البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 219  220  221  222  223 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
سيف سعيد عقل    كن أول من يقيّم

شكرا أستاذ هشام: أعدتنا أربعين عاما إلى الوراء لما كانت فرحتنا بافتتاح المعرض لا تقل عن فرحتنا بقدوم العيد.
وأما سعيد عقل فهذه أول مرة أكتب عنه، وكلما قرأت اسمه تذكرت السيف وتذكرت كلمة قرأتها له تقول: (أن تكون بروتستانتيا يعني أن تؤمن بالإنجيل كما يروق لك، ولكن أن تكون كاثوليكيا. يعني أن تؤمن بالإنجيل وبالأعوام الألفين التي شرحت الإنجيل فلا تشرحه على هواك )
كلما تذكرت سعيد عقل تذكرت السيف بكل صوره، مشهورا بأدي الفرسان، أو معروضا في المتاحف، أو معلقا في بيوتات دمشق القديمة.
وأحسب أنه كان وهو صغير يرى مثل هذه السيوف معلقة على جدارن بيوت أهله وأقاربه، فكان مهبط شعره وميلاده على بريق السيف. ويكاد السيف لا يفارقه في كل قصائده، وأول ما يذكر من هذا قصيدته (شام يا ذا السيف لم يغب):
شامُ  يا ذا السَّيفُ لم iiيَغِبِ يـا كَلامَ المجدِ في iiالكُتُبِ
قـبـلَكِ التّاريخُ في ظُلمةٍ بعدَكِ استولى على الشُّهُبِ
وفيها قوله:
أنا  أحبابيَ شِعري iiلهمْ مثلما سَيفي وسَيفُ أبي
ومن ذلك قصيدته عن فلسطين (سيف فليشهر)
سيف فليشهر في الدنيا ولتصدح أبواق iiتصدع
الآن الآن ولـيس iiغدا أجراس العودة iiفلتقرع
ومن ذلك قوله في قصيدة (مر بي)
الـهـوى لـحظ iiشآمية رق  حـتـى خلته iiنفدا
هكذا  السيف ألا انغمدت ضربة والسيف ما انغمدا
وبطيب السيف وعبقه ختم قصيدته (نسمت من صوب سوريا الجنوب) فقال:
ويطيب الحب في تلك iiالربى مثلما السيف إذا مست يطيب
وبه افتتح قصيدته (حملت بيروت):
حَمَلْتُ بَيْروتَ في صَوتِي وفي نَغَمِي وَحَـمَّـلَتْنِي  دِمَشْقُ السَّيْفَ في iiالقَلَمِ

وفي قصيدته (خذني بعينيك)
شَـآمُ  يا ابنةَ ماضٍ حاضِرٍ أبداً كأنّكِ السَّيفُ مجدَ القولِ يَخْتَصِرُ
وأما قصيدته (قرأت مجدك) فلم يكتف فيها بذكر السيف، بل رأى امجاد بني أمية مرفوعة على فتكات شبا المران، مصطبغة بعندم الدماء:
أيّـامَ  عـاصِـمَةُ الدّنيا هُنَا iiرَبطَتْ بِـعَـزمَـتَـي  أُمَويٍّ عَزْمَةَ iiالحِقَبِ
نـادتْ فَـهَـبَّ إلـى هِندٍ و iiأندلُسٍ كَـغـوطةٍ  مِن شَبا المُرَّانِ والقُضُبِ
خـلَّـتْ  عـلى قِمَمِ التّارِيخِ iiطابَعَها وعـلّـمَـتْ  أنّـهُ بـالفتْكَةِ العَجَبِ
و  إنـما الشعرُ شرطُ الفتكةِ iiارتُجلَت عـلـى الـعُلا و تَمَلَّتْ رِفعَةَ iiالقِبَبِ
هذي لها النصرُ لا أبهى، فلا iiهُزمت وإن تـهَـدّدهـا دَهـرٌ مـنَ النُوَبِ
و  الانـتـصارُ لعَالي الرّأسِ iiمُنْحَتِمٌ حُلواً كما المَوتُ،جئتَ المَوتَ لم تَهَبِ
شآمُ  أرضَ الشّهاماتِ التي اصْطَبَغَتْ بِـعَـنْـدَمِـيٍّ تَمَتْهُ الشّمْسُ iiمُنسَكِبِ
ذكّـرتكِ  الخمسَ و العشرينَ iiثورتها ذاكَ  الـنفيرُ إلى الدّنيا أنِ iiاضْطَرِبي
فُـكِّـي  الحديدَ يواعِدْكِ الأُلى جَبَهوا لـدولـةِ السّيفِ سَيفاً في القِتالِ iiرَبِي

