البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 224  225  226  227  228 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
حلب: ربيع عام 1836م    كن أول من يقيّم

(17 – 23 نيسان 1836: هذه ال 2 أعني الجمعتين كانوا الخلق كلهم أهل حلب في لمّ الجراد وكانوا في المقطع =مكان لقطع الحجر للبناء بعد جبل الشيخ مقصود إلى الشمال من جهة الغرب= جمعة الأولى، والثانية كانوا في ضيعة جبرين من طرف الشرق، تبعد عن الصليبة مقدار ساعة 3 وكانوا الناس يناموا بأمر إسماعيل بك في أيام حكم إبراهيم باشا بن محمد علي باشة مصر، وبقيوا أهل البلد ال2 جمعتين نايمين في البرية، لا ينزلوا إلا من أجل الأكل والشرب، ينزل من كل صايح =حي= نفرين أو ثلاثة أنفار لأجل الأكل، ثم بعده يرجعوا إلى الضيعة. وأنا ووالدي نمت مرة 2 في المقطع، ومرة في جبرين، وانهزمت في الليل أنا وأنطون بصال ونمنا في بيت القصار السرياني في الشابوره، وطالعوا دفتر الفردة وعدوا النصاره من الصليبة وجمعوهم إلى الجراد، والمذكورين الذين ينزلوا لأجل الزوادة يأخذوا تذكرة من سماعيل بيك وينزلوا، ودايما الطواف =العسس= داير، وإذا وجد أحد يمسكه ويودّيه إلى الصرايا، يأكل كرباج، وبعده يرسلوه إلى لم الجراد. وأول الطلوع إلى لم الجراد من 30 آذار سنة 1836 مسيحية، ونذكر بعده الذي يصير. والأكابر مثل الخواجا فتح الله كوبا وعبد الله دلال والخواجا حمصي نعوم والخواجا إلياس ضاهر والخواجا شكر الله جنه والخواجا شكر الله خوري والجميع يناموا في اللمّ مساء في البرية، ونصبوا خيمة، والبعض في الضيعة، وقبل هذه الجمعة طلّعوا البطرك السرياني ومطران الروم ومطران الأرمن ورئيس الأرمن، الكاثوليك والقسوس وناموا ليلة في البرية بأمره، والبطرك السرياني بطرس جروه، ومطران الروم شاهيات، وناموا في المقطع. ثم بعده في 16 نيسان (28 نيسان) إجا قنصل الإنكليز الجننار =تحريف الجنرال= إلى بعده ومعه باش ترجمان الخواجا جرجي أديب، وأرسله إلى إبراهيم باشا، وأرسل الباشا أمر إلى سماعيل بك، وطلق الجميع وأراحهم، ثم أرسل اخذ من كل صايح وحارة عشرة أنفار لأجل لم الجراد، وبدوا يعطوا إلى كل زلمة غروش 6 ويطالعوه عنهم. وفي 23 آذار 26 سافرت امراة الخواجا باركر إلى سويديه ومعها صوفي =من تلميذات المؤلف=. وأخذ البيت الذي في الكتاب كليك الإنكليزي، والذي انلمّ من الجراد للنصاره (400000) شنبل، وقدّه مثل النمل الأسود، وكذا شيايله التي انلمت والشنابل التي انلمت بيحفروا الأرض جباب جباب ويعبّوا ويرموا، ثم يحفروا غيره وبعده ويطموه، وقس. وفي 25 آذار إجا الخواجا جرمانوس بحري =مدير مالية إبراهيم باشا= إلى حلب ومعه الخواجه شكر الله إبراهيم شاه وطلْعوا لاقوا له الأكابر مثل كبه ودلال وحمصي، ودخل إلى حلب بعد الظهر بساعة نصف =كذا= والخواجا موليناري كان ناظر ثم بعده صار تحت الحكم. ومن جملة الأمور كان واقف جنبه شكر الله بن الخواجا جبرائيل خوري لأجل أنه تعوّق إلى الطلوع لجبرين، راد أن يضربه كرباج سماعيل بك، فاحتمى في موسى موليناري، فقام وأخذه بيده سماعيل بك وضربه نكايه بالقنصل، والخواجه موليناري كانت قنصليته على سردينيا (نعوم بخاش: أخبار حلب ص 44)

28 - نوفمبر - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
حلب خريف 1837م    كن أول من يقيّم

