البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات محمود العسكري أبو أحمد

 22  23  24  25  26 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
وإذا العناية لاحظتك عيونها - نم فالمخاوف كلهن أمان    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

في تلك الليلة التي حشد بها الشرك عتوَّه ، واستحصد الحبل المرير من الحقد ليخنق النور قبل فضيحة الفجر ، وأوعز بشيخوخته المجنونة إلى أجلاد الشباب : أن اخترطوا سيوفكم ، واذبحوا طهارتكم ، وتلطخوا بالإثم ، وامضوا إلى النار ...
في تلك الليلة كان الحق يمشي بخطًى خاشعةٍ ، وكان اليقين العظيم يغمر الليل ويرغمه على السكينة ، وكان الأمل يشقُّ طريقه إلى سماءٍ رحبةٍ غير عابئٍ بالمأزق الضنك ...
أُهِيلَ التراب على الرؤوس الصاغرة ، وعميت تلك العيون الفاجرة عن مشهد النور الباهر ، ثم أفاقت من عُتاهٍ ، فإذا بعليٍّ الفدائي في فراشه يلتذُّ بالنوم الهنيء ، وإذا الرسول المحفوظ قد أفلت الشرَك السخيف ...
وهكذا بدأت هجرة الصدق إلى الله ، مُوَدِّعةً المال والبنين ، والموعد الجنة ...
ورجفت بالشرك أحقاده المحمومة ، ورجفت الدنيا بالإسلام الوليد في مكة يحبو إلى مهد طيبة ، وانتظرته على شفتها أعذب أهزوجة ( طلع البدر علينا - من ثنيات الوداع ) ...
 
 
من مُحَبَّرَاتِ علي محمود طه - غفر الله لنا وله ! - :-
ألا ما لهذا الليلِ تَدجى جوانبُهُ       على شَفَقٍ دامٍ تلظَّى ذوائبُهْ
وما ذلك الظلُّ المَخوفُ بأُفْقِهِ       يُطِلُّ فترتدُّ ارتياعاً كواكبُهْ
أأيتها الأرضُ انظري ويكِ واسمعي       توثَّبَ فيكِ الشرُّ حمْراً مخالبُهْ
أرى فِتنةً حمْراءَ يَلْفُظُها الثرى       دُخاناً تُغَشِّي الكائناتِ سحائبُهْ
وأشتمُّ من أنفاسها حَرَّ هَبْوَةٍ       كأنَّ هجيرَ الصيف يلفحُ حاصبُهْ
أرى قبضةَ الشيطان تستلُّ خنجراً       توهَّجُ شوقاً للدماءِ مَضارِبُهْ
تسلَّلَ يبغي مقتلاً مِن محمدٍ       لقد خُيّبَ الباغي وخابَتْ مآرِبُهْ
تقدَّمْ سليلَ النَّارِ ما الباب موصدٌ       فماذا توقَّاهُ وماذا تُجانبُهْ
تأمَّلْ فهَلْ إلَّا فتىً في فراشه       إلى النورِ تَهفو في الظَّلامِ ترائبُهْ
يُسائِلُكَ الأشياعُ زاغَتْ عيونُهم       وأنتَ حَسيرٌ ضائعُ اللُّبِّ ذاهبُهْ
تُرانا غفوْنا أم تُرى عَبرتْ بنا       نُفاثةُ سِحْرٍ خدَّرَتْنا غرائبُهْ
وما زال منا كلَّ أشوسَ قابضاً       على سيفهِ لم تخْلُ منه رواجبُهْ
تُرى كيف لم تُبصِرْ غريمك سارياً       وأين تُرى يمضي وتمضي ركائبُهْ
تقدَّمْ وجُس في الدار وهْناً فما ترى       لقد هَجَر الدارَ النبيُّ وصاحبُهْ
يحثَّان في البيداء راحلتَيْهما       إلى جبلٍ يُؤوي الحقيقةَ جانبُهْ
فقفْ وتنظَّرْ حائراً نَصْبَ غارهِ       تحدَّاكَ فيه ورْقُهُ وعناكبُهْ
لتعلمَ أن الحق رُوحٌ وفكرةٌ       يذلُّ لها الطاغي وتعْنو قواضبُهْ
فطِرْ أيها الشيطان ناراً أو انطلق       دُخاناً فأخْسِرْ بالذي أنت كاسبُهْ
خَسِئتَ ولو لم يَعصِمِ الحقَّ ربُّه       طوى الأرض ليل ما تزول غياهبُهْ

