البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 218  219  220  221  222 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
تذكار لمياء    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

عـمر الورود وقامة iiالأهرام لـمـيـاء ناشئةً عليك سلامي
وعلى المدية في قصور iiجبالها حـرم الـجمال وهيكل iiالإلهام
وشـتاء  أسراب الحمام iiصبية ونـهـار شـلالاتـهن iiأمامي
وتـراثـها  أسطورة iiأسطورة ودفـاتـر  الـغازين كالأحلام
لـمـيـاء ساقية البيان طعٍمْتُهُ الـخمسُ  عشرة مولد iiالأعلام
أدبٌ طلا العبرات بين iiسطوره وزهور سفح الأطلس المترامي
بـنت  الجزائر أسفرت iiآلامها عـن  نـجـمة مشبوبة iiالآلام
عرفت  أنين الأبرياء وشاهدت قـصص  الدمار وأبشع iiالأيام
ليس  اللوامع في كلامك iiأنجما لـكـنهن صبا الجريح iiالدامي
وفـداك أفـراح الـحياة iiفإنما فـرح الـنبوغ بها أجل iiوسام

4 - سبتمبر - 2007
رسالة الخنساء
عيني يا موليا    كن أول من يقيّم

أبو الزلف هو نفسه (المواليا) يا أستاذتي، وهو أحد الفنون الشعرية الستة التي ألحقت بالقريض: (الموشح والدوبيت، والزجل والمواليّا والقوما والكان كان) 
ووزن المواليا هو نفسه وزن بحر البسيط.
( والمواليّا: بتشديد الياء في الأصل: جمع مولى، مع إضافة ياء المتكلم في آخره، ويقال: إن واضع هذا الفن إحدى جواري البرامكة، بعد أن فتك بهم الرشيد، فكانت تدور على أطلالهم بما تكتبه من أشعار على هذا الوزن وتختم البيت الأول بقولها (عيني مواليَّ) ولكن الناس اليوم يطلقون على المواليا اسم (موّال) ولا يعرفون هذه القصة، ومن كبار شعراء المواليا الشيخ عبد الغني النابلسي وقد اشتمل ديوانه حسب نشرة الموسوعة على (111) قطعة من المواليا، ومن ذلك قوله:
يا عارف الله لا تغفل عن iiالوهابْ فإنه  ربك المعطى حضرْ أو iiغابْ
والقلب يقلب سريعاً يشبه iiالدولابْ إياك والبردْ يدخلْ من شقوقِ البابْ
 

5 - سبتمبر - 2007
ما رأيك يا أستاذ زهير
مواويل النابلسي    كن أول من يقيّم

هذه مختارت من مواويل الشيخ عبد الغني النابلسي، ونلمح فيها دقائق ما كان يدعو إليه من مذهب وحدة الوجود، ولم أختر من مواويله إلا ما اشتمل على نادرة أو طرفة أو معنى لطيف، أو معنى مستهجن ? وسوف أميز ذلك بتلوين مواطن النادرة في هذه المواويل، ومنها ما لا يصل إليه إلا الباحث العارف، كقوله: (كم فيه من أشعريْ حائرْ ولاقاني) فأما الأشعري فمعروف، وأما اللاقاني فهو برهان الدين اللَّقاني  صاحب جوهرة التوحيد: من كبار الفقهاء المتكلمين في عصره، قال المحبي : (ولم يكن أحد من علماء عصره أكثر تلامذة منه .. وكانت وفاته وهو راجع من الحج سنة احدى وأربعين وألف).

