391هـ) يعدد فيها شروط الصبوح في المهرجان، فمنها:
والسماع الذي يمل على iiالأس مـاع مـا تشتهي بلا ترجمان
كل صوتٍ من اقتراحات إسحا ق الـتي زينت كتاب iiالأغاني
 

26 - فبراير - 2008
حول كلمة ترجمان ...
تركت لك وردة بيضاء    كن أول من يقيّم

هذه الرسالة هي قطعة من رواية (للحزن خمسة أصابع) (قيد الطبع) للروائي الإماراتي محمد حسن أحمد (مواليد 1975) صاحب مجلة فراديس ومؤسسة فراديس السينمائية، وللرسالة قصة طريفة، حيث يذكر على لسان بطل روايته ناصر السرهيد أن سائقا تركيا في ميونيخ طلب منه أن يقرأ له محتويات ورقة أوصته سيدة عربية أن يوصلها إلى العنوان المكتوب عليها، فأخذ الورقة من السائق ليقرأ فيها:
(إلى عصام مرزوق ... كنت مجبرة أن أترك الشقة، فلم يعد لدي الحلم الكافي معك، ولا تشغلني زوايا غرفتك اللعينة، ولا بدلة العمل التي تحمل عرقك الصيفي المنهمر دائما.
لا أريد أن أكون في برواز ضخم تعلقه في الصالون. وكرهت الموسيقى التي تتبناها.. أنا أغادر الآن إلى مكان آخر.
كتبت لك هذه الرسالة كي أؤمن لك الحزن بشكل نظيف كما كانت ملابس سهراتنا.
لست خائنة لكل الأيام، بل امنحني الفرصة أن أبدل حياتي، ولا تلاحقني أرجوك، ولا تفكر بالبحث عني، فأنا لم أعد سميرة التي تريدها.
لدي صديقة مغربية ستقدم لي المساعدة.
تستطيع الآن أن تغازل أي امرأة، وتصلي في الجامع كل جمعة بمفردك.
لا تشرب الويسكي في غيابي بكثرة.
أنت الآن تقرأ ما كتبت لك بينما أنا في القطار أو في مدينة أخرى ألتقط انكساري وأرى وجوها جديدة.
تركت لك وردة بيضاء تستطيع أن تلونها كيفما تريد قبل أن تذبل.
                        تحياتي لك .... سميرة رياض)

28 - فبراير - 2008
البنت التي تبلبلت
من أمارات الساعة    كن أول من يقيّم

كل الشكر لأستاذنا وحبيبنا الدكتور مروان، ولصديقنا الغائب الحاضر فارس أرغن، وأتمنى من أستاذتنا ضياء خانم لو تكون هذه الصفحة موضوع الأسبوع القادم راجيا من الأخوة المختصين أن يدلوا بدلوهم في تصويب الأخطاء الفادحة في الموسوعة.
وصراحة يا أستاذ مروان فإن في الموسوعة من الأخطاء ما لا أجد وصفا لها سوى أنها من أمارات الساعة.
كنت البارحة في صدد إعداد تقرير عن واقع الموسوعة العلمي، فتفاجأت بأغلاط فادحة، قد يكون الكثير من امثالها قد فاتني الانتباه إليه.
وأضرب على ذلك مثلا ديوان محمد إمام العبد، فعدد ابيات الديوان كما يظهر من الدخول إلى صفحة الشاعر (12) بيتا، وكلها في الحقيقة ليست من شعره بل هي من شعر إبراهيم الطبري المتوفى عام 722 وهكذا بخطأ فني، سقط ديوان إمام العبد برمته من الموسوعة. 
ومن ذلك ديوان الشاعر محمد الخلخالي المتوفى 1335هـ ليس في ديوانه سوى بيتين وهما أشهر ما قاله أبو محجن الثقفي:
إذا  مـت فادفني إلى أصل iiكرمة تروي عظامي في التراب عروقها
ولا تـدفـنـوني في الفلاة iiفإنني أخـاف  إذا مـا مـت ألا iiأذوقها
ومن ذلك ديوان محمد عمر البنا (ت 1919) وقد وصف بأنه أحد الشعراء البارزين في تاريخ الأدب السوداني، بينما ديوانه المنشور في الموسوعة 13 بيتا فقط ؟؟.
وقد سبقت رسالة من أستاذ كريم نبهنا فيها إلى أن اسم ابن سناء الملك ساقط من قائمة الشعراء خطأ، وعند البحث عن اسمه يظهر ابن رشيق القيرواني، وعند البحث عن (ابن رشيق) يظهر ديوانان له، أحدهما هو ديوان ابن سناء الملك.
أضف إلى ذلك وجود دواوين مكررة بأسماء مختلفة، بل ربما باسم واحد، مثل ديوان مرة السعدي.
أعتقد جازما بوجود أخطاء ربما أكبر من الأغلاط التي ذكرتها، متمنيا ممن اطلع على شيء منها أن يدلنا عليه مشكورا، وأكرر شكري وامتناني لأستاذينا د مروان العطية، والأستاذ سعيد الهرغي والأستاذة الغالية درة هذه المجالس ضياء خانم.

