البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات زهير ظاظا

 210  211  212  213  214 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
من عجائب الاتفاق    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

شكرا لأستاذنا الأكرم الدكتور مروان العطية على هذه النادرة، وأقول =والشيء بالشيء يذكر= : من نوادر المازني التي تضاف إلى عجائب الاتفاق مقالة قرأتها له قديما في عدد من أعداد مجلة (آخر ساعة) الصادرة في صيف عام (1949) والمقالة بعنوان (المازني بعد أربعين عاما) (أو ثلاثين عاما) لم أعد أذكر الرقم تماما، وفيها يتخيل نفسه وقد تجاوز التسعين، وكيف يكون حاله ومآله، وراح يعدد أسماء من تجاوز التسعين من أعلام مصر المعاصرين، وكانت النادرة أني قرأت خبر موته في العدد التالي للعدد الذي نشر فيه مقالته تلك، رحمه الله وغفر له، وكانت وفاته يوم 10/ 8/ 1949م ومولده يوم 19/ 8/ 1890 م ومن نوادره أنه كان مفرط القصر جدا، وكان صديقا للعقاد صاحب القامة الطويلة الفارعة، فكان يصف وقوفه في جواره بالرقم (10) وقد مضى على قراءتي لكتابه (رحلتي إلى الحجاز) أكثر من عشرين عاما، ولا يزال هذا الكتاب عالقا في مخيلتي بكل نوادره وطرائفه، وأذكر منها قصة دخوله للكعبة وكان برفقة خير الدين زركلي وأحمد زكي باشا شيخ العروبة، وقد سمح لهم الأمير فيصل بن عبد العزيز (رحمه الله) أن يسعوا بين الصفا والمروة بالسيارة، فسأله المازني: هل يسمح لنا الأمير أن ندخن أيضا أثناء السعي ? وهو يذكر أنه قبل دخوله الكعبة اشتاقت نفسه ليشرب قدحا من الخمر، وطلب ذلك ممن تفرس في وجهه الشرب من ندماء الملك فخاب طلبه، ولما دخل الكعبة وجد على جدرانها من الداخل كتابات وأمنيات من دخلوها من المعاصرين. قال: ولما شرع سادن الكعبة بدعاء الدخول إلى الكعبة بدرت منه كلمة في الدعاء بالنصر لسلاطين بني عثمان فسارع مرافقو الأمير إلى إسكاته، ولما عاد إلى مصر وسألته أمه ماذا رأى في الكعبة كان جوابه لم أر شيئا، فسرها جوابه لأن العادة أن يجيب من دخل الكعبة المشرفة على هذا السؤال بجواب المازني (لم أر شيئا) فكان يقول لها: والله لم أر شيئا، وترد عليه (يخزي العين حولك وحواليك)

7 - يونيو - 2007
نشر البشام فيما هو مكتوب على قبور أهل الشام من رقائق الشعر ولطائف الكلام
حول بيتي المازني    كن أول من يقيّم

كنت أبحث عن كتاب (رحلتي إلى الحجاز) فلم أعثر على نسخة منه في المجمع الثقافي عندنا في أبو ظبي، ووقعت عيني على كتابه (قصة حياة) فرأيت في الصفحة الأخيرة منه قصة البيتين اللذين ذكرهما أستاذنا د. مروان العطية. قال: (كنت هادئا ساكنا لما عثرت وأنا أحاول عبثا أن أتعلم الألمانية وحدي على بيتين فيهما غير قليل من خبث المكايدة، ففرحت بهما وترجمتهما فيما يلي، والمفروض أن يكتبا على قبر صاحبهما:
أيـها الزائر قبري اتلُ  ما خُطّ iiأمامك
ههنا فاعلم iiعظامي ليتها كانت عظامك
وترجمتي هذين البيتين وأنا هادئ دليل على أن الثورة كامنة في النفس وإن كانت لا تبدو في العادة)

7 - يونيو - 2007
نشر البشام فيما هو مكتوب على قبور أهل الشام من رقائق الشعر ولطائف الكلام
آفة الخمر    كن أول من يقيّم