10 - ديسمبر - 2010
مواعظ من هجرة الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه أجمعين(1)
مودة خالدة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

جزاك الله خيرًا أيها الأستاذ الفاضل الكريم على هذه الكلمات الغالية الرائعة ، لقد ضاق بي سبيلُ القول وأنا أمام هذه النفس الجميلة السامية ، وإنِّي لَمُحْتارٌ : أأتواضعُ ؟ ، ولا أراه أدبًا أن يتواضع التلميذ وقد شَرُفَ بتقدير أستاذه ، أم أمدح أستاذي ؟ : وليس هذا شأنُ التلميذ الصغير مع معلِّمه القدير ، أم أزهو وأزدهي ؟ ، : نعمْ ؛ فإنَّ فؤادي لَيَضِجُّ بالسعادة ، أَمَا وقد ظَفِرْتُ بهذه المودَّة العزيزة : فليس أحدٌ يَشْرُفُ عليَّ بتاجٍ أو وسامٍ ! .
وشكرًا على هذه الهدية القيِّمة ، وكان مبلغي علمي بمحمد سرور الصبان أنه أحد سراة الحجاز وأغنيائه ذوي المآثر في نشر العلم والثقافة ، فإذا به أحد الشعراء الجيِّدينَ أيضًا .
وَلْتكُن أماسيُّ أستاذي الحبيب وأسرتِه الكريمة أماسيَّ السرور والانشراح والأفراح دائمًا .

11 - ديسمبر - 2010
حديث عن الموسيقى
كلمة في ثمرة علم مصطلح الحديث    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

