من ديوان (سراط نقي قربك)     ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
التقيت الشاعر الإماراتي سعد جمعة في سهرة مطولة منذ أكثر من خمس سنوات، واليوم لا أذكر من كل تلك الجلسة الملتهبة سوى شيئين، أما الأول فحديثه عن علاقته بالله عز وجل، وسوف نجد ذلك جليا في بعض هذه المقتطفات التي اخترتها من ديوانه (سراط نقي قربك) وهو لا يزال قيد الطبع عندنا في المجمع. وأما الثاني فإصراره أن يأخذ مني رقم هاتف أستاذنا جودت سعيد ويكلمه في تلك الساعة ليثني عليه ويشكره على عنايته ونشره لأفكار (ميشيل فوكو).
__________________
(من قصيدة: ظل لهب شمعة في الشتاء (ص 51):
(جدفي من البحر إلى السماء... لن يتعب ساعداك... أو تخور قواك... افعلي بالشمس المشرقة على سريري ما تشائين... أحبيها أو رشي عليها الماء... أو أشعلي بها ملابسك أو اسرقيها)
(من قصيدة هنا ص 56):
(أنا هنا لست بمرتبتك، لكن هذا الضياع الجالس قرب طاولة ثالثة متوجة بابتسامات وضحكات ونظرات تشير إلي وتغادرني بقوة)
(قصيدة فشل ص69):
هل أصمد أمام الشوق الذي يجتاحني.. كلما أغلقت بابا فتحته بنظرة... كلما تواريت أشارت إلى طرف اليوم ورأتني)
(قولي: ص 72):
(قولي أحبك ولسوف أكتب لك قصيدة جديدة فيها روحي وقلبي ... قولي أكرهك ولسوف أكتب لك قصيدة جديدة فيها روحي وقلبي)
(من قصيدة اللعب بالعمر ص 100):
(وحيد أنت قرب رمادك تتلوى ... تتقهقر إلى منطقة قد تخطيتها... تقف تحاول العدو ... تعود وتسقط من باخرة الأيام العملاقة إلى بقايا سفن )
(كم من الفتنة ص 103):
(في معية خوف وكآبة وحزن تسكن أنت الآن...
لا تترجى أحدا كي تغادر إلى أمل آخر...
في تيه أنت بين أن تموت وأن تنجو...
بين أن تستسلم للخراب الذي يقف قرب الباب وقرب طاولتك ...
بين أن تقبض على هذا النور الذي دخلته بفضل الحب، وأن يموت الحب فيك دون أن ينطفئ النور...
إنها معادلة صعبة جدا ...
أعرف أنك سوف تبكي كثيرا،
سوف تتوجع ...
وأعرف أن ذيول هذا الحب سوف تهينك كثيرا...
وأعرف أن فراقها صعب، وأنك تحن... تشتاق إلى تفاصيل قربها ...
أعرف أشياء وأشياء ...
فهل تقرر الآن ؟ ...
هل تقدر على أن تنجو بدمك من قربها ...
هل لك أن تراقب الصفاء الذي يتوج روحك وقلبك الحزين ... أن تراقب صفاء قلب الله فيك... ترى قربه وهو مبتسم، وهو يحدق في بريق عينيك وعينيها ... هل تراه وهو يود قربكما وهي تنأى وتعلم كم بعدها يؤذي... وتعلم سحر كلماتها فيك... ونور وجهها ... تعلم كم من العبير سوف تنثر في ليلك، وكم من الفتنة تحتوي في جلوسها .... وقوفها ... مشيها السريع)
(السحر ص 114) وهي آخر قصائد الديوان:
(ساحرة هذه النار .... وساحر هذا الشاعر العاشق .. ضوء القمر في يديه وأنا وحيدة ... هكذا كانت تقول فتاة تختلس النظر) |