البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات abdelhafid akouh

 22  23  24  25  26 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
نسيم الروح..    كن أول من يقيّم

تحية وهدية لكل  عاشق للحرية ..والموسيقى..والكلمة الجميلة الندية.
 
 
 

26 - يناير - 2007
الحب الصادق
في رحاب التربية الإسلامية..    كن أول من يقيّم

*إلى الأخت الكريمة رحاب الهدى .
............................................................
*مدخل إلى وحدة التربية الإسلامية  
مفهوم التربية الإسلامية : التربية الإسلامية عملية مقصودة تستهدف المحافظة على سلامة فطرة المتعلم ،
وبناء شخصيته قي جميع أبعادها المعرفية والوجدانية والحس حركية ، وفقا لأحكام الإسلا م وتوجيهاته .
كما أنها تستهدف تربيته -صغيرا وكبيرا - داخل المؤسسات التعليمية (كالمدارس ) وخارجها (كالبيت
والمسجد والشارع ) ، وترمي كذلك إلى تنمية البيئة الإسلامية في شفيها المادي والاجتماعي لمعالجة
سلبياتها ودعم إيجابياتها . 
 
*خصوصيات التربية الإسلامية :
-تتصف التربية الإسلامية بجملة من الخصائص أبرزها أنها :
تربية تكاملية شاملة : تستهدف جوانب شخصية المنعلم في بعديها المعرفي والعلمي ، باعتبارهما غذاء
                     للعقل الذي هو أساس التفاضل بين الناس...وفي بعدها النفسي لأنها تخاطب عاطفة
                    المتعلم ووجدانه و قلبه...أما في بعدها الجسمي فقد حض الإسلام على العناية بصحة
                   الفرد المسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (....وإن لنفسك عليك حقا...)
تربية متوازنة :   تحرص على تحقيق التوازن بين الحياة الدنيا والآخرة....
تربية سلوكية عملية : لا تكتفي بالقول وإنما تتعداه إلى العمل والممارسة.....
تربية مهارية :   تنمي لدى المتعلم الجانب الحس الحركي كالمهارة التلفظية (ترتيل القرآن )والمهارات
                اليدوية والجسمية ( الوضوء ، الصلاة .... )
تربية فردية واحتماعية : فردية تقوم على تربية المتعلم على الأخلاق الفاضلة ،ليكون مصدر خيرلمجتمعه
                         ويتحمل مسؤولية عمله وتصرفاته .واجتماعية تقوم على تربيته على الاقتداء
                       بسيرة الرسول عليه السلام وصحابته وبجماعة المؤمنين ،وتنمي فيه روح التضامن
                      والمحبة والتسامح والتواصل مع الآخروالتعايش واحترام حقوق الإنسان ......
              
 
** مقتطف من / في رحاب التربية الإسلامية - السنة السادسة من التعليم الأبندائي -
  *دليل الأستاذ  .

27 - يناير - 2007
طلبة ما جستير تربية اسلامية أرجوكم ساعدونا في موضوع الرسالة بسرعة أرجوكم
وحدي أنا..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم


 
 
عن موقع نسيم الروح .

27 - يناير - 2007
الحب الصادق
" نعناع " كتامة..    كن أول من يقيّم

نباتات - مع الأسف - تتمتع بالمواطنة !!
 

كيف احتراسي من عدوي...
وهومقيم بين ضلوعي...
3274 - Marijuana field, Ketama, Morocco.
 
    
 
   
          Mama Bubi                        Planisferi della cannabis                 
   
 
LLano amarillo

27 - يناير - 2007
نباتات بلادي
عسل الزعتر..    كن أول من يقيّم

تحية عطـــــرة .
 
