البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 231  232  233  234  235 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
سلاما من صانع الوراق    كن أول من يقيّم

صباح الخيرات أستاذتي المفداة ضياء خانم: أحمل إليك شخصيا سلام الأستاذ محمد السويدي (صانع الوراق) وإلى كافة الأخوة والأخوات، ,ومحبتي وامتناني للدكتور يحيى على بطاقته المفداة أيضا، وقد ذكر لي أستاذنا السويدي أثناء حديثه معي من أسبانيا قصة يحسن ذكرها هنا...قال: كان والدي الأسبوع الفائت في المدينة المنورة، وبينما هو في بعض زياراته إذ سأله صديق له قديم من أساتذة الجامعة هناك عن صاحب الوراق: هل يعرفه ؟ فأجابه: طبعا أعرفه وإذا شئت الحديث معه فهو ابني محمد، واتصل مباشرة بالأستاذ فكان مما قاله هذا السائل: أكثر ما يهمنا نحن هنا في الأروقة العلمية والأدبية (مجالس الوراق) ومواضيعه المنتخبة والطريقة التي يدار فيها الحوار، ونحن نوصي تلاميذنا وطلابنا على الدوام بمتابعة مواضيع هذه المجالس والاستفادة من البحوث القيمة التي تتميز بنشرها 

13 - فبراير - 2008
مُفدي زكريا ء، كاتب النشيد الوطني
تقويم المغرب العربي الكبير    كن أول من يقيّم

كتاب (تقويم المغرب العربي الكبير) عبارة عن دليل جغرافي وتاريخي واقتصادي لدول المغرب العربي أشرف على جمعه وإعداده وقدم لفصوله وأبوابه مفدى زكريا وفيه تظهر روح مفدى ترفرف لهبا مقدسا على المغرب العربي من الأطلس غربا إلى البحر الأبيض المتوسط شمالا وشرقا إلى الصحراء جنوبا، وستظل كذلك  بالرغم من كل ما تعرضت له حياته المؤلمة من مطبات وأعاصير.
الكتاب يقع في زهاء ألف صفحة باللغتين العربية والفرنسية، وهو أجزاء في مجلد واحد، يقع كل جزء منها في حدود 40 صفحة.
وكان مفدَّى قد ترك الشعر سوى (شعر المجاملات)  منذ استقلال الجزائر، وحتى كتابته الإلياذة وصار همه الأكبر الدعوة إلى توحيد المغرب العربي، ووضع القواعد العلمية والأسس الاقتصادية لقيام هذه الوحدة.
ويظهر جليا أنه هو الذي قام بصياغة بيان الوحدة الاقتصادية بين دول المغرب الأربع، الذي أعلن في تونس يوم 1/ أكتوبر/ 1964م ويمكن الرجوع إلى نص هذا الاتفاق في (ج1 ص9) من الكتاب، وأقتطف منه هذه الكلمات: (في نطاق التعاون الدولي، وتماشيا بالخصوص مع الوحدة الأفريقية والوحدة العربية درس وزراء الاقتصاد في الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية والمملكة الليبية والمملكة المغربية والجمهورية التونسية المجتمعون في تونس يوم 29/ سبتمبر/ 1964 درسوا معا مجموع المشاكل المتعلقة بالتعاون الاقتصادي بين بلدانهم ... وقررت ندوة وزراء الاقتصاد في المغرب العربي إحداث لجنة استشارية دائمة لدراسة المشاكل الخاصة بالتعاون الاقتصادي في المغرب العربي.)

13 - فبراير - 2008
مُفدي زكريا ء، كاتب النشيد الوطني
التعتيم على مفدى    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