إذا ظَـهَـرْ نـحن غبنا أو ظهرنا iiغابْ وجـودُ حـقٍّ بـنا مثل الأسدْ في iiغابْ
طـوراً  لـه ولـنـا طورا وجودُهْ نابْ عـنـا  وعـنـه نـشب منا ومنه نابْ
إن كـنـت تـنكر علينا أيها iiالمحجوبْ حـب الـمـليح الذي عقلي به iiمسلوبْ
مـحـبوب  طه النبي زيد هو المطلوب والله  طـه الـنـبي الهادي له iiمحبوبْ
ظـاهرْ ومَنْ يعشقُهْ عن رُؤْيِتُهْ iiمحجوبْ بـاطِـنْ ومـعناهْ لفظْ الكونْ لَهُ منسوبْ
يـا  ذا الـذي مِنْ بِعادُهْ مدمعُهْ iiمسكوبْ نـفـسَـكْ حجابَكْ أَمِتْها تشهَدْ iiالمطلوبْ
أسـمـاء  ربـي مـزايـا عقدها iiحلت مـا  حـرمـت أظهرت فيها وما iiحلت
وذاتـه  الأصـل فـي الأكوان ما حلت وإنـمـا كـل أمـر فـي الورى iiحلت
يـا مـنـكـريـن لكم في ناركم iiكيّاتْ نـيـاتـكـم  جـعـلت أعمالكم iiحياتْ
أنـتـم  عميتم عن المنشور في iiالطياتْ والـكـل بالله والأعـمـال iiبـالـنياتْْ
إن لـم تـجـد كل حي في البرايا iiميتْ فـأنـت محجوبْ حالك ليتْ تدري iiليتْ
أبـوب  كل الحواس أغلق وقم في iiبيتْ قـلـبـك تقل لك زليخا أمر ربك iiهيتْ
يـا  نـسمة من حمى قاسون لي iiهاجت حـتـى  أجـبـنا التي أسرارها iiناجت
قـولـي  لـمن نفسه في عشقها iiراجت بـع هـهنا النفس أسواق الهوى iiراجت
مـلاعـب الوهم أمثال الصخور iiالنحتْ أحـوالـهـم لـو تشاهدها عليهم iiنحتْ
لـهـم عـلامَـهْ رفقي لو تراها iiسحتْ لا  يـشـربون التُتُنْ بل يأكولن السحتْ
بـقـيـة الـروح مما كان في iiالتابوت تـابـوت موسى وذاك الجسم والناسوت
وحـيـن  عـقلي غدا في ملكه iiطالوت قـتـل  مـن النفس داود الهدى جالوت
لي قصر عالي نصبتو من خشب كالبرج في  وسط بستان في اللوّان يسمى iiالبرج
وبـت  فـيه بيات الشمس وسط iiالبرج حـتـى الـمغنون لي فاقوا حمام iiالبرج
جـئـنـا بـحـكم التجلي قرية iiالفيجه عـلـى طـريـق لـها كم فيه iiتدريجه
والله  حـافـظـنـا فـي كـل تعويجه حـتـى شـهـدنا لضيق الأمر iiتفريجه
نـوحـي  عـلى فقدهم يا مقلتي iiنوحي والـدمـع  طـوفان هل منه نجا iiنوحي
يـا مـن إذا أبـطـؤوا جئنا لهم iiنوحي لأنـبـيـاء الـمـحـبِّهْ لم نزل iiنوحي
بـادي حـبـيـبي بشكوى حالتي iiبادي يـا كـاتـم الـسر لي سر الهوى iiبادي
والـقـلـب  خـاتـم لقرآن الوفا iiبادي حـاضـر  بـتلك المدينة والجسد iiبادي
أسـلـك طـريق السلامهْ واغتنم iiعيدو ولا  تـقـل رب هـذا قـال مـا ريدو