                                                 

الاجزاء المستعملة في الزعتر

الشجيرة و الاوراق    

                                                 موطن و تاريخ الزعتر

وهو النوع الزراعي للصعتر البري الذي يوجد في الدول مثل إسبانيا ، وبعض الدول الاوروبية التي تقع على حوض البحر الابيض المتوسط ، وفي الجزائر و تونس و لبنان وسوريا وفلسطين و الاردن ، وحالياً يزرع في معظم الدول التي تتمتع بمناخ معتدل ، ولا نعرف بالتحديد الوقت الذي دخلت زراعة الصعتر الدول الشمالية .

كان معروفا وشائعاً في انكلترا في اواسط القرن السادس عشر
يفضل النحل الصعتر ، و النكهة الناعمة التي يعطيها الصعتر للعسل توضح اسباب اشتهار العسل في المنطقة المسماة Mount hymettus ، القريبة من العاصمة أثينا، والتي يرعى النحل فيها على الصعتر البري .
..............................................

ملاحظة / هذه النبتة معروفة عندنا ( زوي )

           ثمنت أ زوي( عسل الزعتر ) ما أحلاه ،لكن ما أغلاه.

عن موقع    ...............طبيب دوت كوم - الصفحة الرئيسية.........

28 - يناير - 2007
نباتات بلادي
المنفرجة..    كن أول من يقيّم

قصيدة المنفرجة لشاعر الاندلس ابن النحوي ... و لمن يود الاستماع اليها بأداء راق للاستاذ عبدالهادي بلخياط، من هنا

إشتدي أزمة تنفرجي قد آذن ليلك بالبلج
وظلام الليل له سرج ******** حتى يغشاه أبو السرج
وسحاب الخير له مطر ******** فإذا جاء الإبان تجي
وفوائد مولانا جمل ******** لسروح الأنفس والمهج
ولها أرج محي أبدا ******** فاقصد محيا ذاك الأرج
فلربما فاض المحيا ******** بحور الموج من اللجج
والخلق جميعا في يد ******** فذوو سعة وذوو حرج .
ونزولهم و طلوعهم ******** فإلي درك وعلى درج
ومعايشهم و عواقبهم ******** ليست في المشي على عوج
حكم نسجت بيدي حكمت ******** ثم إنتسجت بالمنتسج
فإذا اقتصدت ثم انعرجت ******** فبمقتصد وبمنعرج
شهدت بعجائبها حجج ******** قامت بالأمر على الحجج
ورضا بقضاء الله حجا ******** فعلى مركوزته فعج
وإذا انفتحت أبواب هدى ******** فاعجل بخزائنها ولج
فإذا حاولت نهايتها ******** فاحذر إذ ذاك من العرج
لتكون منه السباق ******** إذا ما جئت إلى تلك الفرج
فهناك العيش وبهجته ******** فلمبتهج ولمنتهج
فهج الأعمال إذا ركدت ******** فإذا ما هجت إذن تهج
ومعاصي الله سماجتها ******** تزدان لذي الخلق السمج
ولطاعته و صباحتهار ******** أنوار صباح منبلج
من يخطب حور الخلد بها ******** يظفر بالحور والفنج
فكن المرضي لها بتقى ******** ترضاه غدا وتكون نجي
واتلوا القرآن بقلب ذو حزن ******** وبصوت فيه شجي
وصلاة الليل مسافاتها ******** فاذهب بها بالفهم وجي
وتأملها ومعانيها ******** تأت الفردوس و تفترج
واشرب تسنيم مفجرها ******** لا ممتزجا وبمتزج
مدح العقل لأتيه هدى ******** وهوى متون عنه هجي
وكتاب الله رياضته ******** لعقول الخلق بمندرج
وخيار الخلق هداتهم ******** وسواهم منه همج الهمج
فإذا كنت المقدام فلا تجزع ******** في الحرب من الرهج
وإذا أبصرت منار هدى ******** فاظهر فردا فوق الثبج
وإذا اشتاقت نفس ******** وجدت ألما بالشوق المعتلج
وثنايا الحسنى ضاحكة ******** وتمام الضحك على الفلج
وعياب الأسرار إجتمعت ******** بأمانيها تحت السرج
والرفق يدوم لصاحب ******** والخرق يصير إلي الهرج
صلوات الله على المهدي ******** الهادي الناس إلي النهج
وأبي بكر في سيرته ******** ولسان مقالته اللهج
وأبي حفص وكرامته ******** وفي قصته سارية الخلج
وأبي عمر ذي النورين ******** المستحي المستحي البهج
وأبي حسن في العلم إذا ******** وافى بسحائبه الخلج
وعلى السبطين وأمهما ******** وجميع الآل بهم فلج
وعلى الحسنين وأمهما ******** وجميع الآل بهم فلج
وعلى الأصحاب بجملتهم ******** بدلوا الأموال مع المهج
وعلى أتباعهم العلماء ******** بعوارف دينهم البهج
وأختم عملي بخواتمهم ******** لأكون غدا في الحشر نجي
يارب بهم وبآلهم ******** عجل بالنصر وبالفرج

