البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات ضياء العلي

 22  23  24  25  26 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
سلام إلى عبد الحفيظ    كن أول من يقيّم

 
 
 سلام عليك ، حفظك الله ورعاك وفرج عنك كربتك .
 

14 - أكتوبر - 2006
نشر البشام فيما هو مكتوب على قبور أهل الشام من رقائق الشعر ولطائف الكلام
الأستاذة صبيحة الراقية    كن أول من يقيّم

 
وشكري لا حدود له صديقتنا العزيزة على كلماتك الطيبة الودودة . افتقدناك كثيراً هذه الأيام ونتمنى عودتك إلينا ليس بالشكر فقط ، وهو تاج نتباهى به ، إنما نطمع بما يجود به قلمك الجميل وما تثيره مواضيعك القيمة من تساؤلات ، فهي تلهمنا وتغنينا وتحفظ ما اتصل فيما بيننا من حبل الوداد .
وكل عام وأنت بخير .

15 - أكتوبر - 2006
النشر الالكتروني والسرقات
إلى العزيز عبد الحفيظ    كن أول من يقيّم

 
فاجأني تعليقك الذي قرأته للحال وأمدني بشعور غريب ......
كنت قد افترضت بأنني رددت على مزحتك بمزحة مماثلة من وحي مدرسة المشاغبين .
أعتذر صدقاً ولولا أني أعرف من هو عبد الحفيظ لما اعتذرت لأنها كلمة ، بنظري ، لا تستدعي الزعل ، وأنا أخجل من كلمة أستاذتي هذه لكني " أطنش " عليها فما رأيك ?
كنت أريدك أن تكتب عن مالطا يوم كتبت التعليق فأنا أشعر بأنك تعرف لغتها قليلاً . هناك اليوم من أخبرني بأنها أول جمهورية في التاريخ تنتخب امرأة رئيساً لها وأن لها السبق في هذا الأمر ، فهل هذا صحيح ?

16 - أكتوبر - 2006
الخلاصة في تاريخ مالطة
إلى بنت الأكوح    كن أول من يقيّم

 
شكراً يا ندى ، عن نفسي وعن آريان أيضاً ، وأنا أهنئك لأنك اخترت " كونداليسا رايس " كمنافسة لك بدلاً من " حنان " ، صدقيني أنت الأذكى .

16 - أكتوبر - 2006
أحاديث الوطن والزمن المتحول
الكتابة والتاريخ    كن أول من يقيّم

 
كانت الأستاذة صبيحة قد تساءلت : لماذا نكتب ? منذ مدة وطرحت الموضوع من وجهة نظر مختلفة بعض الشيء لأنها بحثت عن الدوافع التي تجعل الكتاب يقبلون على الكتابة وأشارت إلى موضوع الكتابة كنوع من الالتزام وواحد من هذه الدوافع الكثيرة . واليوم يعيد جميل طرح السؤال من موقع اعتباره للكتابة وسيلة للدفاع عن النفس ، فهي من سيوصل وجهة نظرنا للآخرين ، وهي من سيعرف بنا وبقضايانا ويقدمنا بالطريقة الصحيحة التي تبرز مواقع الإشعاع والقوة في حضارتنا ومن ضمنها المبادىء والقيم الكونية المرتبطة بالحق والعدل والحرية . 
 
فما هي وظيفة الكتابة : هل هي وسيلة التعبير عن الفكر والذات أم أنها أداة سلطة لها غايات محددة تتعلق بالاجتماع الإنساني ?
 
 لو عدنا بهذا السؤال إلى الوراء ، إلى نشأة الكتابة ، لكان علينا الانتباه إلى مسألة في غاية الأهمية وهي : ارتباط كلمة  " كتابة " بالتاريخ . كل ما سبق ظهور الكتابة ، يقال عنه : عصر ما قبل التاريخ ! فالتاريخ يبدأ إذاً في هذه اللحظة من الزمن التي اكتشف الإنسان فيها الكتابة وأصبح قادراً على تحويل ما هو منطوق إلى مكتوب . الفرق بين المنطوق والمكتوب هو أن هذا الأخير ثابت ونهائي لأن التدوين يعطيه صفة الخلود في الزمن .
 