إيـاك تـدخـلْ بـيـن العبدْ مع iiسيدو كـم مـن صغيرْ إنتشا باسْ الكبيرْ iiإيدو
طـيـب الـحبائبْ نفح يا حسنه من iiندّْ والـصـبرْ  مني عليهم في البراري iiندّْ
نـديـت بـالـروحْ فـيمن باللقا ما iiندّْ كـأنـه قـد رأى لـي فـي هـواه iiندّْ
طـيـب الـحبائبْ إذا هبَّ الهوى iiندّي ونـحـن  لـو يـطـلبوا أرواحنا iiندّي
يـا مـقـلـتـي أمطري أو بالدما iiندّي لا تـلـتـقـي نـدهـم هم يلتقوا iiندّي
لـي  من هوادي المطايا مذ هوت iiهادي يـمـتد  نحو الحمى حيث الدجى iiهادي
وسـر  قـلـبـي وحق الحب يا iiهادي لـو  تـطلب الروح مني قلت لك هادي
جـرد  فـؤادك عن الأغيار طار iiالطيرْ فـي  حـب ليلى فلا تدخل عليها iiالديرْ
هـيـهـات  لست تراها يا قليل iiالخيرْ بـالـعـيـن  تلك التي تنظر بها iiللغيرْ
لـطـائـر الـسر في أوج الرقيقهْ وكرْ ضع  حبة القلب لهْ وانصب فخاخ iiالذكرْ
واسـتـنـزلهْ  عل ينزل بالرداح iiالبكرْ عـلـيـك يـوماً فتنجو من قيود iiالفكرْ
قـد  رام فـرعون أن يتبع أباه iiالخضرْ دعـوى بِـنَـفْسُهْ فَقَدَّمْ نفسَهُ في iiالصدرْ
وقـال أنـا ربـك بـالنفس ذات iiالخدر حـتـى  غرق فاحترق بالنار نار iiالقدر
هـيـهـات  هيهات أعط القوس باريها يـا  مـن يـروم بـنفسه كشف iiباريها
لا تـعـرف الـنـفس من أمر iiيجاريها مـا لـم تـزل وهو يجري في مجاريها
قـوم  بـهـم ينفخ الشيطان نفخ iiالزمرْ فـيـظـهـرون  التمسك ظاهراً بالأمرْ
إن رمـت أوصافهم تدري بهم يا iiعمرو لا يـشـربون التُتُنْ بل يشربون iiالخمرْ
حـوضي  الذي ماؤه طول المدى جاري مـن  عـيـن أمر الذي لمّا يزلْ جاري
هـيهات  يا غر أن أعطش وهو iiجاري إن كـنـت تـقدرْ على هذا فلي iiجاري
كـن  عـادلاً فـي أموركْ لا تكن جايرْ لـلـحـب  تطلبْ وأنت الحب يا iiحايرْ
أمـا  سـمـعـت الذي فيه المثل iiسايرْ حـبـي مـعـي وعـلى حبي أنا iiدايرْ
حـوضـي  الذي فيه أنبوبان من iiكوثرْ نـهـر الـجـنـان قليلو للسوى iiكوثرْ
أنـبـوب  روحي وأنبوب الجسد iiكوثرْ يـسـن  مـوسى الهوى للخلق يا iiكوثرْ
إشـرب  من العينْ لا تشرب من iiالكاس حـتـى تـحـقق وجود الطاعم الكاسي
يـا  مـن فُتِنْ في الهوى بالسالف iiالآسِ اطـلـب  لـدائكْ دوا شافي من iiالآسي
غـلام  نـفـسكْ بنفسكْ فاقتله يا iiشمسْ واطـمس  وجودكْ بأنوار التجلي iiطمسْ
وإن خـرقـت سـفينةْ بحرْ أمرهْ iiهمسْ أقـم جـدار الـشريعه والصلاة iiالخمسْ