(19– 25 تشرين الثاني 1837: السبت قبل الظهر انضرب طواب وصاروا يمسكوا نظام من إسلام ونصارى ويهود، كبار وزغار، وفرض إبراهيم باشا على العسكر كل واحد خمس أنفار، والذي يجيب خمسين يؤدي له خمسين غرش، وصار نهار من الأعمار، ودخلوا الكدعان إلى عندي للمكتب، ودخلتهم، يطلّعوا ويخرجوا، والحمد لله ما أخذوا أحد. ومسكوا من صايحنا =حارتنا= فتح الله بليط وابن رفول شامي انطون وجارهم إلياس جحه، وأيضا مارون ابن الطباخ وابن ميخائيل نجار، وإن صار شي نذكره فيما بعد، ثم المسا عزلوا النصارى وأطلقوهم، والإسلام تركوهم محبوسين إلى نهار السبت)
(3 – 9 كانون الأول 1837: الثلاثاء هذه الجمعة كان أول رمضان 1253هـ ونهار الأربعا إجا إبراهيم باشا لحلب وأقام بها، وإلى نهار الأحد نخبوا الشباب ولبسوهم طربوش وبعده بهذه الجمعة التي هي 36 فرضوا على الحارة من العشرة واحد، ووكلوا آغاوات الحارات يكبسوا البيوت ويخرجوهم، والذي ما يعطي ابنه يُأخذ بدلا منه شرا من ال 8000 ألف إلى 5000 ألف إلى 4000 ألف، الواحد وإلى هذه الجمع باقي التكتيب)
(23 – 30 كانون الأول 1837: وهذه الجمعة الاثنين والثلاثا كان عيد الميلاد الغربي، والخميس كان عيد رمضان، ونهار الذي قبله أطلق المحبوسين لأجل النظام إبراهيم باشا، وكان أخذ مقدار ثمانماية نفر أم أقل، لأن مطلوبه كان (1011) نفر من العشرة واحد، وقال الباشا إن من الشام أخذ من الماية 15 ولأجل أنه مقيم في حلب فبخششهم فأخذ من الماية عشرة 10 يكون معلوم، وقرروا له الأعيان أن فيما بعد يغلّقوا =يتمون= له من الشباب الوسخين الذين يوجدوا بعد هذه المدة من الإسلام، وهم الذين يعملوا أشياء ما تذكر وقبيحة كمالة ال1011 يكون معلوم) (المصدر السابق: ص 70 - 72)

28 - نوفمبر - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
حوران: شتاء 1838    كن أول من يقيّم

(14 – 20 كانون الثاني 1838: الجمعة سافر إبراهيم باشا إلى حوران لأن أهل حوران والجبل الذي لحوران قاموا وقتلوا من عسكر إبراهيم باشا مقدار آلاي 4000 نفر، فراح للركبة عليهم، وماذا جرى نذكره فيما بعد، يكون معلوم) (نعوم بخاش: أخبار حلب ص 73)

29 - نوفمبر - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
حلب: عام 1839م    كن أول من يقيّم


