البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات منصور مهران أبو البركات

 21  22  23  24  25 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
لا بد من الموهبة    كن أول من يقيّم

كنا نقرأ في مجال الدراسات النفسية في  ( مجلة علم النفس ) التي أصدرتها دار المعارف بمصر بعض الوقت ؛ دراسة للدكتور مصطفى زيور عن شيء يسمى ( المواهب الدفينة ) وذكر أن الموهبة  أيّ موهبة هي جزء من الفطرة التي يولد عليها الإنسان وتنمو وتترعرع   في الجو الذي يلائمها في محيط الأسرة القريبة قبل خروج الطفل إلى المجتمع الكبير ، وإذا لم تجد الموهبة ما يغذيها في مجتمع الأسرة التمسته في المجتمع الكبير ، فإن لم تجد فإنها تموت شيئا فشيئا .

والنابغة الذبياني وُلِد في جو لا مجال فيه لغير الشعر ولا يمكن تصور أنه لم يروِ شعرَ أحدٍ من الشعراء : شعراء قبيلته أو شعراء غيرهم ؛ فطبيعة الحياة الفكرية السائدة تأبى هذا المنطق  - ولو لم ينظم شعرا طوال مامضي عمره -  فلما نطق بالشعر نطق به تام الأركان على نمط ما كان يسمع ويروي  بصورة النبوغ المفاجئ وكأن نبوغه اختصر الطريق فتجاوز المراحل الأولى وهو ما تأتي غالبا في صورٍ من الضعف إلى القوة ، فالنابغة  قفز إلى المرحلة الأقوى بإنتاجه ، وجعل مراحل الانتقال إليها بغير إنتاج ، فالنبوغ عنده متوافر الحقيقة موصول العمل فيما يرى ويسمع ويروي  ولكنه بلا ثمرة ، فلقبوه بالنابغة لما أثمر ولعل هذا اللقب  يشعر بتفسيره أنه النبوغ المفاجئ واكتفوا بالقرينة المروية أنه لم ينظم شعرا حتى اكتهل دون الوصف بما يفيد المفاجأة  ، وهذا من طبائع الناس في كل زمان .

وعلماء النفس وعلماء الاجتماع على السواء يرون أن المواهب الدفينة تمر بمراحل التطور التي تمر بها المواهب الظاهرة سواء بسواء في المكنون الفكري غير أن الأولى تبدو لها شواهد في القول والعمل ، والثانية تظل كامنة حتى تتهيأ لها فرص الظهور ، وهذا لا يعني أنها كانت في دائرة العدم ، وبالله التوفيق .

10 - يوليو - 2006
عنترة بن شداد
هي الموهبة أيضا    كن أول من يقيّم

 نبغ أناس في نظم العلوم واشتهر منهم الإمام ابن مالك الجياني النحوي بعدة منظومات أهمها الكافية الشافية ومنها أخذ ما نظمه باسم الألفية ، وكلتا المنظومتين في علم العربية ، وهذا اللون أيضا من الموهبة استطاع الناظمون فيه تلخيص العلم الضخم في أراجيز يسهل حفظها ويتيسر بالحفظ استحضار المادة العلمية في أي ظرف ، وكم من عالم متمكن في مباحث علم العروض ويعجز عن قول الشعر ، قد تكون موهبته وقفت به عند حد الإحاطة بمسائل العلم ولا تعينه على تعاطي قرض الشعر ، وهذا الزمخشري شاعر وله شعر باق ونحوي كبير وعروضي كذلك ولكنه لم ينظم أرجوزة علمية  ؛ فقد تكون موهبته أوصلته إلى حد معين من النبوغ ووقفت به فلا يعيبه ذلك إلا إذا وجد الموهبة وانصرف عنها إلى ما لا يثمر من مجالاتها ، وكم من عالم نحرير في علم العربية وإذا تكلم شاع في كلامه اللحن وقد شهدنا ذلك في جميع بلدان العرب ، ولكن الذين متعهم الله بموهبة القول ينطلق أحدهم في الحديث لساعات طوال  فلا ترى في كلامه عوجا ولا لحنا ، فهي الموهبة بلا جدال : جزء منها فطرة وجزؤها الآخر اكتساب ولا يستطيع المرء التنبؤ بموهبته وإنما يشعر بدوافعها في نفسه تعتمل ولا يحسن لها تفسيرا .