6 - سبتمبر - 2007
ما رأيك يا أستاذ زهير
مواويل النابلسي (2)    كن أول من يقيّم

قـومـوا بـنـا كلنا نخرق حجاب الطبعْ ونـتـبـعْ يـا جماعَهْ ما أتى في iiالشرعْ
حـتـى  نـشـاهـد جمال الله يلمع iiلمعْ ولا  وجـود لـنـا وهـو الوجود iiالجمعْ
إذا كـشـفـت بـأنـك فـعل ربك جمعْ مـعـنـاه عـنـه كلمع البرق تلمعْ iiلمعْ
والـفـرق  تشهد جمودكْ بالبصرْ والسمعْ وإن أردت الـمـثـلْ فانظر لهيب iiالشمعْ
دخـل  إلـى بـيـت قلبي بارقه iiرفرفْ فـلـم  يـدع فـيـه لا سقفاً ولا iiرفرفْ
لـطـائـر  الـغـيـب لما فوقه iiرفرفْ جـعـل لـكتب الهدى في حيطنا iiرفرفْ
قـومـوا  بـنـا يا جماعهْ نعشقْ iiالساقي أمـا  تـروه سـقـانـا خـمـره iiالباقي
بـالـقـرب مـنـه له قد زادت iiأشواقي والـتـفـت الـسـاق فـينا منه iiبالساق
مـن حـيـنـا جاءنا طيب الهوى iiناشق والـحـسـن  في قلبه سهم الهوى iiراشق
ومـن  تـعـب فـي لقانا صار iiكالباشق قـولـوا لـه مـصر لا تبعد على iiعاشق
يـا قـلـب لا تـشـتـغل إلا بمن iiحبَّكْ وثـوبْ جـسـمَـكْ بـأيدي قدرتُهْ iiحَبَّكْ
خـيـلانْ وجهُهْ جعل صوراً لصورْ iiحَبَّكْ فـالِـقْ  نَـواكْ كـمـا قد قال عن iiحبَّكْ
يـا دار ريّـا آدام الله ريـاكـي لـمـن عـطش في الهوى من شم رياكي
وحـق  مـن فـي خـفايا الغيب iiعلاكي ريـا الأزل حـجـبـت عن قلب علاكي
اجـمـع جـمـيـع الحوادث كلها iiجملهْ وألـقـهـا  عـنـك واطرح هذه iiالحملهْ
ومـا  فـضـل بـعـد هذا فاشمُلُهْ iiشملَهْ هـو الـوجـود الـحقيقي صاحب العملهْ
الـفـعـل  مـعـدوم لا يظهر بلا iiفاعلْ يـكـون  عـنـد سـعالٍ كان من ساعلْ
فـالـكـل مـجـعول فاني خلقة iiالجاعلْ نـور الـوجـود بـه قـنـديـلنا شاعلْ
أُمّـي جـمـيـع الـمـقل يا مقلتي iiأُمّي فـي  رؤيـة الـحب من قاري ومن iiأُمّي
ولا  تـؤمـي الـسـوى والغير بل iiأُمّي أبـي الـذي تـعـرفـي من قبل أو أُمّي
هـذا  الـحـبـيـب الذي بالقهر غيّرهم وبـالـعـمـلْ  بـخلاف الشرع iiعيَّرهم
حـكـمْ  عـلـيـهـم وبالأعمالْ iiخيّرهم والـكـل  فـانـون حـتـى فيه iiحيّرهم
حـبـي هـو الله كـم حـير باسمه iiإسمْ حـروفـه الـخـمس منها للأصابع iiقسمْ