كان الإنسان قد بدأ في الكهوف والمغاور بتصوير أفكاره وانفعالاته ، ثم حول هذه الرسوم إلى كتابات رمزية ( المسمارية والهيروغليفية ) ، ثم هذه الرموز إلى حروف وأصوات ( الفينيقية ) . أقدم النصوص المكتوبة التي وصلتنا هي الكتابة السومرية وهي مجموع أشعار ومدونات تتعلق بالأساطير والمعتقدات الدينية التي كانت سائدة في ذلك العصر . الفينيقيون  طوروا الكتابة لأسباب تجارية تتعلق بتدوين المعاملات .
 
سواء استخدمت الكتابة لأغراض نفعية أو فكرية تعبيرية فإنها في كلتا الحالتين سجلٌ للذاكرة التي هي التاريخ . الاحتفاظ بمضمون هذا التاريخ على شكل ذاكرة مكتوبة هو حاجة إنسانية ملحة ومن يمتلكها فإنه يمتلك سلطة عظيمة موجهة ومحددة للتاريخ وهي نقطة الانطلاق .
 
 

17 - أكتوبر - 2006
لماذا نكتــــــب???
قصيدة لسعدي يوسف    كن أول من يقيّم

 
 
سيمفونيات ناقصة حقاً .......
 

لِـحصاها فضلٌ على الشُّهُبِ وثـراهـا خـيرٌ من iiالذهبِ
لستُ أرضي السماءَ لي وطناً بـدلاً مـن جـزيرةِ iiالعربِ
إنْ  بـدا الآلُ فـي iiمفاوزها قُـلْ  لـنهر المجرّةِ iiاحتجبِ

أو (بدا?) البرقُ....
تتمني العروسُ لو لبِسَتْ حُـلّةً  من طرازِها iiالعجبِ

نشيدٌ في المدرسة الابتدائية
???
يـا  أوروبّـا، لا iiتغالي لا تقولي (الوقتُ?) طابْ
سـوف  تـأتيكِ iiالليالي نـورُهـا لَمْع ُ iiالحِرابْ

نشيدٌ في المدرسة الابتدائية
???
الروحُ بعدَ فراقِها الوطنا لا ساكناً ألِفَت ْ ولا iiسكَنا
خير الدين الزركلي
شاعرٌ سوريّ في حاشية فيصل الأول

مديح جزيرة العرب، الذي تلقّيتُهُ في المدرسة الابتدائية، بالعراق الجنوبي، نشيداً، آنَ تحية العَلم الصباحية، كلّ
خميسٍ، هذا المديحُ تحوّل مع مَرِّ الأحداث والسنين، من نشيدٍ، إلي أغنيةٍ. هذه الأغنيةُ، بدَورِها، تحوّلتْ، في

الحُلمِ، والكابوسِ، في تفكُّراتِْ الليالي الطوالِ (ما أطولَها حقاً!)، إلي سيمفونية، سيمفونية ناقصة...

الطفولة ُ تُختَرَمُ

جزيرة العرب، البهية في الأغنية ـ النشيدِ، تُختَرَمُ
الذاكرةُ، ذاكرة الطفل والنخل، والرملِ المتلأليْ ماءً سحرياً مثل نهر المجرّة...
هذه الذاكرةُ تُخترَم...
الآنَ:
من يأتيني بالقصيدة?
مَن يأتيني بالنصّ الأول لمديح جزيرة العرب?
سأكونُ ممتنّاً.

أرجوك، أيها الصديق....