بسم الله الرحمن الرحيم
( كلمة في ثمرة علم مصطلح الحديث )
1-      حررت العلماء قواعد علم مصطلح الحديث لتكون وافيةً بسَبْر الأسانيد وتنقيحها ، وتمييز المقبول والمردود منها ، والتماس تضافُرِها وتظاهُرِها لِتظفرَ بفضل قوَّةٍ ورجاحةٍ .
2-      لكنهم مع تحريرهم لهذه القواعد ومع اجتهادهم في تطبيقها بمنتهى التحرِّي والتحقيق ؛= قدَّموا بين يدي تخريجاتهم وتمحيصاتهم عبارةً مهمةً ، هي : ( إن وصف الحديث بالصحة والضعف هو وصفٌ ظاهريٌّّ ؛ بحسب ما يبدو للنقد من استجماع الحديث لشروط الصحة ، أو إصابته بآفات الضعف ، ولا يعني هذا الوصف الظاهري : أنَّ كُنْه الحقيقة كذلك حتمًا ، فلا مانع للراوي السيء الحفظ أن يضبط حفظه لحديثٍ ما ، ولا مانع للراوي القوي الحفظ أن يَهِم ويُخَلِّط في حديثٍ ما ،= فالأحكام التي يطلقها نَقَدَة الآثار هي أحكامٌ ظاهريَّةٌ ، وهي أحكامٌ صائبةٌ إلا حدٍّ غالبٍ ، لكن ليست على حد القطع والاستغراق ) . وقد بيَّن العراقيُّ هذه القضية في مُقدِّمة ألفيَّته في علم مصطلح الحديث ؛ فقال : [ وبالصحيح والضعيف قصدوا - في ظاهر لا القطع ، ... ] .
3-      ومن هنا فقد برز رأيٌّ عند فريقٍ من العلماء أنه لا ينبغي لأهل الأعصار المتأخرة أن يتكلموا في التضعيف والتصحيح والتعديل والتجريح ، وأن ذلك وَقْفٌ على المأثور عن الأئمة السابقين ، وممن أشهر هذا الرأي : أبو عمرو ابن الصلاح - غفر الله لنا وله ! - في مُقدِّمته في علم المصطلح ، والنوويُّ - غفر الله لنا وله ! - لم يطابقه على هذا الرأي ، لكنه في واقع الأمر عمل به ، فكان يعتمد على الأصول الخمسة التي جمعها : ( البخاري . ومسلم . وأبو داود . والترمذي . والنسائي ) ، وكان يتجوَّز ويترخَّص في أحاديث فضائل الأعمال ، وبيَّن ذلك في مقدِّمة كتابه : الأذكار . قال العراقيُّ في ألفية المصطلح:[وعنده التصحيح ليس يمكن-في عصرنا وقال يحيى :ممكن]
4-      لكن مضى أهل الدراية بهذا الفن على تخريج الأحاديث إلى هذا الزمان ، واشتهر منهم رجالٌ ، وذاع لكتبهم صيتٌ ، وجزاهم الله خيرًا على اجتهادهم وجهادهم في هذا الثغر من ثغور الإسلام .
5-      لكن تجب وقفةٌ عند أمرٍ غير محمودٍ ؛ يبعث في النفس الدَّهْشة والتحيُّر لوقوعه ، وهو : أن كثيرًا ممن تصدَّى لتخريج الأحاديث والخوض في غمار هذا الفن = يفتتح كتبه بمقدماتٍ طافحةٍ بالكلم القوارص والألفاظ الجارحة ، وربما لم يتورَّعْ عن السباب المهين لنظرائه في بعض ما اختلفوا فيه من القضايا الحديثية . وهذا عجبٌ عجابٌ ! ، كيف غفلوا عن الحلم والأناة واحتمال الأذى والدفع بالتي هي أحسن وهم يمضون شطرًا من أعمارهم في ظلال كتب السنة المشرفة ؟! ، أوَ أحد أولى منهم وأجدر بحسن الخلق ورحابة الصدر وتهذيب الكلام ؟! ، ولتكن لكُلٍّ منهم وجهة نظره التي يراها ، فلا وصاية لأحدٍ على أحدٍ ، والأمر لا يعدو طَوْق الاجتهاد ، لكن التحلِّي بالإنصاف والحياء والاحترام هي سجايا حميدة تنبغي لعامَّة الناس فضْلاً عن ذوي العناية بسنة النبي الكريم ذي الخلق العظيم صلى الله عليه وسلم .
6-      ولقد قرأت في الموقع الذي أشير إليه المسمى دار الحديث الضيائية قصيدةً غريبةً مذهلةً ، فقد استخفَّ كاتبها بأقدار عددٍ من الأشخاص المحترمين الذين نشروا كثيرًا من الكتب في الفقه والحديث والتفسير بنشراتٍ محقَّقةٍ ممتازةٍ ، والله المطلع على السرائر والضمائر ، لكن لا يسع المنصف إلا أن يشهد بأن لهم يدًا بيضاء ، وأن مثل هذه القصيدة في حقِّهم : هي إهانةٌ غير مقبولةٍ .
7-      ومن وفَّقه الله إلى اقتران العلم بالعمل ؛: فإن في آيٍ معدودةٍ من كتاب الله وفي أحاديث معدودةٍ من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم = لشفاءً وهدًى ورحمةً لمن أراد الله به الخير ، ووقاه الجدل والمراء ، وما أحْوَجَنا إلى امتثال قوله تعالى : (( واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرَّقوا )) .

12 - ديسمبر - 2010
أوهام
بارك الله فيك    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

وجزاك الله خيرًا يا أستاذنا العزيز .

13 - ديسمبر - 2010
مواعظ من هجرة الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه أجمعين(1)
أحوال الإسناد - أ -    كن أول من يقيّم