يـد تـعـالـت مـن اللامين لاح iiالجسمْ مـحـمـد  الـمصطفى عنها هو iiالطلِّسمْ
غب عن وجودكْ ترى في وسط قلبكْ رسمْ بـه  حـبـيـبك قسمْ لكْ من شهودُهْ iiقسمْ
واخرج  عن الفكرْ واحسمْ داءْ فكركْ iiحسمْ واعـلـم بـأن الـتـفكُّرْ من بقايا iiالرسمْ
اعـبد على الكشف وادخل ساحة iiالإحسانْ واطـلـق جـوادكْ بـلا لجمٍ ولا iiأرسانْ
وحـاصـل الأمـر عـند العي iiوالمِلْسانْ الـروح لـلـحـق مـثل النفس iiللإنسانْ
يـا  نـافـخ الـناي هذا النفخ عمن iiكانْ عـن نـفـسه أم عن النافخ عظيم iiالشانْ
والله نـافـخْ تـرى أم أنـت هـذا iiالآنْ كـالـبـرق يـلـمعْ ويفنى أيها iiالإنسانْ
مـراكـب الـعشق قد أرست على iiالمينا وأنـت  فـضَّـةْ زَغَـلْ مـا تَقبلْ iiالمينا
أكـثـرت يـا أنـت تـقـلـيباً iiوتلوينا سـاروا  الـحـبـائبْ وعنهم أنت iiتَلوِينا
يـا  كـامـل العقل خذ بالنقل لك iiحلوانْ عـنـدي إلـى أن مـرادكْ تجعلُهْ حلوانْ
وحـقِ بـغـداد ذات الـقرب من iiحلوانْ حـبـي لـقطبٍ بها واَحْلى العنب iiحلوانْ
فـي  مـنـزل الـقـرب لما نحن iiحلّينا كـل الـتـعـاقـيـد بـالـتحقيق iiحلّينا
وحـيـن  مـر الـجـفـا بالصبر iiحلّينا أعـنـاقَـنـا  بـعـقـود الوصل iiحلّينا
أنـا الـعـدمْ وبـربي صرت كن iiفيكونْ وجـوده مـثـبـت نـفـي وإنـي iiدونْ
ولا  حـلـول كـمـا أهل الحجى iiيعنونْ ولا  اتـحـاد كـمـا قـد ألبس iiالملعونْ
يـا  طـلـعـة الـحـب لاقَيْتُو iiولاقاني ووجـهـه الـنـور لا أصـفر ولا iiقاني
كـم فـيـه مـن أشـعريْ حائرْ ولاقاني مـشـتـت الـفـكـر لا حائزْ ولا iiقاني
تـبـارك  الله كـل الـخـلق كن iiفيكونْ وجـود  حـقٍّ بـتـقـدير العدمْ iiمعجونْ
مـا  حـلّْ مـا اتـحدْ الخالقْ بهذا iiالدونْ عـدمْ  يُـخـالـطْ وجوداً بئسَ ما iiيعنونْ
يـا  غـافـلـون اسـتفيقوا يا نيام iiالجاهْ وامـحـوا بـمـا لم يزل ما لم يكن iiأوّاهْ
وافـنـوا  عـن الـفكر إن الفكر فيه iiتاهْ ومــا  تــشـاؤن إلا أن يـشـاء iiاللهْ
لـلـه لـيـلـتـنـا في صحن iiصحنايا لـمـا امـتـلا بـالصفا والبسط لي iiهايا
وحـيـن زال الـعـنـا عـنا الذي عايا صـرنـا  نـنـادي لإقـبـال الهنا يا يا
 