عزمت اليوم أن أتحقق مما حكاه الدكتور حسن فتح الباب عن قصة إرخاء الستار على اسم مفدَّى زكريا، وتعمد إسقاطه من قائمة شعراء الثورة الجزائرية. فرأيت كلامه يصح ربما في الجزائر فقط، فبين يدي ثلاثة كتب حول شعراء الجزائر في العصر الحديث.
الأول: هو (قضايا عربية في الشعر الجزائري المعاصر) تأليف د. عبد الله الركيبي، الطبعة الثالثة 1977 الدار العربية للكتاب تونس، والطبعة الأولى منشورات (معهد الدراسات العربية في القاهرة) عام 1970. ولم يخل فصل من فصول الكتاب من ذكر مفدَّى زكريا وشعره، ومثال ذلك: فلسطين في شعر مفدى (ص 71 وص 154) والعدوان الثلاثي على مصر في شعر مفدى (ص109) والدعوة إلى وحدة المغرب العربي في شعر مفدى (ص 119)
وأما الكتاب الثاني فهو كتاب (شعر المقاومة الجزائرية) (منشورات: الشركة الوطنية للنشر والتوزيع: الجزائر. بلا تاريخ ) تأليف صالح خرفي الذي ورد اسمه في رسالة مفدى المنشورة سابقاً. ونرى اسم مفدى زكريا في هذا الكتاب باهتا، وبطريقة ملفتة للنظر (ص 201 و231) وفي الأولى ترجمة موجزة لمفدى نصها: (مفدَّى زكريا أو (ابن تومرت) شاعر جزائري معاصر يمتاز شعره بالحماس والجرس اللفظي المؤثر، له ديوان مطبوع بعنوان (اللهب المقدس) بيروت 1961 ، وترجمته في "شعراء الجزائر ج1"..)
ويبدو أن صالح خرفي   تعمد أن يستشهد بشعر لمفدى ركيك نقله كما يقول من  جريدة (المغرب) الجزائرية الصادرة يوم 15/ جوليت/ 1930 وكان عمر مفدى يومئذ (22) عاما.
وأما الكتاب الثالث فكتاب (الثورة في الأدب الجزائري) (155 صفحة) تأليف صلاح مؤيد، تقديم أحمد توفيق المدني (وزير الأوقاف) منشورات مكتبة النهضة المصرية في القاهرة، ومكتبة الشركة الجزائرية بباب عزون في العاصمة الجزائر.
وقد فرغ المؤلف من جمعه يوم 19/ ديسمبر / 1963م ويضم مختارات من شعر شعراء الثورة الجزائرية، وهم خمسة عشر شاعرا، وليس فيهم مفدى زكريا، وهم:
محمد العيد خليفة
محمد الهادي السنوسي
الأخضر السائحي
أبو بكر مصطفى بن رحمون
الحفناوي هالي
محمد الشبوكي
حسن حموتن
سليمان عناني
صالح خياشة
أبو القاسم سعد الله
محمد جريدي
أحمد معاش
صالح خرفي
أبو اليقظان
محمد أبو القاسم حماد
واستوقفتني في الكتاب قصيدة رائعة للشاعر الأخضر السائحي، وهي بعنوان (قصة ثائر) أنشر هنا قطعة منها، وهي في الأصل 65 بيتا:
هـب مـن نـومـه على قدميه شـاخـصا في الفضاء بين iiيديه
وخـيـال الـرؤى التي iiسحرته لـم يـزل سـائـلا على iiعينيه
والـهـتـاف الـقوي في iiأذنيه يـتـعـالـى iiكـالـنـشـيـد
أي  شـيء هـذا الـنداء iiوماذا كـان يـعـنيه حينما ردد iiاسمَهْ
والـطـيـوف التي أشارت إليه هـاتـفـات وكـيف فسر حلمَهْ
وانـحـنى  فوق طفله في iiحنان ود  لـو يستطيع في المهد iiضمه
وأطـال  الـتـحديق في iiشفتيه كـانـتـا تصنعان كالورد iiبسمه
ثـم  مـد الغطاء واختصر iiالمو قـف حـتى لا يوقظ الطفل iiأمه
وسـرى كالخيال في غسق iiاللي ل وفـي سـمـعـه تردد iiنغمه
كـان فـي حـلمه وعاها iiولكن أي  سـر فـيـهـا وأية iiحكمة
فـوق هـذي الجبال تحيا iiكريما وتـشـيـد  الـعلا وتبعث iiامه
أبـدا لن يعود وانساب في iiالظل مـة  لا يـرهب الزمان iiوظلمه
يـتحدى الشتاء والصيف iiوالجن نـة  والـنـار والـعدوَّ وحُكمه
فـوق طـودٍ مـحـلّـق كعُقابهْ داكـن  الـلون مثل وجه سَحابهْ
فاض كالليل في السماء وفي الأر ض  وغـابت نجومه في ضبابه
وتـمـطـى فـامتد فوق iiشعابه فــدنــا  وهــو بـعـيـد
فوقه  حيث يسمر النجم في iiاللي ل ويـرنـو محدقا في iiصخورهْ
حـيث لا يطرق المسامع صوتٌ غـيـر تـرجـيع نبعه لخريره
أو  حفيف الأشجار تلطمها iiالنس مـة  أو وثـبـةٌ لبعض iiنسوره
مـر  مـن تـحته الزمان iiذليلا حاني  الرأس خاضعا في iiمروره
تـرتـمي  كالحصى على iiقدميه كـل  أيـامـه وكـل iiشـهوره
هاهنا سوف يركز الراية iiالخض راء رغـم الـعدو رغم iiغروره
وسـتـبـقـى  خـفاقة iiتتحدى كـل بـطـش مرتاحة كضميره
يتخطى  الجسوم في الأرض ملقا ة  عـلـى الرمل سائرا في iiاناة
لا تـكـاد الـعـيون حين iiتراه فـي نـحـول تصدق iiالنظرات
وأطـل الصباح في الغاب iiفانجا ب عـن الـسهل غيمه iiوظلامُهْ
وتـلاشى الضباب من قمة iiالطو د ومـن سـفـحـه فلاح iiسنامُهْ
ورأى الـرايـة الحبيبة في iiالذر وة تـهـتـز فـاخـتفت iiآلامُهْ