( أحوال الإسناد )
-       ( تعريف الإسناد )
-       (ص): الاِسْنَادُ: ضَمُّ كِلْمَةٍ أَوِ الَّذِي v فِي حُكْمِ كِلْمَةٍ لأُخْرَى، فَاحْتَذِ؛=
إِذَا يُفِيدُ الْحُكْمَ بِالْمَفْهُومِ v مِن ذِي لِذِي ، وَضِدِّهِ الْمَعْلُومِ .
-   ( ش ) : الإسناد هو : إثبات شيء لشيء أو نفيه عنه ، مثال : حضر محمد ولم يحضر عليٌّ ، هاتان جملتان فعليتان ، الأولى أثبتت الحضور لمحمد ، والثانية نفت الحضور عن علي ، مثال آخر : محمد مجتهد وعلي غير مجتهد ، هاتان جملتان اسميتان ، الأولى أثبتت الاجتهاد لمحمد والثانية نفت الاجتهاد عن عليٍّ ، هذا هو الإسناد بلا تشقيقٍ للعبارة .
-       ( قصد المخبر من خبره )
-       (ص): قَصْدُ الَّذِي مَقْصُودُهُ أَن يُّعْلِمَـ اvإِفَادَةَ الْحُكْمِ لِمَن قَدْ كَلَّمَـ ا،
أَوْ كَوْنِهِ يَعْلَمُهُ ، وَفَاِئدَهْ v ذَاكَ ، وَذَا لازِمُ تِلْكَ الْفَائِدَهْ ،
وَعَالِمٌ بِذَيْنِ لَيْسَ يَعْمَلُ v يُلْقَى لَهُ مِثْلَ الَّذِي قَدْ يَجْهَلُ ،
-   ( ش ) : للمخبر غيره قصدان : أن يفيده بالحكم إذا كان المخاطب جاهلاً به ، أو أن يومئ إليه بأنه هو المخبر عالمٌ بالحكم إذا كان المخاطب عالِمًا به ، فمثلاً : قولك : التلبينة علاجٌ نبويٌّ ؛= فائدةٌ لمن لم يكن يَعْلم ذلك ، فإن كان هو عالِمًا بذلك = فأنت أردتَّ الإلْمَاع إليه بأنك أنت المتكلم عالمٌ مثلَه بهذه القضية ، وهذا المقصود يُسَمَّى لازم الفائدة، إِذْ لو أخبرت بأمرٍ أنتَ جَاهِلَهُ فإنَّك هاذٍ .
-   ومن لم يعمل بعلمه خوطب كالجاهل ؛ كما تقول للعالم التارك للصلاة : الصلاة واجبة ، فأنت بخبرك هذا لا تقصد فائدة الخبر ، ولا لازمها ، لأنه عالمٌ بوجوب الصلاة ، وعالمٌ بأنك عالمٌ ، ولكنك تقصد اعتبارًا إقناعِيًّا ، فأنت تُلَمِّحُ له باستغرابك واندهاشك لتركه الصلاة ، وتوبِّخُه توبيخًا خفيًّا بإلقاء الخطاب إليه عفْوًا هكذا كالجاهل بلا مؤكِّداتٍ ولا مجادلاتٍ .
-       ( تأكيد التركيب قدر الحاجة لإنكار المخاطب فائدة الخبر ، مع إخراج الكلام على مقتضى الظاهر )
-       (ص) : فَأَوْرِدِ التَّرْكِيبَ قَدْرَ الْحَاجَةِ، v فَاسْتَغْنِ عَن مُّؤَكِّدَاتٍ جَاءَتِ=
لِلْحُكْمِ إِنْ ذِهْنُ الْمُخَاطَبِ خَلا v مِنْهُ ، وَمَا تَرَدُّدٌ فِيهِ انجَلَى ،
وَإِن يَكُن تَرَدُّدٌ فِيهِ حَسُنْ v تَوْكِيدُهُ بِوَاحِدٍ وَكُن فَطِنْ
وَوَاجِبٌ لِمُنكِرٍ بِحَسَبِ v إِنكَارِهِ ، وَطَلَبِي ذُو الطَّلَبِ ،
وَأَوَّلٌ لِلاِبْتِدَاءِ يَنتَسِبْ ، v وَعَزْوُ ثَالِثٍ لِلاِنكَارِ يَجِبْ .
-   ( ش ) : إذا كان المخبر قاصدًا فائدة الخبر أو لازمها فينبغي له أن يأتي بكلامه على وفاق حال المخاطب ، ولحال المخاطب ثلاثة أضرب :
1)    ابتدائي : وهو المخاطب الخالي الذهن ، ويستغني الكلام عن المؤكدات في حقه .
2)    طلبي : وهو المخاطب الذي عُلِمَ أن لديه ترددًا في الخبر ، وهنا يستحب ويطلب التأكيد له بمؤكد واحد .
3)    إنكاري : وهو المخاطب المنكر للخبر ، وهنا يجب في حقه تأكيد الكلام له بأكثر من مؤكد بحسب قوة إنكاره .
أمثلةٌ للإيضاح : ( الغيبة معصية - إن الغيبة معصية - والله إن الغيبة لمعصية ) .

