البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 216  217  218  219  220 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
حكمة الجبابرة    كن أول من يقيّم

قال الشوكاني في أدب الطلب (نشرة السريحي ص 191) في صدد كلامه عن الفرق بين طالب العلم وطالب الدنيا: (وكما أن هذا المعنى الذي ذكرناه ثابت في الشريعة، مصرح به في غير موطن منها: قد أجراه الله على لسان الجبابرة من عباده وعتاة أمته، حتى قال الحجاج بن يوسف الثقفي في بعض خطبه ما معناه : "أيها الناس إن الله كفانا أمر الرزق، وأمرنا بالعبادة، فسعينا لما كُفيناه، وتركنا السعي للذي أمرنا به، فليتنا أُمرنا بطلب الرزق وكُفينا العبادة حتى نكون كما أراده الله منا" هذا معنى كلامه لا لفظه. فلما بلغ كلامه هذا بعض السلف المعاصرين له قال: " إن الله لا يخرج الفاجر من هذه الدار وفي قلبه حكمة ينتفع بها العباد إلا أخرجها منه، وإن هذا مما أخرجه من الحجاج".

26 - أغسطس - 2007
نوادر الأقوال وغرائب الأحوال
سلة من الأسئلة    كن أول من يقيّم

ترددت كثيرا في جوابك يا سيدتي لأن هذه الأسئلة وإن كانت جديرة بالسؤال عنها بالنسبة للطلاب إلا أن كثرتها ترعب المجيب، لذلك سوف أجيبك على ما يسمح به الوقت:
تعرب (الحمد لله) الثانية كالأولى:
الحمد: مبتدأ، ولله جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره كائن.
وكذلك تعرب أمي في المرتين منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة.
وأما مسألة (أم) و(أو) فإن (أم) أداة استفهام ولا تستخدم إلا للاستفهام سواء كانت منقطعة أو متصلة، ومثال المنقطعة قوله تعالى (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا) ومثال المتصلة  الآية التي ذكرتها (وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون)
وأما (أو) فهي حرف شك وتخيير، وليس حرف استفهام، ومثال الشك قولك (أرى من بعيد على الجبل رجلا أو امرأة أو ربما حصانا) ومثال التخيير قولك لأخيك: (اقرأ مجلة العربي أو مجلة المستقبل)
وأما عدت إلى المعجم ورجعت إليه فكلاهما بمعنى واحد، ولكن (رجعت) أفصح. 
وأما سؤالك عن أضداد الأفعال، فليس لكل فعل ضد، والأمثلة على ذلك لا تحصى: مثل أكل وشرب وتربع واحتبى وتثاءب واجتبى.
ولكن في الأفعال التي ذكرتها فإن راح ضد غدا، ولا تستعمل غدا إلا للذهاب في الغدوات وهي ساعات الصباح، فإذا قلت غدا زيد إلى المدرسة فهذا يعني أنه ذهب في الغدوة أي في الصباح. وكذلك راح فلا تستعمل في هذا المعني إلا وقت الرواح وهو عند الأصيل، والروحة ضد الغدوة، تقولين: (هو على روحة من دمشق، يعني بمقدار الروحة وهي (وقت الرواح كله) ولكن فعل (راح) يتضمن أكثر من معنى، وأشهر معانيه (ذهب) كما في الحديث (من راح إلى الصلاة يوم الجمعة في الساعة الأولى  ...إلخ)
وأما جزم فعل (يعانقه) فهو مجزوم بحرف الجزم (لم) والجملة في محل جزم اسم الشرط.
وكذلك (امض) فعل أمر مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره في محل جزم جواب الشرط.
وكذلك (يغلها) مجزوم بحرف الجزم (لم) في محل جزم جواب الشرط (وإنا لله وإنا إليه راجعون)

27 - أغسطس - 2007
أسئلة متنوعة
شكر ورجاء وهدية    كن أول من يقيّم

شكرا لأستاذنا الأكرم الدكتور مروان العطية على تجاوزه لهذه العثرة، وقد استدركت ذلك بأن نوهت إلى موضوعه هذا في التعريف بكتاب (المبهج) ويظهر الاستدراك لاحقا في هذا اليوم (إن شاء الله) وأما رجاؤنا فأن يساهم الأستاذ بورقة يتقدم بها إلى موضوع الأسبوع الحالي (اقترح كتابا لنشره في الوراق) وأما هديتنا فهذه الأبيات على عجل:
ومـن  الذي ما زل iiقط أم مـن له الحسنى iiفقط
والـحـمـد لـله iiالذي أهـدى  لـنا هذا iiالغلط
سـبـبا بلغت به iiالمنى وهـديـة  أسـمى نمط
مـروان أم iiكـلـمـاته درر الـبـلاغـة iiتلتقط
حـرصي عليها iiحرصه في النص حقق أو ضبط
أسـتـاذنـا  iiوحـبيبنا وشـفـيـعنا  فيما فرط