14 - فبراير - 2008
مُفدي زكريا ء، كاتب النشيد الوطني
لم أفهم سبب نشر هذا الكتاب في المجالس    كن أول من يقيّم

تحية طيبة دكتور يحيى: صراحة أنا تعجبت منذ أول لحظة لمحتُ فيها هذا الموضوع، كنت أحسب أن هناك تعليقات في الطريق وانتظرها، ثم بدا لي أنكم تريدون إعادة نشر هذا الكتاب في المجالس، فما هي الفائدة من ذلك إذا كان الكتاب منشورا في الوراق؟؟؟؟ أم أن هناك حكمة سيأتي ذكرها ؟؟.

17 - فبراير - 2008
محاضرات العالم العلامة الحبر البحر الفهامة ( اليوسي) رحمة الله عليه وعلى أبويه 1
المعذرة من المفدى هشام    كن أول من يقيّم

سلامات أستاذ هشام، والمعذرة أني تدخلت في حذف تعليقك الموجه إلى الأستاذة لمياء، لأنني أنا الذي تصرفت بتغيير اسم مفدي إلى مفدَّى ظنا مني أن الشاعر لا يمكن أن يخطئ في معرفة لقبه، وهو القائل في رثاء الشيخ العربي الكبادي :
دع مفدّى هنا يناجي المفدّى عـلّـه  بيننا فيسطيع iiردا
ولا شك هنا أن نزع الشدة عن الدال في قوله (دع مفدّى) تكسر البيت، وكنت قد نبهت أن د حسن فتح الباب قد ضبط هذا اللقب في كتابه، على صيغة المفعول (مُفدّى) وجعل ذلك بالخط العريض على صفحة كتابه. ومع أني رجعت إلى ذيول الأعلام الثلاثة، ذيل الملاح وذيل علاونة وذيل اليوسف فرأيت الثلاثة ضبطوا الاسم (مفدي) هكذا كما تقول لمياء. ولكنني رجحت أن يكون كلام الدكتور فتح الباب هو الصواب، وأن ما ذهبوا إليه خطأ نقله بعضهم عن بعض، ولهذا شواهد كثيرة ليس هنا محل ذكرها
وأما مؤسسة مفدي زكرياء فلم يكن لي علم بها، ولما كانت هذه المؤسسة تدار من قبل ابن مفدي زكرياء، فسوف أقول: إن مفدي زكرياء قد أخطاء في كتابة الشعر وفي كتابة لقبه وأن لقبه الحقيقي هو مُفدي على وزن معطي، كما تقول مؤسسة ابنه، وأن ما ذهب إليه د فتح الباب لا يعدو أن يكون وهما ودعوى لا أساس لها من الصحة. وليست بأول قارورة كُسرت في الإسلام يا أستاذ هشام، والمعذرة من الأستاذة ضياء خانم فقد أتعبناها معنا

17 - فبراير - 2008
مُفدي زكريا ء، كاتب النشيد الوطني
الشبر بين الإسلام والمسيحية    كن أول من يقيّم