21 - ديسمبر - 2010
الشذا الفياح من نور الأقاح
أحوال الإسناد - ب -    كن أول من يقيّم

-       ( المؤكدات )
-       (ص): بِـ: قَدْ، وَإِنَّ، اللامِ، نُونٍ؛ أَكِّدَا، vكَـ: قَسَمٍ، وَجُمْلَةِ الإِسْمِ بَدَا،
وَصِلَةٍ ، وَمَا عَلَى التَّنبِيهِ دَلّ :v كَأَنَّ ، لَكِنْ، إِنَّمَا، لَيْتَ، لَعَلّ،
وَالسِّينِ ، وَالْعِمَادِ ، وَالْبَا فِي خَبَرْ v لَيْسَ، وَتَكْرِيرٍ لِّنَفْيٍ قَدْ ظَهَرْ،
كَذَاكَ تَقْدِيمُ الَّذِي فِي الْمَعْنَى v قَدْ فَعَلَ الْفِعْلَ، وَأَمَّا يُعْنَى،
-       ( ش ) : هذه جملةٌ من المؤكدات نذكرها مسرودةً مع الأمثلة :
1)    قد التحقيقية : قد أفلح المؤمنون .
2)    إنَّ : إن الله يغفر الذنوب جميعًا .
3)    لام التقوية : لَخَلْق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس .
4)    نون التوكيد : أطعمنَّ المسكين .
5)    القسم : والله ما ظلمت مؤمنًا .
6)  الجملة الاسمية : القمر بادٍ ، ( عُدِل عن الفعلية إلى الاسمية لتأكيد دوام بُدُوِّ القمر ، فلا يفهم أن ذلك أمرٌ عارضٌ ، إذا كان الشأن في ذلك الوقت أن يحتجب بالغيم ) .
7)    حروف الصلة والزيادة : كفى بالله شهيدًا ( الأصل : كفى الله شهيدًا ) .
8)  حروف التنبيه [ ألا – ها – كأن – لكن – إنما – ليت – لعل – السين ] فهذه الحروف تفيد معانيها الأصلية من التحضيض والتشبيه والاستدراك والتمني والرجاء والتوقع والاستقبال ، وتفيد أيضًا تأكيد القضية التي دخلت عليها ، بحيث إنها استحقت ضميمةً أخرى من الحروف إلى أصل معناها .
9)    العماد - ضمير الفصل - : وأولئك هم المفلحون .
10)                      الباء في خبر ليس وما : أليس الله بكاف عبده ؟ .
11)                      التوكيد اللفظي بتكرير اللفظ : هو هو القاتل .
12)                      تقديم الفاعل المعنوي : - لاحق -
13)                      أما الشرطية : وأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم .
-       ( تأكيد الكلام لإنكار المخاطب لازم فائدة الخبر )
-       ( ص ) : وَأَكِّدَنْ إِن يُّنكِرَن مَّا قَدْ لَزِمْ v فَائِدَةَ الْخَبَرِ سَامِعٌ عُلِمْ .
-   ( ش ) : من دواعي تأكيد الكلام إنكار لازم فائدة الخبر ، وهو كون المخبر عالِمًا بها ، كما تقول : إنك لصديقي الأثير ، لمن شكَّ في كونك مُعْتَدًّا بصداقته .

21 - ديسمبر - 2010
الشذا الفياح من نور الأقاح
أحوال الإسناد - ج -    كن أول من يقيّم