27 - أغسطس - 2007
تعليق على تعليق أخي الشاعر الأديب زهير ظاظا حول كتاب المبهج لابن جني
بل غريب    كن أول من يقيّم

سيكون أكثر من غريب لو كانت القصيدتان (فانوس حارتنا) و(البطل) من شعر هبة، وأعتقد أن الأستاذ سميرا قد توهم ذلك لأنه لم يقرأ طلبنا أن تنشر الأستاذة هبة أجمل ما تحفظ من الشعر، والمطلوب من هبة الآن أن تسمي لنا من قائل هاتين القصيدتين

28 - أغسطس - 2007
ما رأيك يا أستاذ زهير
تبارك الله    كن أول من يقيّم

تفاجأت كل المفاجأة بجوابك يا سيدتي هبة، وأعترف لك وللأستاذ سمير أني لما قرأت قصيدة فانوس حارتنا وقصيدة البطل كتبت تعليقا أتساءل فيه: هل القصيدتان من شعرك يا هبة ? ثم بدا لي ألا أنشر التعليق واستدركت على نفسي بأنني لابد أن أكون مخطئا في هذا التساؤل، لأنه لو كانت القصيدتان من شعر هبة لكنا سمعنا باسمها منذ زمن. ولكنني أخطات في هذا الافتراض ولم أراع فيه أن هبة لاتزال في مقتبل العمر، ولم تتجاوز سنوات عمرها العشرين .. وبناء على كل ما تقدم فأنا أدعوك يا هبة للكتابة في الوراق باسمك لتكوني من سراة الوراق، وتعيدي نشر قصائدك في موضوع مستقل ، ملتمسا من خالك  الأستاذ خالد صابر أن يقوم بكتابة مقدمة الديوان، يأتي فيه على ذكر نبذة عن حياة هبة، ولا أريد أن أبالغ هنا مبالغة الشعراء، ولكنني أقول كلمتي: إن كنت يا هبة قد كتبت قصيدة فانوس حارتنا وقصيدة البطل ولم يتدخل احد في مساعدتك وتوجيهك فأنت شاعرة سيدوي اسمها عاليا في دنيا الشعر.

29 - أغسطس - 2007
ما رأيك يا أستاذ زهير
مراجعة القوائم    كن أول من يقيّم

شكرا للأساتذة الأكارم المشاركين في هذا الملف: ولكن يبدو أن أستاذنا الدكتور مروان لم يطلع على ما نشر أخيرا في الوراق، ومنها طائفة من الكتب التي تقدم بطلب نشرها في الوراق: مثل (الوفيات لابن رافع) و(الكواكب السائرة) و(الأنوار في محاسن الأشعار) و(عقد الجمان) و(نفحة الريحانة) و(الأزمنة والأمكنة) لذلك أرى أن الطريقة المثلى أن يبحث الأساتذة عن اسم الكتاب في زاوية البحث قبل إثباته في قوائمهم، وأرى ضرورة أن أقوم بحذف ما يرد في القوائم من أسماء الكتب المنشورة في الوراق، لكيلا يلتبس ذلك على القراء... وكل الشكر لكم

29 - أغسطس - 2007
اقترح كتابا لنشره في الوراق
سور الأزبكية    كن أول من يقيّم

جـوابـي كيفما يلقى iiأسير على  ما قال راويتي iiالأمير
تـكـرم  ما روى ودا وحبا فـمـا  أجـزيه إلا ما يثير
ومـن  هبة إلى هبة iiوشاحا وشعرا  دونه الشعر iiالحرير
وسـور الأزبـكـية iiملتقانا وقد أحسنت وصفك يا سمير
صفوف المكتبات عليه iiورد ودفـق  الـجائلين به iiعبير
وحيث الكتب بستان iiالأماني وحـيث يعانق الأدبَ iiالفقير
وسور  الأزبكية نصف قرن شعاع الشمس يعكسه iiالغدير
ووشـم الخلد مرسوما iiعليه بباب  المسرح الجيل iiالكبير
إذا  ضاعت فأجمل iiذكريات وأول  مـن سيبكيها iiالوزير
وأعـين  كل وراق و iiشيخ يـكاد  إليه من طرب iiيطير