أحببت أن أعلق على كلمة (الشبر) الواردة في أبيات الزمخشري، التي نقلها الدكتور يحيى (حفظه الله) عن مقامات الزمخشري المنشور في الوراقإذ ليس كل القراء ملمين بأهمية هذه الكلمة، بل ربما يخطر للبعض أن الكلمة مصحفة، وهي من أيمان وأقسام النصارى، يقولون: لا والذي أعطى الشبر، والشبر عندهم القربان أو الإنجيل نفسه، بينما نجد الكلمة في كثير من المصادر الأدبية قد تصحفت إلى (الحَبَر) وهي كذلك في ديوان العجاج نشرة الموسوعة الشعرية (الحبر) وقد توسع لويس شيخو في شرح المراد بالشبر في كتابه (شعراء النصرانية) في ترجمة العجاج (نشرة الوراق ص 362) قال: (ما كنا لنجسر أن ننظم العجاج في سلك شعراء النصرانية لولا كلمة وردت في شعره تدل على أنه دان بالنصرانية وأن يكن بعد ذلك عدل إلى الإسلام. وهذه الكلمة هي مطلع قصيدته الرائية الشهيرة حيث يقول:

الحمد لله الذي أعطى الشبر
فشرح البعض لفظة (الشبر) بمعنى الخير والعطية أي الحمد لله موزع الخيرات والعطايا. إلا أن للفظة معنى آخر قديماً ورد في شعر عدي بن زيد الشاعر النصراني الشهير حيث يصف أمانته نحو النعمان (شعراء النصرانية ص 452):
لم أخنه والذي أعطى الشبر
فورد هناك شرح الكلمة (بالإنجيل والقربان) وكذلك قال ابن السكيت في إصلاح المنطق (في الطبعة المصرية ص 169): (وقيل في الشبر ها هنا أنه القربان). فعدي إذ أقسم بالشبر أراد أجل ما لدى النصارى في دينهم وهو القربان. وقد زاد العجاج على قول عدي إذ خص الحمدلة في مقدمة قصيدته وبراعة استهلالها بمنحة الله للشبر فلا يريد أي عطية كانت بل أكير هبات الله التي هي عند النصارى الإنجيل والقربان.
ويؤيد قولنا الشرح الوارد في لسان العرب (59:6) وفي تاج العروس (289:3) لبيتي عدي والعجاج: (الشبر شيء يتعاطاه النصارى بعضهم لبعض كالقربان يتقربون به أو القربان بعينه. ونقل الصاغاني عن الخليل أن الشبر شيء تعطيه النصارى بعضهم بعضاً كأنهم كانوا يتقربون به... وقيل الإنجيل).
فترى من هذه الشروح أن العجاج وعدي بن زيد ضربا عن وتر واحد وأن كليهما يدين بالنصرانية. والفظة على ما نظن سريانية فإن كانت بمعنى الإنجيل فهي ( ) يراد بها البشرى وهذا معنى لفظة الإنجيل في اليونانية. وإن كانت بمعنى القربان فهي ( ) ومعناها القوت والغذاء أي قوت النفس والقربان.
هذا ولا نجهل أن بعض الرواة رووا كلمة العجاج (بالحبر وبالخير) وكلاهما بعيد أو تصحيف فالحبر الأثر أو السرور أما الخير على فعل أو الخير على فعل بلفظ الجمع فلا ذكر لهما في المعاجم. ما لم يقل أن الخير جمع خيرة أي المختار ولا شك في أن العجاج نظر إلى قول عدي السابق ذكره. ولاسيما أن أقدم رواية هي (الشبر) راقية إلى الخليل في القرن الثاني للهجرة.
ولسنا نقصد بقولنا هذا أن نصرانية العجاج كانت خالصةً لا غبار عليها فكما ترى هنا نصرانيته تجد أيضاً في شعره آثاراً إسلامية منها في قصيدته الرائية المذكورة حيث يذكر نبي الإسلام بقوله
:
محمداً واختاره اللـه الـخـير فما ونى محمد مذ أن غفـر
له الإله ما مضى وما غـبـر أن أظهر الدين به حتى ظهر
وقيل (في الأغاني 85:21) أن العجاج أنشد أبا هريرة صحابي محمد قوله الذي وصف فيها الخالق وأعماله ويوم الحساب وأهواله وهو موافق لمعتقد النصارى:
الحمد لـلـه الـذي تـعـلـت بأمره السماء واسـتـقـلـت
بإذنه الأرض ومـا تـعـنـت أرسى عليها بالجبال الثـبـت
وحى لها القرار فاسـتـقـرت رب البلاد العباد الـقـنـت
والجاعل الغيث غياث المسنـت والباعث الناس ليوم الموقـت
بعد الممات وهو محيي الموت يوم ترى النفوس مـا أعـدت
من نزل إذا الأمـور غـبـت من سعي دنيا طال ما قد مدت
حتى انقضى قضاؤهـا فـأدت على الإله خلقه إذ طـمـت
غاشية الناس التي تـغـشـت يوم يرى المرتاب أن قد حفت
إذا رأى متن السماء انـقـدت وحي الإله والبـلاد رجـت
وهو الذي أنعم نعمى عـمـت دافع عني بنقير مـونـتـي
بعد اللتيا والـلـتـيا والـتـي إذا علتهـا أنـفـس تـردت
فارتاع ربي وأراد رحمـتـي ونعمةً أتـمـهـا فـتـمـت
فردها عـنـي وقـد أعـدت أظفارها ونـابـهـا وحـدت
فأساً ومسحاةً لنحت جبلـتـي
فلما سمع أبو هريرة إنشاده قال: أشهد أنك تؤمن بيوم الحساب. وللعجاج آثار دينية تراها آنفاً.