__________________
bramjnet.com/

29 - يناير - 2007
الحب الصادق
سؤال الكونية والمستقبل ..    كن أول من يقيّم

.        سؤال فلسفي ، أو لعله سؤال الكونية والمستقبل ...ما تطرحه الأستاذة ضـياء .
سؤال يتغيا إعادة تعريف الفلسفة باعتبارها تلك الإمكانية التي تجعل وجود   الإنسان
علة تأسيسية من حيث قابليتها لأن تتشكل كقوة قادرة على إحداث الهوة ما بين
الطبيعة والثقافة من جهة ، وما بين الثقافة والتفكير من جهة ثانية ..
هذه القدرة على إحداث هذه الهوة تتمثل في  تخليص الإنسان من الثقافة التي أنتجتها
التجربة الإنسانية ، فغدت بفعل هذه العادة  والتراكم ميتاقيزيقا مهيمنة ما تفتأ تمارس
الوصاية على الإنسان لتحوله إلى وجود مفصول عن قدرته في التفكير و المساءلة
والانفلات...ربما من الدائرة التي تحدث عنها الأستاذ محمد هشام..
 
.        وهو نفس السؤال الذي اشتغل عليه عزيز بومسهولي في إصداره الجديد ، الذي
. يخصصه للفلسفة المغربية ما بعد الجابري والعروي..

29 - يناير - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
أريد المستحيل..    كن أول من يقيّم

أريــد أن يعامل الإنسان عموما  و  العربي خصـوصا كمواطن..
وأن يكفوا عن إهانته ووووو.....والكتابة على ظهره وووو...
بحروف هذه اللــغة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! حروف العـلة..