 أما المشاعر والأحاسيس والتجارب وغيرها مما تفضل بذكره الأستاذ الأديب يوسف الزيات فهذا مسألة مختلفة جدا عن مسألة الموهبة ، إنها ( المجالات ) : مجالات إبراز المواهب ، أو حلبة الرهان  ، أو المحك الذي يثبت سلامة الموهبة أو إعاقتها ، فالأمران بينهما اتصال عند التهيئة كالصلة بين الجواد المدرب وحلبة السباق ؛ إذا تهيأت له جرى وانطلق على سجيته ، وإذا لم تتهيأ له حلبة فلم يجرِ فليس معنى ذلك أنه لا يحسن الجري أو مسلوب الدربة  إذ إن موهبته لا تزال قائمة فيه يؤديها حين تنفرج أمامه السبل والمجالات .

وإني بحمد الله أستسيغ قرض الشعر أحيانا إذا وجدت مجال الإحساس ذا سعة ، وإلا فهذه موهبتي تنام معي حيث أنام .

11 - يوليو - 2006
عنترة بن شداد
هل من تلازم بين الشعر والفلسفة ?    كن أول من يقيّم

الشعر وعاء جميل وثمين يحفظ فيه الشاعر كل شيء عزيز ومحبب إلى نفسه : من مشاعر أو معارف أو تجارب أو علوم  أو ..... إلى آخر ما تنتظمه قائمة التعبير . وهنا لا بد من وقفة لتفسير معنى ( الشعر ) فالناس يتجهون في تفسيره إلى معنيين :  المشاعر  ،   والعلم   ؛  فالمشاعر والشعر ينبثقان من وعاء واحد من حيث الوجهة الصرفية ولعل ذلك ما يغري بالربط بين اللفظين من المعاني والروابط  ، والعلم أيضا ذو صلة وثيقة بالشعر فقد فسروا قولهم ( ليت شعري ) بمعنى ( ليت علمي حاضر ) ولما كان علم العرب وكلامها مغموسا في الشعر  ؛ أو : لما كان الشعر وعاء علوم العرب  ، صار الشعر علما والعلم شعرا ، فقالوا : ليت شعري ، وهم يعنون : ليت علمي من هنا وُجد التلازم بين كل علم للعرب وبين شعرهم ، وما نراه من حكم وأمثال في شعر الجاهلية هو ضرب من فلسفة ذلك العصر ، ولم يتمنع الشعر عن استيعاب أي معرفة عربية  في أي عصر إلى يوم  الناس هذا   - مع ملاحظة أن لفظ الشعر في كلامي أعم من أن يكون الأوزان والقوافي فما يخلو منهما ليس بشعر عندي   -   والأراجيز العلمية خير ما يُذكر في مقام التمثيل لهذا .

 بقيت مسألة ِلمَ  نجد تلازما بين الشعر والفلسفة ?  وقولنا عن التلازم فيه قسوة على الشعر وعلى الفلسفة  ؛  لأن هذا التلازم شيء مزعوم زعمناه لما قرأنا أشعار فلاسفة المسلمين أو  فلسفة شعرائهم ، فليس اطرادا في الوجود والعدم ، فهناك شعر رحب المساحة في الغزل والحماسة وغير ذلك  مما يبعد كثيرا عن مجال الفلسفة وإن كنا نراه أقرب إلى الفلسفة الإنسانية بمعناها الواسع ، أي : حكمة القول ، وهناك أيضا فلسفة تموج بها الكتب جاءت نثرا بلا ريب ، فليس ثم تلازم بين الشعر والفلسفة كما ترى يا أخانا الكريم .

 وأمامنا شعر لابن سينا ، قالوا عنه : إنه فلسفة في ثياب الشعر   .   وشعر لأبي العلاء المعري ، قالوا فيه : إنه شعر في ثياب الفلسفة ، ومثل هذا القول أراه من حيل النقاد فرارا من القول بالتلازم بين الشعر والفلسفة ، وما قولكم في شعر محيي الدين  ابن عربي  الذي ملأه فلسفة التصوف ، وهي الذروة من المبهمات ، ولعل الإبهام والإلغاز من أهم أسباب التلازم بين بعض الشعر وبعض الفلسفة ، حتى يتحير القراء في فهم المراد ويكون للشاعر مخرج إذا ووجه بتهمة الزندقة مثلا  -  وأكثر الشعراء الفلاسفة تعرضوا لاتهام بالزندقة ، بل بالكفر أحيانا  -  وفي تراجمهم تجد دليل ذلك والعجب العُجاب ، وبالله التوفيق . 