-       ( تأكيد التركيب ولكن مع إخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر )
-       ( ص ) : وربما يخرج للكلام v عَلَى خِلافِ ظَاهِرِ الْمَقَامِ ،
فَجَعْلُ خَالٍ مِّثْلَ سَائِلٍ حَرِي v إِذَا مَضَى مُلَوِّحٌ بِالْخَبَرِ ،
وَغَيْرُ مُنكِرٍ كَمُنكِرٍ جُعِلْ v إِذَا عَلَيْهِ وَصْفُ إِنكَارٍ عُقِلْ ،
وَمُنكِرٌ كَغَيْرِ مُنكِرٍ صَدَعْ v لأَِجْلِ مَا إِذَا تَأَمَّلَ ارْتَدَعْ .
-   ( ش ) : تخريج الكلام على الأحوال الثلاث السابقة : الابتدائي والطلبي والإنكاري ،= يسمى إخراجًا للكلام على مقتضى الظاهر ، لكن قد يخرَّج الكلام على خلاف هذه الأحوال تحصيلاً لمعانٍ لطيفةٍ بهذه المغايرة ، ويسمى هذا إخراجًا للكلام على خلاف مقتضى الظاهر .
-       ولهذا ثلاثة أضرب :
1)  تنـزيل خالي الذهن منـزلة السائل : فيؤكد له الكلام بمؤكد واحد مع أنه غير سائل ، وهذا في موضع تقديم ما يشير إلى الخبر ، بحيث إن من شأن المخاطب أن يكون كالمتشوِّف له المتردِّد فيه لأجل هذا التلويح المتقدِّم ، فمثلاً : حضر من الطلاب مجموعة وغابت البقية ، إن البقية غير مجتهدين ، فالجملة الأولى من شأنها أن تثير تساؤلاً عن سبب غياب البقية أهو لاجتهادهم بحيث لم يحتاجوا إلى المجيء أم لكسلهم وتهاونهم ؟ ، فجاءت الجملة الثانية مؤكدةً على تقدير أن هذا التساؤل قد ثار في نفس المخاطب .
2)  تنـزيل غير المنكر كالمنكر : فيؤكد له الكلام كأنه منكرٌ ، مع أنه ليس كذلك ، ولكن لَمَّا بدت على المخاطب أمارات تشي بكونه منكرًا ، نُزِّل منـزلة المنكر ، كأن تقول لطالبٍ جاء متأخرًا على تُؤَدَةٍ : إنَّ التأخير ينقص من درجاتك في المواظبة ، فالطالب يعرف ذلك ، ولا يحتاج إلى تأكيد الكلام له ، لكن لما كان مجيئه على هَوْنٍ ورِسْلٍ شأن غير العارف بهذا الأمر أو المنكر له ؛= فقد أُكِّدَ له ، وفي هذا تعريضٌ بغباوته وقلة اكتراثه أو توعُّده مثلاً ، وغير ذلك من المعانـي اللطيفة التي تظهر بتأمُّل السياق .
3)  تنـزيل المنكر كغير المنكر : فيلقى إليه الخطاب مغسولاً من المؤكدات مع أنه منكرٌ ، والمنكر يحتاج إلى التأكيد ، وهذا إذا كان معه دلائل تقْضِي بأن إنكاره محض مكابرة وتغافلٍ ، كأن تقول لمنكر الإسلام : الإسلام حق ، لأن معه أدلةً متى أولاها قليلاً من النظر عرف حقيَّة الإسلام ، فكان إنكاره بلا مسوِّغٍ .
-       ( مجيء إِنَّ لغير التأكيد للمخاطب )
-       ( ص ) وَقَد تَّجِي إِنَّ لِخُلْفِ الظَّنِّ - وَأَن يَّصِحَّ النَّظْمُ أَوْ لِلْحُسْنِ
-   ( ش ) : لا يجب في كل مؤكدٍ أن يكون الشكُّ أو الإنكار في جهة المخاطب ، بل قد يكون من جهة المتكلِّم ، وذلك إذا كان ظَنُّه السابق خلافَ ما صارت إليه الأمور ، كأن تقول : أحسنت إلى فلان ثُمَّ إِنَّه جَعَل جزائي ما ترى ، فالمخاطب مستمعٌ للقصَّة ولا يقضي بشيْءٍ .
-    وقد تدخل إِنَّ في الكلام حيث لا يصح بدونها ، فإن ضمير الشأن لا يصح في الجملة الشرطية بدونها كقوله تعالى : (( إنه من يتق ويصبر )) .
-       وقد تدخل إِنَّ في الكلام للتحسين ، كالنكرة الموصوفة فإنها تحسن مع إن ، كقول الشاعر :
[ إِنَّ دهرًا يلفُّ شملي بليلى - لزمانٌ يَهُمُّ بالإحسان ]
-       ( تنبيه )
-   أدرج الناظم في باب أحوال الإسناد : المجاز العقلي ، أُسْوَةً بمن سبقه إلى ذلك ، ولكن رُئِيَ : أنَّ الأفضلَ إرجاؤه إلى علم البيان مع المجاز المرسل والاستعارة ، فذلك المكان أليق به ؛ وهذا أيضًا أسوةٌ بمن سبق إلى ذلك ، والنكات لا تتزاحم .