29 - يناير - 2007
ماذا أريد ?
الفلسفة كتكريس للانفصال ..    كن أول من يقيّم

ضد الراهن :
الفلسفة كتكريس للانفصال

عبد السلام بنعبد العالي*



ترددت كثيرا قبل اقتراح هذا العنوان الأساس الذي يبدو أنه يضع ما سنتناوله جهة السلب و النفي، إن لم نقل جهة الرفض والعنف. و لعل العنوان الصغير الموضوع تحته كاف لاستبعاد كل هذه الإيحاءات السلبية. فنحن سنتحدث هنا عن الفلسفة كممارسة للانفصال، أو لنقل إننا سنحاول امتداح مفهوم الانفصال. ومن يمتدح الانفصال يهجو الاتصال بطبيعة الحال.أي يهجو سيكولوجيا الاجترار و التكرار، و اجتماعيا الرتابة و الروتين، و ايديلوجيا الدوكسا و بادئ الرأي، و زمانيا التقليد و الماضي الجاثم، و أنطلوجيا التطابق و الوحدة.
على هذا النحو تغدو الفلسفة سعيا وراء إحداث الفجوات في ما يبدو متصلا، و خلق الفراغ في ما يبدو ممتلئا، و زرع الشك في ما يبدو بدهيا، و بعث روح التحديث في ما يعمل تقليدا، و توليد البارادوكس في ما يعمل دوكسا.
الفلسفة اذاً مقاومة تعمل في جبهات متعددة، أي تعمل ضد كل ما من شأنه أن يكرس الامتلاء و التطابق و التقليد.
لن نسهل علينا المهمة ونقول إنها بذلك تعمل ضد الايديولوجيا، باعتبار أن الآلية الإيديولوجية أساسا تقوم على كل هذا. فهي إعادة إنتاج لعلائق الإنتاج، و هي الاسمنت الموحّد للمجتمع، المغلف لتناقضا ته، المقنّع للاختلافات فيه، الباثّ لنوع من الرأي الذي يكبّل التفكير و يخنق كل روح انتقادي. و حتى إن أبى البعض إلا أن يتشبث بهذا الطرح للمسألة و يردنا إلى إشكالية الفلسفة و الايديولوجيا ، فلنلتمس منه التوقف من جديد عند مفهوم الايديولوجيا ذاته لأنه يظهر أنه غدا يعمل في عالمنا بغير الطريقة التي كان يعمل بها فيما سبق.
لا شك أن القارئ يخمن أنني أشير هنا إلى الربط الذي يضعه دوبور في مجتمع الفرجة بين الفرجة و الايديولوجيا، عندما ينتهي إلى القول ب "أن الفرجة هي الايديولوجيا بلا منازع ". ليس في امكاننا أن نفهم هذا الربط، بطبيعة الحال، إن نحن اقتصرنا على المعاني التي أوجزناها قبل قليل عن الآلية الإيديولوجية . ذلك أن هاته الآلية لم تعد اليوم تتمثل لا في قلب الواقع، و لا في تشويهه، و لربما ليس أساسا حتى في تغليف تناقضاته، و إنما أصبحت تتمثل في خلقه. لا نقول إنها تخلق الواقع، وإنما تخلق شيئا من الواقع، تخلق ما يعمل كواقع.Elle crée du réel
عندما نقول إن الفرجة هي الايديولوجيا بلا منازع، فإننا نشير اذاً إلى أنها فن جعل الواقع مفعول ما يصوّر به و ما يقال عنه. إن المنطق المتحكم هنا منطق غريب يمزج بين الحلم و الواقع، و يخلق الواقع الذي يتنبأ به فينبئ عنه. الإيديولوجية هي ما يجعل الأشياء حقيقة بمجرد التأكيد الدائم على أنها كذلك. و الفرجة انفراج و فوهة و ابتعاد. مجتمع الفرجة هو مجتمع يعاش فيه الشيء مبتعدا عن ذاته، مفوضا بديله و صورة عنه. إنها لب لاواقعية المجتمع الواقعي "، لب سريالية الواقع ". هو اذاً واقع يفتقد شيئا من الواقعية، واقع يتلبس الوهم، و يتحول إلى سنيما.
