لهذا ندعو إلى إحياء النقد     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
الأستاذ يوسف الزيات ، بعد التحية ،
هون على نفسك وقل لي أولا : كيف عرفت أن ما بين أيدينا من كتب أدبية جديدة هي في مستوى هابط ?
لا بد أنها نالت من بعض وقتك فنظرت فيها وتأملت فيها جيدا قبل أن تبدي حكمك ؛
أقول : هذه هي الخطوة الأولى للنقد ،
والخطوة الثانية أن تحول هذا الحكم المجمل إلى بيانٍ مفصلٍ نحوَ ما قرأت : إما بإظهار حسنه ، وإما بالكشف عن
مساوئه ، وقد تجمع شيئا من هذا وذاك ،
ولن نحتاج منك أو من القراء أكثر من ذلك في الوقت الراهن ؛ حتى يمكن أن نصدّ هذا التيار الجارف من الهُراء الذي
نراه يملأ المكتبات ويتبجح كاتبوه بأنهم ( أدباء العصر ) وما ذلك إلا لأنهم لم يجدوا مَن يقول لهم : ( مكانكم ) أيها
الأقزام .
كان النقاد قبل عصر الإنترنت لا يجدون مكانا في صحيفة أو مجلة للتعبير عن نقداتهم ، ولكنهم اليوم يجدون المجال
متاحا في عشرات المواقع بلا رقيب أو محاسب ، وعلى أوسع نطاق من الحرية ، فهيهات أن نقبل اعتذارا من أحدهم
إلا عند غياب الهمم فلهم عندئذ عذر واحد هو عذر العاجزين . |