6 - سبتمبر - 2007
ما رأيك يا أستاذ زهير
مواويل ابن معتوق    كن أول من يقيّم

كان عبد الغني النابلسي المولود عام (1050هـ)  في السابعة والثلاثين من عمره لما توفي ابن معتوق الحويزي، ولابد أن يكون قد سمع به وأفاد من ديوانه، ويعتبر ابن معتوق الحويزي من أكبر شعراء المواليا، وديوانه منشور في الموسوعة، ويشتمل على (154) قطعة، منها في المواليا (71) قطعة. وجاءت ترجمته في الموسوعة مختزلة، وهذا نصها:
ابن معتوق الموسوي
1025 - 1087 هـ / 1616 - 1676 م
شهاب الدين بن معتوق الموسوي الحويزي.
شاعر بليغ، من أهل البصرة. فلج في أواخر حياته، وكان له ابن اسمه معتوق جمع أكثر شعره (في ديوان شهاب الدين -ط).
قلت أنا زهير:  يبدو أن تاريخ وفاته وولادته حسب ما ورد في كتاب الطليعة المنشور على الوراق خطأ. انظر كتاب الطليعة (نشرة الوراق ص 91) وفيها: توفي ليلة الأحد لأربع عشرة ليلة خلت من شعبان سنة ألف وثمانين بعلة الفالج عن عمر يناهز اثنين وستين رحمه الله. وقارن بما ورد في ذيل سلافة العصر وفيها في ترجمة ابنه (معتوق): (وهو المعتني بشعر أبيه وجمع شتاته وتدوينه وترتيبه بعد وفاته، وذكر في فاتحة الدِّيوان أنّ وفاته كانت يوم الأحد لأربع عشر خلت من شهر شوّال من السنة السابعة والثمانين والألف من الهجرة، وله من العمر يومئذٍ اثنان وستّون سنة) (ذيل سلافة العصر: نشرة الوراق ص 3) وأنبه أيضا إلى أن ابن معتوق كتب نوعا آخر من المواليا يتألف من خمسة أشطار ويكون الشطر الرابع مخالفا للقافية، ومثال ذلك قوله:
يا من بأعداه شفرات المناصل دام =وعقال فحل الخطوب الباذل الصلدام
لم نلق قبلك همام في الحروب مدام = يرشف كؤوس الروؤس بحومة الميدان
ما بين سمر العوالي والنجيع مدام = ...
وهذه مختارات من مواويله نقلتها من نشرة الموسوعة:
لـي  لـوعـة فيك طول الدهر iiتتجدّد ودمـعـة  فـوق صـحن الخدّ iiتتردّد
ومـهـجـة  لا تـزال إلـيـك iiتتوقّد مـن الـحـويـزة إلـى كرمان تتردّد
يا  مصدر البيض محمرّه وسمر iiالصعد ومـن بـعـزمه إلى سمك الثريا صعد
كـلٌّ وعـدتـه بـوعـد يا سلالة معد إلّا  أنـا بـعـد يـا مـورد قناة iiالمعد
لـنـاركـم بـالجوى يا نازحين iiوقود ومـن دمـوعـي لكم يا ناظمين iiعقود
يـزورنـي الطيف منكم والعيون رقود فـانـتـبـه والـفـواد وطيفكم مفقود
لـك  غـصـن قـدٍّ بأنواع البها iiأثمر ولـيـل  فـرعٍ بـواضح غرَّتك iiأقمر
ووجـنـة  فـي الـقلوب لهيبها أجمر تـظـنـهـا جلّناره وهي موت iiأحمر
يا  خير من سار في سرجٍ وصار بكور وعـسـجـدٍ قد تعالى أن يضاع iiبكور
لـم  نلقَ في الخلق مثلك فارس iiمذكور حـاضت بكفيهِ بيض الهند وهي iiبكور
أقـسم  بمحمرّ سمرك والحسام iiالورس لـولاك رحـنا سبايا بين أيدي iiالفرس
واِضحت  رسوم الحويزة عافيات درس لـكـن  يـا مـن يعلم كل عالم iiدرس
بـالزور شانيك عارض فوق خدك iiخط حـاشـاك لـكـن قصدهُ رتبتك iiتنحط
يـراع يـاقـوت في ياقوت خدك iiخط رمـزاً  من الحسن سمتهُ الحواسد iiخط
يـا عـاذلـي يـوم جدّ الحبُّ iiبالفرقه فـارقـت إلـفك وتشقى مثل ما iiأشقى
تـقـول  اصـبر وعاقبة الصبر iiتلقى مـلـيـح  تـامر: ولكن أين من iiيبقى
يـا  قـلـب حـتامَ اجهد في iiمدافعتك عـن الـهـوى والـشقاوة فيهِ iiدافعتك
مـن  يوم بالصبر ما تحصل iiمساعفتك اذهـب  وهذي الصبابة والأسى iiعفتك
يـا فـارغ الـبـال اشغل بعدكم iiبالي حـتـى غـدا رسم جسمي عندكم بالي
لـو كـنـت عـنكم بعيد بسوء iiإقبالي شـخـوصكم نصب عيني دوم iiواقبالي
لا  الـفـكر يمكن يصيد لقاك iiبمراسله ولا الـصـبـا تستطيع تجيك بمراسله
صبّ يزورك دجى كم باس ومراس iiله ومـتيمٌ منك يرجو الوصل كم راس iiله
حـصـن العليّة بفخرك زاد فخر وسما حـتى بروجهُ غدت تحكي بروج iiالسما
حـصـن جعلته لشدات الدهر iiمعصما لا  زال سـوره سوار وأنت له معصما
ظبيٌ قبض بالهوى مني الحواس رهون كـيـف اصغى السمع فيهِ لخلّةٍ iiينهون
عـزيز وصلٍ تركني في عذاب iiالهون كـل المصائب سوى هجره عليَّ iiتهون
الـنـوم  بـعـدك على عينيَّ رد iiنقاه والـصـبر عن مهجتي سافر وعز لقاه
لا  تحسب الصبّ بعدك حب طول iiبقاه لـكـن  موت الشقي يبطى لطول شقاه