(24 شباط – 2 آذار 1839 : الأحد مساء صار تمسيك نظام بالليل من المسلمين، وبقيت إلى السبت، وبعده باقي التمسيك وراحوا أناس وتخبوا في الشيخ يبرق عند الكدعان الذين في البلد ممسوكين فحوّشوهم وكمشوهم)
(7 –13 نيسان 1839: هذه الجمعة صار محاسبة إلى آغة الشونة =مستودع الغلة الزراعية= وطلع بباطنه دراهم أكلها من الميري = الضريبة= هو وابن الشاهيات والعيواظ، وانحبس مقدار ثلاثين واحد، ومن الجملة طاطروس مقريوس الذي ابنه عندنا في المكتب واسمه دوس، وأخو طاطروس دوس وتم باقي في الحبس. وبتوفيق الباري طلع خبر العصملّي أنه محارب إبراهيم باشا: قسّط الدراهم على المحبسين ودار بكتفهم بلطجي = بلطجي: لفظة تركية وتعني رسول من قبل السلطان يرافق رجال الأمن والجيش، ودار بكتفهم أي سار معهم لمساعدتهم = لكي يحصلوا الدراهم ويطلعوا لأنه مزمع يودّيهم عكّه، وكان على الآغا مقدار 80000 ألف غ وطاطروس وأخوه 4000 غ والشاهيات مقدار 20000 وهلم جرا إلى الآخر: يكون معلوم، ودفع الذي عليه ومات من الضرب)
(21 – 27 نيسان 1839م  هذه الجمعة: الثلاثا كان عيد مار جرجس، ونهارها إجا إبراهيم باشا، وقبل ليلة راح عبد الله بابنسي وأخبره أن العصملّي مزمع أن يداكش =يحارب= فنهارها قدم لحب وأرسل خلف البغال لأنها كانت بالربيع، وأرسل خلف الألايات، وبدا يفضّي الجوامع والخانات لأجل العسكر، وقاصد الحرب مع العصملّي، وهكذا نسرد الخبر بالتتابع. يكون معلوم)
(28 نيسان – 4 أيار 1839م يوم الثلاثا صار جمعية عند البطريرك بطرس جروه: جرمانوس بحري، وشكري تاجر وكبه ودلال وحمصي وسباغ، وطلب قرض إبراهيم باشا (350000) ثلاثماية ألف =كذا= ومن الإسلام (300000) ستماية ألف، وثاني يوم اخذها لوعدة ثلاثين يوم إلى وقت مجيء الخزنة الواصلة له من محمد علي والده، وصاروا المسلمين مرادهم الفقسة =نشوب الخلاف= حتى يرَوْحوا النصارى، وطلع خبر صلح وإن زاد شي نذكره فيما بعد: يكون معلوم. وأيضا هذه الجمعة بدوا الخلق بالنقل إلى الخانات والمدينة من ثياب ولبش =أثاث= ومساغ =مصاغ: ذهب وحلي= وغلايين وأنكيرات، وبحد الرعبة موجودين وكتير مرعوبين من النهبة. يكون معلوم)
(12 – 18 أيار 1839: الثلاثاء صار عطش تعليمي: اعني صار ضرب نار والناس بقال وقيل من طرف المصري والعصملي، ومسكوا شكري تاجر من طرف الحكم ورسموا عليه =اعتقلوه= وانطون بطق وأليكسان آغا لأن المذكورين ملوّتين في إبراهيم باشا وماله، وصار بدل شكري تاجر أخوه عبد الله مباشر الديوان)
(19 – 25 أيار 1839 الأربعا أكل ألف كرباج نعمة الله قسيس، وأيضا رتبوا دين على شكر الله تاجر (100000) غرش وبطق (400000) وإلياس توتونجي (11000) يكون معلوم)
(26 – 1 حزيران 1839 الخميس رحنا إلى الصيد ... وكان عسكر إبراهيم باشا أول مسا راح إلى الأراضي عند تل شعير ويوم الجمعة صار طلب راحوا جميع الألايات وفضيت حلب من العسكر والقلقات =المخافر= والمتسلم سلّح ألف نفر من الانكشارية وبديوا يدوروا في البلد. وقبل يوم أي الخميس بعدما راح أفندينا مع الخيالة مسكوا 2 مسلحين في السيدا =زقاق في حي قسطل المشط= ونهار الجمعة يوم  يوم الذي راحوا جميعهم بدوا أيضا بالنقل: يكون معلوم، والنقل على عرض الدرب، وأنا ما نقلت شي، وشي يبهر العقول، وعمره ما شاهدناه ... وأناس نقلوا نقلهم وليلتها ناموا في الخانات لأن كان داير قول إن الإسلام بدّها تدبح النصارى: يكون معلوم)
(9- 15 حزيران 1839 ... ويم الأربعا إجا كارلو بن باكر من سويديه حتى ياخذ عيلته إلى سويديه يوم الجمعة صار بالليل تشليح عند السبيل في النصارى وقتلوا ثلاثة وواحد جرحوه عرب عنزة: يكون معلوم)
(23 – 29 حزيران 1839 الأربعا إجا بوسطة من إبراهيم باشا أن يوم الاثنين الساعة واحدة ونصف هجم عسكر المنصوري المصري على الاسلامبولي وقدروا وكسروهم المهاري، وهو مزمع أن يروح قونية، فزينوا البلد ليلة واحدة. وكانت الأربعا البلد ما سكرت، وكل باب عليه قنديل، وكل دكان وسوق الدراع والجوخ والصابون والبالستان والحرير. صار شرب عرق ونوبات وشي يبهر العقول، والإسلام موذايين =مستاؤون= كثير وكثير منهم ما زينوا، ورحت مع الخواجا كوبا درت بالليل وأولاده وبناته سوسان وسليستا وبيت البحري والتاجر مزينين أكثر الكل مرايا وصور وقناطر خشب معلقين قناديل مقدار 5000 والخميس كان موليتاري مزين بالكتاب وكانت نوبة إبراهيم باشا تدق ورحت اتفرجت وراح فرنسيس شوكتلي وأخوه وابن الحمصي وكثير من أهل البلد راحوا بالليالي للكتاب يهود ونصارى وإسلام : يكون معلوم. وقبل خبر الكسيرة صار عسكر العصملي يخاوز وبرجّع  لحلب عسكر العصملي، وإجا شي وافر، وفي الدكش =تبادل القذائف= كثير انهزم يكون معلوم) وفي 15 ربيع آخر 1255 26 حزيران غ 1839 12 حزيران شرقي 1839 وضربوا نهارها مقدار ماية طوب وكل يوم الظهر والعصر يضربوا طواب وزينة، ويوم الخميس إجا خبر لحلب أن العصملي مصالح، وركبت البوسطة وراحت: يكون معلوم)
(30 حزيران – 6 تموز 1839 الثلاثاء ارتعبوا أهل البلد أن تقوم =أي أن تقوم فتنة فيها= وأناس انهزموا من بيوتهم إلى غير أماكنهم: يكون معلوم)
(7 – 13 تموز 1839 وهذه الجمعة قتلوا خرفان آغا متسلم الجسر وأرسل إبراهيم باشا يخرب الجسر ومعه أربع ضيع، وأرسل سماعيل بك وأربع من الإسلام المتوجهين لكي يعطوا رخصة للعسكر نهب وقتل وسبي وأيضا معارة نسرين والسفيرة بابنس وسيرمين أيضا قتلوا مير آلاي وبين باشي وعدة نفر من العسكر: يكون معلوم. والسبت إجا ثمانية روس من الجسر من عند ابن) يبدو أن المؤلف تخوف من سوء عاقبة رواية هذا الخبر كاملا فكف عن إتمامه، ويلاحظ أن هذه الأخبار تخللتها أخبار كثيرة عن أحوال المؤلف العائلية وأحوال تلاميذه ومكتبه وحرصه على ذكر أخبار صيده للسمك في نهر قويق، حيث يذكر عدد السمكات التي صادها وثقلها ومواضع صيدها، وقد أسقطنا كل ذلك هنا لتجنب الإطالة.
(21 – 27 تموز 1839: الأحد كبوا الإسلام بيت الملقي على الخواجة جرمانوس بحري قعّادة خرا (يكون معلوم) ومسكوا الرجّال وضربوا كرباج ورخوا له .... والخميس خرّبوا حيط السطوح على كنيسة الأرمن (علق المحقق أن هذه الكنيسة كانت بجوار مكتب المؤلف وقد بنيت في ذلك الزمان ودشنت سنة 1840 كما يظهر من حجر منقوش فوق باب الكنيسة من الداخل)
(28 تموز 3 آب 1839: الثلاثاء إجا سليمان باشا الفرنساوي من الحرب العصملّي) (علق المحقق أن سليمان باشا كان ضابطا من ضباط نابليون، خدم محمد علي باشا بعد سقوط نابليون ورافق إبراهيم باشا في حملاته وجعل خبرته العسكرية في خدمته، واسمه في أصله الفرنسي دي سيفر)
(18 آب – 7 إيلول 1839 : طلع خبر إن أفندينا إبراهيم باشا بده يكتب نظام، فنبّه لأن قبل تاريخه حضر ثلاثة ألايات والأردي وأيضا إجا طواب، وقالوا إن جبل اللجا =شرق حوران= قام وعصى على إبراهيم باشا، والعسكر الذي يجي يرحل إلى أين لا نعلم ؟) (نعوم بخاش: أخبار حلب، ص91 - 109)