هنا أيضاً، أعودُ إلي ساحة المدرسة الابتدائية، في تحية العَـلَـم.
كنتُ ـ في ما أستعيده الآن ـ أتصوّرُ أوروبا امرأةً بدينةً، ذات شَعرٍ كثيفٍ منفوشٍ. أتصوّرُها جالسةً علي كرسي ضخمٍ، وحولها حرّاسُــها. إنها تلَـوِّحُ، من عصبيةٍ، بيدَيها. ثم تصيح صيحةَ فرحٍ.
صورةُ الحِراب إذْ أضاءت الليل لا تزال تبهرني.
ومن جديدٍ، أرجو ممّـن لديه نصُّ النشيد أن يتكرّم بإرساله إليّ.
سيساعدُني في أن أعود إلي فتوّةٍ مبتغاةٍ.
???
الصورة بالأبيض والأسود، طبعاً.
الملك فيصل الأول، في أيامه البغدادية الأولي، تحفُّ به حاشيته، من ضبّاطٍ شــريفيين، ووزراء، وموظفين.
اثنانِ كانا الرهيفَينِ حقاً (نحافةً) بين مَن في الصورة:
الشاعرُ والملك.
أمّا الشاعرُ فهو خير الدين الزركلي، من أهل الشام.
كان في سيمــــاه، و في ملبسه الأنيق جداً، وفي قامته، شبيه فرناندو بيسوا، شاعر البرتـغال، ذي الأسماء الأربعة.
حين كنــــــــتُ في باريس، ابتعتُ، ذاتَ يومٍ، من سوق براغيــــــث شهيـر
Marche' aux puces، في ضاحية مونتروي Montreuil، الأعمالَ الكاملةَ، لبيسوا، باللغة البرتغالية!
أيّامَها كان العمال البرتغاليون المهاجرون كثاراً في فرنسا، يعملون في الإنشاءات، وشَـقّ الطرق.
هل جاء ببيسوا، إلي سوق البراغيث، أحدُ هؤلاء العمال بعد أن أرهقته الحاجة إلي بضعة فرنكات?
أنا لا أعرف اللغة البرتغالية، لكني أعرف فرناندو بيسوا.
والبرتغالية لغة لاتينيةٌ، علي أي حال.
إنها ليست عسيرة الــمَغالِق.
خير الدين الزركلي، شبيه فرناندو بيسوا، في الصورة...
مَن يأتيني بالنصّ الكامل لقصيدته التي مطلعُها:
الروحُ بعد فراقها الوطنا لا ساكناً ألِفَتْ ولا iiسَكََنا!
لندن
11/09/2006
 
 
 
 

17 - أكتوبر - 2006
أحاديث الوطن والزمن المتحول
هي سكينة الروح تهفو إلى خالقها ......    كن أول من يقيّم

 
صباح الخير والسلام عليكم :
 
هذا امتحان صعب أستاذي الكريم  ...... لكنه ممكن ! لن أتجرأ اليوم على ترجمة هذه المعاني إلى الفرنسية فهي بحاجة لتأمل وبحث لكن الفرنسية لغة ذات تجربة روحية  وتتمتع بخبرة عميقة في التأمل الوجداني  وتحمل في جذرها اللاتيني مفردات غنية جداً لها دلالات بعيدة ومعان شفيفة . المشكلة هي أن أقدر أنا عليها لأن خبرتي فيها هي جداً متواضعة .
 

19 - أكتوبر - 2006
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن
في غفلة التاريخ    كن أول من يقيّم

 
 
في غفلة التاريخ ، أفتح نافذتي البعيدة  ........
 
أقرأ في صوتك ملامحي فأهرب من الوطن الجحيم إلى الوطن الأسطورة وترتسم في عيوني صورة أمي وموسم قطاف الزيتون ......
 
  أيها الشاعر المستلقي على رمال الشاطىء وسطوح الخلان ، لملم ما تجده في الملاحات فالريح تنذر بالمطر ...
  أيها الشاعر المحروق كبساتين الليمون ، صم أذنيك عن كل إذاعات العالم ولا تلحق بها ......
 أيها الشاعر المهدد بانفصال الروح ، خذها مني كلمة : لا تلحق بها وازرع قدميك في الأرض فسوف يصلب من قدماه عاريتان .
 
أنصت للقصيدة وهي تغني :
 
 
ومـا  فـقـهُ الـحياة عطاءُ iiكتب
ولـو  أبـلـيـتـها سهراً iiودرسا
وأقـسـمُ  أنـهـا بـصرٌ iiوسمعٌ ولـكـن  أنـدر الاثـنـين iiجنسا
ومـن لـم يـدر أن الـفـن iiحق يـظـن  أنـامـل الـفنان iiخمسا
 
 أيها الشاعر الذي ليس له وطن : افتح نافذتك واسمعني ......
 
 
وفي الإسكندرية لي صديق بودي لو يُخبّرُ كيف أمسى
ويـحـيـى  بـين سجان iiوسجن ويـحـيى  في كبير الجرح جرْسا
وأقــرأ  فـكـره فـأراه iiحـرا يـرى كـل الـحـياة عليه iiحَبسا
 
لم يعد في القلب غير يباس ......
لم يعد يكفيني أن أراك حزيناً متألماً ، فالحزن صرت أعرفه وأغرفه ، ويغور بي ، ويغور بي .........
الحزن صرت أعرفه ، أنا المتقطع المتهافت كفتات خبز يرمونه للحمام الجائع في ساحات البلدان المتحضرة ...
أنا المسكون بالليل كافتراش القبر في صقيع القطب الميت ......
أنا المكفن بالقهر كأم القتيل .......
 