6 - سبتمبر - 2007
ما رأيك يا أستاذ زهير
وكان فضل الله عليك كبيرا    كن أول من يقيّم

هذا من فضل الله عليك يا لمياء: شيءٌ لا يصدق .... لا أعرف كلمة تسعفني في التعبير عن دهشتي  سوى أني سأفعل مثلك: سوف أتكئ على لوحة المفاتيح واضعا أصبعي على إشارة التعجب لمدة نصف ساعة (!!!!!!!!!!!!!!) فالفرق الهائل بين قصائدك السابقة وقصيدتيك اليوم (هنا وفي رسالة الخنساء) يجعلني أقف مكتوف اليدين لا أدري ماذا أقول. وأعتقد أن هذا هو شعورالأستاذة ضياء أيضا. وأنتظر تعليق الأستاذ هشام: فما رأيك يا أستاذ هشام ? يبدو أن ما ألمحتم إليه من سرعة تطور لاعبي الشطرنج تنطبق أيضا على (لمياء بين الأسبوع الفائت والأسبوع الجاري) ولكن إذا استمرت لمياء في التطور بهذه السرعة فسوف نكون على موعد مع معجزة من معجزات الأدب العربي

6 - سبتمبر - 2007
إن جازت تسميته شعرا
أرمغان زياد 2    كن أول من يقيّم

مـرحبا بالحبيب iiعاد كيف أصبحت يا زياد
كـيف أحوال iiطارق وحـكـاياه في iiالبلاد
عـدتَ عـودا iiموفقا فـأعد عطرك iiالنجاد
والإفـادات iiتـشتهَى والـكـتابات iiكالعماد
شـاكـرا  كـل iiليلة مـنـعتني من iiالرقاد
فـي  مناجاة iiصاحب وعـزيز  على الفؤاد
شـمع  أستاذتي iiمعي قـمـر الليل والسهاد
كـتـبـت أو iiتمثلت أدب الـعـلم والسداد
يـخـلب اللب نسجه غـير  مستهلك iiمعاد
إن  تـسل عن فتوننا فـهو والله في iiازدياد
أو  تـسل عن حنيننا فـكما أنت في iiالوداد
ولـلـمـيـاء iiحلمها واعـد  الشعر iiبانتقاد
ربـمـا جاوز iiالمدى مـن تـحراه باجتهاد

8 - سبتمبر - 2007
إن جازت تسميته شعرا
سبقك بها عكاشة يا صاحب الكناشة    كن أول من يقيّم

تحية طيبة أستاذنا القدير يحيى مصري:
ألفت نظركم إلى أنه سبق لنا حديث مطول عن هذه القصيدة ردا على سؤال تجده في دوحة الشعر بعنوان (صوت صفير البلبل) وتقبلوا فائق الامتنان والشكر