وصحيح أنه لم يذكر السيف في قصيدته: (يا شام عاد الصيف) ولكنه ختمها بقوله:
يا شَـامُ، يا بَوّابَةَ التّارِيخِ، تَحرُسُـكِ الرِّمَاحُ
 
 
 

12 - سبتمبر - 2007
ما رأيك يا أستاذ زهير
الحارث المذحجي    كن أول من يقيّم

الحارث بن كعب بن عمرو بن عُلة، من مذحج، من كهلان.
جد جاهلي، من نسله بنو الديان (رؤساء نجران) وشريح ابن هانئ (من أصحاب علي) ومطرف بن طريف وآخرون، كلهم حارثيون كهلانيون، من قحطان
. وقد صرح في شعره انه كان من حواريي السيد المسيح، له في الموسوعة ديوان يضم (19) بيتا فقط، في قطعتين، الأولى في (4) أبيات، والثانية في (15) بيتا، وفي الثانية قوله:

بَـنِيَّ اِهتَدوا في ما اِهتَدَيتُ iiسَبيلَهُ فَـأَكـرَمُ هَذا الناسَ مَن كانَ هادِيا
غَنَيتُ زَماناً لَستُ أَعرِفُ ما الهُدى وَقَـد كـانَ ذاكُم ضَلَّةً مِن iiضَلالِيا
فَـلَـمّـا أَرادَ اللَهُ رُشدي iiوَزُلفَتي أَضـاءَ  سَـبيلَ الحَقِّ لي iiوَهَدانِيا
فَـأَلقَيتُ عَنّي الغَيَّ لِلرُشدِ iiوَالهُدى وَيَـمَّـمـتُ  نـوراً لِلحَنيفَةِ بادِيا
وَصِرتُ إِلى عيسى بنُ مَريَمَ iiهادِيا رَشـيـداً فَسَمّاني المَسيحُ iiحَوارِيا
بَـنِـيَّ اِتَّـقوا اللَهَ الَّذي هُوَ iiرَبُّكُم بَـراكُـم  لَـهُ فـيما بَرا iiوَبَرانِيا
لِـنَـعـبُـدَهُ  سُبحانَهُ دونَ iiغَيرِهِ لِـنَـسـتَدفِعَ البَلوى بِهِ iiوَالدَواهِيا
وَنُـؤمِنَ بِالإِنجيلِ وَالصُحُفِ iiالَّتي بِـهـا يَهتَدي مَن كانَ لِلوَحيِ iiتالِيا

12 - سبتمبر - 2007
الله عز وجل في شعر العرب :
أُفنون    كن أول من يقيّم

أفنون: لقب اشتهر به الشاعر صريم بن معشر بن ذهل التغلبي.
وهو شاعر جاهلي من الطبقة الثالثة، يماني الأصل لقب بأفنون لقوله في أبيات:
إن للشباب أفنوناً، توفي في بادية الشام نحو عام 57 ق. هـ /  567 م
له في الموسوعة 16 بيتا في قطعتين. ومن شعره:
لَعَمرُكَ ما يَدري اِمرُؤٌ كَيفَ يَتقي إِذا هُـوَ لَـم يَجعَل لَهُ اللَهَ iiواقِيا
كَفى  حَزَناً أَن يَرحَلَ القَومُ iiغُدوَةً وَأُصـبِحَ  في عَليا الإِلاهَةِ iiثاوِيا

12 - سبتمبر - 2007
الله عز وجل في شعر العرب :
الأَفوَه الأَودِيّ    كن أول من يقيّم