17 - فبراير - 2008
كناشة الفوائد و النكت
غفر الله لك وآنسك بلطفه    كن أول من يقيّم

شكرا أستاذي الحبيب ودكتورنا الأديب يحيى مصري (الحلبي) وأسأل الله تعالى أن يتقبل دعاءكم وينفذ رجاءكم، ويغفر لنا ولكم. وشكرا لكم هذا البحث القيم الذي تخيرتموه من مباحث عالم أصيل في سيرة إمام جليل، ويشهد الله ليس في قلبي شعر أرق وأحلى وأسمى وأعلى مما أوصى الزمخشري أن يكتب على قبره كما روى ابن خلكان وهي الأبيات السائرة، وربما كانت من شعره، ولكنه ذكرها في تفسير سورة البقرة (الآية 26) بقوله: وأنشدت لبعضهم:
يا من يرى مد البعوض جناحها فـي ظـلمة الليل البهيم الأليل
ويرى نياط عروقها في iiنحرها والـمخ  في تلك العظام iiالنُحَّل
امـنـن  عليَّ بتوبة تمحو iiبها مـا كان مني في الزمان iiالأول
وأما ديوان الزمخشري فلم أعرف من تفرغ لجمعه، والمنشور من شعره في الموسوعة قصيدة واحدة في محبة العرب والرد على الشعوبية، وهي (25) بيتاً، وآخرها:
وَقُـل لِـلـشّعوبِيينَ إِنَّ iiحَديثَكُم أَضاليل  مِن شَيطانِكُم iiوَوَساوِسُ
لَـكُـم مَـذهَبٌ فَسلٌ يُغَرُّ iiبِمِثلِهِ أَشايبُ حَمقى لا الرِّجالُ الأَكايِسُ
وفيها قوله:
فَـيـا أُمَّةً لو يَشعرُ الصَّخر iiبِالَّذي تمارسُ  ضَجَّ الصَّخرُ مِمّا iiتُمارسُ
إِبـاء  إِبـاء الخَيلِ وَهيَ iiشَوامِسٌ وَصَبرٌ كَصَبرِ الخَيلِ وَهيَ هَوامِسُ
ومن نوادر ما ألف عن الزمخشري كتاب (العرف العنبري في ترجمة الزمخشري) لابن طولون، و(طلعة المشتري في ثبوت توبة الزمخشري) لليفرني وأشهر ما وضع من الكتب على تفسيره كتاب (الانتصاف من صاحب الكشاف) لابن منير الاسكندري (ت 683هـ) وهو مطبوع على هامش الكشاف، وقد انتصر علم الدين العراقي للزمخشري في كتابه (الإنصاف بين الكشاف والانتصاف) كما ذكرت في قصة الكتاب.
وأختم هذه البطاقة بقول محمد إقبال في (جناح جبريل) ويريد تفسير الكشاف للزمخشري وتفسير الكشف للرازي:
كانت رجال الفكر تنبض جرأة وحـميةً  أوحتْ بها iiالأعرافُ
نفسٌ  إذا القرآنُ ما انتفعت iiبه لا  الكشفُ ينفعها ولا iiالكشافُ

18 - فبراير - 2008
كناشة الفوائد و النكت
ترجمة مفدى زكريا في ذيول الأعلام    كن أول من يقيّم