30 - أغسطس - 2007
ما رأيك يا أستاذ زهير
عبوديتي وحريتي    كن أول من يقيّم

في العام 1833 قام السيد توماس أولد (مالك مزرعة من العبيد في الشاطئ الشرقي لماريلاند باستدعاء عبده فريدريك دوغلاس الذي كان وقتذاك في الخامسة عشرة من عمره، وكان يخدم منذ سبع سنوات شقيق أولد في بالتيمور وطلب منه العمل في أرض المزرعة. لكن الحياة في المدينة كانت قد غيرت دوغلاس بشتى الطرق، وساءه عدم قدرته على إخفاء ذلك عن أولد، فقد نجح سرا في بالتيمور بتعلم القراءة والكتابة، وهو أمر لم يكن مسموحا به للعبيد، لأنه من شأنه أن يثير في عقولهم افكارا خطيرة.
في المزرعة حاول دوغلاس أن يعلم القراءة لأكبر عدد ممكن من العبيد، لكن جهوده هذه سحقت بسرعة.
غير أن الأسوأ هو أنه أصبح لديه موقف عصياني، أو ما كان يسميه مالك العبيد بالصفاقة، فكان يرد على أولد ويناقش بعض أوامره ويمارس كل أنواع الحيل للحصول على مزيد من الطعام (كان أولد شهيرا بتجويع عبيده)
ذات يوم أخبر أولد دوغلاس بأنه سيؤجره للعمل مدة سنة لدى السيد إدوارد كوفي الذي يستأجر مزرعة قريبة منه، وكان شهيرا بأنه أستاذ في كسر شوكة العبيد الشبان، وكان مالكو العبيد يرسلون إليه أصعب الحالات لديهم ومقابل عملهم لديه مجانا كان يحطم كل ذرة تمرد داخلهم.
أدخل كوفي دوغلاس في دورة من العمل الشاق، وبعد بضعة أشهر أصبح الأخير مدمرا جسديا وروحيا.
لم يعد يرغب بقراءة الكتب أو خوض نقاشات مع زملائه العبيد. وفي يوم عطلته كان يزحف ويجلس في ظل شجرة وينام من شدة اليأس والإنهاك.
ذات يوم حار من اغسطس (1834) مرض دوغلاس بشدة وأغمي عليه، فراح كوفي يضربه بالسوط ويأمره بالعودة إلى العمل. لكنه كان هزيلا جدا ولم يستطع الاستجابة للأوامر.
ضربه كوفي على رأسه محدثا فيه جرحا عميقا، وركله بضع مرات، لكن دوغلاس لم يكن قادرا على الحراك.
 أخيرا تركه كوفي وقرر التعامل معه لاحقا
.
نجح دوغلاس في الوقوف على رجليه، وزحف نحو الغابات، وتمكن بطريقة ما من العودة إلى مزرعة أولد.
وهناك راح يتوسل السيد أولد أن يبقيه هناك شارحا له وحشية كوفي.
لم يتاثر أولد وقال له: إنه يستطيع مبيت ليلته هناك لكن في الصباح عليه العودة إلى مزرعة كوفي.
في طريق عودته إلى المزرعة كان دوغلاس يخشى حدوث الأسوأ.
 قال لنفسه: إنه من الأفضل له إطاعة كوفي والنجاة بحياته خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
حين وصل إلى الاصطبلات حيث كان يفترض به العمل في ذلك اليوم بدأ بالقيام بواجباته، حين خرج له كوفي فجأة وبيده حبل، وانقض عليه محاولا توثيق رجله، وبدا واضحا أن هذه ستكون عملية الجلد الأقسى التي سيتعرض لها.
قام دوغلاس مخاطرا بالتعرض للمزيد من الضرب بدفع كوفي عنه، ومن دون أن يضربه لم يمكنه من توثيق رجله.
في تلك اللحظة لمعت فكرة في رأس دوغلاس. كل فكرة تمرد كان يكتبها عبر الأشهر الفائتة من الكدح عادت إليه. لم يعد خائفا. يستطيع كوفي قتله، لكن من الأفضل ان يموت وهو يدافع عن نفسه.
فجأة جاء ابن عم كوفي. وإذ وجد دوغلاس نفسه محاصرا قام بما لا يخطر على بال.
ضرب الرجل بعنف وأوقعه أرضا، علما أن ضرب رجل أبيض سيؤدي به على الأرجح إلى الموت شنقا.
استولى جنون قتالي على دوغلاس وراح يرد ضربات كوفي في صراع استمر ساعتين، اضطر بعدها السيد المدمى ومنقطع النفس إلى التوقف عن القتال وعاد إلى بيته.
لم يكن في وسع دوغلاس سوى افتراض أن كوفي سيعود بعد قليل حاملا سلاحا أو أي وسيلة أخرى يقتله بها.
لم يحدث هذا إطلاقا. وشيئا فشيئا فهم دوغلاس المعادلة: (أن يقوم كوفي بقتله أو معاقبته بطريقة قوية تنطوي على خطر كبير. فستشيع الأخبار عندها أن كوفي فشل في كسر شوكة عبد. ومجرد الإشارة إلى ذلك كانت ستدمر سمعته وتقضي على أعماله).
اكتشف دوغلاس أن مالكي العبيد يفضلون جلد أولئك الذين يسهل جلدهم.
متذكرا تلك اللحظة بعد سنوات في كتابه (عبوديتي وحريتي) كتب دوغلاس: (كانت تلك المعركة مع السيد كوفي نقطة تحول في حياتي كعبد .. أصبحت كائنا آخر بعد ذلك القتال.. وصلت إلى مرحلة لم اعد أخشى فيها الموت. وهذه الروحية التي جعلتني حرا في الواقع بينما كنت شكليا ما أزال عبدا)
(روبرت غرين: الحرب ثلاث وثلاثون استراتيجية، ترجمة سامر أبو هواش : ص 397 ـ 400)