3 - مارس - 2008
خطأ في نسبة بيتين في الموسوعة الشعرية !!!!
لم يخطر ببالي    كن أول من يقيّم

أكرر شكري وامتناني لأستاذنا وحبيبنا الدكتور مروان العطية، وقد نقلت طرفا من كلامه إلى موضوع لي نشرته في صيف 2005 بعنوان (مئات الدواوين العراقية الضائعة في العصر العباسي) وترجمة الحماني فيها هي البطاقة رقم (15) ولم أعتمد وقتها على الموسوعة في ترجمة الحماني، بل ربما بحثت عن اسمه فيها فلم أجده فظننت أنه من فائت الموسوعة. وأذكر هنا من أغلاط الموسوعة التعريف بكتاب (الحلل في إصلاح الخلل من كتاب الجمل) للبطليوسي، فالكتاب المنشور ليس (الحلل في إصلاح الخلل) وإنما هو (الحلل في شرح أبيات الجمل) وهو كتاب آخر للبطليوسي، وقد نبهت إلى ذلك في قصة الكتاب في الوراق، وسبب هذا الغلط أنني تسلمت قائمة بالكتب التي كلفت بوضع تعريف لها. وفات الذي أعد القائمة أن للبطليوسي كتابين في خدمة كتاب الجمل.

4 - مارس - 2008
خطأ في نسبة بيتين في الموسوعة الشعرية !!!!
الفصل الأول: في أسباب الغواية ونتائجها    كن أول من يقيّم

سَرَت  لِنَواحي النَفسِ مِن جانِبِ iiالخِدر طَـوارِقُ هـمٍّ ضاقَ ذَرعا بِها صَدري
فَـزايَـلـتُـه أَرتـادُ مَـلهىً فَمَرَّ iiبي فَـتـىً  شمتُه يَختالُ في الناس iiكَالبَدر
سَـبـانـي  بِلَفظٍ كان أَشهى مِنَ اiلمُنى وَأَوقَعَ  في نَفسي مِنَ العَفوِ عَن iiوِزري
فَـسـايَـرتُهُ  يَقتادَني الشَوقُ iiوَالهَوى وَبَـيـنَ ذِراعَـيـهِ سَقَطتُ وَما أَدري
حَـبـانـي  المُنى حيناً قَصيراً iiوَبَعدَه رَمـانـي فَـأَصماني بِسَهم مِن iiالهَجر
فَـعـادَ  كَـصَدري ضَيِّقاً كُلُّ ما iiأَرى وَعـادَ بـياضُ الحَظِّ أَسوَدَ من iiشَعري
فَـلَـو  أَنَّ حَـظّـي تَـحتَويهِ iiمَحابِرٌ غَـنـيتُ بِما اِستَمدَدتُ مِنها عَن الحِبر
فَـوَلَّـيتُ  وَجهي شَطرَ مَصرَع iiعِفَّتي وَدابَرتُ وَجهَ الصَونِ في الزَمنِ النَضرِ
وَقـارَفـتُ فـي رَيق الشَبابِ iiمَخازِياً أَلَـحَّـت عَلى ما كانَ من شرفِ iiالقَدر
مَـرابِـعُ  مـجـدٍ أَقـفَـرَت iiجَنَباتُها فَـأَمـسَت خَلاءً من عِفافٍ ومن iiطُهر
جَـهِـلـتُ  طـباعَ الكائِناتِ فَلَم iiأَزل أُدَنِّـس فَـرشَ الطُهرِ عَن طُرُقِ iiالسِر
وَقـد  كـانَ من نَقص التَجاريبِ iiأنَّني جَـهِـلت  بِأَن السِرَّ يُفضي إِلى الجَهر
طَـهـارَةُ  نَـفـسٍ رُعـتُها iiبِغَوايَتي فَـوَلَّـت عَـلى حكم البِغاء من iiالذُعر
بِـمـال مُـبـاعٍ بِعت عِرضي سَفاهَةً وَلـم  أَدرِ أَن الـعِرضَ خَيرٌ من iiالتِبر
فـُجـورٌ سَـرى في النَفسِ وَهيَ iiتَقِيَّةٌ فَـكـانَ  سَـواداً فـي خَـلائِقي iiالغُرِّ
نـكـثتُ  بِعَهدي لِلفضيلَة فاِغتَدى iiاِف تِـضـاحـي  جَـزاءً لِلخِيانَةِ iiوَالغَدرِ
إِذا اِسـتَـمرَأَت مَرعى الغَوايةِ iiأَنفسٌ فَـهَـيـهاتَ  أَن تَنكفَّ بِاللَومِ iiوَالزَجر