 
 عـمـى  الألـوان سـلّمه iiطويلٌ
 
وعـمـري أكـثـر الألوان iiبؤسا
ولـولا الـقـهـر ما غنيت شعرا
 
ولـو  لـم أصحب البؤساء iiخرسا
وفـي  مـحـراب أحزاني شموع
 
تـنـاجـيـني وترفض أن iiتخسّا
وتـصهل حين يغدو الحق iiضرسا
 
ويـبـدوالعدل أشرس منه iiضرسا
 
أيها الشاعر المشتاق لصدر أمه ، اخلع عن أذنيك كل فلسفات العالم ولا تلحق بها . افتح نافذتك وانتظرني في موسم النسرين . 
 
 
 
 
 

19 - أكتوبر - 2006
أحاديث الوطن والزمن المتحول
كيف أهرب من هذه المدرسة ?    كن أول من يقيّم

 
سلام الله عليكم جميعاً ورحمته وبركاته :
 
في كل مرة أحاول فيها الهرب ، تعيدونني إلى مدرستكم ! أشعر أنني سجينة ......
 
جميل أيقونة أمه وسماحة قلبها  : " الحياة محبة ! " . لماذا نكتب يا جميل ? ومن فينا الذي يكتب ? في كل مرة أراك فيها أقرأ رسالة أمك وتغمرني منها مشاعر الألفة والحنان .
العزيز النويهي : سجادتي " الحقيقية " أحيكها في كل يوم بكم ومعكم خيطاً فخيطاً وعروة فعروة فلا تمل من بطء عزيمتي .
عميدنا ومولانا بنلفقيه : لا أطمع بأكثر من رضاك عني .
أستاذنا وراعي هذه الجوقة من المنشدين : كيف أهرب من مدرستكم ?
 
تحياتي لكم جميعاً وللأستاذ الغواص : سعيد ، وشكرنا للأستاذ عبيد على وردته الجميلة التي لم نعلق عليها في صفحة الصورلتكاسل منا ، هي فعلاً جميلة وذكرتني " بورد الشام " وعرفت لأول مرة لماذا أسموه ورد الشام . الأستاذ زهير يعرف جيداً الحلوى الرمضانية التي نسميها عندنا بورد الشام وهي رقائق هشة ومقطعة إلى دوائر على شكل وردة محشوة بالقشطة ثم تزين بالقشطة أيضاً ومربى زهر الليمون .
 
شكري الجزيل للمعايدة اللطيفة والرقيقة التي تقدم بها الأستاذ زهير لنا ولكم وللأهل والوطن وتمنياتي لك يا أستاذ زهير ولأسرتك الكبيرة ، ولأسرتك الصغيرة جميعاً بعيد سعيد مبارك أعاده الله علينا وعليكم بالبركات .
 
سلامي لكم جميعاً أصدقاء الوراق وزواره وسراته وتمنياتي للجميع بعطلة أعياد مريحة ومفيدة ، وكل عام وأنتم بخير .
 

21 - أكتوبر - 2006
أحاديث الوطن والزمن المتحول
بيض الله وجهك يا أستاذ زهير    كن أول من يقيّم

 
سأبدأ بقول الأخطل الصغير :
 
كذب  الواشي iiوخاب
 
من رأى الشاعر تاب
 
وهذا الكلام للسعدي الذي يسمع بغداد ولا يراها ، إلا أنها في مرآة روحه . سمعنا بواحد ، حدث عنه أصحاب النكتة أثناء الحرب الأهلية ، كان يقرأ في كل يوم صفحة الوفيات في الجريدة ليعلم إذا كان قد توفى أو أنه لا زال على قيد الحياة ........ كيف قدر لنا يا عبد الحفيظ ? الله أعلم !
 
الأستاذ وحيد : لا بد لك من إطلالة من وقت لآخر حتى ولو كانت سريعة كهذه فلقد كانت جدتي تقول في الحسنات : إذا لم تقدر عليها ، قللها ولا تمنعها .
 