21 - ديسمبر - 2010
الشذا الفياح من نور الأقاح
مجموعة أولى    كن أول من يقيّم

1- آدم : من أديم الأرض ، أو لسمرة لونه ، أو لكونه من أمشاج مختلطة ؛ تقول : جعلت فلانًا أدمة أهلي = خلطته بهم ، أو لتطييبه بالروح المنفوخة كما يطيب الطعام بالإدام .
2- آل : مخصوص بالإضافة إلى أعلام الناطقين ، وللأشرف الأفضل ، ويستعمل في المختصِّ بقرابة أو ولاء ، وكل آل النبي صلى الله عليه وسلم أمة له وليست كل أمته آله ، فآله كل تقيٍّ ، ولا يصح كون إيل في جبرئيل بمعنى اسم الله تعالى ؛ إذ كان حقه الإضافة حينئذٍ ، قلت : رُبِّمَا رُكِّب تركيبًا مَزْجِيًّا وبُنِيَ قِسْماهِ على الفتح ، ويكون إعرابهُ مَحَلِّيًّا لا لفظِيًّا .
3-   آمين : اسم فعل أمر .
4-   أب : المتهيئ للرعي ، قلت : كأنَّهُ وَ[ هَبَّ ] من الأبدال .
5- أبا : سبب الإيجاد أو الإصلاح أو الظهور ، ومنه قيل للعالم أب ووالد ، وفُسِّرَ به قوله تعالى : ( آباءنا على أمة ) وقوله تعالى : ( لي ولوالديك ) .
6-   أبد : بمعنى دائم أو الزمان الممتد ، وتثنيته وجمعه من قبيل تخصيص اسم الجنس في بعضه .
7-   أبق : هرب العبد .
8- إبل : قيل المراد السحاب في قوله تعالى : ( أفلا ينظرون إلى الإبل ) ، وأبابيل متفرقة كقطْعات إبل ، مفردها : أبيل ، قلت : هذا معنًى لم أقرؤه من قبل في المعاجم لأبيل ، ويخرَّج عليه إذًا : أباديد ، ومفردها : بديد ، وقد قرأتها .
9-   أبى : شدة الامتناع ؛ فهو أخص ، كليَّةٌ لا تنعكس إلا جزئِيَّةً .
10-        أتى : المجيء بالذات والأمر والتدبير ، وآتينا في القرآن أبلغ من أوتوا ، إذ تقال لمن لم يقبل ما أولي .
11-   أثر : حصول ما يدل على وجود الشيء ، والأثر والإيثار والأثرة والاستئثار استعارات ، فهي دلالةٌ على وجود الفضل والتفضل والاستحواذ .
12-   إثم : أصله الإبطاء عن الثواب ، وقيل في غيًّا وأثامًا أي : عذابًا أو ارتكابَ غي وآثام ، وأشير بالإثم والعدوان إلى آيتي ( ومن لم يحكم بما ... ) .
13-        أج : شبه يأجوج ومأجوج بالنار المتأججة والمياه المتموجة .
14-        أجر :العائد دنيويًا أو أخرويًا مع التفرقة بالتاء ويقال في العقد والنفع فقط بخلاف الجزاء.
15-   أجل : الأجل بمعنى الموت مجاز أي استيفاء الأجل ، والأجلان قيل الدنيا والآخرة أو والبرزخ وقيل الموت عارضًا وحتْفَ الأنف وقيل موت العبطة والهرم . والأجل والإِجْل بمعنى الجناية مجاز ، كليَّةٌ تنعكس جزئيَّةً .
16-   أحد : تستعمل في النفي المستغرق للجنس قلة وكثرة ، والإثبات بالتركيب مع العشرات والإضافة ويوم الأحد ، وفي وصف الله تعالى بلا تركيب ولا إضافة .
17-   أخذ : تناولا وقهرا ، ويجري مجرى الجعل ، وفيه إيماءٌ بأن حسن الخلق ليس ولاءً للكفار، والمؤاخذة تنبيه على عدم شكر ما أخذوا من نعمٍ .
18-   أخ : المشارك حقيقة واستعارة ، ويقال تأخِّيت كتوَخَّيت ، والأخية والآخية للدابة مقصورة وممدودة وخفيفة وثقيلة من معنى الملازمة .
19-        آخر : دار الآخرة فيه حذف الموصوف ، وأخر لا نظير لها ، وأصلها أفعل من ، وأَخِرَة كنَظِرَة : أي بتأخير وإنظار .
20-        إد : منكر له جلبة .