5 - مارس - 2008
هادمة الخدر وهاتكة الستر
الفصل الثاني: في وصف المومس لنفسها في سبع سنين قضتها في الدعارة    كن أول من يقيّم

وَسـبـع سِـنـينٍ كنتُ فيهِن iiلَبوَةً تَصولُ عَلى الأَغرارِ بِالنابِ وَالظُفرِ
جَـدعـتُ بِها أَنفَ العفافِ iiوَهتَّكت اكـفُّ  الخنا ما كانَ دوني من iiسِتر
أَطـوِّف فـي كُـلِّ الـبِقاعِ iiكَأَنَّني أُفـتـش عن عقد تَناثَر من iiنَحري
عَـلـى مَـهَل أَمشي الإِوَزّى iiتَدَلُّلا كَـأَنّي أَقيسُ الأَرضَ بِالشِبرِ iiوَالفِتر
تَـقـاذَف جِسمي في النَهارِ شَوارِع وَإِن  جَـنَّ لَيلي جَنَّني مَوبِق iiالعَهر
فَأَصبَحتُ سِرّاً باتَ في الناسِ iiفاشِيا وَقد كُنتُ من قَبل الخَنا بَيضَةَ الخِدر
وَقـد  كـانَ لي ذِكرٌ تَضَوَّع عِطرُه فَـأَصبَح  في الآذانِ وَقراً عَلى وَقر
وَقَـد كـانَ صَـدري مَوطنا iiلِمَبَرَّةٍ وَعطفٍ فَأَمسى مَوطنَ الكيد iiوَالخَتر
وَكـنتُ  عَلى عَهد اِعتِزازي iiبِعِفَّتي أَعـيشَ  بِفينانٍ من العَيشِ iiمُخضَر
لِـمَـثوى  البَغايا أَسلَمتني iiغَوايَتي لـحـريَّـةٍ أَنكى لِنَفسي من iiالأَسرِ
أتـاجـر في عَرضي وَأَسخو iiبِبَذلِهِ لِـكُـلِّ فَـتـى يَسخو بِنائِلِهِ iiالغَمر
تُـداوِلُـنـي  الأَيـدي كانيَ iiسِلعَةٌ يغالي  بِها التجارُ في السوم iiوَالسِعر
كَـأَنّي  لِسوءِ الرَأي قَد عُدتُ iiطِفلَةً تَـنَـقَّلُ من حِجر لِحِجر إِلى iiحِجر
كَـأَنّـي  لـطرّاق المَواخير iiمحزَمٌ تَنَقَّلَ  من خَصر لِخَصر إِلى iiخَصرِ

5 - مارس - 2008
هادمة الخدر وهاتكة الستر
الفصل الثالث: في تصنع الحسن    كن أول من يقيّم