لا عجب اذاً أن تغدو الشاشة اليوم صورة عن الواقع، إن لم تكن هي الواقع ذاته في مباشرته و حيويته و حياته IN LIVE، مع ما يتمخض عن ذلك من تحول لمفهوم الحدث نفسه حيث تصبح الأحداث الجسام وقائع متنوعة تتكرر و تجترّ، مع ما يترتب عنها من تهوين للأهوال، مما يجعل الفرد عاجزا أمامها عن أن يحس الاحساسات التي كان ينبغي أن يحسها، و لا أن يستشعر المشاعر التي كان يلزم أن يستشعرها، ولا أن يرد ردود الأفعال التي كان يتوقع أن يرد بها. فكأن الفرد يفقد حسّ الواقعية، بل حسّ التمييز بين ما ينبغي أن يفعل و ما لا ينبغي، ما يمكن أن يقبل، وما لا يمكن، ما ينبغي أن يقال و ما لا ينبغي، ما يلزم أن يستنكر، و ما لا يلزم، ما يبعث الألم وما لا يبعث، ما يلهب المشاعر, و ما لا...
إن الإعلام لم يعد اليوم يخبرنا عن الواقع، بل أصبح يصهرنا فيه إن صح التعبير. أصبح يحشرنا في الراهن و يغرقنا فيه. أصبح يخبرنا إلى حد التخمة. فعوضا عن أن يجعلنا ندرك الأحداث في بعدها التاريخي و دلالاتها العميقة، صرنا نضيع في جزئياتها، بل إن الأحداث هي التي أصبحت تضيع و تتحلل و تتفتت. لقد غدا الإعلام أداة لتفتيت الواقع، أداة لإذابة الأحداث و تحليلها الكيماوي و تحويلها إلى مركباتها: تحويل الحروب إلى معارك متفرقة، و تحويل المواقف إلى ردود أفعال متقلبة، و الأفكار إلى انطباعات مترددة، والانقلابات إلى سلسلة من الفتن، و الاحتلال إلى محاولات إصلاح، بل تحويل الخبر ذاته إلى سلسلة من العجالات يكذب اللاحق منها السابق.
قد يؤخذ علينا هذا الانزلاق من الحديث عن دور الفلسفة اليوم، إلى الحديث عن مجتمع الفرجة، إلى الايديولوجيا إلى الإعلام. إلا أننا نرد بالسؤال: هل يمكننا اليوم أن نتحدث في الفلسفة و عنها، من غير الحديث عن كل هاته الأمور? ألا تعمل الايديولوجيا اليوم على غير النحو الذي عملت به لحد الآن ? ثم، ألا يشكل الإعلام ، الإعلام بما هو حرب، و الحرب بما هي إعلام Infowar كما كتب فيريليو، ألا يشكل الإعلام غذاءنا اليومي إلى حد أن بامكاننا أن نتكلم اليوم عن توتاليتارية الإعلام ، شريطة أن نعتبر أن التوتاليتارية هي أيضا تعمل في عالمنا على غير النحو الذي عملت به ربما لحدّ الآن. فليس وراءها اليوم نازيّ متشنج، و لا شيوعيّ متعصّب، وإنما وراءها الإعلام بما يولده من أفراد فقدوا القدرة على إدراك حقيقة التجربة الواقعية، أفراد لم يعد في امكانهم أن يستشعروا حقيقة العالم الواقعي، و لا معنى ما يتم فيه، وغدوا عاجزين عن تحديد صحة الخطابات و معناها، و أصبحوا مستعدين لأن يتقبلوا أيّ خطاب حول العالم، إنهم فقدوا القدرة على التّفرقة و التمييز، فقدوا حسّ الانفصال، حسّ الاختلاف، و صاروا يوحّدون و يسوّون بين كل الأمور، يسوون بين الكل، أصبحوا كليانيين.