وهذه القصة من نوادر العبر التي تجرع غصصها المازني رحمه الله ، وقد قرأتها في الكتاب المذكور في التعليق السابق (قصة حياة) المقالة (12) (ص 76) قال: (وكان بدء التحول في حياتي أن زوجتي ماتت، وإني لأومن أن لكل أجل كتابا، ولكني إلى هذه الساعة لا أستطيع أن أعفي نفسي من ثقل الاعتقاد أن الطبيب قتلها وهو سكران، وقد مات هو أيضا بعد سنوات، (فإلى حيث ألقت .....) وما أعرفني شمتُّ بميت سواه، ولم يتعمد قتلها، ولكنا دعوناه "وقد جاءها المخاض" فشممت رائحة الخمر من فمه، وفحصها ثم قال لي: إن الحالة طبيعية، ولم يكن ثم موجب لدعوتي، وسيحصل الوضع في أوانه. ولكني جئت فلا داعي للانتظار (كذلك قال والله) وكنت اعاونه، فطهر الآلات وشرع في العمل، وجر الجنين فإذا الآلة التي طوّق بها رأسه قد حفرت فيه أخدودا يسع الخنصر، فألححت عليه أن يتركه ويعنى بالأم، فما ثم شك في أن الجنين مات، فرجع إلى الأم ليخرج الخلاص، فكان والله يشده كما رأيت الفرق الرياضية تتجاذب شد الحبل بينها بأعظم ما يملك من قوة، ثم رأى أن هذا لم يجْدِ، فدس يده واخرج الخلاص مقطعا إرْبا، ثم لفها وقال: ترقد ولا تسقوها ماء، وأخذني معه، فقال لي: إن الحالة خطيرة وإنه آسف. فلم أطق هذا اللف وسألته: متى تتوقع أن تكون الوفاة ? أسألك عن هذا لأني أوثر ان اكون على بصيرة، ولا تخش جزعي، فإن واجباتي الآن لا تدع لي وقتا للجزع، فلم يجبني جوابا صريحا وقال: سنرى ما يكون صباح الغد.
وعدت إلى زوجتي فأدركت مما رأيت أن النزف يلح عليها وأنها تموت شيئا فشيئا، فبقيت إلى جانبها أقوي نفسها وأنا يائس، وأشد من عزيمتها وأبتسم لها وقلبي يتفطر، وبالغت في التظاهر بالاطمئنان حتى خلعت ثيابي وارتديت ملابس النوم، ولكنها كانت تحس من نفسها ما لا أحس فأوصتني بولدنا خيرا وودعتني وجادت بالنفس الأخير ويدي على يدها.
وكاد عقلي يطير، وهممت بأن أشكو الطبيب، ولكن ما الفائدة ? وكيف أثبت تقصيره أو خطأه في سكره.
وشق علي الأمر حتى لقد تغير رأيي في الناس والحياة والدنيا والخير والشر، وحدثت أكثر من طبيب بما كان ووصفت لهم ما حدث فكانوا يتعجبون، ولكن هذا لم يُجْدني، ولم يمنع أن طبيبا ثملا قتل امرأتي. وأن العزاء في أنه غير عامد، وأن هذا قضاء وقدر على كل حال.
ولم ينجني من الجنون إلا إكبابي على ابن الرومي والاشتغال بتصحيح الأخطاء في ديوانه الذي كنت استنسخه قبل ذلك، وهذه أول مرة نفعني فيها شاعر

7 - يونيو - 2007
نشر البشام فيما هو مكتوب على قبور أهل الشام من رقائق الشعر ولطائف الكلام
هامش اليوميات    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

شهدنا ليلة أمس مساء آخر من أمسيات السويدي ويوميات دير العاقول، وكان الجديد هذه المرة حافلا بالمفاجآت، ليس فقط على صعيد اليوميات الجديدة التي يعيد فيها السويدي رسم شخصية المتنبي كما يتصورها، وإنما كان الجديد الأهم (هامش اليوميات) وهو ما سيظهر لاحقا في هامش كل يومية، يوثق فيها السويدي لليومية، مبينا مراجعها ومصادرها، وملقيا الضوء على ما يعتبره حقا له مشروعا في التصرف بإضافة بعض اليوميات من خياله الخاص كيومية العرافة التي أثارت اهتمام النويهي، فهذه اليومية التي بحث لها السويدي عن موطئ قدم في اليوميات هي ضرب من الخيال ليس إلا، ولكنه خيال يتصل باهتمام السويدي المطول بعلم الفلك والأبراج، ولأنني لست في هذا الفن في العير ولا في النفير، لم أفهم ماذا يعني أن يكون المتنبي من مواليد برج الجوزاء، وسواء كانت هذه هي الحقيقة أم لا، فكذلك تصوره السويدي، وهو ينحت هذا النصب الضخم الذي يمثل المتنبي جسدا وروحا، بغضون وجهه وعروق يديه وضفائر شعره وبريق عينيه، وسترى فيه الناس تمثالا، وسيرى فيه السويدي نهر الحياة التي عاشها هو. وسيرى فيه كل واحد منا خيال العذابات التي تعتصر فؤاده، ويحسها ويلمسها في شعر المتنبي والطبقة العالية من شعراء العرب، أو كما يقول السويدي فإن التاريخ منذ أكثر من ألف عام يغربل في شعراء العرب ويبقى المتنبي عصيا على الغربال مع نخبة من شعراء المعلقات وشعراء العصر العباسي، لم تنجب العرب بعد من يبذهم ويحتل مكانتهم في قلوب عشاق الشعر ومتذوقيه (السمّيعة)
 