إِذا زُرتَـنـي ظُهراً فَقَد زُرتَ iiبَوَّةً وَفي اللَيلِ اِذ تَأتى تَرى طَلعَة البَدر
تَصَنَّعتُ  فيهِ الحسنَ وَالحُسنُ iiزُبدَةٌ إِذا واجَهَتها الشَمسُ ذابَت من iiالحرِّ
لـعـمـرُك  إِن المَومساتِ iiبَراعِمٌ تَـفَـتَّـح  لَيلا ثُمَّ تذبُل في الظُهر
خُـلِـقـن جُنوداً لِلشَياطينِ iiوُكَّلَت بِسلبِ  التقى وَالعزِّ وَالعَقل iiوَالوَفر
لَـهُـنَّ  لَـجـاجـاتٌ شِدادٌ iiكَأَنَّها لَجاجَةُ  ربِّ البَيتِ في آخر iiالشَهر
وَيَـشـقـى  لَـدَيهِنَّ الغَوِيُّ iiكَأَنَّه وَقد  نالَ مِنهُ الذُلُّ مُستَخدَم مِصري
وَمـن  عـجب يُجدي وَتَلقاه iiماثِلا بِـذِلَّـةِ مُـسـتَجدٍ وَوففةِ iiمُضطَر
يُجازي  الفَتى وَصلا بِوَصل iiفَمالَه أَبـاحَ  الـرِبا حَتّى حَباهُنَّ iiبِالتِبر
تَـجـودُ عَـلـى تِلكَ البَغايا iiأَكفُّه بِما قَصَّرت عَنهُ يَدُ النيلِ في مِصر

5 - مارس - 2008
هادمة الخدر وهاتكة الستر
الفصل الرابع: في مخالفة ظاهر المومس لباطنها    كن أول من يقيّم

وَلـي ظـاهِرٌ في الحُبِّ يَحلو iiمَذافهُ عَـلـى أَنَّـه يُطوى عَلى باطِنٍ iiمُرِّ
يُـلايـنُ عُـشّـاقـى لِسانٌ iiمُخادِع وَوَجـهٌ  عَلاه زائِفُ الحُسنِ iiوَالبِشر
أَضـاحِـكُ  زيـداً بِـاللِسان وَإِنَّني لأَقـصـدُ عَمراً حينَ أَرنو إِلى iiبَكر
تَـكَـلَّـفتُ  لينَ الطبعِ لِلغُرِّ iiخُدعَةً وَلـكِـنَّـه  قَد شَفَّ عن خُلُق iiوَعر
يَـرانـي  نَسيمَ الرَوضِ لُطفاً iiوَرَفَّةً وَلـكِـنَّـني  أَقسى فُؤاداً من iiالدَهر
أَقـولُ لَـه لا تَـنـأ عَـنّي iiفَساعةٌ بِـبُـعدِك عن عَينَيَّ أَطولُ من شَهر
وَإِنَّـك  فـي أَهـلـيكَ إِن بِتَّ iiلَيلَةً يُـخاصِمُني  نَومي إِلى مَطلَع iiالفَجر
وَجَـنـبِـيَ  يَـنـبو عن حَشايا iiوَثيرَةٍ وَدَمعيَ  طولَ اللَيلِ من فَوقِها iiيَجري
فَـلَـم  أَرَ إِنـسـاناً سِواكَ iiيَروقني فَـأَنـتَ لَديَّ التِبرُ وَالناسُ iiكَالصُفر
فَـزَيِّن بِتاجِ الماسِ رَأسي لكى iiتَرى ضَـيـاءَ هلالٍ فَوقَ لَيلٍ من iiالشَعر
وَكَـثِّـر  بِـعِقدِ الدُرِّ فيكَ iiحَواسِدي لِيَهلِكن  غَيظاً حينَ يلمَعُ في iiصَدري
وَضع  فَتخَةً في خِنصَري لِتَكونَ iiلي مـذَكِّرَةً  إِن كنتَ تَعزُب عن iiذِكرى
وَمـا أَنـسَ مِـلأَشياء لا أَنسَ نائِلا جَـنـيـتُ  جناهُ من أَنامِلك iiالعَشر
لـسـاني  وَقَلبي إِن وَفيتَ بِمَوعدي شَـريـكان  في بَذلِ المَوَدَّةِ iiوَالشُكر
ثَـنـاءٌ بِـهِ طـاشَت نَواحيِه iiلِلجَدا فَـآنَـسـتُ  مِنهُ البَحرَ يَقذِفُ iiبِالدُرِّ
هـو المَدحُ يَستَهوي الضِعافَ iiوَإِنَّهُ سَبيلُ اِعتِصار المالِ من راحَةِ الغُمر
فَـلَـم يَـغـدُ حَـتّى آب أَوبَةَ iiقائِدٍ وَقـد خَـفَقت من فَوقه رايَةُ iiالنَصر
حَـمِـدتُ  لَـهُ عودا فَقَد جاءَ iiشَيِّقاً بِشَتّى  من الأَنداءِ جَلَّت عن iiالحَصر
وَلـكِـنَّـهـا نُعمى وَإِن جل iiقَدرُها تـقـابـلُ في عُرفِ الدَعارَةِ بِالكُفر
وَمـن رامَ مَحضَ الوُدِّ من قلبِ iiمومِسٍ فَـقَد رامَ نَبعَ الماءِ من ضَرَمِ iiالجَمرِ