 صَلاءة بن عمرو بن مالك، أبو ربيعة، من بني أود، من مذحج.
شاعر يماني جاهلي، لقب بالأفوه لأنه كان غليظ الشفتين ظاهر الأسنان.
كان سيد قومه وقائدهم في حروبهم وهو أحد الحكماء والشعراء في عصره. توفي نحو عام 54 ق. هـ / 570 م
وهو صاحب البيت المشهور على كل لسان:
لا يصلح الناس فوضى لا سَراة لهم ولا  سَـراة إذا جـهـالـهم iiسادوا
وديوانه منشور في الموسوعة، ويضم (205) أبيات في (28) قطعة:
ومن جيد شعره قصيدة رائية في مقارعة نزار وصلنا منها (30) بيتا منها:
بَـيـنَما الناسُ على iiعَليائِها إِذ هَوَوا في هُوَّةٍ مِنها فَغاروا
إِنَّـمـا  نِـعـمَةُ قَومٍ iiمُتعَةٌ وَحَـياةُ المَرءِ ثَوبٌ iiمُستَعارُ
ومن طريف شعره قصيدته السينية، وقد وصلنا منها (30) بيتا، وفيها قوله:
وَالدَهرُ لا تَبقى عَلى صَرفِهِ- مُـغفِرَةٌ  في حالِقٍ iiمَرمَريس
وَالـمَـرءُ  ما تُصلِح لَهُ iiلَيلَةٌ بِـالسَعدِ تُفسِدُهُ ليالي النُحوس
ومن شعره في موضوع هذا الملف قوله:
الخِلُّ راضٍ شاكِرٌ في iiعَهدِهِ وَعَـدُوُّهُ  الـمَقهورُ مِنهُ iiآذِ
إِن  عابَهُ الحُسّادُ لا تَعبَأ iiبِهِم فـي هَذِهِ الدُنيا فَكَم مِن iiهاذِ
الـلَـهُ  خَـوَّلَهُ حَياةً ما لَها كَدَرٌ وَعَيشاً طابَ في الأَلواذِ
 
 


 

12 - سبتمبر - 2007
الله عز وجل في شعر العرب :
كمل الجمال    كن أول من يقيّم

محاولة باهرة يا لمياء، والعجب أنك اخترت قافية من أصعب القوافي: (الراء الموصولة بالهاء) وأنصحك بالمثابرة في الكتابة على البحر الكامل، فهو أكمل البحور حركات، لذلك سمي بالكامل، وإذا عددت الأحرف المتحركة فيه رأيتها ثلاثين حرفا، يعني أكثر من البحر الطويل بحرفين. وحسب الموسوعة الشعرية فهو أكثر بحر مستخدم في الشعر العربي منذ القرن الرابع الهجري وحتى الآن، وقبل ذلك كانت الصدارة للبحر الطويل، لأنه لم تكن قد ضاعت إيقاعاته بعد، والبحر الكامل أيضا من أكثر البحور انتشارا في الغناء العربي الحديث، كما كان الطويل من أوسع البحور انتشارا في الغناء العربي القديم، ولكن قبل أن تضيع إيقاعاته.
وقد غنت فيروز البحر الكامل في (يا جارة الوادي) وهذا النوع من الكامل اسمه الكامل المقطوع، وهو الذي يكون ضربه (يعني التفعيلة الأخيرة) على وزن (متفاعي) كما غنت (أحذ الكامل المضمر) في (غنيت مكة أهلها الصيدا) و(أحذ الكامل المضمر) هو الذي سقط الوتد من التفعيلة الثالثة في شطريه (العروض والضرب) فصار (متفا) ثم أضمرت التاء (يعني سكنت حركتها) فصار (متْ فا).
وغنت أم كلثوم البحر الكامل في المقطع الثاني من (حديث الروح): (شكواي أم نجواي في هذا الدجى = ونجوم ليلي حسدي أم عوّدي) وهذا هو الكامل التام، وغنى فريد الأطرش مجزوء الكامل في (عش أنت إني مت بعدك) وهذا النوع من الكامل اسمه  مجزوء الكامل المرفل، والترفيل زيادة سبب خفيف على التفعيلة الأخيرة، والسبب الخفيف (حركة وسكون) وفي هذا الشطر هو (دك) من كلمة (بعدك) وغنت نجاة الصغيرة الكامل في (أيظن أني لعبة بيديه) وهو الكامل المقطوع، وغنى عبد الحليم الكامل في (لا تكذبي إني رأيتكما معا) وهو الكامل التام. أتمنى لك عاما دراسيا موفقا وإلى اللقاء