.... أكتب هذه الكلمات وفي سمعي صدى ما حكاه لنا السويدي من هوامش سفر الخروج، وهو يحكي فيه قصة خروج المتنبي من مصر التي أودعها المقصورة التي يقول فيها:
وَلَـكِـنَّـهُـنَّ  حِـبالُ iiالحَياةِ وَكَـيـدُ  الـعُداةِ وَمَيطُ iiالأَذى
ضَرَبتُ بِها التيهَ ضَربَ القِمارِ إِمّــا  لِــهَـذا وَإِمّـا لِـذا
وأنا أتشوف لرؤية هذا الهامش منشورا على الوراق ليقرأ الناس المتنبي بقلم عربي صميم عاش البادية كما عاشها المتنبي، وعرف تقاليد الرحلة في مضارب البدو، وهو ينقل في هذا الهامش عن أبي العلاء تسمية شيوخ العرب الذين نزل عليهم المتنبي في رحلته، وكانوا على علم بخروجه من مصر ليلة العيد، وكل منهم على علم باليوم الذي يصل فيه المتنبي إلى مضاربه، وانظر في ذلك ما حكاه أبو العلاء في تفسير هذه الأبيات من المقصورة:
فَـمَـرَّت  بِنَخلٍ وَفي رَكبِها عَـنِ  الـعالَمينَ وَعَنهُ غِنى
وَأَمـسَـت  تُخَيِّرُنا iiبِالنِقابِ وادي  الـمِياهِ وَوادي iiالقُرى
وَقُـلنا لَها أَينَ أَرضُ العِراقِ فَـقـالَت  وَنَحنُ بِتُربانَ iiها
وَهَبَّت بِحِسمى هُبوبَ الدَبورِ مُـسـتَـقبِلاتٍ مَهَبَّ iiالصَبا
رَوامـي الكِفافِ وَكِبدِ الوِهادِ وَجـارِ  البُوَيرَةِ وادِ iiالغَضى
وَجابَت بُسَيطَةَ جَوبَ iiالرِداءِ بَـيـنَ  الـنَعامِ وَبَينَ iiالمَها
إِلى عُقدَةِ الجَوفِ حَتّى iiشَفَت بِماءِ الجُراوِيِّ بَعضَ iiالصَدى
وَلاحَ  لَـها صَوَرٌ iiوَالصَباحَ وَلاحَ الـشَغورُ لَها وَالضُحى
وَمَـسّـى  الجُمَيعِيَّ iiدِئداؤُها وَغـادى الأَضـارِعَ ثُمَّ الدَنا
فَـيـا  لَكَ لَيلاً عَلى iiأَعكُشٍ أَحَـمَّ  الـبِلادِ خَفِيَّ iiالصُوى
وَرَدنـا الـرُهَيمَةَ في iiجَوزِهِ وَبـاقـيـهِ أَكثَرُ مِمّا iiمَضى
فَـلَـمّا  أَنَخنا رَكَزنا الرِماحَ فَـوقَ  مَـكـارِمِـنا iiوَالعُلا
وَبِـتـنـا  نُـقَـبِّلُ iiأَسيافَنا وَنَـمـسَحُها  مِن دِماءِ iiالعِدا
لِـتَـعلَمَ مِصرُ وَمَن بِالعِراقِ وَمَـن  بِالعَواصِمِ أَنّي iiالفَتى
وَأَنّـي  وَفَـيتُ وَأَنّي iiأَبَيتُ وَأَنّـي  عَتَوتُ عَلى مَن iiعَتا
كان حديث السويدي في هامش هذه اليومية حديث الباحث المتمكن الضليع، فتساءلت كم هي المدة التي قضاها في إعداد هذا الهامش، وهل ستحظى بقية اليوميات بنفس هذا القدر من الدقة والتوثيق. وبينما أنا أتساءل إذا بالسويدي يفتح هامش دير العاقول، ويتناول بالنقد المرير حكاية مقتل المتنبي في النعمانية، ويقترح رواية أخرى،، متشابكة الفصول مرتبطة بالظروف السياسية و القوى الإقليمية و النزاعات الطائفية التي أحاطت بعصر المتنبي، ليس من حقي أن أميط اللثام عن رواية السويدي الآن قبل صدور هامش اليوميات فترقبوا هذه السويدية الجديدة
 