5 - مارس - 2008
هادمة الخدر وهاتكة الستر
الفصل الخامس: في صيد مال الشبان    كن أول من يقيّم

وَفَـفتُ إِلى الشُبانِ في كُلِّ iiمَرصَد لأُنـشِـبَ  أَظفاري بكلِّ فَتى iiمُثرِ
وَقد  صدتُ مِنهم طائِرَ المالِ iiبَعدما نَـصَبتُ لَهم أُحبولَةَ الخَتلِ iiوَالمكر
وَمـن  بَعضِ أَشراكي لَدَيهِم iiتَدَلُّلي وَتَـفـتـيرُ أَجفاني وَمُبتَسَم iiالثَغر
فَـتَحتُ لِصَيدِ المالِ حِجريَ iiبَعدَما وَأَدتُ بَناتِ الطُهر في ذلِك iiالحِجرِ
وَبي  من هَوى الدينارِ حُبٌّ iiمُبَرِّحٌ وَمـا بـي مِن حُبٍّ لِزيد وَلا عَمرِ
وَوا عَـجَـبا مِنهُم يَعودونَ بَعدَ iiما تَرَكتُهموا خِلواً مِنَ البَيضِ وَالصُفر

5 - مارس - 2008
هادمة الخدر وهاتكة الستر
الفصل السادس: في ضياع المال من المومس    كن أول من يقيّم

وَلـكـن هـذا الـمـالَ طارَ iiمُبَكِّرا كَما طارَت الغِربانُ صُبحا من iiالوَكرِ
ظَـفِـرت  بـيسر لَم يَدم لي iiزَمانُهُ وَيـا رُبَّ عُـسر جاء في أَثر iiاليُسر
وَيـا لَـيتَني أَعدَدتُ بَيضَ دَراهِمي لِـتَـخـفـيفِ  آلامي بِأَيّاميَ iiالغُبرِ
فَـكَـفـي أَساءَت عِشرَةَ المالِ ضَلَّةً وَلَـم  تُـبـقِ من كُثر لَدَيَّ وَلا نَزر
رَماني  الهَوى في حِجر خِبّ iiمُخادِع تَـمَـلَّكني بِالحُبِّ من حَيثُ لا iiأَدري
أَهَـشُّ  إِذا مـا زارَنـي iiمُـتَفَضِّلا وَإِن غابَ عَنّي عيلَ في بُعده صَبري
وَكـم  لَـيـلَةٍ أَنحى لِقَلبي iiوَمَسمَعي بِسَهمَين  من هَجر مُمِضٍّ وَمن iiهُجر
وَفـي  لَـيلَةٍ أَنحى عَلى المالِ iiخِفيَةً وَوَلّـى  بِـما أَبقَيتُ لِلدَّهرِ من iiذخر
فَـبِـتُّ  وَذلُّ الـفَقرِ يُقلقُ iiمَضجَمي وَيُسـلِـمـنـي همُّ الدُيونِ إِلى الفكر
إِذا مـا جَـمعتَ المالِ من غير iiحِلَّه فَـإِن قُـصارى ما جمعتَ إلى iiالنَثر

5 - مارس - 2008
هادمة الخدر وهاتكة الستر
 232  233  234  235  236