29 - نوفمبر - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
هزيمة إبراهيم باشا وهروبه من حلب عام 1840م    كن أول من يقيّم

 
(16 – 22 آب 1840 :يوم السبت صار خبر على أن الأمير بشير أخذ من عند عثمان باشا آلاي 3 عسكر، بنا =بناء= بدّه يلمّ =يريد يجمع= سلاح وقتلهم، وأرسل يطلب غيرهم. والأحد: صار خبر إن الأنكليز أخذوا بيروت وصيدا في 23 آب غربي 1840 و12 آب شرقي 1840 والتاريخ آخرها الأحد 25 جمادى الأولى 1256 وأنا كنت بالفرشة ما طلعت من البيت) 23 – 29 آب 1840 أخبار الإنكليز دايرة، والناس يقولوا إنهم بمرعش. ويوم الثلاثا أتى فرمان لقنصل الإنكليز واري من السبع قرانات =السبع قرانات: ملك الإنكليز في اصطلاح الحكم العثماني= ومأمور يقراه قدام القاضي والمفدي =المفتي= على أن الإسلام يعينوا الإنكليز على تقليع إبراهيم باشا، وذلك بإدارة سلطان عبد المجيد = فجاوبوا: بك أبي =بك أبي: تركية وتعني: حسناً يا بك=)
(30 آب 5 إيلول 1840: الاثنين نزلنا مساء، وأنا نزلت بكره، فتحت المكتب، وكان خبر الإنكليز شايع، وهذه الجمعة ذكروا أن الفرنساوي صار مع محمد علي مراده أخذ اسلامبول ومزمعين يداكشوا = يحاربوا= ومهما يجري نذكره فيما بعد)
(13 – 19 إيلول 1840:  صار خبر أن ملك فرنسا قلّعوه، وماذا يجري نذكره، وأن بيروت خربها الإنكليز والدكش عمال: يكون معلوم لأن الفرنساوي فرقة تريد مشيخة =مجلس نواب= وفرقة تريد بوناباتره =بونابرته= وفرقة ما تريد الملك القايم بروسِهم)
(27 إيلول 3 تشرين الأول 1840: الخميس سافر آلاي من حلب، والأمور مشوشة من طرف الإنكليز وإبراهيم باشا، والتاريخ الأحد، أولها في 15 إيلول 1840 شرقي في 1 شعبان 1256 وطلب الخميس إبراهيم باشا من حلب 1500 خيال ورأسهم عبد الله بك بابنسي وكل واحد بالشهر 100 غرش بإرادتهم، وعمّال ينكتبوا، وفيما بعد عفاهم من النظام إذا قدر وملك، لا يأخذهم نظام)
(4 – 10 تشرين الأول 1840: الخميس إجا ألايين من مرعش وراحوا للاوردي والخيالة لا زالوا مطلوبين للآن. والخميس أرسل الخديوي محمد علي وعرّف الحكم أن يقولوا للقناصر =القناصل= الذين سلاطينهم ضده أن يسافروا أو يتركوا القنصلية ويبقوا، وكذلك الحمايات ويسيروا =يصيروا= رعايا أو يسافروا، وماذا يجري نذكر)
(11 – 17 تشرين الأول 1840: الجمعة فرضوا كسر الخراج: الأدنى والوسطى 10 والأعلى 20 يكون معلوم ويوم الخميس إجا آلاي صواري وراح إلى الاردي لعند إبراهيم باشا. وهذه الجمعة سافر قونصل الإنكليز ومعه يوسف كرونلي إلى اسكندرون (يكون معلوم) وتجار الانكليز احتموا عند قناصر مثل انجلو والفرنساوي كيس وغيرهما)
(18 – 24 تشرين الأول 1840: الأحد صار خبر على أن الموسكوب وصل أورفه، وعن الاردي أن أهل الجبل قتلوا من عسكر إبراهيم باشا مقدار ثلاثين ألف، وانهزم إبراهيم باشا إلى الشام. وكان سليمان باشا موجود في اللاذقية ومعه أربع آلايات فضايقوه عسكر الإنكليز والجبل والعصملّي فانهزم وما قدر يجر الطواب فسدّ الفاله =فوهة المدفع= ببسمار حديد غليظ حتى لا يضربهم العدو بطوابهم. وماذا يجري نذكره. وأخذوا مني ومن والدي 20 غرش كسر الخراج، كل واحد 10 يكون معلوم.
والتاريخ الأحد أولها 18 تشرين الأول 1840 غربي في 5 إيلول شرقي وكان المظال عند اليهود في 21 شعبان 1256، وفي قول أن الجبل مثل اللجا وجبال نابلوس والدروس =كذا= والنصيرية قائمين على إبراهيم باشا كلهم)
(25 – 31 تشرين الأول 1840: السبت إجا آلاي الطوبجية وأيضا آلاي صواري وبياده ونظام وغيرهم وتموا يتنقلوا إلى الساعة 6 ونصف نصف الليل، يكون معلوم وبقيوا بحلب)