الفلسفة اذاً، بما هي مواجهة لكل نزعة كليانية هي مواجهة للإعلام، إنها سعي لتجاوز الإعلام كتقنية، و محاولة لاسترجاع تلك القدرة على التمييز، محاولة لإحياء حس الاختلاف و زرع روح الانفصال. إن الفلسفة لا يمكن أن تنسج إلا على أرضية يطبعها الانفصال، أو على الأصح إنها هي التي تقيم ذلك الانفصال.لا يعني ذلك أنها ستبنى على زمان متفتت يتكون من آنات متناثرة. و حتى إن كان و لا بد أن نحافظ هنا على مفهوم الآن فلا ينبغي أن نحدده التحديد الهندسي من حيث هو نقطة التقاء خطين، و إنما أن نعيّنه تعيينا فيزيائيا من حيث هو عملية التقاء سلكي تيار كهربائي. الآن شرارة و انفجار. انه لحظة تصدّع. و اللحظة " ليست هي أصغر جزء من الحاضر، بل إنها تفتّح الحاضر أو تصدّعه". إن الحاضر كلحظة يحدث فجوة في الحال الراهن. اللحظي " هو ما يقوم ضد الراهن، انه قرار التاريخ النقدي الذي ينزل على ثقل الماضي و على ثقل الحاضر" على حد تعبير نيتشه.
من هنا تغدو الفلسفة مقاومة للماضي الجاثم، مقاومة للتقليد لبعث تراث حيّ.إنها انفصال عن الرؤى التي تسعى أن تكلس التراث عندما تسجنه داخل قوالب جاهزة و تحنّطه بفعل تأويلات نهائية منغلقة على ذاتها. هذا ما أجمله البعض في مفهوم القطيعة، و من غير أن نعود من جديد لإحياء الجدال الذي تم حول هاته المسألة، لنكتف هنا بالتساؤل هل تتم القطيعة بشكل كلي، أم أنها حركة لا متناهية تتم في مستوى كل قضية ، بل كل مفهوم? و هنا لا بأس أن ننبه إلى مسألة أساسية و هي أن الطرح التجزيئي لا يعني إحياء لقضايا التراث. ذلك أن قضايا التراث ليست هي قضايانا. و لكن التراث ذاته قضية من قضايانا.إن الأمر لا يتعلق بالحوار مع القدماء، و إنما مع المحدثين بيننا الذين يجرون و يجترون التقليد. فما دام بيننا من يوظف التراث دون أن ينفصل عنه، فنحن مضطرون إلى انتقاد موقفه و فضح أولياته. ذلك أن المعاصرة تعني أن يعيش الإنسان عصره. و العصر، على حد تعبير هايدغر، هو علاقة متفجرة للماضي بالمستقبل. فبدلا من أن يكون الماضي موجها للمستقبل، يغدو المستقبل ذاته منيرا للماضي على حد تعبير نيتشه.
و لا بأس أن نسوق هنا ما قالته حنة آرندت عن هايدغر من أنه لم يتمكن من أن يكتشف الماضي من جديد إلا لكونه قد تمكن من قطع الحبل الذي يشده إلى التقليد. قطع الحبل كما نعلم، مثل قطع حبل ا لسرة لا يعني انفصالا مطلقا و إنما العملية التي يتم عن طريقها ربط الوليد بأمه من جديد، انه العملية التي يرتبط بها الوليد بأمه عن طريق الانفصال، انه العملية التي بها يصبح الفكر فكرا حيا و يتمكن من استنطاق الكنوز الثقافية للماضي. هنا يغدو التحديث شرطا لكل تأصيل حقيقي. فما كل تعلق بالماضي حوار مع التراث. و ما كل ماض تراث. ذلك أن الماضي لا يغدو تراثا إلا عندما يورث، و هو لا يورث إلا عندما يُتملك، و لا يُتملك إلا عندما يغدو ذاتا، و لا يغدو ذاتا إلا عندما يصبح آخر.
نحن اذاً أمام ماض لا يمكن إلا أن يصبح حاضرا. و لكنه لن يكون كذلك إذا غدا حضوره ثقيلا جاثما مكبّلا لكل حركة، قاضيا على الزمان. إن الحضور لا يكون كذلك إلا إذا تخلله الزّمان، و لن يتخلله الزمان إلا إذا غدا حركة، و لن يكون حركة إلا إذا كان انفصالا و فراغات و قطيعة.
هذا هو الشكل الممكن للتملك الفعلي للتراث، و هو لا يعني إطلاقا إهمالا أو عدم اكتراث، لكنه لا يعني كذلك ذوبانا في الماضي و إنما زرعا لروح الانفصال و روح التحديث.