10 - يونيو - 2007
يوميات دير العاقول
هدايا عبد الحفيظ    كن أول من يقيّم

فاجأتني يا أستاذنا بهذه الصورة، ومفاجأة الأستاذة ضياء خانم ستكون  أكبر??? هل حقيقة هذه صورة بريجيت ?? ننتظر منك ترجمة النص من الفرنسية إلى العربية، وأن تعرفنا بهذا الموقع الذي قدمتم به للصورة. وسلامنا لحبيبتنا بنت الأكوح ندى بسكور.

10 - يونيو - 2007
رسالة بريجيت
وتوردت صوري    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

قصيدتك يا فراس تدل على خبرة واسعة في الشعر، استوقفني فيها قولك:
وتوردت صوري وزاد لهيبها عند  احتدام الشوق في iiخديك
ما أحلاه من بيت، ومع أن الشوق لا يحتدم في الخدين، إلا أنه بيت يدخل القلب وتطرب له النفس، وسر جماله ليس في أنه يحمل صورة واحدة بخيالات متعددة، وإنما هناك أيضا سلاسة الإيقاع في الصدر، واكتمال المشهد فيه بحيث جاء العجز بمثابة الجواب على قرار الصدر. أتمنى لو كانت كل القصيدة على غرار هذا البيت، فابعث لي بمحاولاتك الأخرى، وأجبني صراحة كم هو عمرك ? وكم هي المدة التي قضيتها في كتابة هذه القصيدة ?

10 - يونيو - 2007
القربان
وتشرفنا بزيارتكم    كن أول من يقيّم

تشرفنا بزيارة مدونتكم يا أستاذ فراس، وقد قرأتها كلها، وأنقل منها هذه القطعة الجميلة من قصيدة (نهر البارد):
يا ليت أحلامي تجاورني وتندب
حظها في ليلها هذا المهدّمْ
كل السلاح موجهٌ
صدري له صدرٌ
يبادله الهيام كأنه عشق
الغرام به محتمْ
لم تكفهم نيران أعوام شربنا الموت
كاسات لها طعم مسممْ

12 - يونيو - 2007
القربان
بسلام ما يقتل الرجل    كن أول من يقيّم

يبدو أن الزمخشري أثبت هذا المثل بالصورة التي جعلتها عنوانا للتعليق (بسلام ما يقتل الرجل) وليس كما هو مشهور في كتب الأمثال (بسلاح ما يقتلن القتيل) وقد رجعت إلى المستقصى المطبوع فرأيت الكلمة كما هي في الوراق (بسلاح ما) ولكني أرى أن ذلك من تصحيفات النساخ لا محالة، وقد علق المحقق بأن الكلمة في بعض النسخ بفتح السين، وفي أخرى بضمها (بسَلاح) و(بسُلاح) وأنا أسوق هنا كلام الزمخشري كاملا منبها إلى مخالفته في شرحه للمثل ومواطن التمثل به، وما ختم به شرحه وهو قوله: ويروى (بسلاح ما يقتلن) و(ما) هذه هي (ما) الإبهامية، وهي التي إذا لحقت الاسم النكرة زادته إبهاما نحو اعطني كتابا ما. ...قال:
(بسلاحٍ ما يقتل الرجل: قاله رجل كان يعادي آخر وكان لا يظفر به فتوصل إلى ذلك بأن سالمه وأعطاه الأمان ثم قتله، أي إن أسباب القتل كثيرة والمسالمة أحدها، يضرب في تلطيف الحيل إلى إدراك الغرض، أصله أن مرادا قتلت عمرو بن مامة فغزاها عمرو بن هند أخوه فقتل منها وأتى بابن الجعيد سالماً فقال ذلك، ويروى: بسلاح ما يقتلن، فضرب بالعمد حتى مات وابن الجعيد كان قاتله).