30 - أغسطس - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
ملف المفاجآت    كن أول من يقيّم

قبل بضعة أيام سمعت صوت صديقي أحمد المحمد بعد انقطاع دام قرابة (15) سنة بسبب سفري إلى لبنان ومن بعدها إلى الإمارات.. وكنت كل مرة تذكرته فيها أتساءل: ما هي أخبار أحمد وأصدقائي في منبج .. ? هل اجتثني النسيان من ذاكرتهم، أم لا تزال أيامي معهم تحتفظ بما يضمن لها البقاء. ولما سمعت صوت أحمد قبيل أيام انهالت علي تلك الذكريات دفعة واحدة فلم أدر كيف أجيبه.
تكلمنا كثيرا، وأخبرني في مكالمته عن محبة هذا الشاعر المجيد، المرحوم يوسف عبيد، فرحمة الله عليك يا يوسف، واعتزازي والله بهذه القصيدة أكبر من ان اصفه بقصيدة أرثيك بها، مع أن ذلك سيكون إن شاء الله  راجيا من الله بفضله ومنته أن ييسر لي ذلك على تراب منبج بالقرب من ضريحك الشريف. برفقة إخوان الصفاء وخلان الوفاء أهل منبج العصماء.

30 - أغسطس - 2007
ما رأيك يا أستاذ زهير
عودة الأستاذة    كن أول من يقيّم

أرحب باسم أسرة الوراق وإدارته بعودة الأستاذة ضياء خانم إلى إدارة هذه المجالس، بعد قضائها العطلة الصيفية في بلدها لبنان الجريح،  وكانت قد شاركت في هذه المجالس غير مرة أثناء هذه الزيارة، ووعدتنا بمشروعها الجديد عن شاتوبريان وذكريات ما وراء اللحد فور عودتها إلى باريس، فماذا في جعبتك يا أستاذتنا وما الذي حملته إلينا من لبنان الحبيب... ولست أنا وحدي بل كل سراة الوراق يتشوفون إلى جديد الأستاذة، وأما دوامة الأستاذ عبد الحفيظ فهي كما فهمتها ترحيب على طريقة الفن التجريدي بعودة الأستاذة. وأشكر الأستاذة شكرا خاصا على تعليقها الرفيع حول حياة دوغلاس وكتابه (عبوديتي وحريتي) وشكرا لكل الأساتذة الأكارم المشاركين في هذا الملف وغيره من زوايا ومجالس الوراق.

31 - أغسطس - 2007
أحاديث الوطن والزمن المتحول
 216  217  218  219  220