الأستاذ الكريم طه ، أحب كثيراً ما تقوله لأنك شاعر أيضاً ، وسأحكي لك عن عيدنا اليوم  :
 
تناولنا في هذا الصباح الكرواسان والقهوة الفرنسية وعايد واحدنا الآخر ثم انصرف الأولاد إلى مدارسهم وكل منا إلى عمله .
سأعايد على أمي في هذا المساء ( كي لا أوقظها في منتصف الليل ) وسأتصل بأخوتي وبأصدقاء وصديقات لي يسكنون القارات الخمس أو ...... سيتصلون بي بعد أن يصل العيد إليهم بحسب دورة الوقت وحسب ما تقرره أهلة العيد ومن عاينوها في بلدانهم  المختلفة ........
ليس في القلب غير يباس ....... لذلك سأحكي لكم عن الزعرور كما طلب الأستاذ زهير .
 
الزعرور كما أعرفه ثمرة من فصيلة الأكي ـ دنيا ونسبته إلى الأكي ـ دنيا كنسبة اليوسفي أو " اليوسف أفندي " إلى الكلمنتين . هو غالباً أصفر اللون وحلو المذاق إلا أن فيه طرف حموضة قوية إذا لم يكن ناضجاً ، وفيه نواة كبيرة الحجم أو أكثرمن واحدة . هو على العموم فاكهة رخيصة الثمن ولا تحظى بقيمة عالية ولا يتهافت الناس على شرائها رغم أن موسمها لا يدوم طويلاً ، وكانت فيروز في بداياتها قد أتت على ذكر شجرة الزعرور في إحدى أغنياتها القديمة التي تقول : " هيك مشق الزعرورة يا يما هيك " . 
  
ويستخدم هذا المثل بمعرض الدلالة على إضافة غير مفيدة وبدون قيمة لشيء أو مجموعة غير ذي بال أصلاً ، وأقرب صورة تدلل عليها هي بأن نقول مثلاً : زاد في الطين بلة .
 
أبلغ مثل على هذا كان أحد المونولوجيست في لبنان في بداية السبعينات ، الذي صمم " طقطوقة " يسخر فيها من السيدات اللواتي تعلمن قيادة السيارات مستعيناً بهذا المثل الشعبي ، والأغنية كانت تقول :
 
كـمل النقل iiبالزعرور ووقـعـت  الـخسارة
وصارت مرتي أم علي
عـنـدهـا iiسـيـارة
 
و " أم علي " هي أمي ، وقد أرادت بالفعل في هذه الأثناء بأن تتعلم سياقة السيارات لأنها كانت الموضة الدارجة ، ولأن إحدى صديقاتها كانت قد اشترت سيارة . وفي كل يوم ، صارت تزن على أذني والدي حتى عمل بنصيحة أحمد أمين وقال لأخي الكبير :
 
ــ غداً أحضر " الجيب " إلى هنا وعلمها السواقة .......
 
وفي اليوم التالي ، صعدت أمي إلى الجيب ، وكان أربعة منا قد سبقوها إلى المقاعد الخلفية ، عدا أخي الكبير الذي كان في العشرين ، وكان بيومها هو " معلم السواقة " .
 
ــ " ضعي المفتاح في الكونتاكت " ، قال ، " ادعسي دوبرياج ، حطي برميير " ، ثم وضع البرميير بنفسه ، " اعطيها بنزين ، نتفة ، شوي شوي  ..... " ،،،
 
وأقلعت أمي بالجيب فصرنا نصفق لها من الخلف ونهيص ...... التفتت إلينا وقالت : " اركنوا يا ولاد ! " . فأصبحنا تحت الطريق وركن الجيب في زيتونة مباركة أنقذتنا من موت محتم ....
 
عندما عدنا إلى البيت ، كالعسكر المهزوم ، قال لنا أبي :
 
ــ " أين كنتم ? "
 
ــ " نتعلم السواقة ! " أجبنا .
 
ــ " كلكم ? " ، قال .... وصار يهز برأسه قائلاً : " كمل النقل بالزعرور ...... "
 
أما صديقك " الزعرور " يا أستاذ زهير فينطبق عليه مثل آخر يقول :
 
" خذوا مية ، وسموني مع الحرامية " . وله حكاية أخرى .......
 
 

23 - أكتوبر - 2006
أحاديث الوطن والزمن المتحول
 22  23  24  25  26