22 - ديسمبر - 2010
تلخيص من مفردات الراغب
مجموعة ثانية    كن أول من يقيّم

1-   أداء : أصله من أدوت بمعنى تناولت الأداة الموصلة ، واستأدى واستعدى : أبدال .
2- أذن : أصله الجارحة ، ووصف السامع مجاز ، ويعبر بالإذن والأذان عن العلم ، لكنه أخص منه ؛ إذ هو ما فيه مشيئة رضي به أو لم يرض .
3-   أذى : أيا كان .
4-   أرب : فرط الحاجة ، فكل أرب حاجة ؛ ولا عكس . باحتيال ودونه ، وفي العامية أروبه قريب من معنى الأُرَبَى .
5- أرض : يعبر بها عن أسفل الشيء كما يعبر بالسماء عن أعلاه ، وقوله : ( اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها ) كل تكوين بعد إفساد فشمل القلوب من القساوة إلى الإلانة ، والأرضة والمأروضة لعلها من الأبدال ، وأصلها قرض ومقروضة ، ولم أطلع عليه .
6-   أرك : أصله الإقامة  لرعي الأراك ثم تجووز به .
7- أرَّم : أصلها الحجارة ، وتطلق على الأسنان إذ يحكُّها المتغيِّظ مجازًا ، ولم أطلع عليه إذ هم فيما قرأت لا يخرجونه عن الحقيقة في الأضراس . وفي تسميتهم إرم مناسبة لوصفهم بذوي العمائر والأبنية من الحجارة ! .
8-   أزر : الأزر والأسر والأصر لعلهما : أبدال ، وآزر : قيل معناه الضال في كلامهم .
9-   أزف : سميت بالساعة لضيق وقتها .
10-        أسى : أصل الأسى : اتباع الفائت الغم ، وأصل الأسو : إزالة الأسى .
11-        أسر : أسر البول وحصر الغائط ، وكأنه مع العسر أبدال .
12-        أسف : الحزن على من فوقك هو الغضب على من دونك .
13-        أسن : أصله التغير ، ومن ثم سمي العليل أسِنًا .
14-   أشر : هو أبلغ من البطر الأبلغ من الفرح ، والفرح قد يكون سرورا من قضية العقل ، والأشر لا يكون إلا فرحا من قضية الهوى .
15-        أصر : قال في تفسير ( ربنا ولا تحمل علينا إصْرًا ) أي ضع عن الأمور المثبطات عن الخيرات  .
16-        أف : كل مستقذر حقير .
17-        أفل : غيبوبة النيرات .
18-        إل : أصله اللمعان ، واستعير للقرابة التي تلمع أي تظهر فترعى ولا تنكر .
19-        ألف : تسميتها بألف الاستخبار أولى من الاستفهام إذ تعمه وغيره ، وهي تفيد النفي فمتى دخلت على نفي كان المعنى مثبتًا .
20-        ألك : قيل سميت الرسالة مألكة لأنها تؤلك وتلاك بالفم .

22 - ديسمبر - 2010
تلخيص من مفردات الراغب
سهو    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

جزاك الله خيرًا على هذه النقول المفيدة ، والذي أرجِّحُه أن لفظة الإبل في الآية الكريمة استعارة ، على ما جنح إليه الزمخشري ، وتشبيه الإبل بالسحاب شائعٌ في الأدب ، ولعلِّي أنقل محاورةً بين أعرابي وابنه قائمة على هذا التشبيه قرأتها ، وما ذكرته من مماثلة أبابيل لأبابيد = كان سهْوًا ، لأن الهمزة في أبابيل أصلية ، وهي زائدة في أباديد ، والأقوال فيها محتملة كلها ، وما ذكره في البحر المحيط من كون آدم لا يصح اشتقاقه لكونه أعجميٌّ = فيه نظر ؛ فعجمته باعتبار الأصل لا باعتبار النقل ، والتماس مناسبته اشتقاقًا لأصْلٍ عربيٍّ بعد تعريبه لا حرج فيه ، بل هو أمكن لإلصاقه بالعربية ، كما قيل مثلاً مِنْ أن دِمَشْق مأخوذة من تدمشقوا في بنائها أي أسرعوا ، فهذه نكتةٌ ملتمسةٌ بعد ثبوت العلميَّة ؛ ولم يُدَّعى أنَّها الْعِلَّة .

23 - ديسمبر - 2010
تلخيص من مفردات الراغب
 22  23  24  25  26