11 - يوليو - 2006
حوار الشعر والفلسفة...أو الحكمة الموزونة
فضل السابق على اللاحق    كن أول من يقيّم

حين شرعت في كتابة تعليقي لم تكن كلمة أخي المفضال زهير هنا ، ولما أعطيت إشارة الإثبات لكلمتي فوجئت بكلمة الأستاذ زهير قبلي فقرأتها واسترحت لما نقله إلينا من المعنى الجميل  ، ولقد جاءت بحمد الله توطئة غير مقصودة ولا أجد غضاضة أن أتعلم من وجهات النظر ، فكلنا باحث عن الحقيقة . 

11 - يوليو - 2006
حوار الشعر والفلسفة...أو الحكمة الموزونة
لا فض فوك    كن أول من يقيّم

تجملت مرتين : بنثر ثم شعر فعلى أي المحمدتين تبتغي مُلحة الشكر ? قد يجمعهما دعاء جامع ( لا فض فوك ) مع تحياتي .

11 - يوليو - 2006
حوار الشعر والفلسفة...أو الحكمة الموزونة
نصيحة لعلها تفيد    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

 لا يحضرني الآن سوى كتاب هو آخر ما قرأت في الأدب الأندلسي وعنوانه : ( فنون النثر الأدبي في آثار لسان الدين ابن الخطيب ) تأليف الدكتور محمد مسعود جبران  ، والكتاب صدر عن دار المدار الإسلامي - بيروت - سنة 2001 م ، في مجلدين .
وفي الكتاب بعض ما سأل عنه الأديب عصام الدين ، ولكن المهم فيه أن قائمة المراجع تضم عشرات العناوين التي تعنيك يا أخانا العزيز ، ومنها كتابان قرأتهما من قبل وهما بمكتبتي بالقاهرة : الأول النثر الأدبي الأندلسي في القرن الخامس ، تأليف علي بن محمد ، ونشر في دار الغرب الإسلامي ، والثاني النثر الأندلسي في عصر الطوائف والمرابطين ، تأليف حازم عبد الله خضر ، ومن إصدارات وزارة الثقافة بالعراق .
وستجد في المراجع أشياء أخرى ذات فائدة كبيرة ، وبالله التوفيق . 

15 - يوليو - 2006
وصف الطبيعة في الأندلس
باكورة الأفكار    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

قرأت بحثا أقامته دارسة كويتية منذ سنوات حول ضعف طلاب المرحلة الابتدائية في اللغة العربية قراءة وكتابة ، وكانت قبل ذلك تتجول في مدارس مدينةالكويت على مدى نصف عام ضمن استبانة قالت عنها إنها ( دقيقة جدا ) ، وأقامت بحثها على نتائج الاستبانة والزيارات الميدانية ، وخلصت إلى :
 1- ضعف المدرس والمدرسة يأتي في المقام الأول من المشكلة
 2 - تدني مستوى الكتاب : تأليفا وطباعة في المقام الثاني
 3 - قلة التنسيق بين أجهزة التعليم والتثقيف في الدولة في المقام الثالث
 ثم هناك أمور ثانوية لها نصيب في المشكلة ومع ذلك  لا يجوز إغفالها .
 وقد لفت نظري في هذه الدراسة أن المدرس أو المدرسة إذا كانا على وعي باللغة ووعي بالولاء لها فإنهما يستطيعان التغلب على سائر أجزاء المشكلة ، وأن مدرسي المرحلة التمهيدية والمرحلة الابتدائية يجب أن يكونوا في أعلى مستوى علمي وتربوي ، ومن الضروري عقد دورات دورية تدريبية للمدرسين  ، ويترتب على ذلك تحسين الأوضاع المالية بحيث يكتفي المدرس براتبه حتى لا يضطر إلى العمل خارج الدوام  وليحضر إلى المدرسة نشيطا وجادا لأداء مهمته .
 ورغم سهولة التوصيات فقد ظهرت عقبة كأداء في طريق الهدف اسمها ( الروتين ) وبدا من الموازنات بين حجم المشكلة في بعض البلاد العربي ، أن الإهمال في هذه القضية ليس له أي مسوغ فإنها  لا تقل عن قضية أمن الأوطان والإهمال فيهما معدود من الخيانات العظمى .
 فأعجبتني صرامة النتائج وخشيت نسيانها فكانت هذه القصاصة ، وبالله التوفيق .