(1- 7 تشرين الثاني 1840: والأربعا فضوا القواسير =جمع قيسرية: دار يعمل فيها عمال الحياكة باليد= في الصليبة ونزل آلاي نظام في الصليبة، وكان سببها قال حمزة بك أن كسر الخراج يعطوه الكبار فما فعلوا أمره، فنكاية نزّل الكدعان بالصليبة والناس موهومين كتير من طرف إبراهيم باشا. والجمعة راح شبل العريان =أحد زعماء الدروز: حارب مع الأتراك إبراهيم باشا= ومعه طواب إلى العمق لأن الكراد =الأكراد= نزلوا نهبوا العمق وأخذوا عدد 1500 جاموز لبراهيم باشا ونهبوا البدار فأرسل ينهبهم .... وصار خبر أن العسكر يعمل قشلة =ثكنة= في الشتوية بحلب. والخميس في الليل ذبحوا ابن الزيتوني ومرته =امرأته= والذي ذبح ونهب  مسكوه بن عبود العيد مسلم، وتوهموا الناس ظنوا بالعسكر وخصوصا بالصليبة بقيوا مرعوبين وفضيت =خلت= أورفه ومرعش وعينتاب وكلّز من العسكر والجميع بحلب، ولما رحل من أدنه وترسوس وكلّك بوغازي معمّر طابيات =مستودعات الذخيرة= مقدار 20 كل طابية 1000 خشب عود، وموجودة داخلهم الجبخانه فعطا النار خربهم وقتلوا نفر وافر من نظامه مقدار 3000 يكون معلوم. ومكلفين الطابيات مقدار 16000 أو 17000 كيس، ودعَك =تداعى= العمار الذي حواليهم، يكون معلوم. والنظام الذي قتل كان مريض وعليل فأحاطه بالطابيات وعطا النار فماتوا)
(8 – 14 تشرين الثاني 1840: والأحد صار خبر إن الآلايات جميعها طلبها إبراهيم باشا وبدها تروح وبدها تفضي البلدة وبتنا ليلة أوشم النومات.
والاثنين صاروا يبيعوا حمطة الباشا شنبل 40 كان 60 غرش. والعسكر بدا يبيع مقتناه وبده يرحل كذلك.
والاربعا صار خبر من إبراهيم باشا من والده أن الفرنساوي معه فضربوا طواب زينة وما بقي يروح العسكر وكفوا عن بيع الحمطة.
والخميس بدوا يبيعوا منها بالسعر المذكور 40 وصار جفلة نهارها بحلب، وطربقوا =أغلقوا بعنف لما فيهم من الذعر= الخانات وأكتر الناس ارتعبوا: يكون معلوم ... والأربعا أجا متسلم لكلّز عصملّي فطردوه أهل البلد وقالوا ناس ان ابن شريف متسلم حلب صار من قبل العصملي وقاعد بالجسر ومنتظر رواح المصري حتى يدخل لحلب ومعه مقدار 250 نفر والأحد أولها كان 14 رمضان 56 والأول من تشرين ثاني 1840 غربي وشرقي 19 تشرين الأول 1840 والسبت رحل العسكر وبدى يشحط إلى لشام: نسا ورجال وأولاد وطواب وآلايات، و لبش =أثاث=  وغير ذلك.
وأهل البلد تظربنوا =أظهروا الجرأة والزهو= وبدوا يتوعدوا النصارى بشي مهول والناس مرعوبين ومنهم ناموا بالمدينة ونقلوا لبش.
وفي النهار صاحوا يغما =يغما: تركية وتعني سلب ونهب= بالصرايا وبالقشلات وأيضا بالشيخ أبو بكر وبصراية إبراهيم باشا، وصاروا يبيعوا اللبش. والشون =جمع شونة: مستودع العلف= نهبهم العسكر يغما وصاروا يبيعوا التفنكة بغرش واحد، والمطرة بعشرة بارات .... وجلد الجاموس بيسوا 300 غرش انباع بعشرين قرش ...)
(15 – 21 تشرين الثاني 1840: الأحد أولها 15 في ت ثاني 1840 في 21 رمضان راح عسكر مصري: نسا ورجال وآلايات بياده ومزرحين وصواري وورديان =حرس= وطوبجية وإلى الظهر فضيت البلد. ما بقي ولا واحد، حتى الكتبة القبط من غير الحلبية ذهبوا، وعرب هنادي، وصار سكتة بحلب وصاروا أهل البلد ينهبوا من القشلات: تفنك وبارود ورصاص ولبش عسكر، وكل واحد ياخذ تفنكتين وثلاث، ومنهم 20 ومنهم 30 ومنهم بوقته يدكّوا ويضربوا، وصار الكل يضربوا تفنك، وارتعبوا أهل البلد، والبعض ذهبوا إلى الخانات يناموا، وبقوا يرجفوا قصب، وعبد الله بابنسي تم متسلم من طرف الافرنج ومن طرف بن شريف، وجرمانوس بحري سافر وحريمه عند بيت الياهو القنصل =الياهو بيجوتو: قنصل النمسا= وتاجر نصري وشكر الله سافروا، وطول النهار والليل ضرب تفنك ووز الرصاص في الآذان. والاثنين والثلاثا والاربعا بهدلو النصارى بهدلة منظومة، البعض يضربوهم، البعض يتهددوهم، البعض يرموا لفاتهم في الأرض، ولفات المصرية صارت طارات =جمع طارة: آلة طرب مستديرة= من خوفهم. وكل ليلة يصير خوف يتسلحوا ويدورا بالليل، وعبد الله بابنس أيضا يتسلح ويدور كل البلد، ونحن كل ساعة برعبة شكل.