ذلك أن الحداثة ليست مجرد وقوف عند، مجرد إثبات للتحولات الكبرى في مختلف المجالات بهدف نقلها و استنساخها، و هي ليست بالأولى حقبة زمنية، إنها ليست فترة تمتد بين تاريخين، وإنما هي عصر. أي علاقة متفجرة للماضي بالمستقبل. فعند كل عصر ينكشف عالم من العوالم، أي تنكشف بالنسبة لإنسان ذلك العالم علاقة جديدة للماضي بالمستقبل.الحداثة اذاً شكل من العلاقة المتوترة مع الراهن، و اختيار واع، و نمط من التفكير و الإحساس، و طريقة في السلوك و الاستجابة تظهر كمهمة ينبغي الاضطلاع بها. إنها وعي بأن الكائن تحول. إنها إثبات للانفصال، ووعي بالحركة المتقطعة للزمن، إنها اللحظة التي يصبح فيها الانفصال من صميم الوجود و يغدو نسيج الكائن و لحمته.
إن الحداثة لا تقابل ما قبلها و لا ما بعدها، وإنما تقابل ما ليس إياها، أي تقابل التقليد. و ليس التقليد هنا منظومة بعينها من القيم، ليس التقليد أفكارا بعينها، وإنما هو موقف، و هوا لموقف المضاد للتحديث، أي الموقف الذي يغدو فيه الاتصال لحمة الكائن، و يرتبط فيه طرح القضايا الكبرى بتقصي الاستمرار و الدوام، دوام الخصائص التي تميّز، و السمات التي تطبع، و الحقائق التي تعتنق، دوام اللغة التي نتكلمها، و العادات التي نألفها، و العبارات التي نلوكها، و الآراء التي نتداو لها، و العمارة التي نقطنها. معنى ذلك أن التحديث لا يمكن أن يكون إلا حركة دءوبة تطرح منطق الاتصال هذا موضع تساؤل، و تفسح للتفردات فرصة الظهور، و تجعل من الخصوصية حركة لامتناهية للضم و التباعد، و من الآخر مجالا مفتوحا للانفصال و الالتقاء.
إن التحديث، شأنه شأن التأصيل، لا يتمثل في مفاهيم و مضامين بقدر ما يتمثل في عمليات الانفصال ذاتها. لا يتمثل في الأهداف المرسومة، و إنما في المسالك المقطوعة. ليس التحديث خصائص مستنسخة، و إنما دروبا مقطوعة. و ربما كانت عمليات الانفصال التي تحدثنا عنها تتمثل أساسا في قطع تلك الدروب. و على ذكر الدروب، لنتذكر قولة صاحب الدروب التي لا تؤدي إلى مكان :" عندما يستحث شيء ما الفكر، فان هذا يتوجه نحوه و يلاحقه، لكن قد يتأتى له أن يتحول و هو في طريقه اليه."
و بعد...
ها نحن نرى أن الضدية ضد الراهن لا تغدو، إن تجاوزنا المفهوم الميتافيزيقي عن الزمان، ضدية موجهة ضد الحاضر ( إذ أن الراهن ليس هو الحاضر)، وإنما هي ضدية موجهة نحو الماضي، أو على الأصح نحو الأشكال التي يستعاد بها الماضي قصد فتحها على آفاق جديدة، و عدم سجنها ضمن صورة متجمدة منغلقة، تجعل منها تقليدا جامدا ميتا. و هي ضدية موجهة نحو المستقبل لفتح آفاقه المتعددة و عدم سجنه ضمن مخططات و تصاميم رياضية، لكنها أساسا ضدية موجهة نحو الحاضر، نحو الحضور، ليس كنمط للزمان، و إنما كميتافيزيقا و تقنية.



* أكاديمي من المغرب
* المقال مدرج بموقع مجلة ثقافات:
http://www.thaqafat.uob.bh

31 - يناير - 2007
من يقتل الغذامي تقربا لله?
استراحة (بعد المـئة )..    كن أول من يقيّم

 
 


هو الأخضر



قال :
هو الأخضر يزدادُ اخضراراً حينما عرف أنه
آت ٍ إلى ظلِّ عينييكِ
...
فأبرقت وأرعدت سماء وهي تنأى
أمطر حلم قديم ،
فأزهر القلب ..
شقائق النعمان.
..
...
*
بريهان قمق
 
تاريخ النشر  Friday, January 26, 2007
Image By: Eb Mueller

31 - يناير - 2007
نباتات بلادي
 22  23  24  25  26