أنقل هنا ترجمة مفدى زكريا كما وردت في ذيول أعلام الزركلي الثلاثة، ذيل الملاح وأباظة وذيل علاونة وذيل يوسف ، فأما ذيل الملاح وأباظة المسمى (إتمام الأعلام) فقد جعل عنوان الترجمة ابن تومرت، وجعل زكريا أباه وذلك نقلاً عن ذيل علاونة من غير تسميته في المراجع، يرجى إلقاء نظرة على مراجع الترجمة في الكتابين أدناه. وقد أخرتُ ترجمته في ذيل يوسف وهي أثمن التراجم وأغناها وأبعدها عن الخطأ، ويلاحظ اتفاق الذيول الثلاثة على تسمية الشاعر ب(مفدي). ولم يذكئر واحد منها أنه لقب له. وليس صحيحا ما ورد في ذيل علاونة والملاح من أن دواوين الشاعر قد جمعت في ديوان (اللهب المقدس).
ونص ترجمة (إتمام الأعلام) (الطبعة الأولى 1999م):
ابن تومرت (1326 هـ - 1397هـ 1908م ـ 1977) مفدي بن زكريا بن سليمان: شاعر الثورة الجزائرية، وابن تومرت لقبه. ولد بواحة بني يزمن، وتعلم بالكتاب، وأرسل في بعثة علمية إلى تونس فتعلم بمدرسة السلام القرآنية والمدرسة الخلدونية وجامع الزيتونة. انضم إلى حزب نجمة أفريقية الشمالية واختير أمينا لحزب الشعب ورئيسا لتحرير مجلته. ثم انضم إلى جبهة التحرير الوطنية فاعتقله الفرنسيون مرات. وهو صاحب نشيد التحرير الجزائري (قسما بالنازلات الماحقات) الذي أصبح النشيد الرسمي لبلاده. له: "انطلاقة"، "الخافق المعذب" ، "محاولات طفولة"، "تحت ظلال الزيتون"، "من وحي الأطلس"، "إلياذة الجزائر" "أهازيج الزحف المقدس" وهي دواوين شعره، والأخير بالعامية، وقد جمعت أشعاره في ديوان "اللهب المقدس" وللدكتور محمد ناصر "مفدي زكريا شاعر النضال والثورة".
 المراجع: (الالتزام في الشعر العربي 688 ـ 703 . تاريخ الشعر العربي الحديث 166 ـ 170 ديوان الشعر العربي في القرن العشرين 1/ 93 ـ 95 رجال في أمة 2/ 65 ـ 76 ووفاته فيه 1975 مدخل إلى دراسة المدارس الأدبية 357 ـ 359 مشاهير التونسيين 472 – 473 مشاهير القرن العشرين 416 ـ 417 مصادر الدراسة الأدبية 4/ 660 ـ 661 معجم الأسماء المستعارة 152)
ترجمته في ذيل الأعلام للأستاذ أحمد علاونة (الطبعة الأولى 1998م):
مفدي زكريا (1326 ـ 1397هـ ـ 1908 ـ 1977م)
مفدي بن زكريا بن سليمان: شاعر الثورة الجزائرية، ويلقب بابن تومرت. ولد بواحة بني يزمن وأرسل في بعثة علمية إلى تونس فدرس بمدرسة السلام القرآنية والمدرسة الخلدونية وجامع الزيتونة، وانضم إلى حزب نجمة أفريقية الشمالية، واختير أمينا لحزب الشعب عام 1937 ورئيسا لتحرير مجلة الشعب، ثم انضم إلى جبهة التحرير الوطنية، واعتقلته سلطات الاستعمار الفرنسي مرات، وهو صاحب نشيد جيش التحرير الجزائري 0قسما بالنازلات) الذي أصبح النشيد الرسمي للجزائر.
له: "انطلاقة" "الخافق المعذب" "تحت ظلال الزيتون" "من وحي الأطلس" "إلياذة الجزائر" " أهازيج الزحف المقدس" دواوين شعره، والأخير منها بالعامية الجزائرية، وقد جمعت في ديوان "اللهب المقدس" وللدكتور محمد ناصر (مفدي زكريا شاعر النضال والثورة).
المراجع: (
مشاهير التونسيين 472 – 473
رجالات في أمة 2/ 65 ـ 76 ووفاته فيه 1975
170 ديوان الشعر العربي في القرن العشرين 1/ 93 ـ 95
مصادر الدراسة الأدبية 4/ 660 ـ 661
تاريخ الشعر العربي الحديث 166 ـ 170
مدخل إلى دراسة المدارس الأدبية 357 ـ 359
الالتزام في الشعر العربي 688 ـ 703 .
معجم الأسماء المستعارة 152
مشاهير القرن العشرين 416 ـ 417
وفي بعض المصادر ولادته 1913 ووفاته 1976)
ترجمتة مفدى في تتمة الأعلام للأستاذ محمد خير رمضان يوسف (الطبعة الأولى 1998م) ونصها:
مفدي زكريا بن سليمان آل الشيخ (1326 ـ 1397هـ = 1908 ـ 1977م): شاعر المغرب العربي الكبير يلقب بابن تومرت. ولد يوم 12 جمادى الأولى في واحة بني ميزاب بقرية بني يسجن بالجزائر. تلقى علومه في عنابة وتونس، وسرعان ما أصبح واحدا من أكبر شعراء الجزائر، وقد وظف جل شعره للقضية الجزائرية والعربية حتى لقب بشاعر الثورة، وكان يذيل قصائده بإمضاءات مستعارة مثل "فتى المغرب" و"ابن تومرت" و"الفتى الوطني" و"أبو فراس" وكان حضوره الأدبي والسياسي كثيفا قبل وأثناء الثورة التحريرية، فأدخل السجن خمس مرات إلى أن فر منه عام 1959م لينضم إلى حزب جبهة التحرير الوطني خارج الجزائر. من اهم مؤلفاته ديوان (اللهب المقدس) الذي أصدره عام 1961م عن المكتب التجاري في بيروت. وتعد قصيدته "إلياذة الجزائر" من أهم القصائد الوطنية التي أبدعها، وتقع في نحو ألف بيت. وله أيضا ديوان (من وحي الأطلس) الذي طبع بالرباط عام 1976م. و(أمجادنا تتكلم) الذي نشر بالجزائر عام 1973م.
كما اشتهر بأناشيده الوطنية المعروفة: (من جبالنا طلع صوت الأحرار) الذي ألفه عام 1932م ونشيد (قسما) الذي ألفه عام 1955م وأصبح فيما بعد النشيد الوطني الجزائري.
ومن قصيدته "اعصفي يا رياح":
اعصفي  يا iiرياح واقصفي يا رعود
واثخني يا iiجراح واحـدقي يا iiقيود
نـحـن قوم iiأباة لـيس  فينا جبان
قـد سئمنا iiالحياة في الشقا iiوالهوان
وقد نظم الشاعر هذه القصيدة وهو في سجن بربروس عام 1937 وفي عام 1956 صدر الأمر من جبهة التحرير الجزائرية إلى المحكوم عليهم بالإعدام من المناضلين أن يرددوا هذا النشيد قبل الصعود إلى المقصلة.
عاش بعد الاستقلال متنقلا بين تونس والمغرب حتى توفي في تونس يوم الأربعاء في 2/ رمضان / أغسطس، آب، ودفن في مسقط رأسه بوادي ميزاب.
المراجع: (الفيصل ع 133 رجب 1408هـ ص 109 وله ترجمة في "المفيد في تراجم الشعراء والأدباء ص 138 ـ 139" وكتاب رجالات في أمة: الجزائر ص 65 ـ 76" لكن وفاته فيه هنا عام 1975م كما وردت ترجمته في مشاهير التونسيين ص 645 وميلاده هناك 1913 ووفاته 21 أكتوبر 1976م وانظر ديوان الشعر العربي ص 93 ـ 95 والدعوة ع 421 ص 48. قلت: ولم ترد ترجمته في الأعلام).
 