14 - سبتمبر - 2007
إن جازت تسميته شعرا
أرمغان زياد    كن أول من يقيّم

مثلك الشعر إن iiغلب ركب البحر من حلب
لا تـسـلني فلم iiأكن حاضرا  عندما iiذهب
ليس في الشعر iiوحده يلعب  الدهر iiبالعرب
يـا حبيبي متى iiترى ترفق  النار iiبالقصب
وهـل العطر iiأحرف أم  زيـاد الذي iiكتب
قـد شـممنا iiعبيرها نـكهة الحب iiوالأدب
وعـرفـنـا  iiإخاءه هـو  والله من iiذهب
لا  تـك اليوم iiلائمي أرمـغاني من iiالتعب
وتـذكـر  iiأمـيرتي كـلما  هزك iiالطرب
واقبل  الشعر iiصائما منهك  الحذو والسبب
لـسـتُ والله iiعارفا فيه شعبان من iiرجب

16 - سبتمبر - 2007
رمضان كريم
شرف الحياة    كن أول من يقيّم

أخجلتم تواضعنا يا أستاذ يحيى، وقد تفاجأت هذه الصباح بميداليتيك الذهبيتين على صدري، وأما القصيدة، فقد كتبتها أثناء سقوط بغداد، وهي قصيدة طويلة اشتملت على صفحات من عبث الشعر، لا سبيل إلى ذكرها على الوراق، وأذكر هنا مطلعها فقط:
خطوب  الدهر دائرة iiتجوبُ سـراياها الملاحم iiوالحروبُ
يُـكـرِّمُ أمـةً بهوان iiأخرى فـمـا حـسـناته إلا ذنوبُ
وقال المصلحون: يتوب يوماً وقـالوا: لا يصح ولا iiيتوب
ومـا زالت تخاصمنا iiالليالي إلـى أن أظلمت فيها iiالقلوب
هي الدنيا شعوبٌ في iiشعوبٍ تذوب، وكلما نضجت iiتذوب
وقـد تنسى عداوتها iiوتُمحى ولا تمحى النقائص iiوالعيوب
وتقبلوا هذه الأبيات على عجل الصائم:
وسام من شريف iiالمكرمات وأمـنـية ترتل في الصلاة
بلغت بها الحياء من المعالي وقد صارت أساتذتي iiرواتي
وشكرا  سيدي يحيى iiصديقا تـجـمع حوله حب iiالسراة
وإن  أخـطر ببالك كل يوم فـهذي وحدها شرف الحياة

17 - سبتمبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
البسملة: شعر محمد السويدي    كن أول من يقيّم

وطني أَنت
دون قوامك الفارع جنّتان
الظهر والبطين
وعلى صفحة الجبين تشرق شمس المويجعي والجيمي
ذات صباح ربيعي في أبهى حللها
تلكما مهدا طفولتي وملعب صباي

وفي بحيرتي عينيك النجلاوين الصاروي والداوودي فلجان أَصلهما من عدن
الحمرا في وجنتيك وبوسمرة
وفي الشفتين المعلاّ فلج كتسنيم التي يشرب منها المقربون
وعلى كشمير العنق تصطف محاضر ليوا
مزيرعة والمارية وحميم
وليست آخرها حوايا عقد من الزمرد المنظوم
حوايا هذه زمردّة نادرة شهدت مولد بن عتيق
وقد آثرها بسبيكة شعر من الذهب:
إمقيّضة غرسة حوايا ماها غدير مثل لفلاج
وعلى تلال النهدين الحويمي والغدير..
تلك التلال التي طالما عشقتها الشمس

وبينهما ينحدر سيح اليلح العبق برائحة الخزاما
وعلى تضاريس خطوط الزندين فالساعدين فالرسغين
الغريف وحتّا والظفرة والجرن والعشوش وفلاح والعذيب
حبّات اللؤلؤ تلك التي زيّن بها بن ظاهر نونيتّه الذائعة الصيت
في منعطف الخصر دهان ورماح والختم تلك الاستراحات
التي يستظل بسدرها وغافها العشاق من وعثاء السفر منذ الأَزل

في السّرة عين الفايضة
في المساء تنعكس فيها نجوم السماء
فتخالها سماء مرصعة بالنجوم