12 - يونيو - 2007
للباحثين فقط
شجرة العائلة    كن أول من يقيّم

سأحاول في هذه الكلمة أن أعرض شجرة هذه الأسرة التي ارتبطت بها أشهر أيام العرب في الجاهلية (مقتل كليب) و(مقتل عمرو بن هند)
فأما عمرو بن هند فهو عمرو بن المنذر بن ماء السماء، وأمه هند هي هند بنت الحارث بن عمرو المقصور بن حجر بن عمرو آكل المرار الكندي، ويعني أنها عمة امرئ القيس وأخت أبيه حجر بن الحارث.وامرؤ القيس هو حجر الزاوية في هذه العائلة لأن أمه هي فاطمة أخت مهلهل وكليب، وهي عمة ليلى بنت مهلهل أم عمرو بن كلثوم قاتل عمرو بن هند، وكان هذا قد قال لندمائه: هل تعلمون أحدا من العرب تأنف أمه من خدمة أمي ? فقالوا: نعم أم عمرو بن كلثوم، فكانت القصة المشهورة والتي انتهت بمصرع عمرو بهند وولادة قصيدة عمرو بن كلثوم:
ألا هبي بصحنك واصبحينا ولا تـبقي كؤوس الأندرينا
وهي المراد بقول الشاعر:
ألهى بني تغلب عن كل مكرمة قـصيدة قالها عمرو بن iiكلثوم

ومن عجائب هذه القصيدة أنها علقت على الكعبة مع قصيدة الحارث بن حِلِّزة (آذنتنا ببينها أسماء) وكان الحارث بن حلزة رئيس قبيلة بكر في أيام عمرو بن كلثوم، وقد ألقى هذه القصيدة في مدح عمرو بن هند  ربما في نفس اليوم الذي وقع به مقتل عمرو بن هند، وكانت بكر وتغلب  قد حكمتا عمرو بن هند فيما شجر بينهما من خلاف فجاء وفد تغلب برئاسة عمرو بن كلثوم، ووفد بكر برئاسة الحارث بن حلزة.
كان عمرو بن كلثوم رئيس قبيلة تغلب في عصره كما قلنا، وذلك يوم كانت تغلب أعز قبائل عدنان، ومن تغلب هذه كان مهلهل وكليب ابنا ربيعة. وبسبب مقتل كليب قامت حرب البسوس بين بكر وتغلب، وكان قاتل كليب هو جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان (من بني بكر بن وائل) وهو أخو زوجة كليب (جليلة بنت مرة بن ذهل بن شيبان) والبسوس خالة جساس، وهي البسوس بنت منقذ التميمية، وكانت لها ناقة يقال لها سراب فمرت بإبل لكليب فرماها بسهم فقتلها فكان ذلك سبب مقتله ونشوب حرب البسوس بين قبيلته تغلب وأختها بكر.
وعمرو بن كلثوم هو أشهر شعراء تغلب، ويليه الأخطل ويليه أبو فراس الحمداني.
وأما أشهر شعراء بكر في التاريخ فلا شك في أنهما طرفة بن العبد،  وكان من ندماء عمرو بن هند وقصته معه مشهورة.
والأعشى: ميمون بن قيس. ويليهما: الزبرقان بن بدر وعمران بن حطان.

12 - يونيو - 2007
للباحثين فقط
أصبت يا نوف ولكن    كن أول من يقيّم

أصبت يا نوف في تصويب الشعر، وهذا يدل أنك تمتلكين ذائقة شعرية مميزة، ولكن أين قرأت البيت منسوبا إلى ابن الجهم  ولقمان الحكيم ومن الذي نسبه إلى شوقي، أعتقد انك تخلطين المزح بالجد، شوقي وابن الجهم ولقمان الحكيم ... ما هذا ???  يبدو لي أن البيت من تأليف شاعر مغمور من شعراء الوعظ والإرشاد في القرن العشرين.

13 - يونيو - 2007
من القائل
 210  211  212  213  214