ويوم الخميس إجا ابن شريف متسلم حلب يوسف آغا ساعة 7 من النهار، وبعد مجيه طلع خبر أن يزينوا البلد سبع أيام وسبع ليالي، هذا غلق التسعاوي =عبارة يقصد بها تمام المحنة والمصيبة، وغلق التسعاوي: الحجر الذي يغلق به العقد، وهو مركب من تسعة أحجار أربعة من كل جانب= فالباري تعالى دبر، شلفوها بعد عيد رمضان يكون معلوم)
(22 – 28 تشرين الثاني 1840: الأحد ما طلعت من البيت من خوفي، لأن تم قلب لفات، وتشقيف مناديل، ويوم الاثنين في الجمعة التي قبلها دخلوا بعض الإسلام إلى كنيسة السريان ونزّلوا قنديل قضة فأرسلوا خلف قنصل الروم فأرسل كم نفر من عندهم فضربوهم وأخذوهم لعند القنصل، والقنصل أرسلهم للمتسلم فجمعهم عنده وجاب البطرك قلّق = شرطة= ثمانية أنفار من عند المتسلم، تموا ينطروا الكنيسة ثلاثة أيام وبعده دشّرهم، والثلاثا كان الوقفة والأربعا عيد رمضان، عيدوا بكل هناء الإسلام، وفي العيد زنّبوا =وبخوا= كم واحد من الكبار الذين أتوا يعايدوهم وخزبلوهم =أخجلوهم= ومن الجملة شيخ الشوربجي وبن شيخ القامتليه =الانكشارية= وأيضا بن بيازيد وغيرهم، والبلد ركنت عن أول وأحسن وصار خبر إن جايه ثلاثة باشاوات موجودين في عينتاب، وعمّل يكتبوا نظام، والاسلام ارتجوا شي قليل، ومعهم ثلاثون ألف، منهم 12 ألف نظام والباقي باشي بوزق.
والأحد صار خبر إن إبراهيم باشا بعث طلب الجبخانه الموجودة بحلب، فأرسلوا يقولوا له: ما عندنا مشال =وسائل نقل= أرسل دواب لنرسل لك إياها، وتمت باقية بحلب، وإن أرسلوها بعد نعرف عنها. والأحد كان عيد سيدة النجاة وبواسطة عيدها الباري تعالى كف غضبه عن مدينة حلب بشفاعتها وأن هذه السيدة هي محامية حلب وعلى هذه النية علقوها في كنيسة السريان.
29 تشرين الثاني 5 كانون الأول 1840: ويوم الأحد إجا زخريا =أحد كبار قواد الجيش العثماني وطارد جيوش إبراهيم باشا= باشا سرعسكر عصملي ومعه آلاي ثمانماية واحد ركّاب، والسبت قبله إجا مثله، والجمعة قبله إجا مثله عدد نفر وضربوا له طواب، وطالع دلال أمن وأمان ولا أحد يتعارض أحد، وهذا كل يوم من بعد رواح المصري إلى الآن يطلع كل يوم دلال وأثنين أن لا احد يقارش أحد ولا يتبارد على أحد. ويوم الاثنين راحوا يسلموا عليه الأعيان، وراح البابنسي المتسلم ويوسف آغا بن شريف حكمدار حلب، فنصّب البابنسي ولبّسه كولوله =طربوش= مزركشة مقدار 80 مثقال قصب، وسماه بابنسي بك متسلم حلب، فلبسها وضرب تمني = سلام وتحية= وقبل أذياله وقلّع بن شريف، ولم يزل البهدله للنصارى من السيدة =عيد سيدة النجاة= للآن .... وكل من له تار على أحد عمّال يستبد به أضعاف، وما أحد عمّال يقصّر من قتل وضرب وتبليص. ويوم الجمعة ليلة البربارة أيضا دخلوا الإسلام إلى الكنيسة وشلحوا لفاتهم ودخلوا بمناديل لكي لا يعرفوا وضربوا القندلفت وضربهم وأرسلوا خلف يسقي قنصل الروم فانهزموا)
(6- 12 كانون الأول 1840: والأحد أولها إجا أسعد باشا باشة حلب ونهارها راح مقدار 800 واحد بيادق =حراس= إلى حماه وإبراهيم باشا للآن باقي بالشام مار اح ... ويوم الأربعا إجا ابن الكرونلي يوسف من بيروت، وصار حماية الإنكليز لأنه تسركل مع القنصل فهادوه مكافأته حماية، وناس يقولوا مثل ما راح مثل ما إجا)
(13 – 19 كانون أول 1840 .. والأحد ضربوا طواب أن صلح بين إبراهيم باشا والعصملّي أن يتركوه بمصر والإسكندرية والجمعة صار ضرب طواب بتثبيت المادة المذكورة والسبت صار ضرب طواب وما عندنا خبر المادة بعد نخبرها وهي الزينة ذكرناها سابقا وانقضت بضرب أيام عدد 7)
 (نعوم بخاش: اخبار حلب ص 136 -  154)
 