وفي صفحة الكشح عثمر والغويل ودونهما وادي سلام
في هوّة الوادي العميقة تلك
العمير وأم العنبر وأم الفلق ورقّة محمد وبالخلاخيل
وأم الشيف مغاصات اللؤلؤ والدان التي ما حلمت بها بلقيس
ودون الخصر قليلاً
تطلّ كثبان القفا الحمراء التي لا أملُّ صعودها

والتبرك بتربتها الكحل وحشيشها الزعفران
وعلى حرير الرّبلة حيث يستطاب اللثم والتقبيل
الهيلي والهير والفقع وزاخر
فخذ زراره الرملي كالعسجد وفخذ الرياض لم اصلّ
على تربة أنقى وأطهر
بينهما الخزنة والقوع حيث سوّى الله عشبن زين لون
تغّنته الأمم منذ ثلاثمئة عام وما تزال
أَمّا السمحة وأم لشطان والسلع وحليبه وشناين
فتنحدر كالزبرجد على رخام الساقين
وعلى مشطّ القدمين
تسكن بثمل ثامل وعثمر والمدام ومزروق
لا أملّ التمتمة بأسماء الجزر المنثورة كحبّات الخال
فعلى الحوض الأيسر مروّح والطويلة والحاله
ودون ذلك على الساق البضّة أبوالأبيض
وعلى الإبهام الأيمن الضبعيَّة
وعلى عنبر النهد الأيمن أجمل الجزر طراّ صير بني ياس
ذات التربة الياقوت

وأخيراً
دون أصابع القدم على المصلّى قلب يسبّح بحمدك
ويلهج بجلالك ويتغنى ببهاؤك يا حبيبتي
يا بلادي

18 - سبتمبر - 2007
مسالك السويدي
المعايير البسيطة    كن أول من يقيّم

 (نحن البشر نعاني من محدودية في قدرتنا على التفكير المنطقي تسبب لنا مشكلات لا تنتهي:
حين نفكر في شخص ما ، او بشيء ما حدث لنا، نميل إلى التفسير الأبسط والأيسر هضما، فنحكم على شخص نعرفه بانه طيب أو شرير، لطيف أو لئيم، ونحكم على نواياه بانها نبيلة او شيطانية، وعلى حدث ما بانه إيجابي او سلبي، مفيد ام مضر، وعلى مزاجنا بأنه حزين أو سعيد: الحقيقة هي ان لا شيء في الحياة على هذا القدر من البساطة، فالناس هم مزيج من الصفات الجيدة والسيئة، ونقاط الضعف والقوة، والنوايا التي تدفعهم لفعل شيء ما يمكن ان يكون مفيدا ومضرا لنا في آن معا نتيجة لمشاعرهم المتناقضة تجاهنا. وحتى أكثر الأحداث إيجابية تحتوي على جانب سلبي، وغالبا ما نشعر بالسعادة والحزن في آن، لكن اختصار الأمور إلى معايير بسيطة يسهل علينا التعامل معها... لكن لأنه غير واقعي فهذا يعني اننا نسيء الفهم والتحليل باستمرار، وبالتالي: فمن المفيد لنا أن تتضمن أحكامنا على الآخرين وعلى الأحداث مستويات عدة تولي اهتماما أكبر بالتفاصيل لا الخطوط العريضة فقط.. نستطيع أن نفهم فكرة ان يكون شخص لطيفا اليوم ولئيما أو شريرا في اليوم التالي ونسمي هذا مزاجية، لكن أن يجتمع اللطف واللؤم في وقت واحد فإن هذا يربكنا
                           (الحرب ثلاث وثلاثون استراتيجية: ص 835)

19 - سبتمبر - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
الحقيقة المؤثرة    كن أول من يقيّم

إذا قال رجل أو كتب شيئا يعتبره ثوريا ويأمل أنه سيغير العالم ويحسّن الجنس البشري، لكن في نهاية المطاف لم يتأثر أحد بأقواله، فعندها لا يعد ثوريا ولا تقدميا على الإطلاق. التواصل الذي لا يساعد قضيته على التقدم أو ينتج النتيجة المرجوة ليس إلا ثرثرة وانغماسا في الذات ، لا يعكس سوى رغبة قائله بسماع صوته ولعب دور الرسول الأخلاقي. الحقيقة المؤثرة هنا حول ما كتبه أو قاله هي انه لم يتغير أي شيء ) (الحرب 33 استراتيجة: ص 789)

19 - سبتمبر - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
 219  220  221  222  223