19 - فبراير - 2008
مُفدي زكريا ء، كاتب النشيد الوطني
قضي الأمر الذي فيه تستفتيان    كن أول من يقيّم

بجواري الأستاذ الدكتور محمد سنيني مدرس مادة قانون الأسرة في جامعة بشار بالجزائر، وقد أكد لي أن المشهور والمتداول في الأوساط العلمية والأدبية في الجزائر أن (مُفدي) هكذا كما تقول الأستاذة لمياء هو لقب الشاعر زكريا آل الشيخ واضع نشيد الجزائر وشاعر الثورة الجزائرية. ووالد وزير الثقافة الأسبق سليمان الشيخ.
ولما سألته عما ذهب إليه الدكتور حسن فتح الباب من أنه (مفدّى) قال هذه أول مرة أسمع ب(مفدَّى) واتصل من فوره بعميد كلية الآداب في الجزائر جامعة بشار الأستاذ الدكتور محمد تحريشي فأكد أنهم لا يعرفون إلا (مُفدي) كما تقول الأستاذة لمياء، وهو كما يقول الاسم الفني لزكريا آل الشيخ وبذلك نطوي صفحة هذا الخلاف، ودمتم سالمين وكل الشكر للأستاذ الدكتور محمد سنيني، متمنين أن نرى مشاركاته في مجالس الوراق. وإلى اللقاء.