29 - نوفمبر - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
على الأمد الطويل    كن أول من يقيّم

تحية طيبة أستاذ سعيد عبد الله: كنت أتمنى لو كان الأمر كما تقول، ولكن الحقيقة غير ذلك، فموقع الوراق لا ترعاه دولة الإمارت، ولو راجعت ما سبق وقلناه حول مستكشف النصوص لرأيت أن الموقع قام ويقوم على نفقة صديقنا الأستاذ محمد السويدي، سلمه الله وسلمك، وأطال عمرك وعمره في خدمة العلم والأدب، ولكن لكل كتاب أجل، والمهمة الأساسية المتوخاة من واردات مستكشف النصوص على الأمد الطويل  أن تضمن له الرعاية الذاتية وأن لا يرتبط وجوده بوجود مؤسسه وراعيه، ومع ذلك فإن مؤسس الوراق ينظر إلى هذه التجربة بعين غير تلك العين التي ينظر بها إلى مستقبل الوراق ودوره شخصيا في المحافظة عليه مهما كلف الثمن. ولو كنت يا أستاذ سعيد متابعا لما ينشر في هذه المجالس لعلمت أن معظم العاملين في الوراق يعملون مجانا، مثلي أنا ومثل الأستاذة ضياء خانم، وبقية سراة الوراق، وقد تأتي علي أوقات يستهلك فيها عملي في الوراق كل يومي، ولكن ولله الحمد أنا الآن لست في حاجة أن أتقاضى راتبا على عملي في الوراق، وكذلك الأستاذة ضياء خانم، مع أنها متزوجة وأم لثلاثة أولاد، وتشارك زوجها في تأمين لقمة العيش لأولادها، وكل مشاركاتها في الوراق تأتي على حساب الوقت المستقطع من راحتها، فكم من الصعب أن يحظى الوراق بامرأة شريفة ومضحية على هذا القدر من العلم والثقافة والأدب الرصين، ولا شك أنني أحرجها بحديثي هذا، ولكنها كلمة لابد أن تقال ليعرف أصدقاء الوراق قدر هذه المرأة، وشكرا لك على كل حال، وأتمنى أن أرى لك المزيد من المشاركات، وأعتذر عن حذفي لمشاركتك السابقة في هذا الملف لأنني فهمت من تعليقك أنك لم تنتبه إلى كون كتاب الجاحظ (التبصرة بالتجارة) منشورا في الوراق.

30 - نوفمبر - 2007
الجاحظ يضع اسس المضاربة في الأسواق
طريقة الوصول إلى مواضيع المشاركين وتعليقاتهم    كن أول من يقيّم

تحية طيبة أستاذ زياد: وسؤالك يعني أنك لم تنتبه حتى الآن إلى أنك بإمكانك الوصول إلى مشاركات من شئت من أصدقاء الوراق عن طريق الضغط على اسم المشارك الذي يظهر على يمين التعليق، ولكن بشرط الدخول إلى صفحة الموضوع وليس في زاوية أحدث التعليقات، وعلامة ذلك ظهور خط تحت الاسم، وسوف تظهر أمامك صفحة اشتراك صاحب الاسم وكل مواضيعه وتعليقاته في المجالس، وشكرا

1 - ديسمبر - 2007
قصيدة( حيوا معي شعب الإمارات)
الراجز والشاعر    كن أول من يقيّم