8 - سبتمبر - 2007
كناشة الفوائد و النكت
لم انتبه    كن أول من يقيّم

لم أنتبه يا شاعرتنا لمياء إلى تعليقك الأخير... ولم أقرأه حتى هذه اللحظة ... شكرا لك كلماتك الطيبة، وأرغب بالتعليق على البيتين في ختام التعليق:
وإن كنت الصغيرة في مهادي فـلا عجبا فلي أيضا iiوجادي
أديـن لـكـل أسـتاذ iiجواد ولا أسـعـى إلى غير النجاد
فهذان البيتان درتان من درر الإبداع لفتاة لم يمض على إتقانها للعروض بضعة أيام وفقك الله ورعاك بعين رضاه
 

10 - سبتمبر - 2007
إن جازت تسميته شعرا
ما هذا ... يا إلهي    كن أول من يقيّم

ما هذا يا لمياء ??? أنت تمطرين شعرا وفنا وإبداعا، ويبدو أنني للمرة الثانية أنشر تعليقي من غير أن أطلع على مشاركتك.
والذي يميز قصيدتك اليوم براعة الاستهلال وحسن الخاتمة . 
كانت البداية مجاراتك الخنساء في أشهر بيت لها قالته في صخر:
يذكرني شروق الشمس صخرا = وأذكره لكل غروب شمس
ورقة الإبداع في مطلع قصيدة لمياء أنها خالفت الخنساء في روح البيت: فليس الليل ما يذكرها بسارة، ولا رقته، ولكنها أحيانا تجد في رقة الليل ما يذكرها بسارة، وعذب حديثها. وهذا البيت يشهد على شاعرية لمياء، ورهافة حسها وقدرتها على الاستفادة من روائع الأدب العربي.
وكلامي هذا ينسحب أيضا على البيت الأخير، وموضع الإبداع فيه صورة غراب البين وهو يطرق بابها، وجوابها له بأن ما يرومه ليس عندها. وقدرة لمياء على رسم هذه الصورة مضفية عليها أرق الألوان وأعذب الألحان تعني لي الكثير.
وإذا واظبت يا لمياء على هذا التطور فأنت إحدى أميرات الشعر العربي.
واتمنى أن أرى مقدرتك في الكتابة على البحر الكامل، واستعيني في الدخول إلى عالمه بتريد (نشيد ليبيا الوطني) (الله أكبر فوق كيد المعتدي) فهو من أسهل إيقاعات البحر الكامل.
ويميز هذا البحر أن الحرف الثالث منه لا يمكن أن يكون ساكنا أبدا، وأن الحرف الثاني يجوز فيه الوجهان، بينما يميز بحر الوافر أن الحرف الثالث منه لا يمكن أن يكون متحركا أبدا، وأن الحرف الثاني لا يمكن أن يكون ساكنا أبدا.
لذلك يمكنك ان تفتتحي الكامل بما هو على وزن (إنّ) و(هذا) و(كان) كما يمكنك أن تفتتحيه بما هو على وزن (ولقد) (وإذا) و(ذهب) ففسحة التحرك فيه أوسع من بحر الوافر.
ولكن هناك هناك حالات يجوز فيها خطف الحرف الثالث الساكن مثل ضمير الرفع: (أنا) فالحرف الثالث منه ساكن ولكننا نجده شائعا في بدايات الوافر والكامل على السواء، والفرق أن الألف في البحر الكامل تخطف خطفا وكأنها غير موجودة، كقول الشاعر: (أنا لست بالحسناء أول مولع) بينما هي في البحر الوافر ساكن الوتد، لا تسقط إلا في اجتماع الساكنين، مثل: (أنا ابن جلا وطلاع الثنايا) .. أتمنى لك التوفيق وإلى اللقاء

10 - سبتمبر - 2007
إن جازت تسميته شعرا
 218  219  220  221  222