19 - فبراير - 2008
مُفدي زكريا ء، كاتب النشيد الوطني
من ديوان (سراط نقي قربك)    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

التقيت الشاعر الإماراتي سعد جمعة في سهرة مطولة منذ أكثر من خمس سنوات، واليوم لا أذكر من كل تلك الجلسة الملتهبة سوى شيئين، أما الأول فحديثه عن علاقته بالله عز وجل، وسوف نجد ذلك جليا في بعض هذه المقتطفات التي اخترتها من ديوانه (سراط نقي قربك) وهو لا يزال قيد الطبع عندنا في المجمع. وأما الثاني فإصراره أن يأخذ مني رقم هاتف أستاذنا جودت سعيد ويكلمه في تلك الساعة ليثني عليه ويشكره على عنايته ونشره لأفكار (ميشيل فوكو).
__________________
(من قصيدة: ظل لهب شمعة في الشتاء (ص 51):
 (جدفي من البحر إلى السماء... لن يتعب ساعداك... أو تخور قواك... افعلي بالشمس المشرقة على سريري ما تشائين... أحبيها أو رشي عليها الماء... أو أشعلي بها ملابسك أو اسرقيها)
 
(من قصيدة هنا ص 56):
 (أنا هنا لست بمرتبتك، لكن هذا الضياع الجالس قرب طاولة ثالثة متوجة بابتسامات وضحكات ونظرات تشير إلي وتغادرني بقوة)
 
(قصيدة فشل ص69):
هل أصمد أمام الشوق الذي يجتاحني.. كلما أغلقت بابا فتحته بنظرة... كلما تواريت أشارت إلى طرف اليوم ورأتني)
 
(قولي: ص 72):
(قولي أحبك ولسوف أكتب لك قصيدة جديدة فيها روحي وقلبي ... قولي أكرهك ولسوف أكتب لك قصيدة جديدة فيها روحي وقلبي)
 
(من قصيدة اللعب بالعمر ص 100):
(وحيد أنت قرب رمادك تتلوى ... تتقهقر إلى منطقة قد تخطيتها... تقف تحاول العدو ... تعود وتسقط من باخرة الأيام العملاقة إلى بقايا سفن )
 
(كم من الفتنة ص 103):
(في معية خوف وكآبة وحزن تسكن أنت الآن...
لا تترجى أحدا كي تغادر إلى أمل آخر...
في تيه أنت بين أن تموت وأن تنجو...
بين أن تستسلم للخراب الذي يقف قرب الباب وقرب طاولتك ...
بين أن تقبض على هذا النور الذي دخلته بفضل الحب، وأن يموت الحب فيك دون أن ينطفئ النور...
إنها معادلة صعبة جدا ...
أعرف أنك سوف تبكي كثيرا،
سوف تتوجع ...
وأعرف أن ذيول هذا الحب سوف تهينك كثيرا...
وأعرف أن فراقها صعب، وأنك تحن... تشتاق إلى تفاصيل قربها ...
أعرف أشياء وأشياء ...
فهل تقرر الآن ؟ ...
هل تقدر على أن تنجو بدمك من قربها ...
هل لك أن تراقب الصفاء الذي يتوج روحك وقلبك الحزين ... أن تراقب صفاء قلب الله فيك... ترى قربه وهو مبتسم، وهو يحدق في بريق عينيك وعينيها ... هل تراه وهو يود قربكما وهي تنأى وتعلم كم بعدها يؤذي... وتعلم سحر كلماتها فيك... ونور وجهها ... تعلم كم من العبير سوف تنثر في ليلك، وكم من الفتنة تحتوي في جلوسها .... وقوفها ... مشيها السريع)
 
(السحر ص 114) وهي آخر قصائد الديوان:
(ساحرة هذه النار .... وساحر هذا الشاعر العاشق .. ضوء القمر في يديه وأنا وحيدة ... هكذا كانت تقول فتاة تختلس النظر)

25 - فبراير - 2008
أحاديث الوطن والزمن المتحول
 231  232  233  234  235