تحية طيبة مجددا أستاذ زياد : الجواب على سؤالك الأخير يطول ويطول جدا، وسأختصر في الجواب ما استطعت، وكنت قد ذكرت في غير تعليق هذا الفارق وأن العرب منذ القديم قد فرقوا بين الشاعر والراجز، وعدوا الراجز في مرتبة هي دون مرتبة الشاعر، ونظر الكثيرون إلى الرجز على أنه نمط من التعبير الأدبي يأتي فوق المثل ودون الشعر، وكانت الغالبية العظمى من العرب تقول الرجز، رجالا ونساء، ولذلك ضاقت الكتب التي تعنى بترجمة الشعراء عن أن تستوعب أسماء الرجاز. وأشهر رجاز العرب على الإطلاق العجاج وابنه رؤبة بن العجاج وأبو النجم العجلي، ويمكنك الرجوع إلى لسان العرب: مادة رجز (نشرة الوراق ص 2030) لترى مذاهب أئمة العروض في تعريف الرجز. وانظر أيضا مادة رجز في أساس البلاغة للزمخشري (نشرة الوراق ص 160)
ومن هذا الباب ما حكاه أبو الفرج في أخبار ذي الرمة وكيف استعان هشام المرئي بجرير على ذي الرمة لما هجاه وقوله له: (فما أصنع يا أبا حرزة وأنا راجز وهو يقصد والرجز لا يقوم للقصيد في الهجاء ولو رفدتني ... إلخ) (الأغاني: الوراق ص 2003) ومن ذلك ما حكاه الميداني في (مجمع الأمثال: شرح المثل: لا أكون أول من التبأ لبأه) ولو بحثت في المكتبة التراثية عن كلمة (راجز) أو (رجاز) لرأيت نهرا من النوادر والطرائف تغني عن الإطالة في الجواب... وفقك الله، وإلى اللقاء 

2 - ديسمبر - 2007
قصيدة( حيوا معي شعب الإمارات)
الدال المهملة    كن أول من يقيّم

أهلا وسهلا بعودة أستاذنا الأكرم الدكتور سليمان أبو ستة: وكل الشكر لكم أستاذنا على هذه الشجاعة متمنيا المزيد من التوضيح والتفصيل حول نشرات كتاب ميزان الذهب  وأما الدال المهملة فلها في ذاكرتي تاريخ حافل بالعجائب والغرائب وقصص التدليس والتزوير والسوقية واللصوصية، وخاصة عندما تكون الدال في الطب والكتاب في الأدب. أو تكون الدال مجرد سلعة تباع وتشترى. أكرر شكري وترحيبي بعودتكم سيدي، ودام فضلكم

3 - ديسمبر - 2007
للكتب حظوظ في الذيوع
عذرا من الأستاذ عمر    كن أول من يقيّم

تحية طيبة أستاذنا عمر خلوف: والمعذرة من كلمتي ولكنني بينت فيها أنني أردت بها التدليس والمدلسين،  وهذه الحالة لا تنطبق عليكم لأنكم منذ اللحظة الأولى عرفتم بأن شهادة الدكتوراه التي تحملونها هي في الطب البيطري وليست في الأدب، ولا أراكم تخالفونني الرأي في أنه تدليس مقيت أن يعمد الدكتور في الطب إلى تأليف كتاب في تاريخ الأدب العربي ويقدم نفسه هكذا تأليف (د.) لأن القارئ في هذه الحالة سيظن أنه يقرأ لدكتور في الأدب العربي، ولا أريد أن يفهم من كلامي أني أغمط من حق الشهادات العليا التي يجب أن تعني الكثير، وأن الشواذ ألا تعني سوى حبر على ورق.
وأما ما أحمله في ذاكرتي من أخبار الدال المهملة فقد ذكرت أمثلة من ذلك في (عثرات الكبار) في نوادر النصوص، وأذكر لك هنا واحدة منها، عن واحد من كبار مشايخ الأزهر، جمع رسائل ابن تيمية وحققها ونشرها وصارت عمدة الناشرين من بعده، وزعم في مقدمة الكتاب أن ابن تيمية من حران وهي قرية من قرى دمشق كما يقول، وكنت مرة أحكي عن هجرة بني تيمية من حران في تركيا إلى دمشق فابتدرني أحد السامعين بأن ابن تيمية من (حران العواميد) في دمشق فرردت عليه بأن كلامه خطأ فأخذته الحمية وقال بل أنت تهرف بما لا تعرف وانتظر حتى أريك غرورك أمام الناس وذهب وجاء بهذا الكتاب. ولكن سرعان ما قام واحد من خلصاء أصدقائي وقال له: هذا الدكتور جاهل مثلك وسوف يأتيك زهير بمائة كتاب تثبت أن حران التي ينتسب إليها ابن تيمة مدينة في تركيا كانت لا تقل عراقة عن دمشق والإسكندرية وبغداد، وتعتبر واحدة من عواصم الثقافة في العالم وقد كشف أوليري في كتابه (مسالك الثقافة الإغريقية إلى العرب) عن دورها في ريادة الفكر وانتقال الثقافة الإغريقة إلى العرب عن طريقها، فكيف تكون قرية في دمشق.

4 - ديسمبر - 2007
للكتب حظوظ في الذيوع
 224  225  226  227  228