15 - يوليو - 2006
كيف نتعلم اللغة العربية
و معنى البيتين في بيت واحد    كن أول من يقيّم

البيتان اللذان أوردتهما الأستاذة أم الرضا  وجدتهما في بيت واحد ، هو
ومَن وَعَى التاريخَ في صَدرهِ أضَـافَ أعْـمارًا إلى iiعُمْرهِ

19 - يوليو - 2006
كلمات أعجبتني
إلى اللذين أضنياني بالبحث ، مع التحية :    كن أول من يقيّم

في البدء هذه تحيتي إلى أخويَّ الكريمَيْنِ : زهيرٍ ويوسفَ ، فبعد طول بحث في قضية ديوان الباخرزي وقفت على معلومتين فإليكموها :
1 - هناك دراسة من صنع  / محمد قاسم مصطفى ، عن الباخرزي وحياته وتحقيق ديوانه في أكثر من 832 صفحة نال بها الدارس درجة الماجستير من كلية الآداب بجامعة القاهرة سنة 1970 م ، ولا تزال الدراسة والتحقيق مطبوعة بالآلة الكاتبة ، ولم تنشر بعدُ .
2 - وهناك نشرة للمُلتقط من شعر الباخرزي تولاها الدكتور محمد التونجي  ، وطبعها في دار الكتب ببيروت لحساب منشورات الجامعة الليبية سنة 1973 م .
3 - وكان العالم الجليل محمد راغب الطباخ - رحمه الله - قد نشر مقتطفات من شعر الباخرزي سنة 1930 م وطبعها في حلب .
 قلت : وبلا شك كانت دراسة محمد قاسم وتحقيقه تعتمد أصولا خطية للديوان  ، لذلك اتسمت دراسته بالقيمة العلمية ، بينما اقتصر عمل الدكتور التونجي على نشر ( الملتقط من شعر الباخرزي ) ، وهذا اللفظ ورد على الورقة الأولى لبعض مخطوطات الديوان ، فهي ليست ديوانا بل مختارات منه ، ثم إن التونجي لم يستوعب كل الملتقط وإنما أخذ  ما وجده في بعض المخطوطات فزاد قصوره وقل نصيب عمله عن درجات التمام .
 ثم قلت : فعلى ما لم ينشر من عمل محمد قاسم يكون أخي الأستاذ زهير على صواب بأن الديوان لا يزال في حكم الضائع أو في أقل التقدير ( مجهول المصير ) . وعلى كونه محققا ومعدا للنشر يكون أخي يوسف أحمد على ظن أشبه باليقين أن الديوان موجود وليس مفقودا ؛ غير أن مسألة طباعته بالعراق تحتاج إلى تثبت بعلم أكيد فإلى ذلك الحين يبقى الأمر على ما هو عليه فلا يختصمون ولا يحزنون .

20 - يوليو - 2006
الباخرزي: ضائع هو وديوانه
نيابة عن نادي الأدباء نقدم الشكر ونأمل المزيد    كن أول من يقيّم

تفضل الأستاذ الأديب  / يوسف أحمد  ،  بإيضاحٍ لما أورده في تعليقه عن  ( طبعة ديوان الباخرزي العراقية ) فقال في إيضاحه : ( المعلومة الذي نشرتها  [ كذا]، قد قرأتها ونقلتها كما هي ) .
 والقارئ لهذه المعلومة وهذا الإيضاح لا يزال يطالب الناقل بتوثيق  ما ينقل ؛ لذلك كنا نأمل منه أن يتفضل ببيان المرجع الذي نقل منه وله الشكر سلفاً ، وحيث لم يفعل فإيضاحه باقٍ في حيز الغموض ، ومعرفة أي معلومة عن دواوين الشعر من صميم عملي لذلك حرصت وألححت في الاستزادة ، والله أسأل لنا ولكم التوفيق والرشاد .

20 - يوليو - 2006
الباخرزي: ضائع هو وديوانه
 21  22  23  24  25