باكورة الأفكار     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
قرأت بحثا أقامته دارسة كويتية منذ سنوات حول ضعف طلاب المرحلة الابتدائية في اللغة العربية قراءة وكتابة ، وكانت قبل ذلك تتجول في مدارس مدينةالكويت على مدى نصف عام ضمن استبانة قالت عنها إنها ( دقيقة جدا ) ، وأقامت بحثها على نتائج الاستبانة والزيارات الميدانية ، وخلصت إلى : 1- ضعف المدرس والمدرسة يأتي في المقام الأول من المشكلة 2 - تدني مستوى الكتاب : تأليفا وطباعة في المقام الثاني 3 - قلة التنسيق بين أجهزة التعليم والتثقيف في الدولة في المقام الثالث ثم هناك أمور ثانوية لها نصيب في المشكلة ومع ذلك لا يجوز إغفالها . وقد لفت نظري في هذه الدراسة أن المدرس أو المدرسة إذا كانا على وعي باللغة ووعي بالولاء لها فإنهما يستطيعان التغلب على سائر أجزاء المشكلة ، وأن مدرسي المرحلة التمهيدية والمرحلة الابتدائية يجب أن يكونوا في أعلى مستوى علمي وتربوي ، ومن الضروري عقد دورات دورية تدريبية للمدرسين ، ويترتب على ذلك تحسين الأوضاع المالية بحيث يكتفي المدرس براتبه حتى لا يضطر إلى العمل خارج الدوام وليحضر إلى المدرسة نشيطا وجادا لأداء مهمته . ورغم سهولة التوصيات فقد ظهرت عقبة كأداء في طريق الهدف اسمها ( الروتين ) وبدا من الموازنات بين حجم المشكلة في بعض البلاد العربي ، أن الإهمال في هذه القضية ليس له أي مسوغ فإنها لا تقل عن قضية أمن الأوطان والإهمال فيهما معدود من الخيانات العظمى . فأعجبتني صرامة النتائج وخشيت نسيانها فكانت هذه القصاصة ، وبالله التوفيق . |